الفصل الخامس والعشرون من رواية انحنى من أجل الحب

 الفصل الخامس والعشرون من رواية انحنى من أجل الحب 



#الكوكب_الأبيض 🤍⚪

_________

_ فارس 

_ روح قلب وعيون وكل دنية فارس

نادته بصوتها الجميل كاسرة ذلك الهدوء الذى خيم عليهم بجلستهم تلك على الأريكه وهو يضمها بين زراعيه فى حنان 

_ افرض جه يوم وقولتلك مش هنعرف نكمل مع بعض ، هتعمل أيه؟! 

_ لا ياشمس حرام عليكى .. انتى تفكيرك وحش أوى 

انتفض من بين زراعيها فى خوف شديد بعدما سمع لكلماتها الشاردة ، حاولت تصحيح الأمر قائلة 

_ بقولك افرض

رفض بقوة قائلاً بتعلق شديد وحزين عند تخيل بأنها ستتركه_ لا مش هفرض ، حرام عليكى أنا مقدرش اعيش من غيرك ! 

_ يافا

جاءت لتتكلم ف احتد صوته رافضاً أكثر 
_ لا يا شمسي لأ .. _ثم اكمل بنبرة لينه وعيون عاشقه_ أنا من غيرك مقدرش اعيش لحظه فى الدنيا دى ، عمرى ما افرض ولا حتى ييجى فى بالى مجرد تفكير بسيط بكده ، انتى كل حاجه ليا ومفيش غير حضنك وحبك هو اللى ساندنى ومقوينى 

ابتسمت ابتسامه مائلة لذلك الوحيد الذى أحبها فى كل تلك الدنيا _ للدرجادى بتحبنى يا فارس !

نطق بسخرية _ بحبك! .. دا أنا كل حاجه جوايا عبارة عن شمس طلعلها قلب 

_ هههههههههههه 

علت ضحكتها فى دلال وسعادة من غزله فأسبل هو عيناه مبستماً بتتيم 

_ طب والضحكه اللى تسحر دى أروح فين بعدها !؟ 

_ تيجى فى حضنى على طول !

فتحت زراعيها له تستقبله ببعض الخجل والعشق فابتسم واقدم عليها كالطفل الصغير ليلقي راحته التى دائماً ما وجدها بين أحضانها 

تنهدت بشوق بعدما تذكرت إحدى لياليهم
ابتسمت ساخرة مما قاله حين فرضت ماذا سيحدث إن تركته 
كان يقسم بأنه لن يقدر على العيش من دونها ولكن ها هو ذاك يعش هنياً سعيداً يحقق كل أحلامه بدونها 
تلك الأحلام التى جازفت هى حتى يجعله يحققها ويكتسب هذه القوة التى لطالما حلمت بها .. 

قد حصل على كل شيئ كانت تريده ولكنه أضاعها هى ! 

بعدما اغلق الهاتف بوجهها منذ قليل وهى لم تكف عن البكاء 

أصبح قاسي للغاية ، واصبحت هى هشه وضعيفه لأقصي درجة

كان هو كل قوتها ، حتى انه مدها بتلك القوة عليه هو نفسه 

لم يترك شيئ لم يهينها به 

يقترب منها حتى تصبح حالتها كالجحيم ثم بأخر لحظه يبتعد ويتركها مبثوثه بكل ما تحمله مشاعر الإهانه والمذلة من معنى 

اصبحت لا تثق بنفسها ولا بجمالها من وراء أفعاله وعدم انجذابه لها ، يهينها أمام اخيه والعاملين بالمنزل ويصرخ بوجهها بلا مبالاه ، انه يعاملها أرخص معامله حتى امام زوجته الثانية ! 

ملك ... اللعينه ملك ... انها قذرة ورخيصه لا تستحى كيف لها أن تخطف زوجها منها ، كيف لها أن تتزوج برجل على زمته أخرى كييف 

والأدهى أنها جميلة ، ليست جميلة بالشكل فقط بل انها ممتعه للغاية ولا يمل من مجالستها فارس حتى انها خطفت قلب رحمه 

ملك ال ،، ايتها الشيطانه !!!! 

عضت شمس على شفتيها بغيظ شديد ونزلت دموعها هذه المرة قهراً ً وتحسراً على حالها الذى آلت إليه ! 

تلك الطبيبة المثقفه التى تتقن تحدث عدة لغات عالمية بكفاءه ، تلك الطبيبة التى لا ينفك فارس عن التفاخر بها ؛ أما هى ..هى نكره لا يذكرها أحد حتى انه لم يسمح لها بأن تلتقط الصور بجانبه يوم الإفتتاح ، لا يريد ظهورها بجانبه بالمرة وكأنها ستلوثه ! 

تعترف انها قد فعلت به الكثير ولكن كلمة واحده تخرج من بين شفتيه التى اشتاقتها تجعلها تموت حزنا ً ، ينتقى كلماته المميته بعناية حتى يتأكد بأنها ستصيبها حالة كئابة وحرج شديد بعدها 

ولكن لا ، لن تسمح لتلك الخنفساء بأن تلعب برأسه أكثر من ذلك .. ستسرد حقها وترجعه فى صفها مهما كلف الأمر حتى وإن وصلت للدم !! 

وصلت للدم ؟! ، ليس غريب على إمرأه قد عاشت فى نفس ظروف شمس بأن تقتل ، غيرتها احتلت جوارحها فأشعلت فؤادها ووصل سيل اللهب إلى "لُبها" 

وقفت وقد عزمت أمرها بأنها ستريها النجوم بعز الضهر ..

ومن الغيره ما قتل ! 

تعبيرات عينيها الحاقدة بعدما مسحت دموعها كانت مرعبه .. توجهت للباب ثم ذهبت متوجهه لملك ! 

_____________

نظر لتلك السيارة فوجد منها أربعة رجال ملثمين يهبطون بسرعه وخطوات تدب الأرض من ثقلها 

خبط اضخمهم على سيارته صائحاً بغلظه
_ أنزل يا حيلتها !!

ضيق عينيه فى تكشيرة واضحه ظهرت على محياه ولم يشرد تلك المرة فى كيف حدث ذلك أمر 

وضع يده جانبه يؤمن على وجود سلاحه حتى إذا تأزم الأمر ينقذ نفسه 

فتح فارس الباب ونزل منه ، لو كانوا هجموا عليه مباشرتاً لكان عرف انهم عازمين على سرقته ولكن من الظاهر أنهم يريدونه هو بذات نفسه وهذا ما دفعه للشك _فعادته الأخيرة أنه أصبح يشك بكل شيئ_ _ لو كان فارس بموقف آخر لكان ظل بسيارته ،ليس خوفاً بل لا يوجد انسان على وجه الأرض يحب أن يعرض حياته للخطر ولكن عدم هجومهم منذ البداية قد وصل له بأن هدفهم ليس بقتله او إيذاءه 

اقترب الضخم منه وقد خال أنه سيجلبه بمنتهى السهولة !! ولكن ذلك الغبي لم يلاحظ حركة فارس عندما لم يختبأ بالسيارة وخرج يواجههم بلا تخوف 

