الفصل الخامس عشر بعد المائة من رواية عشق أولاد الزوات

 "الفصل الخامس عشر بعد المائة من رواية عشق أولاد الزوات "



اهداء للأستاذة عبير يا جماعة💗💗💖


___


كان المسرح مكتظًا بالحضور، الأهل والأصدقاء، الذين حضروا لمشاهدة العرض المدرسي لأطفالهم. ريم كانت جالسة في الصفوف الأمامية، تراقب أطفالهما الثلاثة على المسرح بعينين مليئتين بالفخر والحب... فلقد تخطوا الكثيرة في الأيام الماضية حتى أنهم ساركوا في عرض مهم في المدرسة ... كان العرض يسير بسلاسة، والابتسامات تنتشر في وجوه الجميع. لكن فجأة، انطفأت الأنوار على المسرح، وعم الظلام القاعة بأكملها.


بدأ الهمس يتسلل بين الحضور، وبدت ريم قلقة وهي تبحث بعينيها عما يحدث. وفجأة، تسلطت الأضواء على الستارة الحمراء الكبيرة التي كانت في خلفية المسرح، وبدأت تتحرك ببطء. خرج فايز من خلف الستارة، مرتديًا بدلة أنيقة، ونظراته كانت مباشرة نحو ريم. بدأ الحضور ينظرون إليه بدهشة وترقب.


رفع فايز يده طالبًا الصمت، ثم أمسك بالميكروفون، وصوته كان مليئًا بالمشاعر 


_يا جماعة، أنا آسف إني بقطع العرض، بس كان لازم أقول حاجة مهمة جدًا قدامكم كلكم، وخصوصًا قدام ريم، مراتي وحبيبتي. 


لم يتدخل أحد ليمنع فايز ليدرك الجميع أنه قد اتفق مع منظمين الحفل لفعل هذا الأمر 


تسارعت دقات قلب ريم، وشعرت بعيون الجميع تتوجه نحوها. لم تكن تتوقع هذا، ولم تكن تعلم ما الذي يحدث. نظرت إلى فايز باندهاش، وبدأت تشعر بتدفق المشاعر داخلها.


أكمل فايز، صوته صار أكثر حماسًا 


_ريم، يمكن أنا غلطت كتير، ويمكن في لحظات ضيعت فرص كتير منت أقدر إني أعبرلك فيها عن اللي فعلاً جوايا. لكن النهاردة، قدام كل الناس دي، حابب أقولك إنك مش بس أم أولادي وشريكة حياتي... إنتِ حياتي كلها.


بدأت الهمسات تنتشر بين الحضور، وكانت العيون كلها متوجهة نحو ريم التي كانت تشعر وكأن الأضواء كلها تسلطت عليها. عيناها امتلأتا بالدموع، ووجهها كان مزيجًا من الصدمة والفرحة.


فايز استمر بحماس وعاطفة 


_ريم، أنا آسف لو جرحتك في يوم .. آسف إنيفي لحظة تهور اتجوزت عليكي ، آسف على كل لحظة كنت السبب فيها إنك تحسي إنك مش مهمة. إنتِ أعظم حاجة حصلتلي في حياتي، والنهاردة أنا واقف قدام كل الناس دي علشان أقولك... بحبك. 


تعالت همسات الإعجاب من الحضور، وبعضهم بدأ يصفق بتشجيع. ريم لم تستطع أن تحبس دموعها أكثر، ابتسمت وهي تضع يدها على فمها، مدهوشة بما يحدث. كانت تشعر بسعادة غامرة لم تعشها من قبل.


تقدم فايز خطوة نحوها، والابتسامة تعلو وجهه  


_سامحيني، وخلينا نبدأ من جديد. إيه رأيك؟ 



للمرة الألف يطلب بداية جداية .. للمرة الألف يتوسلها .. للمرة الألف يظهر لها أنه نادم وأنه يريدها وأنه لن يخجل أن ينحني من أجل حبها 


موع انسابت على خدود ريم، لكن الابتسامة كانت أوسع من أي وقت مضى. وقفت من مكانها، وسط تصفيق الجميع وتشجيعهم، وقالت بصوت مبحوح 


_نا مسامحاك يا فايز... وأنا كمان بحبك.


