الفصل المائة وثمانية من رواية عشق أولاد الزوات ١٠٨

 الفصل المائة وثمانية من رواية عشق أولاد الزوات ١٠٨  




قالت رنيم ببلهجة مليئة بالاحتقار بعدما ظن فواز أنها استسلمت 


_ لسة بتاجر فيا... لسة بتبيع وتشتري... لسة يا فواز! 


 كأن كلماتها سهام تخترق جدار البرود الذي أحاط به فواز نفسه. كانت تعبر عن مرارة ما شعرت به، كأنها تحاول أن تفهم كيف يمكن لرجل أحبته أن يتحول إلى هذا الشخص القاسي.


فواز، بنظرات مليئة بالغرور والعناد، رد عليها ببرود لم يخلو من الألم المكبوت بعد سماع تلك الكلمات 


_ارجعي بيتك يا رنيم.. ده مش مكانك وأنا مش هسيب حقي.


 كان يحاول الحفاظ على تماسكه، لكن في عمق عينيه كان يمكن رؤية بقايا حزن دفين، حزن لرجل كسر قلبه في يوم من الأيام.


رنيم نظرت إليه نظرة مليئة بالكره والنفور، وكأن كل لحظة قضتها معه أصبحت حملاً ثقيلاً على قلبها.


_أنا بكره نفسي على كل دقيقة كنت معاك فيها..


،قالتها بنبرة مليئة بالاشمئزاز. ثم أضافت بمرارة


_أحبسه ظلم عادي... حساب الظلمة إللي زيك عند ربنا.


 كان حديثها يحمل كل المشاعر التي كانت محبوسة بداخلها، مشاعر الانتقام والرغبة في استعادة كرامتها.


فواز لم يستطع البقاء صامتًا، فبادر بالهجوم، يحاول تبرير نفسه والتشبث بشعور مظلوميته، 


_واللي انتي عملتيه مش ظلم... ما تردي يا طيبة يا شريفة... كسرة قلبي مش ظلم... تدميرك ليا مش ظلم... خيانتك ليا قدام عيني مش ظلم!!! 


 كلماته كانت مشبعة بالغضب والاتهام، وكأنها صرخات من قلب محطم يحاول استعادة بعض مما فقده.


رنيم لم تتراجع، بل زاد غضبها وضغطت على جرحه بمزيد من الكلمات القاسية. 


_تستاهل قلبك دا يتكسر ألف حتة... لو طول أطلعه من صدرك وأدوس عليه برجلي هعملها. 


 كان غضبها يتحول إلى عمل، ثم بصقت على الأرض بجواره، لتؤكد على مدى احتقارها له.


أخذت نفسًا عميقًا، ثم نظرت إليه بازدراء وقالت



 _ ومسكتك لكتفي خلتني أتوسخت... عاوزة أنضف... أنا مش ههدد... أنا هاخد حقي.


 كانت كلماتها تعبر عن نهاية كل شيء بينهما، لينظر لها فواز عاجزًا عن التصرف والكلام 


وفي لحظة مفاجئة، رفعت سطل الماء القريب وأفرغته على رأسه، لتغسل عنه بقايا حبهما الملوث بالخيانة، ثم وجهت له ضربة قوية بالسطل الفارغ على أنفه، مما جعله يشعر بألم شديد. نظر إليها مصدومًا، بينما كانت هي تغادر المكان بخطوات سريعة، تاركة خلفها رجلًا محطمًا وألمًا لا يندمل.


___.


في اليوم التالي .. رنيم كانت قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، نقطة لم يعد فيها للخوف مكان. بعد مشاجرتها العنيفة مع فواز، قررت أن تأخذ الأمور إلى مستوى آخر، أن تحرق كل الجسور التي قد تربطها به بأي شكل من الأشكال. لم تعد تقبل أن تكون ضحية لماضيها، ولم تعد تتحمل أن يراها فواز ضعيفة أو منهارة. 


