الفصل المائة وستة من رواية عشق أولاد الزوات

 الفصل المائة وستة من رواية عشق أولاد الزوات ١٠٦ 


عشق أولاد الذوات:

وضع فواز يديه على مسدسه الذي كان في الدرج أمامه فقد فتحه بعدما حدث حتى يؤمن نفسه فالأعداء كثيرين. .. 


ولكن ما ان انفتح الباب حتى صُدم مما رآه ... 



رفع رأسه فرأى فوزي، أخاه الصغير، واقفًا عند الباب بملامح متوترة. كان فوزي يبدو مترددًا، وكأن الكلمات تعجز عن الخروج.


فواز نظر إليه بتساؤل وقال في قلق فما الذي اتى بأخاه في عذا الوقت 


_إيه يا فوزي؟ واقف كده ليه؟


تقدم فوزي بضع خطوات نحو أخيه، لكن التوتر بدا يزداد على ملامحه. وقف أمام فواز، وصوته يخرج مترددًا


_ فواز... في حاجة لازم أقولها لك.


وضع فواز القلم الذي كان يمسكه على المكتب، وركز نظره على فوزي، ثم قال وقد شعر بالقلق يتآكله 


_قول يا فوزي، في إيه؟


أخذ فوزي نفسًا عميقًا، وكأن الكلمات كانت ثقيلة على لسانه، ثم قال بسرعة 


_رنيم... رنيم هتتجوز النهاردة.


تبدل الصمت الهادئ الذي كان يسود المكان إلى صمت مشحون بالتوتر. شعر فواز وكأن الكلام أصابه في الصميم. للحظة، انعكست في عينيه مشاعر مختلطة، لكنه تمالك نفسه وحافظ على ملامحه الجامدة.


صمت لدقائق قليلة، ثم سأل فوزي بلهجة باردة محاولًا إخفاء ما يشعر به 


_ مين اللي قالك؟


أومأ فوزي برأسه وأجاب 


_ أنا عرفت من العريس 


_ مين العريس ؟ 


سأل فواز باقتضاب ولم يظهر على ملامحه أي شيئ رغم أن داخله حرب ليجيبه فوزي 


_ محمود ! ... 


خرجت منه تنهيدة كاد أن يخرج معها الدخان والنيران .. شعر أن قلبه سيتوقف عن النبض... لكنه لم ينبس ببنت شلة 


كان داخله يضطرب بين الحزن والإنكار، القهر والصدمة .. لكنه أبقى على هدوئه الظاهر. قال بصوت حاول فيه إخفاء مشاعره فتلك الرخيصة لا تستحق غضبه 


_خلاص، مش مهم. روح يا فوزي دلوقتي أنا مش فارقلي 


فهم فوزي أن أخاه لا يرغب في المزيد من الحديث. أومأ برأسه وخرج من الغرفة، تاركًا فواز وحده في مواجهة أفكاره المضطربة وصراعاته الداخلية التي كانت أعقد من مجرد كلمات عابرة... 


_/___. 


حضر المأذون والناس لكتب الكتاب وسط الجيران التي زينت الفرحة وجوههم ... 


وفي وسط كل ذلك وما إن هم المأذون ليكتب الكتاب حتى دوت أصوات سيارات الشرطة في المكان كله حتى وضع بعض الناس أصابعهم في آذانهم 


انصدم الجميع بوجودهم بهذه الكثرة وكأنهم قد أتوا ليقبضوا على إرهابي لكن صدمتهم ذادت أكثر عندما اقتحمت الشرطة عليهم مجلسهم وسحبوا محمود من بينهم في عنف شديد يرموه على السيارة ثم أغلقوا على يديه بالكلبشات في وسط الذهول والأصوات التي ارتفعت منها الصريخ ومنها التهويل واسعاد التي وضعت يديها فوب وحهها تلطم كحركة تلقائية ما ان رأت ابنها يتم اعتقاله هكذا دون توضيح أي أسباب أما رنيم فجرت عليهم تحاول فهم أي شيئ والدفاع عنه لكن بلا جدوى .. وهنا .. عرفت بالضبط .. من قد يكون وراء كل ذلك ! 


_____


فايز دخل المطبخ بهدوء، عينيه مركزة على ريم وهي مشغولة بإعداد الغداء... دخل ليضم ظهرها إلى صدره زلم ينتظر طويلًا حتى نطق بصوت خافت


_ روحي 


_ عاوز إيه ؟ 


سألته ريم دون أن تلتفت إليه.


_وحشتيني


قالها بصدق، وكأن كل مشاعره تتركز في تلك الكلمة.


