الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني من رواية انحنى من أجل الحب

 الفصل الثالث والعشرون الجزء الثاني من رواية انحنى من أجل الحب 

#الكوكب_الأبيض 🤍⚪

الفولو كما ⁦↗️⁩😍 ، اضغطوا على الإسم دا 👈 fatma_novels هتظهر صفحه صغيرة فيها كلمة follow أو اتبع اضغطوا على اللى هيظهر منهم .
_____________

_ انت فارس !!

صاح رامى  فى وسط قاعة المستشفى بصوت مندهش مستغرباً وبشدة من هيئته، هل هذا فارس !!ذلك السؤال الذى تكرر على مسمعهم جميعاً ، لقد تغير، حقا لقد فعل حتى وقفته ومشيته وإنفراد جسده بطريقة مميزة وعضلات منكبيه وكل شيئ به قد تغير

ضحك فارس بصوت عالى فتاهت بضحكته شمس الواقفه بجانبه ، تريد ان تلتهمه ، لقد تركها ليلة أمس تحترق وتحلم به بين احضانها ، أنه اصبح خطير للغاية ولا تقدر على تحمل كل تلك الجاذبيه

_ ههههه أى يا رامى هى سهرة امبارح أثرت عليك ولا أى ؟!

نطقها بخبث فلم يفهم رامى ما يرمى إليه فارس جيداً فأعاد كلامه مستفسراً

_ سهرة إمبارح اى دى !!؟

ابتسم فارس رافعاً حاجبه بثقه ثم اقترب منه ليسمعه هو فقط قائلاً بتلاعب

_ ياراجل أزاى تنسي السهرة بس ، هى الستات البلدى من امتى بيتنسوا !

تفاجا رامى كثيراً من أين علم فارس بأنه كان بسهره مع "حِته بلدى مُعتبره"   كيف توصل لتلك المعلومات

غمزه فارس وتركه فى بحر افكاره يأخذه إلى الاعماق ثم تاأتى موجه تنتشله وترميه على الشط

_ عادى يعنى ممكن يكون عرف من مصطفى أو من أى حته .. عادى

حاول طمئنة نفسه بتلك الكلمات حتى لا يخرج عقله من مكانه _هذا إذا كان يمتلك عقل_
ولم يرىٰ المغزى من حديث فارس ولم يركز من نظرته أو لأنه لا زال لم يعتاد على فارس الجديد
_____________

_ملك !

نادت ارمينا ملك بعدما القت عليها التحيه منذ قليل هى وزوجها المصون اليكساندرو مانتوس !

التفتت لها  بعدما كانت ترحب بمن يأتى ليدخل قاعة المشفي التى اعدوها للإجتماعات _ نعم ارمينا !

سحبتها من زراعها قليلا ً ونطقت بطريقه مريبه  جعلت ملك تستغرب

_ لا تجعلي فارس بالقرب من أليكس كثيراً

  لم يخطر ببال ملك بتلك اللحظه إن اليكساندرو ماهو إلا شاذ تزوج لينجب ولتكون زوجته ستارة على عالم الشذوذ واللواط الذى يقحم نفسه فيه ليل نهار دون شبع وكأنه لا يعلم أنه ملعون بالأرض واسماء ... رفعت ملك حاجبيها كعلامه للإستفسار _ ولمَ؟!

لم تلف وتدور أكثر من ذلك فقالت مباشرتاً وعيناها ترف دلاله على خجلها من ما ستقول .. 

_ ببساطة لأنه يرغب به !

ردحت ملك فورا ً بالمصري بدون سابق إنذار

_ ينهار اسود ! .. يرغب مين !؟

نطقت ارمينا مضيقه عينيها ولم تفهم ما قالت

_ عذراً لم افهم !

شردت ملك قليلا ً وصدرها بدأ يعلوا ويهبط ... خافت على فارس من ذلك شبيه الرجال .. انه خطير ويمكن أن يؤذي فارس بأقل فعل منه ... " ياما قولتلك أبعد عنهم يافاارس " حدثت نفسها بضجر وقلق ...

_ ملك!

نادتها ارمينا لتنتبه لها ملك وتفوق من شرودها فنظرت لها وحاولت جعل نبرتها طبيعيه

_ احم .. حسناً لا تقلقي سأحرص على عدم التقائهم طوال الإفتتاح

ابتسمت ارمينا بجامله _سيكون افضل إذا استطعتى 

همت أن تذهب فأوقفتها ملك  بخجل وعضت شفتيها من الداخل دلاله على التوتر ولكنها بالأخير سألت محاوله فتح حديث معها عن ما فعلته بالأمس

_ امم .. ماذا فعلتِ ليلة أمس ! ؟ أعنى كيف كانت ليلتك!؟ 

اندهشت من سؤالها .. هل اخبرها فارس بأنها كانت مع اخيه .. بالطبع لم يفعل فكلمة فارس سيف ولا يتراجع بها و جميعهم  يعلمون هذا الأمر جيداً!

تحمحمت قليلاً ولكنها تحدثت بنبرة أقرب إلى طبيعيه _ ليله عادية كسابقتها .. نزل اليكس ليقابل احد أصدقائه بينما مكثت بالغرفه .. _تنهدت ثم اكملت _ انتِ تعرفين أن العلاقة بيننا ليست على ما يرام ولكن لا تقلقي أستطيع التحمل !

