الفصل السابع عشر من رواية انحنى من أجل الحب
علشان نتواصل مع بعض وتعرفوا عنى كل جديد اضغطوا هنا 👈 fatma_novels واعملوا اتبع او follow حسب اللى هيظهر ...
__________""""""""""_______"""""""_______
المحامى مجاش يعنى ؟!
قالها فارس بجمود وهو يحاول الإبتعاد عن تلك الملتصقه به تحاول تقبيله او حتى التأثير عليه
ردت برقه وانوثه _ هو قريب يوصل .. ركز معايا أنا!
وجذبت وجهه بيديها واقتربت منه محاولة تقبيله ولكن فارس نزع يديها من وجهه وقام من على تلك الأريكة التى كانوا يجلسون عليها فى هذا الصالون الواسع جدا و الأنيق ، المليئ باللوح التى يبدو عليها انها مهمه ونادرة ، بأثاث فخم وراقى
_ إيميلى إبعدى !
هدر بها بقوة عندما كانت على بعد إنش واحد فقط منه
وقف يُعدل من هيئته وللحظه فقد سيطرته على نفسه
_ لا لا بقولك إى ... احنا بقالنا ٣ سنين ميت فل وعشرة... إى ياتنين فيه إى لا إمسك نفسك كده
كان هذا صوت المنطق الذى تحدث مشجعاً فارس على التماسك أما صوت العاطفه
_ يااه يافارس ... خلاص .. بقيت من فارس لتنين .. خلاص مات قلبك الطيب ورقتك وتسامحك...لا وقاعد كمان مع واحدة زى دى وبتساومها على نفسك عشان حتة توكيل تزل اخوك بيه !
المنطق_ اخد الحق صنعه ياسى العاطشيفه ... وهو مش هيغضب ربنا ولا حاجه ولا هيخليها حتى تمسه لا من بعيد ولا من قريب ... دا واحد اتظلم ولازم ياخد حقه ... وبعدين إى بتساومها على نفسك دى ... هو معملش كده... هى طول عمرها وهى عوزاه ... فليه ميستغلش حاجه زى دى لمصلحته وبذكاء من غير ما يعمل حاجه حرام ... أنا شايف الموضوع عادشي يعنى .... مش عارف انت ليه بقي محروق من جوا أوى كده وأصفر من ناحيتى ... ولا أنا عشان بقيت البريموا ؟! ... اسلكوا من جوا بقي جتكوا القرف مليتوا البلد
العاطفه _ إنت هتضيعه ... أفعالك كلها غلط .. فارس مش لازم يسمع كلامك... مش فاكر لما خليته يسامح إيميلى لما اعتذرتله لأ وكمان بقوا أصحاب ... ولا مش فاكر لما خليته يسيب مراته من غير ما يسمعها أو يديها فرصه ، مراته دى إى يعنى .. مش فاكرلها أى حاجه حلوة... طب انت إزاى يافارس ضعت كده ومعدتش عارف تفرق بين كلمة بحبك اللى كانت بتقولها من قلبها ..اسألنى أنا يافارس .. أنا كنت بحس بيها !!
_ نعم نعم يادالعدى " ألد عدو" يدى فرصه مين يلا ياللى كرامتك اوطى من الموس ع الأسفلت..بقولك إى ياجدع انت انا مولع كده ومشعلل منك .. لا ومش أنا بس ... دا كل خلق الله عاوزين يولعوا فيك .. أنا مش عارف انت لسه عايش ليه ؟!!
_ إى فارس .. فيه هاجه؟!
فاق فارس على نفسه بعدما أدرك أنه قد أخذ وقت غير قليل فى التفكير ومتابعة ذاك الصراع الدائر بداخله
اقتربت منه إيميلى لمحاولة استلطافه ولكن فارس قد تذكر شمس .. أحس بنغزة بقلبه فرمى يد إيميلى وملامحه كلها امتعاض وقرف
تهجمت ملامحه واستغربت هى من ردة فعله ولكن فارس حاول السيطرة على نفسه ومشاعره وجلس على الأريكة بجانبها مرة اخرى ..