وضع يديه الغليظه على كتف فارس بقوة وكاد أن يدفعه للأمام ناحية السيارة الأخرى ولكن بحركه غير متوقعه من فارس استخدم ضربه تعرف بـ"بوشى كين"، بطرف اصبع ابهامه فى شكل وكزة فى منطقة غنية بالأعصاب فى مفصل الرسغ خلف مفصل الكوع _المعروف أن هذه الضربه تستخدم للإفلات من قبضة الأخرين بمنتهى السهوله ولكن تتطلب تركيز القوة والدقه وضربها يؤدى إلى ارتباك الجهاز العصبي _ 

تركه الرجل مع زمجرة خرجت عالية من الألم فتلك الحركه لا تقاوم ، مسح فارس كتفه مكان قبضته بكل ثقه ولم يهتز له جفن 

_ حيلتها دى تقولها لأبوك  

هكذا صاح فارس بقوة وثبات فجتمع الرجال الباقين من حوله ولكن اوقفهم ذاك الضخم 

_ هتيجى بالذوق ولا نجيبك بالعافيه

_ لو عرفت تجيبنى بالعافيه جيبنى ! ، _ثم نظر لإرتعاش يده بسخرية أثر المسكه قائلاً _ وابقي جمد اعصاب ايدك شوية النسوان اخشن  ! 

احمر وجهه وانتفخ وجهه غضبا ً ولكنه تماسك حتى لا يفيد مهمته ، أشار بعينيه لرجاله ليمسكوا بفارس

وما إن هموا بالإجتماع حوله والإقتراب منه بحذر

استغل فارس العصب الوركي.. يقع هذا العصب بين الفخذ والركبه  فضرب فارس احدهم فى تلك المنطقة بقوة شديدة فأصابه بحالة شلل مؤقت 

وبعدها بمنتهى السرعه كلمح البصر  قام بتسديد ضربه لفك عدوه بالجزء السفلى من كف يديه  ، وبعد التعرض لضربه فى الفك فقد الشخص وعيه لأنها تسبب ارتجاجاً حاداً للرأس ، لدرجة أن الدماغ يرتعش بشكل فعلى .. 

لم يتبقي سوا رجلان ..  الضخم وآخر عندما رأى زميليه مكومان على الأرض فى ثوانى فقط _وبحركتان ليس إلا_ارتجف داخله من ذلك الوحش الذى يقف أمامه 

ولكنه تعاهد مع الآخر بنظرات الأعين بمواصلة التقدم 

نفض فارس كفيه ببرود وكأن لم يحدث شيء_ أنا بقول تنفدوا بجلدكم ، ولا أحسن توفروا على نفسكوا الضرب وتقولوا مين باعتكم ! 

إلى الآن لم يستخدم فارس مسدسه ، كام اشتاق لمعاركه القاتلة فى الحلبه ، وها هو الآن يستعيد أمجاده بذكاءه فى إختيار تسديد الضربات ، فهو ينتقى الأماكن التى تعطل عدوه وتشوشه واحتمال كبير تصيبه بالإغماء كيفما حدث  منذ لحظات 

_ احنا مش عاوزين منك حاجه غير انك تيجى معانا وبس ! 

ضحك فارس بسخرية داخله فهو لم يرىٰ لذلك الغباء مثيل 
_  الأول كان نفسي أعرف مين بعتكوا عشان أعرف مين بيكرهنى أوى كده .. بس دلوقتي نفسي اعرف مين الغبي اللى ملقاش غير شوية عُبط زيكم يبعتهم  !  

احمرت عيون الضخم فهجم بسرعه على فارس هو والآخر فأوصل له ضربة قوية فى فم المعده تقريباً مما أدى لحدوث ضيق تنفس لفارس وتوقف التنفس لمدة وصل ل عشر ثوانى ركع فارس أرضا ممسكاً بطنه بوجع كبير وعيناه انفتحت وفى حالة مزرية للغاية يبحث عن التنفس بكل ضعف لذا تمكن فيها الاثنين الآخرين بإحكام مسكه وتوجيهه ناحية السيارة  ولكن لم يأخذوا بالحسبان قدم فارس التى لفت على احدهم فأسقطته أرضاً فى حين تمكن من كتف الآخر وبحركه سريعه دفعه بكفه للأمام ، كان الساقط على الأرض قد وقف على قدميه وقبل أن يلكم فارس مال فارس للأسفل وضربه بقوة  قاتلة على_قصبة الساق_ تلك المنطقه الحساسه للغاية فانكسرت قدمه إثرها ليس فقط لقوة فارس ولكنها منطقة حساسه مغطاه بقليل جدا من العضلات والدهون ، هذا يعنى أن العظام غير مبطنه جيدا وغير محميه إذا تعرضت للضرب 

صرخه عالية انطلقت من الذى تم كسر قدمه وهنا فتح الضخم _المطوة _ الخاصه به وقد نفذ صبره من  تلك المشاجرات اللعينه ، هو أمام خصم ذكى ويعرف أماكن الضعف فى جسد الإنسان جيدا لذا فالأدوات الطبيعية لن تنفعه 

فتح المطوه قائلاً بتحذير _  تعالى بالذوق أحسن ،، متخلنيش أاذيك ! 

_ تأذينى ! .. لو راجل سيب القصافه اللى معاك دى وتعالى نتفاهم على رواق وتقولى مين باعتك 

ظل الرجل مكانه ولم يتحرك وهنا قد أدرك فارس إدراك تام بأن ما فكر فيه كان صحيحا ً  حيال ما يريدونه منه 

اقترب منه فارس بحذر يحاول السيطرة عليه فهجم عليه فى نفس الوقت الذى استخدم به العدو المطوه فأحدثت  شق جرح كبير فى كف فارس  بشكل طولى وعميق فزمجر فارس بخشونه وانفجر وجهه بالإحمرار وكز على اسنانه يحاول الثبات ، مرة أخرى اقترب الضخم بسرعه ليستغل ضعفه ويدخله للسيارة فأخرج فارس فى تلك اللحظه مسدسه وبحركه سريعه طوق عنق الرجل بساعديه واعصابه مشدودة للغاية وعرقها ظاهرة بقوة فى حين أن يديه تنزف دماً بطريقة هستيرية 

_ مين باعتك ! 

تحدث بغضب مكتوم حاول السيطرة عليه حتى لا يفرغ خزينة المسدس كلها برأسه 

لم يتحدث الضخم فأطبق فارس على عنقه أكثر وتحدث بطريقة صارعت برعبها رياح الشتاء فى ليل مظلم بطريق مقطوع 

_ أنا فيا غِل يخلينى اولع فيك حي ، أنقذ نفسك وانطق! 

نطق الضخم بصوت مخنوق من شدة قبضة التنين_ واح.. واحد اسمه عامر قالنا نجيبك المخزن ولو قاومت نضربك  ! 

عامر هذا هو زراع مصطفى الأيمن 
نسي الألم الشديد بلحظه  وتحول من يديه لقلبه 
أصبح كرهه لأخيه يذداد بقوة كل يوم 
أرسل إليه "بلطجيه" ليهاجموه ويجلبوه بتلك الطريقة الخَطرة 

آفاق على فلفصة الرجل الذى يطالب بالهواء فرفع المسدس عالياً ثم أنزل على رأسه من الخلف ففقد الوعى 

أمسك فارس يديه بقوة والألم قد اذداد ولكن ألم قلبه كان أكبر 

توجه بعدها إلى السيارة ثم طلب أحد الأطباء وهو ينهج فقد نزف الكثير من الدماء والجرح عميق وغائر 

_ أيوة يا دكتور .. انت فى العيادةة؟! .. طب أنا جاى! 

