_بحبك يا شمس !
هذا ما قاله بهمس وحالمية وهو يرفع تلك الفتاه له
قالت تلك المرأه وهى تتنفس بصعوبه _بجد ياسيدى بتحبنى !
_ بحبها هى .. مش انتى ياروح أمك .
أجابها بعدما اخذ انفاسه وهدأ نوعاً ما
اعتدلت على صدره و شدت يديه ووضعتها عليها ليحاصرها ثم قالت بإمتعاض
_ والنبي دا أنا هموت وأعرف مين شمس دى اللى مبتقولش غير إسمها مع أى واحده فينا
_ ستك شمس يابت !
قالت آسفه خوفاً من براثن شره _ ماشي يا سيدى ... ستى وتاج راسي شمس ...
( ثم مصمصت شفتيها متابعه بفضول وإرهاق)
_بس هى مين !؟
هههههه .... هى مين ... ؟!
ذلك السؤال الذى تردد على مسمعه من جميع عاهراته ... اراح رأسه على خشبة الفراش من وراءه ونظر امامه وشرد بها
"من هى شمس ؟!"
ومن منا بالأساس يعرف شمس .. فشمس لغز يصعب على أى أحد الوصول لحله ولرمزه ... لم تكن تلك المرأه المكرمه .
كانت مهانه ، متعبه ، مجروحه ، ومضطهده ولكنها لم تكن أبدا ّ كما يظهر عليها
إبتسم "غالى" تلقائيا عندما تذكرها . سنابل القمح الناعمه التى تلمع تحت أشعة الشمس وعيناها المُلونه التى كانت بمثابة نقطه مبهجه وسط حياته الداكنة ..
لم يكن بقلبه مكان للرحمه ولم يحمل ذرة حب لأحد ولكنها كانت الاستثناء الوحيد بحياته !
تذكر عندما كانت فى الثامنة عشر من عمرها ... يافعه وجميله وأنثي فى منتهى الجمال
زفر نفس طويل وازاح العرق من على جبينه بعنف
نظر لها وتمعن بتفاصيلها وكيف هى تجلس هكذا لا تتحدث ولا حتى تتألم _لا يعلم انها قد آلفت الألم_ثم اقترب منها وهى تنزف الدماء من رأسها وانفها وجميع ملابسها مقطعه وجلدها من أسفلها ينزف ويصرخ ألماً بسبب ذلك *الكورباج* الحاد الذى لا يستخدم غيره ليتمكن من التفنن فى تعذيبها
_ لو بس تلينى دماغك وتقبلينى .. كان زمانى هربان بيكى ومتجوزك ونبعد عن امى و الدنيا دى كولاتها "كلها"
نفس هواءه الساخن امام وجهها بعدما انتهى من كلماته المتمنيه والحالمه
_ أنا مش عاوزة اتجوزك ياغالى .... انت وَحْش وبتأذى الناس وبتأذينى ...
ردت عليه بغل وكره رغم آلامها المبرحه وجسدها المقطع ...
اجابها بهوس مع إبتسامه شيطانيه حرقتها اكثر من تعذيبه الحيوانى لها ولجسدها
_وانا مش هخلى مخلوق يتجوزك غيرى .. ولو حصل مش هخليه يطلع عليه الشمس يا شمس !
لا تنكر انها ترتجف رعباً عندما تراه ولكنها ليست بالمرأه التى تظهر خوفها لأحد مهما كان حتى لو كادت أن تموت رعباً ، اجابته بإصرار وهى تكز على اسنانها وتنفسها اصبح شاق على رأتيها من شدة الألم
_ مش هتقدر ... أنا هتجوز واحد يحمينى منك ومن أمثالك الوسخه ... هتجوزه قوى وملك نفسه ومحدش ليه حكم عليه ... راجل شهم وحُر ... مش زيك ... كلب واطى وعبد امك !
لم يكن يعلم ماذا يفعل بها أكثر من ذلك حتى يجعلها تستلسم ، أذلها ، أهانها ، فعل كل شيئ لا يتحمله بشر حتى ينالها ولكنها أبت أن تتنازل عن نفسها له
كذ على اسنانه بقوة وأظهر نابه الأرزق مره اخرى قائلا والشرر يتطاير من عينيه
_ انتى اللى مصممه ترمى نفسك فى النار يا شمس !
رجع خطوة للوراء ثم هوى بذلك الكورباج القاسي على جسدها الناعم مرة أخرى بلا ذرة رحمه ،، وكما دائماً يفعل يقطع جسدها إرباً ولا يرئف بحالتها التى لا تهون إلا على كافر. مثله
لم تصرخ ... فقط تهوى دموعها فى صمت تقطعه بعض الانتفاضات العنيفه من كثرة الألم !
وفى بعض الأحيان عندما يشتد الألم تنطلق صرخه شديدة القوة والقهر والوجع من حلقها وقبل أن تخرج من بين شفتيها، تكذ شمس على اسنانها وتقفل فمها بشده حتى لا تريه ضعفها ، فينتج عن ذلك صوت يُرهق الروح والنفس ولا يصلح لبشرى أن يسمع مثل ذلك الصوت الذى وكأنه ينبع من أعماق الجحيم
_ سيدى ... يا سيدى !!!
افاقه من غفوته صوت الكامنه بين ذراعيه تناديه بلهجة من نفذ صبره فيبدوا انه قد سرح طويلاً
زجرها بعنف _ مالك يا مرا بتزومى ليه
ردت بدلال_ لا مؤاخذه يا سيدى ، اصلي بقالى حبه بنادى عليك وانت مبتلبيش
مد يده على الكومود الموضوع جانب الفراش وجذب علبة السجائر ال _ميريت دانهيل_ الخاصة به
امسكها وما أن هم أن يفتحها ويسحب واحده
_ هو حقا يا سيدى شمس دى تبقي ريرى ! ؟
انفتحت عينيه متفاجئاً من سؤالها المتحادق ،
ترك العلبه ببطئ ومازالت الصدمه مؤثرة عليه
التف إليها بنظرته الثاقبه وسأل بنباهه _ جبتى منين يابت الكلام دا ؟؟!