وقبل أن تسأل هى عن أى شيئ كانت الخادمه تدق على الباب تخبرهم عن قدوم المحامى فسمحت إيميل له بالدخول
وماهى الإ دقائق حتى دخل المحامى ومعه الأوراق اللازمة وتمت جميع المعاملات وتم إمضاء كل الأوراق وتم عمل توكيل لفارس !
شركات العامرى والشركه التابعه لإيلملى التى تعمل فى تصنيع الأجهزة والمعدات الطبيه
عبارة عن شراكه أرادها مصطفى لبناء مستشفى وجلب كل معداتها من مصانع إيميلى الخاصه نظرا لتقدم ألمانيا فى الطب وأيضا شركتها كانت من أهمهم ..
وكان حلم من أحلام فارس الكبيرة هو بناء عدة فروع من مستشفيات تحمل اسمه وخاصتاً ألمانيا ... وعندما علم مصطفى بهذا قرر سرقة حلمه منه و بناء مشفي فى مصر ونظيرتها بألمانيا ولمشاركته بشركه ألمانيا حصل على التراخيص اللازمة لبناء المشفي
مصطفى طوال عمره يعشق الطب ولكن !
أباه كالعادة لم ينتبه لما يريده .. بل جعل فارس يدخل الطب .. أما مصطفى...فكان يعامل معامله جافه ولا يحق له الإختيار ! ..
هو يرىٰ أن فارس سرق حلم الطب منه ... فردها له هو بتحقيق حلمه وقهره أمام عيناه
طوال حياة مصطفى وهو مكبوت
لايحق له اللعب أو الإرتباط أو حتى الترفيه عن نفسه.. حتى كلية الطب التى عاش عمره يتمناها من الله .. حرمه والده منها فعاش مصطفى طوال حياته يعمل ويقيم العلاقات المحرمه وفقد نفسه وروحه !
اقتربت إيميلى من فارس الذى كانت اعصابه كلها متشنجه ولكنه بان ثابت وهادئ بلا وظهر مثار بالنسبة لإيميلى وهذا ما تعلمه فارس طوال الثلاث سنوات الماضيه... تعلم السيطرة على نفسه واعصابه
وحتى غرائزه
_ مش مصدقه ان انت معايا فارس
اقتربت منه اكثر قائلة بمنتهى الإثارة باللغه الألمانية
_Wir werden heute Abend Sex haben!
( وأننا سنقضي وقت حميم سويا ً الليلة)
سبها فارس داخله ، ولكنه أظهر ابتسامته المثيرة والساحرة كالعادة ولمس وجهها بيديه فى حين اغمضت إيميلى عيناها فى استمتاع بمجرد أن لمسها فارس تلك اللمسه البسيطه
نطق فارس بطريقته الخبيثه والخافته التى أصبح محترف بها
_Bereite dich darauf vor, den Drachen zu treffen
(استعدى لملاقاة التنين)
قرصت إيميلى على شفتيها ثم بدأت فى العبث بأزرار قميصه وما إن فتحت أول زرين حتى نهضت من مكانها وسحبت يد فارس برفق واخذته إلى غرفة نومها
دخل فارس تلك الغرفة الواسعه والجميله برفقة إيميلى فى حين أنها اقتربت منه وضمته بقوة
_Warte auf meine Liebe
(انتظرنى عزيزى)
_ كل حاجه فى وقتها حلو ، انا مستنيكى !
ابتسمت إيميلى بأنوثه ثم تهادت بخطواتها حتى الحمام
ما إن دخلت الحمام حتى زفر فارس الهواء المحبوس برئتيه بقوة ..
_ اعوذ بالله .. هذا ما قاله بينه وبين نفسه عقب ذهاب إيميلى مباشرة
دارت عيناه فى أنحاء الغرفة حتى وجد الجانب الصغير الخاص بالبار فهو يعلم أن إيميلى مدمنة كحول
توجه إليه وصبّ كأسين من الخمر وعلى وجهه معالم الجدية ...