الأخ الصغير ، الأخ التائه ، كم كان يتمنى بأحلامه إن يصبح مصطفى حماه يوماً 
كان يطيعه بكل شيئ طوال حياته ، يثق به ثقه عمياء ولا يعصي له أمرا ً ، حاول جاهداً طوال سنوات عمره أن يتقرب منه ويصبحون كأى أخوين طبيعين 

كانت ستنزل منه دمعه ولكنه ابيٰ ، لا ، لقد بدأ مصطفى لتوه باللعب الخطر وفارس لن يتركه بالمرة ،

المنطق_ هو اللى اختار يبخر اخر ذرة من الاخوه وانت لازم تنساه ، مصطفى مش أخوك من النهاردة !  

سكت العاطفة متحسرا ً ولم يتحدث فقد رأى أن أخيه قد تخطى كل الحدود بفعلته تلك والجرح الموجود بيد فارس قوى للغاية 

لم يستطع فارس القيادة وكاد أن يفقد وعيه ولكنه ثابر وقد ساعده فى المقاومة تلك القماشه التى حاول حبس بها بعض الدماء 

ذهب للطبيب فتعامل مع جرحه ولكن فارس كان فقد الوعى من قوة النزيف ..  اكثر من ١٥ غرزة تم خياطتها فى جرحه ، 

لو كان واعى لكان طلب من الطبيب بأن يخيط له جرح قلبه فهو أولى بالمداواة

"صورة الجرح من ابداع مريم صاحبتى 😍" 



انتهى ووضع له الطبيب ما يعوض من فقد دمه وبعد ساعة أو أقل فاق فارس وذهب ومازال تأثير الحادث يؤرقه 
_____________ 

بعد أن ضمد جرح يديه عاد إلى المنزل ، فلم يجد أحد وكأنهم تبخروا ، لا يعلم لما داهمه شعور السقيع وشيئ واحد فقط سيُدفئه

تنهد بأسي ، مهما اخطأ ومهما جعله الإنتقام يرتكب ذنوب ولكنه مازال يمتلك قلب من الألماس ومازالت الابواب بينه وبين الله موجوده 

فمها اذنبت ومهما ارتكبت من الفواحش لا تفقد الأمل فى التوبة وعافر حتى تحصل عليها ، اتىك دوماً بابا ً مفتوحاً بينك وبين الله 

توجه ناحية الصالون الكبير فوجد مصطفى يجلس على أحد الأركان يهز قدميه فى غضب وعصبية واضحه _فمنذ ساعه قد تلقى مكالمه تنص على أن فارس لم يتم الإمساك به وقد وجدوا رجاله جميعهم ساقطون أرضا فى حاله يرثي لها _ 

_ نعم يا روح امك .. فارس مين اللى عمل كده ... انت متأكد انهم قطعوا الطريق على فارس العمرى ...ضربهم كلهم ازااااى ... فارس اخويا انااا ...  مانتوا شوية حريم ميعتمدش عليكم فى حاجه ! 

هكذا أنهى مكالمته الغاضبه بشده منذ وقت ليس بكثير ورجع للمنزل بمنتهى الغضب يهين ويذل جميع من يعمل بالمنزل  

نظر له فارس بكره شديد وما إن ناظره مصطفى حتى ابتسم بإستفزاز مقتربا ً منه ثم جلس امامه قائلاً بإستهزاء وغيظ 

_بيقولك مرة واحد متسرع ومندفع وتحسه غبي كده ، تعرفه ! 

أراد الفتك به ولكن لن تُفلت أعصابه أمامه بالمرة فرد ببرود مزعوم 

_ ماهو أدامى أهو!

_ هو فعلا ادامى _ ضحك بهمس و سخرية ثم اكمل بثبات وثقه _ قدر حجم عدوك ، و لما تحب تخطف حد ، متبعتش حد من رجالتك عشان ع الأقل لما ارفع عليك قضيه معرفش اثبت عليك حاجه_ ابتسم فارس مرة أخرى ساخرا من تخطيط مصطفى_  details ال details مهمه أوى يا درش ! .. وبلاش تسرع ، تكتك كده براحتك وأنا معاك أهو هروح فين يعنى 

كز مصطفى على اسنانه بمنتهى القوة حتى أن صوت احتكاكهم قد سمعه فارس 

هل لهذه الدرجة هو حزين لأنهم لم يذلته ويضربوه ؟! من الواضح بأنه أراد منهم أن يقتلوه ضربا ً 

رفع فارس يديه المضمده أمام أعين مصطفى قائلاً بلوم مزجه بالبرود 

_ ينفع اخوك الصغير يتعمل فيه كده وانت على وش الدنيا ؟! .. بدل ما تحميه تروح تجيب ناس تضربه !!... يا مصطفى دا أنت أكبر منى بسبع سنين ، يعنى عمر بحاله 

تعلقت عيون مصطفى بجرح يداه وداهمته ذكرى فلم يتأثر ولكن فارس اكمل 

_بدل ما تحمى أخوك الصغير .. اخص ع الرجولة! 

نطق الأخيرة بمنتهى الخزى ثم تركه  يغرق بدوامة حقد تذداد يوماً بعد يوم 

_________________

_ بقولك أى يا بت انتى ، لمى هدومك وغورى فى أى كسحه مالكيش مكان هنا 

صاحت شمس غاضبة من برودة ملك فى الرد عليها بعدما طلبت منها ترك فارس فردت عليها ملك بتمثيل الخوف  

_ اووه بجد ، أنا خوفت أوى كده ليه !!  

اقتربت منها شمس بغلظه قائلة _ بقولك أى..انتى متعرفنيش ولا عاشرتينى كويس فلمى الدور وورينا عرض كتافك 

_ والله يا حبيبتي أنا مش هخرج من هنا إلا لما فارس جوزى حبيبي يقولى يا ملوكتى تعالى نبعد عن الناس والدنيا ونعيش فى بيت لوحدينا 

كانت تتحدث بميوعه كبيرة اطلقت الحمم الملتهبه بقلب شمس فصاحت غاضبة 

_ هتجيبي اخرك معايا وساعتها 

قاطعتها ببرود  وتحدى بعدما اقتربت هى الأخرى خطوة _ وساعتها أى ، هتعملى أى يا مدام  ، لو أنا معرفكيش قيراط ، فانتى متعرفنيش أربعه وعشرين قيراط _ ثم اكملت ساخرة_ لا وبتهدد وداخله مندفعه وعامله أكشن ، ابقي استغطى كويس وانتى نايمة يا ماما

فلتت أعصابها ، انها لا تتحمل إن تقول له زوجى كيف لها أن تناظيه بكل تلك الحميمية ، شعور الأنثي بالغيرة على رجل تحبه من الممكن أن يصيبها بنوبة هيجان وصرع لذا نطقت سمس بمنتهى الحقد والكلمات تقذف لهب أثناء خروجها _ أنا مبهددش ، أنا ايدى والقبر ! وشكل موتك هيبقي على ايدى 

_ شمس !