ابتعدت عن أحضانه واتأكت على خشبة الفراش وابتسمت بغرور لأنها قد وجدت ما يثير اهتمامه وهذا نادراً ما يحدث
تحدثت بلهجتها الرديئه والبيئه وتعبير بيديها على بعض الكلمات _ من البنات .. ماهو أصلى أول ما جيت هنا كان كله عمال يكلم عن واحده اسمها ريرى ويقولوا بقي اى.. انها ملكة الكار وان كان عليها طلب كتير أد كده وكانت حلوة أوى وياما اترمى تحت رجليها رجاله بشنبات يقفلهم العسكرى صنم وكانوا بيتمنولها الرضا ترضيٰ !
انفتحت عينيه أكثر على مصرعيهما .. كيف عرفت كل تلك المعلومات... لا أحد يعلم أن اسم العاهرة الشهيرة بريرى ماهو إلا لقب أما اسمها الحقيقي فهو شمس ...
تصارعت الأفكار برأسه ودار سؤال واحد بعقله ، من أين علمت تلك المعلومات ؟؟؟؟!
إذا كما قالت فيبدوا أن جميعهم يعرفوا اكثر مما ينبغى !! ..
عاد سؤال يتردد بذهنه مرة أخرى" عرفوا من... وقبل أن يكمله فى راسه تذكرها
هل من الممكن بعد كل تلك السنوات أن تخونه وتفضح سرهم ..؟؟!
هل أخبرت جميع فتياته عن هوية ريرى ...؟!
غلت الدماء بعروقه عندما شك بها وتغيرت معالم وجهه ووجه الشيطان كان خير منه فى تلك اللحظه ، تتكلم بتلك الطريقة القذرة عن عشقه الأبدى ... تذكره بالماضي الذى أراد أن ينساه دوماً ... لولا والدته لما كان حدث كل ذلك ولكانت شمس الآن بين ذراعيه تعيش مكرمه ولا يمسها غيره ولكنه كان مغيب وتابع لأمه وخسرها وخسر كل شيئ
بعد دقيقه من الشرود مرة أخرى نادته الفتاه التى معه وقبل أن تكمل ندائها
انقض عليها يشد شعرها بكل ما اوتى من قوة ...
صاح بغضب وكان كالثور الهائج تماماً
_ جبتى الكلام دا منين !!
كانت تتوقع انها سترتفع عنده درجة بعدما تخبره تلك المعلومات ولكن لا تأتى الرياح كما تشتهى السفن !
انتفضت على صراخه الحاد جدا وشده لشعرها بتلك الطريقه .. يبدوا انها نهايتها لا محاله !
شهقت بخوف وصاحت برعب متلعثمه _ والنبي .. والنبي يا سيدى منا .. دا البنات كلهم موراهومش غير الحكاية دى من يوم ما جيت . ... والنبي مناا يا سيدى ارحمنى
شهد شعرها بقوة مرة أخرى قائلاً بغضب _ وعاوزين تعرفوا ليههه .. وانتوا مال ابوكوا
_ والله العظيم يا سيدى ماليا دعوة .. دا هما ..هما هما كانوا عاوزين يعرفوا مين دى اللى مبتقولش إلا اسمها وانت مع أى واحده فينا .. ( ثم تابعت باكيه بإنهيار وتوسل ) والله يا سيدى أنا معملتش حاجه
ضربها بمخلبه على وجهها فنزفت دماً من فمها _ وانتوا بتنخوروا ورايا يا ولاد ال*** ،
_ لا عشت ولا كونت يا سيدى .. والنبي يا سيدى سامحنى والله ماكان قصدى
جذب بنطاله وارتداه بسرعه والفتاه تبكى بهستيريه وكأنها ترىٰ نهايتها أمام مرمى عينيها !
قام من مكانه بسرعه وغضب وسحبها من شعرها يجرها على الأرض وهى تبكى ولا تقدر حتى على التحدث أمام هيجانه ..
صرخ بأعلى مافيه_ نهلللللللله !!!!
خرج من الغرفه عارى الصدر
كان يمتلك هاله من الهيبه والرعب لا مثيل لها ... غالى كان دائماً الرقم الصعب فى الإجرام وممارسة الأعمال المشبوهه والقذرة
يمتلك شبكة دعارة تدور بكل حوارى ومناطق البلاد
والأدهى أن الحكومة تعلم ولكنها لا تتحرك ..
منهم من يشتريه غالى بإغداقه بالمال والهدايا ويشترى سكوته وصمته
والنصف الآخر لا يجرؤ على دخول مملكة ال "غالى"
_ نهللللللله
زئر كالأسد صارخاً ينادى على تلك التى تسمى بنهله
جاذباً تلك الفتاة وكأنها بقرة وهى بدون ملابس تقريباً ، إلى منتصف ذلك البيت المشبوه
_ والنبي يا سيددددى ارحمنى ... أبوس رجلك سيبنى
كان يصرخ ينادى وتلك المسكينه فى الأسفل تقبل قدميه أن يعفوا عنها ... فهى تعلم النهاية إن لم يتركها !!
كور يديه وضربها بقوة وكأنه يتصارع مع أحد الرجال الأشداء لم يحسب انها مهما كانت فهى مرأه ضعيفة وسبها غاضباً _ رحمه مين يا *** امك !
داخت من ضربته فزئر مرة أخرى بمنتهى القوة والشراسه
_ أنا عاوز كل مرة بنت ** تطلعلى هنا !!
حضرت ... نهله !
كانت فتاه قصيرة نسبياً ولكنها جميلة وجسدها ممشوق وعينيها بها دمعه دائماً ولكنها معلقه لا تسقط.
تحيط بها هاله من الغموض والهدوء
تقدمت منه بثبات مع إن الخوف يرقص على أوتار قلبها ، و بعدما تجمعت جميع الفتيات حولهم تقدم غالى خطوات من نهله ساحباً تلك المرأة ورائه بقسوة
وقف على بُعد انشات منها ونظر داخل عينيها بقوة
نظرة عينيه تشبه تماماً نظرة عين الذئب ، تخيف من مجرد النظر إليها
اسودت عينيه تدريجياً وهو لا يراها تُنزل رأسها مثلما فعلت جميع الفتيات القابعين خلفها وابصارهم بالأرض
ولكنه استعاد نظرته الشيطانية مرة أخرى فلم تتحمل هى بشاعة المنظر واخفضت نظرها رعباً منه واتقاءً لشره الذى طال كل من حوله
رفع رأسه فى شموخ وتكبر وتحدث بصوت جهورى هز أركان المكان ونظره كله مسلط على نهله
_ والله وجه الوقت اللى فجرتوا وبقيتوا تدوروا ورايا يا ** منك ليها !