رفعت ريم رأسها قليلًا ونظرت إليه من زاوية عينها


_ أبعد شوية


قالت بلهجة هادئة لكنها جادة، بينما كانت تضع المزيد من الصوص على الباستا.


_بتطبخي إيه؟ 


تجاهل طلبها برفق وسألها محاولًا كسر الجليد بينهما.


_باستا


أجابت وهي تقلب المكونات في القدر.


_ريد صوص؟ 


تابع بفضول.


_مممم ومكترة الصوص 


قالت بإبتسامة خفيفة.


_وليه بقى؟ 


استفسر وهو يقترب منها قليلًا.


_يعني عشان لو حد بيحب الصوص زيادة 


أجابت وصوتها يفرز هرمونات السعادة في جسده بينما تتلاعب بالكلمات بهذا الشكل .. 


_حد زي مين؟ 


قالها بابتسامة ماكرة، وكأنه يعرف الإجابة مسبقًا.


_زي عمر، هو بيحبها كدة،


قالت بنبرة دافئة وهي تفكر في ابنها ولم تقل اسمه 


فايز نظر إليها بحنان وقال بصوت خافت 


_وعمر وارث حبها من مين؟


رفعت ريم عينيها إليه، تتساءل عن قصده وكأنها لا تعرفه 


_من مين؟


ابتسم فايز وقال بثقة 


_من أبو يا عمر يا أم عمر .. 


رفعت ريم حاجبها بنظرة مستفسرة ، فاستغل فايز اللحظة وقال بسرعة 


_ هاتي بوسة كدة بسرعة .... 


نظرت إليه ريم بعيون مفتوحة من الدهشة بسبب متابعته في الاقتراب 


_ احنا في المطبخ !


قالتها وكأنها تذكره بمكانهما... ولأول مرة ترى فايز في هذا الحالة .. يريد الاقتراب منها ولمسها برقة وحب حتى في المطبخ فدارت بجسدها له ليراها 


اقترب منها أكثر حتى شعرت بأنفاسه قريبة منها، وقال بهدوء


_المهم إن إحنا في مكان واحد.


ريم شعرت بالتوتر ، ليصبح لون عينها اغمق من السابق وهذه المرة لاحظ فايز ذلك لأول مرة ليدقق فيهما ويضع يديه الاثنين فوق الرخام ليصبح جسد ريم مُحاوط .. 


_ إيه دا ؟  


فايز اقترب منها أكثر ونظر في عينيها مباشرة ثانية 


_عيونك إزاي حلوين كده؟


شعرت ريم بحمرة تغزو وجنتيها، لكن حاولت أن تبقى ثابتة... 


_عيوني هما عيوني من يوم ما اتخلقت.. 


فايز أخذ نفسًا عميقًا وقال بصوت نادم،


_أنا إللي كنت أعمى. 


نظرت إليه ريم، تلك العبارة لمست شيئًا في قلبها، لكنها لم تكن مستعدة للإفصاح عن مشاعرها. فاختارت أن تبقي مسافة بينها وبينه ليشعر بذلك فايز قائلاً 


_ ريم ليه حاسس إنك متضايقة مني؟ 


سألها بصوت مليء بالقلق.


نظرت إليه بعيونها الهادئة وقالت بحزم 


_إحساسك غلط . 


فايز لم يقتنع، لكنه قرر أن يترك الأمر في وقته، وكأنه يعلم أن الطريق للمصالحة يحتاج إلى وقت وجهد أكبر.


قالت ريم بينما تضع يديها على لحيته 


_ دقنك عاوزة تتظبط 


ابتسم لها قائلاً _ محدش بيعرف يظبطهالي غيرك 


ابتسمت ريم باتساع ورفعت حاجبها لذاك الماكر الذي أصبح يغدقها بالكلمات الجميلة دائمًا 


_ طب اثبت بقى علشان أظبطك 


قالتها في شقاوة ليضحك بخفة قائلاً 


_ أنا عاوز اتظبط بصراحة .. 


ارتفعت ضحكتها بلا إرادة منها ليميل عليها مقبلاً وجنتها في حب ورقة قائلاً 


_ حاسس اني مشوفتش ضحكتك من زمان أوي 


ردت بينما تشده من ياقة قميصه لتضبطه له قائلة 


_ بسبب واحد كدة 


بينما كان فايز يقترب منها بابتسامة ماكرة. بعينيه اللامعتين، بدأ يخطط لمزحة لطيفة. 


_لقحي كمان يا حبيبتي أنا هوريكي


قالها بنبرة متحدية وهو يقترب أكثر، يضيق المسافة بينهما. 