ناداها محذراً ومع أن صوته كان عالى ولكنه واهن فمازال يشعر بالتعب الشديد  

التفتت له هى وملك وبسرعه لاحظوا الضماد الملفوف بيديه على مساحه كبيرة دلت على عمق وطول الجرح ووجهه الشاحب 

توسعت عيون ملك من حالته وهمت لتذهب له ولكن سبقتها شمس جارية عليه صائحه بحرقه وبخوف كبير عليه 

_ اي دا يا فارس !؟ 

لم يرد على سؤاله وقال وكل اهتمامه على ملك _ انتى زعلتى ملك ! اى اللى سمعته منك دا ؟! 

نظرت له بعيون حمراء غاضبة من اهتمامه بها ثم وعت لملك التى اقتربت منه تمسك يداه ولكن بحركه عنيفه ومفاجأة شدت يديها قائلة بغيرة _ قطع ايديكى يا سراقة الرجاله 

ثم رمتها خارج الغرفة وفارس لم يستوعب حجم غيرتها عليه _التى اصبحت كغيرة الأطفال على ابائهم_ 

حاولت ملك منع الباب من الإغلاق بعدما فاقت من صدمتها وخوفها على فارس 

ولكن قد اقفلت بوجهها بقوة وعيون شامته ثم اغلقته بالمفتاح وكل هذا وهو لم يمنعها ولم يتحرك 

فتحت ملك عيونها بشدة ولم تستوعب ما حدث ، لتوها كانت داخل الغرفة فماذا حدث وما إن كانت غارقة بأفكارها حتى وجدت يد قاسية  تشدها بقوة ثم قذفتها بغرفه مظلمه !!!

_ فرس شارد ومحتاج خيال ! 

هنا علمت هويته ، بل عندما اشتمت رائحة الخمر التى لا تفارق فاهه 

زفرت بنفاذ صبر وحسره من افعال ذلك الرجل الذي يمارس مراهقته المتأخرة عليها 

_ ياعم الشيطان اهدى بقي ! 

حبسها اكثر بينه وبين الحائط ثم اقترب منها يشتم رائحتها وهى بالطبع يأست من إبعاده فهى مثبته وكأنه دقها بمسمار 

ولكن ، بعد عدة ثوانى من إحساسها به  قالت بشيئ من التوتر 

_ لو سمحت ابعد بقي وكفاية قرف لحد كده  ! 

وضع يد بجيبه ثم اشعل ال_قداحه_ "الولاعه" فأخرجت نور 

ذلك النور البسيط كان قادراً على جمع نظراتهم 

مهما حاولت عدم الضعف أمامه تنجح ولكن جزء منها دائماً يرسب ، ولكنها كأى فتاة لابد ان تدافع عن نفسها وشرفها وتواجه ولا تتصرف وكأنها رخيصه لذا تصرفت بسرعه وأزاحت وجهها عن عيناه 

مصطفى لا يقاوم وهى تعرف حتي ولو كان أرخص رجل عرفته يوماً لكنه يحمل من الجمال والجاذبية ما يؤهله لسرقة قلب من يريد ... ! 

ضمت يديها فى محاوله للتخلص منه فرمى الولاعه أرضا وامسك يديها يثبتها بقوة ثم ضغط على أحد المفاتبح واضاء نور السهاية

_ انتى فاكرة انك بالشويتين دول هتعملى عليا محترمه! 

_ أنا محترمه غصبا عن عين اهلك كلهم

ردها الشرس وعيونها التى ترمى ألسنة نيران  استفزته للغاية فأخرج وحشه الكاسر 

_ لمى لسانك بدل ما أقصه _ثم أكمل بإهانه واحتقار_ وبعدين ما فارس كان بيدفع ، هى جات عليا أنا !! 

أحست أن دموعها ستقسط وقوتها الواهيه سترحل تاركه ضعفها عارى بلا ساتر 
فتاه ، يتيمه و وحيدة بتلك الدنيا وبلا مأوى 
قيل بحقها وسمعتها ما لم يقال على الراقصات  فقط لأنها تعيش عزباء بطبدون لا أب أو اخ ،  قاست بحياتها من مر الحياة والإفتراءات 
لم ينقذها سوىٰ ذلك الفارس ولولاه يعلم الله أين كانت ستتواجد الآن !

_ أنا كمان بدفع حلو ، هديكى إللى انتى عوزاه بس تسمعى الكلام _ثم وضع يديه على فخذيها يتلمسهم  _ وهطلعك مبسوطه أوى  

اللعنه على قذارته التى لا تنتهى ، اللعنه على جرح قلبها الذى ينزف ، لم تتحمل كلامه فرفعت كفها القوى الذى حملته احقادها وغلها منه ثم ارتطم على وجهه مصدراً صوت زلزل الحائط 

كذ على اسنانه ثم برد فعل قوى ضرب الحائط من خلفها بقبضة يديها مردفاً بغضب عارم  فأغمضت عينيها خوفاً من براثينه

_ المرة اللى فاتت مديتيها وسكتلك ...

كشرت عن اسنانها رافع رأسها بشموخ بعد خوفها _  والمرادى ولا هتعرف تعمل حاجه ! 

تثيره حد الجحيم ، تحدياتها له وشراستها تُشعره بأن الموقف يحتاج لرجولته  فتحرك مشاعره ووجدانه .. نطق بغيظ امتزج بشهوته _رغم غضبه العارم منها ولكن رغبته كانت أقوى _ انتى أى يابت  _ لم تنزل عينيها فأكمل بطريقة مغرية _... عارفة احنا لو بقينا مع بعض فى اوضة نوم واحده أى هيحصل ؟! مش بعيد  نهد الدنيا  !! 

_ بعينك ، مش أنا اللى استئمن واحد وسخ وندل  زيك على نفسي   

_ وحياة امك لبكرة تجيلى ملط وأقولك بطلت ! 

غمزها بوقاحه وهو يطالع بدنها ثم نظر داخل عينيها بنفس القوة التى تناظره هى بها ثم. نطقت ببرود 

_ طب احلم ! 

اقترب منها أكثر وتحدث_ أنا مبحلمش .. أنا بنفذ على طول ! 

مسك يديها وحاولت هى خربشته ولكنه قاومها وجعل وجهها للحائط وخلفيتها تجاهه هو ثم هددها بعد أن كتفها بساعديه

_ والألم دا هدفعك تمنه غالى _ ثم بهمس كالشياطين _ وحطى الكلام دا فى حلمة ودنك كويس ، عديتلك كتير أوى بس الظاهر النونو مبيفهمش وبيسوق فيها ! 