رفع نظره عنها وتابع وهو يصرخ بغضب بهم ._ بقيتوا تدوروا ورايا وعاوزين تعرفوا المستخبي وطلعلكوا صوت أوى
ثم هدأ صوته قليلا ً وأردف بوعيد _
ماشي .. أنا هوريكوا جزاة اللى يفكر يطلع عن طوع غالى !
ما إن أنهى كلامه حتى صرخ بقوة منادياً على _ يا أرن. ... أرننن !!
هاجت جميع النساء عند ذكر "قرن" فغالى لا يستعين به إلا فى الإجرام والقتل !!
تلوت الفتاه وفاقت من غفوتها على صراخه وصاحت بتوسل هستيرى وسط هيجان النساء رعباً من حولها _ والني يا سيدى ... والنبي ابووسس ايددك سامحنى ... ارحمنى يا سيد الناس ومش هتسمعلى صوت تانى ابوس رجلك سيبنى والنبيي ..
ظلت تبكى بهستيريه كمن يرىٰ الموت بعينيه ولا سبيل للنجاه سوى التوسل والبكاء
شاطها غالى بقدمه فى معدتها بقوة كبيرة معنفاً إياها _ اخرسي يا **** .. دا أنا هطلع **** امك يا وسخه !
حضر ال*قرن* صاحب التشوه فى منتصف الخد الأيسر .. ليس غريب على بلطجى مثله وجود تلك ال*بِشله* أى أثر كبير لجرح سكين .
_ تحت أمرك يا سيد الناس !
لم يتحدث غالى ولكنه مد يده بسرعه وثبات وسحب من چنب "قرن" تلك السكين الحامية
شد الفتاة من ع الأرض ومال عليها يرفعها حتى وقف بها ووضع السكين على رقبتها وأسند جسدها عليه وأحكم الإمساك بها
شهقت الفتيات علت وأجسادهم تنتفض خوفاً ورعباً من ما يرون صوب اعينهم ولكنهم انزلوا رأسهم ارضا ومازال جسدهم يهتز مع صراخ تلك المسكينه التى تلف السكين رقبتها
_ ارفعى وشك يا مرة انتى وهى !
استجابوا فوراً ونظروا له فى حين صرخت الفتاه _ ياسيدى أبوس رجلك ... ابوس رجلك سيبنى ... ساعدينى يانهله .. ساعدينى سايق عليكى النبي
_ سدى بقك يا بنت ***** ... انتى مفكرة حد هيعرف يسلكك من إيد غالى ، دا انتوا كلكو عبيد ولا تسووا
نظر بشموخ وجبروت لكل الموجودين من حرس وعاهرات ، ثم نطق بصوت خشن وعالى
_ دى آخرة كل واحد يحاول يطلع عن طوع غالى !
ومع آخر حرف بكلمته كانت آخر أنفاس تلك المسكينه تُزهق على حافة السكين
دبحها... دبحها أمامهم جميعاً وعيناه لم يرف لها جفن ولم يرجف جسده رجفه وحده احتراماً حتى لسلطة الموت
تعدى مراحل الكفر والفجور بأميال واصبح نوع خالص من المخلوقات.. لا هو بشر ... ولا حتى حيوان ... ولا ابليس ... هو أعلن وأشد
تعالت الصرخات والبكاء من حوله ودخلت النساء فى حالة فزع شديدة فصاح غالى صارخا ً
_ اللى هسمع نفسها هتحصلها ... جرىٰ أى يا مرة منك ليه ما تظبطوا كده .. اللى حصل دا عبرة لكل كلبة تفكر بس تلعب بديلها وتجيب سيرة حاجه تخص غالى ...
علىٰ صوته محذراً _ شمس ... خط أحمر ... أى ** هتجيب سيرتها هطلع ***، والمرة الجايه بقي مش هتبقي دبح كده وخلاص... لا دا انتوا هتعدوا ع التشريفه الأول وتتمنوا الموت ولا تطولوه ياشوية نسوان ولا تسوى
أنهى كلامه غاضباً ثم أقترب من نهله ونطق بهدوء مرعب _ مش هسكت على عمايلك تانى .... المرة الجاية هتبقي مكانها
صرخ بقوة لأحد حراسه حتى يحملوا تلك الغارقه بدمها _ تاووها " خبوها" فى أى داهيه تاخدها .
تركهم وذهب وتبعه مساعده ال "أرن"
دخل الغرفه مرة أخرى يرتدى بقية ملابسه
_ النسوان ميجيش من وراهم غير النكد يا جدع ... عكروا مزاجى ع الصبح !
تحدث غالى وكأنه لم يقتل انسانه فى الخارج منذ ثوانى
رد عليه أرن _ معلش بقي يا سيدنا ... هما كده لعنة الدنيا
تجاهل حديثه وسأل فى اهتمام _ مفيش اخبار !؟
فهم أرن على الفور ما يريده سيده واقترب منه بحرص _ مفيش غير اللى قولتلك عليه .. الواد الدكتور قال انها متجوزة ... وشكلها غنية أوى .. هى إللى حددث المكان اللى تتم فيه عملية التسقيط وجابت حرس كمان خاص بيها هى عشان يأمنوا المكان ويأمنوها من أى حركة غدر من الدكتور .... بس الدكتور جه من فترة وقالى انها كانت بتبرطم فى البنج وتنادى على راجل اسمه "فارس " وشوية تقول أنا اسفه وشويه تقول بحبك يافارس ! ...
انفتحت عيون غالى بعدما إستمع لآخر كلمات مساعده
تحب؟!!!! ... هل من يعشقها تعشق رجل غيره .. اللعنه على الدنيا وما فيها إن كان ما سمعه حقيقي
سيحرق الكون إن كانت تحب آخر ..
