الفصل الثامن من رواية الرقيقة والبربري

 الفصل الثامن من رواية الرقيقة والبربري 






الفصل الثامن ... رواية الرقيقة والبربري ❤️❤️





هبطت نور درجات السّلم بخفّة مرتجفة، كأن الهواء نفسه لا يحملها، وكأن الحزن يثقل قدميها الرقيقتين بعد ما سمعت ... لم تكن تسمع إلا دقات قلبها تصعد إلى حلقها ... عيناها  المتورّمتان من البكاء، ما زالتا تبحثان عنه وسط العتمة، وسط غضبه، وسط حيرتها.


كان رامي يقف في الصالة، متجمّدًا، يحمل بقايا سُكرٍ وغضبٍ وارتباك، لكن بمجرد أن رآها، بدت الدنيا كأنها خفت قليلًا... رغم نفوره منها وغضبه .. 


اقتربت نور، بخطوات مترددة، لكن قلبها كان مندفعًا نحوه بكل ما فيه من شوق.


قالت بصوت خافت، يكاد يُهمَس 


– رامي… متزعلش مني … والله العظيم ما كنت أقصد أكسفك ولا أجرحك.


لم يرد، لكنه ظلّ يرمقها بعينين متعبتين.


اقتربت أكثر، حتى صارت أمامه تمامًا، رفعت يدها المرتجفة ولمسته بخفة على ذراعه، كأنها تخشى أن يرفض حتى دفء يدها.


– أنا بحبك… بحبك أوي، وعمري ما تخيلت إني أعيش مع حد غيرك ...بس أنا… بخاف  من جوايا ... وده مش ذنبك… ولا ذنبي.


توقفت قليلًا، تأخذ نفسًا كأنها تغرق، ثم تابعت بصوت مرتعش 


– بس والله بحمد ربنا كل يوم انك بتصبر عليا وبدعي  كل يوم إنك تصبر عليا أكتر وتستحملني … وإن ربنا يشفيني من اللي جوايا علشان أعرف أفرّحك… أرقصلك… ألمسك من غير ما جسمي يرتعش، أقولك "أيوه" من غير ما قلبي يرفض قبل لساني.


أخفضت عينيها للحظة، ثم رفعت نظرها إليه من تحت الرموش، كأنها طفلة تتوسّل ألا يُعاقبها والدها 


– إنت مش قليل… وأنا عارفة إني بوّظت الليلة إللي انت كنت عاوزها ، بس والله كان نفسي أكون غير كده... كان نفسي تفرح بيا… ومعايا 


وضعت كفّها على صدره برقة، همست من بين دموعها 


– إنت عارف؟ أنا  مش عندي مشكلة أعمل أي  حاجة بس إنت تكون راضي عني ...بس ما تبعدش… ما تكرهنيش… ما تسيبنيش.


كان رامي لا يزال صامتًا، كأن كلمتها دخلت إلى منطقة داخله لم تلمسها كلمات من قبل. لم يتكلم، لكنه للمرة الأولى منذ ليالٍ طويلة… لم يُبعد يدها.



كان صمت رامي أطول من احتمالها، وأثقل من كتفها النحيل. عيناه، وإن بدتا جامدتين، إلا أن وراءها ارتباكًا لم تعرفه نور من قبل… ارتباك رجلٍ تائهٍ بين رجولته المجروحة، وبين امرأةٍ تُشبه الندى حين يتوسّل للشمس أن لا تُجففه... تشبيه جميل داعب روحه وهو يرى عيونها تلمع وصوتها منخفض رقيق بالكاد يسمع همسه .. 


ظلّ ينظر لها لحظة، طويلة بما يكفي ليُسمعها صوت خفقات قلبه.


ثم فجأة، بصوت خفيض لكنه يحمل دفء غريب، قال 


– متخافيش تاني…


رفّت أجفانها، كأن كلمته حملتها بعيدًا عن كل الذكريات المؤلمة، ثم أومأت برأسها، دمعة صغيرة فرت من عينها، وهمست 


– مش هخاف تاني…


اقترب منها، ببطء، كأنه يختبر نفسه، ثم وضع يده خلف رأسها، وشدّها إليه بحنانٍ لم تعهده منه من قبل...طبع على جبهتها قُبلة خفيفة، ثم تحركت شفتاه نحوها… وباسها.


