الفصل الخامس من رواية إبنة الراقصة

 الفصل الخامس من رواية إبنة الراقصة 


إبنة الراقصة:

* الفصل الخامس **


""""""  ٥   """"""


____


_ إيه الجمال دا ؟


قال أحمد الذي دخل المنزل في وقت متأخر ثم توجه للمطبخ الكبير لكنه تفاجئ بفتاة ترتدي منامة طويلة واسعة وشعر أسود مربوط وبعض خصلاته متناثرة في جمال سحره وهو الذي أتى عطشان ليشرب ليصبح برؤيتها ظمآن .. 


شهقت شوق وارتفعت دقات قلبها خوفًا بينما وقف أمامها شاب جميل يرتدي جاكت من الجلد الأسود وبنطال " كارجو " باللون الزيتي وحول عنقه سلسلة ... 


_ بس انتي مين ؟ 



سأل لتستجمع نفسها وقالت 


_ أنا شوق 


_ شوق مين ؟ الشغالة الجديدة ؟ 


_ لأ أنا شوق إيهاب 


لم يدرك بعد مدى قرابتها به ليقول 


_ أيوة مين بردو ؟ 



أسئلته التي حاصرها بها كسرت حدودها لتهم هي بدورها وتسأل 


_ أنت إللي مين ؟ 


_ أنا أحمد ماهر .. صاحب البيت 


قال في خيلاء وهو يميل على رخامة المطبخ لتقول في ثقة


_ مش صاحبه ولا حاجة دا بيت أبويا الله يرحمه واعمامي 


_ انتي بنت الرقاصة !


هتف أحمد متفاجئًا لتصحح له في حنق 


_أنا بنت إيهاب وعزيزة .. 


_ أيوة أيوة .. بس انتي جامدة أوي 


قالها بلا مبالاة سوى بشكلها الذي أعجبه لتنظر له في ضيق ثم همت لتغادر لكنه مسك يدها يشدها برفق قائلاً بخفة 


_ خدي استني بس رايحة فين مش تسلمي عليا الأول دا أنا إبن عمك 


_ أحمد ! 


صوته الغائر جمد جسد أحمد وشوق معًا ليرد أحمد في رهبة 


_ عمي هارون 


اقترب هارون منه حتى دخل المطبخ وهنا انصدم ما إن رآها تقف هكذا أمام إبن عمها في المطبخ ليقترب منها ويهدر بعنف 


_ نازلة كدة إزاي ؟ 


_ أنزل زي ما أحب مش دا بيت بابا 


قالت بجرأة ليشعر أحمد بالذهول فمن هي لترد على عمه بهذا الشكل ليقترب منها هارون أكثر وبصوتٍ شرس قال 


_ بتردي عليا وانتي نازلة من غير الطرحة كمان ..  ! 


اقترب أحمد ليقف حائلاً بينهما وهو يرى تصاعد غضب عمه ورجفة جسد شوق التي انتابتها من حدته في الحديث ليقول


_ خلاص ياعمي محصلش حاجة هي متعرفش بس


_ غوري على فوق 



هدر بها في عنف لينتفض جسدها ثم خرجت مسرعة تشعر بالأرض تدور من حولها .. ما إن خرجت حتى تابع أثرها أحمد بعيون فضولية وهنا التف له عمه وسأل بنبرة جافة


_ كنت فين لحد دلوقتي ؟ 



ابتلع أحمد مافي حلقه وهو يرى نفسه أمام عمه 


_ كنت بذاكر مع أصحابي ! 


جذبه من قميصه وهو يشم رائحة التبغ تفوح من بين شفتيه 


_ إيه بتعملوا دراسات على السجاير ؟ 


_ مش أنا يا عمي دول صحابي 


كذب أحمد ليسخر هارون بحدة وهو يشده من جاكته الجلدي 


_ شكل صحابك بيدخنوا والريحة بتلزق فيك أنت 


نظر أحمد للأسفل ولم يرد على عمه لتتأمل شوق الموقف فلم تخرج بل اختبئت خلف أحد الأعمدة فقد أخذها فضولها المعتاد لمعرفة ما سيحدث ... لكنها ذهلت وهي ترى مدى إحترام أحمد لهارون وعدم رده عليه وحتى نظرته التي أبقاها في الأرض .. لتعلم أن الحياة في هذا المنزل مختلفة .. مختلفة للغاية .. 


