الفصل الواحد والعشرون من رواية انحنى من أجل الحب
#الكوكب_الأبيض
_________________________________________
تنويه
فى كلمة هتاقبلكم اسمها "يائسه" .. ياريت تقرؤها بالعامية المصرية عشان متتفصلوش 😂😂❤️ نطقها بالعامية أهو 👈👈 "يَئْسَه"
_________________
... أعمدة أرق من عماد بيت العنكبوت كانت قَشتِى للعيش بتلك الحياة الملعونه
هل هناك ما يستحق العيش من أجله من جديد أم انها نهايتى !
ماضي لا يستحق حتى أن يُذكر ،من قال أن _ من ليس له ماضي ليس له حاضر _ قد اخطئ كثيراً .. فها أنا ذا ماضيّ يتحدث عن نفسه وإلى اليوم لم تظهر معالم حاضرى حتى بدأت فى الشك بوجود مستقبل !
سئمت من قرص جلدى اكثر من مرة كل دقيقه بقسوة لأتأكد من اننى لست بكابوس ، بأننى مازالت اشعر ،، بأننى على قيد الحياة
الحياة التى لم تعطينى سوىٰ المصائب والفاجعات والمذله
لم يعبأ أحد يوماً بي ... لم يعطينى أحد بال ..
" هل هى تتألم ، هل تبكى ، هل تتأثر ، انها صلبه لا تهتز ولا تشتكى .. انها صامته إذاً هى بالتأكيد بخير"
جميعهم خدعتهم قِشرتى الحديديه ولم يعلموا أن اسفلها صرح واسع من الفراغ ... مليئ باللا شيئ!
أحيانا ً اتساءل ، هل استحق فارس منى كل هذا !؟
نعم فهو شارك بنفسه فى إذلاله ولولا ضعفه لكنا الآن نتمتع بأجمل أيام عمرنا وشبابنا
لم يستمع لى ، قد باع حبي فى ثوانى !
حبي ! ... هه وكيف لى عين أن اسال عن حبي وأنا من بدأ بإعلان الحرب على قلبه
يا الله لقد كنت لتوى أقول بأنه مخطئ والآن اضع اللوم علىّ ، حسنا ً اعترف بأننى قسيت عليه أكثر من اللازم ولكنى كنت اتألم.... أقسم أن داخلى كان ينتفض عند رؤية حزنه
جميعهم ينظرون لى وكأننى قطعة جماد .. أو انتيكة بهيظه بمتحفِ ما لا يهمها سوىٰ مظهرها وما هى إلا شكل جميل وفقط ، ولكنهم لم يعلموا اننى نشأت من تحت الأنقاض !
بنيت نفسي من حُطامى
ما يُكسر يمكن أن يتصلح ولكن استحالة أن يعود كما كان ..
وهم كسرونى ! .... سرقوا حقي بعيش حياة كريمه وهادئه ...
ذبحونى فخرجت روحى من جسدى تشاهد ما حدث لى ثم احتلتنى من جديد ولكن بمواصفات جديده
روح قاسية ... لا تتألم .. لا تتأثر ولا تبالى!
تأكل ، تعمل ، ترمى نظرات بألف معنى ومعنى تجعل من امامها يرتبك 'تُرىٰ ماذا تقصد بنظرتها الخبيثه تلك'
ولم يعلم أحد إلى الآن ماذا اقصد لأنهم ببساطه لم ينظروا _ببؤرة عيناى_ لتلك الطفله المحجوزة داخل دولاب مظلم تبكى بضعف وصوتها الطفولى انفطر من أجله الأثاث ولو كان الدولاب قادر على إخراجها لكان فعل
أحيانا أشعر بأن البشر هم اللعنه الوحيدة بهذه الدنيا
يأذون البيئه... يأذون باقي الكائنات .. حتى انفسهم لم تسلم منهم ...
أخذتها قاعدة ... عندما يؤذيك إنسان ، اتركه لنفسه .. فهى عدوه الأول! ... سيحطم نفسه بنفسه ووقتها ستناظره ببرود ولن تشفق ولو للحظه ، هل تعلم لماذا ؟! .. بالطبع لأنك انسان مثله ... هه اللعنه هل نسيت !! ؟
يريدون اهتمام و لم يطعمنى احد عندما كنت اصرخ جوعا ً ، لم يُدفئ جسدى احدهم عندما كنت احتضر من شدة البرودة
يريدون أن استمع لما يقولون فى حين أنهم لم يفعلوا عندما كان يذهب صوتى لأيام من كثرة البكاء ليلا ً على وسادتى ... عذراً لقد اندمجت .. فأنا لم امتلك وسادة يوماً! .. تبا ً لكم إذا اشفقتم فأنا شمس ذات الرأس المرفوع والقوة .. فلتذهبوا جميعاً إلى الجحيم !
يريدون حب ... وهل شاهدوا من قتلوا قلبي ورموه فى عسير ثم اخرجوه ومضغوه !
يريدون كل شيئ ، يحكمون ويتحدثون بشتى المواضيع وهم
"لا يعرفوا القصه الحقيقيه"
مسحت شمس دمعتها التى سقطت على خدها ثم أقفلت دفترها ووضعت عليه القلم وشردت امام مرمىٰ عينيها
لقد مرّ يومين ولم تُعتب خارج حدود غرفتها ...
مازالت لا تستوعب ما حدث وما قاله فارس لها
لا يريد رؤيتها ولا حتى الاحتكاك بها ، لايريد حتى أن يلمحها ، انها جذمه من جذمه الذى يبدلها ... لا تسوىٰ شيئ
لم تعد شمسه بل اصبحت "ريري"
سحبت نفس طويل من انفها وهى تحاول الإسترخاء والهدوء
ثم نظرت للقلم والورقه من جديد ورفعتهما بكفها ، نظرت لهم بعمق وشرود وكأنها تنظر لذكرى بالماضي
_ طيب بصي لإيدى يا آنسه شمس .. امسكى القلم بالطريقة دى ... أيوة ... ايوة برافو عليكى !!
اتسعت ابتسامته بقوة فى حين انها ضحكت بخفه ما إن استطاعت أن تمسك بالقلم
صفق لها فارس بتشجيع ووجه سعيد ببشاشه _ انتى شاطرة أوى وبتتعلمى بسرعه
_ كله بفضلك انت يا دكتور فارس!
اجابته برقه متناهيه وسعادة مطلقه بأنها وأخيرا ً قد أمسكت بالقلم وأخذت وضعية الكتابة وستستطيع أن تحقق حلم حياتها فى أن تتعلم ، مع انها مازالت فى الثالث والعشرين من عمرها إلا انها كانت قد يأست من فكرة المعرفة
سرحت بفكرها ولم تنتبه لذاك الذى هام من رقتها وانوثتها وجمالها
كيف هكذا يصبح اسمه منها له وقع ونغمه خاصه تطرب أذانه ، انه حتى لا يعرف .. كل ما يدركه أنها آسرته .
عينيها الذابلة وملامحها الملائكية قد أضاعت رشده منذ أن اقبلت
ظل يتابع فرحتها "وشخبطتها" بالقلم على الدفتر من امامهم ...
كانت كطفله صغيرة لتوها مشت أول خطواتها ، فرحه عظيمه احتلت جوارحه حين رآها تضحك
_ احم .. طبعا يا أنسه شمس انتى عارفه كويس شكل الحروف .. واتعلمنا أزاى نخلى الحروف اصحاب ونقربهم من بعض ويبقوا حاجه واحده اسمها كلمه ! وكمان حفظتى كل اشكالهم وشوفنا فيديوهات كتير
كان يتحدث وكأنه يُعلم طفله ما زالت بالروضه (الحضانه) ويشير بيديه ويلعب بتعابير وجهه وكأنها ابنته الصغيرة التى يعرفها الحروف
ارتفعت ضحكات شمس بمرح عليه فتأثرت تعابيره وكادت أن تدمع عيناه من شدة سعادتها
إن شمس تضحك ... تلك التى جاهد منذ اسابيع برؤية إبتسامتها انها الآن تضحك وبأشد مافيها . . سرقت روحه من جسده واقامت محلها
نظرة عاشقه لم يقدر على السيطرة على نفسه عندما خرجت منه وتركزت بعينيها فحدثت مقابلة خطيرة إنعكس تأثيرها مباشرتاً على قلبيهما ...