ابتسمت ريم بسخرية صغيرة، تعرف جيدًا طبيعة زوجها عندما يتحداها. 


_مش هتقدر 


ردت بثقة وهي ترفع حاجبيها بتحدٍ، وكأنها توجه له دعوة لاستعراض قوته.


_هقدر 


قال فايز بتصميم ، محاولًا إخفاء ابتسامته الماكرة، لكن نظراته كانت تكشف عن خطط سرية قديمة... وكلماته من شدة قربه تتراقص فوق شفتيها 


ردت ريم بدلال 


_يا سلام


ثم حاولت الابتعاد عنه بطريقة ماكرة هي الأخرى، لكنها لم تتوقع السرعة التي تحرك بها نحوها.


_مممممممممم دا أنتي بتتحديني بقى


قالها وهو يمسك بيدها فجأة ويجذبها إليه، محاصرًا إياها بين ذراعيه. لم تستطع ريم كبح ضحكتها الخفيفة التي انطلقت رغمًا عنها، وهي تحاول الإفلات منه بطريقة طفولية.


في النهاية، استسلمت بين ذراعيه، ضاحكة بصوت عالٍ


بينما كان فايز وريم غارقين في لحظتهم الحميمة، كانا يشعران كأن العالم بأسره قد اختفى من حولهما، لم يتوقعا أن يتم قطع هذه اللحظات فجأة. صوت خطوات رنانة على الأرضية كان إشارة لقدوم غادة التي دخلت المطبخ بغضب ساحق يرتسم فوق رأسها وقد شاهدت ما فعله فايز مع ريم 


_ إيه يا فايز؟ هو أنت مواركش شغل ولا إيه؟


قالت بغضب مكتوم وهي تقف أمامهما، تنظر إلى ريم بنظرة غير مرحبة.


رفع فايز رأسه قليلاً ونظر إلى غادة ببرود، محاولاً الحفاظ على هدوئه وعدم الخروج عن سياق اللحظة التي كان فيها مع ريم ولم يجيب 


لكن غادة لم تتراجع.


_بقالك ييجي شهر سايب شغلك... كدة مينفعش. 


قالتها بنبرة أكثر حدة ، وكأنه يعمل عندها 


لم يأتي لها رد لتتكبر أكثر قائلة بعدما رفعت حاجبيها وأكملت بحزم 


_ مانا يا حبيبي ليا في شركتكوا ٤٥ مليون جنيه! ولا نسيت؟ 


ثم نظرت لريم في تكبر قائلة 


_ استثمار... 


وعادت نظرتها لفايز 


_ يعني أنت موظف عندي .. والحال دا ميعجبنيش


كان صمت فايز اللحظي كافياً ليظهر أن كلماتها أثرت فيه .. أو أنها ألجمته 


ريم كانت تراقب الموقف بصمت، متجنبة التصعيد، لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من الشعور بالتوتر في هذه اللحظة. الجو كان محملاً بالتوترات المكبوتة  ، لكنها تفاجئت بفايز يغضب ثائرًا على غادة 


_ انتي اتجننتي ولا إيه؟ 


ارتعش جسدها من صوته العالي لتقترب منه بخطواتها المدللة واضعة يديها فوق لحيته قائلة 


_ بهزر معاك يا زيزو 


ثم مالت أكثر مستفزة بذلك ريم .. مكملة في تدللها عليه 


_ هي الواحدة متنفعش تهزر مع جوزها 


دفعها فايز بعيدًا عنه لترتد خطوة للوراء مبتعدة لكنها لم تظهر أي معالم هزيمة على وجهها


نظرت لريم في غرور تريد أن تغضبها وتفسد عليها لوقتها لكن ريم نظرت لفايز وقالت 


_فايز .. الولاد عاوزين يتغدوا في الجنينة .. خلص وتعالى 


رد فايز سريعًا _ لأ أنا جاي معاكي ... 


ثم ابتعد تمامًا عن غادة واستقر بجانب ريم التي قالت بينما تعطيه ظهرها وتريه عدة أشياء بينما تحمل المكرونة في إحدى الأطباق ذات العمق 


_ طيب هات الأطباق دي معاك والمعالق .. 


تبعها فايز بإنصات وقلبه يدق بإسم السعادة وهو يراها تشركه معها فيما تفعل 


_ حاضر يا روحي 


بينما يحمل الأطباق وجد قارورة مخصصة لإستخدامه الشخصي ليجد العصير المفضل له ليتفاجئ به فلم يشربه منذ أشهر ليهتف 


_ والعصير دا بتاعي صح ؟ 


كانت غادة تقف تغلي وهي تراه يدور ويتبع ريم في ملامها بل وملهول ليشاركها ما تفعل وتلك المتكبرة القذرة ريم لا تعطيها وجه وتتجاهلها كأنها غير موجودة 


اقتربت منه ريم قائلة 


_ وريني كدة ! 


