الفصل العشرون من رواية انحنى من أجل الحب

 الفصل العشرون من رواية انحنى من أجل الحب 


#جواهر_الكوكب_الأبيض 🤍⚪






___________________________


_ملكككك!!! 


ما إن استمعت لصراخه العالى حتى كادت أن تبكى من شدة الخوف ... وجدته امامها بهيئته الغاضبه للغايه 


كانت ترتدى منامه حمراء كتلك التى ارتدتها شمس الليلة مع نفس خطوات الميك اب وحتى لون الروج الذى وضعته على كرزتيها ، وكانها أرادت أن تصبح شمس ! 


ما إن رآها هكذا توقف عن الحديث وتوقف مكانه يتأملها فقط 


جسد جميل ومتناسق مع انحناءات رائعه وسالبه لللُب والروح 


فاتنه بطريقه مختلفه ... شفاه كرزية ومكتنزة بحمرة شفاه قاتمة الإحمرار ... وكُحل عيون أسود فحم مع لونها البرونزى جعلها ملكة 


مع أنها ترتجف ولكنه ظل متسمر هكذا يطالع تلك الإستثنائية 


عندما رأت تصلبه أمامها هكذا لملمت شتات نفسها وجمعت ذرات القوة داخلها لتكون لهجه قوية ومغريه قائلة بتساؤل


_ عجبتك ؟! 


استعاد نفسه وأفاق وتعابيره الغاضبة اخذت فى الانتشار على كل معالمه حتى قبضة يديه 


اقترب بخطوات طويلة قائلا ً بإقتضاب وغضب الدنيا بعينيه _ انتى تعرفى مصطفى!! 


رمش عدة مرات فى البداية وارتجفت بقوة ولكنها استجمعت كل ما تعلمت من علم النفس والدكتوراه التى حصلت عليها من خلال ابحاثها العظيمه فى علم النفس والحياة الزوجية من دولة ألمانيا 


ردت بهدوء وإستغراب مرتجل _ مصطفى أخوك ؟! 


_ أيوة زفت! 


ابتسسمت نصف ابتسامه حاولت بث فيها كل ما تعرفه عن الثقه ... 


جلست على الفراش من خلفها وسارت ببطئ وعلى مهل وفارس يتابعها بعينين تشتعل فيها ألسنة اللهب 


استرخت عليه ثم بلهجه عادية نطقت _ آه طبعا اعرفة ...ياما سمعت عنه فى الأخبار وانت دايما كنت تحكيلى عنه فأكيد عرفاه من زمان يعنى ! 


اقترب وصاح بقوة _ بلاش اللعب دا عليا دا احنا دفنينه سوا ... بقولك شوفتى زفت فييين ... قابلتيه قبل كده ... 


صمت قليلا وكأنه يسال نفسه سؤال متردد فى إخراجه ولكن فى آخر الأمر صاح بقوة _ ليكى علاقه بيه ! 


وقف النفس الذى لتوها اخذته بالحويصله الهوائية الخاصه بها مما كان سيودى بإختناقها وبدأت بالتوتر والتعرق ... 


تابعها مضيق عينيه ولكنها نكقت بعد لحظات صمت بنبره مهزوزة _ آه. ... قابلته قبل كده !! 


وقع قلب فارس فى قدميه خصوصا بتعبيراتها التى لم تساعده أبدا ً ، نطق بترقب وقلبه يدق ... خائف من كلام مصطفى بأن يصبح حقيقه وأن يكون قد طال ملك هى الأخرى !! .. ساعتها حقاً سينهد فارس ولن يقدر على الصمود مرة ثانية طوال حياته ! 


_ فين ! 


قلبها ارتجف عندما وجدته هكذا.. تمنت لو أنها تأخذه بين زراعيها وتداويه .. تمنت لو لم تكن رأت مصطفى حتى لا ترىٰ ضعف فارس مرة أخرى .. ولكن الاسوء انها تلك المرة ستكون نقطة ضعفه وحلقة كسره ! 


_ فى أى يافارس .. مالك خايف كده ليه ؟! 


سألته فى هدوء حتى تخلق نوع من أنواع الأطمئنان ولكنه رد صارخاً بقوة _ الوسخ بيقولى معلم على حريمك ... انطقي ياملك وريحى قلبي ... أى اللى حصل بينكوا .. شوفتيه فيين ... انطقى! 


صرخ بقوة اهتز لها بدنها .. كانت تنوى اخباره ولكن بعد كل تلك العصبيه وذلك الغضب الذى رأته منه لن تقدر على مواجهته بالمرة 


أقتربت منه بهدوء ووضعت يديها على وجهه المتشنج ثم قالت بنبرة أمان _ فاكر لما كلمتك وقولتلك انى شوفت أخوك! يوم ما اطردت من المركز.. 


هز فارس رأسه ببطئ فى حين اكملت بنفس طريقتها الساحرة _ أنا شوفته هناك وهو سمعنى وأنا بزعق للمدير .. ( اكملت وهى تحاول اضحاكه) هههه وانت عارف مصيبتك بقي مبتتوصاش .. نزلت فى الراجل شتايم وردح .. واخوك اتدخل وانا طبعا رفضت بعدها قالى انى رغاية وقبل ما أرد كان دخل المركز مع مدير القسم ! .. فهمت بقي أى اللى حصل ! 


