الفصل التاسع من رواية انحنى من أجل الحب

 الفصل التاسع من رواية انحنى من أجل الحب 


اعملولي هنا متابعة أو فولو fatma_mourad 


____


ندخل ع البارت بقي 🔥🔥  بس الفوت الأول 👈⭐⭐

__________


فتحت عيونها بعدما خنق ذلك الثقل جسدها وضيق عليها تنفسها وبالطبع قد علمت أن من ينام بين زراعيها الآن هو لعنة حياتها ... فارس!


تململت بفرعها ببطئ وجسد فارس يعيقها من التحرك ... 


نظرت له بضيق ظاهر وكأنها تريد خنقه والقضاء عليه 


" يااه يا فارس لو اعرف اخلص منك واستريح من قرفك وضعفك ادام أخوك وطريقتك المنيلة معايا  !...." 


هكذا حدثتها نفسها اللئيمه "

ظلت تتابعه بنظرات كارهه وماقته وحقا  كانت تريد قتله!


تنهد  فارس وهو يضمها اليه ويستنشق رحيقها  وكأنها والدته .. 


فتح عيناه ببطئ وتدريجية


قال بإبتسامه وعذوبة ،بلهجه رقيقه متيمه_ صباح الخير يا اجمل انسانه فى الكون كله.. صباح الجمال يا شمسي" 


" صباح الزفت على دماغك " هكذا ردت عليه داخل نفسها 


بعدما كان يحل الضيق معالم وجهها ،رسمت الابتسامة والضحكة عليه وقالت بنبرة حب مزيف 


_ صباح الخير ياحبيبي"


توسعت عيناه فى فرحه ثم اسبلها بعشق قائلا بوله _ 

قوليها تانى...قولى حبيبي تانى " 


"يالك من احمق غبي" .. قالتها فى سرها ثم زيفت خجلها ولهجتها بأخرى عاشقه وتمتمت بخفوت _ صباح الخير يا حبيبي! 


لحظات تأملها بها بحنان بالغ وعشق .. نظر داخل عيناها وبكل رقه وحالميه ردد_انتى مش متخيله انا اتخيلت واتمنيت اللحظه دى اد اى ..اللحظه اللى اصحى فيها من النوم والقى نفسي  فى حضنك وانتى حلالى ومراتى ادام ربنا والناس  ... ووشك اللى اجمل من القمر والشمس دا يبقي اول حاجه اشوفها وتحلى بيها عينى ويومى ... أنا دلوقتى معنديش مانع انى اموت بين ايديكى"


_ بعيد الشر عنك ياروحى..اوعى تقول كده تانى!


انقبض قلبها عندما ذكر كلمة موت... " انا اه بكرهه .. بس... بس مش عوزاه يموت!.. انا..انا .. ايوة انا بكرهه والقبضه اللى فى قلبي دى عادية يعنى .. عادى  " هكذا حدثت نفسها بعد كلمات فارس "


ابتسم بإتساع ببراءه كبيرة وكأنه طفل يردد بحماس وتفاجأ_ ...انتى خايفة عليا!  ..


ابتسمت قائلة بحب وخجل_ طبعا ياحبيبي.. مش جوزى وروحى ولازم اخاف عليه !؟ 


نطق بوله وحقا لم يعد يتحمل تدليلها له_ لا لا لا .. انا قلبي ميتحملش كل الكلام الحلو دا .. انا كفايه بس انى اشوفك ادامى دى لواحدها بتخلينى اسعد انسان فى الدنيا "


انهى كلامه العاشق والرقيق...ثم نظر داخل عيناها وبلطف ورقي جذب يديها وقبلها بحنان وببطئ ... مسك يدها فى يده ووضع خده عليها ومال عليها يتمسح فى يديها بحنان والفه ... كان اصفى وانقى مايكون 


اردف بفرحه مصحوبه بلهجته الرقيقه_.. انا.. .. انا مبسوط..مبسوط اوى انك خايفه عليا كده .. انا ربنا رزقنى بيكى وبحبك وبحنانك ورقتك .. انتى نعمه من ربنا ياشمسي .. ربنا يخليكى ليا ياحبيبتى وميحرمنيش منك أبدا

...انا مش عارف من غيرك كنت هعيش ازاى او هيبقي حالى اى..."!


اكتفت بلإبتسام بعدما انتهى ولم تبادله كلماته المعسوله تلك والصادقه النابعه من اعماق قلبه 


ظل ينظر اليها ويديها تحت خده يتلمسها بذقنه الخفيفه جدا ... 


تنتحنحت قائلة _ حبيبي !


لم يرد عليها فارس بل ظل هكذا يتأملها وسارح بها 


العاطفه_ ياااه يافارس...اد اى هى حلوة ورقيقه اوى !


وعزيزى المنطق اكتفى بتلك النظرة 😏🥴!"


رددت مرة اخرى _ فارس!


همهم بعدما انتبه لمنادتها له ولكنه مازال على وضعه الولهان بها_ هممم!


_ انا..انا عاوزة ادخل الحمام ياروحى!


