الفصل الثالث والأربعون بعد المائة من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل الثالث والأربعون بعد المائة من رواية عشق أولاد الزوات 

عشق أولاد الذوات:
تنهد فواز ثم وضع يديه بين خصلات شعره التي طالت في آخر فترة واقترب منها وقال في أسف

_ متجننتش .. أنا آسف 

ثم قال بنبرة مضطربة نفسيًا 

_ بس والله مش مستحمل .. مش عاوز أي حاجة تشاركني فيكي تاني .. كفاية بقى عليا لغاية هنا .. أنا مفيش حد مشاكرنيش فيكي! حتى هما ! .. نفسي تبقي ليا لواحدي .. معايا أنا بس من غير عقلك نفسه ميكون مشغول بأي حاجة غيري 

رغم عدم منطقية ما يقوله إلا أن رنيم شعرت بألم عينيه فقالت في هدوء 

 _ دول ولادنا يا فواز .. اهدى .. الموضوع أسهل وأبسط من كدة ومفيش أي داعي للعصبية 

هز رأسه في عدم اقتناع تزامنًا مع هتافه 

_ يعني هو يعمل كدة وأنا لأ 

_ يعمل إيه؟

سألت في حيرة ليجيبها بتلقائية وغيرة شديدة 

_ يرضع ! 

انفعلت رنيم ولم تتحمل وقاحته ففلتت يديها من فوق صدرها التي ضبطته لفم ابنها لتضرب به زرات فواز 

_ اختشي بقى .. اختشي ولم نفسك أنا ساكتة لجنانك من الصبح 

نظر فواز لتلك الحركة ليقول فؤ مساعدة مزيفة وعينيه تتأمل جسدها 

_ طب امسكهولك طيب 

نظرت له في غضب ليقول ببراءة مصطنعة

_ عشان ياكل كويس .. أنا خايف على ابني 

_ أنا تعبانة 

تنهدت رنيم وضبطت جسدها مرة أخرى فلا فائدة من مناقشة والدهم الذي من الظاهر أنه قد فقد عقله  

_ أنا كمان تعبان 

قالها فواز في خفوت وهو لا يستطيع أن يشيح بعينه عنها 

بعد دقائق قليلة نظرت لطفلها وهي تدفعه برفق بعيداً عنها بعدما قبلت رأسه في حنان وهو أغمض عينيه في سلام 

_ حبيبي... ليه بترضع بصعوبة كدة يا قلبي 

اقترب فواز مرة أخرى بسرعة ليحمله منها وحمد الله أنه أنتهى أخيرًا 

_ عنك انتي يا حبيبتي ! 

لكنه هذه المرة تمهل ليلمس بأطراف أصابعه ما كاد أن يفقد عقله بعد أن هل وظهر بعد كل هذه الفترة .. فترة انقطاع وشوق .. لم يلقاه منذ زمن .. وعند لقياه .. كان لأطفاله وليس له كما المعتاد ! 

_ على مهلك 

قالها في خفوت وصوت متأثر بتلك اللمسة لتبتعد رنيم وتعدل بلوزتها وتغطي نفسها قائلة في تحذير 

_ طب إيدك لتوحشك  

نظر لها في خبث سائلاً بصوتِ مغري 

_ ايدك لتوحشك ! انتي مالك يا بت بقيتي ناشفة كدة ليه 

_ طول عمري ناشفة 

مالت بشفتيها قائلة في قوة مزجتها بالدلال لتخرج منها نبرة تحدي شرسة سحرته ليقول بتأكيد ومغازلة 

_ ناشفة ! دا انتي أطرى من أفخم مخدة ريش نعام 

 قضمت شفتيها في خجل ليقول بينما يتأملها ويتأمل جسدها الممتلئ الذي قضى نصف عمره أسيرًا له

 _ أنت الملبن يا بطل

مال أكثر ومازال طفله بين يديه لتبعد وجهها قليلاً ووجنتيها يتوهجان من قوة الشعور لتقول في رقة 

_ أوعى ! نيم الولد جمب أخوه 

 فواز بنبرة محبطة وحزينة 

_ قاسية عليا أوي... قاسية عليا أوووي، وعليهم حنينة.   

ثم وضع عزيز بجانب حبيب وجلس جانبهم لتنظر لهم رنيم وتقول بابتسامة دافئة 

_دول ولادي حبايبي.

فواز وهو يحاول أن يفرض وجوده مجددًا  
 
_ وأنا جوزك وأبوهم، يا رنيم...  

نظرت له رنيم .. كانت الصورة نحتوي عليه وعلى أطفاله .. لتقول بعد صمت 

_ لأ.. 

شعر بالحزن لأنها لا تريد الإعتراف به وبقى في قلبها حزن تجاهه لكنها عندما قالت أنهم أولادها .. قصدته هو .. بل هو أول من قصدته ! 