بدأت وتيرة انفاسه فى الهدوء ثم سال مرة اخرى _ هو دا كل اللى حصل !؟ 


لابد أن تكذب بدل أن تخسره فأجابت وهى تدارى حزنها _ ايوة يا حبيبي هو دا وبس ... صدقنى ! 


ضم فارس ملك بقوة شديدة بعدما نطقت بتلك الكلمات قائلا ً بمرار _ بيعايرنى ياملك... بيعايرنى ! 


داعبت خصلات شعره بحنان قائلة _ أوعى تخليه يأثر فيك يافارس .. دا باين عليه مش سهل 


ابعتد فارس عن حضنها وامسك يديها بقوة _ عاوزك تبعدى عنه نهائي .. اوعى تحتكى بيه ابدا ... المكان إللى يبقي فيه تسيبيه فوراً ... دا شيطان ياملك .. شيطان 


ثم رجع وضمها مرة اخرى وقبل شعرها بلهفه وحب قائلاً _ مش هتحمل انه يجرحنى فيكى .. صدقينى مش هتحمل ! 


شدت على احتضانه _ أنا معاك ياحبيبي ومحدش هيقدر يفرقنا .. والشيطان دا انت هتقضي عليه ! 


بشر ولهجه كلها انتقام ووعيد _ وقته قرب اووى .. ورحمة امى وابويا ما هسيبه .. هخلى قلبه يتحرم من كل حاجه بيحبها وعاش عمره يبنيها ... كلها يومين واردله القلم عشرة ! 


خرجت من احضانه وأردفت بتشجيع له _ هتقدر وهنجيب مناخيره الأرض !! ومتنساش إن خطتك لحد دلوقتي ماشيه تمام ومحدش حاسس بحاجه ... هتغلبه يافارس وهتاخد حقك تالت ومتلت ! 


رفع يدين ملك ما إن انتهت من حديثها ثم قبلهم بحب بالغ وابتسم وبادلته هى ابتسامته بنظرة حزينه على حالهم 


ولكن بعد لحظات تغير وجهه واصتبغ باللون الاحمر القاتم .. 


التغير كان مفاجأة بالنسبة لها ... لم تعلم ماذا حدث فلقد مر أمرها مع مصطفى على خير فما الذى غير حاله ؟! 


_ فى أى يافارس !؟


سألته بقلق فى حين انه رد بإقتضاب وغضب _ اقفلى الباب ومتفتحيش لحد نهائي 


ثم بعدها توجه بسرعه ناحية الباب وفتحه وخرج فى ثوانى حتى انها تفاجئت من تغيره 


ولكنها شعرت أن الأمر أكيد متعلق بشمس .. المهم الآن أنها قد نفدت من موضوع مصطفى .. زفرت بإرتياح واتجهت لتقفل الباب


اقفلت باب الغرفه بعدما خرج ولكن قبل أن تغلقها بالمفتاح وجدت من يدفع الباب بقوة شديدة فأرتدت اثرها للحائط وبنفس اللحظه وجدت شيئ صلب طبق على جسدها 


انفتحت عينيها على مصرعيهما وهى لا تعلم كيف حصل هذا فى أقل من ثانية 


_ يااااااه....تلت سنين بحالهم بلف وادور لحد ما جبت آخر امى ... 


نظر لها بتمعن مكملاً _ وأخيرا ً وقعتى تحت ايدى ! 


باغتها بتلك الصدمه فوقعت تحتها ولم تخرج بعد ! ... ظلت تنظر له وهى لا تستوعب ما يحدث ... 

لقد كانت لتوها وحيدة بالغرفه وتزفر نفسها بإرتياح وفجأة هكذا يقتحم ويحاصرها بجسده فى مشهد مشين للغاية ، نفسها يعلوا ويهبط ولاتفعل شيئ غير هذا ف إلى الان "السكينه سرقاها"


_بقيت ست يسطا حنفي وبتحط روچ أحمر ! 


نطقها برغبه شديدة حاوطها بسخريه حتى لايفتضح أمره أمامها وهو يطالع لعنتها التى اطلقو عليها شفتان 


يا الله كم يشتاق الآن لقطفها 


_ آااه يا ملك ! 


قالها بهمس مُتعب وتنهيدة ارتفع بها صدره بإشتياق لتلك الشخصية المميزة التي من المستحيل أن ينساها ، ثم ببطئ وضع أنفه موضع رقبتها يشتمها ببطئ واستمتاع ويسير بفمه عليها .. 


اشتمت رائحة الخمر تفوح من فمه وكأنه قد قضي طيلة حياته يحتسيه ، علمت وقتها أنه ليس بعقله وانها بخطر لم تعشه من قبل ! فإن هرتل بكلمه واحده بما حدث بالماضي فسينتهى أمرها بالنسبة لفارس


فاقت على نفسها ودقت نواقص الخطر روحها فأبعدتها بأقصى ما فيها عنها ليرتد بعيداً بمنتهى السهولة نتيجة لسكره وضياعه 


_هتفضل وسخ طول عمرك !! 