انهال التصفيق من كل مكان في القاعة، وبدأ الأطفال يركضون نحو والديهم ليحتفلوا معهم. احتضن فايز ريم بقوة، وهمس في أذنها 


_عمري ما هسيبك تاني، إنتِ أغلى حاجة عندي.


كان الجميع منبهرين بما رأوه. قوة الحب الصادق كانت واضحة، واهتمام فايز بتقدير زوجته أمام الجميع جعلهم يرون حجم حبه واحترامه لها، لتكون تلك الليلة ليلة لا تُنسى، مليئة بالمشاعر الصادقة والحب العميق. 


ورُدت كرامة ريم أمام الجميع .. تم تصوير ما حدث ونشره على صفحة المدرسة .. ليتباهوا بذلك أن رحلات التخييم الخاصة بيهم تجني ثمارها وتجمع شمل العائلات .. مرفقين بذلك المنشور صورة فايز وريم وأطفالهم ملتفين حولهم في سعادة بالغة ...


وفايز نشر صورته هو وريم وأطفاله ليكتب فوقها .. عالمي كله في صورة ... وتبدأ تنهال عليه التعليقات الإيجابية المهنئة فكل من في وسطهم يعشق ريم وحزن من أجل جرح فايز لها .. والآن استطاع فايز أن يحصل على قلب ريم ومسامحتها بالكامل .


_______


ذكي عاد إلى المنزل متوترًا وغاضبًا، وعيناه تحملان براكين من الغضب والاستفهامات. بمجرد دخوله من الباب، وجد هيام جالسة في غرفة المعيشة، تتصفح هاتفها بهدوء. لم يطق الانتظار أكثر من ذلك، فتوجه نحوها بخطوات سريعة، وبدأ الكلام بصوت مليء بالغضب المكبوت:



_هيام! كنتي فين امبارح ؟


رفعت هيام رأسها ببطء، متفاجئة من نبرة صوته الحادة. 


كنت مع اصحابي ، وقلتهالك. في إيه؟


ذكي اتخذ خطوة للأمام، عيونه ملتهبة بالغضب، وقال بصوت عالٍ


_مش عايز كدب! كنتي مع مين؟!


هيام بدأت تشعر بالتوتر، لكنها حاولت أن تبدو هادئة، 


_ذكي، في إيه؟ أنا قلت لك كنت عند اصحابي وانت اللي موصلني ، مش فاهمة ليه عصبي كده هو فيه ايه وازاي بتزعقلي كدة ؟


ذكي قاطعها وهو يصرخ بغضب 


_ رجعتي مع مين يا هيام ! 


بدأت هيام تدرك أن هناك شيئًا غير طبيعي، وملامحها تغيرت. 


_ قولتلك اني رجعت مع 


قاطعها قائلاً _ مع فواز صح ! 


_إنت إيه اللي عرفك ؟ 


سألت بحذر، محاولة تفادي المواجهة.


ذكي اتخذ خطوة أقرب، وجهه كان مليئًا بالإحباط والغضب 


_عرفت، خلاص! فواز قالي. كان معاكي، ودفع حسابك كمان! فين الكرامة يا هيام؟ فين الاحترام لبيتك وجوزك؟!


هيام تراجعت خطوة للخلف، وحاولت أن تدافع عن نفسها، لكن ذكي لم يعطها الفرصة.  


_ مش لما فلوسك متكفيش تتصلي بيا أنا! لما تحبي تروحي مش اتفقنا تتصلي بيا أنا! مش طلبت منك الف مرة انك تلجأيلي انا!! ..


غضبه جعلها بم تستطع الرد وصوته الحزين المحبط ارتفع ثانيةفي إرهاق 


_ وياترى روحتوا فين ؟ كنتوا بتعملوا إيه؟ ومين اللي سمحلك ترجعي معاه في عربية لواحدكم من ورايا؟!


