الجزء الثاني من الفصل السابع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

الجزء الثاني من الفصل السابع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 



جرس البيت رن .. كان مازن فوق لسة بيكلم المحامي إللي سافر القاهرة .. مكانتش عارفة مين جاي فطلّت من الشباك الصغير تشوف مين قبل ما تفتح ..  

ولما شافتهم…اتجمدت.


حسين الصواف…ومع مراته .. كريمة ! 

كريمة اللي كانت صاحبتها زمان وهي صغيرة في بيتهم، كريمة اللي ضحكتها كانت بتطمن قلبها دايمًا.. ودايما بتقولها نصايح ! 


جسمها كله اتوتر.

افتكرت كل حاجة في لحظة…لكنها سابت الشباك وراحت فتحت الباب بهدوء، وقفت على جنب عشان يدخلوا.


حسين دخل الأول، صوته خرج دافي وهو بيقول 


– السلام عليكم يا بنتي.


ردت بصوت واطي، مبحوح من الخضة 


– وعليكم السلام .. 


دخلت كريمة بعدها، عينيها بتلمع بدموع محبوسة، مدت إيدها بسرعة وحضنت رضا بحنان.

رضا اتجمدت في الأول، جسمها كان ناشف ومشدود،

لكن مع حضن كريمة،حست بحاجة بتدوب جواها…

ريحة كريمة نفس ريحتها زمان، ريحة بيتهم القديم، ريحة أيام العذاب إللي عاشتها .


سابت نفسها للحضن ثواني،وبعدين بعدت بسرعة،

رجعت تبص في الأرض وهي بتقول بهدوء


– اتفضلوا… 


قعدوا على الكنبة، حسين تنحنح وهو بيبص لها بابتسامة هادية


– إزيك يا رضا؟


اسمها وهو خارج منه وترها ولكنها قالت 


– الحمد لله ..


كان كلامها قصير، صوتها ساكت،بس قلبها ماكنش ساكت…قلبها كان بيتخانق جوا صدرها.

بتحب حسين من قلبها …

الراجل ده عمره ما أذاها ولا ظلمها بالعكس رحب بيها وحبها أوي من وهي طفلة وهو بيحبها وبيعاملها كويس.

وكريمة… كريمة كانت أختها مش صاحبتها بس.

لكن للأسف …ابنه جلال وهما عيلة جلال ! فبتحس انها بتكرههم كلهم ومش عاوزة تعرفهم خالص تاني مهما كانوا كويسين ... 


السكوت طول شوية،

وهي قاعدة عينيها في الأرض، بتحاول تحافظ على ملامحها جامدة،

لحد ما كريمة قربت منها، حطت إيدها على إيديها وقالت بحنان 


– واحشاني أوي يا رضا…

البيت فضل مضلم من يوم ما مشيتي…والله مضلم.


دموع خفيفة لمعت في عيون رضا،

لكنها منعتها بسرعة وهي بتقول بهدوء مهذب 


– ربنا يخليكي .. 


حسين اتنهد بصوت مسموع،

بص لكريمة وبعدين لرضا لما لقاها بتتكلم بحساب أوي ومش بتشاركهم الكلام


– يا بنتي…إحنا جايين نزورك عشان انت بنتنا ..ونعزيكي بشكل شخصي . 


رفعت عينيها ليهم لحظة،

عينيها كان فيها برود تقيل،

برود خوف ووجع…

لكن بسرعة البرود ده داب شوية وهي بتشوف وش حسين الطيب، ووش كريمة 


ابتسمت ابتسامة صغيرة جدًا ، وقالت 


– شكرا على وجودكم .. شرفتوني 



كريمة وحسين بصوا لبعض بحيرة وهما شايفين برودها حتى لو بتتعامل بذوق وبتحاول تبتسم لكن واضح جدا انها مش طيقاهم ... 


_ انكل حسين !


جه مازن فرفع حسين عينه لقى مازن أدامه وهنا وقف وهو مبسوط وراحله مازن سلم عليه بشوق 


_ ازيك يا انكل حسين .. وحشتني جدا 


حسين حضنه وقاله بحب 


_ وأنت كمان يا مازن .. عامل إيه يا حبيبي؟ البقاء لله . 


بصله مازن بابتسامة وبعدين قعد بعد ما سلم على كريمة من بعيد ولكنه رحب بيها بردو .. 


مازن كان بيحب حسين وكذلك حسين كان بيحب مازن .. ومازن كان عارف ان حسين مالوش دعوة وان لما حصل إللي حصل هو أصلا كان في المستشفى .. فكان عاذره ورضا كمان ... ولكن رضا قلبها مش قادر يقبل أي حد من طرف جلال حتى لو كانوا ناس كانوا بيحبوها بجد وبيساعدوها ... 


انقضت الجلسة واتفضت وبردو رضا متكلمتش ولا شاركت في الكلام مازن بس بيتكلم مع حسين وخلاص وهي قاعدة رافعة راسها وقاعدة بقوة لكنها مش بتشارك في الحديث كأنهم مش موجودين ... 


مشي حسين وكريمة وبعد ما مشوا قالت رضا بسرعة لمازن 


_ موضوع الأرض دا لازم يتحل بسرعة .. أنا لازم أمشي من هنا في أسرع وقت .. 


وسابت مازن وطلعت على أوضتها .  


أما كريمة فقالت لحسين 


_ دي اتغيرت أوي.. كأنها واحدة تانية .. 


تنهد حسين بأسف وحزن كبير وهو عارف ان هما السبب .. ابنه هو السبب ...هو كمان السبب انه ممنعش جوازه منها من الأول واقتنع بكلام انجي


_ الله يعينها على إللي جواها .. 


قال وبصتله كريمة بألم وهي بتفتكر إللي رضا عاشته .



_____


_ وبعدين ! أسبوع وكل إللي نكلمه يقول الحاج جلال والحاج زفت !! يعني إيه يعني ؟ 


قال مازن بغضب بعد ما قرب يفقد السيطرة على نفسه من إللي شافه في البلد وأهلها وكل ما يكلم حد على أرض يقول لازم حضور الحاج جلال وأخدان مشورته ورأيه .... 


_ يعني خلاص يا مازن .. خلصنا من الموضوع دا وروحله .. 


قالت رضا بتعب واستسلام فزعق مازن 


_ اروحله كمان !!


_ لأ خلينا نقعد هنا كمان اسبوع ونسيب شغلنا ومستقبلنا  ... رأيك إيه؟؟ 


ردت عليه رضا بنفس العصبية فبصلها وضغط على سنانه وسكت ... غمض عيونه وحاول يظبط أنفاسه وبعدين مسك موبايله ورن على رقم وأول ما الخط اتفتح قال بحدة


_ رامز .. عاوز رقم جلال ..

_______


رامز اداله الرقم ولما مازن كلم جلال .. جلال مكانش معاه وقت كتير وطلب منه يجيله بكره الصبح البيت يناقش معاه كل حاجة ... تاني يوم الصبح مازن كان قاعد في البيت ورضا أدامه

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.