" الفصل الثامن والثمانون من رواية الخادمة الصغيرة "
الخادمة الصغيرة:
______
بعد مرور سبع أيام ... رضا خرجت من المستشفى أخيرا لأن حالتها صعبة والأطفال كمان كانت حالتهم صعبة جدا وكانوا لسة في الحضانة بس كانوا بيتحسنوا وخرجوا قبلها بيومين ..
رضا كانت حالتها وحشة جدا ومبتتكلمش غير في الضرورة القصوى فقط وهي أدام عينيها لحظة فقدها لأطفالها ولحظة خيانة جلال ليها !
لدرجة إنها مكانتش بتقبل تقعد مع جلال في نفس المكان ولا تقبل تشوف انجي وقعدت في اوضة لواحدها في غرفة في الجنينة ...
قعدت جمبها أم نعمات على السرير تحاول تخليها تاكل أي حاجة
_ يلا يا حبيبتي كُلي
لكن رضا مقبلتش تاكل فقالت أم نعمات بشفقة
_ مينفعش كدة يا بنتي ، كدة هتتعبي أنتي نفسه يا قلب أمك
مردتش عليهة رضا فقالت أم نعمات بأسف
_و العيال حتى يا عيني عمالين يعيطوا .. اتقهروا من العياط
هنا رضا انتبهت ! ولاد الرقاصة هما إللي عايشين واد إيه حسرتها الحقيقة دي لكنها حست إنها فجأة حنت عليهم وقالت
_ هاتيهم يامو نعمات !
بصتلها أم نعمات بتفاجئ إنها عوزاهم فأكدت رضا
_ هاتيهم !
هزت رضا راسها بهدوء وبررت كلامها
_ أني هرضعهم ... أصل صدري واجعني أوي
شفقت عليها أم نعمات وهي بتحط ايديها على شعرها
_ ياكبد أمك يابنتي ! ..
وقالت بحماس _كلي واشربي الشربة كلها دي شربة ديك بلدي ، وأني هجيب العيال واجي
هزت رضا راسها بالموافقة وقامت أم نعمات تجيب العيال ودخلت عليها بعد دقايق بيهم متلكفتين واحد على كتف ونسيمة شايلة التاني على كتفها
أول ما انفتح الباب ودخلت أم نعمات زعقت رضا بصوت عالي وملامحها اتقبلت ١٨٠ درجة للقسوة والكره وهي بتقول لنسيمة
_ متخطيش برجلك !!
اتحرجت نسيمة وحست بالذنب وبصت في الأرض ...
_ ناوليني يامو نعمات
قالت رضا لأمو نعمات وام نعمات استغربت لكنها معترضتش هي ما صدقت رضا نطقت وناولتها البنت وراحت تجيب الولد من على كتف نسيمة وقفلت في وشها الباب زي ما رضا قالت !
مسكت رضا البنت وهي قلبها برفرف وبصتلها لقتها صغيرة أوي وحلوة أوي ! .. حست إن الروح رجعتلها تاني وكأن كول ولادها هي مش ولاد سارة ... البنت كانت بتعيط أول ما رضا خدتها على صدرها وضمتها بحنان سكتت علطول وطلع منها أصوات جميلة وبريىة أوي خلت أن نعمات تستغرب وتقول
_ سبحان الله العظيم ...
والولد كان بيعيط فقالت رضا بحماس بعد ما فرحت بسكوت البنت بين ايديها
_ هاتي الواد
شالت الولد على الايد التانية وابتسامتها اترسمت على وشها باتساع والولد هو كمان سكت !! وكأنه استشعر حنان الأمومة في رضا
____
_ جلال أنت فين ؟
اتصلت انجي بجلال وكان انتشرت التليفونات النوكيا وقتها وجلال رد عليها وهو بيقول
_ أنا عند بابا !
لكنها قالت حاجة استحوذت على انتباهه
_ جلال النتيجة طلعت
سكت جلال وارتفعت انفاسه وانجي خدت نفس عميق تحاول تلملم شتات نفسها وهي بتأهله للخبر الصادم
_ أنا عوزاك تهدى !
وقالتله على النتيجة إللي خلت جسمه يتصلب ويقوم بسرعة من مكانه يركب عربيته ويتوجه للبيت !
_
____
بدأت رضا ترضع البنت وهي في حضنها والبنت مستمتعة جدا وحاسة بأمان رهيب وماسكة بايديها الصغيرة صدرها في لمسة ولحظة خلت رضا تدمع غصب عنها وقلبها يرفرف وتحس إن نفسها لو كانوا ولادها الملايكة هنا لكنها تقبلت الأمر واحتسبتهم عند الله وصبرت بس لسة جواها زعل كبير وحسرة رهيبة وألم ليس له حدود
اتأملتهم رضا وهي بتقول
_ حلوين أوي ، شبه جلال بالظبط
قالت أم نعمات_ صحيح إذا كان الواد ولا البت بس عينيهم ملونة زي ستهم
سألت رضا_ اسمهم إيه ؟
انمحت ابتسامة أم نعمات وهي بتستوعب ان جلال لسة مشالش العيال ولا لمسهم حتى ولا سماهم وقالت
_ لسة مسماهمش !
ضحكت رضا جواها بسخرية مريرة على أخلاق جلال المتدنية وقسوته ، وابتسمت بحزن وهي بتقول
_ عارفة أني كنت هسمي عيالي إيه ؟
بصتلها أم نعمات في حزن وشفقة وكملت رضا
_ يَحيّٰ .. وحياة !
