الجزء الثاني من الفصل الخامس والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الثاني من الفصل الخامس والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 



رضا راحت أوضتها وقفلت الباب بعد ما سمعت كلام نسيمة .. وغصب عنها .. قلبها دق بسرعة وعيونها دمعت ووقفت تخاول تاخد أنفاسها ... 


علي وحسين وحمزة مسكوا جلال  أما  يحي فراح عند نسيمة يمسكها يساندها ولكن جلال لما سمع كلامها حاول يفلت من ايد علي وفعلا فلت و مسكها من دراعها بعنف وهنا ظهر في صوته الحزن والوجع .. انه رضا بتتأذى تاني في سمعتها بسببه ! .. 


_ بتظلميها  تاني ليه؟! عملتلك إيه؟!


_ خلاص يا جلال .. اهدى 


قال حسين وهو بيحاول ياخد جلال ولكن علي وحمزة هما اللي قدروا على أخوهم وهما بيشدوه .. 


_ خلاص يا جلال تعالى استهدى بالله 


فضل باصص لنسيمة بعنف شديد وغضب... لكن حسين بصله جوا عيونه ومسك وشه بين ايديه وهو بيقوله بخوف شديد على ابنه اللي الجرح بدأ يبان تحت الرباط انه فيه دم 


_ مفيش حاجة مستاهلة تضيع نفسك ولا صحتك عشانها ! ... اهدى يا حبيبي .. اهدى يا جلال 


بصله جلال ولانت عيونها ولكن لين كله حزن وأسى .. 


_ تعالى معايا !


شده علي من ايده وراح وراهم حمزة .. وعلي بيربت على كتف حسين بإنه ميقلقش على جلال وانه هيسيطر على الوضع ويهديه  . .. 


أما  كريمة اللي كانت خايفة جدا على جلال وعلى صحته فضلت تبص لنسيمة اللي يحي لسة واقف معاها يطبطب عليها وهي بتعيط في حضنه وهنا حياة هي كمان دخلت وحضنتها وهي بتقولها


_ فيه إيه يا ماما ؟؟ إيه يا حبيبتي 


كانت خايفة عليها ومرعوبة من أبوها إللي كلهم لأول مرة في حياتهم يشوفوه في الحالة دي .. كانت حاجة كارثية بالنسبة ليهم .. 


_ ابوكوا بقى بيكرهني خلاص .. منها لله إللي كانت السبب 


قالت وهنا ظهر على وش حياة ويحي الكره وهما عارفين كويس مين السبب .. السبب إللي كانت واقفة تتفرج عليهم وهما بيتخانقوا ومحاولتش حتى تتدخل تمنع ابوهم عن امهم !! ... والكره كله توجه ناحية رضا بجملة واحدة من نسيمة اللي كملت كلامها بشكوى وعياط وحزن وانها مظلومة .. 


بينما كريمة بصتلها بصدمة من كمية الخبث اللي فيها !! ازاي فيه انسانة خبيثة بالشكل دا وأول مرة تدرك ان نسيمة مش طيبة ! نسيمة فكرتها بإنجي وخبثها وازاي كانت بتقدر تقلب الطرابيزة على أي حد وازاي بتتلاعب بالكلام زي الشيطان وتوقع الكل في بعضه وتطلع هي سليمة ... 


_______


جلال كان قاعد في وسط الجنينة، على الكرسي الخشبي اللي دايمًا بيحب يقعد عليه في آخر اليوم سواء مع نفسه أو معاه اخواته وابنه وأبوه ، بس المرة دي كان قاعد بصمت ثقيل، هو مش مشهد بعيد عن جلال اللي الناس متعودة عليه ولكن صمته كان موحش جدا عكس قبل كدة بيكون ساكت بيفكر أو مشتاق .. لكن الصمت دا حتى نفسه فيه مكانش منتظم.


إيده لسه فيها رعشة خفيفة من اللي حصل جوه ، ووشه مابين عليه التعب والغضب والندم كأنهم بيتخانقوا في ملامحه ... عيناه متثبتة في الأرض، بس عقله تايه وكأنه مش شايف حتى تحت رجله .. 


حمزة قعد جنبه بهدوء، ومدله كوباية مية 


ـ اشرب دي، واهدي كده شوية يا حبيبي مش عاوز أشوفك متعصب كدة تاني يا جلال ...


قال حمزة وهو قلقان على أخوه وبيطبطب على كتفه .. بصله جلال وابتسمله بحب ابتسامة بسيطة جدا ولكنها امتنان لحنان أخوه الصغير عليه .. 


علي كان واقف شوية وبيبص له، وبعدين قعد على الناحية التانية، قرب منه من غير ما يضغط، وقال بصوت هادي 


_ هو إيه إللي حصل با جلال عشان يحصل كل دا ؟ 


جلال رفع عينه ليه، ببطء، وكأن حتى رفعة عينه دي كانت مجهود كبير بالنسبة ليه .. 


بصله جلال وكأنه بيقوله أنت عارف ! .. فتنهد علي وإللي كان دايما بينه وبين جلال كلام غامض بالعيون عكس البقية .. 


ـ كلنا عارفين نسيمة عاملة إزاي، بس المرادي أنت إللي فاجئننت و تغيرت... صحتك وشخصيتك مهمين .... هتسيب اللي بنيته يروح عشان كلمتين من واحدة ست ؟


محدش كان فاهم نسيمة قالت إيه! ... محدش كان يعرف .. ولكنهم فكروا ان أكيد الموضوع خاص برضا بس ميعرفوش هو إيه بالظبط.. 


حمزة قال بسرعة، كأنه بيكمل على كلام علي وكله علشان يهدي أخوه 


_ وبعدين الدكتورة مش صغيرة، ومش ضعيفة... دي لسانها طويل أصلا !


اندفع حمزة بالكلام فابتسم علي بسخرية وجلال بصله بغضب ولكن يشفعله انه سنة صغير !! اتوتر حمزة وقال


_ إيه أنت هتزعق لأخوك بردو ! مش قصدي يعني .. 


هز جلال راسه واتنهد وبص للسما وبعدين علي بص للنار إللي كانوا مولعينها وفوقها براد شاي .. أخد الكبيات وبدأ يصب وبص لجلال باهتمام


_ أنت خدت دواك يا جلال ؟ ... 


جلال مردش وعلي عرف الجواب فصب الشاي وبعدين بصله وقام من مكانه دخل البيت وبعدها رجع وبص لجلال ورمى عليه حاجة .. 


أخدها جلال وكانت دواه .. 


_ خده بالله عليك ومتتعبناش .. 


قال علي .. علي إللي كان بيخاف عليه جدا وهو أكتر واحد كان خايف ان إللي حصل زمان يحصل دلوقتي ! .. ولأنه هو كان كبير وواعي وقت إللي حصل ... فبقى عنده رهبة من الموضوع أكتر من أخوه حمزة وابنه يحي ! ...

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.