الجزء الرابع من الفصل الثالث والعشرون رواية الرقيقة والبربري

 الجزء الرابع من الفصل الثالث والعشرون رواية الرقيقة والبربري 




خرجت من الحمام بخطى مترددة، تتصنع الصلابة وهي بالكاد تسيطر على ارتباكها...كانت ترتدي تيشيرته ذاته الذي خلعته في الحمام بعدما لم يأتي لها رامي بمنشفة ! ... 


كان التيشرت الفضفاض ، الذي بدا واسعًا على جسدها الصغير، يغطيها حتى منتصف الفخذ، بعدما انتبهت أن الشورت نفسه اختفى من الحمام لسبب لم تعلمه رغم أنها خلعته بعدما خرج رامي !!! لكنها تذكرت 

سماعها للباب يفتح ويغلق ! هل كان يتهيئ لها ؟ .. 


تذكرت حتى أنها نادت على رامي عدة مرات عندما تأخر عن جلب المنشفة لها ! ... لتطلب منه لكنه لم يستجيب .. فخرجت هكذا بتيشرته فقط ! 


كان وجهها الوردي  يشي بأثر البخار المتصاعد من خلفها، وخصلات شعرها المبللة تلتصق برقبتها ووجنتيها، فيزيدها فتنة لم تقصدها.. 


كان جالسًا على طرف السرير، يميل بجسده إلى الخلف، يداه خلف رأسه، ونظراته تسري عليها ببطء متعمد، حتى رفعت عينيها إليه بتوتر وقالت 


_ مجبتليس فوطة أنشف بيها ليه ؟ 


نظر لها في حزن مجيبًا 


_ نسيت! 


كادت أن تقبل الأسف لكن عادت لتسأل 


_ ناديت عليك وبردو مجبتش ؟ 


ظهر على وجهه التفاجئ 


_ ناديتي عليا !؟


_ أيوة كتير ..


أكدت ليجيبها آسفًا  


_ مسمعتش !


تنهدت نور ثم نظرت بخجل لنفسها ومازالت مبتلة .. بينما ابتسم رامي ابتسامة متلاعبة وهو يتأملها ...ثم قالت تبرر خروجها بهذا الشكل 


– مفيش فوطة بقى... فلبست ده تاني .. 


رد وهو يرسم ابتسامة جانبية، فيها قدر غير قليل من العبث


– آه... لبستي تيشيرتي؟ 


ثم قام، يقترب منها بثقة هادئة، وعيناه لا تفارق تفاصيلها، وقال بنبرة مازحة لكنها محملة بمعنى 


– طب معلش بقى... التيشيرت ده غالي عليّا.. ترجعيه.


وضعت يدها على شعرها تبعد أحد خصلاته عن شعره ، تضحك رغم خجلها 


– إنت بتتكلم بجد؟!


أخفض صوته وهو يهمس عند أذنها بينما يقترب وهي تتراجع بالخطوات تزامنًا مع كلماته 


– ماهو التيشرت دا مسروق .. لو هتفضلي لابساه كده... مش هسكت .. هبلغ ! والبلاغ بقى يجيب تفتيش ذاتي فهضطر أفتش .. والتفتيش يجيب المحقق فهضطر أحقق  


شهقت، وابتعدت خطوة إلى الوراء حتى شعرت بالجدار حولها ، تحاول أن تبدو غاضبة، لكن خديها فضحاها بالاحمرار 


– إنت مش طبيعي والله...


هالته الجذابة وطوله جعلها تنظر له في حب امتزج بعدم رضاها بألاعيبه .. 


اقترب هو بجسده أكثر ومد يده ليمسك بطرف التيشيرت، كأنه سينزعه، وقال 


– يا إما ألبسه أنا، يا إما تلبسي إنتي حاجة تانية. 


توترت نور وسألت 


_ ال .. البس اييه بال بالظبط 


_ أي حاجة من الأوردر إللي خبيتيه تحت السرير دا ! 


شهقت نور واضعة يدها فوق فمها ما ان اكتشف رامي المكان الذي خبت فيها مشترياتها ليغمز لها مكملاً بخبثه 


_ مكونتيش تلبسي اللون الأحمر امبارح ! دا جامد ! 


توترت نور حتى شعرت أنها تريد الأرض تنشق وتبتلعها .. ليقرر أن يرحمها من خجلها الذي زاد عندما خبت يديها بوجهها كله .. 


فقهقه وهو يمشي بعيدًا نحو الخزانة، يفتحها وهو يقول 



_ متخافيش أوي كدة مش هتلبسي حاجة من إللي في دماغك .. احنا هنروح مشوار ! 



تكلمت وهي مازالت تخبئ وجهها تحت كفيها 


_ مشوار فين ؟ 


بالكاد صوتها خرج لينزع قميصه ويقف عاري الجزع وهو يبتسم على شكلها اللطيف .. ثم قال 


_ مش هقولك .. مفاجأة 


ثم اقترب منها وأنزل كفيها بنفسه ومسكهما بين يديه وهو يقول بينما ينظر داخل عينيها 


_ متعمليش كدة .. 



ما ان ترك يديها حتى طالعته بنظرة خائفة قبل أن تغطي وجهها مرة أخرى فتنهد يتململ قبل أن يقول 


_ايدك لما اترفعت ... التيشرت اترفع ورجلك كلها بانت ! 


لم تصدقه وهزت رأسها بالرفض يسارًا ويمينًا ... ليهز كتفه متجهًا للخزانة يكمل ارتداء ملابسه 


_ عمومًا أنا مؤدب فقولت أحذرك .. بس شكلك إنتي إللي مش مؤدبة ! 


جعدت جبينها ثم أبعد أحد أطراف يدها عن عينها ونظرت لمرآة الخزانة المقابلة لها وهنا انصدمت عندما رأت فخذها كله ظاهر لتشهق وتنزع يدها من على وجهها وتصدقه أخيرًا ! 

ظلت واقفة مكانه تحاول أن تتجاهل نظراته التي لا تفارقها... أما هو، فظل واقفًا في مكانه، يضع يديه في جيبه، ويهز رأسه مبتسمًا، كمن ربح الجولة


فصل تحقة والله ياخد عشرة من عشرة .. 😂❤️😭😭🫶🫶🫶🫶🫶

طبعا دا تقييمي ومستنية تقييمكم وآرائكم الحلوة .. 


تفتكروا رامي ونور رايحين فين ؟ ... وعلقوا على اكتر حجات عجبتكم .. وان شاء الله لو التفاعل كان حلو .. هنشر فصل بكرة أو بعده كمان❤️

تعليق واحد

  1. ليه الفصول بتتاخر كده يمكن كل فصل ينزل كل شهر وكمان ليه مبتنزلش في المواعيد اللي بتقولي عليها يريت تنزليها علطول عشان مش ننسي
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.