كان في البداية ناعمًا، هادئًا، كأن قلبه يخبرها أنه يشعر بها ولو قليلًا، لكن شيئًا في داخله تغيّر.. كأن الضعف الذي رأه فيها أطلق وحشًا نائمًا في روحه…


شدّها بقوة، وكأنها ملك له وحده، وكأن كل لحظة رفض سابقة منها يجب أن تُمحى الآن.


– رامي… بالراحة…


همستها كانت شبه مبحوحة، من خوفها… من شغفها… من وجعها.


لكنه لم يتوقف، يده التفّت حول خصرها، شدّها إليه كأنها تنتمي لصدره، وكأن البعد عنها كان جريمة يجب أن تُعاقَب عليها بالرغبة.. عيناه كانتا تلمعان بجنون دفين، وشفتيه تبحثان فيها عن إجابات، عن حب، عن إذلال متراكم... حملها رامي فشهقت من المفاجآة ثم اقترب من  شفتيها وهمس مشددًا على كلماته 


– أنا تعبت… تعبت من كل مرة أمد إيدي عليكي تتهربي… النهاردة… لازم أعرفك يعني إيه تبقي مع جوزك بجد ! 


نظرت له، بعينين دامعتين، لم تكن تقدر على الصراخ، ولا على الرفض. الألم كان واضحًا في كل نفسٍ تأخذه، لكنها لم تتحرك. بقيت مكانها، ترتجف كزهرة تحت المطر، لكنها لم تهرب.


– اعمل اللي انت عايزه … بس متبعدش عني تاني.


كانت كلماتها تنهيدةً، لا تُقال إلا من امرأة تهوى حتى حطام رجلها. 


هو لم يُجب، فقط احتضنها بقوة، كأنما يريد أن يختبئ فيها من نفسه، أن يفرّ منها إليها في ذات اللحظة.


رقتها كانت كالعسل الذي يُسكب على جرح… يلسع، لكنّه يداوي.


وهو؟

كان البركان… البربري الذي إن هدأت ناره خنقه دخانها. 


---___________________________


كان السكون يُخيّم على الغرفة بعد لحظة حبٍّ جامحة، امتزج فيها الألم بالعشق، والقسوة بالرغبة المكبوتة.... لم تكن نور تعرف تحديدًا ما الذي تشعر به… صدرها فوق صدره، ونفسها مختلط بأنفاسه. ذراعه تحت رأسها، يحتضنها كأنها شيءٌ لا يريد أن يفلت من بين أصابعه.


ورغم كل ما مرّ، كانت ملامحه الآن هادئة، وابتسامة صغيرة تتسلّل إلى شفتيه كأنما طاب له ما كان، وكأنها استطاعت، ولو للحظة، أن تُسكِت غضبه.


بصوت خافت لكنه ممتزج بالرضا، سألها 


– هو أبوكي كان هنا ليه؟


تجمدت قليلاً، ثم رفعت وجهها تنظر له، صوتها خرج هامسًا مرتبكًا 


– كنت خايفة لوحدي… وإنت اتأخرت… فهو… هو كلّمني وسمع صوتي خايفة، فجِه يقعد معايا لحد ما ترجع… بس والله هو جه لوحده، مش مني!


نظر لها، لمعة خفيفة في عينيه، كأن الوجع الذي كان يشعر به ذاب تحت كلماتها، قال وهو يهز رأسه بخفة 


– خلاص يا نور… محصلش حاجة.


ساد الصمت لحظة قصيرة، ثم تمتمت، كأنها تحاول فهم شيء أكبر 


– هو ليه كده؟… إنتوا الاتنين بتعاملوا بعض مش أحسن حاجة يعني.


ضحك بخفوت، وبصوت فيه نبرة ضيق دفين قال 


– أبوكي هو السبب… هو اللي بيضايقني وكابس على نفسي.


رفعت حاجبها برقة، همست وهي تحاول الحفاظ على هدوء اللحظة 


– مش تقول كده على بابي…


ابتسم بخبث طفولي وقال 


– مش تقول آه… انتي من الشرقية يا نور.


ضحكت ودفعت صدره بخفة 


– بس بقى.


