الفصل الثالث والثمانون من رواية الخادمة الصغيرة

"الفصل الثالث والثمانون من رواية الخادمة الصغيرة "


الخادمة الصغيرة:

_____


خدها جلال وشالها ووداها لعيادة الدكتور إللي كانت متطرفة على البلد لكنه الدكتور الوحيد الشاطر في البلد وعيادته متوفر فيها كام غرفة للرعاية وحضانة صغيرة وكانت عيادته حاجة زي مستوصف كدة وكمان ليهم معرفة خاصة بيه ودخل الدكتور ووقف جلال مستني برة غرفة الكشف متوتر وعمال يروح وييجي ، رغم انه عرف إنها حقيرة وطماعة وخاينة ومش بتحبه ومتستاهلش والمفروض إنه كرهها وعاوز ينتقم منها إلا إن مشهدها وهي بتنزف خلى قلبه ينخلع من مكانه 


خرج الدكتور وقال بغضب شديد 


_ مين مزعلها أوي كدة 


مردش جلال ففهم الدكتور أنها مشكلة بين زوجين ولكنه حاول يداري غضبه وقال 


_ أنا مينفعش اتدخل في إللي بينكم بس لو عاوز تحافظ على ولادك ، حافظ على صحة أمهم النفسية !  


ردد جلال بعدم استيعاب _ ولادي !


لكن الدكتور قال في سخرية كأنه عارف إن جلال خاين وإللي بيخون معاها حامل منه في توأم 


_ أيوة ، مدام رضا حامل في توأم !! 


انفتحت عينين جلال من الصدمة ! توأم تاني ! كانت مفاجأة كبيرة على جلال إللي فجأة عقله سرح للحظات وهو بيسأل نفسه هيعمل إيه بالأربع أطفال إللي جاينله دول ! 


حاول جلال يلملم شتات نفسه لكن وشه كان أصفر


_ نقدر نروح دلوقتي ؟


_مش هينفع تاخدها 


هتف جلال تاني وكأنه مستني مصيبة تانية 


_ ليه ؟


وضح الدكتور ببرود _ مش هينفع تخرج من هنا إلا على الولادة ، أي فعل بسيط وأي حركة هنكون بنخاطر بالحمل  


دخل جلال لرضا لقاها ساكتة ومش بتتكلم ووشها مخطوف وأصفر .. 


قعد ادامها مش عارف يقول ايه وهو السبب في إللي جرالها وشعور الذنب مسيطر عليه مع الإحراج من إللي عمله فيها 


_ حمدلله على سلامتك 


دا إللي قدر يقوله لكنها بصت الناحية التانية عشان متبصلوش .. 


_ مش هعمل كدة تاني .. 


قالها بصراحة واعترف بغلطه 


 _ آخر مرة يا رضا .. عمري ما هخونك تاني أبدا 


لكن لتاني مرة ميهمهاش أمره فتوسلها وهو بيمسك ايديها 


_ عشان خاطر ولادنا ردي عليا 


هنا قدر يلفت انتباهها لما بصتله باستغراب فاتسعت ابتسامة جلال مغلفة بحزن من إللي وصلوله وهو بيأكد 


_ أيوة يا حبيبتي أنتي حامل في توأم .. 


فرحت ! لاحظ شبه ابتسامة على وشها ، لكنها بصتله تاني وامتلئ وشها بمعالم الحزن وشالت ايديها من ايده وبصت للناحية التاني تاني وشالت أي أمل جوا قلب جلال إنها تسامحه وتكلمه 


حاول يكلمها .. لكن مفيش أي رد ، عض شفايفه بحزن كبير وهو مش قادر يستحمل كل إللي بيعيشه وبيحصل معاه وعمره ما كان يتوقع حياته تكون صعبة كدة .. حاسس إنه بيخسرها وحاسس إنه هيخسرها للأبد لكن مفيش في ايده حاجة يعملها عشان ينقذ مستقبلهم مع بعض . 




_____


بيفضل الحال جاف بعدها لشهور .. الحال كما هو عليه ، رضا بقت في آخر السابع وحالتها اتحسنت جدا وحالتها النفسية كمان بقت افضل خصوصاً إنها بعدت عن انجي وعن المشاكل وعن حتى جلال وخناقاته ، جلال كان بييجي يشوفها من وقت للتاني لكنها مكانتش بترضى تتكلم معاه وحش ولا كمان كانت بتتكلم مع كويس ، كانت بتعامله كأنه شخص عادي جدا ، وانجي مراحتش زارتها ولا مرة ! أما كريمة فكانت علطول عندها بتراعيها وبتطمن عليها وكمان حسين كان بيعدي عليها من وقت للتاني .. كانت فرحانة إنها مشت من البيت إللي فيه جلال إللي بيخونها رغم إنه قالها إنه مش هيخونها تاني لكنها مبقتش قادرة تشوفه ادامها تاني وكان لازم تبعد وموضوع المستشفى دا جالها رحمة من عند ربها عشان تتم حملها على خير وفي نفس الوقت ترتاح من إللي تاعبها 


لكنها في يوم وهي نايمة ، قامت مفزوعة ! كابوس صعب ومرعب قومها من نومها عرقانة وبتنهج .. حلمت إن جلال بيرميها في النار ووقف يضحك عليها ! .. 