كفىٰ انتهاكاً لحرمة جسدها ، كفى تحرشاً بها ، انه عبارة عن مسخ لا يعرف للرحمه والإحترام معنى ولا طريق 

لم تفعل شيئ سوى ٰانها بصقت بمنتهى الإشمئزاز على الأرض 

ضحك بسخريه خبأ خلفها انهياره أمام اهاناتها ، ثم تركها وذهب  
________________

مر يومين على تولى فارس زمام الأمور وباليوم الثالث قرر النزول ومشاهدة أحوال الموظفين حتى انه أراد أن يسألهم عن المُرتب "القبض الشهرى" هل هو مجزى وكافى أم يحتاج لذيادة ، أراد أن يتحدث معهم وينهى حاجز  الرهبه لديهم من رئيس مجلس الإدارة لذا كان يمزح  وفى نفس الوقت لا يدع لأحد الفرصه بأن يتخطى حدوده حتى لا تضيع كل الهيبة بين الموظف والقائد ، احبوه كثيراً واحترموه أكثر وهو الآخر 

حالة من الإنزعاج سيطرت عليه عندما وجد المكاتب الصغيرة تلك  ، لا يتوفر أقل سبل للراحه بتلك الشركه الكبيرة أما المهندسين الكبار وغيرهم يجلسون بمكاتب مثل القصور والموظفين العاديين الذين هم عماد الشركه لا يتوفر لهم أى شيئ  

صاح فارس بصوت عالى فى مكتبه 

_ ازاى المكاتب صغيرة أوى كده و مفيهاش تكيفات ؟! 

رد الموظف بعمليه _ هو تنظيم المكاتب كده  

_ ومصطفى معترضش ، دا الإنتاج ينتهى تماماً بالطريقة دى 

_ يا فندم مصطفى باشا مكانش حابب كده ، وشعاره إن الموظف الشاطر يقدر يشتغل تحت أى ظرف 

هنا  صاح فارس عالياً فى غضب _ تحت أى ظرف!! يعنى يشتغل والحرارة مقاربة للأربعين والمكان ضيق واكتر من موظف فى نفس الغرفة وفى الآخر يقول تحت أى ظرف !! 

_هز الموظف رأسها ذائداً على كلام فارس _  وداعاً للحجج والأعذار يا فندم ! 

هز رأسه بعدما رفع حاجبه بإستنكار لأفعالهم ثم أمر من امامه _ طيب حالا يتم نقل مصطفى باشا ورامى باشا فى أضيق مكتب فى الشركه كلها ! 

_ يا فندم حضرتك بتقول أى !؟ 

صاح به عاليا ً _ أنا لما أامر محبش حد يناقش ، نفذ وبس ! 

رد الموظف بيأس _ يافندم بس مصطفى باشا استحاله يوافق !

_ قوله فارس باشا العمرى بيقولك اتوجه حالا ً للموقع اللى أنا قولت عليه ! 

من شدة فارس اتبع المهندس أوامره مع انه يعلم بأنه إذا ذهب لمصطفى احتمال ألا يعود ! 

_ تحت امرك يا فندم 

تحرك خطوتين ثم رجع خائفاً 

_ ممكن حضرتك..تبعت حد مكانى 

_ اتحرك يا بشمهندس !

ارتفع صوته زاعقا ً به فهرول الشاب بسرعه لمكتب مصطفى 

_____ 
وقف من على كرسي مكتبه الجديد بعدما أخذ فارس منها مكتب الإداره صائحا ً بغضب عارم  

_ نعم .. انت اتجننت انت وفارس زفت بتاعك دا 

نطق الموظف بتوتر _ يافندم ماهو .. ماهو قال 

_ هو قال ولا يغور فى ستين داهيه ، تحت جذمتى ! 

صرخ عالياً بقوة فوجد هاتف العمل يرن ، رفع السماعه ومازالت عيناه تطق شرار فوجد صوت فارس الشامت يتحدث 

_ أنا سامعك بتغلط يا درش ! .. من غير شوشرة ومظاهر كدابة تنزل حالا للمكتب الجديد ! 

هدده مصطفى بنفاذ صبر _ انت ذودتها أوى وأنا سايبك تشطح بمزاجى ، أنا لما هنفجر ، مش هيهمنى حاجه وانت عارف مصطفى باشا العمرى 

رد عليه فارس بإستهزاء_  طيب يا مصطفى باشا العمرى خمس دقايق وتبقي تحت  ومتناس تاخد رامى فى إيدك وانت نازل ! 

اغلق الهاتف بوجهه بعدما أنهى كلامه الحازم فسبه مصطفى بسره مرجعاً شعره للخلف بقوة 

_ آه يابن ال.. ماشي يافارس .  ماشي 

_ اتفضل يا فندم 

_ غور من وشي 

دفع المهندس جانباً فارتد واقعاً على الاريكه من قوة الدفعه الغاضبه  

..........

_نطق فارس داخل نفسه وهو يشاهد من خلال كاميرات المراقبه التى وضعها بكل مكان خناقة رامى ومصطفى بسبب ماحدث قائلاً بقرف منه  _

_ عشان تتعلم تحبس الموظفين الغلابة فى اوضة زى دى ولا كأنهم فراخ .. اتعلم يبقي فى قلبك رحمه وحس بالناس يا اخى بطل قذارة بقي ! 

_______________

قرابة شهر لم تتحدث ، بعقل مغيب فاتحه عينيها تناظر سراب روحها مُتبعاً رحيلها 

جسدها أصبح مُهلك للغاية من شدة حزنها 
بين جفنيها بؤرة شديدة الإحمرار وكأنها تقسم بأن لياليها كانت ثقال 

ولكن عجبا ً لأول مرة تجرب طعم الإستلقاء على الفراش 
بالطبع لم يكن راحه بل كان من لهب يحرق بقاياها
كانت تحسب بأنها نهاية عذابها ولكن هيهات إنها لم تكن سوى البداية 

_ فى أى ياما ما تسيبي البت ترتاحلها حبه

صاح غالى فى نفاذ صبر محدثاً امه مانعها من الدخول لغرفة شمس فردت عليه بجبروتها المعتاد 

_ بقالها ييجى شهر زى المكسحين خش هاتها من شعرها 

_ ياما اجيبها من شعرها أى بس..البت جالها نزيف وانتى كنتى غشيمه معاها واتأذت ، هنطلعها للزبون ازاى كده 

_ أهو دا اللى مصربنى على رقدتها دى .. بس دى بنت كلب أصلها سهوكه 

_ معلش ، ديتها كام يوم وندورها بس سيبيها ع الهادى 

مصمصت شفتيها فى حنق وهى تغادر _ أما نشوف اخرتها معاك 

طالع ظلها بنظرة ساخطه ثم توجه ناحية غرفة من ملكت قلبه 

_ مكالتيش الطفح اللى ادامك ليه ؟!!! 

قالها بغضب وقلق عليها خاصتاً وهو يعلم أنها لم تأكل الا قليل طوال ذلك الشهر وتأكل بالغصب 

مازالت شاردة ولم تعطى له بال فاقترب منها بعدما زفر فى ضجر ثم جلس بالقرب منها على الفراش مردفاً بشيئ من الحنان 

_ يابت كلى أى لُقمه تخليكى تعرفى تصلبي طولك 

نفس رد الفعل لم تتحرك ولم تتحدث ، اقترب منها أكثر ثم مسك وجهها بين يديه وقال بنبرة كلها حنان 

_ قطعتى قلبي عليكى بمنظرك دا ! 

تحركت بؤرة عينيها فى بطئ حتى استقرت أمام عيناه فتاه  هو بهن ولم يقدر على السيطرة وخرج ذلك العاشق المحبوس داخله طوال حياته خلف قضبان اللهب التى صنعتها أمه 

_ عينيكى بيخطفونى من الدنيا دى كلها _صمت لحظات ثم تحدث بوله متملك_ انتى شمسي  انا بس !  

