الجزء الثالث من الفصل الخامس عشر رواية الرقيقة والبربري

 الجزء الثالث من الفصل الخامس عشر رواية الرقيقة والبربري 


_ بتشوكني أوي.. 

تزمرت نور وهي تبعتد عن خد رامي الذي تخدر من قبلتها واقترابها ليبتعد بصعوبة 

_ يا نور دي حلوة .. تعالي نكمل بس 

هزت رأسها موافقة ولكن بدى على ملامحها عدم التصالح مع ما يقول ليتنهد رامي ويبتعد بضع انشات عنها قائلاً 

_ تحبي ننزل نخرج في أي  مكان  ؟ 

_ عاوزة أوي.. 

قالت ليضغط على خدها ويقول 

_ حاضر أوعدك  نخرج سوا النهاردة  ... 

ابتسمت نور فهمس رامي 

_ بس عاوز بوسة دلوقتي الأول 

اقترب رامي ليقبلها فبدى على وجهها الانزعاج ليبتعد قائلاً 

_ خلاص يا نور هنزل أحلق وأجيلك .. 

_ لأ استنى !!  أنا بعرف 

قالت في حماس ليضيق عينيه في حيرة 

_ بتعرفي إيه ؟

_ بعرف أحلق ! 

نظر لها نظرة سخرية وهز رأسه ضاحكًا فهل هي تعرف كيف تقص الشعر واللحية ! ... 

لكنه فجأة وجدها تسجبه للحمام وتخرج عدتها وتنظمها ثم طلبت منه أن يحضر أحد الكراسي من الخارج ويجلس عليها 

_ سيبلي نفسك !

قالت في ابتسامة سعيدة وحماسة ليردد 

_ اسيبلك نفسي ! نور !!!

ضحكت ثم بدأت في تحضيره لتأخذه في تجربة جديدة لم يتوقع أبدًا أن يخوضها معها ... 

_  إيه رأيك  ؟

قالتها نور بعد مرور الدقائق التي استوفتها الحلاقة ، نظر رامي لشكله بالمرآه منبهرًا بقصتها العجيبة واحترافيتها الشديدة 

_ جامد يابنت اللذينة اتعلمتي دا كله إزاي  


 دا انتيي طلعتي ماية من تحت تبن وانا مش عارف 

اجلسته على الكرسي الموجود امام مرآه طويلة وحوض كبير بالحمام ثم سحبت غطاء الحلاقة على رقبته وباقي جسده قائلة بهدوء 

_ كنت بحلق شعر بابي على طول قبل ما نتجوز 

_ يابن المحظوظة يا بابي بقى هو تحلقيله طول العمر وانا ولا مرة حلقتيلي 

ضحكت على غيرته من أبيها ووضعت المشط برأسه تمشطه له قبل البدئ 

_ أنا بحلق ليك أهو  

ابعدها قليلاً متمتًا بتحفز شديد  _ لأ لحظة بقى يلا ... احلقي 

شهقت ما إن وجدته خلع قميصه وظهرت شعيرات صدره وفهمت أنه أراد حلقها لترفض بقوة دون أن تشعر 

_ لأ !!

_ لأ ليه مكونتيش عوزاني اقلع 

كيف ستخبره بذلك الشيئ المخجل ، هل تخبره أنها تحب ذلك الشيئ الجميل به ويجذبها للغاية بالطبع لن تستطيع 

_ لأ بس _عضت شفتيها مكملة _ بحبه 

ابتسم بإتساع وقد فهم ما تقصد واختال بنفسه ورغم معرفته بالإجابة سأل ليذيد من إحراجها بنظراته وهمساته العابثة 

_ هو ايه دا اللي بتحبيه ؟!

مالت على كتفه تداري خجلها الشديد منه بعدما حاصرها بسؤاله الماكر _ اسكت بقى 

ضحك بخفة علي حرارة وجنتيها فوق كتفيه من التوتر والخجل ليقول 

_ خلاص مش هشيله عشان خاطرك 

ثم مرر أصابعه بين خصلات شعرها متنهدًا بعشق لتصرفاتها الطفولية

  _ يا حظي الحلو بيكي يا حبيبتي 


ردت في تواضع وخجل _ الكلام دا ذيادة عن اللي أستحقة 

ليتلمس بأصابعه تلك القصة الرائعة التي أبرزت وسامة وجهه أكثر  ولحيته التي حددتها بطريقة تظهر ملامحه الرائعة  

_ ذيادة ايه  دا أنا معدتش ههحلق غير عندك يا نور 

جذبها من يديها لتقترب منه قائلاً _ بقى السنين دي كلها عايشين سوا ومعرفش انك شاطرة كدة 

ردت في أسف_ في حجات كتير مش عارفينها عن بعض _ثم نظرت داخل عينيه لوهله قاصدة كلماتها القادمة_ منعرفش غير حاجة واحدة بس ! 