قبض على تلابيب أرن يقربه منه هادراً فيه بعنف غير مسبوق _ بتحب مين يا *** يا *** ... دا أنا أحرق الدنيا باللى فيها
خاف مساعده منه فكان غضبه غير طبيعى وعينيه تطق شرار _ اهدى بس يا سيد الناس .. الدكتور جه من قيمة اسبوعين وقالى انه افتكر الكلام اللى هى قالته وكان عندك عمليه جامده ومرضتش البخك إكتر من كده ...
_ غور ! ...
هذا فقط ما نطق به بعد ثوانى معدودة واذنه محمرة من الغضب وعروق رقبته واضحه ومتشنجه وجسده بهتز غضباً بعدما اشتعل جحيم الغيرة داخله
خرج أرن بدون حرف فحالة سيده الآن لا تحتمل كلمه واحده اخرى منه ، هرب قبل أن يقضي عليه
ما إن خرج أرن حتى قذف غالى الكومود الخشبي الموجود بجانب السرير وشاطه بعيداً بمنتهى الغضب والوحشيه
وكأن ذلك لم يكن إلا بداية لغضبه ألعارم
وقف من مكانه وأخذ يزؤر ويصرخ بعصبية وذراسة ويرمى كل ما يقف امامه ، يتذكر حديث أرن مراراً وتكراراً ... عندما علم غالى أن لها زوج ... شاط وغضب واحرق جسد رجل من رجاله أمام عينيه وهو حي حتى يتخلص من غضبه العارم ...
ولكن ما كان يجعله صابر هو انها اجهضت الطفل الذى من المفترض إبن زوجها فهذا معناه انها لا تحبه وتكرهه ...
ولكن اليوم ... الآن ... لقد اخبره ذلك القذر بأنها تحب والأدهى أنها تهلوس بإسمه أى أنها لا تنساه أبدا وبدل الحب فهى تعشقه !
وعند تلك النقطه ...
زئر بصوت ساحق اهتزت له الحائط
تنفسه عالى والعرق يملئ جسده والغرفه مدمرة من حوله
أردف بنبرة تجمع بها شر العالم كله ومازال ينهج والعرق يسقط منه
_ نهايتك على ايدى.. هكرهك فى اليوم اللى اتولدت فيه .... محدش بياخد حاجه بتاعة غالى !
∆∆∆∆∆∆
_ حد يرد عليا ويقول مين دا !؟
كلماتها كانت تائهه ، وهى فى عالم آخر لا تستوعب ما ترىٰ .
"داده تنادية بفارس .... إنه يشبه فارس ... ولكنه أكثر إثارة وجاذبيه ورجوله بالتأكيد ! إنه شُعلة نار احتلت قلبي "
انبهرت ملك بتلك الجميله الصارخة الانوثه التى تقف أمامها... * الله يكون فى عونك يافارس ، دى بطل*
هذا ماراودها ( جاء فى بالها) وهى تطالع شمس التائهه
ولكنها استعادت نفسها وكبريائها ورفعت رأسها لأعلى ليكون مستوى انفها مرتفع على نفس مستوى الفم ...
إتقربت من فارس وقالت بطريقة متعاليه وكيديه
_ دا فارس باشا العمرى...
( ثم اقتربت اكثر منه وتعلقت بكتفه متابعه بكل دلال ورقه )
_ جوزى .
فجأة تحولت عيونها من على رحمه إلى فارس ... كانت ملامحها كلها صدمه وتفاجأ
_ فارس !!!
ركزت شمس نظرها فقط على فارس ولم تستمع لكلمة "جوزى" أو سمعتها ولكن كل فكرها معه هو وحده الآن .
فارس الذى بان جامد وصلب ولكن عيناه كالعادة لا تكذب..عيناه كالعادة أظهرت شيئً آخر... ولأول مرة منذ ثلاث سنوات لم يقدر على التحكم فى نفسه !
"لم أكن أعلم أن اللقاء سيكون مُهلك لتلك الدرجه ، كل التعليمات والدورات التى أخذتها للسيطرة على ضربات قلبي ورجفة جسدى التى تحل بي عندما تقع عيناي عليها , ذهبت هباءً "
اغرورقت عينا شمس بالدموع ... لا تعلم أتلك دموع فرحه أم هى دموع اشتياق...كل ما تعرفه أنها تريد البكاء فوراً ...
اقتربت خطوات بطيئه ومتفحصه منه ، هناك شيئ خفى وقوى كان يسوقها إليه دون حتى أن تدرى ... وما إن وصلت إليه ووقفت أمامه ؛ قالت و لم تكن نبرتها مندهشه...بل كانت نبرة أخرى حالمه تحمل كل معانى الإشتياق
_ فارس!
شاهدت ملك ردة فعل شمس استنتجت منها أنها مشتاقه أكثر منها مندهشه !، من هيئتها وثباتها حتى وقت الصدمات .. يبدوا أنها أقوى مما تخيلت .
أول دقيقه من أول لقاء بينها وبين شمس وقد فهمت على الفور أنها ليست بالمرأه السهله أو اللينه بل إنها يبدو عليها الشموخ رغم أن الموقف لا يحتاج لذلك.
توقفت ملك عن التفكير و اخرجتها من حالة الشجن تلك مردفه بتعالى وحده اصطنعتها لتواجه امرأه قوية كطبيعة شمس ونطقت مصححه لها عندما قالت "فارس " فقط بدون ألقاب _ فارس باشا .. ويلا شيلى الشنط دى وطلعيها على أوضتنا!
كانت على مشارف أن تقترب أكثر من فارس ولكن صوت ملك افاقها ، فالتوها لاحظت وجود تلك المرأه بجانبه .. ازاحت عيناها عن فارس ونظرت لها والصدمه لا تفارقها ولم تقدر على الرد فقط عيونها مستفسرة ومندهشه !
بكل تكبر اوجدته ملك تمتمت_ اى ياماما بتبصيلى كدة ليه .. بقولك طلعى حاجتى انا وجوزى فى اوضتنا
لم يكن تركيزها حاضر بالكامل فى ذلك الموقف فطبيعى أن تسيطر الدهشه والصدمه عليها لهذا لم تنصت لملك ولكن لفت نظرها طريقتها الحاده فرفعت نظرها عن فارس بضياع وركزت مع ملك وملامح انسحاب الدهشه بدأت تظهر على وجهها
( تعمدت ملك تكرار كلمة زوجى مره أخرى لأن لو كانت شمس سمعتها بالمرة الأولى لكانت قتلتها من الغيرة لهذا عادتها ملك لتستفز شمس وكان لها هذا !)