قال بشئ من الحزن النابع من قلب محب حقيقي_ لازم يعنى ! ؟


ضحكت بزيف _ هههههه ايوة طبعا ياروحى لازم ... عن اذنك!


بحب اجاب_ اتفضلى ياشمسي!


_ طيب..ممكن تسيب ايدى؟!


ابتسم بعشق ثم قبل يديها مرة اخرى قبل رقيقه وبطيئه وبطريقته الساحرة قال _ نفسي مسبهاش أبدا... بس للضرورة احكام... "


ابتسمت بمجامله ونهضت من الفراش ولكن فارس امسك يدها بخفه قائلا وعينيه ونبرة صوته تخبرها كم هو متيم بها _ هتوحشينى اوى الشوية دول!..


"وحش لما يلفهك يابعيد" .... كانت تلك الكلمات باطنها اما ظاهرها حدثه بزيف _ وانت كمان ياحبيبي!


حدثها بكل ما للعشق والشوق من معنى مع نبرة امتزجت بالتوسل_ متتأخريش عليا ياشمسي ارجوكى"


حاولت عدم الصراخ فى وجهه ولكنها تماسكت قدر الإمكان _ حاضرر!


من ثم توجهت الى الحمام وصاحبتها نظراته المسبله المغرمه بأدق تفاصيلها 


اعتدل فارس على السرير ثم جلب قميصه ليرتديه والابتسامة لم تفارق وجهه أبدا...

_________


نظر الى الساعه الموجودة على الحائط فوجد ان الوقت تأخر كثيراً وان الساعه الآن الواحدة ظهراً !


_ ينهار ابيض ! احنا نمنا كتير اوى كدة .. ؟! 


خرج من الغرفه وتوجه الى اخرى بسرعه حتى يتحمم ويتوضأ ويؤدى فريضته  وهى الصلاة التى تأخرت بسبب نومه المتأخر .. وايضا عكر مزاجه انه تذكر انه لم يصلى الفجر منذ يومين ... (وكله بسبب شمس!) .. ففارس بطبعه متدين للغاية ومحافظ على صلواته وورده اليومى من القرءان الكريم ،ويحاول بقدر الإمكان تجنب المعاصي وكل ما يغضب الله" .. حتى انه يزعجه كثيراً ان زوجته لا ترتدى الحجاب! ... ولكن هواه ظلمه وغلب عليه وخاف ان يحدثها فى ذلك امر فتسيئ فهمه وتتركه"


تحمم جيداً وارتدى ملابسه  وتوضأ وذهب الى غرفته هو وزوجته مرة اخرى 


وجدها كانت للتو خارجه من الحمام وشعرها الذهبي الطويل مبلول "


تسمر فارس مكانه يناظرها بعشق بالغ لثوانٍ حسب انه غاب فيها لسنوات


ثم تمتم بإفتتان وصوت خافت لكنها سمعته _ بسم الله ما شاء الله... 


اقترب منها بخطوات بطيئه وابتسامته العاشقه التى تلازمه عند رؤيتها كانت سيدة الموقف"


وقف امامها ويبعد بينهما مسافة قصيرة جداً

وضع يده على خدها ونظر فى عينيها ثم اردف بحنان وغرام وبالطبع رقته المعهودة_ هو الجمال دا كله ليا انا لواحدى!؟ .. 


ابتسمت له بخجل فرد لها الابتسامة بضحكة جميلة وسعيدة ...


اقترب اكثر واغمض عينيه وقبل جبينها  بمنتهى الرقه والرومانسيه .. 


سند جبينه بجبينها ومسك خديها بيديه واغمض عينيه بإحساس عالى قائلاً_ عيناكِ بحرُ وانا ذاك الغارق المسكين " 


" يا اخى يخربيت سئالتك...هى ناقصه شعر وقرف على الصبح" ... 


أزاحت افكارها جانباً وقالت بكذب _ الله! حلو اوى الشعر دا يا روحى !


ابتسم بإتساع وفرحه وقال بخجل وقد اربكه ثناءها عليه_ هو.. هو مش شعر ياحبيبتى ولا حاجه.. بس .. (ركز نظره بعينيها بنظرة عشق تذيب وقال بخفوت)

_بس هى دى الجمله اللى بتيجى فى بالى وتحتل كيانى بالكامل لما ببص فى عيونك او  افتكرها !

.. عيونك دى اللى بتسحرنى اللى بتاخدنى لعالم تانى.....اللى بتغنينى عن الدنيا ومافيها،الوقت بيقف لما تيجى عينى فى عينك ومبحسش غير بيكى انتى وبس.. (تجمعت الدموع بعيناه نتيجة تيتمه وغرامه بها  وتهدج صوته بخفوت وهو يقول)  بحبك...بحبك لأخر يوم فى عمرى...بحبك لأخر نفس فيا...بحبك حتى فى منامى بتبقي ساكنة احلامى؛ فى كل وقت قلبي بيدق  بشمس شمس شمس .. فارس عمره ما هيكون فارس من غير شمسه .. ياشمسي! 


