الفصل التاسع والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل التاسع والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة 


الخادمة الصغيرة

جات انجي قطعت كلامهم وهي سعيدة ومبسوطة فضحك جلال على سعادتها وخدها في حضنه وباسها وحسين واقف مش راضي عن أي حاجة بتحصل لكنه قبل عشان جلال وبس ، وراحوا عشان ياكلوا لكن رضا فجأة حست بألم وهي شايفة نسيمة بتبص لجلال بنظرات غريبة ! حاولت تطنش لكنها رجعت لقت جلال ونسيمة نظراتهم قوية وبيركزوا على بعض !! لكنها قررت إنها مش هتقول أي حاجة غبية ممكن تخليها تخسر جوزها ، وكفاية أوي المصايب إللي في حياتها وكمان جلال وعدها انه مش هيخونها تاني ... ولكن الوضع ساء والتوتر تعبها جدا

_ جلال...!

نادت رضا لجلال بعد ما حست بألم في بطنها من الغيرة وبسبب تأثير الحالة النفسية ، رد جلال ببعض الضيق

_ايه يا رضا ؟

بانت على ملامحها الألم وكل اللي قاعدين لاحظوا وأول ما جلال بصلها اتصدم من شكلها المتألم وقالت رضا قبل ما تصرخ

_ الحقني !

اتنفض من مكانه وهو خايف وقلقان عليها وشالها باهتمام كبير تحت عيون نسيمة وأمه إللي اتغاظوا واتضايقوا من اهتمامه بيها وخوفه عليها وجلال بيضم رضا بين ايديه بحنان

_ تعالي يا حبيبتي ، اهدي هجيب الدكتور وهتبقي بخير..

وخدها وطلعها فوق في الأوضة وجاب الدكتور وإللي طمنهم على حالتها وإللي حصل بسبب التوتر والزعل ...

_ شكراً يا دكتور .

قالها جلال للدكتور وحسين هو كمان شكر الدكتور وقال حسين

_ هات الروشتة أنا هروح أجيب الدوا !

وخد الروشطة ومشي بعد ما اتطمن على رضا وشاف إللي حصل دا فرصة إنه يمشي ويروح عند كريمة ويخلع من التديبسة إللي اتدبسها تاني !

جلال راح يوصل الدكتور أما انجي ففضلت مع رضا في الاوضة وكالعادة مينفعش تقعد في مكان إلا لما تبث سمها فيه

_ حلوين الشويتين إللي عملتيهم تحت دول عشان تلغوشي على فرحتي

رضا مردتش وكانت نايمة على السرير تعبانة ومش فايقة لكلامها دا

_ طب حتى قوليلي مبروك

ردت رضا _ مبروك على إيه ، ماهو مبيحبكيش

_ مانتي كمان جلال مبيحبكيش !

قالتها انجي ببساطة فجالها رد رضا الشرس

_ جلال بيحبني غصب عنك وجايله إبن بعد كام شهر يا حبيبتي..

فردت انجي بخبث _ مش إبن واحد يا قلبي!

_ عارفة !

انجي كانت عارفة من الرقاصة إن رضا راحتلها ولكن انجي قالت الصدمة الكبيرة بقى

_ وعارفة إنها حامل في توأم !

وش رضا أصفر وسكتت تماماً وبقها اتفتح بطريقة تدل على إنها مش قادرة تستوعب إللي سمعته !

ضحكت انجي وقالت _ اتصدمتي كدة ليه ؟

عيون رضا دمعت ووشها إللي أصفر رجع بقى أحمر جدا بعد ما أخيرا استوعبت وأدركت إللي سمعته ! إللي سمعته مصيبة كبيرة نزلت على قلبها دمرته !

وانجي مستمرة في كيدها

_ لأ وصحتهم كويسة أوي ، جسمها قوي وكبيرة ومستحملة ! وجلال كان سهران عندها امبارح

رغم الصدمة الكبيرة إللي وقعت عليها إلا إن رضا قالت ببطئ والدموع بقت تقيلة على عيونها وبتحارب عشان تنزل

_ جلال كان بايت في أوضة فريدة

ارتفعت ضحكة انجي في خبث كبير وتسلية

_هههههههه آه فريدة ، هو كان في اوضة فريده فعلاً مش هختلف معاكي ، بس بيعمل إيه ، دي فيها كلام تاني

_ قصدك ايه !!!؟

سألت رضا بلسان تقيل وهي خايفة من أفكارها اللي خدتها لحتى هتجرحها بسبب كلام انجي وتلميحاتها

انمحت ابتسامة انجي وحلت محلها نظرات صريحة بالشماته وقربت من رضا وقالت

_ قصدي إن جلال لقى حبه الحقيقي خلاص

ترقبت رضا الكلام وأعصابها على أخرها ومستينة تسمع الكلام إللي كانت حاسة بوجوده ! 

