الفصل الخامس من رواية الرقيقة والبربري

 الفصل الخامس من رواية الرقيقة والبربري 




 

رواية الرقيقة والبربري 

الفصل الخامس ٥

ازيكم 💗💗 



ردود فعلكم على الانستجرام فرحتني جدا ونتيجة الفرحة دي فصل جديد أهو ✨ 

تابعوني على انستجرام إسم حسابي fatmaiswriting 

ابحثوا عنه واعملولي متابعة واستنوا فيديو على الفصل دا 😂🤎 

متنسوش تعملولي متابعة على الوتباد وتصويت↗️

يلا بينا 🤎🤎 

__





مازالت فوق الفراش تتفقد نفسها بغير رضى وقد ترك أثره بكل مكان ، جاء ليقبل رأسها بعدما ارتدى ملابسه بغرفة تبديل الملابس لتشتكيه بعينين حمراوتين 



_ زعلانة منك 



ابتسم بينما يغلق أزرار أحد الأكمام



_ خلاص بقى يا نونو يعني مش مبسوط إنك معايا 



خبأت دموعها بصعوبة ثم أجابت بصوتٍ ثقيل 



_ مبسوطة ، بس مينفعش كدة 



لم يلحظ كم هي غاضبة ليقترب منها ويجلس أمامها فوق الفراش متنهدًا قبل أن يقول 



_ أنا آسف يا حبيبي ، كنتي وحشاني أوي



تعلقت عينيها به تتأمل ملامحه كالهائمة 



_ أنت كمان بتوحشني أوي



اقترب أكثر وقد شعر بشيئ يضرب قلبه يدفعه للسؤال مرارًا عمه يزعجه 



_ طب ليه يانور ، ليه بتبعدي عني علطول  



أجابت بعينيها الحزينة_ أنت إللي بتبعد عني طول الوقت



_ عشان الشغل أنتي عارفة إني مش بلاقي وقت لنفسي ، ليه بقى انتِ بعيدة ؟



 _ أنا مش بعيدة أنا معاك أهو 



احتدت عينيه من هروبها منه وردودها الغير مقنعة 



_ نور ، انتِ عارفة أنا بتكلم عن إيه كويس 



توترت من إصراره محاولة سحب أنفاسها طالبة منه 



_ ممكن تديني شوية وقت 



غضبت ملامح وجهه دون إرادته فقد اعطاها كل الوقت ومازالت تبتعد عنه ، حتى وهي معه لا تعطيه ما يريد وإذا أصر عليه تبدأ في البكاء وتنتابها حالة رعبها وكأنه ليس زوجها وكأنها ليست من حقه ! 



_ بقالنا تلت سنين متجوزين ، محتاجة وقت أكتر من كدة ؟



شعرت به يحاصرها بسؤاله حيث لا تستطيع الإجابة ولا تستطيع الهروب ليذداد توترها وتبدأ في الإرتجاف ولم تستطع إيجاد أي رد ليرى تلك الحالة التي تحولت إليها ليقول في استسلام فلا فائدة من حديثه 



_ انسي خلاص ، كل حاجة هتبقى كويسة متقلقيش .. قومي خدي شاور والبسي بجامة حلوة واهدي خالص 



 سحب جاكت بدلته ليهم بالذهاب لكنها تعلق بمعصمه هامسة 



_ رامي !



توقف وحول نظره إليها ليجدها تتوتر واحمر وجهها ، ثم عضت شفتيها في خوفٍ ثم أخيراً استطاعت أن تسأل 



_ مش عاوزة أضايقك بس .. عايزة أعرف أوي



تلك الهيئة لا يستطيع إلا أن ينسى كل شيئ أمامها ليجيب 



_ اسألي أي حاجة يا نور 



أخفضت نظرها قليلاً ثم تجرأت بسؤالها 



 _ هتيجي بدري النهاردة كمان ؟ 



أصابه الذهول ، كل هذه المقدمات لتسأل هذا السؤال البسيط ! تنهد مبتلعًا مرارة قسوته عليها التي هي سبب في وصولهما لهذا الوضع البائس ، عودها ألا تسأل عن أي شيئ وإن سألت يغضب ويرد في قسوة ويترك لها المنزل ... 