ظلوا هكذا لثوانى... ينظرون لبعضهم بلا أى فعل يُذكر
نظرات العشق فاضحه ولا تحتاج لشرح وغير قابلة للإخفاء
استغفر فارس داخله فقد فُتن بها بدرجة خطيرة ، رمشت عدة مرات بخجل منه واحمرت وجنتيها ودارت وجهها للناحية الأخرى ، فتحدث فارس محاولا ً كسر حدة الموقف
_ مش يلا تكتبي أول كلمة ونشوف بقي أول اللى اتعلمتيه فى أول خطوة فى حياتك !
نظرت له وتناست الخجل وقالت بحماس _ أيوة .. أنا استنيت اللحظه دى طول حياتى ..
_ وأهى جاتلك ...
( صمت لحظه ينظر لوجهها ثم ردد بتشجيع )
_ يلا ابدأى مستنيه أى !
هزت رأسها بسرعه ولم تفارقها بسمتها الواسعه وتابعها هو بحب ونظره مترقبه لأول كلماتها التى ستكتبها بحياتها
همّ سِن القلم أن يلمس سطح الورقه فنظرت شمس لفارس واخبرته بطفولة ملامحها _ غمى عيونك أو بص الناحية التانية !
قوص حاجبيه بلطف وهو لا يفهم طلبها ثم اردف بإستغراب وشيئ من الحزن_ الله ليه !! .. بقي عاوزة تحرمينى انى اشوف اللحظه دى .. منا كمان بقالى شهر ونص مستنيها معاكى !
وضعت اصبعها بفمها ثم نطقت وهى تمط شفتيها للأسفل_ امم .. عندك حق ..
رد بنفس طريقتها _ أهو شوفتى بقي !
كم بدوا صغار وأطفال بمظهرهم هذا ... مشهد مفرح للعين ويثبت انه مازال هناك قلوب رقيقه وحانية وبريئه رغم كل ما عانت وما رأت ..
فتحت عينيها وكأنها وجدت فكره جوهنميه ثم مالت على الورقة ووضعت يديها حول خط القلم حتى لا يرىٰ هو ماذا ستكتب وفى نفس الوقت يشهد على كتابتها لأول كلماتها
طيب انتى بتعملى كده ليه.. أنا عاوز أشوف!
صاح متذمرا ً فردت عليه بتمرد _ لو سمحت يادكتور فارس احترم رغبتى .. مش انت دايما كنت بتقولى ان كل انسان لازم يحترم حرية ورغبة الآخر وميتدخلش فيها !
هز رأسه قائلاً_ ايوة بس
قاطعته بحزم لطيف _ يبقي خلاص احترم رغبتى لو سمحت !
أراد ان يتحدث ولكنه آثر الصمت ليرىٰ ماحكمتها من كل هذا
تابع حركاتها وهى تحاول اخفاء الكلمه منه ثم ضحك بخفه فتطلعت هى له بعبوس فوضع يده على فمه يعدها بعدم مقاطعة أمرها الهام مرة أخرى فهى تكتب كلمتها الوحيده الأولى !
بعد دقيقه أو أكثر كانت قد انتهت منها
حاول فارس جذبها منها حتى يرىٰ ماذا فعلت ولكنها أبت وشدتها من يده قائلة برفض _ لأ مش هتاخدها دلوقتي ...
_ امال امتى !!
_ بص ... لما أقوم ... ابقي افتحها !
_ اشمعنا بقي !
على نفس وتيرتهم الهادئة أكملت _ معلش أنا عاوزة كده !
هز رأسه بيأس منزاعاً لرغبتها _ حاضر .. سيبيها وقومى
فعلت مثلما قال بكل هدوء واعطته الورقه رمياً ثم رحلت وابتسامة الخجل صاحبتها ...
فتح الورقه ببطئ لحبه الشديد بعيش اللحظه ...
دقه كبيرة أحدثها قلبه أوقعت اضطراب بجميع أطرافه نتيجة لما رأت عيناه
نظر فى إثرها بلهفه وقلبه يدق بسرعه كبيرة وشفتاه ترتعش من هول المفاجأة والفرحه التى غمرته
هبّ بسرعه من مكانه يبحث عنها بالمكان .. نادىٰ عليها بصوت مرتعش _ا .. انسه شمس!
عضت على شفتيها ولعبت بخصلات شعرها فى خجل كبير
توجه نحو البلكون فوجدها تقف وتعطيه ظهرها .. تسمر مكانه لحظات يطالعها بحيرة وقلبه لا يهدأ بالمرة ولا يعلم حتى السبيل له .. حاور نفسه ، ربما تكون مجرد كلمات عادية تجربها لأول مرة ولا تحمل أى معنى ، ولكن قلبه أراد التأكد والإستعلام
فتح فمه لمحاولة لندائها ولكنه فشل ... فابتلع ريقه واعاد الكره فخرج صوته مهزوز ومتأثر للغاية
_ انسه شمس !
_ أنا اسمى شمس بس يادكتور فارس!
نطقتها بصوت هامس منخفض سمعه بصعوبه ، أخذ يقترب منها بخطوات بطيئه للغاية ومع كل فتحة قدم يكاد قلبه أن يخرج من مكانه يريد أن يذهب إليها ركضا ً ولكن من هول الصدمه قدماه لم تساعده
اقترب منها فلفحه نسيمها فأغمض عينيه مخمورا بنبيذها يستنشق عطرها الممتزج بنسمات الهواء الباردة
_ انت... انتى كتبتى أى فى الورقه !
سألها بترقب وهو يبتلع ريقه ولم يعد يشعر بالعالم من حوله
لم يلقي ردها الذى اشتاقه وتعجله فأعاد عليها النداء _ انسه شمس !
_ قولتلك اسمى شمس بس !
نطقتها بصوت أعلى قليلاً ولكن كله خجل واستحياء
لم يلتفت لما نطقت بل كل ما همه ما رآه بالورقه _ اللى فى الورقة دا بجد ! ...
وعند ذلك السؤال التفت له ووقفت قراله مباشرة ولكن عينيها بالأرض لم تقدر علة رفعها
_ وهو أى اللى فى الورقه؟!
أذابته برقتها المتناهيه ولكنه صمد وأكمل _ انتى عارفة انتى كتبتى أى بالظبط !
_ طيب ممكن تقولى !
سألت بتهذيب وبنظرة استعطاف فوقع اسيراً لها فوراً ونطق بلا شعور _ حُب فرس !
عضت كرزتيها بقوة ضاحكه برقه موضعه رأسها بالأرض وعم الصمت المكان لأكثر من خمس دقائق ولا احد منهم يتحدث فملّ فارس الإنتظار وصاح بنفاذ صبر بصوت مندفع يريد الخلاص
_ اى معنى الكلام اللى كتبتيه ... هى فرس دى يعنى أنا صح ...
تركته يتحدث بسرعه يحاول معرفة ما تقصده فأكمل بصياح _انتى ليه مش بتردى عليا .. هو انتى ،،
قاطعته قبل أن يكمل حديثه بكل حب ورهبه وعيون خائفة _ أنا بحبك !