همّ أن يضع العقارين الذى أحضرهم فى الكأس ولكن فجأه توقف وتذكر ليلة دخلته
تلك الليلة التى وضعت له بها شمس نفس الدواء .. توقف لحظات بعيون زائغه يتذكر تلك الحادثه الاليمه وكم كان مغفل وقتها .. الدواء والدواء المصاد فينشأ تأثير هلوسة مع تحفيز الشهوة الجنسية وسرعتها دون فعل أي شيئ
ولكن فاق على نفسه ووضعه فى الكأس الخاص بإيميلى
قبل أن يلتفت سمع صوت إيميلى تناديه بإسمه بدلال
_فارس!
توسعت عينا فارس وهو يتمسك بالعقار بين يديه ولكنه تدارك الأمر ووضعه داخل جيبه بكل هدوء بعدما سيطر على نفسه واعصابه
التفت ليراها ولكنه صدم مما رأى
كانت تقف وقفه مائلة لتوضح علامات جسدها أكثر وأكثر امامه الذى أصلا لا يريد توضيح فهى تقريباً لا ترتدى ملابس
كانت ترتدى قميص لا يستر شيئ
توقف فارس عن التفكير واخذته كتلة الجمال والإثارة التى تقف أمامه وللحظه فكر فى عدم اعطاؤها ذلك الدواء وقضاء الليله معها !
اخبرتها عيونه المنبهرة التى لم تقدر على إزاحة نظرها عن جسدها أنها كانت فاتنه
اقتربت من فارس تتباهى بجسدها الجميل ولكنه .. رخيص!!
توقفت أمام فارس وهدأت من سرعة خطواتها حتى وقفت امامه مباشرة ووضعت يديها حول عنقه
قائلة وكأنها تعرض عليه الأمر بمنتهى النعومة
_ Ich möchte mit dir schlafen
( اريد تذوق الحب معك)
عبثت بشفتيه وهو مازال يطالع جسدها
منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو لم يمس جنس حواء .. لم يمس أى امرءاه وهذا أمر صعب بالنسبة لطاقة فارس العالية ولكنه تحمل وحفظ نفسه
أما الآن فإمرأه عارية أمامه تعرض عليه نفسها بلا تردد ... هو ليس بسيدنا يوسف كى يرفض !
_Ich mache nicht was verboten ist
(لا يمكنني فعل ذلك)
_ Ich bin Muslim
(أنا مسلم)
بالطبع هو ليس بسيدنا يوسف ولكنه مسلم
وأمر المسلم بين يديه ، ولكن هل لتوه تذكر أنه مسلم !
فجأ تحدث لسان فارس بدون وعى بتلك الكلمة. إرتج قلبه محدثاً شعور نفور بجسده منها ، فبعدما كان راغب أصبح ذاهد فقط عند تذكره الذنب الكبير الذي كاد أن يقع به
إيمان فارس بالله وصلاته ونقاء قلبه وطهره هما من اضاؤوا قلبه وانقذوه من براثن الشيطان
أقتربت منه إيميلى أكثر واصبح قربها لفارس مهلك فهو يريد قتل نفسه الآن .. لقد أغضب الله بفعلته تلك ... نعم أراد التوكيل ولكن طريقته فى منتهى الدنائه .. كيف يعرض نفسه لهذا الموقف ..
_ Deshalb liebe und will ich dich ... weil du ein Mann mit hohen Prinzipien und Werten bist
(لهذا السبب انا احبك واريدك ... لأنك رجل صاحب مبادئ وقيم عالية)
اقتربت أكثر وفارس غارق بأفكاره
_Weil du nicht nach Sex schnappst
( لانك لا تلهث وراء الشهوات)
بدأت بفتح ازار قميصه المتبقيه متمتمه
_ Du bist ein seltener Mann
( انت رجل نادر الوجود)
نظر لها فارس بجمود وراح يجلب لها الكحول بدون أى تفسير وكأنه يتحرك كالإنسان الآلى
فى البداية نظرت له بإستغراب ولكن ما إن وجدته يحضر كأسين من الكحول حتى ابتسمت بإتساع
اقترب منها فارس وهو يحاول التحدث بصورة طبيعية _ اشربي !
