الفصل الأول من رواية انحنى من أجل الحب
أهلا ً بجواهر الكوكب الأبيض 🌨️🤍💎
تابعوني على صفحتي fatma_novels. ❤️
_______________
كان يقف على بار أحد النوادي الليلية التي اعتاد مؤخرًا أن يذهب إليها ، تجد نساء البار جميعهم يتطلعون اليه بتفحص وتركيز شديد مع كل حركة تخرج من جسده الذي لم يسلم من همساتهن وتخيلاتهن...
يحاربن للحصول عليه ، ولما لا يفعلن وهو مصطفى العامري ...
رجل كعادته تميز بالجاذبية لذلك نظرن ، أو بالمعني الأصح هو رجل غني يمتلك ما يشئن من المال فبالطبع لن تجد في مثل ذلك المكان الملوث إلا تلك النوعية اللاهثة وراء المال والسلطة ... رجل أعمال ناجح وشهير بين وسطه الأرستقراطي .. والوسيم والصيدة المرادة بين بائعات الهوىٰ ....
تحولت حياته منذ سنوات لتصبح عبارة عن أنها فى الصباح رجل أعمال ناجح ذو شخصيه مهابة وذكية ، لكن فى الليل ... ابليس يحني له القبعة !
ضحك بينما يشرب كأسه ويمزح مع صديقه " رامى"
مصطفى _ لا بس اى صاحبك كفائه .. علمت عليه ونسيته اسم امه ..
رامى _ عارفك يادرش .. دا أنت بن العامري
مصطفى بكل ثقه وغرور _ ابن العمرى اللى متخلقش اللى ياخد منه حاجه هو عاوزها وهو كان عاوز البت دى .. واتحدانى ، فعلمت عليه
رامى وقد ضاقت عيناه يعلم أن_عملت اى مع البت.
تنهد مصطفى _ نسيتهم اسمهم
هتف رامي مشجعاً_ صاحبي الجاحد
مصطفى _سيبك منى أنا..المهم انت..مراتك.. أى اخبارها؟
رامى بضيق_بقولك ايه متفكرنيش بيها ..خلينا رايقين وفايقين كده وحياة ابوك
صمت مصطفى بينما يرى أن لا فائدة من صديقه ثم أخذا يرتشفوا النبيذ حتى ثملوا ... لمح مصطفى فتاه ترتدي فستان أشعل غرائزه
نظر لها بتمعن ..نظر الى جسدها بنظرة رجل متفحصه لم يعرف يوماً كيف يغض بصره
... نظرت له بنفس الطريقة فرفع لها حاجبه بمعنى(تعالى)
ابتسمت له واقتربت منه تلك اللقمة الساهلة ..
اتجهت الفتاه نحوه ووقفت ملتصقه به ثم قال
* ما تيجي اوصلك
ضحكت قائلة بإيحاء يعاكس معنى كلماتها * مبركبش مع حد غريب
رد بسخرية وتلاعب
* ونعم التربية
ثم شدها من يديها للخارج ليركبا سيارته وينطلقا ...
(بهذه السرعه ذهبت إليه .. هذا مصطفى العمرى..من المجنونه التى ترفضه..انهم يتوقون حتى ولو لمشاهدته من على بعد ولكنهم لا يعلمون أنهم أرخص ما يكون بالنسبة له .. أما لم هو معهم .. لأنني نسيت أن أقول انه مثلهم لا يفرق عنهم شيئاً في الدناءة والخسة ..
................... .............. ..........
اخذها مصطفى بسيارته... فعل بها مايريد داخل السياره فى طريق مقطوع ثم انتهى منها ..
ليعدل ملابسه مخرجا ً بعض المال ويرميه على جسدها ..
لتتحدث الفتاه بإرهاق * انا مش عاوزة فلوس انا مش شغاله لكده
مصطفى بسخرية _ آه منا عارف _ثم احتد صوته _ يلا روح أمك انزلي
(وقبل أن تتكلم قد رماها ورمى لها ملابسها والمال وانزلها فى هذا الطريق المقطوع وحدها وذهب بكل دم بارد...مسكينه هذه الفتاه..ظنت انها ستبره بمهارتها وتحصل عليه .. لكنه فعل معها مثل سابقتها .. أخذ ما يريد وذهب وهذا هو مصير العاهرات
..............................................
أما فى غرفه من غرف هذا المنزل..نجد ذلك الراقد مستيقظًا رغم ساعات الليل المتأخرة فى هذا البرد الموحش ينظر اليها...وكأنه يحفر تفاصيلها فى قلبه وعيناه ... هو لا يحفرها..فقد حُفرت منذ زمن على جدران قلبه ،
انه فارس_ملاك هذه العائلة_صاحب العيون الزرقاء التى تشع منها البراءة .. كم هو جميل حتى لا يجد أحد وصف له ، يحمل من الجمال والجاذبية ما يكفي ليسحر من يراه
ابتسم متأملاً زوجته الجميله ، شمسه ! فهو دائمًا ما يُلصق ياء الملكية في إسمها ليتحول إسمها من "شمس " إلي"شمسي "
منذ أن غفت و هو يحترق شوقًا اليها... إلى دفئها...الى عينيها اللتان تنتشلاه من العالم لتسلب عقله آخذةً إياه إلي اللا منطق وتسرق قلبه في رحلة للجنه ، عينان تجرداه من روحه لترفرف بعيدًا في سماءه متنقله فوق سُحبه الوردية .. لكن عينيها الجميلتتن مغلقتان وكله بسبب النوم !