نهرته بشده .. بشده !! ... هى حسبت أنها هكذا ولكن إن سمعت نفسها فستعلم أنها جاهدت حتى تكمل الجمله


ضحك بقوة بعدما انتهت من كلامها ثم بنظرة جانبية خبيثة اردف _ طب خدى نفسك بس وابقي خربشي يا قطه ! 


ابتعلت ريقها بعدما سمعت كلماته وفهمت مقصده 

تُرىٰ هل شعر بضعفها وهى بين يديه !؟... لا فضعفها كان طفيف للغاية وقبل أن تخطئ ابعدته عنها بسرعه كبيره 


لم تنطق بحرف فقد افتضحت وانتهى الموضوع ... 


طالع جسدها بذلك الثوب الأحمر ... 

اصابته حاله من الخمول ... 

أخذ يتسائل ... هل كل تلك السنوات يحسب بأن النبيذ هو ما يلهى العقل ؟! 

اللعنه بل إنما هى من تُسكر العقل وتنير القلب وتبهر البصر ! 


هو لتوه قد أختبر مذاق النبيذ والخمر الحقيقي 


كل الضياع يكمن بها هى ...  ابتلع ريقه وهو يناظرها ببلاهه والصمت هو نجم اللحظه 


مهلا ً ,,,, مراة اخوك ؟!,,,, اللعنه لقد رآها فارس هكذاااا 


اشتعلت نار الغيرة لتسابق نار الرغبه فى سباق محسوم نتيجته للأولى ... 


_ لبساله قميص نوم !! 


نطقها بسخريه حاده وغيرة لاذعه وهو يضحك ضحكه تهكمية وبطريقه تدل على اضطراب نفسي يحدث داخله .. فتشنج فكه مع حركة حاجبه الغريبة جعلته كالمجنون ... المجنون فى الغيرة. 


استفزتها نظراته لجسدها .. كيف يفعلها وهى على ذمة أخيه ... هل حقاً من السهل عليه أن يستباح عرضه هكذا!؟ لذا نهرته بشده وحقارة وأخذت دور الشرسه من چديد 


_ هو فى بنى ادمين بالقذارة دى !!؟ ... أنا مراة أخوك ... ازاى مش محترم حرمته وعرضه !! ازاى تكون بالدناءه والقرف دااا !؟ 


زوجة اخيه ، آخر ما قد اصبح كابوسه 


_ حصل بينكوا حاجة ، لمسك !!! 


ابتعدا جفنيها عن بعضهما كفرق السماء عن الأرض بعد سؤاله ... انه وقح بطريقه لا تصدق ... هل هذا إنسان؟! .. 


ردت بكل عنف _ وانت مالك حصل ولا محصلش ... انت ازاى تسمح لنفسك تتدخل فى حاجه زى كده ما بين واحد مراته ولا البعيد معندوش دم والقذارة مسيطرة عليه ! 


لم تذيده كلماتها إلا اشتعالاً ... كز على اسنانه عند كلمة "زوجها" ... فارس ليس بزوجها .. لا يحق له أن يكون زوجها !! ... جنّ عقله وارتجف قليه مجرد تخيل ان أخيه لمس شيئ كان يحسب مصطفى أنه يمتلكه ثم بدأ بالإقتراب 


_باسك ..!! 


_ انت ازاى... 


قاطع ردها العصبي برده الصارخ عليها وهو يتابع الإقتراب _ سبتيه يلمسكك !!! 


سؤاله مرة أخرى بوقاحه تحركها مشاعر الغيرة التى قطعته من الداخل وهو يتابع الاقتراب أما هى فابتعدت عن الحائط عندما سمعت صراخه مرتعبه وتتحرك بظهرها وهى لا تعلم وجهتها .. المهم أن تهرب منه 


_ هااا ... ما تردى... ازااااى ... ازاى تسيبيه يقرب منك ويلمسك .. ازاى يلمس حاجه ملكى أنا !! 


وهنا قد تفشكلت ملك ووقعت على الفراش من خلفها 


جسدها انفرد وارتسم على الفراش...لم يعد قادر على التحمل ... 


لا يهم إن كانت زوجة اخيه أو أبيه أو اياّ كان .. المهم انه سيقضي معها الليله التى لاطالما حلم بها !! 


خلع سترته بحركه واحده همجيه جعلتها تنهض ولكنه انقض عليها قائلاً بنبرة قاتلة 


_ انتى الليله دى بتاعتى ... همحى كل لمسه من فارس على جسمك ! 


______________


لم يدق الباب وانما اقتحم الغرفه بدون سابق إنذار ... 


وجدها مازالت ترتدى قميص نومها وتنام على بطنها وتدفن وجهها بالمخده وتبكى بقهر ! 


هل ذلك الموقف المحرج الصغير أثر بها لتلك الدرجة ... هل هى هشه وضعيفه إلى هذا الحد. .. 