وعند آخر كلماته الخافته والتى كانت بها بحه ويملؤها التأثر ،هبط على خدها وقبلها قبله بطيئه ورقيقه جدا .. وضع يده خلف شعرها وفعلت هى المثل


فصل قبلته الرقيقه والبسيطه وصدره يعلو ويهبط فى تروى ..   بعد ثوانى ومازال ساند جبينه على جبينها _ اتوضيتى ياحبيبتى عشان نصلى سوا!؟


ردت ببلاهه_ ها؟!


_ ياحبيبتى بقولك اتوضيتى ... ادخلي اتوضي يلا وانا كمان هروح اتوضي تانى .. شكل كدة الوضوء راح! 


ابتسمت قائلة_ حاضر ياحبيبي "


دعى لها بصدق_ ربنا يحضرلك الخير والسعادة دايما 


ثم ابعتد عنها وتوجهت هى لتجلب ملابس ثم مرة اخرى عادت للحمام لترتديها وتتوضأ مثلما قال فارس " يااه.. دا انا بقالى كتير اوى مصلتش!!" .. 

فكرت فى ذلك وهى تتوضأ 


وفعل فارس المثل وتوضأ 

______________


_ اممم طب وانا البس اى بقي عشان اصلى بيه ... مفيش حاجه تنفع خالص 


كانت تتحدث بحيرة ممزوجه بزهق وهى تنتقى ما يناسب للصلاه 


ارتدت اكثر شيئ واسع لديها ولكنه حقا كان لايفي بالغرض


دخل فارس فوجدها ترتدى فستان طويل بأكمام طويلة لكنه كان ضيق جدا وتلف الشال ونصف شعرها يخرج منه 


نظر لها فارس بدهشه _ اى دا ياحبيبتى، انتى هتصلى كدة؟!


كشرت عن انيابها وقد طفح كيلها منه _ اى مش عاجبك؟!


_ لا لا ياحبيبتى عجبنى طبعا وزى القمر كعادتك بس،، بس مينفعش تصلى كدة


كان معه حق بأجابت ببشيئ من الخجل لانها لا تمتلك عباءه او احتى اسدال للصلاه_ ماهو مفيش .. مفيش حاجه اصلى بيها" 


شعر بها فارس وبخجلها فاقترب منها ومسك وجهها بين يديه قائلا بحنان واحتواء_ عادى ياروحى مفيش اى مشكله... احنا دلوقتى ندور فى لبسك ونشوف مثلا فستان واسع او اقولك..انا عندى عباية .. تقدرى تلبسيها "


نظرت له بعمق وابتسمت بصدق وحب ناطقه بتلقائية _ ربنا يخليك ليا يافارس وميحرمنيش من حنانك عليا أبدا!


" ينهار اسود... اى اللى انا قولته دا.. لا.. لا انا بكرهه ومش عوزاه ولا عاوزة حنيته" 

نهرت نفسها بقوة ووبختها فى حين قال فارس بسعادة _ ويخليكى ليا يا اغلى من روحى! .. يلا ياحبيبتى عشان اجيبلك العباية ! 

امسك يديها وابتسمت هى واخذها لجلب العباءه !

___________


تجمدت مكانها عندما سمعت هذا الإسم.. إذا هذا هو مصطفى العمرى " بس شكله يختلف عن الصور خالص بجد .. مز اكتر ابن اللذينه..بس دا بيعمل اى هنا؟!"


نطق الطبيب بإندهاش _ مصطفى باشا العمرى!!،  انت بتتكلم بجد!؟


تمتم مصطفى بغرور وحده _ شايفنى مجنون ادامك يادكتور؟! ... 

(ثم نظر بطرف عينيه لملك التى كانت تتابع المشهد وهى صامته كالتمثال فقط تطلع اليه والى جماله، نطق بخبث  )

_ ولا انت متعودتش تتعامل إلا مع مجانين ؟! 


" لا لا  لا .. موز وبوظ أعصابي من صوته المخيف دا و قولنا ماشي الواد قمر ودى خلقة ربنا ...انما قلة الادب لا ... دا اللى لا يمكن يحصل ابداااا" 


اوقفته بطريقتها الجريئه والمتشردة _  استنى بس كده يا كابتن ... انت قصدك  اى ولا مؤاخذه ؟!


رجع مصطفى تلك الخطوة التى تقدمها ، 

وقف امامها بطوله الفارع ورفع حاجبه وعيناه مضيقه وقد بان حقا كالمحقق الماهر !


" اى دا يخربيتك.. هو بيبصلى ليه كده" هكذا تمتمت بينها وبين نفسها بشئ من الخوف منه ومن نظرته الثاقبه 


نطق وهو يميل قليلاً وكأنه يطلب منها الاعادة لانه لم يسمع  ومازالت نظراته الثاقبه تخترقها _ عفوا! 


ردت بسخرية وهى تهز رأسها وتضع يداها بخصرها_  هو دا اللى ربنا قدرك عليه ؟! 


ردت عليها نظراته الثاقبه مصاحبه بكلماته_ الزمى حدودك  واظبطى كلامك كويس واعرفي انك بتتكلمى مع مصطفى باشا العمرى ! 


هزتها نبرته القوية وتطلعاته المرعبه ...ولكنها ملك التى لا تخاف ولا تهاب احد ! 