فهم ما ترمي إليه ليشعر ببعض التوتر ينتابه ليبادر بالإنسحاب_ إحم  .. أنا هخرج و

منتعه برفق وهي تمسك الفوطة تحاول إزالة الشعر المتناثر على رقبته قائلة _ لأ خليك هنا خد شاور وأنا هخرج احضرلك لبس ليك ولبس ليا علشان نخرج زي ما وعدتني 

التفت لها مندهشًا _ هو أنا ليا لبس خروج عندك ؟! 

ابتسمت له مميلة رأسها للجنب قليلاً هامية بحب صادق وطاهر يؤمن أنه لا يستحقه 

_ مش بقدر اقعد في مكان مش فيه ريحتك أو حاجة تخصك !

بلحظة وجدت نفسه بين أحضانه يقبلها بقوة شديدة جعلتها تأن من الألم مستغيثة أن يتركها ليحل وثاقها اخيرًا متنفسًا بقوة 

_ حاولت امسك نفسي كتير بس مقدرتش أنا آسف  

وضعت يديها على شفتيها المتورمة تخبئها قائلة بخجل ووجع أحمر قاني  _ أنا هخرج .

هز رأسه دون أن يجيب فمشاعره في وضع لا يسمح له بالحديث ... لكنه تحسر على حاله المعذب قائلاً 

_ بتعتذر عشان بوست مراتك يا رامي باشا .. هه آه من الزمن الغداار ، بس وماله أهم حاجة ترضى عني 

أنهى حمامه المريح داخل حمامها المنظم ذا الألوان الهادئة الذي يساعد على الراحة النفسية عكس حمامه الذل أصبح كقطعة من العفن منذ أن تركته ، لقد اشتاق لرائحة النظافة في بيته والشكل المنظم المريح للعين فنور كانت كالنسمة التي تجعل كل شيئ تمر عليه يتحسن للأفضل حتى أثاث منزلهم ... 

خرج من الحمام يرتدي برنص الحمام الذي حضرته له يحمل رائحة تشع تفائل متمتماً بإعجاب شديد _ الله وحشني الدلع والنضافة ، صحيح الست في بيت جوزها نعمة ملهاش تمن ، حاسس إني عفنت وهي بعيد عني 

دخل الغرفة سائلاً _ جهزتي يا روحي ؟! 

رفع رأسه ليجد قدمين عاريتين ويدين أصابعهم تلعب ببعضها من التوتر والإرتباك  لتبدأ عينيه في الإرتفاع ليجد حوريته ترتدي قميص بأذرع حمالات طويل يصل حد الركبة وغير شفاف وواسع بعض الشيئ يدل على راحته الشديدة في اللبس ثم ينظر لوجهها الملائكي التي أخفضته أرضًا وقد بدى عليه الإرهاق وظهرت به بعض الحبوب بسبب الحزن والتوتر لكنه يقسم أنها لم تذيدها إلا جمالاً لكنه أراد مشاكستها ساخرًا 

_ دا على أساس إن دا كمان قميص نوم وكدة بقى ! دي قمصان النوم اتغيرت أوي.. 

لاحظ عبوس وجهها ليقترب منها فورًا رافعًا كفها لشفيته وبمنتهى الرقة يقبلها مغازلاً إياها بعيون تصرخ إعجاب وشوق ولهفة 

_ عاجبني يانور ، عاجبني أوي  علشان عليكي ولو لبستي أي حاجة بردو هتعجبني .. 

ثم ضمها إلي صدره بحنانٍ بالغ كما تحب تمامًا ... لتكن تلك المرة أول مرة تبادر بها نور ليجتمعا سويًا حتى وإن لم تنطق بحرف واحد أو تفتعل حركة واحدة  ... 

لكنها لم تتوانى في الاقتراب منه حيث شعر بقبلة رقيقة تضعها على رقبته .. قبلة كانت بمثابة بالموافقة له أن يقترب منها ! 
_______________________________

بعد عدة ساعات كانت تتمدد على صدره ويديها في يديه يعاتبها بحنان 

_ إزاي كان بيجيلك قلب ترفضي تشوفيني 

إذدادت من ضم جسطه العاري إليها نافيه ما قال _ انا مش رفضت ولا مرة  ... 

استغرب سائلاً_ ازاي ده انا كل ما اجي ابوكي يقولي مش طايقة تشوفك

تهربت منه قائلة_ خلاص بابي عنده حق 

وضع يده على خصرها ضاغطًا عليه برفق طالبًا _ قولي الحقيقة يا نور مش متعود منك تكذبي ..