توقع أن تتضايق وتحزن لكرامتها لكن لا أن تظل تبكى فوق الساعتين حتى أنها لم تنته لدخوله القوى الملفت 


لم يتأثر قلبه .. نعم لم يتأثر ولم يحزن بل استغرب وتفاجأ من ضعفها الغير مبرر فطالما بانت شمس قوية وجبروت ولا يهمها شيئ بهذا الكون 


تذكر منظرها عندما نزلت بذاك القميص بالعشاء وكيف انها تصر على دمغ كرامته بالطين فأسرع بعنف تجاهها وشدها من السرير فقامت متنفضه وزراعيها بين يديه بقوة 


_ هو انتى مش عاوزة تنضفي !! ... للدرجادى الوساخه بتجرى فى دمك.... مش عاوزة تنسي الرخص بقي !


مكياجها تلطخ وتدمر أثر بكاءها الحاد وجسدها يرتعش ولا تقوى على الوقوف فقد انهكها الحزن ... 


ضغط على زراعيه أكثر وعض شفتيه فى غضب مكملاً بصراخ عالى _ انتى أى ...مخلوقه من أى ... من وساخه وزباله ولا جنسك ااى ؟؟! 


بكت ولم تقوى على المواجهه فما فعلت ماهو إلا فعل مشين ومتهور من افعالها المعروفة .... 


شدت زراعيها من يديه ناطقه بقوة تدافع عن نفسها بثت فيها قهرها _ أنا مش رخصيه ... ومش وسخه ... أنا انسانه زيي زيك ... انت فاهم !!! ... وكل الشغل اللى انت عامله دا ميدخلش دماغى ببصله ... فوق كده وأعرف انك هتلف تلف وترجع لشمس فى الآخر !!! 


ضحك وهو لا يصدق أنها مازالت تكافح وتجاهد


_ والله ...باين أوى انك مش رخيصه ولا عمرك كنتى رخيصه ... وعشان كده بقي ... مش عاوز أشوف صورة وشك القذر دا أدام عينى طول منا فى البيت ! 


اشارت لنفسها وأكملت دفاعها مع أنها تتقطع من الداخل على طريقته الحاده معها والقاسية للغاية _ انا .. انا يافارس اللى كان يومك ميحلاش اللى بيها ومزاجك ميبقاش عالى إلا أما تشوفنى وتحضنى !... أنا يافارس اللى كنت بتتمنالها الرضا ترضي وتحب على إيديها ... اوعى تنسي زماان عشان اللى مالوش ماضي مالوش حاضر يا دكتور! 


استمع لكلماتها وكم استحقرها .. انها شخصية مريضه وقذرة لا تصلح للتعامل البشرى بالمرة 


اقترب منها وابتسامته مازالت على وجهه ثم قال بخبث وهدوء _ فعلاً... اللى مالوش ماضي مالوش حاضر ... 


ثم اقترب أكثر من اذنها وهمس ) _ يا ريري!


اغمضت عينيها بحسرة وهى حقاً لا تصدق ما يحدث إليها ويحدث له .. كيف نطقها .. كيف تعمد الضغط على جرحها بتلك الطريقه ... هل هذا هو فارس. .. بالطبع لا ففارس كان لين القلب ومرهب المشاعر ولكيف وينتقي كلماته بعناية فائقة 


_ابقي ارمى لبسك فى أى سلة زباله لأن كل حاجه تخصك مكانها الطبيعى هو الزباله وانتى اولهم 


ابتلعت غصتها وصمتت واكمل هو بنفس صرامته _ اللبس الوسخ دا بتاع العواهر ... انسي انك كنتى نسخه وافتكرى انك مراة فارس باشا العمرى .. 


يا الله لقذ أصبح قاسي بطريقة لا تحتمل ... أصبح يجرح بمشاعرها بلا رحمه ولا تهاون لقد كسرها بطريقته المحتقره تلك 


أرادت رد بعض من كرامتها فسألته وهى تحاول أن تظهر انها قوية _ طب طالما مش طايقنى اوى كده .. ما تطلقنى وتخلص ! 


اقترب منها وابتسم وفهم لعبتها ثم قال بإحتقار أكثر _ انتى زيك زى أى جذمه عندى ... مع إن كلهم أغلى منك بس يلا نعتبرك منهم ونعصر على باقي الجذم لمونه عشان يتحملوا جذمه بقذارتك ... ومتقلقيش .. لما ازهق منك ، هرميكى !! 


لقد صدمها رده ... فتحت عينيها نصف فتحه بطريقه متعبه من ما سمعت وقلبها أصبح يبكى عليه ومنه ... لم تعهد فى حياتها ماهو اقسي من ذلك الموقف...لقد رأت الكثير والكثير ولكن لم تجد.اقسي من كلماته على قلبها الضعيف ! 


تابع ولم يهتم لهطول دموعها _ السفرة مشوفكيش عليها دا مكان اسيادك .. أكلك فى المطبخ يا إما تاكلى فى اوضتك لواحدك زى الكلاب ... مش عاوز المحك ... مش عاوز اتوسخ ولا نفسي تتسد بسبب وشك العكر ! .. 


اهاناته ذادت عن حدها وهذا كله من أول ليله فما بالكم بما بعد.... 


