الفصل الثاني عشر من رواية انحنى من أجل الحب
بسم الله الرحمن الرحيم
عائلة الكوكب الأبيض 🤍💎
________
جلس على ذاك الشيزلونج المُريح يتصفح هاتفه الذي اغلقه لمدة اسبوعين ليكون مع شمس بدون ازعاج ، فهو كالعادة فضلها ونسى العالم"
ارتسمت إبتسامة على شفتيه وهو يطالع رسائل ملك الكثيرة والتى لا تنتهى .. فوق ال ٣٠٠ رسالة منها ...
كانت محتوياتها
" ماشي يافارس .. كده يافارس .. الله يسامحك يافارس..طب بالله عليك اظهر بقي وحشتنى اووى ... وحشنى كلامنا وهزارنا.. وحشنى لما كل شوية تقولى عيب يا مصيبه .. غلط يامصيبه .. اعملى الصح واعقلى يانصيبه .. وحشتنى اووى يافارس ااوى ... طب اقولك على حاجه ومتزعلش انت حيوان يااافارس ها بقي .. انا عارفة انك هتعلقنى عشان شتمتك بس انت تستاهل .. بقالى اسبوعين مش عارفة اوصلك .. والله العظيم لو ماجيت لأجيلك انا يافارس لحد البيت !!)
كانت رسائل كثيرة مليئه بالعاطفة وتدل على مدى تعلق ملك بفارس ..
ليس لها بهذه الدنيا غير فارس .. هو كل دنيتها وحياتها ،فبعد موت والدتها وهى مازالت فى الدور الأول من الكلية لم تعرف كيف ستكمل دراستها فى وسط ذلك الحزن الذي خيم عليها فوالدتها كانت كل شيئ وقد تربت ملك بلا اب لأسباب مجهوله إلى الآن وماذاد وغطا ان هى لاتمتلك المال ولكنها كانت تمتلك الاغلى والأأصل من المال ..
كان لديها فارس .. ذلك الفارس الذي كان خير رجل وخير انسان معها ..
لم تكن علاقتهم قوية وهما مازالو طلاب فى الصف الاول ولكنه علم من حزنها وشرودها وهدوئها الغير معهود انها لديها مشكله ... حاول ان يسألها عنها ولكنها لم تعلمه
فاضطر ان يراقبها ويكتشف الأمر بنفسه
وعلم من أبناء حارتها ان والدتها قد توفت وانها الآن فى وضع مادى صعب حتى ان صاحب العقار يريد طردها بلا اى شفقه او رحمه
انها صاحبة كبرياء عالى لهذا لم تخبره بما يمر لعلمها انه غنى وسوف يساعدها ولكنها ليست بشحاذه وليست هى من يقبل الشفقه حتى ولو على موتها
لذا فكر كثيراً بما سيفعل .. فخطرت بباله فكرة غريبه ولكنه لم يجد غيرها ..
كان يذهب ليلا ً ويدق باب بيتها ويضع لها رزمة من المال كل ليلة
وعندما تفتح تجد المال امامها ولا تجد احد .. كانت تستغرب كثيراً ،غاضبه ولكنها سعيدة ان هناك احد يساعدها ولكن فكرت انه بالطبع مقتدر وغنى من يترك لها كل تلك الأموال كل ليلة
وتكرر ذلك الحدث ويذيد استغراب ودهشة ملك ممايحدث ولكن ماباليد حيله..فهى تحتاج المال كثيراً ويُرمى امامها الالاف كل ليلة وهى لاتعرف المالك..لذا سايرت امرها وقررت انها ستستفيد من مال .. كان المال كثيرا فادخرت منه وحلت مشاكلها مع صاحب العقار
لم تفكر ملك يوماً فى رؤية الفاعل لأنها إذا رأته فلن تأخذ المال بعد الأن .. تفضل عدم رؤيته .. لا تعلم لما فعلت ذلك ولكن اعتقد ان الأمر كان له علاقه بالنفسيه ليس إلا
وفى يوم من الأيام وقد كانت علاقة فارس وملك تطورت ،غاب فارس عن الكليه لمرضه الموسمى الشديد..ففارس مع تبادل الفصول تصيبه حمه وهلسوات وينتفض جسده من المرض وهذا الأمر اعتاد عليه من صغره
فى يوم غياب فارس كان ذلك نفس اليوم الذي لم يأتى لها فاعل الخير إلى المنزل
تكرر الأمر فى اليوم التالى وغاب الفاعل وأيضاً فارس
فى اليوم التالت حضر فارس وكانت ملك لديها العديد من التساؤلات نحوه ..
وفى نفس اليوم الذي حضر به فارس رجعت الأموال تتقاذف امام منزلها من جديد .. فإذداد شكها بالأمر خصوصاً انها تعلم ان فارس ذو قلب كبير وشخصية انسانية وعاطفيه بحته ولا يتردد لحظه فى مساعدة الناس
تربصت له على السلم العلوى ولم يكن فى بابها تلك العين السحريه لذا اضطرت المكوث هناك ما إن حل الليل
وبعد ساعات قليله من الانتظار وجدت شخصاً ملثما
يلتفت حوله كالسارق حتى وصل لباب بيتها
تلفت حوله مرة اخرى تحت نظرات ملك الثاقبه
نظر امامه ووضع رزمة المال كما المعتاد ولكن قبل ان يذهب
_ قفشتك يافاعل الخير .. انت مين ياجدع انت ؟! ..
مسكته ملك من كتفه وكأنه تريد تعليقه على باب محل جزارة
صمت فارس وحاول الفرار ولكن ملك هددته قائلة
_ اقسم بالله لو جريت خطوة واحده لأصرخ والم عليك المنطقه واقول عليك حرامى او مغتصب والبسك قضيه دا طبعا لو فضلت عايش العلقه اللى هتاخدها !
نزع فارس وشاحه بسرعه قائلاً بهلع_ لا وعلى اى .. على اى .. انا فارس ياملك...فاررس زميلك فى الكليه !
رددت بصدمه وشفتيها تتحرك ببطء وكأنها تستنطق الإسم لأول مرة_ فارس!
_ ايوة يا ملك..فارس !!