اردفت بسخريه حاده_اى يابابا نظرة المحقق كونان دى ... انت غلطت يا حبيبي .. "ولا انت مبتتعاملش غير مع مجانين يادكتور " (قلدت مصطفى فيها ببراعه وبمظهر مضحك جدا).. قصدك اى يعنى...هو انا عشان عديتلك لما قولتلى رغايه هتظيط بقي.. انت مفكر نفسك مين ياعم انت ؟!!


نطق الطبيب بسرعه وهو ينغزها حتى لا تتحدث أكثر من ذلك _ اتفضل معايا يافندم .. دى انسانه فاشلة ووقحه وتم طردها النهاردة..اتفضل يافندم!


هاجمت ملك الطبيب بشراسة _ هى مين دى اللى وقحه يا حقود يا غلاوى ... االافندى دا بيلقح عليا وبيقول عليا مجنونة ورغاية...


ازاح مصطفى يد الطبيب وتقدم منها ووقف امامها يناظرها بتحدى وثقه وعيون كالصقر ... كانت صغيرة جدا امام جسده الضخم والفارع ''


عجباً! .. لم ترتبك ولم تتوتر او تهتز كما تفعل جميع النساء بقربه وفى حضرته ، وقد راقه ذلك الامر! 


نظر داخل عينيها وضيقها وكأنه يحلل شخصيتها،.. كان غاضب...كان حقاً غاضب وبقوة فمن هى لتقف امامه...ولكنه علم انه ان وبخها الان  فسترد له الإهانه بلا تفكير .. وان ردت له الإهانه فسيقتلها ويريح نفسه! ... لذا .. اختار تلك الطريقه .. الوقحه"


نطق بخبث ومازالت عيناه داخل عيناها بقوة_ والله انا مش شايف انهم كبار اوى يعنى عشان يخلوكى تتكلمى بالطريقة دى!


انكمش جبينها بإستغراب _ هما مين دول اللى مش كبار!!؟ 


نظر الى جزء بجسدها وركز بعينيه علي المنطقة التي يقصد  ففهمت تلميحه القذر 


_ لو عوزانى أوضحلك عملى  واوريكى انهم صغيرين انا معنديش مانع


( انهى كلامه بغمزة وابتسامه خبيثه لم تصل لعيناه) 


_ هيييييه!!! 


شهقت شهقه عاليه جداااا وبرقت عيناها على آخرهما  من كلامه ووقاحته ... حتى انها غابت عن الواقع ولم تتمكن من الرد تاركه فمها مفتوح وعيناها أيضاً من الصدمة وسبحت فى افكارها ... " ياربي...هو .. هو ازاى واحد يكون قليل الادب كدة وقذر ..." ...


تركها مصطفى  فى صدمتها وغادر ،


" هو لا يعلم لما ظهرت تلك الابتسامة وتلك الفرحه الطفيفه التى تولدت بداخله عندما شاغبها لثوانٍ... لهذا حاول التوجه الى الداخل وعدم اعطائها بال فهى أولا واخيرا انثى! .. "انثى يعنى جسد يعنى رغبه!"

" دا عدت ثوانى وحسيت بفرحه..ياترى لو وقفت اكتر من كده اى هيحصلى؟! " 


هو كل ما يعلمه .. انه رأى فتاة فى منتهى الجمال والفتنه...ترتدى ملابس عمليه وعادية ولكنها أبدا لم تخفى جمال قوامها الذي كان اول ما وقعت عليه عينان مصطفى " 


"تلك العينان التى تسكن بها الشياطين"


جذبه مظهرها .. ولكنه تفاجأ حين اقترب من لهجتها السوقيه والشعبيه كثيرا فى الكلام ! 

كيف لتلك الجميلة ان تكون هكذا ولا تعطى بال لأحد او كيف سيراها الناس ! 

وهذا خصوصاً ما جذبه اليها

الجميلات كثيرات !

اما الطبيعين فهم حقاً القليلين! 


"كونى على طبيعتك حبيبتى ولا تعطى بالاً لاحد...فمن يحبك...سيحبك كما انتى .. بجنانك وعفويتك او بهدوئك ورزانتك .. بشخصيتك الحقيقيه....اعملى على نفسك وعلى شخصيتك ونمى فكرك و وسعى مداركك افضل من ان تقضي يومك تضعين المرطبات ومنتجات العناية بالوجه وتهملى معدنك الحقيقي... لا اقول لك الا تهتمى بشكلك ومظهرك ولكن اعطى الأهمية الكبرى لمعدنك وشخصيتك" 

*"الأهم ثم المهم "*


لا ينكر مصطفى انه شعر باللذه فى مشاغبتها ولكنه غاضببب...غاضب كثيراً  لانها كانت المرأه الاولى التى لا تنحنى امام وسامته  ورجولته"


خرجت من افكارها وهو يتركها ويتوجه إلى الداخل بخطواته الواثقه وابتسامته المنتصرة 


ارتسمت معالم الشراسة والغضب على وجهها ولطنه كان قد رحل 


صرخت قائلة _ اه يابن ال*** ... 