صدمه اقوى من سابقتها جعلت بؤرة عينيها تريد الخروج من مكانها
تحولت عيون شمس تدريجياً إلى الشراسه قائلة بصوت عالى غاضب وقد اختفت صدمتها فى ثوانى وتشربت عيناها الدموع ورجعت شمس كما كانت بجحودها المعهود _ نعم جوز مين يا ست انتى ؟!
نظرت لها ملك بقرف ثم اشارت بأصبعها لفوق وأعلى وهى تشير لشمس وقالت بتحقير لشمس_ فارس باشا إللى انتى شغاله خدامه فى بيته ياحبيبتى .. فى أى يارحمه ... أى الأشكال اللى مشغلينها دى !!
هنا جن جنون شمس ولم تعد تتحمل كل تلك الصدمات .. ملك الجمال هذا يقف أمامها هكذا ويُقال أنه زوجها ... ولكن أن تكيدها ملك وتقول انها خدامه... لا وألف لا
*لا تكون شمس إن لم تريها النجوم بعز الضهر*
اقتربت شمس بهمجيه تريد ضرب ملك قائلة بصوت عالى صارخ_ مين دى اللى خدامه يابنت ال** آه ..
_ ورحمة امى لو عملتيها تانى لأدفنك مكانك !
وهنا كانت الصدمه الكبرى وكان المشهد كالأتى
حاولت شمس رفع يديها مع اقترابها بهمجيه لتضرب ملك فتصدى لها فارس ولوىٰ زراعها أسفل ظهرها والتصق بها من الخلف يهمس بكل هدوء ولهجة رعب ممزوجه بنتفة استهزاء وكره .. كانت طريقته غريبة ومخيفه أكثر منها هادئه وساخرة،
مع همس فارس الذي كان كالفحيح تماماً فتحت شمس عيناها ولم تصدق أى مما يحدث .. لو كان أحد أخبرها من ثلاث سنوات أن هذا سيحدث لكانت ضحكت عليه حتى بزوغ الشمس ولكن الآن هى فى قبضة الفارس !
_اتلمى ياشوشو كده ومتسخننيش وأنا اصلا مولع !
بؤرة عينها كانت ستخرج من مكانها من شدة الصدمه ...
كانت كمن وقع على رأسه لتصتدم بأرض اسمنتيه صلبه ولم يعد يعى شيئ من شدة الخبطه
مال عليها فارس أكثر وأردف بخيبة أمل مغلفه بسخريه _ طول عمرك سريعه !
ما إن أنهى جملته حتى دفعها بعيداً عنه بمنتهى الإحتقار و القرف منها
كانت نظراته قوية ومفعمه بنيران الإنتقام والكره وصدره مرفوع فى تأهب لأى مواجهه منها واعصابه كلها مشدوده .. كان يتمنى أن يصبح بارد اكثر من ذلك ولكن الواقع كان دائماً اقسي !
نظرت له هى ببلاهه ولم تنطق بحرف واحد ...
كانت فى عالم آخر ..
صدمات ...
هذا ما يصفها وتبخرت الكلمات من عقلها وذابت الحروف من على لسانها بعد فعلته ورده ذلك
لأول مرة في حياته يقف أمامها ويصدها بتلك الطريقه الحاده وذلك الأسلوب الساخر والأستفزازى الحديد عليها منه كلياً ...
اقترب فارس من ملك ووضع يده بخصرها بتملك واضح فى حين نظرت هى لشمس بتكبر وشماته وكل هذا امام اعينها التى تكاد تنفجر من ما ترىٰ
_ ياريت محدش يزعجنا يادادة ... ابعتى حد من الخدم يناديلنا على العشا وبس !
_ أمرك يافارس باشا
وجهت شمس نظرها وهى مازالت على صدمتها إلى رحمه التى تحدثت ولأول مرة بتلك الطريقه الرسمية مع فارس ...
_ بيبي ممكن اتفق مع الشيف اللى هنا على الأكل اللى بتحبه عشان يعمله على العشا !
قالتها ملك بدلال شديد وهى تتمايل على فارس أمام أعينتلك التى ستجن الآن لا محاله
كانت ستجن عندما نطقت ملك بتلك الكلمات ولكنها بالفعل قد جنت بعدما أردف فارس
_ انتى متطلبيش ياحبيبتى .. انتى تؤمرى والكل ينفذ ...
ثم نظر لرحمه ما إن أنهى كلامه الحنون والراقي مع ملك ..
قال آمراً وهو يقصد أن يحرق شمس أكثر _ داده ... من هنا ورايح أى حاجه بتحصل فى البيت هتبقي تحت اشراف ملك هانم وبأمر منها هى وبس ! ممنوع حد يعترض على أى قرار تاخده
فى اول ساعه من وطوء تلك المرأه المنزل وقد تحكمت بكل شيئ فماذا لو بقت لأيامٍ أُخر ؟؟!
ستسحب البساط من تحت قدميها وتسقطها فى حفرة لا منجىٰ منها ... حالة ضياع وعدم استيعاب واتزان وغيرة حارقه وكلها مشاعر تتصارع وتتخابط بداخلها .. تجمع كم المشاعر القاهرة تلك فى جوارحها جعلتها غير قادرة على تحديد أى منهم ستخرج ، فصمتت وابتلعت صدمتها ولازالت عيناها مفتوحه من الدهشه!
رمىٰ فارس شمس بنظرة أخيرة كارهه ثم سحب يدين ملك وذهب فى راحه ورومانسية شديدة
* وكأن مالكة قلبه وساحرته لا تقف أمامه .. *
يبدو أن فارس متعجل بالإنتقام ، يريد اذاقتها من نفس الكأس وأول خطواته كانت عن طريق تهميشها وإذلالها ! كما كانت تفعل ... تماماً"
كانت ملامح ملك كلها تكبر وغرور وتقمصت دور سيدات المجتمع الراقي والمتعالى .
مر فارس بجانب شمس _فلفح هواء مقاومته_ الفراغ الصغير الذى بينها وبين كتفه ...