أرادت أن تعرف شيى لعله يخفف نارها فنظرت داخل عينيه بعمق شديد وتماسكت حتى تسمع اجابته وكان حياتها متوقفه على تلك الإجابه 


_ انت صدقت كلام مصطفى !؟ 


صمت عدة ثوانى وتابعته هى بعيون كلها أمل وإستنظار 


_ أنا مش مصدق غير انك واحدة قذرة ورخيصه ولا تسوىٰ 


قال كلمته الأخيرة بمنتهى الاحتقار والكره ثم طالعها ورماها بنظره أخيره ... ثم خرج !! ....


وقعت عليها جملته وقع الجبال ... اغمضت عينيها ونزلت دموعها فى صمت 


لايحق لها أن تأكل معهم على نفس الطاولة لأنها ستقل من مزاجه وتلطخ الطاولة بوساختها وعُهرها !!


هل هى حقا ً كما قال ؟! .. هل حقاً هى "وسخه" وقذرة ورخصيه كما قال عنها بكل فم مملوء 


لقد حاولت إنقاذ نفسها مراراً ولكن كل السبل كانت تؤدى للهاوية ! 


هل صدق كلام مصطفى عنها تلك الليله ... هل صدق بها انها هكذا ؟! ... حتى لو كانت هكذا .. حتى لو كانت عاهرة وراقصه كان يجدر به أن يستمع إليها ويفهمها ... ولكنه صدق ما قيل حتى دون التحرى ! 


وبلحظه اخذتها دوامة افكارها فوراً إلى ذلك اليوم المشؤوم !


" هناخدها معانا وهتشتغل رقاصه ... وآخر الليل نشوف إللى هيدفع اكتر ، هيبقي سعرها عالى أوى ياما .. " 


فى بهو ذلك المنزل المهترئ كان يتحدث ذلك الصوت البغيض ، فى حين أن تلك التى لتوها قد أكملت السادس عشر من عمرها تقف خلف ذلك الحائط الفاصل بين الصاله والمطبخ وقد استمعت لكل الكلام الدائر بين خالتها وابنها "غالى" ... 


وضعت يديها على فمها وتوسعت عيناها فى رعب شديد وجسدها لم يتوقف عن الارتجاف .. 


هطلت دموعها بقوة وارتفعت شهقاتها بشده

حاولت بقدر الإمكان كتم صوتها ولكن ما استمعت إلى باقي الحديث 


_جدع ياض ياغالى ... ربيت دكر بصحيح ! 


ربتت على كتفه بقوة وابتسامتها الشريرة كشفت عن نابها الأزرق ثم اكملت بحقد 


_ عاوزاها تبقي مرمطون الكباريه... عاوزه اسمها فى بيوت الدعار يلمع كده فى السما يا غالى ... اوعى ترحمها ... اللى زى دى .. عيله بنت كلب ومسهوكه زى امها .. الخبث ماليهم وعاملين نفسهم غلابه وهما تعابين ... ، أنا موافقه ياغالى ! 


تهلل وجه غالى واردف بوعيد_ من بكرة هتنزل الشغل...تشتغل فتاحه وترقص وتلاغى و أول ما تم التمناشر (١٨_ الثامن عشر) وتقوى كده ندورها فى خط الزمالك (حى الزمالك بمصر) 


لحس شفتيه مكملاً بشوق _ أصلها بت كلب حاجه مستورد! 


تغيرت تعابير وجه والدته إلى أخرى شيطانية وارتفع صوتها فى صياح وصوت خشن وممتلئ يدل على امرأه بغيضه _ لاااا تمناشر أى اللى تتمها ياروح أمك ، بقولك اى ياض شغل ال** دا مش عوزاه ... أنا مربتش مرة يا وسخ ... فوق كده واسمع .. البت هتنزل من بكرة وتتباع ومش فى الزمالك ...


(رفعت حاجبها والكره أقل مايمكن يقال على نبرتها )


_ لا تتباع فى بولاق والهرم وكل حى فيكى يامصر يعلم عليها !! 


_ تتباع بكرة أى ياما ... البت لسه ١٦ سنه و ختمها محفور وعدادها سليم ... ودول ولاد كلب الواحد منهم يقتلها ولا يهمه بقي لسه صغيرة ولا من زمان 


انتفض غالى بشدة وصاح بحده ناهراً امه على تفكيرها الحيوانى ... فوق انها ستباع .. فوق أنهم سيسلبون روحها .. بل تريد تلك اللا آدميه أن تبيعها فى أكثر الأماكن التى يتم فيها ممارسة الفواحش بقوة وحيوانية 


هز رأسه غير راضي _ لا ياما .. البت صغيرة وتموت فيها ! 


_ آه يابن الكلب حنيت ... دا أنا موتك يبقي أرحم من انك تحن على بنت كريمه العايبة ! ... 


ارتفع صوتها غاضبه بعد لحظات من النظر داخل عيون غالى فى هدوء تام وكأنه تنيمه مغناطسيا ً _ البت من بكرة تنزل !! ولو منزلتش .. أعتبر نفسك فى السجن يابن بطنى !