اقترب منها أكثر، صوته تغير، بقى أكثر دفئًا ومرحًا 


– اللحم الأبيض المتوسط دا هو اللي مصبرني عليك يا قشطة إنتِ.


ضحكت، بعينين فيهما دهشة وهي تراه يتغزل بجسدها فقط 


– يا سلام… بس كده؟ مفيش حاجة تانية special؟


ضمها أكتر، وهو يهمس عند أذنها 


– إنتِ كلك على بعضك ساندوتش سكالانس… حلاوة على قشطة على مربى… دا مفيش special أكتر من كده! 


شهقت من الضحك وهو يقترب منها ثانية بطريقة عرفتها جيدا 


– رومي! إنت رايح فين؟؟


رفع نفسه قليلًا فوق الوسادة، عينيه يلمعوا بمكر محبّب 


– هقولك دلوقت أنا رايح فين…


كان صوته دافئ وهامس حتى اختفي بينما ذاب بها ، وابتسامته خبيثة وهو يتجه نحوها ولم يكن منها إلا أن تستلم له حتى ترضيه . 


_________________


في اليوم التالي كانت نور تقف في المطبخ ترتّب الأطباق بصمت وصوت تنفّسها وحده يملأ الفراغ. .. 


وجهها شاحب بعض الشيء، ويديها تتحركان برتابة فوق الرخامة، وكأنها تحاول أن توهم نفسها بالهدوء.... لكن قلبها لم يكن مطمئنًا، كان يتخبّط بين أضلاعها بعنف، كلما تذكرت أفعاله تشعر بالرعب يسكنها والقرف يتسلل إليها... 


ثم دخل رامي.


خطواته ثابتة، وصوته يحمل نبرة صباحية مرحة، عادية جدًا، كأن شيئًا لم يكن 


– صباح الفل يا قشطة.


تجمّدت للحظة، ثم تمالكت نفسها بسرعة، ورسمت ابتسامة خفيفة على وجهها المرتبك، ومدّت يدها لترجع خصلة من شعرها خلف أذنها، محاولة إخفاء توترها.

همست دون أن تنظر إليه 


– صباح الخير.


اقترب منها ببطء، وقف خلفها، ورائحته ملأت المكان...

انحنى قليلًا وهمس قرب أذنها، يلاعبها 


– إيه الريحة الحلوة دي؟ دي أكيد مش من الفطار… دي منك إنتِ.


ضحكة صغيرة خرجت من بين شفتيه، ومدّ يده ليلمس خصرها برقة، كأنه يختبر قربه منها، وكأن شيئًا لم يتغير.


لكنها تغيّرت.


تجمّدت من جديد.

رعشة مرت بجسدها كله.

حاولت أن تتمالك نفسها، أن تبدو طبيعية، لكن يدها ارتجفت فوق السكين، وصدرها انكمش في صمتٍ واضح.


تراجعت بخفة، خطوة واحدة صغيرة، كأنها تسحب نفسها دون ضجة، لكن جسدها فضحها.


لم تنطق.


ورامي… رأى كل شيء.


نظر إليها لثوانٍ، ثم تراجع بهدوء، لم يتكلم، لم يواجه، لم يعاتب.


بل خرج من المطبخ.


نور لحقته بسرعة، كانت تعرف أن ما حدث أحزنه ، وإن كان صمت ورحل . 


دخلت وراءه الغرفة، فوجدته يرتدي ملابسه بصمت.


– رامي؟


قالتها بصوت منخفض، فيه رجاء وكسرة.


– مش هتفطر؟ أنا عملتلك كل حاجة بتحبها.


لم يجب.

مدّ يده ليلتقط ساعته من فوق الكومود، وعيناه تجنبتا وجهها عمدًا.


اقتربت أكثر، وهي تبتسم ابتسامة مرتعشة 


– طب إنت زعلان مني؟ أنا… أنا كنت تعبانة شوية الصبح بس دلوقتي تمام والله.. 


ظلّ صامتًا، يعبث بمفاتيحه، وكأن كلماتها لا تصل إليه.

مدّت يدها تلمس ذراعه، تستعطفه بلُطفٍ مكسور 


– رامي… طب قول أي حاجة.


سحب ذراعه بهدوء، ونظر إليها نظرة سريعة، صامتة، أقرب إلى الوجع منها إلى الغضب.