ابتسمت ملك بتكلف ثم ربتت على كتفها متضامنه مع حالتها _ نعم أنا خير من يعلم  فانا طبيبتك ... سأخبرك شيئاً أرمينا... الرجل لا يحب كثرة الإهتمام وبنفس الوقت لا يحب أن تتركيه هكذا فى مهب الريح ... هكذا هو الاهتمام الذى يحرك مشاعره دائماً تجاهك ..عندما تهتمين طوال الوقت يصبح الأمر اعتيادى للغاية .. ولا يستطيع هو التفرقه بين اهتمامك العادى وواجبك وتمميزك له وجعله شخص خاص بحياتك ... بإستثناء إذا كان الزوج  فى منتهى الرقي والتفاهم والتقدير ولكن كما تعلمين ليسوا جميعهم يُقدرون!

_ ما دخل الإهتمام بحديثي عن اليكس  !

ابتسمت ملك بثقه وأردفت _ مازال  لديكِ الكثير لتتعلميه أرمينا ... (ربتت على كتفها مرة اخرى)  اهتمِ باليكس جيداً ، اعطيه فرصه ليرجع عن أفعاله ، لا تتركيه هكذا يغرق وحده قفِ بجانبه ومُدى له يد المساعدة . .. طالما تشرق عليه الشمس فهناك أمل به .. هناك أمل دائما ً  ، واعلمِ بأن لا أحد يتغير من أول جوله .. أى انه لا يتعلم شيئاً اليوم فَيصبح متقناً له .. لا.. استعينى بالصبر كونى قوية ولا تيأسِ مهما كلفك الأمر !

تنهدت أرمينا ثم اردفت _ سأفعل !

اشارت لها ملك بإصبعها السبابه قائلة _ فقط إذا كنتِ تحبينه !

ابتسمت أرمينا وقبل أن تذهب اوقفتها ملك مرة أخرى بإبتسامه سمجه

_ هل انتِ متأكده بأنكِ لم تفعلى شيىء ليلة امس!

قلبت الأخرى عينيها بملل _ ملك !! ما خطبك اليوم !

شعرت ملك بالخجل من تدخلها الملحوظ واهتمامها بما فعلت الليله الفائته فاعتذرت منها _ لا يوجد شيء... اسفه ! 

_ لا بأس !

قالتها بإبتسامه بسيطه مجامله وذهبت ... تلاشت إبتسامتها عندما وجدتها تتبادل الأنظار مع مصطفى بطريقة مريبه وكأن بينهم علاقه ، هل حدث بينهم شئ كما خطط فارس ، لم يجيبها فارس على السؤال لذا كانت تريد الإستفسار من أرمينا عن أى شيى ولكن الآن تأكدت بأنه قد حدث

" كائن زبالة .. لو لقي علبة زباله هيصاحبها عادى ولا يهمه "  حدثت نفسها بعنف ثم تذكرت ما حدث معها ليلة أمس عندما كاد أن يخنقها  " اتفو عليك يا مصطفى الكلب " لم تدرى أنها قد بصقت عليه بالحقيقة ففجأه وجدته يقترب منها وعلامات الغضب بادية عليه

_ انتى كنتى بتعملى أى ؟!

سالها فى غضب ملحوظ فردت هى بقوة مع انها ترتعب منه _ فى حاجه  يا مصطفى ! ...

أقترب خطوة منها فرجعتها هى لتحافظ على مسافه كافيه أمام الناس الذين هم بينهم _مصطفى حاف كده

ردت بتحدى ووقاحه وكانها لا يهمها أحد _ زفت الزفت العمرى !! تنفع دى !

زجرها وحاول الاقتراب لتلقينها درساً فرفعت سبابتها فى وجهه محذرة إياه بشراسه

_بقولك أى ياجدع انت .. متفكرش انك عشان حلو حبتين تلاته أربعه هتعرف تأثر عليا زى الستات الخايبة التانية .. ومتنساش انى مراااة اخوك ... فياريت توفر كل الاعيبك دى !

رد مستهزءاً بها _ بصراحه مش باين أنك مرآة اخويا .. أصل أنا شايف اخويا ومراته الأولى لازقين لبعض من أول اليوم...  ما شاء الله ضرتك حلوة أوى يا ملوكه !

خرجت عن إطار الهزار والمزاح ولكن حقاً استفزتها كلماته فكيف يمكن لشخص أن يكون هكذا.. أن يذكر زوجات اخيه بتلك الطريقة انها حتى لا تعلم كيف يستطيع الإستمرار فى ذلك الخطأ 

ولكنها فكرت وتخلت عن ملك وتقمصت دور الطبيبه التى درست علم نفس فى ألمانيا و تخرجت من كلية الطب من مصر ستنصحه بطريقة إنسانيه بعيدة عن أى خلاف شخصي فالإنسان السوي هو من يضع خلافاته جانباً عند الحاجه والجد

_ يا مصطفى دى مرآة أخوك ... عيب عليك لما تقول عليها كده ... يا آخى مهما كان بينكم أى .. إلا عرضه وانك ازاى اصلا تجيب سيرة مراته بجد عيب  وشيئ مش مقبول .. دى لا مبادئ دين اسلامى ولا هى مبادئ وطن عربي ولا هى مبادىء رجاله اصلا ً ، أرجوك متضعش اكتر من كده  كفاية اللى وصلتله وحاول ترجع للبر قبل ما تغرق فى القاع وساعتها مفيش رجوع !  

تعابير وجهها وتفاعلها اثناء اعطاءه تلك النصيحه بطريقة حرصت أن تكون إنسانيه بحته حتى لا يتحسس منها فهى تعلم من نظرة عيناه وحديث فارس عنه بأنه لا يحب أن يتذاكى عليه احد

انتهت منها بنصف إبتسامه راضيه ثم ذهبت

ابتسم برضا عليها ، أنها قاتله بطريقتها الحكيمه تلك .. " والله وشكلها دى اللى هتوقعك يابن العمرى" حدث نفسه بجديه ونتفة حب صغيرة

_ والقرف دا غلط انت فاهم ولا لأ !