تبخر الرُشد وامتطىٰ الهواء الهيام ، كانت صدمه جميله جعلت تعابيره تتهلل وتجمعت طبقه رقيقه جدا من الدمع وكعادته رقيق القلب يتأثر بسرعه
اقتربت منه خطوة وقد تحلت ببعض الشجاعه وقد اندمجت أكثر فى حالة الهيام
_ أنا بحبك يا دكتور فارس! .... عمرى ما حد حن عليا ... ولا حتى حد فى يوم أهتم بيا ، وزى ما قولتلك ماما وبابا مش عاوزنى وحرمونى من تعليمى وعذبونى كتير بس أنت حسستنى انى انسانه وانى ليا قيمه ، وحققتلى حلمى و علمتنى القرايه والكتابة
ضحكت بخفه ثم تابعت _ أنا صحيح لسه متعلمتش أوى بس بكرة هبقي شاطرة طول مانت اللى بتعرفنى ،
عضت على شفتيها ونطقت بخجل لغلطها بالكتابة _ كنت عاوزة أكتب بحبك يا فارس ، هههه بس اتكبت غلط زى مانت شايف !
عندما انتهت من كلماتها المازحه المُحرجه لَبِسها ثوب الشجن مرة أخرى ونظرت داخل عينيه الحالمه _ فضلت طول عمري اتخيل واحد زيك وأرجع أقول مفيش راجل بالعفه دى ! .. مفيش راجل كويس كده.. كنت يائسة انى الاقي راجل بوفاءك وصدقك .. كنت يائسه انى الاقي راجل عفيف ...
صمتت قليلا ً ثم اقتربت خطوة اخرى ببطئ واسترسلت ببسمه _ عمرك شوفت حد غلطان وفرحان بغلطه ! ... أهو أنا بقي فرحانه ... فرحانه انى طلعت غلطانه لما فكرت انى مش هلاقي راجل زيك ... راجل نضيف بجد ، ومصدقتش نفسي لما لقيتك !
أخذت نفس صغير وتوقفت عن الحديث لثوانى ... حدقت بعينية وحركت بؤرة عينيها على خاصته وكأنه تريد حفظ تفاصيل عيونه الساحرة المُلونه ببراعة الخالق سبحانه وتعالى ، أدركت أنها توقفت لأكثر من دقيقه وانخطفت بجمال حدقتيه فعزمت الإكمال ولكن قواها أمام سلطته قد خارت فخرج صوتها بطيئ وعميق وكأنه يشق مسافات ليخرج من بين فتحة كرزتيها
_ أنا بموووت فييك ! بعشق التراب اللي رجلك بتخطى عليه .
تنهدت وارتفع صدرها للأعلى ثم هبط وكأنه الخلاص ، لقد افصحت عن ما يقبع داخلها واراحت قلبها المعذب بحبه والمشتاق لهواه
ظلت تناظره بعيون ناعسة وملامح تتوسله الحديث ... تريد أن ينطق ويرد ولو بحرفٍ واحد فقط على كل ما قالت
عندما رآها لم يستطع التدقيق بوجهها فقد كان ظلام الليل فى ذلك اليوم_ الذى لا ينساه _ دامس يبتلع أرصفة الطُرق بسواده ...
ولكن عندما رآها فى النور ، انفصل عن الدنيا للحظات وهو لا يعلم ، أتلك حقيقه ... أم رسمة ما لفنان بارع وضع بها لُب الجمال بكل شيئ فى هذا الكون ؟!
لم يقع بغرامها من النظرةِ الأولى كالأفلام ولكنه لا ينكر أن قلبه قد اضطرب إِثر رؤيتها
ولكن بعد أسابيع ، أصبح يدمنها .. يدمن وجودها ، أصبح لا يستطيع العيش ليومٍ دون رؤياها
أحدثت ثورة عضوية داخل بلاد جسده ، هذا ما فسره بلغته العلمية كونه طبيب
مرت دقيقتان بصمت تام وهو لا يستوعب ما قالت ،
اللعنه ! انه يكاد أن يفقد وعيه ...
هل كل ذلك له ... هل حقاً تكن له كل ذاك الحب بل الجنون والعشق
وبحركه مفاجئه نظر خلفه للساعه المعلقه على الحائط فوجدها وعلم كم الساعه، ضيقت شمس عينيها وهى مازالت هائمه ولكن حركته كانت فى موضع دهشه
ابتلع ريقه وقد أدرك انه بالواقع وليس بحلم زهرى جميل، فقد قرء قديماً " لمعرفة انك بحلم أم حقيقه ، أنظر للساعه ؛ فإن وجدتها ، فهذا يدل بأنك بالواقع "
وهنا وبدون أى مقدمات تحفزت مشاعره وظهرت عروق ساعديه ورقبته ثم صاح بلهفه وبدون تردد
_ تتجوزينى !
أستفاقت شمس من ذكرياتها وهى ترىٰ رحمه تدلف من الباب
_ هتفضلى كده لحد امتى !
قالتها رحمه بعدما جلست امامها على الفراش
ابتلع وجهها تعابيرها الشاردة وانتبهت لرحمه _ كده ازاى؟!
مالت عليها قليلا ً وسألتها بحزم
_ أى اللى حصل زمان ؟
بكل برود أجابت _مانتى عارفة !
_لا .. أنا متأكده انك خبيتى عليا حجات ، ماهو أصل لو على المعاملة الوحشه والتعذيب ففى غيرك ملايين والدنيا كلها بلاوى ، صحيح هى حاجه صعبه ، بس مفتكرش إن ممكن حد يقتل ابنه وحته منه لمجرد أنه اتعامل بقسوة وهو صغير ...
نظرت لها وتبدلت تعابيرها لمندهشه واكملت_ دا بدل ماتحابى عليه وتمسكى فيه بإيدك وسنانك وتقولى أنا هحمى ابنى وهخليه يعيش حياة سعيدة ، تقومى تقتليه !!
ابتلعت ريقها وتنفست لشعورها بالضيق عندما تذكرت ابنها ، حافظت على برودها ثم أكملت
_ صدقينى لو كان جه ... كان هيكره وجوده.. موته أحسن
وجهها لم يتأثر حتى وهى تتحدث ، أهى بشر أم انها صُنفت منهم عن طريق الخطأ ، باردة كالثلج ولا يرف لها جفن ، استفزت أعصاب رحمه
فتجهمت ملامح وجهها وصاحت بغضب تريد افاقتها من تلك الغفوة الطويلة
_ انتى أى .. حجر .. مبتحسيش ...فوقي بقي جوزك اتجوز عليكى وضاع من إيدك خلاص ... اصحى بقي وبطلى القرف اللى انتى فيه دا. ...
رددت بسخرية وإستنكار _القرف اللى أنا فيه ! .. ياستى شكرا ..
ثم تحولت سخريتها المستنكرة إلى أخرى حزينه _ممكن تسيبينى لواحدى بقي !
رحمه تعلم بأنها تعانى وأنها قد عاشت ماضى قاسي ، تعرف غالى وزينات
ولكنها لا تعلم سوىٰ أنها كانت تُضرب وتُعذب ، لم تعرف أكثر ، فشمس تؤمن أن الماضي يجب دفنه وخصوصاً كونها ستظهر كعاهرة أمامهم
علمت رحمه بأنها تريد الإحتواء ، تريد حضن دافئ خصوصا ً فى تلك اللحظه ، تبلدت تعابيرها تدريجياً إلى الحنان والشفقه على حالها فهى تعلم انها تتألم !
_تعالى !
وقفت من امامها ثم جلست بجانبها تماماً على الفراش واخذتها بأحضانها فأعترضت شمس
_ لأ.. مش عاوزة حد يحضنى ولا عاوزة أصعب على حد انتى فاهمه
_ اقفلى بوقك خالص ، لو الدنيا كلها قست عليكى أوعى انتى كمان تقسي على نفسك...
اختفى اعتراض شمس واختفى معه برودها وظهر على ملامحها الغُلب الشديد فرددت بأسيٰ
_متعمليش نفسك بتحبينى. . عارفة انك مش طيقانى عشان اللى عملته فى فارس وابنه
شدت رحمه على حضن شمس فتمسكت شمس بها وكأنها طفله صغيرة تتشبث بأمها
_ عارفة يابت انتى أنا أى اللى مصبرنى عليكى... انى شوفت عشق فى عيونك فى غياب فارس مشوفتوش فى حضوره ... ساعتها قولت لأ. . البت دى مش طبيعيه .. ماهو مش هتدمن المهدءات والمنوم وتفضل ليل نهار تعيط ومضحكتيش لحظه واحده بس طول ماهو مش موجود ... دا انتى كده تبقي مجنونه بيه ...