اغتصب ابتسامة فوق شفتيه ثم مال عليها ناظرًا فيه عينيها باعثًا فيهما الحنان بينما يجيب  



_ هاجي بدري .. وهجيبلك شوكلت ، ومارشميلو ، وكل حاجة حلوة 



سطعت الفرحة بين جفنيها هاتفة _ بجد !؟



ابتسامة واسعة ظهرت على محياه مؤكدًا 



_ بجد يا نور 



_ بحبك أوي ! 



ارتمت بين زراعيه تخبره في سعادة كم أنها تحبه .. ليبادلها في دهشة ، بتغير بسيط منه ومن أول يوم ، يرى فوق وجهها الرقيق معالم سعادة تكاد لا تنتهي بل يتفاجئ بتوجهها مع كل حوار يخوضاه ..



نزع نفسه منها ثم قبل جبهتها مودعًا_ باي  



أجابت _ مع السلامة يارب تروح بالسلامة وترجعلي بالسلامة 



ابتسم ثم غادر بينما هي تعلقت عينيها به ، ترى زوجها الجميل يسير بخطواته ذات الصوت الذي تسمع وقعه في قلبها ... 



___



رحل رامي للعمل ليتفاجئ بفارس الذي نقل مكان مكتبه بعدما كان أحد المكاتب الرئيسية ليصبح مكتب مشترك بينه وبين صديقه مصطفى ! 



انصدما الاثنين من الخبر وكاد مصطفى أن يجن مما حدث ...لكن ما كان عليهما إلا أن يستسلما للأمر الواقع 



جلسا الإثنان في هذه الغرفة الضيقة كلا منهما فوق مكتبه ، عانا من ضيقها ورائحتها البشعة ونظام التبريد الذي لا يعمل في هذه الغرفة تحديدًا لشطاتا غضبًا من وضعهما المقرف .. 



• إسم الانستجرام بتاعي fatmaiswriting تابعوني هناك "



دخل فارس عليهما مُحيِّياً بوجهه السعيد 



_ صباح الخير 



ليجيبه مصطفى بملامحه التعِسه 



_ مالكش دعوة !



تغاضى عن وقاحته راميًا نظره فوق رامي ليجيب الآخر بابتسامة صفراء 



_ صباح النور  



رفع فارس وجهه في تعالي قبل أن يقترب من مكتب مصطفى الذي لفظ عنه بدلته مستعدًا لمواجهه شرسة بينه وبين ذلك المستفز ليسأل الأخير بدوره 



_ مصطفى.. كنت فين امبارح ؟



_ وأنت مال أهلك 



ابتسم فارس مداعبًا شفتيه في تسلية 



_ ما تخليك زي رامي ، شاطر وبيسمع الكلام 



تأفف رامي وأغلق مستشفى عينيه قبل أن يحرقه بهما هادرًا به 



_ امشي من أدامي .. 



هنا ذهبت كل ملامح السخرية والمزاح لتحل محلها أخرى قوية مهددة وحادة 

_ مصطفى ، لو اتكررت تاني ، صدقني أنا معنديش أي نية إني أحتفظ بيك 



تبادلا النظرات القوية ، صمت مصطفى وشعر أن الرد ليس من مصلحته ، ليزيح فارس نظره عنه سائلاً رامي 



_ يومك كان عامل إزاي ؟



أجاب رامي باقتضاب _ كويس 



نظر فارس لساعته ثم قال _ حماك رايح عندك البيت النهاردة ، لو لحقته أبقى سلملي عليه 



استغرب رامي من معرفة فارس لتحركات حماه ليعرف كم أن نفوذه يستطيع أن يصل لأي شيئ ليقول رامي مذعنًا 



_ الله يسلمك يا فارس باشا 



هتف فارس في سعادة متفاخرًا _ بص ، بص إللي عارف مصلحته ! مش أنت 



أجاب مصطفى بينما يحاول التمسك بأقصى درجات ضبط النفس أمام ذلك المستفز 



_ أنت هتغور من وشي ولا أغورك بطريقتي



فارس ولم تتزحزح ابتسامته السمجه من فوق شفتيه هاتفًا



 _ شكل أخرتك هتبقى وحشة أوي يا درش 



ثم أرفق كلامه بقوله الآمر _ ركزوا في شغلكوا ، مش عايز تقصير 



وخرج فاري ليمسك مصطفى الطفاية الثقيلة ناويًا ضربه بيه ليمنعه رامي بقوة محذرًا 



_ لم الدور يا مصطفى ، أخوك مبيهزرش أنت في ثانية ممكن تتنسف بسبب عملتك .. 