رجعت بعد لحظات من رحيلها وسحبت منه كأس النبيذ ورمته على الأرض بكل غضب

_ آه يابنت ال

جرت من امامه بسرعة البرق تهرب منه وتختبأ فى الناس ولولا زحمة المكان لكان ... لكان قبلها لأنه اشتاق لشفتيها الآسِره

المنطق الخاص بفارس_دى شكلها دى اللى هتموتك مش هتوقعك ، جميلة أوى چانيت !!!

مهلا ً لقد اتاه صوت مازح وخبيث من رأسه _ انت أى اللى جابك دماغى !

المنطق_ هو انت مش فارس .. لا مؤاخذه  اصلكوا اخوات بقي وكده ههه! 

هز رأسه وكأنه قد أصابه الجنون .. أهذا يعنى انه قد أُصيب بداء حب فارس لشمس .. لا بالتأكيد !!!

لأول مرة يشعر هذا الشعور ، هو لم يحبها ، هى فقط أعجبته كشخصيه وكيف أنها قوية وشرسه وتتحدى وتدافع وتعاند مع انها ليست بالقوة الكافية ولكن لا تسمح لأى ضعف بالتخلل إليها ، منذ أن رآها وهو يعلم أنها غريبة للغاية ، خليط مجنون وذكى والغباء جزء لا يتجزء منه فى نفس الوقت ،

انها قمة التفاهه وأعلى مراتب الثقافه والتفكير الذهنى السليم ، بشكل جميل وشعر أسود طويل يعشقه_ذاك الشعر الطويل_الذى تنفق عليه ملك كل أموالها فأهم ما بها بالنسبة إليها ماهو إلا شعرها الطويل وإن خسرت خصله منه يكون يوم مأتم عِندها

وفجأه تذكر ذلك اليوم الذي تعرض لها به،وكم كانت جميلة ، اخبرها فى ذلك الوقت انها لم تهز شعره به ولكن الأصح أن يقول انها هزت واقتحمت كل خليه فى جسده ومن الممكن أن يوجد شعره لم تهتز ! ولكنه حتى يشك بهذا فهى قد سحرته كليا ً كما لم تفعل امرأه من قبل ، تذكر آخر مرة قد سحرته امرأه بها ، عندما التقي شمس ، تلك التى سلبت عقله وجعلت قلبه يرفرف ويتسائل
" هو الملاك دا عايش على الأرض"

كانت حلمه ووصل إليها ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن !

____________________

_ يعنى أى اليكس عاوزه .. لا لا استغفر الله العظيم يارب أى البلاوى دول 

ظلت تتحدث مع نفسها وهى فى طريقها إلى فارس ، حتى وصلت إليه فوجدته لم تقف مع شمس ، لم تعطيها بال واقتربت منه ساحبه زراعه 

_ فارس .. عوزاك !

قبل أن يتحدث فارس تمسكت شمس به ولم تتركه يرحل  متفاجأه من اقتحام ملك لخصوصيتهم هكذا وأيضاً قد نهشتها الغيرة

_ أى قلة الذوق دى.. انتى مش شايفه ان مراته واقفه معاه

امسكت ملك زراعه الآخر مرة أخرى وأردفت بتحدى وهى تنظر داخل عينان شمس _ وأنا كمان مراته وعوزاه .. يلا يا فارس !

همت ان تتحدث شمس _ومازال فارس فى صامت _ ولكن تفاجئوا مِن مَن رمت نفسها بأحضانه بدون تردد وبشوق غميق قائلة فى منتهر الرقه

_ فارس .. حبيبي !

فكان المشهد كالاتي .. ملك تمسك بزراع فارس الأيسر وشمس تتشبث بالأيمن وايميلى تحتضنه من النصف!

وهو لا يفهم شيئ إطلاقاً!

لم يدم الوضع كثيراً فشدته شمس لها بقوة ثم قرصت زراع ايميلى لتتركه قائلة بشراسه  وهى تجعله يقف خلفها وهى امامه   _ تعالى كده بقي بعد اذنك  ..

اقتربت ملك للتدخل فعنفتها شمس _ بقولك أى يابت انتى كمان..ابعدى عن وشي السعادى ...

ثم بعدها نظرت لتلك الصفراء التى شهقت ما إن قرصتها شمس فاردفت الأخيرة بغيرة كارثيه

_ مين دا اللى وحشك ياماما ...

( ثم اشارت بيديها توعدها انها إن اقتربت فستلقنها درساً لن تنساه )_ لو ايدك اتمدت على جوزى تانى هقطعهالك !

فى تلك اللحظه نست ايميلى ألمها وحاول الاقتراب من فارس ولكن شمس منعتها فاردفت بحسره

_ جوزك ! .. بتقول أى دى فارس !

لم ينتبهوا لهولاء المتابعين للموقف فى صمت تام وكأنهم يتابعون فيلماً فنطق رامى حاسداً ومازحاً

_ الحق يا معلم .. تلت مزز بيتخانقوا على اخوك !

رفع مصطفى كوب الكحول الذى بيده _والذى أمر بإحضاره خصيصاً له_ بسرعه وعلى دفعه واحده قد انهاه ، ثم عض شفتيه من الداخل واخرجها قائلاً ببغض وهو يطالعهم

_ معلش اصله حنين !

نظر له رامى فوجده يخترق فارس بنظراته فنبهه بعدما أرتعب من هيئته

_ طب افرد وشك بس كده يخربيتك هو قتلك قتيل ؟!

تنهد مصطفى بحرقه كبيرة  ثم نطق بسرود ومازال نظره على فارس

_ هو فعلا ً قتلى قتيل !

حاول رامى التتويه عن الأمر فتحدث معاكسا ً لملك ليجعل مصطفى يفك ويمزحان مثل السابق ولكنه لم يكن يعلم أنه عاكس الشخص الخطىء !