ازاحت بقوة وإشمئزاز وجهها من بين يديه  ومعالم الكره لم تستطع التخفى أكثر من ذلك فتنحى هو للخلف وتسلح بنظراته الثاقبه وتمكن منه شر مرة أخرى فصاح بها بغضب 

_ اطفحى يا روح امك عشان تقفى على رجلك ، انتى استحليتى النومه ولا أى ! 

لم ترد فانقض عليها يمسك فكها بقوة بين يديه جعلتها تتأوه ألماً فى حين تحدث هو بمنتهى الغلظه 

_ لما سيدك غالى يؤمر ما عليكى إلا تطيعى ، انتى مش أقل من عبده عندى 

تشنجت ملامحها وردت بتحدى _ العبد دا يبقي انت يا كلب امك !  

امال وجهه قليلا ً وكشر عن انيابه فى نظرة شيطانية يمكنها أن تقتل ولكنها لم تتأثر وعيونها المحتدة لم تتراجع بل ذادت حده  

شدها من شعرها ولكن لم تصرخ وتحدث بطريقة مرعبه  _ ارجعى عن كلامك الوقتى بدل ما اوريكى ليله تحلفى بيها طول عمرك   ! 

بصقت بوجهه بمنتهى الكره والقرف ثثم نطقت بقوة _ دا لما تبقي تتاوىٰ فى قبر إن شاء الله انت وامك !

ضغط على شفتيه حتى كاد أن يدميها غيظا ً منها وفجأة نزل علي وجهها بصفعه أقسمت أن سمعها تأثر من بعدها 

لم تشعر بها بأول لحظة إثر تخدل وجنتها الرقيقة منها ، سيل ساخن شعرت به يسقط من انفها وشفتيها .. لم يمهلها غالى الفرصه للإستفاقه فسحبها وراءه كالماشية 

_ أنا هوريكى يابنت ال*** 

وقعت على الأرض فلم يبالى بها وجرها من شعرها وهى بعالم آخر تتأوه ببطئ ودوخه ، سمعت والدته صراخه فقتربت منه مهرولة _ أيوة علم *** امها الأدب بنت *** 

_ هاتيلى مرة من ال** اللى تحت ! 

بسرعة البرق كانت زينات آتيه بفتاه  ترتدى قميص قصير ثم ادخلتها الغرفة التى جر غالى شمس إليها 

_ أنا يابنت * ** تتفى عليا ! 

فهمت زينات ما سيقدم عليه ابنها فاستلمت منه شمس ثم هجمت على وجهها بأظافرها تمحى معالمها الجميلة وتشوففها فأصبح وجه شمس بالكامل ينزف دماً ومع أول صرخت خرجت من بين شفتيها أتت خالتها بعصاية كبيرة وغليظه وبأقوى ما بها ضربتها بنفس مكان "كف غالى" 

طارت اسنان شمس وكادت أن تفقد الوعى ولكن اقترب منها غالى صائحا ً بقسوة ووحشية _ فنجلى عينك يا** عشان تشوفينى وأنا بعلمك أصول الكار ، اتعلمى الراجل ** الست ازاى يا ** 

لم يكن مقدار صحوتها عالى لتستوعب كلامه ولكنها حاولت تحريك وجهها رافضه والدماء لم تترك لها ملامح ولكن ما أن همت أن ترفض حتى ضربتها زينات ثم لوت يديها وراء ظهرها وكبلها غالى بالأحبال ووقت زينات خلفها تقيدها من شعرها 

_ بصي واتعلمى من سيدك ! 

فاقت قليلاً فحاولت ابعاد وجهها ولكن زينات شدتها من شعرها فارتفع وجهها تلقائياً 

قطع غالى ثياب الفتاه بوحشية ثم رماها على الفراش وبدأ وصلة فاحشته الشنيعه 

فبكت شمس وأنت رافضة بضعف شديد _ ل.. هه لأ  .. 

_ اتفرجى يابت على المعلم ! 

لم تحتمل شمس ورغم الامها القاتلة صرخت من القرف والذل_ حرام عليكم لاااء ... لاااء سيبينى ، ابعدى عنننى لأ ،، ابعدى عنى !!

ضربتها زينات بكفها الغليظ فنفتحت شفتي شمس من اصطدام خاتم خالتها بها 

_ بصي ياروح امك ، انتى تطولى تتفرجى على دكر زى دا 

اغمضت عينيها وانتحبت ، بكاءها كان عالى بطريقة تجعل قبل الكافر يحن وليس قلب مستذئبين فقدوا كل معالم الإنسانية 

كان غالى يعامى الفتاه بعنف والأخرى تصرخ بقوة من طريقته ، فى وسط ممارسته للعلاقة الشنيعه صرخ بشمس _ بصي يابت بدل ما اجيبك مكانها ! 

لم تستمع لهم شمس وظلت تبكى  فقالت زينات بخبث  _ خدها يا غالى بدل ما بتسمعش الكلام ! 

وهنا فتحت عينيها قائلة _ أهو.. فتحتها يا خاله زينات .. والنبي يا خااالتى دا أنا زى بنتك .. أبوس رجلك يا خالتى ..  ابوس رجللك !! 

بصقت عليها زينات وضغطت على فمها بقوة ثم قالت _ اخرسى قطع لسانك يا وسخه ،هتبصي ولا ارميكى بدالها ! 

هزت رأسها فى موافقه برعب هستيرى ولم يتوقف بكاءها ، تصرخ مع كل صرخه تخرج من الفتاه وكأنها تناجى ربنا 

لا زالت فى عمر الاطفال ، عمر الزهور ، الفتيات الأخريات يعشن أجمل مراحل حياتهم أما هى فتشاهد رجل من عرق الشيطان يعتدى على امرأة بمنتهى القذارة والحيوانية ، 

فجأه ، توقفت عن البكاء ، توقفت دموعها عن النزول ، فقط طالعت ما يحدث أمامها وعينيها سرحت بعيداً ، فى عالم وردى آخر 

نطقت الفتاة الصغيرة _ أنا بحبك أوى ياماما 

فردت الأم تضمها إليها بحنان _ وأنا كمان بحبك أوى يا قلب امك 

صمت الكفلة ثم تحدثت بتساؤل_ ماما  ... هو .. هو بابا بيبوسنى كتير أوى كده ليه ! 

شهقت امها ثم تحدثت بغير تصديق_ ابوكى ! .. بيعمل أى بالظبط

نطقت الفتاه ببراءه _ بيدخل يفضل يحط ايده على رجلى وبطنى و! 

وضعت رأسها أرضاً تخاف أن تشرح أكثر من ذلك ولكن حستها أمها بعيون مقهورة على نجلتها قائلة _ كملى يا شمس ! 

_ أنا بحب بابا أوى بس  ، بس أنا بتكسف منه لما يعمل كده ! 

ضمتها والدتها على الفور فطفلتها الصغيرة لا تفهم ما يفعله أبيها بها _ حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ، حسبي الله ونعم الوكيل !! حتى بنتك مسلمتش منك يا فاجر يا قادر ! 

لم تفهم شمس الصغيرة كلام والدتها ولكن امها امسكت زراعيها قائلة بحده _ اسمعينى يا شمس كويس ، لو قرب منك تانى ، اقتليه ،  متخليش حد يقرب منك ، مالكيش غير شرفك .. مالكيش غير  نفسك، الموت اهون ألف مرة من ان واحد وسخ يلمس شعره منك ! فاهمه ولا لأ ! 