انكمشت ملامحه حين ذكرت السجن .. كان مازال فى سن العشرين من عمره ويتعلم على يد تلك القاسية والدته وهى المسيطرة الأولى والأخيرة ..كانت تمتلك هيمنه وسيطرة كبيرة .. بنية قوية ولكنها سمينه مع ملامح حاده وشرسه ، ذات شخصية حقيرة لا تعرف الرحمه ولا يعترف بها كإنسانه من الأساس ... 


تذكر عندما اتم الثامنة عشر وجعلته يبصم _لأنه لم يتعلم_ على عدد لا نهائي من وصولات الأمانه اثناء سكره ... 


وهددته بأنه إذا اقترب لشمس فستكون نهايته فى السجن ! 


لم يشكك يوم فى قدرتها على فعل هذا فهى اقسي ما رآى بحياته ولا يشغلها سوىٰ الكره والحقد والمال ، ولهذا لم يقترب من شمس .. 


هل صدقتم انه لم يقترب؟! ...بالفعل قد فعل .. فلم تخلى حياتها من تحرشاته الدائمة ولمسه لمناطق بجسدها بطريقه وحشيه وشهوانية 


فمن سوء حظه قد علمت شمس بالشرط الذي وضعته امه بأن لا يمسها وان فعل فسيكون مصيره السجن _وكان وقتها مازال صغير والحكومه تشكل هاجز مخيف بالنسبة له _ استغلت شرط والدته وما إن يحاول اكمال اللحظه الحاسمه تهدده بأنها ستخبر والدته حتى يبتعد ... ودائماً ما كانت تنجح خطتها ! 

كانت تحمى عذريتها وتحافظ عليها ولكنها لم تستطع أن تحمى روحها المنهكه وجسدها المستباح ليل نهار على يده ووالدته لم تكن تهتم بتحرشاته فكل ماكان يهمها هو أن لا يتمم إغتصابها 


_ أوعى تنسي إن روحك فى ايدى ياغالى ، انت معلم على الكل بس عليا أنا لأ وخليك حاشر الكلام دا فى نافوخك واوعاك يطلع أبدا 


صمتت فى حين انه لم يرد عليها وتعبيرات وجهه لا تفسر ، ثم تابعت حديثها القاسي _ تاخدها دلوقتى وتبيتها فى الكباريه وتوريها الشغل والبنات تفهمها نظامنا !! 


وما إن وقعت تلك الكلمات على مسامع شمس حتى ارتفعت شهقاتها وملأت المكان وانتفض على اثرها غالى وخالتها 


جرت لتقفل باب المطبخ ما إن رأتهم انتبهوا وتغيرت معالم وجههم للغضب متوجهين نحوها بكل شر 


صرخت بقوة عندما إن وجدت قدم غالى تحول بين الحائط والباب تمنع إغلاقه 


هجمت عليها خالتها تجرها من شعرها حتى اسقطتها أرضاً ومرمغت جسدها بالأرض وسط صراخ تلك اليتيمه المسكينه الحار والعميق


قطعت خصلات شعرها الذهبي بين مخالبها وجرتها بوحشيه على الأرض والأخرى ترفس وتريد الفرار من قبضة لعنتيها 


صرخت خالتها " زينات" _ تعبتينى يا ** ، اثبتى يابنت ال**** دا أنا هطلع *** 


أحمر وجه زينات غضباً والأخرى تصرخ ولا يهدأ صراخها ... انفطر قلبها والدموع ملأت بلوزتها المهترئه 


_ لأ ياخااالتى والنبي أبوس ايدك متودنيش ... حرام عليكى ... هعيش كلبه تحت رجلك بس مروحش هناك ! 


_ مانتى كلبه فعلاً يابت ... واقفه تتصنطى على اسيادك يا*** .. 


اقتربت شمس تمسك بقدميها وتتوسلها وبدل الدمع نزفت دما ً.. تحدثت بطريقه هستيريه والدمع يقف بحلقها فتختنق وتتلعثم ولكنها مصرة على توسلها _ غصب عنى .. وال... والله غصب عنى ما كنت اقصد.. آخر مرة .. حق.. حقك عليا آخر مرة !! .. اضربينى .. اكوينى زى مابتعملى ... إن شاء الله ترمينى فى النار بس متودنيش هناك ! 


ابتسمت بشر ثم نظرت لغالى الذى تابع المشهد بصمت تام _عندما توجد والدته يصمت لسانه وتكف يده_ 


اقتربت خالتها منها بعدما افلتت شعرها ونظرت داخل عينيها بعمق وكانت اشبه بإبليس وهى تتابع تعابير شمس المستغربه من تركها اياها وجسدها ينتفض من شدة الإرتعاش 


_ عارفة يابت ... مش هخلى دكر يبوظ عدادك 


لوهله تهلل وجه شمس وابتسمت بفرحه غير معقوله ولكن تلك الفرحه تلاشت عندما اكملت زينات بقذارة 


_ عشان أنا اللى هخربه يا روح امك ! 