_ لأ مش بتاعك 


قالتها ريم بعدما وجدته ثم نظرت له بطرف عينيها ليبتسم فايز على تلك المشاغبة التي بدأت تهذله بتصرفاته ليهتف 


_ بتاعي يا كدابة ... محدش بيحب العصير دا في البيت كله غيري 


ثم اقترب منها لتنظر له قائلة 


_ طيب هاته بقى 


وغادرت المطبخ ليحمل العصير والأطباق ويخرج ورائها فورًا ويترك غادة  تكاد تصيبها الجلطة! 


_______


نظرت لريم في غرور تريد أن تغضبها وتفسد عليها لوقتها لكن ريم نظرت لفايز وقالت 


_فايز .. الولاد عاوزين يتغدوا في الجنينة .. خلص وتعالى 


رد فايز سريعًا _ لأ أنا جاي معاكي ... 


ثم ابتعد تمامًا عن غادة واستقر بجانب ريم التي قالت بينما تعطيه ظهرها وتريه عدة أشياء بينما تحمل المكرونة في إحدى الأطباق ذات العمق 


_ طيب هات الأطباق دي معاك والمعالق .. 


تبعها فايز بإنصات وقلبه يدق بإسم السعادة وهو يراها تشركه معها فيما تفعل 


_ حاضر يا روحي 


بينما يحمل الأطباق وجد قارورة مخصصة لإستخدامه الشخصي ليجد العصير المفضل له ليتفاجئ به فلم يشربه منذ أشهر ليهتف 


_ والعصير دا بتاعي صح ؟ 


كانت غادة تقف تغلي وهي تراه يدور ويتبع ريم في ملامها بل وملهول ليشاركها ما تفعل وتلك المتكبرة القذرة ريم لا تعطيها وجه وتتجاهلها كأنها غير موجودة 


اقتربت منه ريم قائلة 


_ وريني كدة ! 


_ لأ مش بتاعك 


قالتها ريم بعدما وجدته ثم نظرت له بطرف عينيها ليبتسم فايز على تلك المشاغبة التي بدأت تهذله بتصرفاته ليهتف 


_ بتاعي يا كدابة ... محدش بيحب العصير دا في البيت كله غيري 


ثم اقترب منها لتنظر له قائلة 


_ طيب هاته بقى 


وغادرت المطبخ ليحمل العصير والأطباق ويخرج ورائها فورًا ويترك غادة  تكاد تصيبها الجلطة! 


_______


رنيم كانت في القسم، تشعر بثقل اللحظات التي قضتها هناك. تعب الأعصاب بدأ يظهر على ملامحها، لكن عزيمتها لم تخبو. عندما خرجت من القسم بعد محاولاتها الفاشلة لإخراج محمود، كان الغضب يسيطر عليها تمامًا. لم تستطع الانتظار أكثر، رفعت هاتفها واتصلت به ... نعم فواز ! 


أجابها بعد رنين طويل، صوته كان هادئًا ببرود غير مألوف، لكنها لم تترك له مجالًا للحديث. صرخت فورًا


_ انت مريض! عايز مننا إيه تاني؟! 


فواز، ببروده المعتاد، رد ببساطة


_مش عاوز حاجة.


رنيم لم تستطع تصديق ما تسمعه. كيف يمكن أن يكون بهذا اللامبالاة؟ صرخت بصوت مشحون بالغضب واليأس


_ يبقى طلع محمود من السجن! 


لكن رده كان قصيرًا وحاسمًا


_لا. 


قبل أن يغلق الخط في وجهها.


رنيم شعرت بالدم يغلي في عروقها، لم تستطع السيطرة على أعصابها. وقررت أن تذهب إلى منزله فورًا. 

الرواية اكتر من ١٧٠ فصل وموجودة كاملة اللي هيشتريها هياخدها كاملة في نفس اللحظة اللي هيشتريها فيها معاها نوفيلا هدية صغيرة مكونة من ١١ فصل إضافي للأبطال مش هتنزل إلا للي أشتري الرواية .. اللي عاوز يشتريها يكتب تعليق أو يكتب في جروب التلجرام او يبعتلنا وتساب على رقم 01098656097 



______

* نهاية الفصل *

تعليق واحد

  1. فواز ده مستفز جداً ولا بيرحم ولا بيسيب رحمة ربنا تنزل على حد
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.