يغار بل يحترق من هذا النوم اللعين الذي يأخذها منه ... قلبه الرقيق يأتي في نهاية كل يوم ويحقد على تلك الساعات التي تغيب فيها عنه .. يحسد النوم الذي يسيطر علي نصف يومها تقريباً بينما هو نفسه لا يحظى بها إلا ساعة أو ساعتين ..
نزلت عينيه لشفتيها ، لم يكن فارس بالرجل المادي الذي كل ما يهمه بالحياة هو الغرائز والشهوات بل كان أعمق من ذلك ولكن عندما يتعلق الأمر بشفتيها يصبح كالغريق ولكن بدون ليست القشة حبل النجاه .. بل شفتيها الساحرتين ...
أقترب منها بهدوء شديد خائفا ً من أن يزعجها وتستفيق بسببه وهو لا يحتمل أن تفقد راحتها بسببه ..
تململت شمس أثناء اقتراب فارس منها ليحاول تقبيلها وانتفضت فجأه ثم ابعدته عنها بقسوة
شمس بحده_انت بتعمل اى؟
فارس بحنان _ مافيش حاجه يا روحى ..ان ا انا ...
قاطعته شمس بحده_اى هتفضل تتأتأ كده كتير ماتطنق.
فارس محاولاً تهدئتها _حاضر ياروحى بس هدى اعصابك بس...
شمس بغلظة _شايفنى بشد فشعرى يا استاذ فارس...ماترد...
فارس بخوف شديد عليها_ ياروحى والله ما اقصد بس. ....
قاطعته مرة اخرى بسخريه وحده_ يادى النيله دا هيرجع يتأتألى من تانى...اووف...اوعى كده .
ونهصت من جانبه ولم تنصت له وهو يقول _ استنى بس يا حبيبتي .. .طيب هقول بس حاجه
ولكن كعادتها .. لم تسمح له بقول ما يريد.
تنهد فارس بحزن ووجع بالغين فهذه هي زوجته دائما ما تفتعل المصائب والمشاكل ولا تنفك عن إهانته وصده واحراجه الدائم حتى انها تقلل ثقته بنفسه كرجل قوي ..
تنهد ثم دار حواره المعتاد مع نفسه
المنطق _نفسي تبادلينى ولو ربع مشاعرى ليكى
العاطفه _هى اكيد بتحبنى طبعا بس هى زعلانه منى بسبب موضوع الشركه
المنطق _بس موضوع الشركه دا مش سبب انها تعاملك كده وبعد جوازكم بكام اسبوع بس
العاطفة _لا بس هى متعصبه جامد اليومين دول
المنطق _متضحكش على نفسك شمس مبتحبكش
العاطفة _انا و شمس واخدين بعض عن حب لا عن عشق مش حب بس...
هكذا انتهى حواره مع نفسه...نهايه كنهاية المرض الذى يخمد بالمسكنات...يبقي المرض ولكن يتوقف الوجع مؤقتاً .. لكنه لا ينفك حتى يعود ويصبح أكثر شراسة
عندما كان فارس غارقًا بأفكارة كانت هى تسير فى اروقة هذا القصر...كم هى جميله..رائعة الملامح..عيون خضراء زينها الكحل ربانياً مع شعر ذهبي مثل زوجها وكم يعشق فارس هذا الجزء منها .. ولا حرج علي هيامه بها فهو يعشق بها كل إنش .. يعلم من حوله أنه مستفز فى درجة حبه لها ...
تسير بمأزرها المنفتح الظاهر منه ردائها الذى لا يليق أن ترتديه خارج غرفتها لكنها لم تكن تهتم
تسير بإتجاه المطبخ ... توقفت عن المشي عندما وجدت مصطفى يدخل وملابسه غير مهندمه وشعره مشعث ... بالطبع علمت انه كان مع إحدي ساقطاته ...
تابع مصطفى التحرك وكأنه لا يراها .. ولكنه توقف عندما اطلقت ضحكة ساخرة وهى مربعه يديها بتحفز ، تطالعه بنظرات خبث وبغض
التف لها بعدما كان تخطاها بالفعل ثم قلب عينيه بملل...فليست المرة الاولى التى يحدث فيها هذا ...
...................................
تنويه : الرواية بها مشكلات حقيقية مأخوذة من العلاقات الزوجية ومشاكل التربية والتفرقة بين الأبناء والتفرقة الإجتماعية ، وتناقش فكرة إِستغلال الفتيات في الدعارة والأعمال المشبوهه وتناقش طريقة من طرق الجبر التي تغصبهن على فعل ما لا يرضين به لذا يُرجى عدم القراءة إذا كنت أقل من السن القانوني لأن محتوى الرواية وأفكارها لن يلائم من هُم أقل من ذلك ✨
انتهى البارت الأول من الرواية الأولى لي في حياتي كلها .. كنت كاتبة الرواية في كشكول صغير وأنا في الصف السادس الإبتدائي لحد ما قررت إني أعلن عنها واطلعها للنور ورأيكم وتواجدكم يهمني أوي ❤️🌨️
أعلم أن الرواية مختلفة وأنها ستثير الجدل بينما أطرح أفكارها الجديدة والجريئة على عالم الروايات المنتشرة الآن ولكن أحب التجديد وصدري رحب لكل الإنتقادت البناءه المهذبة بل أنا عاشقة لذلك النوع من الآراء لأنها تقويني وتجعلني أطور من نفسي وأرتقي بكتاباتي وأفكاري ❤️
اسعد الله اوقاتكم يا جماعة ❤️
عائلة الكوكب الأبيض 💎🌨️🤍