_نسيمة !

انتفض قلبها ودموعها نزلت لما سمعت الإسم وعجزت عن الكلام وانجي بتكمل وبتقولها الحقيقة المرة 

_ جلال أتجوزك عشان الورث يا رضا ، وصية كتبتها فريدة حبيبتك إنه لازم يتجوزك ويخلف منك أحسن فلوسه تروح ليكي انتي ، كتبالك جزء كبير من ورثها ولو الوصية متنفذتش فلوسها تروح لاهل البلد ! وكان لازم يخلف منك عشان تربطه بيكي العمر كله. ،. بس جلال بقى كان بيديكي حبوب منع الحمل وكان بيقرف يقربلك ، دا أنا كنت بتحايل عليه والله

كلامها كان قاسي ومشفقتش على إللي بتموت من الألم أدامها ومش قادرة تتكلم ولا تنطق من الصدمة ، عيون رضا اتفتحت أكتر والقهر بان فيهم والشعيرات الصغيرة في عينها كانت هتنفجر من الاحمرار والضغط ودماغها صدعت وحست إن الكون كله بيلف بيها ، بصتلها انجي من فوق لتحت بقرف

_حتى الفلوس مكانتش مخلياه يقدر يقرب منك ... شوفتي بقى !

كل إللي خرج من رضا كانت شهقة كأنها بتطلع في الروح وحطت ايديها على قلبها ببطى كبير وبصعوبة وحاولت تاخد نفسها بصعوبة ومدت ايديها على الماية عشان تاخدها لكن انجي شافتها وابتسمت في تشفي ووقفت قصادها وقالت باحتقار وكره 

_ اعرفي مقامك كويس ،، أنتي واحدة خدامة ، مش هكررها كتير يا حبيبتي ، إبني راجل اتسلى معاكي شوية بس مكونتيش مالية عينه فخانك ، بدل المرة ألف ، بصراحة صعبتي عليا قولت أقولك وأعرفك وأنور بصيرتك .. بس بعد إللي سمعتيه دا ! أكيد هتتمسكي بيه أكتر ، لأنك بتحبي الفلوس هههههه

خبطت الكباية في ايد رضا ووقعت على الأرض واتكسرت ! وانجي ضحكت عليها وخرجت ورضا فضلت عيونها مبرقة والدموع بتنزل من غير ما اقدر تسيطر عليها! والصدمات بتتوالى عليها والحقيقة المرة بتنكشف ! عشان كدة جلال اتجوزها! مش حبا فيها ولا حتى شفقة !, دا اتجوزها عشان وصية !!! .. وصية فريدة !!! 

بكت رضا بحرقة ونحيبها اتحول من حزن وبكاء عادي لبكاء ملئ الأوضة كلها ... حطت ايديها على بطنها! مينفعش تنسحب دلوقتي! مينفعش تمشي ! الأول كانت بطولها كانت تقدر تمشي وتروح في أي مكان حتى لو هتتذل وهتتمرمط لكن دلوقتي! .. دلوقتي مفيش أي حاجة في ايديها 

حاولت رضا تقوم .. لكن انتهى بها الأمر نايمة على السرير غرقانة في نوح مفاجئ وعميق وكأن من شدة الحزن مقدرتش تتحمله وملقتش غير ملجئ النوم تقع فيه ! 

رجع جلال يشوفها لقاها نايمة. والكباية مكسورة جمبها على الأرض! .. 

استغرب لكن لما قرب لقى دموع على خدها فحس أد إيه هي بتتألم .. نزل يستعجل أبوه إن يجيب الدوا وييجي لكن الغفر قالوله إنه راح بيت البحيرة ! 

بص جلال نظرة حقد على أبوه إللي دايما بيتخلى عنه ، حتى مخافش على حفيده وراح يجري على عيلته التانية إللي ولا من دمه ولا من صلبه ! هه ابتسم جلال بسخرية مريرة لما افتكر إن قريب أوي حسين هتربطه بالعيلة دي طفل من دمه ، مش هيبقى ناقصهم حاجة في حين إن هو ناقصه كل حاجة ! ....

________ 


_ جلال !