_ أنا آسف يا عمي .. متقولش لأبويا بعد إذنك 


قال أحمد ليقول هارون وهو يهز رأسه بعدم رضا 


_ دي مش أول مرة .. 


_ مش هعملها تاني 


قال أحمد وهو يستجدي عمه ليتستر على فعلته ليمسك هارون وجهه ثم قربه إليه وقال وهو ينظر داخلهما في غموض 


_ يا أحمد أنت مش قليل ولا أنت راجل وحش  ... متبوظش نفسك 


_ حاضر ياعمي 


قال أحمد في إذعان ليربت هارون فوق لحيته عدة مرات وهو ينظر له متأملاً أن ينصلح حاله ويترك ما لا ينفعه جانبًا .. سأل 


_ جعان عاوز تاكل ؟ 


ليجيبه أحمد 


_ لأ كلت برا كنت داخل المطبخ أشرب بس 


_ ماشي يلا أطلع 


_ تصبح على خير 


_ وأنت من أهله  ..



خرج أحمد لتجري شوق من مكانها قبل أن يأتي صوبها وتختبئ في مكان بعيد قليلاً وما إن تأكدت من صعوده حتى رأت هارون يخرج من المنزل في هذا الوقت المتأخر ...


صعدت لغرفتها وقاومت رغبتها في اتباعه لكن كانت لديها فكرة أخرى فصعدت لغرفتها لتخرج للشرفة وتراه .. وهنا دارت عينيها لكنها لم تسمع أي صوت لكنها فجأة رأته يجلس بجانب المسبح ويبدو أنه كان شاردًا في القمر ... 


لتأتي في عقلها فكرة وهي تراه هكذا على مقربة منها ... قضمت شفتيها ثم أضائت ضوء الشرفة وبدأت في البكاء.. بكاء بصوت مرتفع وتنهدات عالية وشهقات شقت سكون الليل لتلفت أخيرًا انتباه هارون


سمع هارون أصوات البكاء لينظر حوله لكنه لم يرى شيئ ثم تتبع الصوت لينظر للأعلى ويراها من خلال فتحات السور تجلس على الأرض تبكي ومازالت بمنامتها الواسعة قصيرة الأكمام .. 


نهض ليتجه إليها فبكائها بهذا الشكل نم عن وقوع أمر خطير 


وقف أمام غرفتها ودق الباب وما إن فتحت حتى وجدها تضع الطرحة على شعرها لكنها لم تلفها بشكل جيد وعيونها حمراء منتفخة من البكاء ليسأل 


_ في إيه؟ 


_ بتسأل وأنت السبب 


أجابت بصوتٍ رقيق متألم .. صوت وجه له أصابع الإتهام حتى أنه صُدم من إجابتها ليردد 


_ أنا السبب 


تركته شوق ودخلت الغرفة ورمت بنفسها فوق الفراش فاحتار هل يتبعها أم يرحل ويترك هذه التراهات .. ظل واقفًا لمدة دقيقة حتى قرر أخيرًا فنظر حوله قبل أن يدخل ورائها 


_ في إيه يا شوق ؟ 


نظرت له في حزن ولم تجيب ليعيد سؤاله في ضجر 


_ في إيه؟ 


_ زعقتلي جامد أوي ... وأدام أحمد كمان


قالت شوق في ألم شديد وشهقاتها تخرج من بين شفتيها لينظر لها بنظرات ثابتة بينما تكمل 


_ أنا مكونتش أعرف إن حد تحت .. 