نظرت له ملك بغلظة فتاكه قائلة بغضب_ انت اللى كنت بتجيب الفلوس كل ليله
رد مدافعا عن نفسه _ انا والله العظيم كان قصدى اساعد بس
_ ومين قالك انى عاوزة شفقه من حد !!
_ دى مش شفقه يا ملك. انتى زميلتى..وانا حسيت انك دايما ً سرحانه ومعدتيش بتضحكى ولا بتهزرى زى الأول وفضلت ورا الموضوع لحد ما عرفت ان والدتك الله يرحمها..والله العظيم ما شفقه أبدا ً
بلهجه قاتمه ردت_ اخرج برا...امشي برا العمارة حالا وفلوسك هترجعلك على الجذمه .. انا مش شحاته !!
_ انا مقولتش انك شحاته ياملك...اهدى واسمعينى ... انتى عارفة انى مبخطلتش بحد تقريباً وانتى زميلتى الوحيدة...وحسبتك زى اختى بالظبط ... عوزانى كنت اشوفك تعبانه وزعلانه ومحاولش اساعدك..طب فين طيب حق الزماله والصداقه اللى بنا
ردت بسخرية على كلامه المؤثر_ حق الزماله والصداقه... لا ياشيخ ؟!
رد بحزن _ الله يسامحك! .. انا والله العظيم كان كل غرضي انى اساعدك واقف جمبك واكون ليكى اخ وصديق وتحكيلى كل اللى مضايقك !
_ وانت مين اداك الحق انك تدخل فى حاجه تخصنى ؟!!!
رد ببراءه وانسانية على كلماتها القوية _ الصداقه اللى بنا هى اللى حتمت عليا انى اساعدك واقف جمبك فى محنتك !
ردت بغلظه وهى تسحق اسنانها _ غور من وشي وفى ستين داهيه تاخدك انت وصداقتك واخوتك .. غور فى داهيه
صرخت فى اخر جملتها فغضب فارس من صراخها عليه قائلا_ انا مسمحش أبدا انك تعلى صوتك كده...احترمى نفسك يا انسه .. وانا اسف انى اعتبرتك اختى وصديقتى وساعدتك !
تركها ورحل تتنهد بغضب شديد ، فعلى آخر الزمن ملك اصبحت شحاذة .. هى لم تكن غنيه ولكنها لم تكن شحاذة كان حالها نوعاً ما جيد *
ظلت طوال الليل تفكر فيما فعله فارس وعلى ردة فعلها هى
احست انها بالغت كثيراً فى ردة فعلها ولكن الموقف كان غريب واثار غيظها
شعرت أنها تريد الاعتذار منه ومراضيته فهى تعلم ان فارس خير الشباب وازينهم وان نواياه سليمه
لذا فى اليوم التالى :
_ لسه عرضك فى الصداقه اللى بنا زى ماهو ؟!
كان يجلس فارس تحت تلك الشجرة فى اخر الكافتريا الخاصه بالكليه
كان يحب دائماً الابتعاد عن الناس وعدم مخالطتهم
فحتى فى صغره لم يدخله والده المدرسه فكان يأخذها منازل فى البيت ولايدعه يتعامل مع اى حد خوفاً عليه من ان يؤذي احد فلذة كبده ، لذا اصبح فارس فاشل وعديم الخبرة فى التعامل مع البشر منذ الصغر .. حتى عندما دخل إلى الكليه لم يختلط بأى حد سوى تلك المشاغبه ملك ..
وياليت والده لم يضعه طوال سنوات دراسته قبل التعليم العالى فى المنزل .. فقد تكونت شخصية فارس على عدم الاجتماعيه وكان فاقد الخبرة فى التعامل مع الناس .. وكانت النتيجه هى براءته الغير معهوده وحسن ظنه بكل من حوله حتى وإن رأى منهم كل شر ..
نظر فارس لملك بعدما مدت له يدها وواضح على وجهها معالم الأسف من ما قالت له امس
قالت ولهجتها مليئه بالأسف _ انا اسفه على اللى عملته معاك امبارح !
نظر لها نظرات ثاقبه يطالعها وكأنه يتفحصها..
_ كنتى وقحه امبارح..تانى مرة اتعلمى تبقي ذوق !
قالت بإمتعاض_ بقولك اى ياعم منا قولت اسفه اهو.. الله اى دا ،هتتكبر بقي
اجاب بهدوء _انا مش بتكبر..انا بعرفك غلطك...وعموما ياستى انا اسف انى اتدخلت فى حاجه تخصك بس مقدرتش اشوفك بتغرقي واسيبك !,
ردت بإمتنان وشئ من الخجل_ شكرا يافارس انك فكرت فيا وفى مساعدتى " .. وصدقنى كل قرش انت حطيته انا هرجعهولك .. ( اخرجت رزمة مال من حقيبتها ) امسك يافارس ...
رفع حاجبه مشيراً الى ما فى يديها قائلاّ_ اى دول؟!
ابتسمت بخجل ورفعت خصلة ساقطه من شعرها ووضعتها خلف اذنها قائلة بخجل وهدوء _ الفلوس اللى انت كنت بتسيبها كانت كتيرة اوى عليا فكنت بحوش منها يعنى ودا المبلغ اللى حوشته..اتفضل!
تضايق فارس قائلاً_ انتى ليه مصرة تجرحينى وتقللى منى ياملك... رجعى فلوسك لو سمحتى مينفعش اللى بتعمليه دا
_ لا يافارس ينفع..وبعدين ياسيدى خد الفلوس دى وانا كده كده لقيت شغل يعنى فى كافتريا كويسة وهحوش وهجيبلك الفلوس !
ابتسم فارس بحب _ ممكن بعد اذنك تحطى فلوسك فى شنطتك تانى .. وياستى لو يعنى انتى فعلا عاوزة ترجعى اافلوس دى...رجعيها بعد ما نتخرج وتبقي دكتورة اد الدنيا ... ها .. اى رأيك ؟!
فكرت ملك قليلا ولكنها رظت قائلة بتأكيد _ ماشي بس زى مانت قولت انا هرجعهملك بعد التخرج .. ..
( ابتسم لها فارس ثم بعد برهه قالت هى بتهكم )
جرى اى ياعم فارس .. هتسيبنى ماده ايدى كده كتير ..