هتفت بيها نسيمة لجلال إللي جه من وراها يلمس كتفها بهدوء فضحك جلال بخفة وهو بيقولها

_ خضيتك

ردت بابتسامة خجولة _ أيوة

سرح فيها جلال وفي رقتها وفي جمالها وقال

_ بحب لهجتك أوي ، مختلفة عن الناس إللي هنا

بصتله بعيون مستغربة فكمل شرح

_ يعني رقيقة ، مش بحب لهجة الريف

قالت _ بس أنت من الريف !

لكن جلال قال بسخرية فيها احتقار وعنصرية

_ مش بحب الريف كله على بعضه أصلا

هزت راسها _ ماشي ..

رقتها خلت جلال يقربلها وصوته يذداد بحة وتميز ويميل عليها يسألها سؤال ليه مغزى عن إللي حصل بينهم

_ عاملة إيه دلوقتي؟

ردت وهي بتعدل شعرها لورا

_ احم كويسة ...

عض شفايفه وكتلة الرقة دي كلها أدامه

_ دايما يا نسيمة ..

اتكسفت وبصت في الأرض فسأل جلال وهو بيحط ايده على شعرها وبيشغلها بسؤاله

_فريدة عاملة إيه النهاردة؟

ردت ببراءة وبحب _ فريدة هتصحى ، أنا متأكدة!

ضحكلها ضحكة جذابة خفيفة وقال

_ واو .. ومتأكدة كمان !

_ أنا واثقة ، مش أول حالة عندي تبقى زي فريدة على فكرة

كان بيبص لشفايفها وهي بتتكلم ولبراءتها وقال وعيونه عليها 

_ انتي حلوة أوي

وشها أحمر من الكسوف فمسك جلال خدها برقة

_ بحب خدودك لما بتحمر وانتي مكسوفة

رفعت راسها وعيونها الواسعة اتعلقت بعيونه
وقالت على غفلة

_ أنا كمان بحبك !

اتفاجىء جلال من اعترافها لدرجة إنه سأل تاني عشان يتأكد

_ بتحبيني ؟!

لكنها أكدت على إللي قالته

_ بحبك أوي يا جلال

_ حبتك عقربة يا لمامة يا زبالة يا واطية يا قليلة الشرف 

صوت رضا جاب آخر الشارع وبص جلال بهلع ليها وهي داحلة تخلع شبشبها وبتنزل بيه فوق راس نسيمة .. جلال من الصدمة اتفرج على نسيمة وهي بتصوت ورضا مش سيباها شتيمة وضرب رغم تعبها ورغم إنها مش قادرة بس غيرتها وغيظها كانوا أكبر بكتير وطلعت في نسيمة كل غضبها وجلال استوعب وبدأ يحوش وهو بينادي على رضا 

_ رضاا، بس يا مجنونة أنتي بتعملي أي

_ سببني عليها الكلبة خطافة الرجالة ، عاملة فيها محترمة لا يبت دا أني عرفاكي من أول يوم  

وشدتها من شعرها ورمتها في الأرض وجلال في موقف لا يحسد عليه ولا عارف يحوش دي ولا عارف يدافع عن دي لحد ما صرخ فيهم هما الاتنين وقال 

_ بس بس ، فريدة موجودة يا غجر 

هنا رضا سلخت نفسها من فوق البت نسيمة إللي حرفياا خلتها تنزل دم من وشها وشفايفها وخلعت شعرها في ايديها ونزل جلال يتطمن على نسيمة لقى رضا بتشده وبتقوله وهي بتشده بعنف من دراعه ونسيمة عماة تتأوه وتعيط من شدة الألم 

_ أنت بتطمن عليها هي !!! 

هتف فيها جلال بعصبية _ اخرسي خالص أنتي كنتي هتموتيها 

قتلته رضا بنظراتها الشرسة والقوية وهي بتبصله بعد كلامه وهنا دخلت انجي وهي بتقول كأنها مخضوضة 

_في إيه صوتكوا عامل كدة يا ساتر يارب 

خرجت رضا من الاوضة وخبطت في كتف انجي بعنف ومردتش عليهم فمثلت انجي الألم فراحلها جلال وقال بغضب 

_ أنا آسف يا ماما أنا هربي الشرشوحة دي كويس ، شوفي نسيمة لو سمحتي 

وخرج بغضب بعد ما انجي هزت راسها بالموافقة ومعالم المسكنة مرسومة على وشها .... 

نهاية الفصل المؤلم ... ياريت تكتبوا تعليقات كتير أوي 💗

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.