الجزء الأول من الفصل العاشر رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الأول من الفصل العاشر رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 




دخلوا البيت، صوت دقات كعبها على أرض الرخام كان بيرن في ودنه…

ما بقتش زي زمان، ما بقتش البنت الصغيرة اللي بتخاف تمشي قدامه …

دلوقتي هي ماشية جنبه ، لكن مرفوعة الراس .. 

اعترضت نسيمة طريقهم وسألت سؤالها إللي جواب جلال عليه كان صادم .. 

نسيمة فضلت تبصلها في صمت ومش عارفة تعمل إيه  ... هتعترض إزاي وهي مراة جلال ... هتتكلم إزاي  أصلا وجلال واقف !؟ معرفتش تقول ولا تعمل حاجة لكن صدمتها كانت كبيرة جدًا ... 

تخطتها رضا وأخد جلال الشنط من علي وفضل ساكت لحد ما وصل بيها قدام أوضة كبيرة… أوضة كانت عرفاها رضا كويس ! مع كل خطوة بتخطيها في البيت كانت بتحس بدقات قلبها بتذيد ... ماشية وراه وهي مش قادرة تبص حتى لضهره ... الحيطان بتخنقها .. حاسة بحزن شديد وضيق أشد ... دي الأوضة إللي كانت فيها برائتها ... واللي اتسلبت فيها برائتها بردو ! 

فتح الباب بهدوء وقال 

_ دي أوضتك… هتقعدي هنا.

دخلت بخطوة بطيئة…
بصت حواليها…الأوضة دي…
الأوضة دي كانت أوضة فريدة هانم… جدة جلال…
هه .. ضحكت جواها بسخرية ! الست الكبيرة اللي كانت بتخدمها زمان…الست الوحيدة اللي عمرها ما أذتها…
كانت بتطبطب عليها زي بنتها .. ولكن في الحقيقة ... الست دي استغلتها أسوء استغلال ! .. هي إللي خلتها تحب جلال وتتعلق بيه وتشوفه حبيبها وتعشمها انه هيبقى ليها .. انه هيبقى جوزها كمان ... 

قلبها اتقبض بشدة…

الريحة نفسها، نفس ريحة البخور اللي كانت فريدة بتحبه…... 
عينها لمحت على التسريحة المشط العاج بتاعها…
اتسمرت مكانها، ودموعها اتجمعت في عينيها غصب عنها…خصوصا وهي بتبص على الصندوق إللي موجود لسة مكانه على التسريحة ! .. الصندوق إللي كان بيبقى فيه الشوكولاتة إللي بتهديها ليها فريدة آخر كل يوم ! .. بصت للدرج .. الدرج دا كان بيبقى فيه صور جلال ! .. قلبها اتقبض أكتر من أول قبضة وكل الذكريات ضربت في وشها مرة واحدة... من هنا بدأت كل حاجة .. وانتهت كل حاجة ! 

لفت بسرعة وبصت له وقالت بحدة

_ مش هقعد هنا… وديني أوضة تانية…

كان واقف وراها وسايبها تتأمل الأوضة وقلبه كله وجع .. الذكريات مكانتش سعيدة ! كانت أليمة وهو عارغ ... اتنهد جلال وقال بنبرة هادية رغم وجع قلبه 

_ مفيش أوضة تانية جاهزة …بس عشان مابقاش كداب…فيه أوضة.

بصت له بتركيز وعصبية وقالت

_ وديني.

سكت لحظة وبعدين قال الكلمة اللي وقعت قلبها 

_ أوضة انجي…

عينيها اتسعت من الصدمة…
الريحة الخانقة، ريحة العطر التقيل بتاع انجي، طلع في دماغها فورًا….. 
وشها اترفعت ليه بقرف وقالت بحدة وصوت مبحوح من الألم 

_ لأ…اطلع برا…!!!

محبش يشوف غضبها وهي ادتله ضهرها لحد ما يخرج ولف بسرعة وخرج وقفل الباب وراه بهدوء…
وهي رجعت تبص للأوضة اللي كانت زمان بتحس فيها بالأمان، الأوضة إللي كانت بتمثل ليها السعادة والحب .. 
دلوقتي كل ركن فيها بيخنقها…
اتحركت بهدوء، حطت شنطتها على الأرض، وقعدت على السرير…
السكون كان خانق… مفيش غير صوت نفسها المكسور.

غمضت عينيها والدموع نزلت على خدها وهي بتقول في سرها 

_ يا رب.. 

قالتها وسكتت ... كل حاجة ضدها وكل حاجة كبيرة وصعبة عليها أوي .. وهي مبقتش بتعرف تعيط ! الدموع صعب تنزل من عيونها .. دايما بيتجمعوا في عينها ويتعلقوا مينزلوش ... حست بقلبها بيوجعها جدًا في اللحظة دي .. لكنها تماسكت وقامت تفضي شنطها وتغير هدومها وهي بتقنع نفسها انها فترة مؤقتة وكل حاجة هتنتهي ... 

________

وقف جلال أدام المراية في الحمام وأخيرًا قلع الجلابية وفضل واقف يبص لنفسه وللجروح إللي في وشه ورقبته .. عيونه دمعت ولمس الجروح دي ... غمض عيونه وسند بدراعاته على الحوض وفضل ساكت كأنه مش قادر يرفع راسه ويشوف وشه في المراية ... 

بقت بتكرهه أوي.. بس إللي مصبره إنها قاعدة في الأوضة بتاعة فريدة ! ... 

معندوش الجرأة انه يحاول يرجعها .. هو مش مزعلها زعل عادي .. هو دمرها ! 

يعتذر ! يعترف بغلطه ! كل دا مش هيكفي ولا هيوفي ربع إللي هو عمله فيها . 

فضل سرحان ومش عارف يعمل إيه ولا يتصرف إزاي... لحد ما دخلت نسيمة ! وهنا جلال اتعدل وبصلها من المراية وهي واقفة وراه وشها مخطوف وعينيها حمرا ! 

_ إيه إللي جابها ؟

_ جاية بيتها .. هو فيه سبب عشان تكون هنا ؟ 

رد بثبات وبعدين بدأ يغسل وشه وهي متسمرة مكانها وبعدين قالت بهجوم 

_ يعني إيه نمت وصحيت رجعتها !؟؟ رجعتها ليه يا جلال وإزاي؟؟ 

_ انتي هتسأليني أنا رجعت مراتي ليه ؟؟!

زعق فيها جلال فسكتت غصب عنها وبعدين قال

_ اطلعي علشان هستحمى 

قربت منه نسيمة وحطت ايديها على صدره المعضل وقالت 

_ وإيه المشكلة ؟ ما تستحمى أدامي .. 

_ لا عايز أبقى لواحدي 

قال جلا ببرود وهو بينزل ايديها من على صدره  .... بصتله بغضب وخرجت من الأوضة ..

اشتري الرواية ومتستناش التنزيل !! واستمتع بفصول أطول وتواصل مستمر على قناة تلجرام الخاصة اللي بيتنشر عليها للرواية للمشتريين .. سعرها ٥٠ جنية داخل مصر وخارج مصر ٦ دولار ... كلمنا وتساب دلوقتي على رقم 01098656097 💎❤️
-

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.