ثم التفت وذهب نحو الباب.


– رامي…


فتح الباب وخرج. 


لم يلتفت، ولم يترك خلفه إلا صمتًا ثقيلًا، وامرأة تقف في المنتصف، تتمنى لو عادت بها اللحظة إلى الوراء… فقط لتحتضن قلبها وتخبره ألا يخاف.



ثم تذكرت نور ذكريات أليمة للغاية ... هزت رأسها عدة مرات كأنها تحاول أن تُضيع هذه الأفكار قبل أن تكون سبب ضياعها هي .. يجب عليها أن تخبره ولكن ان فعلت ! كيف سينظر لها ؟ كيف سيتقبل ؟ هي تعلم أنه لا يحبها بنفس القدر الذي تحبه به .. 



حاولت تهدئة نفسها وتذكرت مكان احد فقط تهدأ فيه ! 


جلست نور القرفصاء أمام القفص الصغير في الشرفة، مرتدية بيجامة قطنية خفيفة، وشعرها مرفوع في كعكة عشوائية على رأسها. كانت أشعة الشمس تتسلل عبر فواصل السور الحديدي، والعصافير تلهو داخل القفص، تزقزق بفرحة بداية اليوم...


فتحت باب القفص بحذر، ومدت إصبعها ناحية أحدهم 


– صباح الخير يا حبايبي… نمتوا كويس؟ أنا ما نمتش خالص والله، طول الليل بفكر…


أخذت طبق الطعام الصغير، وغسلته تحت الحنفية، ثم أعادت وضع الحبوب فيه برقة، كما لو كانت تطبطب على قلبها عبرهم.


– إنت يا نونو، بطل تنكش في ريش أختك كده ، هي صغيرة وغلبانة… على فكرة إنت بقيت متنمر..


ضحكت على نفسها، ثم نظرت إلى العصفورة الأخرى التي تتحرك بخوف.


– تعالي يا قلبي، متخافيش… مفيش حد هيزعّلك هنا، أنا بحبك أكتر منه أصلاً.


زقزقة ناعمة صدرت من العصافير، فابتسمت ابتسامة مليئة بالحنان 


– شايفين؟ حتى إنتوا بتحسوا لما بكون زعلانة… هو بس اللي مش حاسس بيا.


سكتت للحظة، ثم همست وهي تنظر إلى السماء 


– بتحبوا صوتي؟ طيب تسمعوني وأنا أغني؟ ولا هتهربوا؟


ضحكت على نفسها مجددًا، ثم قالت بصوت ناعم 


– ربنا يخليكم ليا، إنتوا الوحيدين اللي ما بخافش منكم…


جلست على الأرض، وضعت خدها على ركبتها، وأخذت نفسًا عميقًا، وهي تراقب العصافير وهي تأكل وتطير داخل القفص كما لو أنهم أحرار.. بينما هي، واقفة في الخارج، تراقب، ساكتة... تشعر وكأنها هي من في القفص ! هي المسجونة ... 



______________________



دخل رامي إلى الشركة، ما زال يحمل مشاعر الضيق والغضب من صباح اليوم.... شعر بغضب بداخله، لكن كان عليه أن يركز في عمله....توجه مباشرة إلى المصعد، وعندما فتح الباب، دخل ليجد موظفة لم يراها من قبل بدا عليها الرقة والجمال، كانت مشغولة بتسريح شعرها بلطف أمام المرآة الصغيرة التي تحملها.


لما لاحظت دخوله، نظرت إليه بلطف، ثم قالت بابتسامة خفيفة


– هو حضرتك متعرفش مكتب مستر رامي فين؟


ابتسم رامي ابتسامة عميقة مليئة بالسحر والمغازلة، وأجاب بنبرة هادئة ولكن بها شيء من الغزل


– أنا مستر رامي.


فأجابته بدهشة وابتسامة 


– بجد ! أنا موظفة الجديدة في القسم اللي تحت ادارة حضرتك ! بس محصليش الشرف إنّي أقابلك.


رد رامي بسرعة، بنبرة مفعمة بالثقة والتلاعب


– دا أنا اللي محصليش الشرف يا قمر.