ضحك فارس بخفه ثم وضع يده فى يديها
تلمست ملك يده الخشنه وكانت تلك اول يد رجل تمسها فى حياتها ،فملك لم توعى على والدها وكانت هى وامها وحيدتين فى هذه الدنيا
ابتسمت ملك ابتسامه خجله وسعيدة على غير عادتها !
_ فاارس!!
_ ها ياحبيبتى .. عاوزة حاجه ؟!
اخرجته شمس من افكاره وابتسامته الساحرة
"تلك الابتسامة الساحرة التى وحدها من ترسمها الذكريات"
_عاوزة حاجه اى بس ياحبيبي دا انا بناديك بقالى ساعه !
رد بأسف_ معلش ياروحى كنت سرحان شوية بس.
إبتسمت شمس بلطافه ثم اقتربت من فارس وجلست على قدميه وبين احضانه قائلة بخفوت وحب وهى تلف يديه على خصرها وترجع رأسها عليه اكثر حتى تسندها على صدره
_ امم..وحبيبي سرحان فى اى بقي ؟!
شدد فارس من احتضان شمس ودفن رأسه بشعرها يستنشقه بعشق قائلاً كالمخدر
_ محدش ساكنى غيرك... محدش يقدر يسرقنى من نفسي غيرك! انتى وبس ياشمسي "
اراحت جسدها اكثر وقالت بتلقائيه منها وعشق خفى حاولت الهروب منه
*ولكن كيف ترهب من شيئ وبالأساس مَسْكَنه داخلك*
_ انا لو عشت حياتى دى كلها أدور على واحد زيك ،عمرى ما هلاقى يا حبيبي .. انا بحبك اوى يافارس
وعند نهاية جملتها التفت برأسها وقبلته قبله رقيقه وجميله جعلت فارس يغمض عينيه فى حب خالص خالى من كل الشهوات والرغبات .. فقط كانت قبله مُحبه كلها حنان ، اودعته فيها الكثير والكثير من المشاعر المضطربة والمختلفه
فاقت شمس فجأه وهى تلاحظ انها تمادت كثيراً فيما فعلت " حب ليك انت لأ يافارس .. يمكن عشان بس اول راجل يحن عليا ويحترمنى قولت كده من غير ما احس..بس لا .. فارس دا لعنة حياتى !"
وهنا تحولت الرقه إلى إغراء
ظلت تفعل تلك حركات موحية حتى شعرت بتنفس فارس يذداد من خلقها وقبل ان يضمها فارس اكثر بين زراعيه
قالت ببرود _ انا هقوم اعملك حاجه تشربها .. شكلك همدان ياحبيبي وتنفسك مش مظبوط
رد فارس وهو يطالعها وأثر ما فعلت ظاهر عليه_ ايوة..انا فعلاً مش مظبوط ... !
_ الف الف سلامه عليك ياحبيبي .. هروح انا بقي اجيبلك العصير اللى بتحبه
مسك فارس يديها بعدما اعتدل على الشيزلونج _ طيب...طيب ماتخليكى هنا ياشمسي ... انا هرتاح معاكى انتى !
نظر داخل عينيها تلك النظرة الراغبه وضغط على يديها بخفه علها تفهم مقصده وما يريد ولكنها تجاهلت تلك الإشارات التى ارسلها لها .. التى اخبرتهاا انه يريدها هى وليس اللعنه العصير "
شدت شمس يديها منه بخفه ورمته بنظرة كلها دلال وقذفته بقبله رقيقه وذهبت !
تابع فارس أثرها وملامحه ممتعضه وكلها حزن .. فإنه لم يطول طرفها زوجته منذ اسبوع مر والأدهى انها تفعل كل شيئ حتى تغريه وفى اللحظه الاخيرة تنسحب مبرره فعلتها انه لايفعل ماتريد وان خاطرها عنده لايسوى شيئاً وذلك كله بسبب موضوع الإرث
لعن الله تلك الأموال التى تهدم البيوت وتجعل العيون ترى كل شيئ مصارف "
اراح فارس جسده بقوة على الشيلزلونج من خلفه وزفر الهواء بقوة من رئتيه فى ضجر ...
أخرج هاتفه مرة أخرى وفتح برنامج القرءان الكريم وبدأ يقرء ورده اليومى
ورده اليومى الذي نساه طول تلك الفترة بسبب شمس كما نسي صلاة الفجر المداوم عليها من اجلها ايضا !
قرء فارس بضع سور صغيرة من القرءان هدءت من روعه وجعلته يسترخى وينسي حاجته الشرعية لزوجته ..
دخلت شمس حامله معها كوب من العصير .. عذرا لم يكن عصير فقط .. فقد كان كوب عصير ممزوج به ذاك المنشط العالى الجوده "
مالت على فارس _ اتفضل ياروحى "
رد عليها بحب وهو يتناوله منها _ تسلم ايديكى ياحبيبتى .. متحرمش منك أبدا"
تمتمت بإبتسامه خبيثه _ ولا منك ياحبيبي"
مالت عليه اكثر وقبلته على خده بإثارة _ اشربه كله عشان مزعلش منك !
تعلقت عيناه بها كالمسحور _ حاضر ياشمسي! كله إلا زعلك
وضعت يديها على ذقنه ومدت فمها إلى الأمام وكأنها تداعب طفل قائلة _ شطور يافروستى !
اعطته ظهرها وتهادت فى خطواتها بدلال وغنچ
إلى ان وصلت إلى الحمام ودخلته ..
كانت عيون فارس تتابعها ولا يقدر على إزاحة عيناه عنها ولو لحظه
وما إن دخلت الى الحمام حتى تنهد وتطلع على حاله قائلاً بحسرة _ الحمدلله انها مشت وموقفتش ادامى اكتر من كده بحلاوتها دي
( زفر الهواء مرة اخرى من فمه ثم تكلع الى كوب العصير قائلاً) يلا ... اهو كوباية العصير الساقعه دى هتهدينى شوية .. !!!!!!!!
وفى لحظات كان قد بدأ فى شُربها بإستمتاع وكانت باردة وطاظجة جعلته يرتشفها كلها ..