اخذته منه بلا شك فهذا طقوس طبيعي جداً
شربته أمام أعين فارس المتحسرة على حاله وما أوصله إليه الانتقام
هو ليس بملاك..هو إنسان..يخطأ كل يوم تقريبا ً ولكنها اخطاء صغيرة ..
هناك خطأ أو حرام عليه درجه أو درجتين ... وهناك خطأ أو حرام عليه عشر درجات او عشرين
هناك طاعه تؤجر عليها درجة .. وطاعه تؤجر عليها عشر درجات .. فأجر الحرام والحلال درجات
كأنك بإمتحان تماماً ، ليست كل الأسئلة تكافأ عليها بنفس الدرجة
ولكن الزنا الذى كان هو على مشارفه من كبائر دينه وجريمة في حق دينه وتعاليمه و ملعون وفي النار من ارتكبها
شربت إيميلى الكأس فى حين أن فارس فى عالم آخر لا يشعر بشيئ سوى الحزن والخيبه وتذكر تلك الأشياء التى أوصلته إلى تلك الدرجة من الإنحطاط "
حاولت إيميلى التقرب من فارس ولكنه قال حتى يهرب إلى أن يؤثر بها الدواء
_ خمس دقائق بس هاخد شاور وهرجع
تمسكت بياقته قائلة بتوسل ودلع _ ناين فارس مش تمشي .. أنا بهبك وعوزاك هالاً
ولكن فارس أقنعها بضرورة ذهابة إلى المرحاض
وكان له هذا
بقي فارس بالحمام إلى ما يقارب عشرة دقائق .. نظر فى ساعة يده ثم خرج من باب الحمام
وجد إيميلى ناعسه على الفراش ولكنها غير نائمه كليا ً لقد جلبت شهوتها دون أن يفعل فارس شيئ وشعرت بالإرهاق الشديد والنعاس فقد اجهدها ذلك الدواء وهذا ما يحتاجه فارس
أقترب منها وتمتم بأذنها بجمل جنسيه لتثيرها وأخبرها احداث لم تحدث بالحقيقة ولكنه أخبرها إياها حتى عندما تصحوا فى اليوم التالى يتهيأ لها أن ما سمعته قبل التخدير كان حقيقي وحدث بالفعل ! ... من ثم اقترب فارس منها واغمض عينيه وشق ما ترتديه لتكتمل الصورة لديها عندما تفيق
وبعد ما أتم فارس مهمته وكانت قد نامت إيميلى
بقي تقريباً ساعتين فى المنزل حتى عندما يخرج يكون قد قضي مهله من الزمن ولا يلاحظ الخدم رحيله سريعاً
خرج من القصر وقد حرص على تشعيث شعره وعدم ترتيب ملابسه ووضع قطعه من ملابسه الداخليه فى حجرة إيميلى ... حتى لو هناك نسبة صغيرة تدعو للشك فتلك الاشياء تقتل هذه النسبه "
____________
ظلت ملك تنتظر فارس فى المنزل بتوتر وخوف جم ... فكرت فى الإتصال به ولكنها لم تكن فكرة صائبة بالتأكيد لذا ذاد قلقها وخوفها عليه أكثر ..
خافت ان تؤذيه تلك المرأه او ان الدواء لم يعطى نتيجة وجاء ببالها انه من الممكن أن يضعف فارس ففى النهاية هو رجل وايميلى فى منتهى الجمال والإثارة
ولكنها سمعت صوت سيارته فى الخارج نظرت من النافذة فوجدت أنه هو من عاد ..
وفى لحظات كانت تجرى عليه تحتضنه ما إن دخل من الباب قائلة بلهفه
_ فارس ... خضتنى عليك ياحبيبي انا قلقت عليك أوى أول ما اتأخرت .. خوفت لتكون ضعفت ادام الست دى !