كتمت باقي شتيمتها فى صدرها وزمجرت بغضب وضربت الارض بقدميها بشده 


___________


انهت شمس وفارس الصلاة وكان فارس الإمام وهو يرتل القرءان بصوته الجميل .. فقد كان فارس يتمتع بصوت عذب رائع 


قالت بإبتسامه بعدما لموا سجاجيد الصلاة _ حرماً ياحبيبي!


رد بعشق_جمعاً ان شاء الله يانور عينى " 


تابع بحب _ عبايتى حلوة اوى عليكى..هى اه ادك مرتين ... بس حلوة اوى " 


ابتسمت له مرة اخرى وقالت _ انت بس اللى عيونك حلوة ياعمرى فشايف كل حاجه حلوة ! 


مد يده لها قائلاً .._ تعالى معايا اوريكى حاجه ! 


نظرت الى عباءتها وتمتمت بلطف_ طيب ادينى بس دقيقه اغير العبايه لانها طويلة وممكن توقعنى ! 


رد بهدوء_ مفيش مشكله 


وفى دقيقه كان يحملها فارس بين يديه  واحضانه

.. قال بحنان وحب وهو يداعب انفها بأنفه _  مش يلا بينا بقي ! 


ابتسمت من قلبها على فعلته تلك واردفت_ يلا ياروحى!


خرج بها فارس وظل يناظرها بعشق فائض وحنان بالغ وبادلته هى نظراته ! 

توجه بها إلى آخر غرفة فى الممر ... 

وقف فارس أمامها ولكن شمس قالت بإستغراب _ الاوضه دى مقفولة من ساعة ما اتجوزنا ياحبيبي .. هى فيها اى ؟! 


اخرج فارس ذلك المفتاح  من جيبه ومازالت شمس بأحصانه _ هندخلها وهنعرف دلوقتى ! 


فتح فارس الباب ولكن كانت الغرفه مظلمة ... 


توجه فارس بشمس داخل الغرفة ومد يده ليكبس على الزر الموجود بالحائط .. فأضاءت الغرفة ... وكانت المفاجأة


كانت كل الغرفة مليئه بلوحات مرسومة لشمس فى عدة اوضاع جميله وعديدة ... 


فمنها تلك التى تضحك بها بقوة ومنها المبتسمه ومنها التى تظهر بها وهى تخرج لسانها بطفوليه ومرح .. حتى وهى نائمة لها صور عديدة وجميله 


انزل فارس شمس التى توجهت بخطوات بطيئه داخل الغرفه وهى تتطلع اليها بدهشة كبيرة  جداً وغير طبيعية ... فحقاً كانت اللوحات كثيرة جدا وجميله  وكأنه ظل طوال حياته يرسمها ويتفنن بها "


فجأه اغلقت الأنوار واضاءت الصور 

نعم اضائت اللوحات .. فكانت اطرافها بها لمبات بيضاء صغيرة كالؤلؤ اظهرت جمال الغرفه واللوحات أكثر ... 


توسعت عيون شمس ووضعت يديها على فمها من الذهول والفرحه وحقا تأثرت بما فعله معها ومن اجلها ... 


نظر لها فارس بتوتر وخجل وهو يلعب بأصابع يديه قائلاً بحب _ دى.. دى  حاجه قليلة اوى اقدر اعبر فيها عن حبي لي**


لم يكمل فارس كلماته العاشقه والمتأثرة حتى رآها جاريه لأحضانه تضمه بقوة كبيرة وتعصر نفسها داخل ازرعه وهى تقول _ بعشقك يافااارس...بعشقك !  


حملها فارس بحب فقبلته فحاول فارس التحدث ولكن شمس لم تدع له  الفرصه قائله بحب _ هششش... دا مش وقت الكلام يافارس! 


قبلته مرة اخرى  وتوجه بها فارس الى غرفتهم وهم مازالوا على نفس وضعهم  


وصلوا بالكاد إلى الغرفة 

اغلق فارس الغرفة بقدمه وانزل شمس ترنح على الفراش وهى من بعده 


وقد بدأ وقت دافئ  لهما سوياً من جديد⁦❤️⁩


هل هى احبته ام لا ، هي لا تعرف ،  ولكن الحقيقه التى يدركها الجميع واولهم شمس...هو ان ذلك الرجل عاملها افضل من ما تعامل الأميرات 

عظمها ورفعها ولم يجرحها يوماً عن قصد " 


__________ 


_ الو يا حبيبي...اى مش انت قولتلى انك جاى .. فى الطريق...طيب توصل بالسلامة ياحبببي...مستنياك ! 


كانت تلك هى الصديقة الخائنه لشمس  وهى تتحدث بحب مع احد ما ! 


بعد نصف ساعه تقريباً كانت ترتدى قميص نوم كشميرى اللون كما يحبه ذاك الشخص التى كانت تتحدث معه " 


رن جرس الباب فعلمت انه هو وما ان فتحت 

حتى هجم عليها واقفل الباب ودفعها  إلى الحائط 

وبدأ وصلة عنفه معها وبعد دقائق 


قالت بألم ولكنها حاولت اظهار انها سعيدة _ اهدى...على مهلك...على مهلك شوية ياحبيبي


قال وهو يكمل إنتهاكه لها بشراسة 

وقوة ناطقاً كأنه وحش _ ومن امتى مصطفى العمرى بيهدى!