مطت شفتيها للأمام وأردفت بعناد مثل الصغار تماماً _ لأ أنا مبحبوش ولا عمره شغل بالى !
_ يابت قولتلك اسكتى ... انتى هتعرفى أحسن منى ...
استسلمت شمس وتركت برودها المعزوم ثم تنهدت بحرارة وشوق قائلة_ بحبه .. بحبه أوى ياداده !
_ وطالما بتحبيه ، أى اللى مقعدك هنا وسيباه فى يوم زى دا هناك لواحده !
خرجت من حضنها واردفت بإستغراب _ هناك فين !؟
_ النهاردة الافتتاح يا شمس ... افتتاح مستشفى العُمر ... ( شردت رحمه بإبتسامه) طول عمرها كانت حلم فارس واهو بقت حقيقه !
لبسها عفريت وأردفت بغل _ قصدك مصطفى سرق حلم فارس عشان يقهره اكتر ، ماهو واطى ومش غريبة عليه !
شددت رحمه على جملتها _ المهم انها بقت حقيقه ، بطلى الحقد اللى جواكى دا بقي !
طالعتها رحمه بغموض ثم بعد لحظات نطقت بثبات
_ لازم فارس يعرف اللى حصل معاكى
_ أطلع بروحك!
بملامح شيطانية مذعورة ردت شمس بسرعه وبإندفاع
غضبت رحمه كثيراً فصاحت ناهرة اياها _ شمس ! انتى اتجننتى ! ؟
ادركت شمس خطأها فصمتت ثم قالت بأسف
_ انا اسفه ....
لم تتغير تعابير رحمه الغاضبه فاقتربت منها شمس بعددما كانت ابتعدت
_رحمه اسمعينى ... أنا عوزاه يرجعلى عشان بيحبنى ... مش شفقه ! ، وبعدين الموضوع أكبر بكتير من اللى انتى فهماه !
ردت عليها رحه وقد طفح كيلها من أفعالها _ قوليلى ياشمس .. احكيلى !
اجابتها بحزن دفين _ أقولك أى بس ! ... وهو أنا لو حكيت انتوا هتصدقوا ! مش هنول غير تريقه وتمعيض وبس! .. خلى المستور مستور يارحمه !
_ فارس حنين وبيفهم .. لوقولتيله هيقدر وهيسمعك
نظرت لرحمه بشرود وحسره مردفه _ فارس انهى فيهم ، الأول اللى بيترعب لو حد علىٰ صوته ولا الجبروت اللى كَسر نِفسي من أول ما رجلة خطت باب البيت وهانى وقهرنى لما جابلى دُره زباله ،
وقفت ثم اعطتها ظهرها وأكملت بحزم وتوعد وقد ظهرت قوتها وشراستها من جديد بعدما اختفت طوال الثلاث أيام الماضية
_متضحكيش عليا رحمه .. أنا عارفه انه مش طايقنى بس أنا هحاول ومش هبقي ضعيفه تانى .. هقفله وهقفلها ويانا ... يا هما!
**. ******. ******. **.
_ ها أى رأيك !!؟
_ مش بطال
دخلوا فى بهو البندق ... مكان شاهق الإرتفاع بمساحه غير طبيعية وحديقه إستقبال تَسُر الأعين
بناء لا يقال عنه سوىٰ فاخر وملكى ولكن بالطبع عندما سأل فارس رأى مصطفى عن المكان فلم يرد سوىٰ ببرود وتكبر فلن يظهر ابدا انبهاره بهذا المكان العالمى لأنه من اختبار فارس!
ضحك فارس بخفه فهو يعلم أن أخيه لن يعترف
_امال مراتك فين !؟
سأل مصطفى بفضول عندما لم يرىٰ ملك حولهم
رد فارس بقوة وعصبيه _وانت مالك بيها.... مش عاوز اسمها ييجى على لسانك تانى
تركه فارس وسط البهو فى غضب عارم بسبب سؤاله عن ملك . لماذا يسأل .،
العاطفة _ أكيد بيسأل بحسن نية يعنى قلقان وكده عليكم .. متفكرش كتير وتعقد نفسك
المنطق _ انت عارف .. لولا أنى فكرة أنا كنت فش*ك ...
بقولك أى يا فارس أنا مش مرتاح ! الموضوع فيه سر وسر كبير كمان ، انت عارف أخوك القذر دا مبيقولش حاجه من غير حساب ، أطلع للبت دى وهاتها من شعرها وأررها (استفسر منها بالعنف) !
العاطفة_ اخرس ياهمجى ، أى أخلاق البلطجية دى ، فارس مفيش أى حاجه من دى ولو كان فيه حاجه كانت ملك قالتلك واتحمت فيك لانك راجلها ... اوعى تسمع كلامه ..
المنطق_ ولا كأنى سمعت أى حاجه من الهري دا .. اسمع منى بقي. . انت تراقبهم من بعيد ، ولو لقيت عليهم حاجه شوف شغلك ولو ملقتش يبقي اهو خدت احتياطك وحذر ولا تخون !
بالطبع قد سار وراء منطقه وكان قد وصل إلى الجناح الخاص به
ما إن فتحه حتى هبت قائلة وهى تقترب منه تريد احتضانه _ اتأخرت كده ليه !
اوقفته يده عن ضمها له فمنذ آخر حوار بينهم وهو لا يطيق الحديث معها ابداً
رمى مفاتيحه على أقرب طاولة وجلس بتعب على الأريكه المريحه من خلفه ، فتوجهت ملك ناحيته ببطئ قائلة بترقب
_ انت لسه زعلان منى !
لم يرد ولم يعلق فأكملت بندم _ أنا اسفه انا بس ،،،
قاطعها بقوة _ مش عاوز افتح الموضوع ولا أفهم حاجه خالص دلوقتي ...
اعتدل بجلسته قليلاً ثم قال بأمر _ بعد ساعات وهتبدأ الحفله .. اتمنى تلبسي شيئ يكون محترم ، وياريت تاخدى بالك وتفتكرى الخطه كويسة أوى ... النهاردة لو اللى مترتبله محصلش ، هيبقي صعب اوصل لحاجه ..
تجمعت الدموع بعينيها من حزنها انه لا يريد حتى سماعها ولكنها تحاملت واردفت بإنصياع _ حاضر .. متخافش كله هيبقي تمام !
مرة أخرى لم يتجاوب فى الحديث معها ونهض من مجلسه ولكن توقف وتذكر شيئاً مهماً
فاقترب منها محذراً اياها بنظرات صقريه بإمتياز _ مش عاوز المحك فى مكان فيه مصطفى ... انتى فاهمه !
هزت رأسها بسرعه بالموافقة وهى تحاول كتم دموعها من طريقته معها ...
لم يبالى بها فارس ولا بحزنها وتركها ورحل ...
أما هى فوقفت تائه وخائفه تتذكر ما وعدت به اخيه منذ يومان ، نطقت بقلق بالغ _ يارب استر ! ...
ثم ارتدت فستان اسود طويل بأكمام مرصع بالكريستال على احد اكمامه بطريقة جعلت منه فخم لأقصي حد ... وضعت مكياجها الخاص ثم عزمت على إنهاء أمر ما قبل البدء بالحفله
_____________________
_ خطوة عزيزة !
جناح كامل فى منتهى الفخامه والرُقِي واثاث يظهر عليه غلاء ثمنه .
جلس هو على كرسي أسود من الجلد واضعاً قدم فوق الأخرى ، يرتدى بدلته _التوكسيدوا السوداء_ واضعاً قدم فوق الأخرى برأس مرفوع وظهر مشدود وكأنه ملك مُحتل العرش
ابتسمت نصف واحده وهى تناظره وتدرك غروره والهيمنه التى يعيش فيها مرة بعد مرة
_ جيتلك فى ميعادى وزى ماطلبت!
