الجزء الثالث من الفصل التاسع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الثالث من الفصل التاسع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 



كانت ليلة سودة… صوت خبط الناس بيهز قلب البيت كله…
مازن واقف جوه متوتر، ورضا قاعدة مكانها مش قادرة تتحرك من الخوف والقلق…. جلال وصل للبيت بعربيته والناس بدأت تروحله وتقوله 

_ ازاي تسيب اتنين زي دول يعيشوا على أرضنا في الحرام !! إزاي يا حاج جلال دول لازم يترموا برا البلد ونقطع ديلهم النجس دا !! .. 

_ إللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي واللي معاها دا صاحبي مش واحد صايع ماشية معاه ! 

قال جلال كدة والناس كلها اتصدمت وتقدم هو ودخل البيت لقاهم قلقانيين ! رضا قلقانة ومازن أول ما شاله قال

_ هي دي الناس إللي متعلمة !! هي دي الناس إللي عاوزني اطورلهم !دول ناس متخلفة ميستاهلوش أي حاجة في الدنيا !

_ لسة زي ماهما .. جلهه وشوية همج .. 

قالت رضا بصوت فيه خذلان كبير .. بتتعرض للظلم تاني .. للمرة التانية وكله بسبب البلد وأهل البلد 

بصلهم جلال ومقالش غير جملة واحدة بس ..  

_ اقفل الباب ورايا… ومحدش فيكم يطلع! مفهوم يا مازن؟

مازن هز دماغه وهو بيبلع ريقه وقال بصوت منخفض 

_ خد بالك منهم… الناس شكلهم متعصبين أوي 

بصله جلال نظرة كلها غيظ وكأنه بيقول: "عارف شغلي كويس"، وخرج برا البيت وقفل الباب وراه... 

وقف قدام الباب الكبير للبيت، وفتح البوابة…
لقى كتير منهم واقفين  بعيون كلها غضب…
واحد منهم، طويل وضخم وكبير في السن ، قال بصوت عالي

_ إيه يا حاج جلال اللي بيحصل دا!؟ … البت دي مين؟ … وليه قاعدة هنا مع الراجل دا في الحرام!؟

بصله جلال بقوة، ملامحه كانت جامدة لكن جواه قلبه بيترعش خوف… خوف على رضا من اللي بيحصل دا وخايف حتى انها تسمع كلام الناس عليها ! 

اتقدم خطوة وقال بصوته الرجولي القوي اللي هز الناس 

_ دي مراتي… مراتي يا ناس … كانت مسافرة برا مع الست الله يرحمها … كان عندها شغلها ودراستها برة… اللي حصل في حياتنا مالكوش دعوة بيه… دي مراتي بالحلال ومفيش واحد فيكم ليه الحق يقف الوقفة دي ! 

صوت همسات كتير اتقالت وسط الرجالة، وبصوا لبعضهم باستنكار .. قال الراجل بحدة 

_ يعني مراتك وسايبها قاعدة مع راجل تاني!؟ … دا عيب كبير يا جلال! عيب… انت طول عمرك راجل وابن حلال… إزاي ترضى بكده على شرفك واسم عيلتك!!

جلال اتشد جسده من الكلام… كأنه ضربه على قلبه…
بس حاول يتمالك نفسه وقال بقوة 

_ رضا كانت قاعدة مع الست الكبيرة هناك .. الست الكبيرة دي ربتني زي أمي وكانت زي امها … والدكتور مازن دا صاحبي من زمان…

_ أنا مكنتش بسيبهم لوحدهم وكنت بسافرلهم علطول … وبعدين هي كانت راجعة من سفر بعيد … مبتقعدش في بيتي التاني عشان مراتي التانية وأنا  بقضي مصالحي وبرجع انام هنا ! ظروف مالكوش دعوة بيها… الست دي ست محترمة وعفيفة… ومفيش حاجة غلط بتحصل هنا!..

الناس سكتت شوية لكن الوشوش لسه فيها نظرات مش عجباه .. 
واحد من الرجالة قال بصوت عالي 

_ هي الستات بتدرس برا؟ وبتسافر لوحدها؟ … دا عيب يا جلال…

هنا… قلب جلال وجعه جدًا وحس بقى بالغلط الحقيقي منهم … بصلهم بعنف وقال من الآخر 

_ اسمعوني كلكم…اللي بيته من إزاز ميحدفش  الناس بالطوب…
كل واحد فيكم عنده بلاوي سودة في بيته… أنا مراتي كانت بتدرس وبتتعلم… وأنا فخور بيها…
والدكتور مازن ده صاحبي وأخويا وأنا  مكونتش بسيبها وبسافرلها علطول  … ومفيش أي حاجة غلط بتحصل… واللي هيقرب منها تاني… هيبقى دمه  حلال هدره  عندي ! … كفاية كلام في أعراض الناس… اتقوا ربنا .. الخوض في أعراض الناس هو إللي هيخرب بلدكوا ويبور أرضكوا ! 

سكت الكل…
فيه ناس حسوا بكلامه، وناس تانية لسه بتبصله بغيظ…
لكن جلال مكانش فارق معاه….. 
كل اللي كان شاغل قلبه هو رضا…
إزاي يحميها؟
وإزاي ميسيبش حد يأذيها ... 

لف جسمه ورجع على البيت تاني…
ودموعه في عيونه مش عارف يخبيها…
فتح الباب… لقى رضا واقفة قدامه، عينيها مليانة دموع، لكن ملامحها متحجرة…. 
عايز يقولها: “شوفتي؟ بحميكي حتى لو مبقتيش ليا”…
لكنها عدت من جنبه بسرعة… ومقالتش أي كلمة.

وسابته واقف…
واقف وحيد…
والبرد بيهز جلده من هدومه إللي  لسة مبلولة ومنشفتش في الليل …
وقلبه بيصرخ بندم وحب وخوف…

_ هنعمل إيه دلوقتي !؟ 

سأل مازن بعد ما كل حاجة هدت .. 

_ هتيجي تعيش في بيت جوزها !

_ يعني إيه ؟

قال جلال بعيون حمرا 

_ يعني الناس إللي برا غارت على عرضي وشرفي أكتر مني ! ... 

هنا رجعت تاني بعد ما سمعت لكامه وقالت 

_ وأنت من امتى عندك عرض ولا شرف !! 

_ انتي عرضي وشرفي !

_ تحب أفكرك عملت إيه في عرضك وشرفك زمان !! 

قالت بنبرة عنيفة فقربلها وقال بثبات وعيونه لسة حمرا من الموقف اللي اتعرض ليه 

_ مهما كان .. هتاخدي حقك زي مانتي عايزة .. بس مينفعش اسيبك تعيشي مع واحد تاني حتى لو أنا الأول رميتك بإيدي إللي كنت أتمنى تتقطع قبل ما تعمل كدة .. مش هينفع ! لو مش علشاني .. فعلشانك انتي وعلشان سمعتك  ! 

_ آخر حاجة اهتم بيا شكلي في عين الناس دي ! الناس دي مهما نضفت هتفضل قلوبهم وسخة وسودا من جوااا 
.. احنا هنسافر

دلوقتي تقدر تشتري الرواية ومتضطرش تستني تنزيل الفصول كلمنا وتساب 01098656097 ❤️💎

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.