_ بس مين أم شعر أسود دى .. واوو she's my type ( انها نوعى)

التف له مصطفى بسرعه وغضب ارهبت ذلك الوقح ،

_ بص يارامى ... متخلنيش اخسرك

مط شفتيه للأمام ببراءه مردفاً

_ هو انا قولت أى يعنى عادى يامعلم

تعصب مصطفى فنهره بقوة ، لا يعلم لما فعل هكذا ولكنه لم يتحمل كله واحده عليها

_ زففت... خلص الكلام .. 

لم يلتفت احد لهم فكانوا فى جزء محجوب قليلاً وكلا ً مشغول بنفسه  وبالأساس المكان مزحوم ويعج بالحضور وقد تم إزاحة الصحافه خارج المشفى

_ آه ياحبيبتى جوزى وأنا مراته ولو شوفتك بس هوبتى من جمبه أنا هقطعك بسنانى وأقسم بالله ما هخليكى تنفعى تانى   .. فاهمه ولا لأ

صاحت شمس بغضب وشراسه كبيره ثم وضعت يديها بخصرها ورفعت حاجبها ومازال فارس خلفها وكانه مستمتع بالأمر ، صمت الجو بعد جملتها فلا ننسي أن شمس تربت ببيت كله عواهر ونساء بلا قلوب فطبيعى بأن يكون داخلها جزء إجرامى وها هو يخرج فى حالات الغيرة العارمه

التفت له بسرعه وعينيها محمرتين فوجدته متصنم يطالعها هى فقط فشخطت به بقوة من أثر الغيره واشتعال نارها داخلها

_ يلا ولا فرحان بلمة النسوان حواليك !

فتح عينيه وهو لا يستوعب أنها حقاً تغار عليه وإلى هذا الحد ! .. لم يعلم لما ابتسم داخله وكأنها وأخيراً ارضت رجولته بغيرتها عليه بتلك الطريقة
المنطق_ أقسم بالله اقلعلك ملط وافضحكوا هنا ... أنا شامم ريحة معيله !

العاطفة _ سيبه يحب ويرجع لمراته حبيبته يتقفل عليهم باب جنه واحد

_ إلهى وانت جاهى يتقفل عليك باب جهنم ، فارس ... ركزززززز... يا شيخ حرام عليك دا احنا لسه فى أول الطريق ومعملناش حاجه خالص.

_ وليه تعمل وكل حاجه حلوة وبسيطه ومحلولة اهى

_شايف الخط اللى معمول بالابيض دا .. أهو انا بقي لسانى أطول منه .. هزرفك كلمه عيب تطلع من نفوخك ! ..
وانت كمان بقي ركز واجمد أنا عارف انك فرحت لأنك أول مرة تختبر شعور إن حد عاوزك .. إن حد بيغير عليك وشايفك ملكه و .. وانك متنفعش تكون غير ليه لواحده وبتاعه هو بس ، بس متفرحش لما تيجى من طرف حد زيها .. مش من الشخص الغلط ... مش دى يافارس .. مش شمس !

وهنا قد دفعها بعيدا ً  ثم اقترب من ايميلى ليضمها مرة أخرى  _ حبيبتى .. دى مش مراتى .. كلها كام يوم وهطلقها ...

المشهد أصبح غريب ومصطفى يتابع بإستمتاع رهيب ويبتسم بشماته على حيرة فارس بين النساء ولكن لم تغفل عنه نظرات ملك الحزينه .. يبدو بأنها تغار !

توسعت المساتيها فى زعر "سيطلقها " !! اللعنه عليه وعلى الطلاق إن فعل ! ...

نطقت إيميلى بعدما تجمعت بعيناها الدموع _فارس .. ا

حاوط وجهها بكفيه قائلا ً بحنان _ هفهمك وهحكيلك كل حاجه ...

_ هتجيلى !

_ باليل هجيلك الاوضه وهنتكلم فى كل حاجه بالتفصيل الممل

ضحكت ايميلى واشتعلت شمس لفهمها معنى كلامه فصاحت بغضب وصوت عالى نسبياً  _ اوضة مين اللى تروحلها فيها

_ صوتك ميطلعش واظن إنى حذرتك قبل كده إن الكلام مع اسيادك يبقي بحساب!

نهرها بشده واحرجها امامهم ولكن لن تسقط دموعها امام تلك العقربتان .. مست بخطوات سريعه مبتعده عنهم وخبطت بكتف ملك فسبتها ملك بقوة ولكن شمس لم تأبه

اقتربت ملك من فارس قائلة_ يلا بقي عوزاك فى حاجه مهمه !

ولكن هى الأخرى انصدمت عندما قال _ انتى كمان مش شايفة انى مشغول !

نظرت له ملك ورفعت حاجبيها واحمر وجهها غضباً منه ، انه اصبح يفضل ايميلى أكثر منها .. اللعنه انها ستقتله إن فعللل

لم تتحمل الوقوف امام نظراته الباردة فمشت بخطى سريعه مبتعده عنهم وخبطت بكتف ايميلى فشهقت بألم هى الأخرى !!

وكأن الفتيات غضبهم واحد.!! 

اخذ فارس إيميلى وجلسا بأول صف ينتظروا بدأ النشاطات التى تم التحضير لها بهذا اليوم المميز وكلاً من الوفد المصرى والألماني جالس ومنتظر ليروا نجاحهم ...

أما مصطفى فكانت  البراكين تشغى داخله ... انها تغير على فاررس وبقوة لقد رأى ذلك بأم عينه ، لن يتركها لفارس ابدا ً حتى لو لم يحبها فلن يتركها له !