تورد وجهها قليلاً، وتحوّل خجلها إلى ابتسامة ، حاولت أن تخفي توترها لكنها فشلت في إخفاء بعض من الخجل الذي بدا في عينيها.


حينما وصل المصعد إلى الطابق، خرجوا معًا، ودخل رامي مكتبه المشترك ، ليجد مصطفى، صديقه المقرب، جالسًا خلف مكتبه....


– إيه الغزال الشارد دا؟


 قال رامي بصوت منخفض وهو يبتسم، يراقب الموظفة الجديدة التي كانت على وشك أن تبتعد عنهم.


– عيب عليك يا راجل، يا متجوز! 



رد مصطفى، وهو يوجه له نظرة تهكمية.


– الغزال دا يلزمني... برا عنك إنت! 


قال رامي وهو يرمق مصطفى بنظرة ساخرة.


– وبعدين فين ملوكة؟ 


سأل رامي وهو يغير الموضوع، مشيرًا إلى حبيبة مصطفى .


– لو دلعتها تاني هقسمك نصين يا رامي!


 رد مصطفى غاضبًا من رامي.


– طب يبقى الغزال اللي برا دا بتاعي... 


 قال رامي في تحدٍّ، ولكن بابتسامة لا تخلو من المغازلة.


– هقول لفارس ولحماك ولمراتك.


 رد مصطفى، مهددًا كما لو كان جادًا.


– إيه يا مصطفى، دا أنا بهزر معاك... حتى أنت يا صاحبي، دا إحنا كنا في الهوا سوا.


 قال رامي، ضاحكًا بسخرية على رد فعل مصطفى.


– بصراحة فكرت... اقتنعت باللي فارس عامله فيك لأ، وحبيته كمان 


قال مصطفى بتفكير جاد.


– والله! طب حلو أوي...  



رفع رامي حاجبه ثم قالها وهو يرى الجميع يتآمر ضده الآن فنظر له مصطفى باستفزاز وقال 


_ يلا، متنساش تروح بدري بقى! 


كظم رامي غيظه وهو يرى سخرية مصطفى وتوعد الجميع


_ يارب صبرني بجد 


قالها ليهز مصطفى رأسه ثم عاد ليباشر عمله .. 


انتهت ساعات العمل وخرج رامي من الشركة وهو يلعن اليوم بالكامل .. يوم آخر سيعود فيه للمنزل وسيقابل نور المملة ويواجه خوفها.. 


ركب سيارته وما ان هم أن يقودها حتى وجد الفتاة الجديدة التي من جمالها نسى حتى أن يعرف إسمها تقف أمام الشركة فابتسم فجأة ثم اقترب منها بالسيارة ووقف 


_ واقفة كدة ليه ؟ 


انتبهت له الفتاة وقالت 


_ طلبت عربية يا مستر رامي .. 


_ طب كنسلي وتعالي .. 


_ لأ مش مهم و


حاولت أن ترفض لكنه نزع نظاراته ونظر داخل عينيها وبنبرة قوية قال 


_ بقولك الغي الرحلة وتعالي هوصلك .. 


سرحت في ملامحه .. رامي شاب جميل بل مفعم بالشباب ... يهتم بملامبسه بل ويتبع أحدث  صيحات الموضة .. حتى بدلته التي يرتديها مصممة من أجله  ... وكل ذلك المجهود كان يظهر للجميع بأن ذلك الرجل فائق الأناقة ... 


شعرت الفتاة أن لا بُد من الرفض وهزت رأسها بالموافقة ثم فتحت السيارة وركبت بجانبه ... 



---__________


نهاية الفصل يا جواهر الكوكب الأبيض 💎🤍🤍 



رجعت بالعروض على الروايات !! 

عرض ال ٨٠ جنية رجع تاني ! 


العرض شامل 


رواية إبنة الراقصة + نوفيلا رواية إبنة الراقصة + نوفيلا رواية عشق أولاد الذوات ..


الروايات مش هتتنشر في العام خالص هي فقط للي بيشتريها 


الروايات أونلاين مفيش مصاريف شحن ..


 الدفع بيكون تحويل فودافون كاش أو انستا باي 



للطلب كلمونا على وتساب رقم 


 01098656097 


العرض ساري لمدة أسبوع فقط .. 

وتقدروا تتطلبوا من خلال تلجرام عادي ❤️



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.