بدأت هيام تشعر بالخوف وترد بحذر 

ب 70 جنية هتاخدي تلت روايات ! عشق اولاد الزوات ونوفيلا لعشق اولاد الزوات والخادمة الصغيرة كمان 

دلوقتي عندنا عرض على رواية عشق أولاد الزوات ورواية الخادمة الصغيرة ، لو هتطلبوا الروايات مع بعض هتاخدوهم بسعر 70 حنية بدل من  140 جنية !  والعرض موجود لمدة اسبوع بس .  التواصل وتساب 01098656097 ودا بسبب انكم في امتحانات تاخدوا الروايات تستمتعوا بيها 

_فواز مش غريب... ده ابن خالتي ! مفهاش حاجة لما اطلب يساعدني ويوصلني ! 


ذكي لم يستطع التحمل أكثر من ذلك، انفجر بغضب، 


يساعدك ويوصلك ؟ طب وفيه مشكلة إني اساعدك واوصلك ؟ أنا جوزك ولا إيه؟ 


بدأت هيام تبكي، محاولًا تهدئته 


_ يا ذكي، مفيش حاجة غلط حصلت، والله العظيم... 



لكن ذكي لم يكن يسمع، كان غارقًا في بحر من الغضب و


أنتِ مفكرة إن الموضوع سهل كده؟  


صوتها بدأ يرتعش من الخوف 


_ مش سهل يا ذكي... بس أنا ماعملتش حاجة غلط


_ والصورة دي ! 


رفعها في وجهها ! .. 


_مش دي صاحبتك ؟ 


رفعها في وجهها .. انها صورة نشرتها احدى صديقاتها المتهورات ظنًا منها أنها هكذا تساعد هيام في استعادة صورتها أمام الناس لكنها لم تكن تعلم أن هذه الصورة الموجودة فيها هيام وفواز وهما بين زراعي بعضهما ستدمر ذكي زوج هيام الخفي ! 


_ وطبعا محدش عارف عني حاجة .. منا ماليش لازمة أصلا.. كاتبة بتهنيكوا انكوا رجعتوا لبعض ! 



صمتت هيام، ودموعها كانت تفيض على وجهها، تشعر بأن الحائط يقترب من الانهيار. في تلك اللحظة، فهمت أن ما حدث لم يكن مجرد مشكلة عابرة، بل ضربة قوية هزت أساسات زواجهما. 


_ طلقني ! 


طلبت هيام من بين دموعها .. لينظر لها مدهوشًا منها ومن طلبها ليهز رأسه عدة مرات دوز التفوه بكلمة واحدة 




كانت والدتها نائمة لكنها استيقظت على هذه الأصوات لتنزل بسرعة وقلبها كله قلق على ابنتها 


نزلت على طلب هيام من ذكي الطلاق فجرت هيام إلى حضنها تبكي تطلب منه مرة أخرى 


_ طلقني .. أنا مش هقدر أعيش معاك ! 


ضمتها أمها ثم نظرت لذكي شرزا 


_ هي دي الأمانة اللي أمنتك عليها ! تطلب الطلاق أول شهر جواز ! 


نظر لها ذكي ولم يستطيع الكلام ولم يهتم لكلامه أحد ثم خرج من المنزل .. تاركًا منزلهم الذي ليس فيه أي شيئ وغادر ذكي وهو يشعر بالإختناق الشديد 


ذهب ليرتاح .. هناك .. في مكان الورشة ! رغم أنها ليست موجودة .. تفاجئ بوجود غادة تسند ظهرها على سيارتها وتبكي بحرقة بعدما شاهدت ما حدث بين ريم وفايز ...


_ شوفت فايز وريم ! 


قالت غادة في حسرة بعدما وقف بجانبها ذكي .. رفعت عينيها لترى الأرض وتتأملها ثم قالت 


_ ضحيت بكل حاجة عشانه .. بيك .. وبريهام .. وبالأرض .. وفي الآخر ضحى بيا أنا! 