استغربت الصغيرة من حدة والدتها ولكنها كالعادة تطيعها فهى الوحيدة التى تحن عليها _ حاضر يا ماما ! بس حتى بابا ! 

_ حتى ابوكى !  

نزلت دموعها مرة أخرى بتحسر ... لقد علمت أن والدها كان أول المتحرشين بها ، ومنذ صغرها عندما كانت خمس سنوات فقط ، خمس سنوات أى أنها لا تمت للأنوثه بصله  حتى لو انه شيطان لا يعرف كيف يكون الاب ولكنها كانت صغيرة كيف لم يشفق ، كيف ارتكب بها ذلك الفعل الشنيع!! 

لو علمت والدتها بأن حياتها اصبحت كلها هوان وشرفها تم دهسه لما كانت ستستطيع العيش ولو لحظه واحده ! 

انتهى غالى من الفتاة فى حين كانت شمس انتهت من روحها البريئه ومن هنا دخلتها روح "ريرى" ! 

افاقت شمس من غفوتها ثم جرت بسرعه إلى الحمام تستفرغ كل ما بفمها  بعدما تذكرت ذلك الماضي القاسي الذى لا ينفك إلا أن يلاحقها أينما ذهبت 

بكت امام المرأة بضعف _ مكانش ليا ايد ، والله العظيم مكانش ليا ايد !! 

ثم تذكرت فارس، فقط لو يداويها ويحن عليها من جديد ، لو يعطيها فرصه كما السابق ، لو يترك لها نفسه كيفما فعل منذ ايام 

Flash back 

صاحت منفعله بقوة _ مين عمل فيك كده يا فارس ؟! 

استغرب من حدتها ولكنه لم يرد فعرفت خطأها واقتربت بحنان _ أنا أسفه يا حبيبي ، أنا زعقت من قلقي عليك مش اكتر 

لا رد منه فاقتربت منه ووضعت يديها على وجهه وهو مستسلم للغاية 

_ مين عمل كده يا حبيب قلب شمسك ! 

ضعف أمامها ، هو بالأساس يحتاج لحضنها وبشده 

وجد نفسه يرد بتلقائية وكأنه طفل يشتكى أحدهم لأمه _ مصطفى ! 

بكت بحسرة أم صارخه
_ انقطعت ايده اللى عملت فيك كده !  

نظرت بعينيه التى لم يقدر أحد على تحديد لونهم الملائكى إلى الآن 
.. 
ثم اقتربت منه بمنتهى الحنان ورفعت يديه إلى حدود فمها ووضعت أول قبله رقيقه هناك 

ارتعش جسده اثرها ولكنها لم تقصد إغراءه هى فقط فعلت هذا من كل روحها 

عمقت القبله بحب شديد فتأوه من الألم فنزلت دموعها أكثر وانفتحت فى البكاء وضمته بقوة كادت ان تخنقه 

_  يارب يموت اللى عمل فيك كده ،  يارب يتقهر على عمره كله وميفرحش بيه اللى. وجعك ! 

حتى دعواتها كانت مثل الأمهات التى يضرب ابنها فتدعى على من الحق به الأذي 

كاد أن يبكى داخل احضانها خصوصاً انه بادلها ولكنه ابتعد 

حاولت الاقتراب فمنعها بصوت مجروح _ أنا مش عاوز واحده زيك تداوينى ، أنا مش محتاجك 

صرخت به بقهر _ كداب ،، كداب يا فارس ومحتاجنى وشوقك باين فى عينيك 

_ أنا بكرهك يا شمس  ! 

اقتربت منها بتحدى لأجل اثبات حبهم _ بتضحك على نفسك  وعشقك عينيك فضحااه  ، مش البت دى اللى تنسيك شمس ! 

ضغط على يديها بقوة مانعها من السيطرة على قلبه مرة أخرى_ البت دى انضف من مليون واحده زيك ، ولسانك القذر دا ميجبش سيرتها!! 

نبحت بصوتها والبكاء لم يعد يتوقف وبصوت عالى صخت _ مجبش سيرتها ليه، وهى أحسن منى فى أى !!  هى بنى ادمه وأنا حيوانه ولا هى ملكه وأنا خدامه ، أنا زيي زيهااا 

صح هو الآخر عالياً بغضب يريد تمزيقها ألما ً من الداخب _ انتى مش زيك زيها ولا تقارنى نفسك بيها ، هى فوق أوى وانتى تحت جذمة أى راجل  . 

_  ابسط حاجة تثبت إن كلامك غلط هو دلعك ليا إللي لازق في لسانك ومش عارف تناديني غير بيه 

صاح بسخرية لاذعه وعيونه حمراء _ شوشو دا اختصار ل ** بس أنا محترم ومقولش الكلام دا ! 

توقف كل شيئ من حولها وحتى تنفسها توقف عند تلك الجمله 
فى تلك اللحظه تأكدت بأنه ليس فارس الذى عرفته طوال عمرها 
شعرت بأن قلبها قد تم كسره  ، قد تم اختراقه بسكين بارد ٱكله الصدأ فنخر طريقه للوصول للصمام نخراً مميتاً

لم تتحدث ، بل نظراتها هى من تحدثت 
مثل هو الثبات فى حين كادت أن تسقط هى أرضا لولا تمسكها بكرسي  منعها من الهبوط 

التفت ببطئ ثم بخطوات تائهه توجهت للباب وهى فى كوكب آخر 
_________________

جلس بمكتبه فى المنزل ثم دخلت عليه رحمه حامله معها تلك الصينيه الموضوع بها أحد الأطعمه الخفيفه مع كوب قهوة 

وجدته منكب على الأوراق من أمامه وليس لدية وقت حتى ليرفع رأسه ولو ثانيه 

ناظرته بحب وود ثم وضعت الصينيه أمامه فانتبه لوجودها  ، فنطق بهدوء وإستغراب من عدم إحساسه بها 

_ داده .. انتى دخلتى امتى !  

_ دخلت من شوية يا سيدى ولقيتك مرمى على الورق دا كله 

جلست على المقعد بعدما القت كلماتها بوجه راضي وباسم فنظر لما تحمله الصينيه وضحك بخفه مردفاً 

_ تصدقى فعلا انى جعان .. بس مش هينفع معايا توست ، أنا عاوز أكل بجد  

_ من عنيا يا حبيبي أحلى اكله لأحلى فارس فى الدنيا 

لازالت تعامله مثل الطفل فارتسمت ابتسامته الحانية على وجهه رادداً على كلامها العذب _ لسه شيفانى طفل وعيل صغير صح 

_ ومهما كبرت هتفضل فى عينى حتة اللحمه الحمرا اللى اتولدت على ايدى _صمتت ثم قالت بجس نبض_ ولا أنت بقي عاوز تكبر على داده رحمه يابن محمود 

قهقه عالياً فتلك المرأه تحمل من الطيبة والصدق والرقه ما يكفى العالم ويفيض ، قام من مجلسه واتجه ناحيته ثم قبل رأسها بحب 