هدر الآخر في غضب _ أنت معايا ولا ضدي 



_ معاك وعلشان كدة بحذرك 



ترك مصطفى ما في يده ثم رمى نفسه فوق كرسيه وتوحه رامي لمقعده هو الآخر ساحبًا نفسًا عميقاً قبل أن يقول 



_ خلينا نهدي اللعب لحد ما نشوف هنطلع من السجن إللي حطنا فيه دا إزاي ... 



مال حاجبي مصطفى في سخرية سائلاً 



_ و أنت مسجون إزاي بقى ؟



ليرد الآخر في تحفز _ يا سلام يعني لما بروح من الضهر زي العيال بتاعة المدارس ومبعرفش أطلع من بيتي .. دا مسموش سجن



ليعود مصطفى قائلاً _ وحد يطلع من بيته وبنت رأفت باشا فيه 



ضاقت ملامحه مجيبًا _ آه ماهو الأر دا إللي جايبني ورا 



استمتع مصطفى بينما يرى الحزن والضيق فوق ملامح رامي ليذيد عليه المحنة متسليًا 



_مع إني مش طايقه .. بس عمل خير فيك أنت بالذات 



اذداد غضب رامي _ و أنا مالي باللي بينكوا بتدخلوني ليه ؟



فابتسم مصطفى في شماتة _ عشان ديلك إللي مش راضي يتعدل يا كلب 



ثم ارتفعت قهقاته السخيفة ليردد رامي وقد أصبح على حافة الجنون من هذين الأخوين المختلين 



_ اللهم أضرب الظالمين بالظالمين يارب 


_______



_ بجد يا مُعلمة ، يعني أنا كدة حفظت كويس 



هتفت نور في سعادة بينما كانت في مكالمة فيديو مع مُحفظة القرءان الكريم 



أجابت المُحفظة _ ما شاء الله تبارك الله ، حفظك المرادي أحلى من المرة إللي فاتت بكتير وحتى شكلك فرحان ، أنا مبسوطة بيكي أوي 



اتسعت ابتسامة نور وذاد حماسها ثم سألت 



_ يعني هخلص الجزء دا امتى ؟ 



طمأنتها مُعلمتها _ لو فضلتي بنفس المستوى دا ممكن تاخدي الباقي على مرة واحدة 



ثم سألت في لطف _ بس إيه سر السعادة دي كلها ؟



_ رومي قعد معايا امبارح 



وضعت نور يدها فوق فمها ما إن شاهدت صدمة المُعلمة لتدرك أنها أجابت سريعًا دون تفكير لتطأطأ رأسها في خجل 



 _ احم .. أنا آسفة



ثم عادت لتوضح _ رامي يبقى جوزي ! 



شعرت المعلمة بالإحراج فلأول مرة تعرف أن نور متزوجة لتسارع بالإعتذار فلولا سؤوالها فيما لا يعنيها لما سمعت ما لا يعجبها 



_ أنا آسفة إني سألت ، أنا فكرت حاجة عادية . 



هزت نور رأسها في لطف تمحي عنها شعور الحرج 



_ ولا يهمك ، ممكن الجزء اللي هحفظه ؟ 



_ آه أكيد طبعا 



ثم بدأت تأخذ ما ستحفظه وما ستراجع عليه المرة القادمة ثم أغلقت الجلسة . 



نظرت للساعة لتجد أن وقت عودة زوجها من العمل اقتربت لتقف بسرعة تحضر المنزل لاستقباله 



حيث أعدت الشموع ورشت الروائح الجميلة وحاولت تنظيم وتنظيف ما استطاعت فعله .. 



ثم ذهبت للحمام لتتحمم وتنزع عنها رائحة التعب والإرهاق حتى تحرض على أن تستقبله في أبهى طله 





بعد مدة ، دق الباب لتجري ناحيته بسرعة في سعادة بالغة هاتفة 



_ رومييي ... بابي !



