الفصل الخامس والثلاثون بعد المائة من رواية عشق أولاد الزوات
عشق أولاد الذوات:
____
دخل فواز حاملاً كوب عصير وتفاحة مقطعة لها لتهدر فيه
_ مخبطش ليه قبل ما تدخل !؟
نظر لها ولتكبرها ليغمض عينيه وحاول كتم زفرة الغضب التي كانت لو خرجت من حرارتها لأحرقتها
_ مخدتش بالي
رفعت حاجبيها قائلة _ مفيش حاجة اسمها مخدتش بالي .. افرض قالعة ولا مش لابسة أنت راجل غريب
كلماتها المستفزة التي تلعب على أوتار غضبه جعلته يأخذ شهيق عميق ثم اغتصب ابتسامة فوق شفتيه سائلاً
_ اسمها ايه !؟
رغم كل محاولاته لإخفاء تهكمه إلا أنها استشعرت سخريته لتقول في حدة
_ في حاجة اسمها آسف ! .. اتأسف يلا
أغمض عينيه ثم فتحهما ليراها تضع يدها فوق بطنها المنتفخة ليهدئ من روعه وقال
_ أنا آسف
صححت بغرور _ يا رنيم هانم
ردد فواز بينما يضغط عل أسنانه وبعد ما حدث له أمام فايز ذاد ضيقه
_ دا أنا هقطعك يا رنيم هانم
_ نعم !!
هدرت فيه ليقول بنبرة خبيثة متوعدة
_ ههشكك ! .. ههشكك وأدلعك وأظبطك ..
قالت في سخرية _ مطلبتش منك تهشكني ولا تدلعني مبقاش إلا أنت وأنا مظبوطة غصب عنك
نظر لها في غيظ ومازال واقفًا مكانه بعدما وضع ما في يديه فوق الطاولة أمام الأريكة .. وقفت من فوق الفراش ثم جلست على الأريكة، رافعة قدمها على الطاولة، وعيناها تلمع بتلك الشرارة التي يعرفها فواز جيدًا. بدا أنها تستمتع بقدر ما تغضبه. في تلك اللحظة، كان فواز يقف أمامها، ذراعيه متقاطعتان ووجهه مفعم بالضيق المكتوم.
سألت رنيم
_ هو أنت ليه معندكش بيت في الساحل ؟
قال فواز _ مبحبوش !
لتسأل بعيون ضيقة _ مبتحبوش ليه ؟
سحب نفس عميق ثم قال في غرور
_ كل إللي فيه محدثين نعمة
رفعت حاجبها من غروره وتكبره الذي لا يتخلى عنه ويظهر رغم محاولاته لإخماده
_ طب هتشتري يا فواز وغصب عنك
نظر لها في غضب بينما تكمل
رنيم، بابتسامة استفزازية
_ أنا عاوزة بيت في الساحل الشمالي .. في مراسي عاوزاه على البحر، وكل حاجة فيه تكون فخمة، من الأثاث للديكورات، وكمان عاوزة بيسين خاص.
فواز حاول أن يتماسك، لكن ملامحه كانت تعكس غضبه
_ بيت في الساحل الشمالي؟ اشمعنا دا قولتلك بكرهه
رنيم بتحدٍ
_ آه بيت في الساحل الشمالي وبعدين هو هيبقي بتاعي ولا بتاعك ، ومش بس كده. عاوزة عربية فيراري.
فواز نظر إليها باندهاش، يحاول الحفاظ على هدوئه من طلباتها
_ فيراري؟ دا انتي مبتعرفيش تسوقي نيسان صني هتسوقي فيراري .. اصحي يا رنيم!
وقفت رنيم واستشعرت اهانته فقالت بتحدي أكبر
_ مالي ومال السواقة؟ هجيب سواق
قال ساخرًا
_ هتجيبي عربية فيراري عشان تخلي حد تاني يسوقها ! لأ كدة بنت زوات فعلا
رغم هدوءه إلا أن صبره بدأ ينفذ معها ولم يكن يتخيل أن يفقد صبره وقوته معها بعد هذا الوقت القليل ! لكن ما حدث أمس عند الطبيبة والتفكير يكاد أن يقتله ...
لتستفزه رنيم أكثر ووقفت واقتربت منه قالت
_يبقى مدرس يعلمني. . ولا مظرس ليه .. محمود موجود، مفيش داعي للمدرس، هو هيعلمني كويس أوي
هنا، انفجر فواز بطريقة لم تتوقعها. غضبه كان ملموسًا، لترى في عينيه فجأة فواز القديم، المرعب. تقدم نحوها بسرعة وأمسك بذراعها بقوة، حتى شعرت بألم بسيط، لكن كرامتها منعتها من إظهار ذلك.
فواز بصوت منخفض ومليء بالغضب
_اسمعي بقى عشان أنا الموضوع دا بالذات مش هعرف أستحمل هبلك فيه
جذبها نحوه من خصرها لتشعر بالخوف يحتلها ليكمل بينما يلمس بطنها وصوته اخشن وأصبح حاد
_ انتي حامل مني في اتنين ولاد هيبقوا رجالة ... لو بنت راجل هاتي سيرة العيل دا تاني على لسانك وأنا اقطعهولك وابلعهولك كمان ! ...
فظاظته في الحديث جعلتها تهابه وتتذكر شخصيته القديمة التي كانت تريها النجوم في وجود الشمس لكنها حاولت التمسك بقوتها أمامه ومع ذلك خرج صوتها مهزوز
_ أنت بتكلمني كدة إزاي ؟
ارتفع صوته في عنف وهمجية يخبرها بنرة لا تقبل أي نقاش
_ بقولك إيه أنا ساكت واتهزقت تحت أدام أخويا ومراته ووولاده وأهلي كلهم عشانك .. وعديتها ومش فارقلي حد .. بس تجيبي سيرة عيل متني تاني أدامي لأ هربيكي وانتي عارفة أنا بربيكي إزاي !
_____
** نهاية الفصل **
___