انها لم تعتاد بعد على أسلوبه وطريقته .. لم تعتاد بعد على طريقته ونظام هذا المنزل ! .. ارتفعت شهقاتها مع ارتفاع لحظات صمته ليحبس تأففه داخله ثم قال 


_ خلاص يا شوق متزعليش .. بس طالما لبستي الطرحة متقليعهاش خالص 


_ حتى أدامك !؟ 


رفعت عينيها الوسادة ثم نظرت له نظرة تحمل غموضًا ليقول 


_ أيوة 


_ مش أنت عمي ؟ 


سألت في رقة وحيرة ليجيبها 


_ أيوة 


_ يبقى لأ ليه ولا شعري مش حلو ؟ 


لم تعطي له الفرصة للتفكير ثم وقفت شوق وفردت شعرها ليسقط على ظهرها .. كان طويل وناعم وشديد السواد ولأول مرة يراه وهو بهذا الشكل الباهي ...  


_ مش عاجبك ؟ 


مازال جالسًا على الفراش بينما هي وقفت أمامه وشعرها الطويل تركته ينساب على طول ظهرها وهو متجمدًا في مكانه يتأملها فقط وبلا إرادة منه وجد نفسه مندهشًا بها لتبتسم شوق وتقول 


_ شكله عجبك 


ثم ذاد خجلها وجلست أمامه على ركبتيها وقالت في ضعف 


_ متزعقليش يا عمي تاني مش بحب حد يزعقلي .. أنا عارفة انك ممكن تكون متضايق مني .. بس أنا بنت إيهاب ومتنساش دا ! 


لم يجيبها وبقى على حاله يتأملها كيف لها أن تكون بهذه الفتنة .. لم يكن شكلها هو فقط ما يميزها بل طريقتها في الكلام والحركة وتعبيرات وجهها التي تجعله يسرح ويشرد بعيدًا .. لاحظت شروده بها فقالت كأنها تعقد معه اتفاق في همس رقيق 


_ حِبني .. ماشي ياعمي ! 


_ هارون ! 


ارتفع صوت منادي من خلفهما فنظرا كلاً منهما ليجدا نبيلة تقف على باب الغرفة تتأمل شوق وتوزع نظراتها بينها وبين زوجها 


وقف هارون من مكانه ثم نظر لها بنظراتٍ حادة 


_ متنزليش من غير عبايتك وطرحتك تاني . 


ثم خرج وأخذ يد زوجته لتنظر لهما شوق بنظرة غامضة وصدر يعلو ويهبط !


____


في اليوم التالي دق بابها منذ الصباح الباكر فتأففت شوق فهي ليست معتادة على النهوض في هذه الأوقات لكنها وجدت صوت من الخارج يخبرها أن الجميع في انتظارها لتناول وجبة الإفطار .. 


ارتدت ملابسها التي أحضرتها لها هدير إبنة عمها إبراهيم ثم نزلت لتلتقي بالجميع وما إن وصلت حتى احتضنت جدتها وقبلت يديها 


_ نازلة متأخرة.. عشان أول مرة بس مش هقولك حاجة 


قالت الجدة في ابتسامة لتبتسم شوق في خجل ثم جلست على الكرسي المجاور لها مكان جيهان التي ابتلعت مافي حلقها بصعوبة وهي ترى مكانها يتم أخذه هكذا .. 


_ نمتي كويس ؟ 


_ الحمدلله 


أجابت شوق على سؤال جدتها ليقول عمها إبراهيم 


_ طيب يلا كلي يا حبيبة عمك 


ابتسمت شوق وشعرت بالحب الذي يكنه لها رغم عدم معرفته بها إلا من يوم فقط ... لكن حبه لأبيها جعله يعشقها ويعشق وجودها بينهم .. كانت هدير قد ذهبت لكليتها والجالسين على المائدة كانوا عبدالله وجيهان والجدة ماجدة وابراهيم وماهر الثامت الذي لم يتحدث وإبنته الحامل أما نيفين لم تكن موجودة 


أتت نبيلة زوجة هارون لتجلس وقد كانت ملامحها تشع حيوية وإشراقة لتسأل الجدة 


_ هارون فين يا نبيلة ؟ 


_ نايم يا حجة 


قالت نبيلة لتستغرب الجدة 


_ مش عوايده 


_ نايم متأخر بقى يا حجة .. 