اقشعر جسدها لتلك الحركه التى لا تذكر فماذا سيحدث عندما يبدأ فارس بعزف لحن الانتقام .. هل ستتحملين جحود التنين !؟
بعد دقيقتين من رحيل فارس وشمس مازالت مثلما هى .. تقف تحدق فيه ببلاهه
شكل جديد كلياً
اللحيه والشارب والشعر الطويل الذى لاطالما حلمت أن يمتلكه نظراً لحبها لذلك النوع كثيراً ..
جسده الذى أصبح معضل بطريقة مهلكه ...
طريقته بإرتداء الملابس وتغير ذوقه بالكامل وتنسيقه لما يرتدى بتلك الطريقة الساحرة
وقفته الرجوليه وصوته الخشن والقوى ونظرته الحادة الثاقبه
ثباته وتعابيره التى أصبح يتحكم بها إلى أبعد حد
سُحرت به كليا وخطفها من نفسها
كان طبق الأصل كما تمنت سابقاً ..
نظرت لرحمه التى كانت تتابع تعابير وجهها الغريبه وشرودها بتلك الطريقة.. لم تستغرب ردة فعلها فالصدمه كانت حقا ً قوية عليها "
_ هو .. هو فارس اتجوز .. عليا !!؟
نطقت بتلك الجمله بضياع واحمرت عيناها وشحب وجهها ما إن بدأت أن تستوعب وتخرج من صدمتها
_ زى مانتِ شايفه ، فارس باشا متجوز ومبسوط والعروسه الجديدة غيرتله حياته
كان هذا ردها الجامد على سؤالها .. رحمه كانت تعرف ظروف شمس ولكنها أرادت أن تستفزها وتذيقها شيئ مما جعلت فارس يعانى منه لسنواتٍ مضت
_ اتجوز عليااا!!
فتحت فاها وتلك المرة انتفض قلبها ما إن استوعب الأمر فوضعت يديها عليه واتسعت عينيها فى نفس الوقت الذى نزلت منها دمعه وحيده ساخنه لسعت وجنتها ...
لفت وجهها عن رحمه وسقطت دموعها واحده تلو الأخرى حتى اصبحت خط متصل ، وهى تتجه بخطوات بطيئه لغرفتها متمتمه بين الثانية والاخرى بجمله واحده ..
_ فارس اتجوز عليا!!
كانت كالمجنونه أو كالفاقدة عقلها وفى ضياع غير مسبوق !
تابعتها عيون رحمه بجمود فهى تستحق كل مايحدث وما سوف يحدث !!!
∆∆∆∆∆∆
لم ألقي إلاحياه بائسه تدفعنى دائماً لأسقط عميقاً فى جحر وضحل
جلست بغرفتى على الفراش الذى لا أعرف كيف صمدت قدماى لتستقر عليه
الدموع لا تسقط ولكنها متجمعه بطريقه شكلت حاجز بينى وبين وضوح الصورة
الصورة التى أعلم أن وضوحها سيؤذينى ولكن لابد منها .. لابد من التأكد من شيئ أعرف انه سيقتلنى!
هل حقاً تزوج !"
هل حقاً رآها ، تحدث معها ، وغاص معها فى حوارٍ ما فغرق فى رأيها بعيداً واعجبته طريقة تفكيرها ....
هل تمعن بتفاصيلها، جمال وجهها ، وانحنائات جسدها
هل استهوى قربها وحاول استمالتها بكلمات معسولة
هل ... هل وصل لمبتغاه ولمسها و ..
توقف !!.. توقف عن التفكير أكثر من ذلك ارجوك !!
نهرت شمس نفسها وتفكيرها الذى يحرقها
لم تستوعب ما حدث وقد مر أكثر من ساعه على انصرافهم من امامها
فاقت فقط عند شعورها بالغيرة..كانت تحترق وداخلها يغلى وأكثر شيئ صدمها كان الغيرة
تذكرت طريقة احتضانه لأ وتقديرها.. هل هناك من نعمت برقته وتدليله غيرها !! بالطبع لا فتلك السافله لن تأخذ زوجها منها مهما كلفها الأمر .
" لاا .... مش فارس اللى يتجوز عليا... وطريقته معايا..دا مكانش فارس.. دا كان .. كان صعب وشديد وخبيث... مش دا فارس جوزى ومين البت اللى معاه دى واى علاقته بيها بالظبط... !!
مسحت الدموع القليله التى سقطت بعدما استذكرت الموقف بشراسه ووقفت مستعده لملاقاة فارس وقد عادت شمس القوية عكس ماكانت منذ لحظات ، فكانت منكسرة ومهزومه وتائه .. ولكن لا ... لن تظل هكذا وستسرد حقها .
. ∆∆∆∆∆∆
_ بطللللللللل.... بطللل يا اخى أنا عمرى ما شوفت ست بالحلاوة دى !
هذا ما قالته ملك بإنبهار وهى تحادث فارس بعدما بدلوا ملابسهم لملابس بيبتيه مريحه
تمدد فارس نصف نومه على الأريكة وفتح اللاب توب الخاص به يتابع آخر التحديثات فى العمل
ثم بعث رساله لإيميلى ونصها
" صباح الخير .. أكيد دلوقتي انتى صحيتى ... حبيت اقولك انى نزلت مصر لأن فى شغل كتير وزى مانتى عارفه إن افتتاح الفندق والمستشفي قرب جدا ولازم اكون موجود ...
كان نفسي اصحى ألاقيكى نايمة فى حضنى بس متعوضه قريب
كانت أحلى ليله اقضيها معاكى يا روحى ... ومش آخر ليله اكيد ❤️😉"
كان يبعث بتلك الرسالة وملامحه جامده لا تدل على اى مشاعر .. ففارس الجديد لم يعد يؤثر به شيئ عكس السابق ... أصبح جامد ويتعامل بعمليه بحته بأى شيئ ونهىٰ المشاعر من حياته
نادت عليه ملك مرة أخرى _ فارس ... الله انت مش سامعنى !!
رد بجديه _ لا سمعتك
وضعت يديها بخصرها وهى تجلس على حافة السرير من أمامه _ والله .. طب لو جدع بقي تعيد اللى أنا قولته !
ابتسم نصف ابتسامه وقال _ هى من ناحية بطل ... فهى بطل أوى ....