في خطوة جريئة، قررت رنيم أن تثبت لفواز – وللجميع – أنها قادرة على المضي قدمًا، على الاستمرار في حياتها رغم كل محاولاته لتحطيمها. كانت تعلم أن خطوة الزواج بمحمود، الرجل الذي كان دائمًا في ظهرها وسند لها ستكون بمثابة صفعة قوية على وجه فواز... لم يكن زواجًا تقليديًا مليئًا بالحب والرومانسية، بل كان تعبيرًا عن قوة الإرادة، عن رغبتها في استعادة السيطرة على حياتها.... 


رنيم رتبت كل شيء بسرعة. اتصلت بمحامي محمود، الذي كان مترددًا في البداية، لكن في النهاية وافق على فكرة كتب الكتاب في القسم. كان يعلم أن هذه الخطوة هي تحدٍ علني لفواز، ولكنه قرر أن يقف بجانب رنيم في تلك اللحظة. 


عندما وصلت رنيم إلى القسم مع المأذون، كانت مازالت ترتدي فستانها البسيط و ملامحها مشدودة بعزم وتصميم. دخلت إلى القسم بثقة، وكأنها تعلن للجميع أنها لا تهتم بالعواقب. فواز كان هناك، عيناه تشتعلان بالغضب والذهول، لكنه لم يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد.


رنيم التفتت نحوه بنظرة تحمل كل معاني التحدي، نظرة تقول له: "لن تستطيع هزيمتي." تقدمت نحو محمود الذي كان ينتظر بجوار المأذون في مكتب الضابط ، وقالت له بنبرة هادئة ولكن حازمة 


_يلا نبدأ. 


المأذون بدأ بإجراءات كتب الكتاب ، وفواز كان واقفًا يراقب المشهد بعينين مملوءتين بالحقد والغضب، عاجزًا عن فعل أي شيء. رنيم لم تعر انتباهًا لنظراته، بل ركزت على اللحظة، على الخطوة الكبيرة التي كانت تأخذها في حياتها. 


بعد أن تم كتب الكتاب، نظرت رنيم إلى محمود بابتسامة خفيفة ليقف ويضمها إلى صدره في حنانٍ بالغ بعدما ألتمس لهم الضابظ العذر إنسانيا منه فقد قبضوا عليه أثناء كتب كتابه ليشهد هو نفسه على العقد والمحامي معه .. 


ضمها محمود أمام فواز الذي كاد قلبه أن يخرج من مكانه وهو يراها تتزوج بأخر أمام عينيه ويضمها ويدعوها بزوجته ! 


خرجت من حضن زوجها ثم توجهت نحو فواز، ووقفت أمامه بثبات.


_شفت؟ ما قدرتش تحطمني... أنا لسة واقفة على رجلي.


 كانت كلماتها كالصاعقة، تقطع كل ما تبقى من مشاعر بينهما.


فواز لم يجد ما يقوله، كان يعرف أن كل شيء قد انتهى الآن. رنيم لم تعد تلك المرأة التي كان يستطيع التحكم بها، بل أصبحت شخصًا آخر، أقوى، وأكثر استقلالية... 


وفكرة أن تستغل تواجده في القسم وتعقد قرانها أمامه .. جعلها صدمة وعلامة لن ينساها في حياته كلها .. 


رنيم غادرت القسم بخطوات ثابتة، تاركة خلفها فواز يعاني من مرارة الهزيمة. لقد أثبتت لنفسها وللجميع أنها قادرة على تخطيه، وأنها لن تسمح لأي شخص، مهما كان، أن يقف في طريق سعادتها. 



_____


مر أسبوع .. لا يوجد أي تقدم سوى تأجيلات من أجل التشاور مع فواز عن طريق المحامي عله يتنازل ورغم رفض رنيم للفكرة إلا أن المحامي وإسعاد أصروا 


رنيم كانت تجلس في بيتها الذي اشتراه لها محمود أعلى منزل والدته .. عندما وصلها ظرف يحمل اسم فواز. كانت تشعر أن ما بداخله لن يكون شيئًا جيدًا، لكنها لم تستطع مقاومة الفضول. فتحت الظرف ببطء، وهي تتوقع الأسوأ. عندما رأت وصولات الأمانة، شعرت بارتعاش خفيف، ولكن ما لفت انتباهها أكثر كانت الرسالة المرفقة. 