قبل ان يبدأ العرض  نظر فارس بالقاعه ليبحث بعيناه عن شمس فوجدها والصدمه انه وجد احد الشباب يجلس  بالكرسي الذى بجانبها والادهى انه جميل بملابس رائعه وتصفيفة شعر ذهبيه وشبابيه للغاية

_ ايميلى .. معلش هشوف شمس وهاجى !

فقال على عجل لإيميلى ولم يكذب أو يخاف  بل قالها صريحه ولم يفعل حساب لأحد

امسكت يديه وقد اصابها الضعف من حبه _ أنا مش قادرة اتحملها !!

_ معلش ياحبيبتى شوية وهنخلص منها !

نظرت له بتمعن ، انها لم تحب رجل بحياتها غيره ، لا تستطيع التخلى عنه ، كيف وأين ستلقي  رجل بمثل صفاته ، تلك الصفات التى تجعل كل امرأه تنام وهى مرتاحة البال بأنها متزوجه ومرتبطه من رجل حقيقي قد لا يمكن تواجده فى ذلك الزمن

بعد صمت دقيقه وافقت هامسه بحب

_ اوكى ... بحبك !

قبل يديها وابتسم ثم ذهب دون رد

_____

_ قاطعت عليكم حاجه

قالها عندما وجد ذلك الشاب يحاول فتح معها حوار وحديث لم يلاحظ فارس بأن شمس  مرحبه بالأمر ولكن الغيرة لم ترحمه ولو للحظه

أول ما رآه الشاب وقف له احتراماً وبسرعه وكانه يعرف منذ زمن ثم قال بلهفه وإندفاع مراهقين

_ فارس باشا ! .. شرف كبير اوى ليا انى اقابل حضرتك .. أنا كنت بتابع حضرتك دايما ومبهور بجد بكل انجازاتك وحضرتك فى السن الصغير دا .. أنا دكتور مجدى ... ووالدى صاحب مصطفى باشا وأنا من أشد معجبينك ونفسي اتدرب تحت إيدك

تأفف فارس داخله من كثرة الحديث وتلاحقه  وقال المنطق بضجر _ حد يقتله ونحلص من أم الرغى دا !!

ولكنه حاول الرد بذوق وإبتسامه

_ إن شاء الله شيىء يسعدنى .. تسمح تسيبلى المكان

صمت عندما وجد ملامح التعجب على وجه وجدى فاكمل على مضض

_ مع مراتى!!

خجل قليلاً بعدما علم انه كان سيقع بإعجاب امرأه متزوجه

_ آه مرآة حضرتك .. اتشرفت جدا يا هانم!

مد يده إليها ليسلم ولكن فارس منعها بطريقة خاصة  ، بنظره من عيناه التى تحتوى على أسرار لا تنتهى فلم تمد يديها بل ابتسمت نصف ابتسامه وهزت رأسها هزة صغيرة وفقط .. نظر مجدى ليده الممدوده فى الهواء تحمحم بحرج قائلا ً 

_ احم .. اسيبكم على راحتكم!

ذهب فى صمت فجلس فارس مكانه ثم اردفت شمس بتكبر 

_ اى اللى جابك ؟!

_ بقي المكان كله بتاعى وتقوليلى أى اللى جابك!؟

تحدثت لتثبت غيرته كالأطفال_ آه بس القاعه فيها أماكن تانية اشمعنا جمب شمس

عندما اقتربت من إثبات غيرته قلب عليها الطاولة كما كانت تفعل دائماً ثم قال ببرود وكلمات انتقاها بعنايه لتهينها وتجرحها

_ عندك حق .. خوفت بصراحه اسيبك معاه شوية أرجع الاقيكى فى حضنه ... وانتى بقالك ٣ سنين من غير راجل دا على حد علمى طبعا .. الله أعلم مرمطى شرفى فين !

شددت على كلماتها قائلة بدفاع_ أنا مش كده !!

ضحك بسخريه اتبعها بنظرة مستحقرة ذات مغزى فردت بحرقه مرة أخرى وبصوت منخفض ولكنه قوى حتى لا يسمعها احد

_ صدق أو متصدقش بس أنا مش كدده ..

نفس نظرته الساخرة اعادها ثم بعد صمت دقائق للإستماع للمتحدث بإسم شركات العمرى وهو يتحدث باللغه الإنجليزيه والألمانية ، نظر فارس لشمس بطرف عيناه فوجدها تتأفف بضجر وزهق فأرادا اشعالها اكتر مردفاً

_ الجو مش مناسبك..اى اللى جابك من الأول !!؟

مع انها لم تشعر بملل طيلة حياتها قدر تلك الليلة ولكنها ردت بسعادة مرتجله

_ مين قال كده .. أنا مستمتعة جدا

_ والله..دا على اساس انك فاهمه حاجه!

هزت رأسها بتأكيد على طلامه المستهزء والمقلل لها

_ آه فاهمه على فكره !

_ ما بلاش أنا ياشوشو ... دا أنا جايبك من الشارع!

الشارع ! ، ها هو اليوم الذى لمتتخيل أن يأتى بالمرة ، أن يعايرها فارس ويذكرها من أين جلبها ، لم يعد ذلك المراعى والرقيق لقد أصبح قاسي بطريقة لا تُحتمل ، يضغط على جروحها الغائرة مباشرة وكأنه عرف موضع آلامها ونقاط ضعفها وبدأ بإستغلالها ضدها، أنزلت دمعه بالغصب ولم تقدر على حبسها بعد كلماته المهينه فنطق هو بتفاجأ مُصطنع

_ طلع عندك دموع بتنزل ، سبحان الله ... !