تابعت ملك الحديث بنفس حديثها _ يخربيت كده يا آخى .. أى الجسم دا والشكل دا ... تحسها متفصله تفصيل ... ولا عينيها ... عينيها كلها إثارة وغموض ... فيها طاقه كده غريبة ... انثي بجد
نطق فارس بسخرية _ على حد علمى إنها المفروض ضرتك ...
_ أيوة بس دا ميمنعش انها زى القمر ...
"ثم تابعت بمكلمات دات مغزى"
_وِتِغرى أى حد يافارس !
رد فارس بإقتضاب بعدما فهم تلميحها وهو يتابع عمله على جهازه _ أى حد غيرى !
رفعت ملك حاجبها الأيمن وتحدثت بجدية شديدة_ بص يافارس .. خلينا متفقين انك اتغيرت آه بس انت تظل راجل ،ومع ست زى دى بصراحه فكرة انك تحاول تحافظ على ثباتك أدامها دا صعب جدااا وخصوصاً انك ناوى تلعب على نقطة الرغبه عندها وتردلها اللى كانت بتعمله فيك زمان لما كانت بتمنعك عنها ، يعنى بالصريح كده هتعمل حجات كتير جدا تتعبها وهتتعبك انت ذات نفسك فى نفس الوقت مهما حاولت تمنع رغبتك بس هتسخن منها وهيبقي صعب أوى تسيبها على نارها وهتكمل إللى بدأته بمنتهى السهوله ...
أنهت كلامها الذى لم يغير فى تعابير وجه فارس ولو ذرة واحدة
أكملت وهى تستغرب حاله الجامد وهى توضح له أن الأمر صعب والتنفيذ سيزهق روحه
_دى لو رقصتلك يافارس هتجيبك راكع !!
عند تلك الجمله توقف فارس عن مباشرة أعماله
التف إليها وتركزت عيونه بعيونها بطريقه هزتها من الداخل
نطق فارس بملامح جامده تخللها بعض الألم من الماضي الأليم الذى عاشه
_ عارفة ياملك
انتبهت ملك له فى حين صمت هو ثم أكمل بعد عدة ثولنى وهو يستجمع نفسه ويحاول كبت رغبته فى قتل شخصا ما
_ أنا لو طولت اولع فيها وهى حيه ... أنا مش هتردد ولا ثانية إنى أعمل كده !!! ..
ظلت عيون ملك مسلطه عليه وهى تستغرب كمية الكره والغل والحقد التى اصبح يمتلكها فارس تجاه شمس... كان يتحدث بطريقه يملؤها الغضب المكتوم ... يريد أخذ حق سنوات ضاعت من العذاب والمهانه والمذله ... يريد رد كرامته التى بعثرتها بإسم الحب .. .. يريد أن يثبت لها انه لن ينحنى مرة أخرى من أجل الحب ... اللعنه على الحب !
أزاح فارس وجهه عن ملك بعد قول تلك الكلمات ومرت ثوانى صمت لايقطعها سوى صوت انفاسهم
يتألم قلبها عليه وهل ترىٰ صديق مشوارها أمامها هكذا يتألم فى صمت تام ولا يستطيع حتى التعبير عن ما يحرقه ... جموده يُخلف وراءه براكين لن تهدأ إلا عند احراق الاخضر واليابس بجحيمها .
ارادت ملك التهوين عليه فبعد وقت من السكوت نادته برقه وحنان _ فارس!
نظر لها فارس بعيونه الخلابه ورد بهدوء _ امم!

جف الريق من حلقها واختفت الكلمات بعدما نظر إليها بتلك الطريقه
فقالت بطريقه متحسرة على حالها وعلى جماله الذى اتعبها _ لا لا لا لا بقولك أى ، مانت متبوصليش كده وترجع تزعل لما اجرى وراك !
ضحك فارس من قلبه على كلامها وطريقتها فى الحديث التى اذابت عقله وقلبه وتحدث بين ضحكه
_ ههههههه يابنتى حرام عليكى ارحمينى !
وقفت ملك وارتسم الخبث داخل عينيها _ هات بوسه!
_ نعم !!!
_ بقولك هااات بوسه يا جدع الله متبقاش رخم
ضحك فارس ونطق بجديه مزيفه _ لا لا ملك كله إلا الشرف !
قالت بطريقه مسرحيه خبيثه وهى تقترب منه _ هتتباس يعنى هتتباس
قهقه فارس على طفولتها ودقق بملابسها فوجدها ترتدى "فأر فرو " فى قدميها وسلوبيت بيجامه على شكل "أرنب"

تحدث وهو لايستطيع التوقف عن الضحك _ اى اللى انتى عملاه فى نفسك دا !!؟
هزت زراعيها بإغراء ومدت شفاها للأمام قائلة _ اووووه شكلك بتحب قلة الأدب...
"ثم تابعت بصوت مثير مضحك "
_ لو عاوزنى اقلعها على فكرة أنا معنديش مانع
ثم تابعت الاقتراب وهو يرفع اصبعه بوجهها يحذرها _ ملك .. لأ متهزريش... مللك ... هيبقي فيها زعل
مالت عليه ووضعت يديها على كتفيه
قائلة بتمثيل _ هاخد بوسه قفش الأول !
رد بتفاجأ _ قفش!!!
اجابت بسرعه موضحه _ بوسه مشبك يعنى !
_ مشبك !!
قالت بشده_ هات أي بوسه وأخلص
وهجمت عليه تحاول إضحاكه وتقبيله ولكن لم تمس شفتيه هى فقط تريد المزاح وبالفعل قد نجحت فى ذلك فصوت ضحكاتهم ملئ المكان وملئ البيت بأكمله وحتى أنه وصل لمسمع تلك التى كانت آتيه لتواجهه وارتفع ضغطها بتدما سمعت تلك الضحكات التى تأتى من غرفتهم !!
اقتربت شمس مسرعه من الباب ووجهها كله أحمر من الغضب وقبل ان تدق ع الباب سمعت ملك تقول _ يخربيت شفايفك اللى مجنانى دى ... يلهوووى الواحد مبيشبعش منها ابداً
كادت أن تجن ولكن ما سمعته بعد ذلك هو ما جعلها حقاً مجنونه فقد سمعت فارس يقول _ انتى اللى مبيتشبعش منك ابدا ..
