الفصل الثمانون من رواية الخادمة الصغيرة
الخادمة الصغيرة:
_البت دي لازم تمشيي يا جلال
ضربت رضا على الطرابيزة وهي بتبص لجلال بتحدي إللي جه وراها يعاقبها على تصرفها
_ ياني يا هي
بصلها باستهزاء من فوق لتحت
_ لما تعرفي تتكلمي كويس الأول
حطت ايديها في وسطها وسألت
_ وماله كلامي بقى ياسي جلال
لكن سخريته هو كانت غير وهو بيسخر من كلامها
_ انتي حتى مبتعرفيش تقولي أنا !!
_ هه وأني أقولها ليه ياخويا
لكن جلال بصلها بعنف وقال
_ مبحبش أني ديي !!!! مبحبش كدة ، إسمها أنا
رفعت حاجبها ، حاجة غريبة بتحصل في جلال ! في البداية كان بيحب لهجتها ، دلوقتي لأ! مش عجباه وبيسخر منها .. لكنها متهزتش والحزن والصدمات إللي خدتها خلتها تقاوم سخريته وتقول
_ دي لهجتي وأصلي
_ لهجة بقرف منها .. وايه أصلك دي ، إيه دخل اللهجة في الأصل
رده التلقائي كان قاسي خصوصاً فكرة إنه مفكرش فيه وهو بيقوله ! .. رغم جرحها منه لكنها قالتله بصبر على أذاه
_ البندر ليهم لهتجهم أول ما يتكلموا تعرف إنهم بندر .. والفلاحين ليهم لهجتهم أول ما يتكلموا تعرف انهم فلاحين .. اشمعنا بتعتز بدول وبتقرف من دول
بصتله بقوة وكملت تسأله بحده وحزم
_.. اشمعنا بتشوف إن دول دي لهجتهم عادي يتكلموا بيها وبتيجي علينا احنا عاوزنا نغير لهجتنا عشان مش عجباك
نظراته كانت كلها سخرية وعدم رضا وهنا رضا فقدت كل ذرة صبر عندها وقالت بقرف وبشراسة
_عنها ما عجبتك ولا عجبت حد خالص يا جلال .. وأني فلاحة وبتشرف إني فلاحة ، كفاية إن حتى الأكل إللي بيصلب طول البني ادمين وبيتحط على سفرة الباشا ولا طبلية البسيط كلها نتاج تعب وشقى الفلاح في أرضه ..
بيبصلها جلال بسخرية وبيأبى الإعتراف إنها كلامها صح ومنطقي وانها أقنعته
وبيتوجه ناحية الباب عشان يخرج لكنها بتوقفه بسؤاله الشائك
_ جلال .. أنت عملت حاجه مع البت دي ؟
وقف مكانه .. هيرد يقول إيه! قول آه يا جلال عشان تخلص منها وتسيبك زي ما عرفت خيانتك أول مرة ويخلالك الجو مع البنت الجديدة نسيمة !
شيطانه قاله كدة لكن لسانه اتردد وقال
_ لأ .!
وخرج وسابها وراه تبص في أثره بعد ما قلبه ولسانه رفضوا فكرة مصارحتها خوفاً من إنها تبعد عنه تاني ولأنه مش عاوز يعيش الشعور إللي عاشه وهي بعيد أبدًا !
________________
عدى شهرين ، جلال ورضا معاملتهم مع بعض قليلة جدا ومفيش أي احتكاك بينهم وجلال هيموت ويقربلها لكنها رافضة كل تلميحاته ومحاولاته ... بعد إللي عرفته إنه اتجوزها عشان الورث وإن الرقاصة حامل في توأم وكمان نسيمة في شك إن بينه وبينها علاقة ، مكانتش قادرة تمنحله نفسها أبدًا .. وانجي مترقبة أي حركة غير طبيعية تحصل في علاقتهم لأنها قالتلها الحقيقة وسبب جواز جلال منها وكمان قالتلها إن الرقاصة حامل في توأم ! لكنها كانت كل يوم بتشوف جلال وهو كل تركيزه على رضا ، نظرااه كلها جوع ليها ! .. نظرات كلها حب وشوق ودا عكس اللي هي خططت ليه تماماً! وفي الجانب الآخر بتشوف رضا باردة معاه وبتعامله بجفا وجلال بعد عن نسيمة وكل إللي بقى شاغله إن ىضا بعيده عنه ودا مش حلو ومش دا إللي هي خططت ليه !! ..
رضا بقت في الخامس ، جسمها ذاد وبطنها ظهرت بقوة ... ولكن شكلها كان جميل وحلو أوي وكل يوم في الحمل بتذيد جمال أكتر وحيوية رغم إن الحمل دا متعب جدا وكل شوية عند الدكتور بس هي بتكبر وبتحلو ..
جلال نايم في السرير في الأوضة بيراقبها ، بتتحرك يمين وشمال بتدهن على بطنها كريمات ومراهم زي ما كريمة مراة أبوه قالتلها ! لأن كريمة ورضا بقوا صحاب جدا خصوصاً بعد ما كريمة كانت هتخسر علاقتها بحسين بسبب رجوعه لانجي لكن رضا هي إللي اتوسطت بينهم وحلت المشكلة وبقت هي وكريمة يروحوا يتابعوا الحمل مع بعض وسط رفض جلال القاطع إللي مش متقبل لحد دلوقتي وجود أخ تاني ليه في الحياة دي ومن أم تانية كمان ! لكن رضا كانت بتفرح وهي شايفة جلال مخنوق ومتضايق وبتحس إنها بتاخد حقها وبتفش غلها إللي في قلبها من ناحيته فيه .