احتضنها فارس بقوة ... فهو حقا كان يريد ضمه من شخص قريب على قلبه مثلها
شعرت ملك بحزن به مع ذيادة شدة احتضانه لها
نطقت بقلق وهى مازلت بأحضانه _ مالك يافارس ... فيه إى ؟!
ذاد قلقها بعدما لم تجد منه رد .. خرجت من بين احضانه بسرعه ومسكت وجهه بين يديها ونظرت داخل عيناه
_ انت كملت علاقتك مع إيميلى يافارس؟!
هز فارس رأسه بضياع دلاله على الرفض .. فأكملت ملك كلامها بعدما اخذت نفس الراحه عقب نفي فارس لسؤالها
_ أمال فيه إى ياحبببي... ليه مهموم كده وحاسه إنك شايل الدنيا فوق كتافك !!؟
رفع فارس نظره إليها واجابها بيأس _ عشان هى فعلا فوق كتافي ياملك ...
ومن هنا علمت أن فارس استذكر لحظات الماضى مرة أخرى بالتفصيل..فلا تصيبه تلك الحاله إلا عندما يتذكر ما حدث معه
إقتربت منه ملك وإبتسمت بأمل _ بس انت ادها وادود...تقدر تفوز على الدنيا دى وتاخد حقك من اللى ظلمك وأهانك
رد عليها بنفس حالته _ آخد حقى إزاى...بالحرام . بإن تقف ادامى واحدة عريانه بتعرض نفسها عليا واوصل لدرجة إنى اتمناها فى الحرام !! .. هو دا أخد الحق ياملك ..
ذبلت عيناها ما إن أردف بتلك الكلمات _ أنا قولتلك يافارس انك مش هتقبل اللى هتعمله دا وهتندم عليه .. أنت مش خبيث ولا دا طبعك .. فعمرك ما هتقدر تعمل زى شياطين الإنس دول ولا تدخل بينهم ياحبيبي... مكانش ليه لازمة الموضوع دا كله
_ خلاص ياملك... إللى حصل حصل واللى راح مبيرجعش تانى ...
صمت ثوانى تتابعه ملك بعيناها المحبه والمهتمه
تحدث فارس بعدما تنهد وحاول رسم ابتسامه على وجهه ولكنها ظهرت حزينه _ قومى يلا ياحبيبتى عشان تنامى..عندنا سفر الصبح !!
توقفت الدماء بعروقها بعدما ذكرها بالسفر مرة اخرى .. لا لا تريد العودة إلى لمصر .. فلو عادت فستعيش فى بيت فارس... بيت فارس هو بيت ذلك اللعين ... وايضا ً ستعمل معهم فى الشركه .اللعنه إنها لا تريد النزول إلى مصر ابداً
تأتاأت فى حديثها قائلة _ فاارس .. انا...انا نسيت اقولك إنى عندى..عندى ندوة بكرة ومش هينفع ننزل مصر !!
" يخربيت غبائك ملقتيش غير الحِجه الهبله دى "
وبخت نفسها فى سرها فى حين قال فارس بإستغراب
_ وإى المشكله مش فاهم يعنى .. عادى الندوة تتلغى بكل سهوله
_ لأ طبعا !!
هبت قائلة تلك الجمله وقد فقدت السيطرة على نفيها واحتدت نظرات فارس المندهشه بما تفعل أكثر وأكثر
هدئت من روعها قليلاً ثم تابعت _ لا طبعا يافارس انت عارف ان كريري أهم حاجه فى حياتى ... وإنى مقدرش ابداً اسيب شغلى وأنزل مصر
لم يقتنع فارس بأى كلمه مما قالت خاصتاً أنها لا تستطيع الكذب وفارس" عاجنها وخابزها" لا تستطيع الكذب عليه إطلاقاً
ولكنه متعب ويريد الإختلاء بنفسه قليلاً ...
_ اوكى ياملك... ادخلى نامى الوقت اتأخر !
استغربت ملك من رد فعله الهادئ فأردفت _ يعنى انت موافق إننا مننزلش مصر ؟!