مسحت دمعتها بسرعه مُردفه بعدما رفعت رأسها للأعلى

_ لو سمحت كفاية

هز رأسه بوعيد ثم أردف بتحدى ليجعلها تقاتله ، يريدها قوية حتى يكسرها هو ، ولكنه وجدها مكسورة من قبل أن يفعل أى شيئ ، الشيئ الوحيد الذى يحققه ، هو تشويقها عليه ثم الإبتعاد ولكن هذا ليس بكافى ، يريد تمزيقها من الداخل

_ كفاية أى بس انتى لسه شوفتى حاجه يا شوشو، وبعدين مش عاوزك ضعيفه كده .. آمال فين شمس الجبروت اللى مبيهزهاش حد

نظرت داخل عينيه الساحرتين _قطعتان من الأريمار الارزق_ ثم تحدثت  ببطئ وبكل ما يحمل الفقدان من معنى   _ من تلات سنين وشهرين .. شمس دى ماتت مع حبك ليها !

أبيٰ الإستمرار بالتركيز  بها ، لم يتابع النظر داخل عينيها ، يخاف أن يغرق بألماستيها ولا يستطيع الخروج كما السابق ، صحيح أنه قد تدرب على الثبات النفسي والعصبي حتى التحكم برغبته ولكن ، التطبيق على أرض الواقع ليس بتلك السهولة بالمرة !

تحدث بعدما نظر للأمام وفعل كأنه لا يبالى بها ولا يهتم إلا لعذابها

_ كان نفسي الاعبك بس طلعتى متاخديش فى إيدى غلوة .. امسكى نفسك الطريق لسه طويل !

تعلم انها هى من دمرت علاقتهم .. تعلم أنها هى المخطئة .. تعلم أن.. انها من أذته وله كل الحق فى الإنتقام منها  وكيفما يريد أن يسترد حقه لن تمانع ولن تحرمه من دموعها حتى تشعره بلذة الإنتصار ، مع أنها تحترق ولكنها ستتحمل ولو لمرة واحده فى حياتها من أجله !

_________________________

مر أسبوع منذ يوم الإفتتاح ولم يعطى مصطفى رد على عرضه، من الظاهر أنه استجبن واستغصر فارس لذا لم يكلف نفسه حتى بالرد عليه !

قابله فارس بالشركه فأوقفه عن سيره السريع قائلاً ببرود

_ ها يادرش ... أنا جهزتلك الورق ، هتمضي امتى ؟!

ضحك الآخر بسخريه شديدة

_ هه وانت مصدق فعلاً انى ممكن اتنازلك !

وضع إحدى يديه بجيب بنطاله ثم تحدث بهدوء خطير

_ والله انت حر بس حياتك هى اللى هتبقي التمن،!

اقترب منه مصطفى خطوة ومازالت ابتسامة الإستهزاء على وجهه

_عارف مشكلتك أى يا فارس..انى أنا عارف أولك من أخرك !

رماها ورحل ، لم يغضب فارس بل إبتسم بثقه مفعمه بالغموض،

من الجيد أن عدوك لا يعرف اين يمكن أن يذهب نفوذك !

_______________

فى الليل ... فى غرفة ملك وفارس

_مصطفى رافض يمضي !

رمى بحمل جسده على الأريكه من خلفه بعدما دخل لتوه من باب الغرفه ، قائلاً بملل وشيئ من الضجر فجلست ملك قبالته على الفراش وملامح الدهشه وخيبة الأمل احتلت معالمها ثم بدات فى التفكير معه بصوت عالى بقلق

_ طب وهتعمل أى معاه ؟!

مط شفتيه للأمام قليلا ً ثم نطق بلا إهتمام _ لا ما خلاص بقي !

حالته الغريبة واللامباليه أثارت فضولها فأردفت بترقب _ خلاص أى؟!

_ لسه قبل ما أدخل باعت ألفيديو لاليكس حالا ً !

انفتحت عينيها على اخرهما فى حين انه لم يظهر على وجهه أى تعبير سوىٰ الجمود واللامبالاة ، هل حقاً قد تخلى عن حياة أخيه هكذا ، انتفضت من مكانها واقتربت فى هلع وزهول من موقفه الغريب

_يعنى أى بعت الفيديو لأليكس ، ازاااى ؟!

رد ببرود ومازال جسده مسترخى براحه _ على الوتساب ! أى الصعب فى كده !

هنا لم تعد تتحمله فنفجرت به بقوة ولم تستطع السكوت _ انت اتجننت ... انت عارف ممكن يحصل أى بعد اللى انت عملته دا !

هدر بها بحده وكأنه يخبرها بأن الأمر قد حُسِم ولا تهمه النتيجة _ اتبعت وخلاص ... أنا زهقت منه وبصراحه مصطفى جاب اخره معايا ..

_ فارس انت كده سبب فى قتل اخوووك .. حرام عليك ازاى تعمل كدده ، امسحه حالاً قبل ما يشوفه ..

_ لأ !

رد مرة أخرى بإستفزاز لكلامها الصارخ والغاضب وفى تلك اللحظه اقتحم مصطفى الغرفه ، فكان يريد التحدث مع فارس وسمع كل الحوار خصوصاً أن الباب لم يكن مغلق تماماً ..

ارتفع صوته هائجاً غير قادر على إستيعاب الأمر الذى اتمه فارس ._وصل بيك الإنتقام إنك عاوز تقتلنى يافارس !

هنا وقف فارس ونظر داخل عينيه الثائرة بتشفي ثم نطق بحرقه ولهيب الثأر يتناثر من عينيه ولهجته

_اللى تهون عليه روح ابنى تهون عليا روحه .

كان كل ما يهم مصطفى فى تلك اللحظه هى حياته فقط ... هو لا يخاف من اليكس ولكن يخاف أن يعود لربه هكذا وهو ملوث بالكامل ولم يركعها يوماً

صاح بغير تصديق _ انت مبقتش طبيعى ...