وما إن شعرت بنبرته بدأت تتغير اعترفت بسرعة زبلا مقاومة _ بصراحة أنا بكذب عليك  وبابي كمان بيكذب عليك .. أنا فضلت اتحايل عليه كتير أوي عشان يخليني أشوفك بس هو مش رضى وكل شوية يقولي خليه يتربى شوية علشان يعرف قيمتك ومش يزعلك تاني 

ربت على شعرها بينما هي ضمت نفسها له أكثر  بحميميه شديدة _ شاطرة يا وحبيبتي و متكذبيش تاني

ثم ضحك على أفعال أبيها  مرددًا_  طب بس والله بابا دا برنس .. واديني جيت حافي على رجلي اطلب العفو والسماح 

لتهمس في عنقه برقة _  ايوة كان عنده حق 

بدأت ملامحه تلين قليلاً ما إن اقترب تنفسها من منطقة العنق لديه ليكمل _ مع انه بيضايقني كتير وأنا بضايقه أكتر  ، بس بدعي إن ربنا يحفظه علشان هو نعم الأب ليكي يانور وبيعمل أي حاجة يقدر بيها يحافظ عليكي ، وانا أهم حاجة عندي انك تكوني بخير 

أخذت كف يديه بيدها الصغيرة تقبله لينتفض جسده تحت وقع شعوره بها تقبل يده بل وبتلك الشفاه الناعمة الطرئة وذلك الهمس المغري _ ربنا يحفظكم أنتم الاتنين ليا يارب 

اعتدل بجسده ليجعل ظهرها على الفراش ويتمدد هو على جيدها هامسًا 

_ مزغزغتكيش من زمان 

ضحكت قائلة بصدق _ بحب الزغزغة أوي  

غمز مجيبًا _ دا أنا هزغزغك  للصبح يا بطل 

وضعت اصبعها على شفتيه التي تقدمت لتقبلها رافضة ماينوي فعله_ تؤ تؤ انت وعدتني 

مثل عدم الإنتباه _ إيه ؟!

توسعت عينيها متعجبة _ مش وعدتني إننا نخرج

زيف تفاجئه مشيرًا لنفسه  _ أنا قولت كدة !!!

أصرت رافعة حاجبها بلطف _ أيوة ووعدتني 

شد خصرها له متذمرًا _ ماهو الوقت أتأخر يانور 

أبعدت يديه عن خصرها الذي يعبث بها _ يا سلام الساعة لسة ٨ باليل 

_ مصرة يعني ؟! 

_ايوة ومش هتضحك عليا 

تنهد ثم اعتدل من فوقها جالسًا على الفراش يمد يده يجلب ملابسه الداخلية المرمية على الأرض  والتي كانت عبارة عن شورت سبق وأن ارتداه داخل الحمام قبل البورنص 

_ طب قومي البسي يلا ، بس تلبسي بجد المرادي هاه أي حركة غدر مش هتعتبي باب الأوضة 

اعتدلت تحاول جذب البورنص لترتديه ثم تميل على كتفه مقبلة إياه في سعادة وفرحة وكأن أبيها سيأخذها للتنزه بأول أيام العيد _ حاضر أوعدك هلبس بجد وبسرعة خالص

امسك زراعها لتلتصق بظهره متوسلاً _ طب ما تلبسي بهزار عشان خاطري عشان خاطري

قبلت خده بنعومة ثم رفضت بإبتسامة ورقة _ تؤ تؤ يلااا بلاش دلع 

توجهت للحمام ليتطلع في إثرها ببعض الحسرة وعقله يفكر ... 

_ الله يعينك يارامي عليها ، اهو دا عيب انك تقع في واحدة جمال الدنيا كله وتعب الدنيا كله فيها ... 

لكنه تفاجئ برسالة على هاتفة .. فتحه ليجد صورة من هيفا ..

صورة لرابطة العنق الخاصة به وهي تربط رقبتها بها .. وصورة أخرى وهي مكبلة بها ونظراتها ووضعيات الصور .. جعلته يكره ذكورته وقتها ... ملابسها وطريقتها .. كما يفضل تمامًا ! ... حركت في داخله البربري الذي لطالما كان عليه .. وأراد مؤخرًا التخلص منه من أجل نور ! ... 

أغلق رامي الهاتف بصعوبة ونظر للفراغ شاردًا قبل أن تخرج نور من الحمام وتقف أمامه وهي ترتدي فستان رقيق ... لتتحول نظرته لها لنظرة غير راضية وغير مقتنعة بها .. 

_ إيه رأيك؟

سألت ليقول فجأة 

_ غيريه ! .. مش حلو 

تبدلت ابتسامتها وذهب حماسها .. 

_ بس هو .. 

_ براحتك يا نور .. 

تراجع عن كلامه عندما وجدها حزينة وحاول أن يبتسم لكن هيئة هيفا لم تفارق خياله ولا باله .. 

نهاية الفصل .. 
مستنية تعليقاتكم الحلوة كلها🔥❤️







إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.