عيون لارس الثاقبه اصابتها فى مقتل وهو يقول _ هنشوف الموضوع دا بكرة إن شاء الله ... ودلوقتى لو سمحتى سيبينى لواحدى !
لم تجادل ملك كثيراً ولكن قبل ذهابها ضمت فارس إلى صدرها بحنان وحب فتمسك بها هو الآخر
وتمتم بتوهان وهو لا يدرى بماذا ينطق _ كان نفسي أبقي فى حضنها أوى ياملك !
برقت عيون ملك من الصدمه .. انه لايزال يحبها ... زوجته الأولى شمس ... لا زالت فى مخيلته ..
وأيضاً كان هذا حال فارس ... فهو لم يعى لما يقوله وخرجت منه تلك الكلمات دون إرادته
خرجت ملك عن حضنه وهى تناظره بصدمه مثلما صدمته
" لسه بتحبها يافارس !!
لم يرد فارس وإنما اشاح بوجهه للجهه الأخرى فقالت ملك فى محاولة منها لتخفيف الموقف وهى تضحك
_ على فكرة لو عاوز تطلقنى أنا معنديش مانع!
خرجت ضحكت فارس بخفه لما قالت وشقت الضحكه معالم وجهه الحزينه
ضحكوا هما الإثنان بسخريه على حالهم
اقترب فارس وقبل رأس ملك بكل حنان وحب قائلاً _ خشي نامى يا مصيبه يلا
_ اوامرك ياقلبي المصيبه .. بس انت مش هتيجى تنام ولا إى
_ لا أنا عاوز اقعد لواحدى شوية !
وافقت ملك مبتسمه فهى تعلم أن فارس يمر بوقت عصيب ...
رحلت ملك أما هو فبقي يتابع اثرها فى شرود تام لا يعلم ماذا يفعل
تذكر مرة أخرى كل ماحدث معه تلك الأيام ...
عندما كان يموت أمامهم ولم يفعل اياً منهم شيئ .. لولا وجود الدادة رحمه وحضورها فى الوقت المناسب لكان الآن فى عداد الموتى
هو حقًا فى عداد الموتى ولكن ليس ميت بجسده بل روحه هى من دفنت منذ زمن مضىٰ
عندما حضرت رحمه وطلبت له الإسعاف وتم نقله إلى المشفي واكتشاف أنه كان على مشارف حدوث جلطه ..
من صدمته كان سيجلط..كانت صدمته بمصطفى وشمس هى الضربه القاضيه له
أحس أنه إذا ظل يستذكر تلك الأحداث فسينهار مرة أخرى ...
قام من مكانه وكما يفعل دائماً كل ليله ...
يناجى ربه ويشكى همومه وحزنه إلى الله وحده
فلا يوجد فى هذه الدنيا كلها وفى الوجود كله من هو احن عليك من الله الذى خلقك
صلىٰ فارس كثيراً ودعىٰ الله كثيراً أن يقويه فى محنته تلك وأن يرحمه ويسامحه على ما ارتكب من ذنوب وطلب منه المغفرة خصوصاً لما حدث الليله
بعد فترة وجيزة من الصلاة والعبادة ..
تمدد على سجادة الصلاة من امامه ببطئ
وما ان اراح جسده ورأسه عليها بالتدريج حتى هبطت دموعه مرة اخرى وهو لم يعد قادر السيطرة عليها بعد الآن
انكمش على نفسه يلملم ما بقي من روحه الممزقه
اغمض عيناه وعض على شفتيه بألم چم عوضاً عن الإنفجار والصراخ
حاول بقدر الإمكان الثبات على الضغط على شفتيه بقوة وهو يكتم اناته بداخله ودموعه تُغرق وجهه نزولاً لرقبته كالشلالات
لا لم يعد قادر .. اننطلقت شهقاته
تحرق حلقه خارجه بقهر وبكى بقوة ...