بعد دقيقه قد انهى فارس كوب العصير بأكمله
وشعر بعدها ان ناره قد هدأت تماماً
شعر ان عذابه انتهى...ولكن لا يعرف انه انتقل لمرحله اعلى"
" اوووف"
خرجت تلك الزفرة من فارس بعد ربع ساعه تقريباً من تناول ذلك العصير ومازالت شمس داخل الحمام
خرجت شمس فى ذلك الوقت وياليتها لم تخرج .. فكانت ترتدى لعنه اخرى
تحرك رأس فارس للأمام تلقائياً لحظة ما رآها بتلك الهيئه المربكه
تمددت على الفراش واعطته ظهرها بكل برود
كانت لوح من الثلج اما هو فكان حمه بركانية _ تصبح على خير ياحبيبي"
لم يرد عليها فارس الامسيه فهو كان فى عالم آخر..مرت دقيقه وكانت تلك الدقيقة كفيله بحرقه حيا ً
شعر فارس بشئ غريب يسرى فى جسده..وكأن دقات قلبه ارتفعت لدرجة انها ستقف ؟!
جسده ينتفض ويتعرق بجنون ...
يشعر بأنه ليس بخير..
تململ فى مكانه واصبح الشيزلونج المُريح كالجمر من اسفله
احمر وجهه وتنفسه بدأ فى الإرتفاع وصدره يعلوا ويهبط فى جنون
هب واقفا وعيناه متسعه وكان منظره فى منتهى الهلع
اخذ يلف الغرفه ذهاباً وإياباً ويمرر يده على شعره بعصبيه ونفاذ صبر ولم يعد يتحمل انه يحترق .. كل اوصاله تشتعل تناديها اقتربي وا غيثيني!
فى عز الشتاء القارص فارس تعرق .. ولم يكن اى عرق بل كأنه تحمم به ...
بدأ بخلع ثيابه وهو لايزال يدب الغرفه بلا هواده وخطواته بدأت فى الإسراع وزوجته العزيزة نامت!
خلع ثيابه العليا وهو ينفخ ويدور حول نفسه كالثور الهائج وبثوبها الأحمر ذاك كانت هى وجهته !
كانت تستمع لصوت انفاسه وسباته وحتى دبدبته القويه فى الأرض بإستمتاع .. لأول مرة بحياتها تراه بهذه الطريقة ... "الله عليك يامصطفى" هذا ما حدثت نفسها به بعدما رأت حالة فارس المدمرة والمشتعله حد الجحيم ..
لم يعد يتحمل..يريد الصراخ بأعلى صوت .. لالا لن يتحمل ..
االلعنه على احترام رغبات النسااء التافهه
لقد قُضي الأمر!
_ شمس!
نادها وقد استجمع كل ذرة هدوء فى نفسه
همهمت تمثل النوم ولم تعطيه إجابه صريحه
_ شممممممس !
قالها وهو يضغط على اسنانه بعصبيه وجسده يهتزا من كثرة الرغبه وعروقه ظاهره
لم ترد مرة اخرى
فتمدد بجانبها وبدون سابق انذار أخذ يتلمسها بعنف فتألمت متأوهه_ ..انت بتعمل اى يافارس؟!! براحه شوية انت بتوجعنى
كلماته صاحبتها رعشاته وتنهيداته المشتعله _ وحشتينى ياشمسي.. وحشتينى اوى...
تمنعت بدلال وتُقل_ اوعى... مش انت مش عاملى خاطر ومش حاسبنى فى حياتك...جاى دلوقتى ليه بقي
رد بتوسل وقد تحكم ذلك الدواء به _ هعملك اللى تتمنيه ياشممس..هعملك كل اللى تحبيه بس تعااالى .. انا مش قااادر ...
قالت مشدده على كل كلمه تخرج منها _ خد الورثثث...امضي يافارس على التنازل وانا ابقي ملكك وملكتك وبتاعتك من تانى ..
هز رأسه بهستيريه بالموافقة ولهاثه لا ينتهى بل يذداد وصوته كان عالى.. كان جسده حار وساخن وكأنه لتوه خرج من جهنم _ ماشي... ماشي ياشمسي همضي ..
نطقت بنعومه وقد بدأت هى الأخرى بالإستسلام من افعاله وصوته _ اوعدنى الأول يافاارس .. اوعدنى !!
بلع ريقه بغضب قائلاً بنفاذ صبر وصوت عالى _ اوعدك ااااى...بقولك هموووت ، ايه .. انا مقدرش اتنازل عنهم...مقددرش
قالت بقسوة _ وانا قولتلك انك لما تقدر تبقي تيجى تاخد إللى انت عاوزه يا فارس ... غير كده اى اللى جاابك ؟!
صاخ بغضب _ جاى عشان دا حقى على مراااتى ... مش حقى ولا إيه يا شمس ...
ومن هنا وقد بدأ فى عمل أشبه بالإغتصاب ، ومع مرور عدة دقاىق من محاولته للحصول عليها حاولت فيها شمس الصمود أمام أفعاله ولكنها فشلت فشهقت من الألم
_ ..فااارس ... اهددى ... فااارس !
وكأن صراخها لم يذيذه إلا تمسك بها وأكمل فيما يفعل وهى تمنعه عنها بكل ما تمتلك من قوة لا تريده أن يمسها أبدا .
علمت شمس ان الوضع قد اصبح خطراً ولن تستطع السيطرة عليه بعد الأن وانه حقا سيقتلها ليس مجرد كلام
_ .. حرااام عليكك ... آآه .. ابعدد .. ابعدد عنى
شدها من شعرها بقسوة حتى اقتلعه بيده
فنزلت دموعها من الألم وهى تصرخ _ ابعععد .. ابعد عنى ياحيواان ... سيبنى .. مش عوزااااك ...
ظلت تضرب بقدميها حتى يتركها ولكن لا حياة لمن تنادى
صرخ وقد اظلمت عيناه من الرغبه المتوحشه _ بقي انتى مش عوزااانى...
وفى نفس اللحظه شق بها ماتردتيه وجردها من ثيابها
اقترب من فهما مره اخرى وكاد أن يقبلها
ولكن مهلاً... شعر بدموعها الآن
سقطت قطرات الدمع على وجهه وجسده وهو يقبلها فستفاق من غفلته !
توقف عن تقبليها ... شعر بما يحدث .. يا الله...انه كاد ان يغتصب زوجته !!
