الجزء الأول من الفصل السادس رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الأول من الفصل السادس رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 




عمر هو علي بس انا اتلغبطت بينهم .. فهرجع اسمه علي تاني زي ماكان في الجزء الأول 💗



________

مازن قاعد على الكرسي، جسمه متشنج، صباعه بيخبط في دراع الكرسي بسرعة ،وعينه مش ثابتة في مكان...كان بيبص على الباب…كل ثانية بتعدي، صدره يضيق أكتر.

رضا كانت قاعدة قصاده، لبسها بسيط سادة، شعرها ملموم،و عينيها مكسورة وقلقانة…بل مرعوبة ! مجرد ذكر اسم الوصية .. خلاها تفتكر ذكريات مكانتش حابة تخطر على بالها تاني  ... 
كل شوية بتضم إيديها على بعض، وبتقول دعاء بصوت واطي جوا نفسها من غير ما تحرك شفايفها... 

الدنيا ليلت ولكنهم لسة قاعدين مستنيين ومحدش فيهم قادر ينام أو يتحرك من مكانه حتى ..متصلبين مكانهم مستنيين المحامي .. 

وأخيرًا…رن الجرس.... 

راح بسرعة مازن يفتح ورضا قلبها دق بسرعة ... 

دخل المحامي.
راجل خمسيني، شيك جدًا، لابس بدلة رمادي غامق وكرافتة كحلي،
عربيته مركونة قدام البيت، ولسه راجع من ألمانيا مخصوص عشان الوصية... 

سلم عليهم بهدوء، وقعد، وفتح شنطته الجلد، 
طلع ظرف أبيض مكتوب عليه بخط ست كبيرة وراقي... 

"وصيتي."

فتح الظرف بهدوء، وعينيه بتتحرك بسرعة على الكلام قبل ما ينطقه،
وبعدين رفع عينه لهم، وصوته طلع ثابت، جهوري، بالفصحى 

– "ابني الحبيب مازن…
ابنتي الحبيبة رضا…

إنني أكتب إليكما هذه الوصية وقلبى مملوء بالحب والخوف عليكما معًا…
لقد وهبنى الله الكثير، وعلّمنى أن السعادة لا تكون أبدًا فى المال ولا فى المناصب،

ولكنها فى العطاء… العطاء فقط.

أوصيكما إذا فارقت الحياة، أن تخلّدا اسمي وخير عائلتي بين أهل هذه القرية الطيبة،
وأن تعملا سويًا على إنشاء مدرسة كبيرة شاملة لجميع المراحل حتى الثانوي،
تعليمها مجاني، وتربيتها راقية على الدين والخلق والعلم معًا…
وأوصيكما كذلك بمستشفى مجاني شامل لكل التخصصات،
فأهل هذه القرية تعبوا كثيرًا، ولا بد أن نرد لهم بعضًا من جميلهم.

اجعلا كل هذا في أرض القرية…
بين أهلها…
لأني لا أريد شهرة، بل أريد رضا الله، وأن أُدفن وأنا مطمئنة أنكم تواصلون رسالة الخير.

سامحاني إن قصّرت في حقكما يومًا…
واذكراني بدعوة صادقة على قبرى.
أمكما الحبيبة . 

سكت المحامي لحظة، عينيه اتحركت ما بين مازن ورضا... 

رضا كانت دموعها بتنزل في هدوء…
مش بس دموع حزن، دي دموع وجع وحنين…
عينيها كانت شايفاها  ادامها هي إللي بتقول الكلام دا بحنانها وطيبتها ....

أما مازن…
وشّه كان مصدوم، ملامحه متخشبة، عينيه مش بترمش ...

فجأة صوته طلع عالي، مكسور بالعصبية 

– إزاي…إزاي أنفذ الكلام ده؟!!
مدرسة وثانوي ومستشفى مجاني كمان؟!
مين هيبيعلي أرض أصلاً ؟! كل اراضينا اتباعت من سنين .. مين هيساعدني هنا؟!

كان صوته بيرتجف، مش بس من الغضب… من الخوف.
خوف العاجز اللي عارف إن أمه ماتت وهو مش قادر يحقق حلمها...

المحامي شال نظارته بهدوء، مسح عدستها، وبص له بنبرة عقلانية باردة 

– شوف حد من أهل البلد …اشتري منهم أرض…
أو حتى اطلب منهم التبرع.. 

مازن ضحك ضحكة قصيرة مكسورة بالعصبية 

– تبرع؟!تبرع إيه؟!دول شوية جهلة متخلفين!!
ولا حد فيهم بيفهم أي حاجة.  

كان صوته عالي، ووشه محمر، وباين عليه التيه والقلق .. 
خوف إنه مايبقاش قدها.
قد وصية أمه…وقد رضا اللي كانت قاعدة قصاده، ساكتة…بس عينيها فيها كلام كتير…كتير أوي.

اتنهد المحامي وقال 

_ حلها يا دكتور مازن .  

_ احلها ! طب وشغلي وحياتي .. أنا المفروض كنت أبقى في الطيارة دلوقتي .. 

مازن بيكون منفعل ومش مصدق التدبيسة إللي هو بقى فيها  ... 

بيرد محامي العيلة 

_ وقفها شوية وأجل كل حاجة .. وبعد ما تخلص المطلوب أو حتى تمشي فيه سلم الإدارة والإشراف لحد غيرك بتثق فيه ! 

بتحس رضا بكلام المحامي فعلاً حقيقي وسليم ..ولكنها بتكون بتفكر في حاجة أعمق .. وهنا مازن اتنرفز أكتر 

_ اوقف حياتي ازاي أنا  دكتور !! وبعدين افترض اني لاقيت الأراضي الكبيرة الواسعة إللي  هبني عليها .. ومين دا إللي أثق فيه ! أنا معرفش حد هنا . 

بيبصله المحامي بشك وهو بيقول 

_ مش جلال الصواف صاحبك ! ... مش هتلاقي أحسن منه يساعدك في الموضوع دا 

_ جلال دا آخر بني آدم في الدنيا يؤتمن على أي حاجة.. 

ثار مازن ورد بسرعة وبعنف على المحامي وسكتت رضا وحست بقلبها اتقبض لما جات سيرته  والمحامي ذهلهم بكلامه وهو بيقول بثقة راجل مخضرم وكبير وبيفهم في الناس .. 

_ غريبة ...  وأنا بشرف على بيع اراضيكم هو إللي سهلي كل حاجة وكان راجل جدع وذكي جدا أنا نفسي انبهرت بيه ... والناس بتحبه وبتقدره وهيعرف يقنعهم ويجيبلكم الأرض كمان  ... أعتقد دا الخيار الأنسب ! 

_ متجبش سيرته تاني دا انسان فاشل وتافه ولو هو آخر واحد على وش الأرض مش هخليه يساعدني ! 
لشراء الرواية والحصول على جرعة استمتاع وحماس أكبر من دون انتظار تقدروا تشتروا الرواية من خلال التواصل على رقم وتساب 01098656097 أو تلجرام أو فيسبوك وسعر الرواية ٥٠ جنية داخل مصر و٦ دولار خارج مصر 

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.