" فارس.. انا هفضل جواك ... انا اللى هقف معاك .. انا اللى حبيبك واللى مبيحبش ادك فى الدنيا دى ... فارس يابنى انت قلبك كبير ... قلبك كبير يساع الدنيا كلها... كل اللى حواليك هيستغلوا طيبتك .. هيستغلوا انك متسامح وكل واحد فيهم هينهش حته منك!؛ .. اوعى يابنى تديهم الفرصه... اوعى تخلى حد يذلك مهما كان..
كانت تلك هى الكلمات التى جائت بباله .. كانت كلمات أبيه له وهو مازال فى سن ال١٥ ،
نطق فارس ببراءه _" حتى ... حتى لما مصطفى يضربنى !
تنهد محمود بقوة وارتسم الحزن بعيناه .. ثم بعد لحظات صمت .. ضم فارس إلى احضانه متمتماً _
_" دا اخوك الكبير.. سندك ... ضهرك ... دا اللى بقيلك..استحمله ياحبيبي هو عصبي بس مش وحش
خرج فارس من احضان أبيه قليلاً ثم بنفس برائته وتسامحه قال _ " انا عمرى ما بقف ادامه ولا برد عليه لما بيمد ايده عليا .. متخافش يابابا انا بحترمه وبحبه اوى ...
صمت لحظات ثم تابع بحزن كبير . نعم كان فارس فى عمر الخامسه عشر ولكنه كان مايزال بريئ لم تلوثه الحياة
_ انا... اانا بس نفسي ياخدنى فى حضنه ويحن عليا زى ما كل الاخوات بيعملوا
مسح محمود الدمعه التى سقطت من عيون حبيب روحه وقلبه فارس.. قال بإندفاع وخوف كبير _ اوعى تعيط ياحبيبي تانى ... دموعك دى بتحرق فى قلبي يا فارس
بعدما مسح دمعه وضمه إلى صدره ... أردف محمود بمسايرة لعقل فارس الطفولى _ "وبعدين ازاى بقي مش بيحضنك.. طيب تعرف انك لما بتنام...مصطفى بييجى يحضنك ويبوسك كل ليله ويفضل يتكلم معاك وانت نايم
هبّ فارس من حضن أبيه مرة أخرى مصدوماً يردف بفرحه عارمة وكأنه لا يصدق نفسه أن أخيه يحبه .. اخيه يحتضنه .. لا لا بالطبع اليوم هو عيد فارس _
" مصطفى اخويا.. انت بتتكلم جد يابابا .. مصطفى.. مصطفى اخويا باسنى وحضنى
فرح محمود لفرحة ابنه العارمة حتى ان فارس كان سيقفز من الفرحه .. فأكد محمود على كلامه متابعاً _ " ايوة طبعا ياحبيبي.. انت مفكره مش بيحبك.. لا دا بيحبك اوووى.. دا انت زى ابنه بالظبط ياحبيبي.. . مصطفى دا ضهرك يافارس .. هو اللى هيسندك
"هو اللى هيسندك!! "
ترددت تلك الكلمه فى عقل فارس بسخريه وألم شديد
نزلت دموع فارس بغزارة عند تلك الجمله وردد بقهر وصوت باكى ضعيف باكى بقطع القلب _ محدش غيره قسم ضهرى .. محدش غيره رمانى ودمرنى !
ظل على هذا الوضع دقائق
ثم احتدت ملامحه وانتفخت عروقه غضبا واشتعل لهيب الانتقام فى عينيه قائلاً بتصميم ونية لا تبشر لخير
_ بس والله العظيم لأندم كل كلب استغل طيبتى وأذانى وهدمرهم واحد واحد
_____________""""""_______"""""""_______
لو لقيت تشجيع عااالى أوى ... ان شاء الله هنزل بارت بكرررة 💕💕🔥🔥
بس ياريت ياجماعه تهتموا بالفوت اكتر والفولوا🔥😎 كمان لو سمحتوا وروحوا اقرءوا روايتى الجديدة هتلاقوها على صفحتى اسمها *قابل للهضم* جنان حرفيااااا ❤️❤️
كل سنه وانتم بألف خير ياحبايبي ويارب ربنا يرفع عننا البلاء ويبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين♥️🤲
___
