الجزء الثاني من الفصل السادس رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الثاني من الفصل السادس رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 


قال مازن وهو بينهي الحوار .. أما رضا فكانت مركزة في كلام المحامي .. بتسمع كلام غريب عن جلال جدا ! .. معقول جلال فيه كل الصفات دي ؟ غريب انك تعشقي راجل وتتجوزيه وتخلفي منه .. وتطلعي متعرفيش عنه حاجة في النهاية  .. أو إللي عرفتيه عنه .. يخليكي تكرهيه وبس وتتأكدي انه مجرد شيطان .... 

اتنهد المحامي وهو شايف مازن عمال يروح وييجي ادامه ومش مقتنع بالفكرة إللي طرحها عليه 

_ إللي أنت شايفه يا دكتور مازن .. لو احتاجت مشورتي في أي حاجة فنا موجود في مصر لمدة أسبوع.. مع السلامة ..

_ مينفعش تمشي من غير ما تتعشى معانا ... وكمان هتنام هنا مش هينفع تروح القاهرة باليل .. 

قالت رضا وهي بتستقبله في البيت بذوق فبيحتار المحامي وبيبصله مازن وبيقول بعد ما بيكون استعاد بعض هدوءه 

_ فعلا مينفعش تمشي .. حضرتك هتقضي الليلة معانا النهاردة .. 

بيهز المحامي راسه وبيسكت وبعدين مازن بياخده يوريه أوضته إللي هيرتاح فيها ... 

ورضا بتفضل قاعدة مكانها .. مش مصدقة إللي حصل !

يعني مش هتعرف تمشي ..هتفضل ! هتفضل في البلد ومش هتعرف تتحرك ولا تروح أي مكان !... 

حست بالخنقة والضيقة .. ليه دايما بتشيل هم غيرها ! ليه إللي بتحبهم دايمًا بيكونوا سبب في تدمير حياتها !

وصية أم  مازن ..وصية جدة جلال .. وجلال نفسه ! 

حست بالخنقة وحطت ايدها على بقها من الصدمة ..
كانت عايزة تمشي وتختفي ! كانت نفسها تسيب البلد وقرفها وترجع تاني ألمانيا ...حياتها هناك وعيشتها كلها .. مينفعش كل دا يتدمر .. عشان وصية تانية ! 

_________

في اليوم التاني مازن استدعى رامز بعد ما عقله تعب من التفكير ومكانش عارف ياخد أي حاجة بمرونة أبدًا ... 

رامز استغرب في البداية لما لقى الراجل إللي جلال كلفه انه يشوف طلبات مازن عايزه ! ... ولأنه كان مسافر لسة ادى رقمه لمازن واتصلوا ببعض وهنا قال مازن في التليفون 

_ أنا مش عارف أعمل إيه بعد إللي حكيته دا كله .. 

جاله رد رامز 

_ الله يرحمها .. الست دي كانت عظيمة أوي حتى في موتها بتفكر تساعد الناس .. 

اترحم عليها مازن هو كمان وحس فعلا بعظمة أمه وطيبتها .. رجع قال

_ وبعدين يا رامز .. إيه إللي لازم يحصل دلوقتي ؟

رد رامز بهدوء _ عادي الموضوع سهل .. جلال هيحله بسرعة 

سكت مازن من الصدمة انه لتاني مرة حد يقوله جلال ! جلال جلال جلال جلال ! زهق خلاص وقرف .. دا مكملش أربع أيام في البلد وكل يوم يسمع اسمه .. 

_ ولو مش عارف تكلمه أنا هكلمه .. 

عرض رامز فرد مازن بانفعال 

_ ومش هعرف أكلمه ليه يعني !؟؟

قال رامز بنبرة موحية 

_ أنت عارف ليه .. إللي بينكوا مش سهل خالص وجلال لسة مخدش رد فعل فيه  .. 

_ خلاص يبقى متقوليش جلال تاني .. وياخد زي ما ياخد ولا يغور .. ولا يقدر يعمل أي حاجة 

رد رامز وهو بيعدل نضارته وبيتعدل على كرسيه وعدل التليفون على ودنه وقال بنبرة جادة 

_ بص يا مازن عشان أنت الحزن واخدك والصدمة كمان وبردو السنين الطويلة البعيد عننا خلتك مش عارف أوي احنا بقينا عاملين إزاي  .. خصوصًا جلال .. 

سكت مازن وهنا دخلت رضا الأوضة على مازن وطلبت منه يفتح الاسبيكر وفتحه مازن بضيق ورامز بيكمل 

_ جلال الصواف هو إللي ماسك كل حاجة في البلد .. كل واحد في البلد دي قبل ما بيعمل أي حاجة بيرجعله .. قبل ما يدخل أي مشروع وأي تجارة .. قبل أي سفر وأي تعليم... الناس دي ماشية بكلامه وعايشين تحت خيره ... جلال مبقاش جلال القديم إللي أنت فاكره .. العيل التافه إللي كل همه الستات .. جلال الصواف كلمته بتمشي على أتخن تخين في البلد ومش في بلدنا بس دا في مصر كلها ! ...  

سكت مازن ورضا مظهرش على وشها أي تعابير وهي بتسمع .. جمود فقط ... مازن مكانش مستوعب إللي بييمعه لدرجة انه قال في حيرة 

_ أنت إزاي بقيت كدة ؟  أنت إللي بتقول عنه كدة وأنت عارف كل بلاويه ! 

رد رامز بعملية شديدة وكلام بنبرة قوية وفعلا حقيقي 

_ آه أنا.. وعشان أنا عارف كل بلاويه فنا أقدر أقولك ان جلال القديم مش اختفى دا اتنسف !! .. جلال الجديد مسك شغل أبوه وأملاك عيلته وحولها لأضعاف وكرس حياته للشغل وخدمة الناس .. مخدمش البلد بس دا خدم الدولة ! ..وانزل لف في البلد وأنت تفهم  .. وأبقى خد الدكتورة معاك  وابقوا دوروا على مشاريعه الخيرية والاستثمارية إللي مالية مصر .. وبالمرة تشوف الأرض إللي أنت عايزها وتحدد المكان علشان الحاج جلال الصواف لما يسألك عايز أنهي أرض.. تبقى تعرف تقول وتحدد عشان هو بيحب كل حاجة تكون محسوبة ! ... 

مازن اتصدم من إللي سمعه ورضا ضيقت عيونها وبدا عقلها يعيد الكلام تاني يركز فيه ... مازن اتنرفز وقفل الخط مع رامز وهو هيتجنن .. بقى جلال إللي لابس جلابية ومكملش تعليمه وفشل في حياته إللي كانت كلها عبارة عن شهوات بس ... عمل كل دا !! .. مكانش مستوعب إللي سمعه ولا مصدق ورافض وبيتمنى العكس يكون هو إللي حاصل .. 

_ أنا استحالة أتفق معاه  ولا أحط إيدي في إيده..

لشراء الرواية التواصل على رقم الوتساب 01098656097 

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.