نبرتها هادئه بمعنى أصح باردة وليس لها معنى على غير عادتها ، فهى دائماً تشع حركه وتأثر ، لم يبالى بكيف قالت جملتها بل الأهم أنها هنا ! ...
_ تعجبينى ! ..
مط شفتيه ثم ضمهم بأسف ساخر وأكمل
_ الفضيحه وحشه بردو ! ...
لم ينتبه لسكونها وهدوءها مع أن كلماته ... وأكمل بخبث تملئه القوة
_ ونفذتى كل اللى أمرتك بيه!
ركزت نظرتها عليه بطريقه واثقه ومترقبه وعيون تلمع كعادتها
منذ يومين مضوا.....
خلع سترته بحركه واحده همجيه جعلتها تنهض ولكنه انقض عليها
_ انتى الليله دى بتاعتى ... همحى كل لمسه من فارس على جسمك !
تشنچ جسدها من ذلك الوضع المخذى ... أنهم سيكونوا فى موضع شك كبير إذا رآهم أحد
لم يتحمل الإنتظار فانقض عليها يريد تقبيلها وسط رفضها الجم ،
حاولت إبعاده عنها ولكنه كان كالثور الهائج ، شق جزءها العلوى غصب عنها وسط مقاومتها
ابتلع ريقه وهو يناظر لتناسق جسدهها
_ هو انتى عاوزه تجننيني اكتر .. !
_ اوعى يا حقير يا عديم الضمير
صاحت به بغضب وحاولت ضربه بقبضتيها فأمسك كفيها بعنف وضمهم بيد واحده فوق رأسها ونظر داخل عينيها بتحدى
_ قولتلك انتى الليله دى بتاعتى !
ابتسم بخبث وأكمل اقترابه وسط تكتيفه لها
_ايوة يا زاهر
نشفت الدماء من عروقها وفقدت النطق والحركه وكأن اصابها شلل كلى فى حين نظر مصطفى اتجاه الباب
ولكن لحسن الحظ بأن فارس قد ضغط على المقبض ففتحه ولكن لم يدفع الباب ثم تركه ليرد على هاتف مهم
اخذت ملك نفسها عندما وجدت صوته يبتعد فأدمعت عينيها من الصدمه والخوف
_ هههههههههههه .. طول عمره اهبل جه ومشي ومحسش بحاجه
ضحك عليه مصطفى بقوة فسذاجة فارس تروقه كثيراّ. لكنه توقف ثم نظر إليها وقد التمعت نظرته اللعوب بعينيه وسائر وجهه
_ بس كويس ... عشان نكمل براحتنا ، اصل الحجات دى متحبش التوتر !
شهقت بفزع محاولة ازاحته بكل قوتها وعيناها تدمع _ نكمل أى انت اتهبلتت ... ازاى تعمل كده مع مراة أخوك
_ مرآة اخويا اللى درست اخلاقها قبله
نطقها بسخرية شديدة وبوقاحه ولكنها حاولت أن تطيعه فإنه مجنون وإن رآها فارس هكذا فستكون نهاية قصتهما وهذا ما آخر ما تريده بحياتها
فتوسلته قائلة
_ أرجوك امشي .. أرجوك !
رد عليها بغضب وقوة _ أنا مخدتش اللى أنا عاوزه .. (ثم امسك شفاها السفليه بين اظافره قائلاً ) دا أنا حتى بوسه مبوستش .. وبعدين ما يشوف ولا يولع مش فارق معايا !
اكملت بترجى ولم تعطى بال لشكلها وهو تتوسله ولكن كل ما همها هو ألا يراها فارس هكذا _ أبوس ايدك امشي ...
رفع يديه امامها وقال ببرود _ بوسي !
ثم نزل بعينيه على جسدها قائلاً _ وبعدين أنا مقدرش اسيب النونو لواحده .. دا مجننى من زمان .. من زمان اوى
من بين انفاسها المبعثرة والخائفة للغايه حاولت تشتيته أو اشتراء صمته وتوقفه بأى ثمن فنطقت _ طيب .. بص .. امشي دلوقتى واوعدك أنى هجيلك .. والله العظيم أنا هجيلك وهنتكلم !
نظر داخل عينيها بقوة قائلاً _ بقولك أى ياروح امك ... أنا ميهمنيش مراة أخويا ولا مراة ابويا .. كل اللى أنا عاوزه انى اتمتع وبس ... ( أكمل بسخرية) فروستى شافنا ولا غار فى داهيه حتى أنا ميفرقش معايا ....
رجل مغرور ووقح بطريقة غير محدودة لم ولن ترىٰ مثلها ... مكانه جهنم يحترق بها ويخلد
العنف لن يجدى معه نفعا ً ولا حتى التوسل فهو يتمتع به ... أما الرقة والأنوثة ،، فحتما ً ستؤثر عليه ! خصوصاً وهو فى حالة السُكر تلك ، انه حتى غير قادر على التركيز بما يفعل .. لم يقبلها من كثرة توهانه .. يبدوا أنه استحم بالخمر ، هل يحبه لتلك الدرجة أم انه هناك ما أحرق قلبه !
بين لحظة والأخرى تحولت من متوسله لراغبه مصطنعه وأردفت _ أنا قولتلك انى هجيلك بنفسى...
( وضعت يديها تُمشيها على طول رقبته ثم بعيون خبيثة ودلع قالت _ وبعدين أنا منستش اللى حصل بنا زمان
وجدت أن تأثيرها يجدى نفعا ً عندما وجدته يغمض عينيه فأكملت برقه
.. _بس بلاش دلوقتي .. أرجوك
تاه بصوتها العذب الذى أخذه من العالم كله فاستغلت الوضع ودفعته من فوقها وجرت ناحية الباب ولكن كان هو الاسرع وشدها ثم دفعها على الحائط فأصتدم وجهها به وظهرها لمصطفى
التصق بها وازاح شعرها من جانب رقبتها وهمس بجانب اذنيها _ حلو أوى ... بتحبى اللف والدوران مع انه مضر بالصحه للى زيك
_ ابعد ايدك الوسخه دى عنى... انت قذر !!
_ لا...قلة أدب هلطشك بالألم على وشك وهطلع أقول لديك البرابر على كل حاجه !! . مش عاوز اسمع لأهلك صوت
لم تستغرب حقارته ولكنها ارتعبت ملياً من أن يفعل هكذا شيئ وأختارت الصمت على أن يعرف فارس وتخيب ظنونه بها
كلبشّ يديها وراء ظهرها بيد ثم همس مرة أخرى _ عارفة يابت .. انتى أقل من عادى ...
ثم نظر لجسدها بتفصيص وأكمل بتأكيد على كذبه _ أقل من العادى أووووى ... حتى دى وحشه !!
تحدث هامسا ً بلؤم
_ هسيبك دلوقتي ياقطه بس بمزاجى ... بس زى ماقولتى ... قبل حفلة الافتتاح تكونى فى اوضتى ... ها
طبع قبله على رقبتها ثم تنهد قائلاً بتعب
_ فرهدتى امى من الفلفصه جتك البلا
وبعدها خرج وتركها تائهه بأفكارها
ستذهب إليه .. .. ستخسر نفسها من أجل فارس !
لا .. لن يحدث ابدا ولكن أيضاً لن تتحمل خسارة صديق روحها
وقعت بحيره شديدة وظلت هكذا شاردة طوال الوقت وما ذاد الحزن عليها عدم رغبة فارس بالحديث معها لحزنه بسببها فما فعلته معه آخر مرة كان غير لائق بالمرة !
ولكن أكثر ما كان يشغلها هو ذلك اللعين مصطفى ...