وبعد ما حدث . ذلك النقاش الذي كان خليطًا من غيرة، حب، وحس الدعابة الذي لم يفارق فواز أبدًا حتى في أحلك لحظاته. لكنه في النهاية، كان يدرك أن رنيم كانت دومًا مركز عالمه، سواءً كانت تُرضع صغيريهما أو تُسخر من غيرته اللطيفة.... وهي أدركت أن حبه قد ذاد .. شوقه وعشقه ملتهبين .. فعلمت أنه جائع .. وأنه عاشق مجنون لن يداويه إلا دواء حبها ..  


_______

بعد مرور أسبوع كانت رنيم تعافت ليس كليًا لكنها أفضل بكثير من أول يوم ولاده .. 

جلس فواز بجانب أطفاله يلاعبهم رغم عدم معرفتهم أي شيئ مما يفعله وتدم إدراكه لكيفية التعامل معهما لكنه كان يتصرف بتلقائية وعفوية اب حديثة عليه كل هذه المشاعر ويريد إسعاد أطفاله بأي شكل ..

ارتفع هاتفه بالرنين ليرفعه ليسمع صوت أحد حراس البوابة 

_ في واحد اسمه محمود برا عاوز يدخل هو ووالدته !

انفتحت عيني فواز في غضب ثم قال بسرعة 

_ متدخلوش !! 

وهنا رنيم خرجت من الحمام و انتبهت فسألت 

_ ميدخلش مين ؟ 

قال فواز في اقتضاب 

_ مفيش ! 

_ فواز

ندهت في تحذير ليخبرها فهي على علم أن إسعاد ستزورها اليوم ..تنهد فواز وهو يحاول أن يشعر بأن الهواء ينعش رئتيه بدلا من هذا الضيق الذي احتله ما ان سمع بإسم محمود 

_ هما برة 

قال بشكل مبهم ولم يتحمل ان يذكره حتى أمامها لتسأل رنيم في هدوء مفتعل

_ هما مين ؟ 

_ اللي كنتي عندهم 

قال في ضيق ومد يده يلمس وجنة عزيز في رقة لكنه يحاول أن يشتت نفسه عن غضبه الشيطاني الذي سكنه .. فكلنا يتذكر خلوتها مع محمود يشعر بالأسى وكلما يتذكر أنها أخبرته أن بينهما عدة يشعر بأن قلبه يتهشم داخل ضلوعه .. حتى ولو لم يحدث بينهما أي شيئ لكن هناك حضن وضمة ولمسات ولو بريئة لكنه هو المتملك الذي لا يقبل أن يمس حبيبته أي شيئ ذا كيان ذكوري ... 

_ محمود هنا! ؟

سألت رنيم بعد صمته ورفضه لنطق اسمه ليبتعد عن عزيز ويقترب منها واقفًا أمامها في جسد متأهب وغضب ونبرة تحذيرية قوية 

_ متقوليش اسمه على لسااانك 

 _ دخلهم .. 

لم تتأثر بغضبه وطلبت بنبرة آمرة 

_ لأ 

رفض بشدة بينما ينظر داخل عينيها لتسأل مرة أخرى 

_ مامته معاه ؟ 

_ آه.   

رد في اقتضاب لتستنكر 

_ هتسيبها واقفة 

تذكر وضع إسعاد وأنها امرأة كبيرة قال 


_ هدخلها بس هو لأ يعني لأ 

شعرت بالغضب الشديد بسبب تكبره واستعلائه على محمود وأنه ترك جماعتها واقفون أمام البوابة بهذه الطريقة 

_ دول الناس اللي أنا بحبهم ولو انت ناسي فحب افكرك ان دا بيتي 

قبض على يديه فكل كلكة نطقتها أغضبته بشدة لتشعر بالاستفزاز الشدؤد من صمته لتهتف في اندفاع 

_ لو مدخلتهمش أنا همشي معاهم ! ... 

نظر لها فواز في غضب شديد والغيرة تنهشه ثم رفع رأسه في استعلاء وقال 

_ امشي براحتك مش كل شوية هتهدديني إنك هتمشي ! 

________

قناة التلجرام بيتنشر فيها الفصل قبل الفيس على فكرة .  أهي انضموا ليها اضغطوا هنا  Telegram 

وإللي عاوز يشتري الرواية .. يكملني على وتساب 01098656097 
نهاية الفصل ونتقابل الخميس بقى وتعالوا في الانستجرام عوزاكم ..  ودا اسمه Fatmathewriter 💖☺️💋


3 تعليقات

  1. واو ايه الجمال ده، ياأختاه تسلم ايدك ودماغك وأفكارك وقلمك السحري اللي بيبهرنا بدقة الوصف وجمال الكلمات
  2. ماتتهد بقى يافواز ماصدقنا تهدوا شوية لازم العكننة يعني🙂
  3. هديتك مقبولة ياجميل🫶🏻🤍
    تسلم ايدك🤍
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.