تفاجئت شمس من توقفه ... لم توقف واللعنه ... نعم ..نعم آلمها وجرح جسدها واعطاها ضربا مبرحا ولكن...ولكن كانت ستستخدم هذا ضده فى اليوم التالى وستجبره على الإمضاء او تركه...وايضا قد فرحت من داخلها انه أصبح عنيفاً ولا يهابها ولا يستمع لصوت قلبه دائما كالابله
وما ان توقف هو عن القبلات وعلمت ان الأمر سيصبح بيديه هو ...
قررت مرة اخرى قلب الطاولة عليه
قالت بشهقات وهى لاتدرى كيف خرجت الكلمات _ فوووق.. .. فوووق... اى يافاارس
...هتغتصب مراااتك هاااا ... بكرهههك ... بكرههك يافاارس انت سامعنى ..( شهقت مرة اخرى وقامت من السرير تجرى ببقية ثوبها الممزق لتبتعد عنه ) ..
_ اطلع برةةة...الوسخ هيفضل طول عمره وسسسسخ... بكررهك ...انت مقرررررف...وحيوووااان وشهوااانى وقذر وانا مبطقش حتى ريحتتتك.... تعرف ..انا لو بإيدى اقتلك كنت قتلتلك
اقترب منها يتوسلها الاقتراب منه والإشفاق على حالته .. كم بدى كالمجنون وهو يتوسل _ شمس...شمس والنبي ياشمس انا بمووت .. والنبي تعالى ... شمس عشان خاطرى ابوس ايدددك....شمسسي انا محتاجك اوووى.... حسي بيا انا فيا ناااار قايدة ... تعالى .. تعالى ومش هوجعك..مش .. مش انا فارس حبيبك وجوزك ..
ردت عليه بغلظه وصوت عالى قاسي _لا مش حبيبي ولا عمرك كنننت حبيبي
.... انا حبيبي يسمع كلامى ويعمل الى بقوله عليه .. مش اننتت!!
ركع على ركبتيه امامها ... تخيلوا معى كيف كانت حالته حتى يركع على ركبتيه من اجل أن يحصل علي حقه الشرعي والقانوني بها
نزلت دمعه خائنه من عيناه وهو يناظرها بتوسل وهوس_ الطلب دا مقدرش عليه والله مااقدر ابدا .. اطلبي غيره...اطلبي عنيا وانا اديهاالك .. ... عشان خاطرى ياشمس... عشان خاطرى ارحمينى !! .. ارحمينى ابوس ايدك ! انا مستعد اعملك اى حاجه فى الدنيا عشان ترضي عنى.. بس.. بس إلا دا...
نظرت داخل عيناه بحقارة مردفه بقسوة _ يبقي طلبك مرفوض وزى الكلب تخرج برااا ومشوفش وشك نهائي الليلادى ! ... براااا
توسلها لآخر مرة علها ترضي عنه وعيناه مجتمع بها الدموع وجسده ينتفض من الرغبه_ شممس!! .. انا اسف..طب أنا أسف انى قسيت عليكى بس انا.. انا
صرخت به بقوة _ يا إما تطلع برا يا إما تمضي .. !
كانت تتمنى لو أنه يهجم عليها ويكمل مافعله .. كم تمنت ان يختار الإمضاء
ولكن لا !!
خرج فارس بسرعه من الغرفه امام عينيها المجحزة من فعلته...لقد توقعت انه سيغتصبها ويمزقها كما كان يفعل منذ قليل ولكن ماذا حدث؟!
سبته بأفظع الكلمات فى العالم واحقرها .. واقفلت الباب ورائه بعنف وهى تبصق على إثره !
____ *************************______
_ داااااااااااااادة !!
ياااداااااده.....
اهتزت جدران المنزل على صوت صراخ فارس الغاضب والراغب بقوة
كانت رحمه تهز قدمها بتوتر وعيناها محمرة وكل من فى المنزل سمع صوت الصريخ القادم من غرفتهم ولكن لم يجرؤ احد على الصعود حتى هى .. فأوامر مصطفى ليس بها اى تهاووون
ما ان استمعت لصوت فارس حتى جرت خارج غرفتها لتجده فى قمة غضبه ولا يرتدى سوى بنطال سوسته مفتوحه ووجهه احمر كالدم وعروقه ستنفجر من شدة انتفاخها
جرت عليه بلهفه وقبل ان تتحدث .. قال بهستيريا غضب _ بسرررعه....عاوز كل التلج اللى فى البيت بسرعه فى البانيوووا ياددداده... بأسرع وقت مممكن ... فى اوضة الضيوف .. انتى لسه هناااااا...بقولك يلاااا
صرخ بها فارس بشده وقوة وبالفعل جرت رحمه وفى دقائق قليله كان ينتظر بها فارس وكأنه يقف على لهب ... حضرت له رحمه الثلج فى البانيوا
بسرعه رهيبه وصل فارس الى ذلك الثلج وارتمى به !
كان الجو قارص البرودة ولكن فارس كانت سخونة جسده كفيله بإذابة الثلج !
فى أول الأمر كان صعب على فارس التأقلم مع الثلج
ولكن بعد نصف ساعه وقد كان الثلج ذاب وجددته له رحمه من جديد...
كانت قد هدأت وتيرة فارس قليلاً بما يمكنه من عدم الهلوسه والإهتزاز ولكن مازالت رغبته بداخله تحرقه
جلس لوقت طويل فى الثلج وكان كل عشرة دقائق يخرج منه ويستحم بماء حتى تحضر له رحمه ثلج مرة اخرى
هدأت وتيرة فارس بقدر لا بأس فيه بعد ساعه من الاستحمام بالماء البارد و الثلج
خرج فارس من الحمام وتوضأ ولجأ لرب الكون حتى يشكيه حاله وآلامه ولكى يقتل تلك الرغبه التى لازالت في جسده
وكنا قال تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة"
جلس فارس على سجادة الصلاة يناجى ربه ويشكي له حاله
بكى فارس .. انهار فى البكاء فى سجوده ... كان كالطفل فى بكاءه .. لم يقدر على حبس شهقاته اكثر من ذلك
حتى انفجر فى البكاء بصوت عالى وهو غير قادر على التحدث.. هو فقط يريد البكاء ليس إلا
تابعت انهياره من خلف الباب رحمه ... نزلت دموعها وهى تراه هكذا هزيل ينهار بسبب أولئك الشياطين اخوه وزوجته !
