الجزء الثالث من الفصل الثامن من رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني
كان صوت نسيمة إللي دخلت وهي معاها صينية فيها ضيافة لمازن ورضا .. وهنا جلال بصلها واتفاجئ انها دخلت من غير استئذان لكنه سكت ومرضاش يحرجها أما رضا فبصتلها ببرود ..
_ كدة يا حاج جلال متقولش ان عندنا ضيوف عشان أرحب بيهم .. هيقولوا علينا بُخلا !
بص مازن لنسيمة وسكت ولكنها بصتله بنظرات كلها خبث ! نظرات غريبة وكأن فيه بينهم حاجة .. لكن تقريبا هي نظراتها كدة كلها خبث لأي حد...
_ رضا مش ضيفة .. رضا صاحبة بيت ..
قال جلال وهو بيبص لرضا فبصتله رضا بكره حقيقي ومردتش عليه فقال مازن
_ لأ الدكتورة أميرة ضيفة .. وأنا كمان ضيف .. وشكرا على الضيافة .. هتيجي تورينا الأرض ولا لأ؟
_ يا حاج جلال الحقني !!
هنا صوت مش غريب خالص .. صوت زي ماهو متغيرش ولا اتغيرت لهجته ... بصت رضا وخافت إللي توقعته تلاقيه..
_ فيه إيه يا نعمات !!
هي ! هي نعمات !! ... غمضت عيونها ومسكت راسها ... يا جلال يا كلب ! لامم كل ست جرحتها وأذتها في حياتها وحطهم معاه وطردها هي ورماها ! كرهها ليه بيذيد كل دقيقة وهي هنا ومش قادرة تستحمل وجودها معاه في نفس المكان ..
_ الست انجي تعبانة أوي ومتعورة .. معرفش ايه عورها ولا بهدلها كدة
جسمها اتصلب أول ما سمعت اسمها بس .. الشيطانة .. راس الأفعى .. انجي لسة عايشة !! ... بصت لجلال بكره كبير ولكنها لقت وشه بارد جدا وهو بيقول وهو لسة مكانه
_ ومجبتلهاش دكتور ليه ؟
_ مبيردش عليا خالص ومش عارفة أتصرف! ..
مردش وطلع تليفونه وطلب رقم
_ علي ! .. هات حمزة ويحي وروحوا بيت البحيرة .. وهات دكتور معاك أو انقلها للمستشفى .. أتصرف.
وقفل الموبايل بكل برود كأن إللي بيتكلم عليها دي مش أمه ...
_ جلال بيقولك مامتك تعبااانة !! قوم بسرعة نشوف فيها ايه
قالت نسيمة بس جلال بصلها نظرة تحذير فسكتت ووقفت مكانها ..
مازن اتفاجئ من برود جلال وحتى رضا ولكن مكانش هاممها .. هي بتكرهه وبتكره كل فرد في عيلته وبس .. وهنا فجأة نعمات بصت للي ثاعدة كاشفة شعرها وفضلت تتأمل فيها وقالت وهي بتقرب منها
_ أوعي تكوني إللي في بالي !! ... رضاا !!!
_ الدكتورة أميرة! متقربيش خليكي بعيد !
قالت رضا ووقفت وهي مبقتش قادرة تستحمل بقى الجو إللي بقى كله أنفاس ناس بتكرها دا ... وبصت لجلال بعنف وقالت بقوة وعدم مبالاة بأي حاجة
_ هتيجي معانا دلوقتي تشوف الأرض ولو الأرض عجبتنا إحنا هنقرر هنعمل فيها إيه.. مش عاوزين مشورتك ولا كلمتك ... الحاجة الوحيدة إللي محتاجينك فيها هي الأرض وهنديك أجرتك على وقتك الغالي إللي هتدينا شوية منه ..
نفسها يعترض .. نفسها يقول أي حاجة عشان تقوم تضربه أو تتخانق معاه !
_ تمام .. وأنا موافق ..
بصتله نسيمة وهي شايفة واحدة بتمشي كلمتها عليه وبتكلمه بالشكل دا وهو ساكت عادي لأ وبيرد براحة انه موافق ! ..
_ بس ...
قال جلال وقام وقف من كرسي مكتبه وتخطى نسيمة وتخطى الكل وراح وقف أدام رضا بالظبط إللي متهزتش شعرة من راسها ..
بص للي هي لبساه والكل واقف متصنم ... مازن ونسيمة ونعمات .. منتظرين وبيتفرجوا على اللي هيحصل
_ هتنزلي البلد تتمشي وشعرك مكشوف .. وإيه الجيبة دي ؟ ضيقة وقصيرة ! ..
اتصدم مازن من تدخل جلال في لبسها بالشكل دا واعترض بقوة وهو واقف
_ وانت مالك باللي هي لبساه هي حرة تلبس إللي هي عيزاه وانت مالكش دعوة ..
مبصلوش جلال وفضل باصص لرضا وكأنه مستنيها تقول انها هتغير هدومها فبصتله وسألت صوت عادي بارد
_ عاوزني ألبس طرحة وفستان ؟
_ ياريت ..
قال بصوت واطي وهو بيبص في عيونها وناسي كل إللي حواليهم فقربت منه وقالت بنص ابتسامة قوية ومستفزة
_ البسهم أنت.. هيليقوا عليك أكتر ...
وسابته ومشت ومازن فرح وابتسم باتساع بعد ما أهانت جلال ... أما جلال فضل وقف مكانه من غير تعبير ونسيمة كانت هتجنن وحتى نعمات مصدقتش ان فيه حد قال كدة لجلال !! ... لكن جلال سابهم وخرج وراها هي ومازن من غير كلام ....
وعشان الحماس يذيد .. اشتري الرواية واستمتع بيها بدون انتظار كتير .. 😈💗 كلمنا وتساب على رقم 01098656097
__________