ومن ثم .. انتم تعرفون الباقي.... كان حقا كالحيوان ! 


بعد ساعه 


نامت تلك المسكينه وهى منهكه 


كانت تلهث بقوة ومازال الألم ينبض داخلها 


_  اى ياحبيبي ... هو .. هو انا كنت وحشاك للدرجة دى !؟ 


بالكاد قالت تلك الجمله وهى تلهث ومرهقه بشدة 


اما هو ... فكان بعالم اخر...كان يتخيل تلك الغريبة الأطوار التى قابلها قبل ساعات قليله ...تمنى لو انها مكان تلك الساقطه ليعلمها ويفهمها من حقا يكون مصطفى العمرى الذي استهزئت هى به..سيجن منها .. يريد قتلها .. يريد تمزيقها كم أراد أن تكون هى مكانها .. 


" جرى اى يا مصطفى ماتفوق...ماكونش كام دقيقه اللى شوفتها فيهم تقوم تعمل فيك كده...لا فوق كده واصحى ... دى هتلاقى زبالة بس وعملت حبتين! 


حاول تهدئة نفسه ولكن لا...لم ينفع ذلك 


كان شارد لعدة دقائق ولم ينتبه لكلام تلك العاهرة الخائنة التى قالت _ كان مالك النهاردة ياحبيبي؟! .. كنت عنيف اوووى"


رد بهجوم _ يعنى ما إتبسطيش يابت... 


قالت بوقاحه _ هو انا انبسط بعقل ياروحى... دا انت مصطفى باشا العمرى... اللى الستات كلها تتمنى بس نظرة منه ! 


كم شعر بالإنتشاء من كلامها ذلك " اهو..عرفت بقي ان مفيش راجل زيك ... كنت هتخلى حتة بت مسترجلة تخلى ثقتك فى نفسك تتهز" 


تساءلت بإستغراب من شروده _ انت بتسرح فى اى  يا عمرى؟! 


رد بإقتضاب وهو ينهض ليرتدى ملابسه  _ 

فين التسجيل ؟! 


_ معايا ياحبيبي


_ طب مستنيه اى .. ماتجيبيه! 


_حاضر ياحبيبي بس اهدى بس !! 


قامت من الفراش بعدما لبست ذاك الروب ولفته حول جسدها 


احضرت التسجيل الذي كان موجود على الفلاشه وأعطته إياه_ اتفضل ياحبيبي...التسجيل دا فيه كلام  يخليه يطلقها وقتى ويرميها فى اقرب سلة زباله 


نظر لها مصطفى بإستخفاف وكان قد ارتدى بنطاله وقميصه فقط بضعة ازرار مفتوحه متبقيه وجلس على المقعد يربط رباط جذمته _ ومين قالك انى عاوزه يطلقها... ( ثم اكمل بشرود وحقده اعماه ان صوته عالى) فارس مينفعش يسمع الكلام دا دلوقتى خالص ..  كده هيبقي خطر عليا! 


سألت مستفسرة وفعلت انها لم تسمع شيئ_ امال انت عاوزه فى اى ياحبيبي!؟ 


رد بإقتضاب_ مالكيش فيه!! 


قالت بإستنكار _ ماليش فيه ازاى ... مش انا بردو يعتبر حبيبتك وخطيبتك وهبقي مراتك 


ضحك مصطفى بشده على اخر كلماتها وكان قد انهى ارتداء ملابسه 


_ هههههههههههه ...


ضيقت عينيها وقد اغضبها ضحكه_ انت بتضحك على اى ؟!


رد بسخرية لاذعه واحتقار_ لسه بتسألى بضحك على اى ... هههههههههههه ... انتى طلعتى غبية اوى ... جسم فرسة بس على دماغ بغله .... قال اتجوزك قال ... ومن امتى مصطفى العمرى كان بيتجوز عواهر  !


حرقها كلامه كثيراً واغضبها وغير ذلك عدم مبالاته بها وتوجهه نحو باب الشقه ليخرج فقالت له بغضب_ عواااهر....انا دلوقتى بقيت عواهر يا مصطفى بيهه.... خدت غرضك منى وفى اقرب سلة زبالة رمتنى !! 


قال ببرائه مصطنعه وهو يفتح باب الخروج _ لا..ازعل منك .. انا مقولتش انى رميتك فى سلة زباله...انتى اللى قولتى يا قلبي ... ( ثم تابع بإبتسامة خبث ومكر وهو يغادر ) see you  يا بيبي ! 


وخرج

وتركها غارقة فى دموعها وقهرها...فقد باعت صديقتها المقربه لأجله ...ولأجل التقرب منه ... 


ولكنها فاقت ومسحت دموعها قائلة بقسوة _ والله العظيم لأندمك يا بن العمرى وهتشوف !!!  


______________ 


بعد انتهائهم من بعضهم وكل ذلك الكلام  الرومانسي الجميل  ، 


ذهبت شمس  الى المرحاض .. وسند فارس جسده على السرير يبتسم بسعادة بالغه ... 

