الجزء الثاني من الفصل السادس رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني
في نفس الليلة وفي عز الهدوء
في عتمة غرفتها، قعدت حياة على الأرض، ضامة ركبتيها لصدرها، ودموعها بتنزل في صمت خانق... كل شيء حواليها بيحسسها بالخطر والرعب … حتى الهوا اللي بيتحرك حوالين وشها كان كأنه بيهددها... قلبها بيخبط في صدرها كأنه هيكسره ويفز ويخرج منها من الخوف ، وإيديها بتترعش وهي بتحاول تمسك نفسها من الانهيار.
الخوف مالي عينيها و مش عارفة تعمل إيه، مش عارفة تحكي لمين... لو أبوها عرف، هيقتلها… ولو ماعملتش حاجة، هتتحرق حياتها حرفيًا وهتخسر نفسها ويمكن كل حاجة وأغلى حاجة !
عيطت بانهيار وهستيريا وهي مش عارفة هتخرج من المصيبة دي ..
موبايلها فوق مرمي على السرير ولسة مفتوح على شات ! الشاشة منوّرة، والرسائل مفتوحة. المحادثة إللي كانت من رقم جنبه قلوب ... فيه صورة ليها، بلبس بيت عريان وبشعرها ... وصور تانية اتكسفت تبصلها ...
وفوق الصور، رسايل مغزاها
_ هما يومين يا حياة ...وهنشر الصور وأول واحد هيشوفها .. أبوكي.
حياة صرخت بصوت مكتوم وهي بتفتكر إللي شافته وان الولد اللي فكرته حنين عليها وفاهمها .. بيهددها دلوقتي، كتمت بقها بإيديها وهي بتتهز من الرعب… حست إن الدنيا كلها بتلف بيها،.. وإنها لوحدها في حفرة سودة مالهاش مخرج.
---