أدار فارس وجهه عنه مردفا ً بثبات _ وانت مسبتليش أى فرصه !

_ فارس امسح الفيديو حااالا ً !!

صرخت ملك باكيه وهى لا تستوعب أن فارس البريى قد يفعل ذلك أمر ...

نظر لها مصطفى ولإنهيارها .. هل تبكى من حزنها على فارس وتحوله السيىء للغاية أم انها قلقه على حياته !! .. ههه لا بالتأكيد لا فهى تطيق العمىٰ ولا تطيق وجوده ومن الأفضل لها بأن يموت ويختفي من تلك الحياة للأبد

ابتلع مصطفى ريقه وقد اصابه الخوف ... شخصاً ما يرىٰ موته أمام عينيه وغير ذلك شخص غير سوى بالمرة وليس لديه الفرصه حتى فى أن يتوب ... فسيخسر دنيته وآخرته لا شك !

حاول لملمة نفسه بعدما وجد فارس لم يتأثر بحديث ملك ، _ شاف الفيديو ولا لأ !

_ معرفش!

نفس اللهجه الباردة التى لم ينفك فارس عنها بتاتاً تلك الليله ...

هدر به مصطفي وقد انفلت سيطرته على أعصابه بسبب برودته _ افتح الزفت وشوف شافه ولا لأ !!

احتدت عيناى فارس إثر صراخ اخيه فلتف له محذراً _ بقولك أى..انت كلها كام ساعه وتتكل على الله... فاحترم نفسك ووطى صوتك !

وضعت يديها على قلبها تستطعفه بتنفيذ أمر مصطفى _ أرجوك يافارس افتحه .. عشان خاطرى أنا !

فنظر لها فارس ولم يتحدث ولكنه أخرج الهاتف من يديه ونظر للفيديو المرسل لأليكس ووجد انه

تحدث مصطفى بلهفه _ اااى شافه ولا لأ !

ابتسم فارس بسخرية _ لا مشافوش .. حظك من السما !

_مفاتش وقت كتير .. انت تقدر تدخل تمسحه دلوقتي قبل ما يشوفه !

هذا ما نطق به وهو يحاول أن ينقذ روحه من الفناء ! .. انها مسالة حياة أو موت فعذراً منك ايها الغرور وسيادة الكِبر الوهمى !

_ وامسحه ليه بقي !؟

سأله فارس فى لا مبالاه ثم تقدم من الباب ليخرج فأمسك مصطفى زراعيه بقوة ثم نظر له وصمت
وكانه يريد قول شيئاً ما ولكن لا يقدر على النطق به .. أخذ يجمع الكلام داخله ثم اخذ نفس طويل واخرجه بنفاذ قائلاً

_ امسحه وأنا هعمل اللى انت قولت عليه !

رجع فارس خطوة وحررته ايدي مصطفى زراعيه فى حين نظرته اللامباليه لم تتغير ولو بدرجه واحده ولكنه نطق بماروغه

_ طب ليه اخد ٥٠٪ فى حين ان اليكس هيقتلك وساعتها أنا هورثك وهاخد كل حاجه .. العرض دا مغرى اكتر .

لم يستطع التحمل والوقت يمر وإن لم يمحى فارس الفيديو الآن فلن يقدر من فعل ذلك بعد هذا وماذا لو رآه اليكس ، اللعنه !

_ امسحه عشان انت مش كده ... انت مش قاتل يا فارس ولا عمرك كنت كده... متتخلاش عن طبيعتك الطيبة صدقنى هتخسر روحك ونفسك!

حدثه بشيئ من الحزن وبنفس الوقت الغضب بم ينفك عنه بحيث أنه الآن يتذلل لفارس حتى يجعله يتنازل وفى الصباح كان يهينه ويخبره بأنه لن يمضي أبدا

رد فارس بشئ من الشماته ولهجه مُذله

_ وأى يضمنلى بقي انى لما امسح الفيديو انت متتراجعش ، ماهو الوعد عاوز رجاله !

ابتلع مصطفى الاهانه خوفاً على حياته فهى غاليه .. غاليه للغاية

_ الفيديو معاك يافارس وتقدر تبعته فى أى وقت لو أنا ممضتش!!

وضع فارس يديه أسفل ذقنه مردفا ً بتكبر _سيبنى أفكر!

_ تفكر اى يا مجنون الفيديو بعد شوية مش هتعرف تمسحه !

صرخ مصطفى بوجهه بعدما استفزه فارس كثيراً فرد فارس بكبر بعدما شتمه مصطفى ولقبه بالجنون _ يبقي اشوفك فى الاخرة على خير !

هم أن يغادر بعدما انهى كلامه فأمسكه مصطفى من زراعه مرة أخرى

_ طب استنى ، أنا... أنا اسف .. خلاص حقك عليا بقي متزعلش !!

تعبيرات وجهه ولهجته تقول " لو طولت ادبحك هنا هدبحك" ولكن كلامه مخالف تماماً وهذا ما أفرح فارس أكثر فهو الآن يريٰ إنحناء مصطفى له

_ يبقي يلا على المكتب الورق مستنينا هنااك

_امسح الفيديو الأول

فتح هاتفه وهو مازال ينظر بعيناى مصطفى بتحدى وشماته

_ اتمسح .. يلا يا باشا

أمره بسخريه والفرحه تشع من عيناه وزفر مصطفى الهواء الملكوم بصدره براحه ، فى حين أن ملك جلست على الفراش تبكى فقط دون أن تفعل أى ردة فعل تذكر فهى لا تصدق أن فارس كاد أن يقتل اخيه !!