ثم وجهت كلامها لغالى تأمره بصوت ملأته السلطه والقوة _ نادى على ستات الباغه !! (البغاء وتعنى الطلب ومصطلح يتربط دائماً بالدعارة) 


رمشت شمس عدو مرات وهى لاتفهم ما قد قيل ،مع انها تعلم بداخلها أنه شر بالتأكيد ولكنها أملت بأن تخيب آمالها وتفعل تلك المرأة بها خير ولو لمرة واحده بحياتها 


انفتحت عيون غالى بقوة عندما سمع كلام تلك القاهرة... نظر لشمس فوجدها مازالت كما هى .. شهقاتها لم تنتهى ولكنها لم تُصرع عندما سمعت جملة والدته _علم انها لم تفهم معنى كلامها_ 


_ انتى بتقول أى ياما !! ... لأ ياما البت صغيرة تروح فيها ! 


_ نفذ ياض ومتبقاش خرع ! 


وبالفعل سمع كلامها وناداهم ... بعد عشر دقائق وجدت شمس خمس نساء يرتدون الأسود ويلكعون العلكه بطريقه مقززى وقذرة وكأنهم إحدى مديرات البيوت المشبوهه 


_يلا يانسوان .... !


فاقت من تأملها لهم على صوت خالتها وهى تناديهم ... فإتجه النساء إلى شمس وهى إلى الآن لا تفهم أى شيئ 


ولكن من طريقتهم علمت أن الأمر مريع وزينات تنظر لها بخبث وسخريه فنطقت شمس بطفوليه _ مين دول ياخالتى ! 


سالها من ساذجه وطيبة بطريقه مهلكه .. إلى الان تناديها بخالتى والى الآن لم تكرهها !! 


كم كانت غبيه وبلا عقل 


اقتربت النساء أكثر بهمجيه منها فشدوها بسرعه وعنف فصرخت عالياً تستنجد بهم _ مين دول ياخالتى... عاوزين اااى !! 


_ تعالى ياختى ونعرفك عاوزين اااى 


شدتها مرأه منهم من شعرها والأخرى كبلت يديها والثالثه اقتربت منها ولكمتها بوجهها ... 


بدأ صراخها فى التعالى والنساء تبدأ بتعذيبها ... 


بدأت اللكمات تتحول إلى ركلات لفتاه فى عمر الزهور .. فى عمر السادس عشر !!! 


بدأ الضرب يذداد وضربتهاا أخرى ببطنها بقوة مفزعه فنزفت دما ً من فمها 


لم تنطق بحرف ... فقط تصرخ وتبكي ... كانت راضيه بذلك الضرب الذى لا يتحمله اعتئ الرجال ... هذا افضل بكثير من أن تفقد عذريتها 


ولكن خابت امالها عندما حملتها النساء إلى الغرفه !! 


توقفت الدماء بعروقها وأخذت تصرخ _ الحقينى يا خااالتى .. الحقينى ياخالتى هيموتونى ياخالتى !! .. 


تستنجد بمن تريد الرقص على قبرها ! 


ولكن لم تلقي رد منها إلى كف قوى وقاسي على وجنتها الملطخه بالدماء من أثر الضرب .. 


رموها على الفراش 


_ كتفيها يامرا منك ليها !! 


كان صوت خالتها هو علامه مسجله دائما فى أى شيئ يخص تعذيبها وإذلالها 


بدأت النساء بتكتفيها وجلست واحده على بطنها فكادت أن تختنق شمس ولكن ما افزعها حين بدأت أخرى بسحب بطنالها وخالتها تقف امامها تضع يديها بخصرها وتنتظر انتهائهم في تروى ورواق 


صرخت بهلع ولكن لم تقدر على ان تحرك جسدها فهو مكبل بالكامل بالنساء _ انتوا بتعملوا ااااى ... لااا .. لا سيبونى ... انتى بتعملى أى يا ست اننتتتى. .. 


بدأت الرؤيه توضح امامها عندما خلعوا عنها ملابسها السفليه وخالتها شمرت عن ساعدها الملعون وبدأت بالإقتراب من أهم جزء لدىٰ المرأه 


انفتحت بؤرة عينيها على اخرهم وصرخت بأعلى ما فيها _ لاااااء .... لاااااااء ... لاااء ياااخالتى ... والنبي ياحالتى وغلاوة غالى عندك ... دا أنا وصية امى ليكى ... لااااء 


بدات تهستر وتصرخ بأعلى صوتها ... لاااء هى كانت ألكلمه الوحيدة التى تقولها بصراخ يحرق الروح 


_ غاااالى...ياغاالى الحقنى يا غالى هيموتونى ... هيدبحونى يا غالى تعاااالى ... والنبي تعاالى ! 

ياااااارب ... لا لا ياخالتى هتموتينى ... هعيشلك خدامه .. ابوس رجلك ...


كان. غالى بالخارج عيناه دامعه ويسد اذانه عن ما يسمع .. يعلم انها تقتل بالداخل ولكن لا يقدر على فعل سيئ فهو مكبل الأيدى مثلها تماماً 


تابعتها عيون زينات بنظرة مريضه كره وحقد وشماته .. جاءت احداهن لتكتم صوتها فمنتعها زينات حتى يصح لها أن تستمع ببكاءها 


_ يااما ...ياما تعااالى ... تعاالى انقذينى منهم ... ابوس ايديكم سيبوننى .. ابوس ايديكم ... ابو .


