الفصل الحادي عشر بعد المائة ١١١

 الفصل الحادي عشر بعد المائة ١١١



عشق أولاد الذوات 

يوم الغد هو يوم ميلاد ريم فقرر فايز أن يجعل عيد ميلاد ريم هذا العام لا يُنسى بإعداد مفاجأة مميزة لها... بدأ التحضير بترتيب كل شيء بعناية فائقة، بالتنسيق مع جميع أفراد الأسرة وأطفالهم.


فايز قرر تحويل غرفة المعيشة إلى مكان مميز للاحتفال. بدأت التحضيرات بوضع ديكورات ملونة وأنيقة، مع البالونات التي تملأ المكان وتضفي أجواء احتفالية. زين الجدران بأشرطة ملونة وأضواء ناعمة تضفي لمسة من السحر على الغرفة. لم ينسَ أيضًا إعداد طاولة مغطاة بمفرش أبيض، مزينة بورود جميلة، مع كعكة عيد ميلاد فاخرة ومزينة بألوان زاهية.


أحد المفاجآت الكبرى كانت في تنسيق فايز مع جميع أفراد العائلة. طلب من كل فرد أن يرتدي ملابس متطابقة، بلون معين، ليخلقوا تناغمًا جميلًا يضيف لمسة عائلية دافئة للاحتفال. الأطفال الثلاثة، "عمر"، "ياسين"، و"رقية"، ارتدوا ملابس متشابهة، مما أعطى لمسة من التنسيق والحب.


كانت ريم في هذا اليوم تزور أختها هيام بعدها اتلصت عليها لتطلب منها المجيئ وحدها حتى تتحدث معها في بعض الأمور الشخصية فذهبت ريم فورا لتطمئن أيضا عليها بعد مرور أسبوعين على الزواج وقد شعرت ببعض الحزن بسبب عدم تذكر أي أحد غيد ميلادها .. لكنها تخطت الأمر ولم تدقق فهي معتادة .. 


في الليل عادت ريم إلى المنزل .. كانت قد غربت الشمس منذ دقائق فقط .. لكنها وجدت المنزل كله مظلم حتى أنها نظرت حولها وقد خطر في بالها أن تسأل الحرس عما يحدث لكن شيئ داخلها منعها من فعل ذلك وتابعت التقدم


سارت عدة خطوات داخل المنزل مضيئة فلاش الهاتف وهنا تفاجئت بشيئ تدوس عليه بقدمها وما إن نظرت وجدت العديد من الورود .. بل طريق من الورداء زهرية اللون تحت قدمها وهنا انفتحت الأنوار في كل  الأرجاء مع ارتفاع أصوات الجميع يقولون 


" كل سنة وانتي طيبة يا ريم " 


تفاجئت بهم جميعا وبسرعة عيونها الفنية التقطت تناسق الالوان فاتسعت ابتسامتها وتحولت إلى ضحكات ما إن رأت أطفالها يجرون عليها ليحضنوها ويقبلوها


_ ماامي كل سنة وحضرتك طيبة 


هتفوا بها فقبلتهم في فرحة وسعادة 


_ كل سنة وانتي طيبة يا روحي 


رفعت رأسها لترى فايز أمامها بعيونه الجميلة يهنئها ثم تبادل معها النظرات فوجدها تقترب منه ليسارع في ضمها بين زراعيه فارتفع صفير فوزي من خلفهما الذي دعاه فايز هو وريهام التي لم تكن سعيدة للغاية بما يحدث فهي إلى الآن لم تلمح أختها وتمنت ألا تأتي وترى هذا المشهد .. رغم علمها أن أختها تزوجت فايز أمام الجميع ولم تعطي بال لأي حد حتى لريهام شخصيا ودمرت عرسها ..  لكن مع ذلك قلب ريهام كان قلق على أختها  ... 


عيد عليها الجميع .. فوزية وفوزي وريهام وتفاجئت بوجود  هيام وذكي لتقول 


_  والله يا هانم ؟  عشان كدة كنتي عوزاني اجيلك ؟ 


ردت هيام ضاحكة _ سر بقى ياريم 


فعادت لتسأل _ دا أنا سيباكوا في البيت لحقتوا امتى ؟ 


قالت هيام ساخرة _ مانتي اللي بتمشي على سرعة ٤٠ يا حبيبتي 


_ كل سنة وانتي طيبة يا ريم 


قال ذكي لتبتسم له ريم مجيبة 


_ وأنت طيب وكلكوا طيبين


فوجئت ريم بهذا التجمع العائلي ثم أخذها فايز من يديها ليجعلها تقف  أمامها كعكة عيد الميلاد ، والأضواء تلمع، والأطفال يرتدون ملابسهم المتشابهة بفرحة. 