نظر لها مصطفى نظرة عابرة واتجه للخروج ولكنه توقف عند عتبة الباب وكانه يريد ضمها بين ذراعيه لتهدأ وتستكين ،

مرة أخرى رماها بنظرة اخيرة ثم ذهب خلف فارس

__________________

دخل المكتب فوجده يمتطى المقعد الأساسي وراء المكتب فى غرور وكبرياء واضح .. أما مصطفى فقد دخل مكسورا ً خائبا ً لا يعلم ماذا يفعل ولا كيف أن يتحكم بأعصابه فهو لتوه كان على مشارف الموت

توجه بخطى ثقيله وكاهلين انتخلهم الحزن ،
الكسرة أصعب مما يكون على شخص مثل مصطفى تعود دائماً أن يامر لا ان يؤمر .. تعود دائماً على اعطاء الأحكام لا إن يحكم عليه .. تعود دائماً على إذلال الناس وليس العكس ولكن اليوم .. فارس .. اخيه الصغير قد اثبت له أن ذلك الحبروت الواهى لن يدم طويلاً

_ أهلا ً يا درش .. المكتب نور ... اقعد!

جلس بعدما طلب منه فارس بتكبر وهو لا تسعه الدنيا من الفرحه الآن، انه يرىٰ مصطفى مذلولاً صامتاً لا يقدر حتى على رد الإهانه ... هذا يوم تاريخى بالتأكيد

_ امضي عليهم كلهم .. التنازل عن المركب والأرض وكمان نسبة الشركه وآه على فكره هنبدأ بكرة فى تقسيم الورث وكل واحد ياخد حقه !

_ هو حقك انك تاخد نص أسهم الشركه !

قالها مصطفى على مضض وهو يرىٰ الآن فارس كإشارة حمراء وهو ذلك الثور الهائج الذى يريد تفتيت كل ماهو أحمر

مال فارس قليلاً قائلاً بتشفي وانتقى كلمات قصد بها الإهانه وتذكيره بالماضي _ على فكره أنا كان ممكن اخد كل الاسهم بس أنا قولت ليه... دا طول عمره متمرمط بردو ولازم أسيبله حاجه !

كز مصطفى على اسنانه وهو يناظر فاىس بينما الآخر لم يرف له جفن ومازال يطالعه فى إستفزاز وثبات

_امضي !

نظر للورق وللقلم ثم طالع فارس ، لم يعد يعلم ماذا يحدث ، لا يريد أن ينحنى ولكن حياته أهم من المال والعمل واهم من كل شيئ ... سيمضى على التنازل
سيترك حلما ً دائماً ماكان يريد تحقيقه... سيترك المركب ، التى حلم طوال عمره بأن تكون له بعد رحيل أبيه ... كانت بمثابة كنز بالنسبة له ولكن تفاجأ بأنه موثقه بإسم فارس! ... سيترك تلك الأرض التى كانت آماله فى إقتناءها والإحتفاظ بها كذكرى من ابيه واجداده ، ولكن كالعادة اخذها فارس

هو يأخذ كل شيئ وأى شيئ حتى بدون أن يطلب..انه وفى تلك اللحظه ايقن انه لا يكره احد بهذه الحياة بقدر فارس !

امسك القلم ثم مضط ورقة تلو الآخرى وفارس يتابعه بإحتقار وشماته .. انه يرد له كل ما فعله به وسوف يثبت له فيما بعد أنه أقوى منه بكثير

تلك الشركه التى فنىٰ مراهقته وشبابه ونضجه بها الآن هو يتنازل عنها تقريباً .. لا يريد التخيل بأنه لم يعد رئيسا ً لها من جديد... هل مصطفى باشا العمرى قد فقد قيمته ومكانته !!؟ .. كاد يجن وهو يمضي حتى نسيٰ نفسه وتعابير وجهه القاتمة الحزن والسواد

انتهى من آخر ورقه بقلب مجروح وحزين ومتحسر على تعبه طوال تلك السنوات ليأتى ذاك المدلل ويأخذها هكذا بل ويهدده ويكسره أمام نفسه ... ان بداخله نار لا يطفأها سوىٰ جسد فارس !

بعدما انتهى منهم صفق له فارس بفخر مزيف ووقف من مكانه ثم اقترب منه وهو مازال يجلس على المقعد ومال عليه ووضع يديه على كتفه ونطق بتمثيل الحزن وبخبث جم وصوت هامس حرص على ألا ينساه مصطفى بحياته !

_معلش يا مصطفى ياحبيبي ... اللى انت عملته دا عين العقل.. أنا بجد بجد فخور بيك أوى !

"معلش يافارس يا حبيبي .. اللى انت عملته دا عين العقل .. أنا بجد بجد فخور بيك أوى "

تذكرها ملياً وهل ينساها ... نفسها الكلمات التى قالها لفارس عندما جعله يتنازل عن ما تركه أبيه له بمنتهى الذل والقهر ...

على نفس المقعد بنفس المكتب ولو طال فارس بجلب نفس القلم لكان جلبه ليتم به التنازل !!!

نفس المشهد تكرر وكأن التاريخ يعيد نفسه !

يُتبع ،،،،،،،،،

_____________

البارت على بعضه بالجزئين عباره عن ٧ آلاف كلمه

يعنى طوييييل ↗️⁩
عاوزة تشجيع كتيير بقي وتوقعات وكده ويلا نولعها 🔥

دا الكوكب الأبيض بتاعي ،  الكوكب الأبيض 🤍⚪ يعنى سلام وبس 🤍💛

عشان كده تلاقونى برد على أى تعليق سلبي بمنتهى الهدوء والراحه لأن فعلاً عاوزة صفحتى تبقي كلها سلام .. وعشان كده عملت كوكب خاص بينا 🤍⚪للمحبين والناقدين المحترمين وبس غير كده مش عاوزة ⁦❤️⁩

سلام يا سكان كوكبنا 😂🤍🤍🤍💛⁦❤️⁩



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.