قالت نبيلة في ابتسامة خجولة لتنظر لها جيهان وتبتسم ابتسامة متوارية ففهمت الجدة سبب تأخره 


كانت شوق رامية أذنها تسمع كل ما يُقال عن هارون وقبضت على المعلقة بقوة وهي تسمع كلام نبيلة عنه لكنها لم تتحدث ولكنها فجأة ارتفعت عينيها عن الأكل ما إن قالت الجدة 


_ نموسيتك كحلي 


_ صباح الخير 


ثم اقترب منها وقبل رأسها .. هي خالته وزوجة عمه في الوقت ذاته لذلك هو يكن لها حب كأنها والدته بالضبط ... وهذه المرآة سبب في ثبات وتماسك العائلة حتى هذه اللحظة لذلك هي كبيرتهم والكل يحبها ويقدرها ... 


رد الجميع الصباح لترد نبيلة في سعادة 


_ صباح الفل .. 


قال ابراهيم 


_ إيه ياباشا .. شكل المزاج حلو 


نظر له ماهر ثم قال 


_ مش هيعرف يخزي العين .. باين على وشه ! 


ابتسم هارون للرجال التي لن تكبر حتى لو تعدى عمرهم الألف عام ليبتسم في خبث وتاهت إبنة أخيه في ابتسامته ليقول هارون في غرور 


_ حد قالك متتبسطش أنت وهو 


_ أنا أرمل 



هز إبراهيم كتفيه لينظر هارون لماهر 


_وأنت إيه حجتك ؟


فرد ماهر ساخرًا 


_ إني متجوز ياخفيف 


ارتفعت ضحكات ابراهيم وماهر وحتى عبدالله الذي جلس بصمت لكنه دائمًا ما يحب أحاديث عمومته ... أما جيهان فانقلبت ملامح وجهها وهي ترى زوجها يعترف ان زواجه هو ما يمنعه عن السعادة ... 


ابتسمت شوق رغمًا عنها لتنظر لها عمتها جيهان في ضيق لتشعر بالحرج أما نبيلة فانشغلت في وضع أصناف عديدة أمامه وعيون شوق لم تحيد عنهما وهارون يتحمحم في خشونة ورجولة جعلتها تتأكد أن هذه العائلة كلها تسعى لإرضائه ...... 



نزل أحمد متأخر على الإفطار يرتدي فانلة ذات اكتاف عريضة أظهرت عضلات كتفه وزراعه وارتدي بنطال بجامة كاروهات واسع وألقى تحية الصباح وما إن هم ليجلس حتى قالت ماجدة 


_ مش هتقعد يا أحمد ! 


نظر ماهر لعمته ولم يتدخل في قرارها رغم قدرته لكنه لا يكسر لها كلمه وهو يعلم أن إبنه يلزمه شدة قوية ... لكن جيهان قالت 


_ خلاص يا ماما سيبيه هو يعني عمل إيه دا كان بيذاكر مع أصحابه 


قال أحمد يسترضي جدته 


_ والله كنت بذاكر خلاص بقى يا حبيبة قلبي خلي قلبك أبيض 


_ لأ.. أطلع على أوضتك ولا شوف هتروح فين 


كانت كبيرة في السن لكن صحتها كانت جيدة ولديها رجاحة عقل وعزيمة وحزم مكنوها من الحفاظ على عائلة من أقوى الرجال .. 


اقترب أحمد من يد جدته وقال 


_ دا أنتي حبيبة قلبي هو أنا أقدر أكل من غير ما أكون معاكي ؟ 


ثم مال على يديها وقبلها وماجدة تأففت فهذا المتلاعب يستطيع أن يكسب الجميع في صفه لتقول 


_ لو عملتها تاني 


قبل أحمد رأسها وقاطعها 


_ مش هعملها تاني أبدًا 


لم يعلق هارون على ما حدث وشرع أحمد في تناول الطعام وهو ينظر لشوق التي نفرت من نظراته له وبادلت نظراته بأخرى غير مبالية وبعضها حاد ليبتسم أحمد ابتسامة مائلة فمن نظراتها ولقائهما أمس يبدو أن ما بينهما سيكون كبير ! 



