الجزء الثالث من الفصل الرابع والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الثالث من الفصل الرابع والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 



جلال كان واقف وسط الموقع، الشمس لسه طالعة والدنيا حرّ ورملة في الهوا والفحر شغال والدنيا كلها مذدحمة بالعمال وهو واقف ومتابع كل حاجة بنفسه ، بس هو كان مركز، بيبص على تحرك المعدات والعمال، وبيتناقش مع المهندسين وبيتأكد إن كل حاجة ماشية حسب الخطة... مازن واقف بعيد شوية بيتكلم مع مهندس المساحة،وكل حاجة ماشية بسلاسة .. 




فجأة، راجل كبير في السن، معروف وسط الكل بوقاره وكلامه اللي بيحسبه كويس، قرب من جلال، كان لابس جلابية نضيفة وغطرة بيضا على دماغه، ووشه فيه مهابة كده تخلي أي حد يسمعه.


قالله بهدوء وهو بيقرب 


_ السلام عليكم يا حاج جلال.


_ وعليكم السلام يا حاج مصطفى


اتنهد الراجل وقال 


ـ معلش جيتلك هنا بس ما بنجيش غير في الجد... بس قلبي وجعني النهارده فقولت لازم أجيلك. 


جلال رفع حاجبه، مستغرب، وقال 


_خير يا حاج؟


الحاج مصطفى بصله بعمق، وبص حواليه قبل ما يقرب أكتر ويقوله بصوت أوطى


ـ "إيه اللي حصل مع مراتك يا جلال؟ 


جلال ضاق عينيه، ملامحه اتشدت وليه ااراجل بيسأل عنها فقال


_ مراتي؟ مالها ؟ 


مصطفى أومأ برأسه، وعينيه ما زالت مسلطة على جلال 


_ هي دي رضا؟


قال الراجل وهنا جلال اتنهد ورد بثبات ، لكن فيه لمحة قلق صغيرة في نبرته 


_ أيوة، رضا مراتي..


مصطفى تنهد، وبص ناحية العمال من بعيد قبل ما يرجع يواجه جلال 


_ يا خسارة يا رضا... كانت دايمًا شايلة الطرحة على راسها من صغرها ... خليها ترجع للحجاب يا جلال.. مرها بيه… مش علشان الناس، علشانها هي...


جلال اتضايق ان الراجل أتدخل رغم ان أسلوبه حلو ولكنه كان متضايق ولسة زعلان من أهل البلد وبعدين قال 


_ مراتي اللي اتظلمت واتهمتوها بالباطل، وأنا عايش بينكم وفيكم ومعمولتليش حساب واتهجمتوا عليها !! 


جلال أعصابه اتشدت أكتر لما افتكر ، لكن سكت... مصطفى قال


_ الناس متعرفهاش… واللي يعرفها، مش مصدق انها هي ! كانوا فاكرينها واحدة تانية يمكن مراتك التالتة ولا الرابعة ومحدش بيحاسبك طالما حلال لكن احنا مش عارفين والكل شك وقال مش هي نفسها رضا بنتهم …و اللي كانت معاك من سنين... وكان لازم تطلع تقول ... توضح للناس. لأن اللي اتقال كبير… ومش سهل يتنسي. 


جلال حس بقلبه بيضرب جامد، حاول يهدى نفسه، وسأله 


_وإيه اللي اتقال؟ 


مصطفى بص له نظرة مليانة مرارة 


_ اللي اتقال… طالع من بيتك.


جلال وقف، عينيه فتحت على آخرها 


_من بيتي؟!


مصطفى أومأ، وقالها من غير لف ودوران 


_ مراتك… نسيمة... هي اللي قالت.. وهي اللي لفت على الحريم، تشحن وتشعل، وتحكي عن الدكتورة كلام يشيب.. وده مش كلام الشارع… ده كلام الناس اللي بتصلي معايا، وتاكل معايا عيش وملح.. قالولي ووصلولي اللي اتقال لما عيبت عليهم اللي قالوه ...وطلعت هي اللي شحناهم وللأسف كله من بيتك ومنك وفيك ! 


جلال وشه قلب وكل حاجة في عينه اسودت والغضب كان بيرتفع جواه تدريجي وهو كل مرة يستوعب كلمة زيادة من الكلام إللي قاله الحاج مصطفى ، سحب نفسه وهو متعصب من غير ما يستأذن من الراجل وسابه واقف ومشي 


مشي بخطوات سريعة، وركب عربيته من غير ما يبص وراه... العربية طلعت من الموقع بسرعتها، قلبه بيدق، الغضب بيغلي في عروقه، وكل اللي ف دماغه كلمة واحدة"نسيمة؟!"


الرواية فاضل فيها عشر فصول وتكمل .. تقدروا تشتروها دلوقتي .. كلمونا وتساب 01098656097 

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.