اقتباس من رواية الرقيقة والبربري
رامي كان يحاول .. يحاول أن يصب تركيزه على اللحظة الموجود فيها الآن .. في المكان الموجود ليه .. حاول .. لكن داخل عقله كان نور .. نورها الذي لم يبتعد عنه رغم أنها بعيدة .. تذكر عندما رآها اليوم وهي مع والدها ، كم تألم لتجاهلها إياه .. لكنه أيضًا غاضب .. غاضب للغاية ولن يسامحها على ما فعلته فيه ولن يسامح نفسه على ما فعله فيها .. تحمل ذنبه كما يحمل ذنبها ... يشعر بالجرح الشديد لكن .. القابعة جانبه ستسعده وتداوي له جراحه التي خلفتها نور .
فتح هاتفه ليضبطه على وضع الطيران لكنه فجأة رن ... عندما رأى الإسم شعر بقلبه يقع بين قدميه .. " رأفت " .. الإسم وحده يفزعه .. تردد في الرد ىكنه فتحه بسرعة وقال ببرود
رامي
_ أيوه يا رأفت باشا؟
لكن أتاه حماه بصوت عالي، منفعل
_ بنتي فين يا رامي؟! نور راحت فين؟!
اندهش رامي وهبّ واقفًا من مكانه واشتدت قبضته فوق الهاتف بينما يهدر
_ إيه؟! مش هي معاك في البيت؟!
رد رأفت صارخًا
_لأ! مش في البيت ومش في أوضتها، موبايلها مرمي على السرير، والناني بتقول ماشافتهاش من ساعة ما رجعنا ! إنت كلمتها؟ اتفقت معاها على حاجة؟!خدتها ؟
وقف مذهولاً وقلبه يدق في عنف ! يشعر بشيئ سيئ على وشك الحدوث ويعلم أن نور ليست بخير أبدًا
_ والله العظيم معرفش حاجة... اهدى، أكيد هنلاقيها... أنت دورت عليها ؟ دورت في كل مكان ؟
رد رأفت بصوت غاضب ومختنق
_ أنا قلبي بيقولّي إنك السبب في انها مست من البيت .. أنت السبب في اللي بيحصل! من ساعة ما دخلت حياتها وهي مش مرتاحة!
رامي تجمد في مكانه، يشعر بالذنب يكتم أنفاسه .. الغضب الشديد من حماه لإهماله لنور .. وخوفه وقلقه المرعب عليها .. أين ذهبت نور التي لا تعرف أي شيئ عن الشارع !
نهاية الاقتباس .. الفصل الجاي حرفيا نار وفظيع وفيه مشاهد خطيرة وأخيرا هتظهر الحقيقة🤌🔥🤍
تعالوا قناة التلجرام .. اسمها rakafalef ابحثوا عنها وادخلوا فيها 🤍🤍❤️❤️
---