ياله من يوم جميل حافل بالحب والرومانسيه،كان هذا اليوم من افضل الأيام فى حياته ! 


نظر الى قميصه الملقى على الأرض وتذكر شمس وهى تجرده اياه وابتسم بحب وسعادة 

جلب القميص ولكن قبل ان يشرع فى ارتداءه رن هاتفه ،فنظر الى الاسم الموجود على الشاشه وابتسم اكثر فكان الاسم هو *مصيبتى* 


اردف بسعادة عاشق وهو لازال تأثير شمس عليه_ صباح الخير ياملوكة"


ردت بشراستها المعهودة ولكن تلك المرة اختلطت بغضب غير مسبوق_ بلا خير بلا نيله يا عم انت ... هو يوم اخبر وباين من اوله .. وبعدين خد هنا ... شكلك رايق وفايق ياخويا لا وكمان بتدلعنى وتقولى ملوكة..الله يرحم لما كنت كل ثانية تقول المصيبة راحت والمصيبة جات .. 


اجابها بهدوءه ونبرته الساحرة _ انا فعلا سعيد اوى وفرحان جدا فوق ما تتصورى ... وبعدين اهدى شوية .. اى كل الرغى دا ؟! 


وعند تلك الجمله ... كلمة " رغى " تذكرت ذاك الوغد الحقير الوقح السافل و الوسيم ايضا! الذى تقاتلت معه منذ سويعات قليله


ردت على فارس بإندفاع_ بقولك اى يافارس...انا مبرغيييش...مش هتبقي انت واخوك عليا !!


تفاجأ كثيراً من اخر كلماتها فردد بإستغراب_ اخويا؟!


_ ايوة ياحبيبي اخوك ... " ثم قلدت مصطفى وهى تشاور فى الهواء وتعابيرات وجهها مضحكه" مصطفى باشا العمرى ... واحد مغرور ووقح ... . هو يعنى عشان موز حبتين يمشي يتخانق مع بنات الناس!


ماهذا الحديث التى تقوله .. لم اعد افهم شيئ إطلاقا...قال فارس بإستفسار ومحاوله للفهم _ ملك..اهدى بس كده وقوليلى...اى اللى حصل النهاردة وانتى شوفتى مصطفى فين وازاى ؟! 


_ لا دا حوار كبير وطويل...لما اشوفك هبقي احكيلك !.. انت فين دلوقتى ؟! 


ردد وهو مازال على استغرابه _ انا فى البيت !


ردت بضجر_اووف يعنى هتنزل العيادة ولا لا ؟! 


قال فارس بتأديب لها _ ملك...اتكلمى بأسلوب احسن من كده واهدى ! 


زفرت الهواء من رءتيها بنفاذ صبر ..ثم انتظرت حتى هدءت وتحدثت_ معلش يافارس انا اسفه .. بس بجد اليوم كان سخيف اوووى ... المهم مقولتليش .. هتنزل العيادة ولا لا ؟! 


رد بنفي وقد عاد لهدوءه وسعادته مرة اخرى _ تؤ تؤ انا مش هنزل العيادة النهاردة...ولا هنزل من البيت نهائي !


حدثته مستغربه _ ودا ليه بقي...واى كمية السعادة اللى بتتكلم بيها دى وصوتك اللى بيطلع قلوب ؟! 


ضحك فارس من قلبه عليها_ هههههههه صوتى اللى بيطلع قلوب...ازاى يعنى مش فاهم ؟!


بنبرة لعوب وبخفة الصداقه اردفت_ لا بس شكلك كده عايش شهر عسل يانمس انت "


ابتسم فارس بعشق مرة آخرى بالاصل هو لم يكف عن الابتسام ... نبرته حملت ذلك السحر والحالميه _ انا بعيش اسعد ايام حياتى يا ملك...انتى بجد مش عارفة انا حاسس بإيه دلوقتى....انا هطير من الفرحة بجد ! 


_ آآه طالما هتطير من الفرحه يبقي الموضوع فيه شمس !؟


_ ومين غيرها قادرة تسحرنى وتقلب كيانى بنظرة واحده بس!


بنبرة حنان ساخرة قالت_ اممم واى كمان ياعم اسامة منير ؟!


نطق فارس بتحذير_ ملك؟! 


_ هههههه خلاص خلاص ياعم ..(تابعت بحب واحترام حقيقي بعدما كانت تضحك بصفاء ). ربنا يسعدك ياحبيبي يارب واشوفك اسعد الناس ... انت انضف انسان شوفته فى حياتى يافارس... وتستاهل كل السعادة والحب والخير ...


بنبرة متأثرة وصافيه اجابها فارس_ انا متشكر جدا من كلامك دا ياملك .. وانتى كمان انسانه جميلة اوى ... وان شاء الله انا ممكن بكرة انزل العيادة ونبقي نتكلم 


ردت بخفتها المعهودة_ ماشي يا ابو احلى عيون زرق شوفتها فى عمرى.. اه صحيح يافارس هو انت عينك زرقا ولا خضرا ولا زيتونى ولا لبنى ولا اى النظام ؟!!


_ههههه تصدقى انى نفسي مش عارف 


_ هههه لا لا الف لا بأس !