عزمت انها ستخبره غدا صباحاً فاليوم لن تقدر ابدا بصدمه وهو فى حالته تلك .. و هى ظلت فترة ولم تخبره بها لإنشغاله مع تلك العقربه التى لم تتركه لثوانى
دخلت رحمه على فارس بعدما انهى صلاته
_ فارس ... اى اللى حصل مخليك منهار اوى كده !
تحدث بجمود لا يتفق مع حالته السابقه أبدا_ محصلش حاجه
_ امال اى الصريخ اللى جه من اوضتكم دااا
صرخ بوجهها _قولتلك ان مفيش حاجه !!
ردت عليه بعتاب _ بقيت تصرخ فى وشي يافارس وكأنى مش انا اللى مربياك بين ايديا !! ولا انت خلاص بقيت تشوفنى خدامه زي اخوك ومرااانك !!
علىٰ صوتها فى اخر كلماتها بحزن وعتاب
فجلس فارس على الفراش من خلفه قائلاً ببؤس وحزن شديد ... اخويا ومراتى !!
اخويا اللى مش معترف بيا...ولا مراتى اللى بتلاعبنى وبتساومنى على جسمها وكل حاجة جنس وفلوس بس !!
جلست بسرعه رحمه بجانبه قائلة بحزن على حاله _ فى اى يافارس ياحبيبي...اتكلم ياحبيبي ..اتكلم
ضمت فارس الى حضنها كما كانت تفعل حينما كان صغير وكما كانت تفعل دائماً
نطق فارس بوهن وحزن العالم فى قلبه وعلى ملامحه _ قلبي واجعنى اوى ... حاسس انى بيتلعب بيا ياداده...حاسس انى بتذل وبتهان
..انا طول عمرى بحس بكده منها .. فى كل مرة بتقولى فيها انت مش راجل..انت عيل .. انت واطى.. انا مبحبكش. بكرهك..كل كلمه كانت بتنزل تكسر حته فى قلبي .. .. النهاردة يادادة شافتنى فى حالة وحشه اوى ومهونتش عليا ولا ريحتنى...ذلتنى زى الكلب وطردتنى مع ان اللى بطلبه كان حقققي !! كسرتنىىى ... و صدقينى معدتش مستحمل كسرة تانى ... انا اى حاجه هتتعب قلبي تانى هموت بعدها. (ضم رحمه اليه قائلاً ببكاء ) والنبي يادادة خليكى معايا
.انا كل يوم بكتشف انى مليش غيرك... حتى اخويا حبيبي بيعاملنى وحش اوى وكأنى كلب ..
(نظرت له رحمه بإستغراب على ما قال..هل حقاً كان ينتبه فارس لتلك الأشياء المهينه )
اى ياداده بتبصيلى ومستغربه كده ليه..مفكرانى مش واخد بالى..مفكرانى بارد..ولا انتى كمان شيفانى ضعيف زيهم..انا عمرى ماكنت ضعيف.. انا اى حد عارفنى عارف انى قوى وانى انسان وراجل .. بس .. بس يادادة هما نقطة ضعفي..تخيلى انى بحبهم اد الدنيا دى كلها .. اه والله بحبهم اوى اوى .. دا انا اموت عشانهم يادادة... بقي انا ضعيف عشان بنسي وبسامح..عشان ماليش غيرهم وبتحامى فيهم .. اخويا الكبير وضهرى وسندى اللى عمره ماخدنى فى حضنه وطبطب عليا.. طول الوقت قسوة واهانه .. ولا مراتى..حبيبتى وروحى وعمرى وامى .. امى اللى معوتش عليها ولا حتى اعرف يعنى أى ام... دا انا بفضل اقرب منهم بأى طريقه...عملتلهم خدى مداس عشان ارضيهم واخليهم يحبونى ولو حتى ربع الحب اللى فى قلبي ليهم .. .. واى يعنى بيهنونى...منا دمى بيجرى فى عروقهم وهما كل عمرى ... بس هما مبيعملوش حاجه غير انهم يهينونى ويذلونى... مصطفى مبيضيعش فرصه عشان يهنى ويذلنى .. ومد ايده عليا ادام كل الناس ومزعلتش منه...كسرنى بس والله مزعلت منه ومقدرتش اشيل منه..اللى عمله وجعنى بس انا مزعلتش من مصطفى .. انا زعلت من اللى حصل وزعلت انه مصدقنيش وانا اخوه ..
(بكى مرة اخرى ببراءه)
انا كان نفسي ياخدنى فى حضنه فى الوقت دا ويوقف جمبي ادام نفسي وادام الناس بس هو كان اول واحد واقف ضدى
(صرخ بقهر فى آخر كلماته) يا داااده انا بموووت ..
بموت ومحدش حاسس بيا ولا حد عارف اى بيجرااالى .. كلكوا شايفنى مش راجل... انا عملت اى عشان مراتى تكره لمستى وتكره جسمى ومتخلنيش حتى اقرب منهههاااا فى اكتر وقت انا محتااجها فيهههه ..
(هدء قليلاً بعد صراخه النابع من اعماق قلبه المجروح )
. انا مبعرفش اقسي عليهم ...
مبعرفش اشوف دمعتهم...دمعتهم دى بتهزنى وبتحرق قلبي ... كله الا انى اقسي عليهم... روحى تنجرح قبل ما اقسي عليهم يادادة 💔
كان صوت فارس فى اخر جمله مائل للخافت المتألم بشده .. ودموعه كانت تسبقه وهو يتحدث ... كان يقطع نياط القلب بهيئته تلك !
ضمته رحمه اليها اكثر وهى تبكى ولم تعد تتحمل حالته تلك...ستخبره الحقيقه الآن لا محاله
_ انت احسن واحد فى الدنيا ياحبببي... فارس .. هما اللى لازم يتعبوا ويتكسروا مش انت ياحبيبي
دول يافارس بيكرهوك..صدقنى بيكرهوك وانا سمعتهم بودنى دول ... سمعتهم وهما بيخطتولك ياضنايا عشان ينهوك ويقضوا عليك .. صدقنى ياحبيبي صدقنى... مصطفى والحيه التانية عاملين عليك خطه عشان يدمروك
انا سمعتهم وهما بيتكلموا ..والله العظيم سمعتهم
(جاءت لتنظر له ... ولكنها وجدته قد ضاع فى النوم ... من شدة تعبه وارهاقه وتوتر اعصابه وشدها
هذا ما حصل معه...طبيعى ان يغفى دون حتى ان يشعر هو نفسه!