تريد الخلاص منه والقضاء عليه تماماً .. انه قذر بلا شرف لا يعبأ بأحد سوىٰ نفسه فقط
لا يُعرف له ديانه . ديانته هى المحرمات و الحقارة وإقتناء المال ... انها تكرهه إلى أبعد حد .. إن كان هناك ذرة إعجاب واحده به من قبل فهى الآن قد تبخرت نتيجة لأنه استحل زوجة أخيه لنفسه
ظلت يومين تفكر واقعه فى حيرة كبيرة للغاية حتى قبل خروجها من المنزل تعثرت بخشبه بالحديقه وقبل أن تنادى أحد العاملين ليحملها فتحت عينيها بقوة وكأن العصا قد ذكرتها بشيئ مهم فصرخت بقوة وقد وجدت الحل ! ،
حدثت نفسها وهو تتوعده بقوة _ ليلتك سودا معايا يا طفطف !
فى الوقت الحاضر
_ تعالى !
أمرها مصطفى لتأتى وهو يجلس كالملك على الكرسي
وبالفعل اقتربت ملك منه وما إن وقفت امامه مباشرة حتى طبطب غلى فخذه بإبتسامة لعوب لتجلس عليه
فقابلته هى بنفس البسمه ثم سألت سؤال بمنتهى الغرابة أن يتم سؤاله فى ذلك وقت وموقف
_ فى هنا usb ؟!
رفع حاجبه وضيق عينيه ثم نطق بعد لحظات بعدما انصدم من سؤالها _ ودا وقته!
اقتربت أكثر ومالت عليه لتقترب من وجهه واردفت بدلع وإثارة _ دا هو دا وقته
اقترب ليشدها فابتعدت بسرعه وارتفعت ضحكتها بصخب
تابعها وقد بدأ يشعر أن هناك أمر غريب يحدث
ووقفت أمام الشاشه الكبيؤة تعبث ببعض الأسلاك حتى وجدت ضالتها فابتسمت وأخرجت هاتفها
_ انتى بتهببي أى؟!
صاح هادرا ّ وقد طفح كيله من افعالها الغريبه فنظرت له هى بإبتسامه غامضه _ ياسيدى متستعجلش .. عموماً دا فيلم أكشن .. كله ضرب فى ضرب !
جلبت جهاز التحكم وتهادت بخطواتها بعدما اوصلت هاتفها بالتلفاز ثم وقفت امام مصطفى هادرة بهدوء _ جاهزز!
زفر بقوة ولم يعطها رد .. فسيقتلها إذا تحدث نتيجة افعالها الغريبة تلك
صوت خشن قوى يتأوه بألم عارم حتى أحياناً يصل للصراخ من شدة الألم وأخرى تبكى وتصرخ بقوة وتضرب بلا رحمه بكل مكان تقع عينيها عليه !
صورته واضحه للغاية رغم اهتزاز يد المصور ولكن من يراه يعرف انه
"مصطفى،، باشا ،، العمرى"
ماهى إلا ثوانى حتى علىٰ صوته وهبط بغضب عارم بعدما رأى ما يعرض وقد جنونه وتذكر فوراً ماحدث بالأساس هو لم ينساه فهو لا ينتسي
_ اوبس ... نسيت اقولك أن فيه واحد بس هو اللى بيتسحل !!
مثلت الحزن والأسف قائلة تلك الكلمات فحاول التهجم عليها ولكنها صرخت عالياً بجديه _ عندك يا بابا ... أى تعرض منك ليا أقسم بالله العظيم هحط الفيديو على كل المواقع واخليك قصه مصرية عريقه !
صاح بأقوى مايملك وبكل غضب _اه يابنت الكلب يا زباله !
ارتعبت منه وتشنچ جسدها ولكنها ثبتت مكانها مع انه كاد أن يهجم عليها _ بقولك أى .. شغل القذارة والبلطجه اللى انت عايش فيه دا تنساه ... لو متربتش يا عين امك فنا هربيك من تانى !
هجم عليها وقبض على خصلات شعرها ثم هدر بقوة وسبها _ تربي مين ياب *** وسخه !
كزت على اسنانها وشهقت ألما ولكنها صاحت هى الأخرى _ كل اللى بتعمله دا مش هينفعك ... بكره تبقي سمعتك فى الأرض لما يشوفوا بت بتضربك وعمال تصرخ زى العيال .. نتفااهم أحسن !
افلتها ولكن عن طريقة رميها فألمها حتى وهو يخلصها من قبضته _ الفيديو دا لو طلع لحد هطلع عين امك !! هدفنك مكاانك
بصقت على الأرض وملامح الإمتعاض احتلت وجهها _ الفاظك زباله وانت كلك على بعضك زباله !
حبس غضبه داخله يريد التفاهم فإن رأى احد ذلك الفيديو فسوف تضيع هيبته ومكانته ببن الوسط المخملى الذى يعيش فيه ويتفاخر به .. سوف. يخسر سلطته وتحكمه بالشركات وسيصبح حديث الصغير قبل الكبير ... لابد من المسايسه والمسايرة حتى لا يخسر كل شئ بسبب غضبه العارم الذى يحبسه داخله الآن
_ اسمعنى كده يا امور من غير تتنيح وحمقه كتير ... أنا تنسانى وتشيلنى من دماغك نهاائي ... انت فاهم .. نهاائي ... ولو كلمه من اللى حصل خرجت لفارس .. هنسخ بنفسي الفيديو دا وابعيه ببلاش ع الرصيف اللى رايح واللى جاى اديله !
ومتجربنيش عشان أنا مجنونه وانت عارف
من داخله يخنقها اما من الخارج فيعض على شفتيه بغضب وتحدث ووجهه يهتز من قوة شده لأعصابه _ متتشرطيش يا بت عشان متجبيش اخرى وساعتها مش هيهمنى حد ، فارس مش هيعرف وانتى اصلا عيلة فلات متلزمنيش !
اقتربت منه وقد جرح انوثتها بقوله ذاك فقالت بإغواء _ لما تحب تحور .. شوف بتحور ازاى وبتحور أدام مين .. عيب عليك دا انت بتموت لما بتشوفنى !
اقتربت منه خطوة اكثر قائلة بتحذير
_ اشترى نفسك يا طفطف ... الفضيحه وحشه بردو
(غمزت بخبث ثم ابتسمت نصف ابتسامه منتصرة )
تعلقت اعينهم ببعضها وطاقه غريبة تنشأ بينهم تجذبهم لبعضهم .. ولكن ملك استفاقت واردفت بحده _ أى حركة غدر منك صدقنى هفضحك فى كل حته!
تركته ثم خرجت وهى لا تعلم أنها قد احييت بداخله وحش كان قد مات منذ سنوات !
__________...
الحديث مترجم
_ تشرفت بحضورك اليكس انت وزوجتك
ابتسم اليكس بطريقة رائعه واردف _ الشرف لنا ايها التنين
_ هه يارجل .. هذا وقت العمل لا تذكرنا بما فات !
_ انت لا تُنْتَسى!
حمحم فارس بحرج بعد كلمة اليكس الغريبة .. لو كان قد قالها من قبل ماكان أعطى لها بال ولكنه الآن يعلم بحقيقة انه شاذ !
حاول الخروج من الجو المشحون الذى امتلئ الجو _ يمكنكم الدخول فانا انتظر ايميلى هى الوحيدة التى لم تاتى مع الوفد ولأول مرة تحدث !
اقترب اليكس منه وامسك يداه بتضامن _ انها محظوظه لأن رجل مثلك يهتم لها
ثم ضغط على يد فارس
فارس الذى تبدلت معالمه إلى أخرى لا تفسر وابتلع ريقه بتوتر بالغ
المنطق_ هههاى الحق دا بيشقطك ههههه !!
سحب فارس يديه بسرعه وكل خلاياه متوترة فلاحظ أليكس بأنه بالغ بالأمر فسحب يد ارمينا وتوجه لاداخل بعد أن استأذنه !
وكلها ثوانى حتى وجدها تدلف
_ فاررس. وهشتنى اووى !
قالتها إيميلى وهى تحتضن فارس وتقبله فى عشق فى اللوبي الخاص بالفندق فأبعدها فارس بحرج _ حبيبتى مينفعش هنا ... احنا في مصر مش المانيا !
طالعته بهيام ثم ارتمت بأحضانه مرة أخرى فلم يعلم بما يفعل بتلك المصيبه !