ثم بدأ الضحك مرة أخرى وهنا اخذت شمس تدق الباب بأعلى قوة فيها وأخذت تصرخ منادية عليه
_ افتح الباب يافااارس .. افتح الباب دا بدل ما أكسره !
انخفضت ضحكاتهم ما إن استمعوا لصوتها وطريقتها فى الخبط
وقفت ملك من على الاريكه وقام فارس هو الآخر وما إن وقف حتى خلع القميص الذى كان يرتيد ونعكش شعيراته وأزاح "الزعبوط"من على شعر ملك وفعل المثل بشعرها وملك لا تفعل شيئ فقط تناظر فارس وهو يفعل تلك الأشياء ..
نطق فارس بصوت منخفض حتى لا تسمع شمس _ هاتى روج بسرعه ...
فهمته ملك على الفور وجلبت ما طلب فوضع منه على يده ثم مسح على منطقة شفاهه وما حولها وفعل المثل عند ملك حتى عندما تراهم شمس تعلم انها قد قاطعت لحظات حميميه للغايه مع أنها حقيقتا ً كانت لحظات طفوليه صافيه
فتح فارس الباب واسند زراعه عليه أمام شمس
.. شمس التى لم تجرؤ على الحديث بعدما رأته بتلك الهيئه ... نست عملية الكلمات وعملية التنفس وهى تراه امامها هكذا لا يستره سوى "برموده" أو "شورت" فقط وجسده خطفها إلى عالم آخر وتبدلت سخونة الغيرة بسخونة أخرى وساعدتها نظرات فارس الخبيثة على ذلك !
تحدث بسخرية _ أى يا شوشو ... هتفضلى متنحه كده كتير
نطقت ببلاهه_ ها ..
جاءت من ورائه فى تلك اللحظه ملك فوضع يده فى خصرها وقد فتحت ملك "سحاب" السلوبت التى ترتديه حتى توصل إيحاءات لشمس بأنهم كانوا يقضون وقت خاص جدا
_ أى يابيبي في حاجه !؟
هذا ما قالته بمنتهى الرقه فرد عليها فارس بحب وفى نفس الوقت بسخريه من شمس
_مفيش ياروحى دا بس الظاهر الناس معدش عندها ذوق وجايه تخبط على اوضة اتنين متجوزين وتقطع عليهم أجمل وقت !
لم تتحكم شمي فى نفسها بعدما رأت ملك تتعلق برقبة زوجها هكذا وما اغضبها اكثر هو كلام فارس فردت بتلقائية وغضب _ اجمل وقت !!!
ردت ملك بكيد _ دا مش بس اجمل وقت.. دا احلى حاجه بتحصلى فى عمرى كله ثم اقتربت من فارس وقبلت خده فى حين انه ابتسم لها ابتسامة حب اشعلت النار بقلب شمس فقالت بعدما ربعت يديها أمام صدرها وأخذت تهز قدمها من شدة الغضب والتوتر
_ ياريت لو خلصتوا الفيلم اللى انتوا عاملينه دا فنا عوزاك ...
ثم نظرت لملك من فوق لأسفل ونطقت بكبرياء _ ولوحدك !
اعجبت شمس ملك كثيراً فهى ذات شخصية قوية وجاذبيه عاليه ... فقالت ملك لفارس برقه ودلع _ بيبي .. أنا هنزل اشوف داده رحمه واتطمن على الأكل اللى بتحبه واجى تكون خلصت .. عشان عوازين نكمل كلامنا
(ثم اتبعت كلامها بغمزة واقتربت لتحتصن فارس وحضنها هو بحميميه شديدة أمام شمس التى اخذت تدق الأرض بقدميها من شدة الغيظ )
بعدها تركتهم ملك وقال فارس لشمس بخبث _ على جوا يا شوشو !!
دخلت شمس الغرفه واغلقها فارس والابتسامه المرعبه لم تفارق وجهه!
∆∆∆∆∆∆
جابت ملك فى المرر وقد عدلت ملابسها الطفولية التى ترتديها واخذت تطالع تلك اللوح الموجودة على الحاىط بإستمتاع كبير ووضعت الظعبوط على شعرهاا مرة اخرى فبدت مثل الطفله الصغيرة الجميلة
..................
_ رحمه !!
صاح مصطفى ما إن دخل المنزل ينادى على رحمه فى عجله وهو متجه نحو السلم ليصعد لغرفته
_ نورت بيتك يا مصطفى باشا !
لم تستغرب رحمه من حضوره المفاچى فهو غائب تن المنزل منذ ثلاث سنوات وكانت تعلم أن بحضور فارس سيحضر مصطفى على الفور
لم يرد عليها ولكنه قال وهى يصعد السلم _ فارس جه !
طالعته وهو يصعد وصاحت بصوت عالى نظراً لإبتعاده_ وصل من اكتر من ساعه يا مصطفى باشا!
_ مصطفى باشا ... احييييييه !!!!! .... ينهار اسووووووود
فتحت ملك عينيها على مصرعيها ولم تدرى بنفسها إلا وهى تلتطم على وجهها ما إن استمعت لصوت رحمه ينطق بجملة " مصطفى باشا"
_ الله يخربيييتك انت اى اللى جابك ...
اخذت تذهب وتأتى فى المرر وهى لا تعلم اين تختبأ وشمس وفارس فى الغرفه ...
ظلت تدور حول نفسها بسرعه وعصبيه _ أروح فين بس .. يافضيحتك يا ملك .. يا فضيحتك ... اه يابن الجذمه أى اللى جابك السعادى !!
وفجأه دخلت غرفة ووضعت يديها على الحائط فأضاءتها من مفتاح الكهرباء
وياليتها لم تضئها ... فأول ما وقعت عينيها عليه ..
كانت صورة كبيرة له معلقه على الحائط ...

وهنا علمت .. انها .. وللأسف الشديد ... تخبأت بغرفته !!!
وماهى إلا ثوانى من الصدمه حتى سمعت صوت خطواته أمام الغرفه فانفتحت عيناها على مصرعيهما و ......
تابعواا البارت القادم 💛
∆∆∆∆∆∆
عائلة الكوكب الأبيض ⚪🤍💎