ناظته رحمه برقه _ فارس !!
تنهدت بحسرة عليه وهى تدعى له_
ربنا يخفف عليك ياضنايا ويحميك منهم ومن خبثهم يارب ... ربنا ينجيك ويشيل عنك الغمه والهم ياحبيبي ...
ومن ثم عظلته فى فراشه على مهلها وكان نائم مثل الملاك .. هذا هو الأمير النائم ♥️ ..
غطته بشده حتى يدفأ فيكيفه كمية البرد التى اخذها اليوم
_______***********************_______
_ انتى غبيه وهتفضلى طول عمررك غبييه !!!
صاح بها مصطفى بغضب وهو يزيح كل ما امامه على المكتب بعصبيه شديدة
لم تسكت له كالعادة وردت بقوة _ يعنى كنت عاوزنى اقوله اى...اقوله والنبي اغتصبنى وامضي !! .. فى اى ... اى اللى انت بتعمله دا .. وبعدين متنساش اننا فى زفت مركب واحده..واللى هيسير عليك هيسير عليااا .. افتكر كده كويس اووى "
حبس انفاسه داخله قائلاً وهو يجز على اسنانه_ ماشي ياشمممس .. ماشي... هفتكر كده وكويس اوى كمان !!
_ يبقي احسن !
_ ودلوقتى بقي...هنعمل اى يا ذكية !
_ اهدى وبطل عصبيتك وسخريتك دول...انا مش خدامه عندك انت فاهم !!!
صاح بها مرة اخرى _ بقولك اى انتى لسه هتتشرطى .. انتى بوظتى كل حاجه!
قالت بضجر _ يووووه..دا هيرجع يقولى بوظتى كل حاجه...انت اى يابنى مش شايف اخوك مشلفطنى ازاى واستحملته وكل دا عشان التنازل ...
نظر لها مصطفى لثوانى حاول فيها السيطرة على غضبه وانفعاله .. تمتم بأقرب درجه يمتلكها للهدوء_
بصي... اللى فات خلاص فات واللى باظ مش
هنعرف نصلحه تاانى ... المهم نركز فى اللى جاى!
استجمعت شتات نفسها هى الاخرى قائلة بجديه _ وهو دا الكلام المفيد
رد بقوة_ يبقي تسمعى بقي... انتى تروحى تعتذرى لفارس على كل الكلام الزفت اللى انتى قولتهوله امبارح داا... تروحى حالا تشوفيه بايت فى اى اوضه وتعتذريله ... انتى فاهمه ولا لا ؟!
ردت بعصبيه امتزجت بسخريه_ مصطفى ياحبيبي انا مش عارفة انت بتنسي ولا اى بالظبط بس قولتلك الف مرة مبحبش اسلوبك القذر دا معايا .. انا مش واحده من الشارع !
رماها نظرة احتقار قبل ان يجيب _ لا من ناحية انك مش واحده من الشارع...فانتى فعلا كده!! واللى مالوش ماضي...مالوش حاضر ياريري
كادت ان تتحدث ولكنه أوقفها قائلا_ خلص الكلام يا شمس... دلوقتى حالاً تروحى تشوفى فارس فين وتعتذريله عن الغباء اللى عملتيه معاه امبارح !
نظرت له شمس بكره وخرجت تجر زعابيبها خلفها بغضب عارم
_اصبرى عليا بس يا شمس وانا هربيكى انت والمحروس!!
قالها بخبث شديد قبل ان يأتيه الهاتف المهم الذي كان ينتظره
رد بلهفه _ الو ... ها .. قول بسرعه...
اردف حارسه بإحترام_ ياباشا الدكتورة "اسمها ملك محمود الصباح ... دكتورة استشارى علاقات زوجيه "
ابتسم مصطفى بخبث ثم اغلق الهاتف مرددا وهو يلعق شفتيه _ دكتورة علاقات زوجيه !! ... دا احنا شكلنا هنلعب مع بعض game حلو اوى !
_______**********************______
_ صباح الخير يافارس ..عامل اى دلوقتى ياحبيبي ؟!
كان يجلس شارد على فراشه فى تلك الغرفه التى بات بها ..
اتاه صوت رحمه المشرق وهى تسأله عن احواله فابتسم مع اقتراب رحمه منه وجلوسها امامه _ عامل اى ياحبيبي النهاردة؟!
عادت السؤال مرة اخرى بإهتمام ولهفة ام على امها
فشد فارس يديها برقه وقبلها قائلاً_ انتى مش الدادة بتاعتى بس..لا انتى امى !
ضحكت رحمه بخفه وسعادة _ وانت ابنى اللى مخلفتوش يافارس..وربنا يعلم انا بحبك اى وانى بحبك اكتر من نفسي ياضنايا
قبل فارس جبينها ثم قال بلطف_ انا الحمدلله كويس النهاردة عن امبارح كتير اوووى .. فضفضتى معلكى شوية ريحتنى !
ردت بحب _ بس لسه فى عينيك حزن ياحبيبي
( توترت قليلاً قبلان تكمل كلماتها قائلة )
فارس حبيبي انا...اناعوزاك تمسك نفسك علشان الل هقولهولك دا احتمال يكسر قلبك اكتر بس بعد ماتسمعه هتقوى
رد بإهتمام وقد تسرب القلق لقلبه_ اى ياداده فى اى. قلقتينى !!
استنشقت رحمه الهزاء لتستجمع شجاعتها _ شمس يافارس !
رد بإهتمام كبير _ مالها شمس؟!
_ شمس هانم ... الحقوووننننى ...
حائت صرخات من الخارج من الخادمه بإسم شمس ..
قفز فارس من على الفراش هلعاً وملامحه مرتعبه .. جرى بأقصي سرعه حتى وصل إليها والتقطها بين يظيه يحاول افاقتها
_ شمسى...... شممس .. فوقى ياشمس مالك .. شمس
نظر لرحمة من خلفه قائلاً بصراخ وهلع _
.. بسرعه يادادة هاتيلى الشنطه بتاعتى حااالا ..