_ كانوا اوهش اربع أيام فى غيابك فارس .. كنت هاسة. انى ميته !
ملس على شعرها بحنان مزيف ونطق برومانسة مرتجله _ بعيد الشر عنك يا حبيبتي .. متقوليش كده تانى !
ضمته اكثر اليها قائلة _ بهبك ... بهبك أوى .
خرجت من حضنه ثم مسك يديها _ طب يلا ياروحى اتأخرنا أوى عليهم !
شدت على قبضته وابتسمت وذهبت معه ....
__________
_ عاوز أى !
قالها مصطفى بصوت هادئ غاضب وفارس يحاول سحبه لمكانِ ما
_ هعرفك على ناس اصحابي !
ضحك مصطفى بسخريه مع انه يموت داخله من الغضب لأن فارس تغير كثيرا حتى انه أصبح يمتلك اصدقاء _ وانت من امتى ليك صحاب
لم يعطه فارس بال بل تابع طريقه ومصطفى معه .. فهو لا يريد أن يهدم هيئتهم المثالية أمام الناس ..
نظر لمصطفى لإمرأه تخطف الروح تقف بجانب رجل صاحب شعر اشقر ولكنه استبعد أن يكونوا اصدقاء فارس
_ اليكساندرو مانتوس ،، اكبر تاجر الماس فى ألعالم !
وهنا كانت الصدمه عندما وجدهم بالفعل أصدقاؤه
_ تشرفنا
مد مصطفى يده لإليكس وفعلها الآخر وكان سلام عابر للغاية ليس به شيئ مميز سوى أن اليكس رد له التحيه بلباقه
_ ارمينا مانتوس ... زوجة اليكس !
همس مصطفى لفارس _ ارمينا اى دى صاروخ
مال عليه فارس قليلا واردف بإبتسامه لعوب _ عارفك ضعيف ادام الجمال
_ امم حبيب اخوك
كان مصطفى مد يديه ليسلم عليها فقال فارس بسخرية _ طب اسحب ايدك عشان مبتسلمش !
رد عليه مصطفى بسخرية _ اللى يسمعك يقول راجعه من الحج .. دى واقفه عريانه
حمحم فارس ليخرج من ذلك الحوار الجانبي بينما هز مصطفى رأسه لأمرينا كعلامة تحيه واحترام وردتها له ... لكن نظرتها غريبة ... فتى.ٓ احلامها يقف امامها ... كما تمنت تماماً .. بنفس الجسد والمواصفات والملامح الشرقيه الصلبه والبارزة .. ولكنها استدركت نفسها بسرعه حتى لا يحدث أى خطأ منها قد يودى بحياتها للقبر!
جلس جميع المدعوون واحتلو ملك المنصه بجانبها رجل آخر من الشركة الألمانية وبدأوا بتقديم المشروع
تحدثت ملك بثقه كبيرة وعينان مصطفى تقذفها بالطلقات يريد الآن القضاء عليها من شدة غليانه
_ شيئ عظيم بأن يتم بناء مشفى بهذا الصرح فى تلك المدة القصيرة ... نعم فهى ليست كأى مشفي ... نظرا لأنها.. ...
وبدأت بعرض محاسنها ومواصفاتها ، هى وذلك الرجل الآخر وارمينا ومصطفى يسترقون النظر لبعضهم كل دقيقه تقريباً
انتهى الخطاب فصفق المدعوون جميعاً واشتعلت الموسيقى
حاول فارس بقدر الإمكان التقريب بينهم بأى شيئ ولكنه لم يفلح ... أحس انه سيفقد الأمل ولكن هناك فرصه أخيرة لابد من تجربتها ...
اتىٰ فارس هاتف فرد بصوت منخفض قوى _ها ... ركبت الكاميرات ؟!
_حصل ياباشا !
اتاه الرد بتأكيد وقوة فابتسم فارس بثقه وهو يرىٰ أن ما خطط له سيحدث فوراً
انتهى الحفل الذى لم يخلوا من نظرات مصطفى الشريرة لملك وتردها هى بأخرى باردة ومستفزة فيتوعد لها أكثر
لم يتحمل كل ذلك الضغط وتوجه ناحية المصعد ولكن بالصدفه وجدها تقف جانبه .. ارمينا!
انفتح المصعد واستقلوه
حاول الصمت كثيراً وعدم الحديث ولكنه قد فشل فنطق بسؤال وبطريقة جذابه
_ كيف حالك !
بكل الرقه الموجوده بالعالم اجابت _ بخير ... هل انت الأخ الأكبر لفارس !
اجابها بإقتضاب _نعم !
_ انه رائع ..( ثم أكملت بعيون نارية ) يبدوا انك مثله
قبل أن يجيب كان المصعد توقف امام الدور الذى يقطن به فابتسم مصطفى بثقه وهبط منه وهى تتابعه بعيناها التى تأكله
............
_ يعنى اااى ... يعنى اى محصلش حاجه !
صاح فارس بجنون وهو لا بستوعب أن مصطفى وارمينا لم يحدث بينهم تفاعل ، سيجن انها فى منتهى الاثارة وهو فتى احلامها فكيف لم يحدث ذلك ..
_ الظاهر انهم تابو على حظك !
لم يعطى لجملة ملك اهتمام ولكن تحدث مع احد.المختصين _ متشيلش الكاميرات ... لأ اسمع كلامى ! ... تمام ... لا لا تمام متشيلهاش !
وقفت ثابته تتابع توتره وغضبه فقالت لتهدئه _ روح لإيميلى عشان اكيد مستنياك زى ما وعدتها ... بطل توتر نفسك يا فارس ... ارجوك بقي بطل !
_ لأ .. مش هيهدالى بال إلا لما خطتله يتنفذ !
ازاى... انا اللى غبي انى اعتمدت على وساختهم ...انا اللى غبي
أرجع شعره للخلف بعصبيه
وهنا قد فقد كل ذرة تعقل ورمىٰ كل ما يطاله على الأرض فما خطط له كله لم يحدث
لقد جاهد طوال الحفل ليقربهم ، حتى أنهم احتكوا ببعضهم .. نظراتهم لم تكن بريئه بالمرة ... كان يظهر بعيونهم حاجتهم الملحه والشديدة لبعضهم ... كيف لم يحدث كيف ...
_________
فى جناح اليكس وارمينا .. وقف اليكس يعدل من ملالسه فيبدوا بأن لديه حفله أخرى بمكان ما
_ هل لى أن اسألك ماهى قيمتى بالنسبة لك!!!؟
صاحت تلك المثيرة وعينيها تخفيها طبقة دموع رقيقه متحفزه للسقوط فى أى وقت
سأمت أرمينا العيش مع ذلك المريض المدعو "اليكساندرو مانتوس" ... انه رجل عصابات خطير للغاية ... كانت تحسب بأنه ثري بطريقة فاحشه فحسب ولكن بعد معاشرته طوال تلك السنين علمت انه اخطر مما كانت تتصور
عضو مهم بالمافيا الٱيطاليه المسيطرة على العالم كله ، لديه رغبات جنسية شاذة فهو يفعل علاقات محرمه مع أبناء جنسه ... يُرافق الرجال!!
ليس هذا فحسب ولكنها قد رأته مع صديقه ، افرغت كل ما ببطنها عندما وجدتهم بتلك الحالة المزرية والقذرة مثلهم
المثليه .. الشذوذ الجنسي
ألا يعلموا أن الله قد أباد قوم لوط من على الأرض لممارستهم تلك الرزائل المخالفه للطبيعه؟!
_ لما تكرار السؤال وانتِ تعلمين الرد!
اللعنه على بروده .. لم يلتفت لها حتى وتابع ربط _ربطة العنق_ الخاصه به
حاولت الحفاظ على أعصابها فنطقت بهدوء امتزج بتهكم
_ فقط آمُل أن تتغير الإجابة !