اذداد بكائها ليقول ذكي 


_ هيام طلبت الطلاق 


تنهدت غادة بين بكائها لتقول 


_ عايزة ترجع لجوزها إللي طلقها بالتلاتة واتحرمت عليه 


اهتاج ذكي وهب رافضًا 


_ لأ .. استحالة ! أنا وهي متخانقين 


_ أنا مش قادرة أقنعك بحاجة .. بس متدخلش تحدي مع الناس دي .. عندهم حجات كتير مش عندنا 


قالت غادة في استسلام وحزن ثم تركته لتغادر وتعود للمنزل وهو وقف مصدومًا من كلماتها وكأن أحد ضربه فوق رأسه ! 


_______ 


_ مش عارف تمسك نفسك ولا إيه ؟ 



_ بصراحة .. متوقعتش خالص ان كلامك يطلع صح ! 


وقف محمود ورنيم في منزلهم يحتسون الشاي ويتحدثون فيما حدث ورأته رنيم  


قالت رنيم 


_ قولتلك بتحبك وبتموت فيك .. أنا عارفة دا باين في عينيها زي الشمس 


رغم سعادته بهذا الأمر إلا أنه قال 



_ بس البت لسة صغيرة يا رنيم .. يمكن متعرفش يعني ايه حب 


لتعود رنيم قائلة في ثقة 


_ لا عارفة وفاهمة .. الأطفال الصغيرة في الحضانة بيحبوا بعض يا محمود .. 


ثم شردت مخبرة إياه _ وأنا كنت أدها وأصغر منها لما حبيت واتجوزت .. وحبي كان حقيقي .. 


نظر لها محمود في أسف بينما تهتف في شجن وتبتلغ غصة حارقة 


_ حتى لو كان لواحد ميستاهلش 


_ يعني أعمل إيه ؟ 


سأل محمود لتقول رنيم 


_ تصبر .. ومتعملش كدة تاني 


_ أعمل ايه؟ 


مثل الجهل لتضيق رنيم عينيها 


_ محمود !! .. شغل المطابخ دا أنا عرفاه كويس هاه 



شعر محمود بالإحراج فقد رأته وهو يخطف قبلة من صدغها الرائع ليهتف 


_ غصب عني .. 


_ آه غصب عنك طبعا ... متعملهاش تاني بقى 


ضربته عدة ضربات فوق كتفه ليقول 


_ احم .. حاضر 


نظرت له في ثقة ورفعت كوب الشاي تحتسيه رغم تحذير الطبيب لها من هذا الأمر ليسأل محمود 


_ طب هنفهمها إزاي؟ .. 


فكرت رنيم قليلاً ثم قالت 


_ قولها لو عاوز .. بس معرفش هتعرف تمسك لسانها ولا هتطلع عيلة 


أكد محمود 


_ هاجر بتكست على فكرة .... دي طول عمرها ساكتة !



تنهدت رنيم قائلة 


_ خلاص.. لو عاوز تقولها .. قولها .. كدة كدة كل حاجة مسيرها تظهر .. واهو عدينا شهر .. بقينا في الأمان خلاص ! 


_____


دخلت غادة عليهم الكوخ لترى ريم تمسك يده الموجود فيها الريشة وتساعده على تلوين شيئ ما ... 


تفاجئ فايز بها وهو وريم وكاد أن يوبخها لدخولها بهذا الشكل لكنها نادت عليه فجأة 


_ فايز .. 


صمتت لينظروا لها في ترقب لتقول وبعينها الدموع 


_ أنا موافقة على الطلاق ! 


ب 70 جنية هتاخدي تلت روايات ! عشق اولاد الزوات ونوفيلا لعشق اولاد الزوات والخادمة الصغيرة كمان 

دلوقتي عندنا عرض على رواية عشق أولاد الزوات ورواية الخادمة الصغيرة ، لو هتطلبوا الروايات مع بعض هتاخدوهم بسعر 70 حنية بدل من  140 جنية !  والعرض موجود لمدة اسبوع بس .  التواصل وتساب 01098656097 ودا بسبب انكم في امتحانات تاخدوا الروايات تستمتعوا بيها 

_____


نهاية الفصل .. إللي هو إهداء للاستاذة عبير 🥲💗💗


تعليق واحد

  1. يا مسهل أخيراً هنخلص من غادة
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.