لكن أكبر المفاجآت كانت عندما قدم فايز لريم هدية خاصة. أخرج من صندوق جميل حذاءً أنيقًا ومميزًا، اختاره بعناية ليكون هدية عيد ميلادها. ألبسها إياه أمام الجميع، وهو ينظر إليها بعينين مليئتين بالحب والفخر. كانت ريم متأثرة وسعيدة، وقد غمرتها مشاعر الامتنان والفرح.


نزل على ركبتيه ليساعدها في ارتداء حذارها .. غمرها الخجل لكنها لم تكن أشد سعادة من قبل .. هنا ظهرت غادة... نظرت لكل ما يحدث .. هذا كله من أجل ريم .. من اجل سعادة ضرتها ! .. من أجل أن يرضيها يلبسها الحذاء ويخطط لها هذه الحفلة الفخمة ويدعوا جميع العائلة 


اقترب فواز من فايز ثم قال 


_ بركاتك يا شيخة ريم 


ردت عليه هيام _ جابت أخوك على وشه 


بادلها فواز الضحك رغم حزنه إلا أنه أعجبه أن فايز قد وعى وعاد لحياته ويحاول فعل أي شيى حتى يرضي ريم وفي هذه الأوقات شعر ذكي بالغضب والضيق وتحولت ملامح وجهه لأخرى متجهمة .. 


قال فايز _ مراتي وحبيبتي وأم عيالي واخرس أنت وهي 


ثم وضع يده على خصر ريم بعدما انتهى من إلباسها الحذاء الجديد لتبتسم ريم في خجل ليقول فواز 


_ مانت ناكر الجميل مش حاجة جديدة عليك 


نظر له فايز ببرود ليوجه فواز الحديث لريم 


_ الواد دا كان بييجي يعيطلي عشان يرجعلك وأفضل انصحه واخططله... 


_ عادته ولا هيشتريها دا إللي مسعداه في هدية العيد ميلاد وبيقولي اخرسي 


قالتها هيام ليضحك فواز مرة اخرى ومع كل ضحكة تصدر منه تجاه هيام يرتفع ضغط ذكي وتحتد ملامحه


أما ريم شعرت بسعادة غير طبيعية وهي تسمع لهذا الكلام .. 


قال فايز _ مش هخليكوا تبوظوا الوقت الجميل دا .. 


ثم وجه حديثه لريم وجلب لها صندوق وقال 


_ ممكن تطلعي يا حبيبتي وتلبسي الفستان دا ؟


نظرت له في ابتسامة ثم هزت رأسها وصعدت لغرفتها ..  


أما غادة فشعرت أنها ستختنق فخرجت لتشتم بعض الهواء حتى أن قلبها كاد أن يتوقف من شدة الغيظ والحزن


صعدت معها هيام لتساعدها في الاستعداد ووقف فايز مع والدته التي لم تكن السعادة تسعها ووقف خع فوزي وريهام يهنئهم على الحمل ويتمنى لهما السعادة .. 


شعر ذكي أنه غريب بينهم رغم أن فوزي صديقه وريهام أخته وحتى علاقته مع فايز قد تحسنت فقد أعتذر له فايز على كل شيئ .. ولكنه شعر أنه وحيدًا 


فخرج يتمشى في الحديقة حتى تنزل ريم ويواصلوا الإحتفال  


لم يتوقف عقله عن التفكير في الكلام الذي حدث بين فواز وهيام وتلك الضحكات التي تبادلوها .. الغيرة نهشته ورغم ثقته في نفسه إلا أن حبه لها خلق له نقطة ضعف تمثلت في "  فواز " وعلاقتها معه خصوصًا أنه ابن خالتها ولن يستطيع التخلص منه مهما حدث ... 


_ ازيك يا ذكي ؟ 


سمع هذا الصوت المألوف جدا لينظر خلفه ويتفاجئ بها .. غادة ! 

الرواية موجودة كاملة لو عاوزينها ومش عاوزين تستنوا تقدروا تشتروها وعلى فكرة بقى أنا مقدمة معاها نوفيلا هدية تقديرا للي اشتروها مني والنوفيلا دي مجانية للقراء المشتركين فقط ومش هتتنشر وهي عبارة عن ١١ فصل للأبطال وقمة الجمال والرومانسية حرفيا وفيهم مفاجأة عظيمةةةة يمكن النوفيلا أحلى من الرواية 😂❤️💅 فلو عاوزين تشتروها كلمونا على الوتساب 01098656097 


يرجى متابعتنا على جروب التلجرام اسم القناة rakafalef ابحثوا عنها على التلجرام وانضموا للجروب 💖 الرواية هنا فصولها سابقة عن هنا بكتير أوي 

___


**نهاية الفصل**

تعليق واحد

  1. 🌸👏
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.