لكن المرة دي غير ... جلال عقله هيشيط وهو بيفتكر كلام أمه إللي لمحت بيه وهما قاعدين سوا النهاردة ...
_مامته بتقولي إنها سمعته بيقول إنه هيسافر مع واحدة بعد كام شهر ، بس مقالتش المعاد بالظبط ، مش شايفها حاجة غريبة يا جلال !
تأفف جلال أمه إللي بيخليه يركبه ميت عفريت وحاول يخلى الموضوع طبيعي وإنه مش قلقان وقال
_ غريبة ليه مازن راجل ومن حقه يحب ويتجوز
لكن أمه بأسلوبها الثعباني كملت
_ آه بس، يعني ليه مأجلها كدة ، وطالما قال هيسافر معاها دا معناه إنها هنا ...
غمض جلال عيونه وكلامها بيرعبه حرفياا ليكون مازن عاوز يسافر مع رضا وهتف جلال في زهق
_ أنا مالي يا ماما
قالت انجي بمسكنة _ مالكش يا حبيبي ، أنا بس بكلمك وبفتح معاك كلام ... وبعدين أصل مامته هتموت من القلق والخوف لتكون واحدة ضاحكة عليه وأنت عارفه ابنها الوحيد
قال جلال بنفاذ صبر _ ماما ممكن كفاية كلام عن مازن وأمه عشان أنا أصلا مبحبهمش
_ مبتحبهمش إزاي دا صاحبك ومامت
قاطعها جلال بقوة _ مبحبهمش وخلاص ، لو سمحتي كفاية ...
دار في دماغه الحوار ! معقول رضا تكون هي البنت إللي هتهرب معاه ! لكن هتهرب معاه إزاي وهي متجوزة ! لكن جلال افتكر أنه لازم يطلق رضا بعد الخلفة ! رجع تاني بأفكاره يقول لنفسه وابه إللي خلاه لازم ! مفيش حاجه اسمها لازم أنا إللي أقرر بس. ، بس يا جلال هتفضل هنا مربوط بيها طول عمرك ! فين حريتك وسهراتك وحياتك ، أفكار جلال كلها متناقضة بين حرية عمياء وبين إخلاص وزواج ومسؤولية هو شايف أنه مش ادها أو بالأحرى هو أصلا مش عاوزها ...
_ مهتمية بنفسك أوي!
قالها جلال إللي كان ساند ضهره على السرير ومتمدد وفاتح قميصه وجسمه ظاهر وشعره مش مترتب وأفكاره مش رحماه ورفضها المتكرر ليه خلى الشك في قلبه يذيد أكتر ، وخصوصاً لما عرف إن كان فيه مكان تالت هي راحته لما خرجت ومقالتلوش عليه! ودا خلاه يربط الأحداث ببعض ويحط احتمالية إنها ممكن تكون شافت مازن يومها !
ردت رضا وهي بتكمل دهن جسمها وترتطيبه كويس عشان ميطلعلهاش علامات تمدد الحمل على بطنها
_ وأني مش ست ولا إيه
سحب جلال نفس وهو بيبصلها وبيتأملها وبيقول بنبرة ليها مغزى هي فهماه كويس
_ لأ ست ... ست أوي كمان
بصتله من المراية ، شكله فاتن وخصوصاً بالنسبة ليها لأنه الراجل الوحيد بالنسبة ليها في الدنيا لكنها مدتش أي إهتمام ولا عبرتله عن أي مشاعر وقامت تنام على السرير بسهولة وأحبطت جلال وتعابيره إللي كانت مستنياها تبدي إعجابها الشديد بيه زي ما عودته إنه على أقل حاجة هي بتدعمه وبتشكر فيه وبتميزه ...
جات نامت على الجنب التاني من السرير وأول ما اتغطت واستقرت في النوم لقت جلال لازق في ضهرها بقوة ونفسه سخن مولع زيي جسمه وبيمشي نفسه على رقبتها المكشوفة وبأطراف أصابعه بيتلمسها من فوق ملابسها برقة متناهية
_ عاوز ايه ؟
سألت رضا وهي مسيطرة على نفسها بقوة ، وهو مستمر في محاولة إغواءه بسحره إللي هيتجنن إزاي مبقاش يأثر فيها الفترة الأخيرة
_ بتتهربي مني ليه ؟
كان سؤاله بهمس مثير لكن ردها كان بقوة
_ وانت بتتقرب مني ليه طالما مش عجباك !
قربلها أكتر .. عاوز يحس فيها بكل جزء فيه ، مكانش متخيل إنها لم تبعد عنه هيتجنن أوي عليها باالشكل دة لدرجة إنه نسى أي ست تانية وكان بيحاول يجذب رضاها هي رغم شكوكه فيها ورغم خناقتهم سوا إللي كانت ذايدة آخر فترة لكنه كان فعلاً من كل قلبه مش قادر يتحمل البعد ...
همس وهو بيقول بصدق ورقة
_ مين قال مش عجباني ...
حط ايده على وسطها وغمض عيونه وهو بيشم ريحتها الجميلة إللي اشتقالها
_ عمري ما قولت كدة ، انتي دايما عجباني
_ بس أنت اللي مش عاجبني
جملتها كانت صادمة ليه! .. قالتها كأنها مفكرتش قبل ما تقولها ولو للحظة !
لقى لسانه بيقول بتلقائية _ مازن اللي عاجبك !
نهاية الفصل الواو 💎😈🔥
تشجيع كتير وانزلكم فصل كمان ... متنسوش التعليقات ❤️❤️