_ لا عاش ولا كان اللى يكبر عليكى ياست الكل 

_ طب طالما انا بقي ست الكل ، يبقي لازم تسمع كلامى صح ولا لأ 

_ اطلبي السما وأنا اجيبهالك 

ضحكت برقه معلقه على طريقته التى اصبحت مراوغه للغاية _ يا واد يا بكاش .. أنا عوزاك ترحم نفسك من الشغل شوية ، كفاية بقي يابنى لحد كده انت داخل فى ذهر مكبوب على الشغل ومبتاخدش أى راحه خالص 

هل يخبرها بأن أخيه لا يساعده بخبرته طوال تلك السنوات بأى شيئ أم يخبرها بأنه يهدم ويمنع أى صفقه من الممكن أن تتم فى عهد فارس ، إنه الحاقد مصطفى يصطنع المشاكل الوخيمه منذ تولى فارس القيادة 

_ شغل العيادة والمركز كان متعب بردو ، متخافيش أنا ادها 

خبطت على كتفه بتصديق به وبذاته _. طبعا يا حبيبي ادها وادود كمان بس اديك شايف أهو بتنسي حتى تاكل 

_ خلاص مش هنسي تانى بس انتى ابقي اعمليلى بس الأكل اللى بحبه وهاتيه دلوقتي عشان واقع من الجوع  

تحدثت بحماس بعد حديثه المُساير والمتفاهم  _ أقل من ساعه ويبقي عندك أحلى عشا ! 

ابتسم لها فى حين توجهت ناحية الباب فناداها بثبات  
_داده ممكن تناديلى شمس.

هل تخبره ، تتمنى لو أن تخبره بأن لشمس وجه آخر ، تتمنى أن تخبره بأنها لا تنام إلا بعد تناول كميات عويصه من المهدءات والمنومات التى يمكن أن تودى بحياتها للموت ، هل تخبره بما قاسته طوال ثلاث سنوات ماضية 

أم تختار الصمت لتتحاسب شمس على افعالها الهوجاء والشريرة بحقه وحق فلذة كبده الذى قتلته بإرادتها 

لم تمتلك الشجاعه للحديث فهى لديها عقدة من الإفصاح عن ما تعلم منذ ماحدث مع محمود وسارة _والدين فارس_ 

رمست بسمه متوترة على وجهها وقالت قبل ان تذهب 

_ من عنيا ياحبيبي ! 

_____ الكلام الللى فى آخر البارت مهمممممم اقرءوه ضرورى_____

________ 

توجهت مباشرة لغرفة شمس فوجدتها تخرج من الحمام وظاهر على وجهها معالم الإعياء فتحدثت بقلق 

_ مالك يا شمس فى أى؟! 

_ مفيش حاجه يادادة 

_ الله وشك اسود ومغموم وصوتك بيترعش ازاى مفيش حاجه 

_ ياداده قولتلك مفيش زفت حاااجه خالص 
  
صاحت بصوت عالى غاضب وعينيها تقطر ألما ً 
صمتت رحمه ولم تُرد الضغط عليها أكثر فتحدثت بجمود 

_ شمس ، فارس عاوزك! 

نظرتها بإستغراب وتفاجأ  

_ عاوزنى أنا ! 

_ أيوة انتى .. البسي وروحيله المكتب تحت 

ستذهب له ، ثم يهينها مرة أخرى ، لن تقدر أبدا ً على الصمود وخاصتاً الآن وهى بتلك الحالة
أصبح يمتلك لسان لاذع خبير بإيذاءها وقتلها 

قالت بتوتر _ طب .. طب هو عاوزنى فى أى متعرفيش!!؟ 

ردت عليها رحمه ببرود_ لأ.. أنا عليا بلغتك ! 

ثم تركتها ورحلت بعدما رمتها بنظرة لائمه لم تنتبه لها شمس  بسبب شرودها تفكر فيما يريد 

بعد عدة دقائق من التردد توجهت للحمام وغسلت وجهها مرة أخرى واتجهت لمكانه ووقفت أمام الباب تستنشق بعض الهواء ليساعدها على الصمود أمامه .. دقت الباب كما أمرها أن تفعل دائماً  

فتحت الباب بعد أن سمح لها بالدخول ووقفت أمامه واصابع يديها اليمنى مشتبكه مع اليسرى فى توتر وخوف شديد

نظر لها مطولاً ، يعجب كيف لها أن تصبح هى الآن تقف امامه متوترة وخائفه منه ، منذ سنوات كان هو فى دورها اللعنه على ذلك دور يذل صاحبه  

_ تعالى .. 

قام من مكانه ثم امسك يديها  فعلىٰ صدرها ما إن لمست يداه الخشنه خاصتها  تابع ارتباكها ونظر بعينيها وأمعن النظر بها فتعلقت هى مثله تتوسله بأن يأخذها بين زراعيه مرة أخرى ويهدهدها ويطمئنها بحنانه ورقته فى التعامل ، انها الآن تحتاج احتواءه وبشده 

سحبها وراءه برفق حتى الأريكه البعيدة نسبياً عن المكتب ثم جلس وأجلسها بهدوء وعينيها مازالت تتابعنه فى عشق وندم واضح ، ذهب الخوف فجأه ولؤلؤتيه ادخلتها فى دوامة مشاعر رقيقه ومشتاقه إليه ، ليست مشتاقه لعلاقتهم الشرعيه بقدر ما تشتاقه هو  بذات نفسه 

اشتاقت  فارس الحنون اللين الذى يحتويها ويقدرها ويحبها بلا حساب ويعاملها كالملكات 


_ وحشتنى أوى يافارس ! 

تنهدت بعشق واضح ومازالت عينيها زابلة وملامح متلهفه لسماع كلمة خير منه ، طوال الأسبوعين الفائتين وهو لا يفعل شيئ سوى اهانتها ، فهو يمنعها من تناول الطعام معهم نظراً لأنها لا تليق بهم وليست من مكانتهم  

فاجئته بقولها خاصتاً أنه شعر أنها صادقة كثيراً ، 
توقف عن التفكير وفقد ثباته أمام فيروزتيها
اقترب منها ببطئ وتحدث امامها مباشرة وهواءه الدافئ جعل القشعريرة تسري بها 

_ شمس 

_ عُمر شمس ! 

نطق بهمس خشن فردت  عليه بوله كالمسحورة ثم بدأت هى فى الاقتراب تلك المرة وما إن كادت أن تصل لمبغتاها وهو تقبيله  قبله عاشقه سحب فارس نفسه بأخر لحظه    فزفرت هواءها بيأس ، انها اشتاقت ملامسة شفتيه الناعمه التى تعشقها ، إنه زوجها ومع ذلك لا تحصل عليه ! 

_ فين أهلك يا شوشو !  

كانت تحاول أن تسحب الهواء البارد داخلها حتى تطفئ لهيب الشوق الذى اشعله بنظراته وتلميحاته الجريئه  

ولكنها الآن وبعد سؤاله قد نست عملية التنفس من الأساس  !  

يُتبع ..... 
________

اسفه للألفاظ الخارجة بس غالى وزينات شخصياتهم كده معلش أنا اسفه ع الألفاظ الخارجة تاني  

ملحوظه : أنا نفسي الرواية تخلص بسرعه جدا ❤️⁩ 

ادعولنا يا حبايب 😍 

مع حبي وكامل إحترامى يا عائلة الكوكب الأبيض 🤍🤍



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.