إنتهى الإفطار وانفض كلا منهم يرى ما وراءه من أشغال وأعمال أما ماجدة تسندت على شوق وعلى عكازها ثم أخذتها لتريها المنزل كامل


**


انبهرت شوق بتفاصيل المنزل الواسع رائع الجمال.. لم ترى في حياتها كمثل هذا شيئ ولم تتوقع حتى أن تكون لديها عائلة بل وعائلة غنية إلى هذه الدرجة .. رغم أصولهم الصعيدية التي مازالوا يعيشون ببعض تقاليدها إلا أن رُقي حياتهم كان مذهل ! 



تبعت الجدة في نصف الجولة لتجد أحمد وعبدالله قادمان نحوها ليقول أحمد 


_ إيه يا حبيبتي أجيبلك عصير ولا حاجة ؟ 


ردت الجدة _ لأ أنا هروح مع عبدالله ووري شوق باقي البيت 


هز عبدالله رأسه وقال _ تعالي يا حبيبتي 


سندت عليه الجدة لتقول شوق بسرعة 


_ مش مهم يا ستي أنا هاجي معاكي طاللما تعبانة 


لكن الجدة رفضت وأصرت 


_ لأ خليكي مع أحمد يوريكي باقي البيت ولما تخلصي تعالي .. يلا يا عبدالله 


أخذها عبدالله وسار في طريقهما لغرفتها لترتاح أما أحمد فنظر لشوق في خبث ثم أشار لها بحركة مسرحية لتتقدم أمامه 


ما إن وصلا إلى مكان تحيطه الأشجار كالحوائط المنيعة ليقول 


_ دي بقى قاعدة المزاج ... اعمامي هنا بيرجعوا شباب 


_ وعمي هارون بييجي هنا هو كمان ؟ 


رد أحمد ضاحكًا بخفة وردد وهو يعدد لها 


_ دا عمي هارون وأبويا وعمي ابراهيم وعبدالله ... وأنا كمان ..


_ مفيش بنات بتيجي هنا ؟ 


سألت بحذر وهي تتأمل هذه الجلسة .. ستائر وجلسة ملكية فخمة ومريحة وثلاجة صغيرة وتلفاز عريض وعدة ألعاب للتسلية كالشطرنج والدومينو ... لكنها لم تكن تحتوي على أي نوع من أنواع الدخان ... 


لمست شوق كل شيئ بيديها وهي تدور في الغرفة لتجد فجأة أحمد خلفها يهمس في أذنها.. 


_ لو عاوزة تقعدي معايا هنا معنديش مانع 


انتفضت وأرادت أن تبتعد عنه لكنها وجدت جذع الشجرة الضخم خلفها ليحاصرها أحمد دون لمسها بل وضع زراعيه على الشجرة وحبسها في المنتصف لتقول في قوة 


_ نزل إيدك وابعد 


_ ولو مبعدتش 


قال يريد أن يرى آخرها لترفع هي حاجبها وتبتسم في ثقة مهددة إياه 


_ هقول لأبوك إنك كنت شارب سجاير امبارح ! 


_ أووه دا انتي مش سهلة بقى 


قال أحمد منبهرًا بقوتها في الرد وشجاعتها وقد بدت جريئة وقوية لتجيبه رافعة الرأس 


_ سهلة ولا صعبة مالكش دعوة بيا 


_ طب دا أنا ابن عمك حتى 


غمزها لتجيبه 


_ ستي قالتلي مينفعش تسلمي على ولاد عمك 


_ بس أنا عادي تسلمي عليا على فكرة 


_ لأ أنت عايز تضحك عليا .. 


ارتفعت ضحكات أحمد حتى عاد برأسه للوراء ثم رفع يده من على الشجرة لتسير شوق بخطوات بطيئة متريسة ورزينة فردد وهو يهز رأسه ولأول مرة يتعامل مع هكذا شخصية 


_ دا انتي حوار .. 

الرواية ليها اشتراك لو عاوزين تشتروها كلمونا على وتساب 01098656097 

_

 

* نهاية الفصل الخامس *

تعليقان (2)

  1. متى تنزلي البارت الجديد.... احلى رواية قريتها بلييز نزلي اليووم
    1. الله يسعدك متى تنزليها ردي علي 🥹🥹🌷
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.