_ طيب يلا يا مصيبه .. سلام .. 


نفخت بغضب وضجر قائلة_ يادى النيله مصيبه تااانى...سلام يا عم " 


ضحك عليها فارس كثيراً وعلى طريقتها الطفولية وال*شمحطيه* *السوقيه* واغلق الخط.


______


نزل كلا من شمس وفارس على العشاء ممسكين بأيدى بعضهم ويمزحون مع تقدم خطواتهم 


وصلوا الى غرفة الطعام ووجدوا مصطفى يترأسها بأكابريه كالعادة "


سحب فارس الكرسي لشمس لتجلس عليه وهو يناظرها بعشق بالغ ونظرات يسيل منها الحب كالعبرات فى عز القهر " 


بعد اخر مشاجرة حدثت مع فارس ومصطفى ولم يتحدث احدهم الى الاخر ولم يعجب هذا الامر فارس ابدا ففى النهاية هو اخوه الأكبر ولا يجب ان يظلا هكذا غاضبين من بعضهم 

فقال  بإبتسامة ودودة لمصطفى _ مساء الخير! 


رد عليه مصطفى بشئ من البرود وهو يأخذ رشفه من كوب العصير وينظر امامه _ مساء الخير! 


بدأوا فى الاكل وقد كانت شمس تدلل فارس كثيراً وهو كاد ان يطير سعادة من افعالها تلك .. فتلك اول مرة تعامله بذلك الحنان والحب الكبيرين ... اخذ فارس يشكر ويحمد الله فى سره على نعمة وجودها فى حياته ! 


تمتمت شمس فى وسط الكلام _ ها يا حبيبي عندك اى شغل اى بكرة !؟ 


قال فارس بهدوء وابتسامة_ انا مش عاوز اسيبك وأخرج ابدا.. بس انا لازم اروح العيادة وكمان اعدى على المركز لانى عندى شغل مهم جداً 


نظرت شمس لمصطفى بحذر وبادلها مصطفى بنظرات خبيثه تعنى " اتطمنى..انا ظبطت كل حاجه" 

وبالتأكيد لم ينتبه فارس لتلك النظرات بالمرة 


قال فارس وكأنه تذكر شيئاً _ آه صحيح .. انت روحت المركز النهاردة يا مصطفى؟! 


بلعت شمس ريقها بخوف وتوقفت فجأه عن الطعام ونظرت الى مصطفى بترقب 

اهتز مصطفى بداخله لبرهه ولكنه جمع شتات نفسه وقال بكل برود_ لا !


استرسل فارس بإستفسار_ ازاى بس مروحتش.. دا م،، 


ولكن قبل ان يكمل فارس كلامه قال مصطفى بغضب وصوت عالى _ ماقولتلك مروحتش... يبقي تخرس بقي ! 


غص حلق فارس وتهشم قلبه لرد اخيه عليه 

كان موقف فى منتهى السخافة وقد احرج فارس كثيرً 


كانت شمس تنتظر ان يرد عليه فارس الإهانه ولكن كالعادة... كان الصمت والخزى هو ما اخذته منه! 


قام فارس من مجلسه بحزن شديد وقال  بصوت واهن وحزين _ بعد اذنكم ! 


اردفت شمس وهى تحاول كتم غضبها منه ومن قلة حيلته_ رايح فين يافارس لسه مخلصتش اكلك!


رد بإبتسامه حزينه_ لا ياحبيبتى متقلقيش  ... انا شبعت ..  عن اذنكم !


خرج فارس من غرفة الطعام فى حين نظرت شمس لمصطفى بشراسة ،مصطفى الذى كان يأكل ببرود ولا يعطى بال لخاطر اخيه ..  قالت بحده_ انت اى اللى خلاك تزعله يا بنى ادم انت ؟!!؛


_ احترمى نفسك يا شمس .. وبعدين هتعملى انك بتحبيه ولا اى ؟!


_ انت نسيت ان احنا عاوزين إمضته... انت كده ضيعت اللى بعمله من امبارح ...  


_ بقولك اى...جوزك هو اللى عيل ومبيستحملش! .. وبعدين عرف ازاى دا انى روحت المركز

..انا مأكد على المدير انه ميعرفش فارس بأى حاجه!! 


_ ماهو حضرتك شايف نفسك ذكى اووووى ومحدش ادك... اشرب بقييي !! 


قالتها بشراسة ثم نهضت خارجه من الغرفه بغضب لتلحق بفارس ! 


نظر مصطفى فى إثرها وقال بوعيد _  خدتى عليا اوى يابنت الشوارع بس اوعدك يا شمس انى هندمك ندم عمرك ...  والصبر حلو!


________ 


صعدت شمس الدرجات سريعاً لترى فارس 


اقتحمت الغرفه وهى تنادى عليه 

_ فارس .. فا,,, 


قبل ان تكمل كلمتها سمعت  ما اوقع قلبها فى قدميها


فارس يجلس على الأريكه ودموعه تسيل ويخرج من هاتفه صوتها وهى تقول " بكره لمسته وبكره جسمه ومبطيقهوش"


__________ 


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.