الرسالة كانت مكتوبة بخط يد فواز، وكانت تحمل في طياتها كل معاني الاحتقار والازدراء 


"رنيم،  

، إنتِ دلوقتي في المكان اللي يناسبك... جنب واحد زي محمود، في السجن. أنتو لتنين تستاهلوا بعض، راجل ماينفعش معاه غير ست زيك... ست ممكن تبيع نفسها بالرخيص 


كان ممكن أسيبه ل ما يموت هناك وتبقي نتمتعي بزواجك في السجن ، ده المكان اللي تستحقيه. بس ما تنسيش إن أنا اللي اتحكمت في الآخر. أنا اللي رجعتلك الوصولات، وأنا اللي سحبت القضية. وخلي بالك، إنتِ بالنسبالي مش هتكوني أكتر من ذكرى وحشةأوي .. ست خسرت كل حاجة، حتى كرامتها وشرفها .. 


أكملت الرسالة . _ ميشرفنيش حتى أمسك على أمثالكوا أي حاجة ... اشبعوا ببعض. يا زبالة انتي وهو ... .  


كانت رنيم تقرأ الكلمات وكأنها تتلقى صفعة على وجهها، لكن في أعماقها، كانت تشعر براحة غريبة. فواز حاول أن يسحقها بالكلمات، لكنه في النهاية كان هو من أخرج نفسه من حياتها بشكل نهائي.


قررت رنيم ألا ترد على الرسالة، عارفة أن تجاهلها له هو أقوى رد يمكن أن تقدمه. كانت تعلم أن قصتها مع فواز انتهت، وأن الرسالة هذه كانت نهاية الفصل الأخير. 


وضعت رنيم وصولات الأمانة والرسالة في درج مكتبها وأغلقته بهدوء. ثم استدارت لترى محمود يدخل الغرفة بابتسامة هادئة على وجهه، وكأن كل ما حدث لم يؤثر عليه. في تلك اللحظة، شعرت أن اختيارها لمحمود، رغم كل التعقيدات، كان القرار الصحيح، وكان هو الخطوة الأولى في فصل جديد من حياتها.


ولكن قد مر أكثر من أسبوع .. ذلك الخبيث لم يتنازل إلا الآن! وبذلك قد ضيع فواز علي محمود فرحة الفرح وأفضل أيام في الزواج على الإطلاق ... 

 اللي عاوز يشتري الرواية كاملة وميضطرش يستنى يكلمنا على تلجرام او فيسبوك او على رقم الوتساب 01098656097 والرواية تقريبا ١٧٠ فصل ومعاها نوفيلا هدية مقدمة لينا للقراء المشتركين فقط ومش هتنزل النوفيلا دي لأي حد غيرهم وهي عبارة عن ١١ فصل خاص إضافي للأبطال وتحفة طبعا كلمونا بسرعة والحقوا عرض الرواية لان سعرها دلوقتي ٥٠ بس بدل ٧٠ ❤️

تفتكروا إيه إللي ممكن يحصل بعدين.. ؟؟ وكام صدمة اتصدمتوها وكام توقع اتوقعتوه وطلع غلط .. مين كان يصدق ان جواز رنيم من محمود يتم وأدام عينين فواز !!!! انتقام قوي جدااااااااااا وقهرتهههه وقدرة فظيعة عند رنيم. ... 


حد ملاحظ حاجة في تصرفات ريم ؟ محدش هيلاحظ غير الستات القادرة 😂😂 ... 

وحابة أوي علاقة ذكي وهيام لحد دلوقتي وأمها مقلقاني 😭

وغادة تفتكروا هتعمل إيه؟ 

وفوزي وريهام بعد اللي مروا بيه وقدروا يتخطوه وبتعلموا منه ويطوروا مهارات تواصلهم مع بعض هما أكتر ثنائي صحي وسعيد في الرواية ❤️

3 تعليقات

  1. تحفة بجد 👏💜
  2. أخيراً خطوة لبداية جديدة وصحية لرنيم
  3. متعرفيش فرحت قد ايه لما اتجوزت وقدامه وقهرته زي ما عمل لما اتجوز هيام قدامها وقهرها
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.