_ااااااااااااااه !!! 


كانت صرخة انتهاك عذريتها هى نهاية حياة شمس القديمة 


شمس الساذجه .. شمس الطيبه لدرجة الهبل .. 


هنا ... مات كل شيئ ... 


كادت أن تخرج بؤرة عينيها من مكانها عندما سلبت تلك ال**** عذريتها 


لقد قتلتها على قيد الحياة ... 


بدأت النساء بالإبتعاد عنها ... وهى عينيها مفتوحه على آخرها والصدمه حرمت حتى دموعها على النزول ! 


_ عارفة يابنت كريمه ... عمرى ماكنت فرحانه كده فى حياتى ... بقيتى مرة خلاص وبكرة هتبقي *** أد الدنيا .. اصبري عليا كمان وكمان وأنا مش هسيبك غير على قبرك !! 


على نفس حالتها ... دموع متحجرة ومفتوحه على آخرها وتنظر للسقف ولا تريد حتى أن تنظر للفراش 


بصقت عليها زينات بطريقه حقيرة _ يلا يانسوان !! 


نادت على البقيه وخرجوا وهما يضحكوا ويمزحوا وهى بالداخل تحتضر 


هل تعلمون شعور أن أحدهم سلب ارادتكم !!

سلب روحكم ! ... سلب أقل حق لكم بالحياة 


_ البت بتنزف ... عارف لو جبتلها ضكتور هسوى فيك الهوايل ... سيبها كده ياكش تموت ونخلص ! 


لم ير عليها وكانت نظرته كافيه ... هو ايضا منذ هذا اليوم قد فقد قلبه ... هو أيضا كان طفل بريى لوثته هؤلاء الشياطين .. الآن لم يعد غالى ... الآن هو اصبح قرين ابليس على الأرض ! 


أما بالداخل ... 


مازالت تنظر للسقف بعيون مفتوحه بتبريقه مخيفه ومرعبه 


هل ... هل ماحدث منذ دقائق قد حدث بالفعل أمشڜش انه كابوس ! 


بدأت تنظر للأسفل بالتدريج وببطئ شديد 


الملاءه البيضاء تحولت لحمراء ! 


وهذا كان كفيل بجعلها تصرررخ بأعلى ما فيها !! 


منتهى القهر والاهانه ... منتهى الذل .. منتهى كل شيئ لعين وقذر 


صرخت حتى انقطعت احبالها الصوتيه ولم تعد قادرة على الصراااخ 


مازالت طفله ... فى السادسة عشرة من عمرها

،طفله دمرتها نفوس بشر لا يعلمون عن المشاعر الإنسانية أى شيئ

نظرت للدماء من حولها والألم المهلك اسفلها ودموعها هبطت بصمت ... 

شعرت بأنها لا شيئ ... ضعيفه ، هشه ، مكسورة ومذلولة 

كبلوها واخذوا منها أعز ما تملك ... سرقوا طفولتها واحلامها وأي أمل لها حسبته ممكن في ذلك الوقت.. 

وضعت يديها على موضع قلبها الصغير بسرعه وأخذت تبكى وصوتها لم يعد موجود من شدة صراخها تأثرت احبالها الصوتية ولم تعد قادرة على الحديث

بكت .. وبكت .. وما باليد حيلة غير البكاء 

تساؤلت بحسرة ودموعها تحرق وجنتيها الناعمتين _ورق الورد النادي_هل لو كان لها سند بتلك الحياة القاسية كانوا قد فعلوا ما فعلوه ودمروها وحكموا عليها بالمغيب قبل الشروق 

أم لأنها يتيمه بلا مأوى؟!... وحيده بذلك العالم الظالم ... العالم الملعون الذى لم يهديها ولم يأتى لها بيوم خير 

لم يكن بيديها شيئ ... كانت مسلوبة الإرادة لا حول لها ولا قوة فبدل أن يكونوا لها عون... قتلوها حيه !! 


مرت دقائق من الحسرة والبكاء، حتي استوعبت ما مرت به تدريجياً ، فجأه توقف البكاء .. وتوقف الزمن .. وبطئ نبضها .. 

وذهبت فى ثبات عميق .. تهرب به من قسوة أولاد آدم ...قسوة بشر ما هم ببشر ... قسوة قلوب ما هي بقلوب .. 

صرخة كانت بمثابة خروج روح واحتلال روح جديدة..جديده للغاية .. فهل ستتحول تلك المغلوب على أمرها إلى نسخه مثلهم أم أنها ستبحث عن الحريه بمكانٍ آخر ؟! 


"""""""""""""""""""""

يُتبع ....... ومعلش على بعض الألفاظ بس كل شخصيه وليها طريقة كلامها والحوار اللى يليق بيها واسفه تانى مرة للألفاظ 


_______________ 


شمس 💔


فوت ⭐⭐ وكومنت قمر زيكم كدة 🤍⁦❤️⁩

وتابعوني من هنا اضغطوا علي الاسم دا fatma_novels


عائلة الكوكب الأبيض 🤍⚪ 


جيش رواية انحنى من أجل الحب ⁦❤️⁩🔥🤍 


سلام⁦❤️⁩




إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.