الجزء الأول من الفصل الرابع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الأول من الفصل الرابع رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 


قبل الفجر بساعة كان البيت الواسع الكبير دا هادي وساكن جدا ، والهدوء تقيل كأن الحزن لسه متشبث في كل أركانه حتى في الحيطان.


رضا قاعدة على طرف الكنبة ، لابسة إسود بسيط، شعرها ملموم، وإيديها مشبوكة في حضنها .. وعينيها…مش هنا!


مازن كان بيبص لها وهو جاي من بعيد وشايفها سرحانة وسهرانة رغم انهم جايين من سفر واليوم كان طويل جدا .. قرب منها وقعد على في الركنة التانية، وفضل باصص ليها كأنه بيحاول يقرأ ملامحها . 


لكن وشّها مكانش عليه تعبيرات كتير ، وصدرها بيطلع وينزل بنفَس بارد.


قال بهدوء، وصوته واطي كأنه بيحاول يلمّها 


– مالك يا أميرة؟


ما ردّتش في الأول…

وبعدين بصت في الأرض وقالت بصوت شبه مكسور 


– مش قادرة أصدق إنها مشت…ومش هشوفها تاني.


مازن ضيّق عينيه،

حس إن الكلام مش عن "أمه " بس…فيه حد تاني جوّه الكلام.


سكت لحظة،

وبعدين قال بنبرة فيها لمحة من الشك 


– وشكلك مش عاوزة تمشي من جنبها…ولا إيه؟


أميرة رفعت عينيها عليه فورًا، وفهمت قصده من أول حرف.

سكتت لحظة، وبعدين بصتله بنظرة فيها حسم، وقالت 


– أنا عاوزة أمشي النهاردة قبل بكرة! 


مازن ما ردش،بس هزّ راسه ببطء… كأنه خايف من حاجة وشاكك في قلبها .. يمكن الحنين يجيبها ! محدش عارف ودايما الدنيا بتفاجئه .. 


وبعد لحظة صمت، قال بصوت واطي، شبه آمر، لكن فيه رجاء 


– المهم…متنسيش إنتي عشتي هنا إيه زمان.


_ عمري ما أنسى.. بس مش عيزاك تفكرني كل شوية 


سكت لحظة، وبص لها تاني، بصّة فيها وجع وغيرة مش متقالين


– لا ياريت متنسيش ... 


بصتله رضا وهي حاسة باستفزازه .. لكنه كان هيموت من الغيرة والزعل .. متكلمتش فقرب هو منها وقعد جنبها وقال 


_ مش قصدي أضايقك.. بس مش عايزك تتأذي تاني ! .. 


مردتش عليه فتنهد بضيق وحس انه ضايقها بكلامه وقال 


_ ادخلي نامي علشان بكرة رايحين المقابر ... وطيارتنا بكرة باليل .. 


مردتش عليه وقامت دخلت علطول أوضتها فعرف انه زعلها وضايقها جدًا ومسك شعره يشد فيه وهو قلقان .. نظرتها جلال قلبت كل موازينه .. نظرتها لجلال خلته يحس إنها هي نفسها رضا القديمة ! يمكن مفيش حد لاحظ لكن هو لاحظ ! هو إللي عاش معاها سنوات انكسارها وحزنها واشتياقها المميت لجلال....وهو الوحيد اللي اتمنى منها نفس النظرة إللي بصتها لجلال ! لكنه بيتمنى يكون بيتهيأله وانها فعلا تكون بتكرهه زي مادايما بتأكد ليه .. بيتمنى يطلع ظنه غلط عشان لو طلعت لسة بتحب جلال .. هتبقى مصيبة وكارثة وميعرفش هيكمل حياته إزاي لو اكتشف انها بتحبه .. فجأة قلبه اتقبض والأفكار تزاحمت عليه وظهرت في عقله حقيقة تانية .. هي لسة على ذمة جلال ! .. لازم يحل الموضوع دا بسرعة ! 

---

قربنا نخلص نص الرواية في الجروب الخاص !! .. إللي عايز يشتري الرواية يكلمنا وتساب على رقم 01098656097 


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.