تأمل والدها ذلك الفستان الرقيق الذي ترتديه ، بينما نور أصابت بالإحباط فقد كانت تنتظر زوجها بالكثير من السعادة والحب لكنها تفاجئت بوالدها عوضاً عن زوجها .. ورغم ذلك ابتسمت في وجه والدها في فرحة قبل أن يقترب منها ويضمها لصدره في حنان بالغ وألفة شديدة 



_ حبيبة بابي .. عاملة إيه النهاردة



قبلت خده قبلة رقيقة مجيبة _ الحمدلله كويسة 



امسك يديها ليجعلها تدور حول نفسها كما كان يفعل دائمًا معبرًا عن إعجابه بها وبهيئتها 



_ إيه الحلاوة دي كلها ، انتِ مستنياه ولا إيه هو دا معاد رجوعه أصلا  



ابتسمت في خجل من مغازلته ثم صححت له 



_ لأ ماهو معاد رجوعه اتغير ، بقى بييجي بدري 



استنكر تغيره هاتفًا _ ربنا يعدل المايل ! 



عضت على شفتيها من الخجل ثم رحبت بوالدها ليدخل 



_ اتفضل يا بابي 



ثم فسحت له الطريق ليتقدم أمامها ويجلس على إحدى الأرائك لتتفاجى بِعلة في قدمه فسألت في قلق شديد 



_ مال رجلك يابابي !

أجاب بعدما أراح جسده فوق الأريكة المريحة 



_ بتوجعني شوية بس متقلقيش حاجة بسيطة 



_ حمدلله على سلامتك 



_ الله يسلمك يا حبيبتي ، تعالي اقعدي جمبي 



جلست بجانب والدها ليقترب منها حتى التصق بها فضحكت نور في سعادة وقد علمت خطوته التالية فقد وضع يديه في خصرها ليبدا في دغدغتها لترتفع ضحكاتها وترتفع ضحكاته معها ثم يضمها لصدره متنهدًا في راحة وسعادة لا مثيل لها .. يستمد طاقته وراحته منها .. 



تمسكت به في شدة وكأن معاني الأمان تمثلت فيه ، في ذلك الخمسيني الذي لم يترك الغالي والنفيس إلا وفرشه لها تحت أقدامها 



بعد عدة أحاديث جانبية أخيراً سأل في اهتمام 



_ انتِ عاملة إيه مع جوزك ؟ لو مزعلك قوليلي وأنا أعدلهولك 



هزت رأسها تنفي بسرعة _ رامي مبيزعلنيش خالص  



انتفخ صدره فرد متعاليًا _ أحسنله .. 



لكن نور غابت عينيها وسؤاله لاح في ذهنها 




_ طب ليه يانور ، ليه بتبعدي عني علطول



نظرت لوالدها قائلة _ بس يا بابي .... 



تعلقت عينيه بها منتظر أن تكمل لتتردد مكملة 



_ أنا ، أنا بفكر ا



استوعب فوراً ما تريد قوله ليقترب منها محذرًا 



_ اوعي يا نور ... 



ابتلعت ما في حلقها في توتر شديد قائلة 



_ أنا حاسة إن من حقه يعرف 



اذداد إصرار والدها على الرفض 



_ مش من حقه يعرف أي حاجة



رأى الحيرة في عينيها ليمسك وحنتيها في حنان مشددًا على كلامه وعينيه تُثقل وقع كلامه 



_ اوعي تقوليله أي حاجة عن الموضوع دا ، اعتبريه محصلش في حياتك أصلا 



تاهت عينيها في عينيه ليقول _ انتِ قوية يا حبيبة بابي ، أقوى وأحسن بنت في الدنيا ، ولازم تفضلي كدة 



شعر بسكونها بين يديه فسأل_ اتفقنا ؟



هزت رأسها في إذعان _ اتفقنا 



ابتسم وارتاح قلبه ثم قال _ يلا قومي .. أنا همشي ، حبيت اتطمن عليكي وكنت محتاج أشوف الوش الجميل دا عشان يومي يبقى حلو 



ابتسمت نور من كلماته ثم وقف أبيها ورحل تاركها خلفه تنتظر قدوم زوجها .. 





_____



نهاية الفصل ✨




إسم الانستجرام بتاعي fatmaiswriting مستنياكوا هناك نولعها 🔥

ولو حد عاوز صفحة الفيسبوك هيلاقيها هنا 


تعليق واحد

  1. كملوها الكن زمان ما نشرتو شي
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.