وفي نص الليل قامت رضا .. قامت من سريرها ورجليها خدتها بسرعة على تحت ، برا العيادة ! كانت لابسة عباية خفيفة على حجاب شدته من جنبها مكانش مربوط كويس 


_ وديني البيت يا دكتور !


جملة قالتها للدكتور إللي كان قاعد في مكتبه واتفاجئ بيها ادامه في حالة منهكة من التعب ومخضوضة بل مرعوبة 


_ تروحي فين في الوقت دا ، انتي تعبانة يا مدام رضا


_ وديني البيت ، أنا لازم أروح البيت  


قالتها رضا كأنها مش سمعاه .. 


_ مش هينفع! 


فجأة رضا هجمت على المكتب وشالت كل إللي عليه والممرضين اتجمعوا عليها وعلى صوت التكسير وهي بدأت تصرخ وتقول


_ وديني البيت !!! وديني البيت


ومكانش ينفع تاخد أي مهدئ لأنه خطر عليها وملقاش الدكتور أي فرار من طلبها غير إنه ينفذه ! 


_ طيب البسي حاجة تقيلة ، الجو برد 


_ مش هلبس 


رفضت رضا وهي لسة بتترعش وبتنهج والعرق ماليها وبشرتها زرقة كأنها جثة! 


_ هاتيلها حاجة


طلب من إحدى الممرضات إللي بالفعل جابتلها شال صوف كبير لونه اسود وحطته على كتاف رضا 


نزلت رضا من العيادة مع الدكتور وركبت عربيته وهي عيونها على الطريق والدكتور مستغرب حالتها لكنه مكانش أدامه غير إنه ينفذلها طلبها ... 


وقفت العربية أدام البيت ونزلت رضا منها وقلبها مقبوض ، اتفاجئوا الحراس بيها لكنهم سمحوا ليها بالدخول فوراً بدون اعتراض طريقها .. 



دخلت البيت .. كله نايم والخادمة هي إللي فتحت .. الوقت متأخر والدنيا هادية لكن الدوشة والخراب كله كان في قلب رضا ! مش قادرة تنسى إللي حصل في الكابوس 


طلعت على السلالم وهي مرعوبة ، كل خطوة منها كانت تقيلة وعيونها لفوق وكأنها رايحة تتعدم .. اتوجهت لأوضتها 


كل ما تقرب قلبها ينقبض أكتر ، جسمها كان هينشل من كتر القلق والتوتر والخوف 


قربت من باب اوضتها هي وجلال .. ووقفت ! غمضت عينها ... سمعت أصوات غريبة على أي حد لكن مش غريبة عليها هي ! ... قلبها تسارعت دقاته أوي ... 


وفي حركة أودعت فيها كل قوتها ، مسكت أوكرة الباب وفتحته ! ... 


وهنا .. عيونها انفتحت على أخرها وانغير لونهم لأحمر قاتم .. أحمر بيصرخ بالألم وبالجحيم إللي صاحبه غرقان فيه ! 


شافت جلال مع نسيمة في سريرها ! ... عيون جلال اتعلقت بيها ونسيمة معاه ولا يسترهم أي شيئ حتى الغطاء البسيط !


انرعبت نسيمة وجلال عيونه فضلت عيونه على رضا ومتحركش ولا واحد فيهم وكأن الزمن وقف ... لحد ما في لحظة ... رضا نزلت ايديها على بطنها من تحت وطلعتها أدام وشها ، لقتها غرقانة دم ! .. مكانتش عارفة ترد ولا تتكلم ولا تعمل أي ردة فعل ، كل إللي حصل إنها وقعت ... وقعت غرقانة في بقعة دم خلت جلال بنتفض يشد لباس داخلي على جسمه مظبطش حتى لبسه من كتر ماهو مفجوع من هول إللي حصل ، وكل إللي حصل كان في أقل من دقيقتين ، ولكن كأنه أستمر العمر كله ! ... 


وعلى الجانب الآخر في بيت البحيرة 


_االحقونيييي!!!! 


ارتفعت صرخات سارة ، في أواخر التاسع وخلاص هتولد والطلق جهه 


جرت ليها كريمة على صوت الصريخ وتمسكت بيها سارة وهي بتبكي وبتصرخ من الألم


_ أبوس ايدك الحقيني ، أنا بمووووت 


نادت كريمة على حسين بصراخ عشان يلحقها وجه وشال سارة إللي كانوا عارفين إنها خلاص بتولد ... 

 

مستنية أسمع آرائكم.... كانت رحلة طويلة .. إحنا في آخرها خلاص ♥️

تعليق واحد

  1. الرواية تجنن
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.