الجزء الرابع من الفصل التاسع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الرابع من الفصل التاسع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 



_ تبقي بتثبتي كلامهم وبتأذي نفسك أكتر 

_ بغوروا في ستين داهية هما وظنونهم أنا  ههتم بشوية حثالة!!! 

قالت رضا بقوة ورفض لكلامه فقالها 

_ والوصية ؟ 

رد مازن بقوة 

_ أنا هنفذها وهي هتسافر .. 

غبصله جلال وقال 

_ الحثالة اللي بتتكلموا عنهم دول مبيبقبلوش مال حرام ..  مال من واحد شايفينه عايش مع واحدة في الحرام ! ..  

_ أنت خايف تتأذس ! قول بقى انك خايف ان رضا تسافر وأهل البلد يقولولك مراتك فين يا حج جلال فمتعرض تردد .. صح !!! خايف على مصلحتك وشكلك وسمعتك أنت بس 

قال مازن بغضب وهو شايف جلال بيزنقهم في حاجة معينة ومحددة ... وكأنه بيقولهم ان الدنيا مقفولة من كل حتة ومش هينفعوا تسافروا وعمال يضخم الموضوع... 

_ أنا مش خايف على حاجة غير على رضا بس . 

قال جلال جملة بنبرة كلها حزن واستسلام ... 

_ أنا من بعدها مبقتش أفكر في نفسي .. أنا من بعدها مبقتش لاقي نفسي أصلا! .. 

رجع قال تاني وهي بتبصله وساكتة .. عيونه اتجمعت فيها الدموع وساد السكوت في المكان ... كسره مازن وهو بيقول بعنف 

_ طب إزاي؟ إزاي عرفوا ومين قالهم ! دا إللي قالهم شكله مفهمهم ان فيه حاجة كبيرة أوي بتحصل مش مجرد اانتا قاعدين مع بعض !! مينن ؟؟ 

قالت رضا وهي بتتهم جلال 

_ انت إللي عملت كدة عشان تخليني اقعد ؟؟ 

بصلها جوا عيونها وهي بتتهمه اتهام زي دا .. للدرجادي شيفاه معدوم من كل الأخلاق  .. 

_ ليه أعمل كدة ؟ 

سأل  بصوت واهن وضعيف فردت بقوة مهينة 

_ لأنك مريض ومش قادر تتقبل فكرة اني مع مازن خلاص وبكرهك ! 

_ أنا مقدرش أذيكي ! 

قال وهو بيمسك دموعه ادامها فضحكت بسخرية وغيظ وهي بتقول 

_ أنا محدش أذاني في الدنيا غيرك .. محدش أذاني في الدنيا أدك !! 

كان مكسوف وهو بيبصلها وبيعترف بذنوبه ادامها .. كان في موقف ضعف كبير ادامها وحتى ادام مازن وكل قوته وهيبته راحوا ودموعه خلاص على وشك السقوط فقال بضعف ينفي التهمة عن نفسه .. 

_ زمان .. زمان غير دلوقتي وأنا ندمان على كل حاجة ! 

لكنها قالت بقسوة بدون مبالاة لضعفه 

_ أنت هو أنت .. انت مش مذنب عادي .. أنت شيطان والشيطان بيفضل طول عمره شيطان  !! 

ساد الصمت وجلال ميعرفش يرد وفضل أدامها مذنب مذلول وساكت ... تنهد مازن وقال في حيرة لرضا

_ هنعمل إيه دلوقتي؟ 

_ مفيش حل .. للأسف مفيش ! لازم نسايرهم عشان يسيبونا نتدخل وننفذ الوصية من غير ما يقرفونا ! 

قالت رضا فحس مازن بالذعر 

_ لأ يعني إيه!! يعني إيه مش فاهم 

_ يعني أنا هقعد معاه .. 

قالت فمازن اتجنن 

_ لأ احنا هنمشي !!! هنحجز وهنمشي الثانية دي وتولع
الوصية وتولع الأرض والناس والبلد .. تولع كل حاجة مش هترجعيللههه !!! 

وراح لجلال يزعقله 

_ مش هترجعلك !! عمرها ما هترجعلك ومش هتاخدها مني أنت فاهم !! 

راحتله رضا تشده وتهديه وهي بتقوله 

_ اهدى .. هما كام يوم .. شهر .  شهر واحد بس تكون الناس فهمت وعرفت واقتنعت ! شهر واحد بس يا مازن تكون عملت الأساس .. شهر بس ! 

فضلت تقنعه كتير لكنه مكانش قادر يقتنع .. بعد كل دا هيرجعها بإيده لجلال ! بعد ١٧ سنة هترجع لجلال !! يعني إيه؟؟ إزاي دا هيحصلل !!! كان حاسس انه بيخسرها والمرادي للأبد .. كان حاسس انها عمرها ما هتكون ليه ! .. 

_ صدقني هرجعلك .. هرجعلك متطلقة ..وهرجعلك وانت منفذ وصية أمك! ...صدقني ! 

كل الكلام دا كان جلال سامعه ! حس انه مش راجل وان اللي بيحصل دا بينزع منه رجولته ! حس انه ولا حاجة !  هي حرفيا بتذله بكل الطرق ! افتكر لما كان بيخونها ادام عينيها وكان مهمشها .. دلوقتي أهو بيسمعها بتطبطب على راجل تاني وتواسيه وتوعده انها هتطلق منه وترجعله وتبقى ليه هو .. بتقول كل دا ادامه وهو لسة جوزها !!!!! مفيش شعور ولا وضع اسوء ولا أذل ولا أكثر إهانة من الوضع إللي جلال فيه دلوقتي . 

_ اوعديني !اوعديني انك هترجعي وهتبقي ليا أنا بس !! 

قال مازن برجاء فمسكت وشه بين ايديها وقالت بدون تردد 

_ اوعدك ان هو شهر واحد وهرجعلك وهبقى معاك طول العمر . 

مازن هدأ شوية ولكنه لسة حزين ... طلعت رضا تحضر شنطتها وجلال مستنيها وعلي إللي كان بيتعامل مع الناس وبيفهمهم هو كمان الوضع وبيحاول يشرحه دخل البيت لقى جلال بالمنظر دا ووهو قاعد وشه في الأرض وكتافه متهدلة وعيونه  حمرا ! .. إيه كل الضعف والخذلان دا !! ... 

_ جلال !.

حط ايده على كتفه بس جلال مستجابش .. ورضا نزلت من فوق ومعاها الشنطة فيها لبس ليها وحجات بتاعتها .. مازن كان شايل الشنطة وباين على وشه الحزن الشديد والزعل 

_ يلا ... 

بصت لجلال وقالت بقوة كأنها بتأمره .. فاستنكر علي فعلتها جدا ولكنه مرضاش يتدخل بما ان حلال ساكت 

_ هتمشي خلاص !

قال مازن بحزن فقربت منه وحضنته وقالت 

_ تعالى كل يوم اقضي كل اليوم معايا.. ماشي ؟!

هز مازن راسه ليوافقها وهنا علي همس لجلال .. 

_ أهل البلد عندهم حق .. إيه القرف دا


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.