زفر وملامحه أظهرت ملل كبير ثم أجاب بطريقة غير مباليه ولكنها قضت عليها _ انتِ لا تسوين شيئ ... تزوجنا لغرض الإنجاب وقد اديتِ مهمتك على أتم وجه وجلبتِ لى ولى العهد ...
_ إذا لما فرحت عندما انقذنى الطبيب من الموت وأهديته فندق بأكمله !
_ لطالما وددت أن يعيش ابنائي حياه مستقرة وسعيدة وهذا صعب أن يحدث بغياب الأم ... أما عن الطبيب فلى نوايا أخرى ٰ فى مكافءته !
ضيق عينيها قائلة بإحتقار _ هه هل تريد أن تقيم معه علاقه مثلما فعلت مع "ليوناردو " شريكك الكوبي بالعمل!
رفع حاجبه ورد بإستهزاء _ اوه .. ذكية للغاية ... معكِ كل الحق ..
تنهد بحرارة وتذكر "فارس " ثم قال_ هل رأيته عندما يمتطى الحلبه ... كله قوة وثبات .. هدوءه يثيرنى وعيناه تشعل الرغبة بي ... أنه رجل مستقل وذكى للغاية، جذب جميع الأنظار إليه فى وقت قصير .... هذا غير النساء اللواتى يسيل لعابهن بغية به .. بالطبع يستحق كل الإعجاب!
شعرت بأنها تريد الإستفراغ بعد كلماته تلك وما أزعجها أكثر طريقته بالحديث عنه ... انها لا تستوعب الأمر .. انه رجل مثله !!
أردفت بغضب أرادت أن تزعجه وإن تعكر مزاجه_ لن يرضي فارس بأن تمارس معه شذوذك وإضطرابك ، إنه حتى لا يحتسي الخمر ! ...
ضحك بسخريه ثم قال _ ومن اخبر عقلك السمين بأننى سأفعلها .... لا أحب أن يُرفض لى طلب... وهو سيرفض بالطبع ولن استطيع اجباره .... (اتكأ على المراية من خلفه قائلاً بسخريه)
وكما تعلمين اننى رجل سيئ بمبادئ خاصه ..
صمت يتابع اشتعال عينيها ثم قال بٱستمتاع _ ولكن إذا جاءت منه .. سيكون يوم حظى !
نطقت بإحتقار وتحفز _ اننى اشفق عليك ... هل تعلم انى أريد الإستفراغ عندما أراك هكذا !! .. من يرىٰ خطورتك وسطوتك لن يصدق بأنك ذاته اليكس الذى ينام مع الرجال فى ستر الليل !
رفع رأسه بشموخ و،،تحفز !
ضحكت بإستهزاء واردفت بطريقه مُقلله _ اليكساندرو مانتوس ... الكذبه الأكبر على الإطلاق!
ابتسم بشيطانية ثم اقترب خطواته ببطئ إلى أن وقف امامها ،
رأس مرفوع ووجه جامد لا يحتوى على أى تعبير على الإطلاق ...
ركز بها بطريقة غريبة ... كأنه يعاينها للموت !
ارتجفت فجأه ورمشت عينيها دليل اهتزازها ...
سقط على وجهها فجأه بصفعه رمتها أرضاً من شدتها
_ انك عاهرة لا تستحقين اسمى ! ...
مال عليها جاذبا ً شعرها بعنف ومع كل كلمة تطق عينيه شرار _ لولا موعدى المهم لكنت رأيتك من هو اليكساندر الذى حاولتى جذبه بكل الطرق حتى تزوجته! ...
رماها بالإرض فأصطدمت بقوة بها وصرخت بألم فصاح هو بغموض _ اقترب موعدك للغاية !
تركها بعنف كبير وذهب فبصقت فى إثره بمنتهى الكراهيه واعتدلت من على الأرض ،
ازاحت خصلاتها الملتصقه بوجهها ثم تعهدت انها ستنتقم ، وفى الحال !
خرجت من الغرفة تترقب ما إن ترك حرسه أم لا ولكن صاحب الفندق يمنع دخول أى حمااية أو حراسه خاصه إلى الفندق وهذا ساعدها للغاية لتنفيذ خطتها
تسللت إلى المصعد وداست على عدة أرقام وهى تعرف أين وجهتها تماماً !
بعد دقائق وجدت نفسها أمام جناحه !
دقت الباب وهى تتلفت حولها خوفاً من أن يراها أحداً ما ، فإن علم اليكس انها تقف هنا امام غرفة احد الرجال سيقتلها ويقتله دون سابق تفكير
لم تلقي ردت فدقت مرة أخرى وانفتح الباب
كانت حالته مذرية... لا يرتدى قميصه وشعره غير مرتب بالمرة ويبدو بأنه ثمل ...
جسده وهيئته رجولية للغاية ...
ظل ينظر لها ولما ترتدى من قميص ابيض ستان بذلك الروب المفتوح ... .. كان يموت قهراً من تلك القذره ملك..... طوال الحفله وهو ليس على ما يرام وما فعلته به أحرقه للغاية ... اخخ عندما يتذكر ماذا فعلت..يشعر بأنه يريد قتلها والتمثيل بجسدها
_ فيه حاجه!
وما إن استمعت لصوته القوى الخشن والرجولى هجمت عليه لتقبله
لم يعطى لنفسه فرصه للرفض أو حتى التفكير فهذا هو ما يحتاجه الآن وقد نزلت من السماء
حملها بسرعه ثم واغلق الباب ورائهم بقوة وهمجيه
________--------_________
_ ياراجل دا أنا كنت قربت أفقد الأمل !
هكذا صاح فارس بإنتصار من داخل جناحه وهو يشاهد أخيه بين احضان "أرمينا" زوجة اليكس !
ظل يتابع ما يحدث داخل غرفة مصطفى عبر الكاميرات ثم قال بخبث _ لأ دا طلع فينا چينات من بعض !
اودع كلامه بضحكه قوية ثم من بعدها خرج من جناحه متوجه لغرفة مصطفى بعدما تأكد بأنهم اتموا علاقتهم
_ اتفضل يا فندم !
اعطىٰ العامل مفتاح الغرفه الذى يقطن بها مصطفى وفارس عيناه تشع سعاده وبهجه .. وأخيراً ما خطط له قد حدث
_ والله مانتوا قايمين !
هذا ما قاله فارس بضحكة شماته بعدما اقتحم الغرفة فانتفض مصطفى من فوق ارمينا يطالع فارس بغضب ودهشه لحضوره ، فى حين شدت هى الغطاء على جسدها !
________________________
بالنسبة للمثليه الجنسيه او الادق من يمارسها !
ما هي عقوبة اللواط ؟!
جريمة اللواط من أعظم الجرائم ، وأقبح الذنوب ، وأسوأ الأفعال وقد عاقب الله فاعليها بما لم يعاقب به أمة من الأمم ، وهي تدل على انتكاس الفطرة ، وطمْس البصيرة ، وضعف العقل ، وقلة الديانة ، وهي علامة الخذلان ، وسلم الحرمان ، نسأل الله العفو والعافية .
قال تعالى : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) الأعراف/80- 84 .
وقال سبحانه : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ . فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ . فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) الحجر/72- 76 إلى غير ذلك من الآيات .
وروى الترمذي (1456) وأبو داود (4462) وابن ماجه (2561) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وروى أحمد (2915) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثَلاثًا ) وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .
وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطي ، لكن اختلفوا في طريقة قتله...
ممكن كمان تبحثوا اكتر لو حابين بس دى نبزة صغيرة نسختها من علي احدي المواقع عشان تقروها بالمرة مع البارت 🤍
البارت فوق ٧٠٠٠ كلمه يعنى تعب السنين وبجد اسفه لو فى اى غلطات ❤️ .. عاوزة بليز تشجيع بقي
اتمنى تكونوا انبسطوا
ربنا يحفظنا كلنا ويرفع عننا البلاء 🤍
عائلة الكوكب الأبيض ⚪🤍💎
فوت ⭐⭐⭐ وفولوا هنا بقي fatma_novels