بصت للبنت الصغيرة وهي على صدرها بعد ما خلصت رضاعتها ونامت في حضنها
_ كانوا هيبقوا كل حياتي ! كنت بحس وهما في بطني إني مش لواحدي ، بحس بسعادة وراحة ، حاسة إني ماليش حد من غيرهم
صعبت عليها نفسها فجأة وحست إنها صغيرة أوي على كل إللي هي عاشته دا وسألت بحال يصعب على الحجر
_هو ليه ربنا حرمني منهم يامو نعمات؟ وليه علطول بيحرمني من كل الناس إللي بحبها ، أمي وجلال وعيالي ! هو أني وحشة صحيح زي ما بيقولوا !
أم نعمات عيونها دمعت ولكنها قالت عشان تصبرها
_ استغفر الله العظيم متقوليش كدة يابنتي
رضا بدأت تشك في نفسها من إللي قالوه عليها وهي بتتكلم كأنها تاييهه أو على مشارف انهيار عصبي
_ يمكن أني عملت حجات حرام أوي عشان كدة ربنا غضبان عليا ومبيحبنيش
سكتت تبلع الغصة إللي في حلقها وهي بتقول في أسى
_ عارفة إن أني بقى عندي ١٦ سنة ! ...
طبطبت أم نعمات على كتفها وهي بتقول
_ ربنا يبارك في عمرك وبكرة تحملي تاني وتحيبي عيال زي العسل يتنططوا حواليكي
بصتلها رضا ونزلت دمعة على خدها وسكتت وهي جواها ألم كبير! محدش يعرف عن خيانة جلال ليها وإنه السبب إن عيالها يموتوا ! وحست إن مفيش أمل من إنها تعرف تفرح في حياتها تاني ...
توهت رضا ومسكت الولد عشان ترضعه .. بصلته بحنان كبير رغم إنه مش ابنها
_ يلا يا يحي بقى .. أنت عنيد زي أبوك كدة ليه مش عاوز
الولد إللي هي سمته يحي كان بيعيط ومكانش عاوز يرضع لكنها مشت ايديها على ضهره الصغيرة الرقيق عدة مرات وبدأت تقرئله سورة الفاتحة والمعوزتين .. وبعد شوية هدى وبدأ يرضع في أمان وسلام
بصتله رضا وعلى وشها شبح ابتسامة ... وفجأة استوعبت إنه مش ابنها وقالت في صوت ملئه الحزن والكره
_ أني عمري ما هسامح جلال يامو نعمات ! هو السبب ... لو آخر يوم في عمري لازم أخد حقي منه
قالت أم نعمات تدافع عن جلال
_ يابنتي ده غلبان هو كمان عياله ماتو مش أنتي لواحدك
لكن رضا كانت عارفة إللي فيها ، عارفة إن جلال هو السبب إنها تولد بدري وولادها يموتوا ! بسبب خيانته ليها وقهره وذله ! ... وطول ما هي قاعدة بقت تفتكر القصة دي وعمرها ما هتنساها
وفجأة انفتح الباب في عنف على مصرعيه وكأنه انكسر ودخل منه جلال زي الوحش الثائر وبسرعة توكه للسرير ورضا دخلت صدرها في العباية وصرخ في أم نعمات
_ شيلي العيال ..
_ في إيه يا جلال يابني !!
قالت في هلع من دخوله إللي خلى احسادهم وقلوبهم تتنفض وتترعش
_ شيلي الزفتتت
شالت أم نعمات العيال إللي اتسرعوا من الصوت والعياط بتاعهم اشتد وملى المكان كله خصوصا إنهم اتشدوا من حضن رضا في عنف لا يليق أبدا مع أي طفل مهما كان عمره
وشد رضا من شعرها إللي كانت مذعورة من شكله الغاضب وهو بيصرخ فيها وبيشدها يجرجرها مم على السرير وهي في عز تعبها وحزنها
_تعالي
_ في إيه يا جلالل !!!
_ تعالي يابنت الكلب
سألت وهي بتصرخ من الألم ومتفاجئة من إللي بيعمله ولكنه رماها على الأرض فاتهبد جنبها في الكومودينوا بعنف وطلعت منها صرخه ونزل جلال بكفه القوي على وشها خلاها تنزف من مناخيرها ورقبتها تتلوح كن قوة الكف إللي ضربه بكل قوته وغله
_ أنا تخونيني يا زبالة يا قذرة
معرفتش تحرك رقبتها وأم نعمات كانت بتعيط والعيال بتعيط ومش عارفة تعمل حاجة وهي بتقول
_ خلاص يابني أعمل معروف دي البت نفسة حرام عليك
لكنه هجم على رها تاني من شعرها وهو بيرفعها لوشه
_ انااااا يا شحاتة دا!! دا أنا لميتك من الشارع وخليتك هانم
رضا كانت في عالم تاني ورقبتها حست
إنها اتكسرت ومبقتش حاسة بوشها وبتأن من الألم بس وهو بيصرخ فيها وبيضربها الكف وراء الآخر مع كل جملة يقولها
_ دا أنتي مكونتيش تحلمي إني أبصلك ، أنا تخونيني يا وسخة يا لمامة
اشتري ٣ روايات ب ٧٠ جنية بدلا من ٢٠٠!
كل رواية سعرها الأصلي ٧٠ .لكن في العرض .. عشق أولاد الذوات والخادمة الصغيرة ونوفيلا عشق أولاد الزوات وخصم ٥٠ % على رواية الخادمة الصغيرة الجزء التاني لما تنزل هتقدري تشتريها بنصف الثمن ..
دا كله هيكون سعره ٧٠ جنية لمدة أسبوع والتحويل فودافون كاش على رقم 01098656097
نهاية الفصل 🦅
نهاية الفصل 💔💔😭