جرت الداده رحمه حتى تحضر له شنطته فى حين اخذ فارس شمس الملقاه على الأرض وفاقده للوعى تماماً إلى الغرفة
لحقته رحمه الى الغرفه وناولته الشنطه الخاصه بعمله كطبيب قائلة وهى تراه يمددها على الفراش _ اتفضل ياحبيبي...
اخذها فارس وخرجت رجمه حتى يفحصها فارس وقلبه يدق بعنف خوفا وهلعاً عليها
بعد عدة دقائق من الفحص .. تمتم فارس وهو لايصدق مايحدث الآن
_ لا...مش معقول... .
فتح عيناه على مصرعيهما ووجهه اعتلاه الجمود ثم قفز فرحاً فى الهواء والابتسامه ارتسمت على مصرعيها من كثرة الفرحه
_ انا هبقي اب....انا هبقي ااااااب .. انا ههههبقي ااااااااب ..
دخلت رحمه على صراخه قائلة بهلع
_ اى يافارس يااابنى
مسكها فارس من كتفيها من كثيرة فرحته قائلاً بجنون _ اقرصينى يادادة عشان اعرف انى فايق ومش بحلم وانى هبقي اب بجججد ... انا هبقي اب بجد
انصدمت الدادة رحمه لانها كانت تريد اخبار فارس بالحقيقة ولكن مع وجود ولد فهذا سيصعب عليها الأمر كثيرا
تمتمت وهى تحاول رسم الابتسامه_ مبروك ياحبببي..مبرووك
.
رفع يديه حامداً ربه والسعادة لا تساعه..اخيرا جاء الولد الذي تمناه طوال حياته _ الحمدلله...الحمدلله يارب... امنية سنين اتحققت واخيرا هبقى اب... اخيرا يادادة هيبقي ليا طفل من شمسي ويبقي عيلتنا حلوة اوى ودافيه وصغيرة
امسك ورقه وكتب عليها اسماء بعض الادويه _
ارجوكى يادادة..روحى اعملى شوربة خضار لشمسي لانها ضعيفه جدا ومحتاجه تغزيه وكمان ابعتى حد يجيب الأدويه ... دى بسرعه يادادة .. بسرعه !!
خرجت رحمه بسرعه مثلما طلب منها فارس واقفلت الباب خلفها
اقترب فارس من شمس ببطئ وحب يطالعها بحنان وسعادة وقد نسي كل ماحدث منها ليلة أمس... لقد نسي الإهانه .. لقد نسي توسله لها حتى تريحه .. نسي كل شيئ .. وكل ما يتذكره الآن.. هو انه سيصبح اباً لطفل من عشق حياته شمس !
ظل يتأملها هكذا ويقبل يداها حتى برقه وهو يطالعها بألفه
بدأت تستفيق شمس وتستعيد وعيها
نطقت ومازالت اثار الإغماء عليها _ هو..هو انا فين..اى . اللى حصل !!؟
اعتدل فارس من مكانه واقترب منها اكثر من الفراش قائلاً بإهتمام وخوف _ متتعبيش نفسك ياروحى ولا تنهكيى روحك خالص .. دا مش كويس عشانك ولا عشان البيبي وخصوصاً انك ضعيفه.
فتحت عينيها على وسعهما قائلة بإستغراب وهى لاتريد استيعاب كلماته _ بيبي مين؟!
رد عليها فارس بفرحه _ انتى حامل ياشمسي...انتى حامل
صدمه حلت عليها بعدما علمت ذلك الخبر الكئيب الذي نغص عليها عيشتها ... تمتمت بينها وبين نفسها _ لالا...لا مش معقول انا لايمكن اكون حامل .. يارب مكونش حامل... لا انا لايمكن احمل من فارس لااا
بينما هى تفكر فى شر ،هو كان يطير فرحاً قائلاً _ انا فرحااان...مبسوووط...هطير من الفرحه ياحبيبتى ..
رددت بتوهان _ انت متأكد يافارس انى حامل
نطق بتأكيد وغبطه _ امال ياحبيبتى..دا انا اللى كاشف عليكى بنفسي ..
( تابع كلامه بحالميه وغرام)
خلاص ياشمسي حلمنا اللى فضلنا نحلم بيه من اول جوازنا هيتحقق اهو وهيجيلنا ابن .. جزء منى ومنك يا حب حياتى وعمرى ومراتى وحبيبتى وام ولادى ... انا حاسس انى هتجنن من الفرحه و
قاطعته وحزن الدنيا فى عينيها _ معلش يافارس سيبنى لواحدىى... انا تعبانه وعاوزة ارتاح.
امسك يديها مصر على عدم الرحيل _لا ياحبيبتى طبعا.. انا عمرى ما هسيبك أبدا. .
هزت رأسها بتعب حقيقي_ ارجوك سيبنى 💔!
اندهش فارس من موقفها .. الا يجب ان تكون فرحه وسعيده من ذاك الخبر ام ماذا يحدث
لم يهنك فارس نفسه فى التفكير الكثير فالسعادة كانت مسيطرة عليه كليا ً
قبل فارس يديها برقه ثم خرج ...
نزلت دموع شمس ما إن خرج فارس
" ليه يارب كددده..ليه احمل من فااارس ليه احمل من وأحد زى دا ليييه)
ظلت تبكى وتنعى حظها حتى فجأه انفتح الباب ودخل مصطفى واقفله ورائه ...
مسحت شمس دموعها بسرعه ،لاتريد احد ان يرى ضعفها
وضع مصطفى يديه داخل جيبه قائلاً بعنجهيه _ مبروك ..سمعت انك حامل !
ردت بكره _ مبروك على اى ... دى مصيبه وحلت فوق دماغى!!
ضحك مصطفى بقوة متمتماً _ معقوله يبقي معاكى كنز ومتعرفيش تستغليه لا وتقولى عليه مصيبه كمان !
نظرت بإستغراب قائلة _ قصدك اى !!
ابتسم ابتسامه واثقه و ،،،،
......................................
خلص البارت فوت وكومنتات بقي ❤️❤️❤️
جواهر الكوكب الأبيض ⚪🤍💎
فووووت بقي ⭐⭐⭐