الفصل الثامن والستون من رواية الخادمة الصغيرة
_ رضا حامل وإللي عاوزينه حصل!
قالت انجي لجلال اللي نزل يجيب ماية وعصير لرضا على ما تفوق
لكنه وقفها عن كلامها وصححه
_ إللي انتي عوزاه مش إللي أنا عاوزه
_ أنت مش فرحان إنها حامل
ربعت ايديها وسألت بخبث
_ لأ فرحان .. بس مش نفس فرحتك يا ماما
قالها بعد ما لفلها وبصلها في عيونها
ورجع ادالها ضهره تاني ويركز في اللي هو بيعمله وهي عقلها وقف للحظات ، هتلاقيها منين ولا منين من الرقاص اللي قالتلها انها حامل من ابنها ولا من جلال اللي تغير وعاوز يحتفظ بمراته وغير الاتفاق
مسكته من ايده قبل ما يمشي وقالتله بطريقة مؤثر علها تنجح وتلعب في دماغه
_ جلال ، أنا سبتك الفترة إللي فاتت دي وقولت هيعقل وهيرجع بنفسه يقولي امتى اطلقها يا ماما ، متوهمش نفسك ، أنت لسة صغير والفرص أدامك ، أنت شايف البنت الممرضة دي ! بتحضر ورقها علشان تسافر برا وشايفة شغلها وحياتها وعاوزة تتقدم وشايلة الجواز من دماغها خالص دلوقتي
رد عليها جلال بسخرية حادة بعد ما عرف انها عاوزة تلعب بعقله وتتحكم فيه
_ عوزاني أحبها دي كمان ولا إيه ؟!!!
نفت بسرعة
_ لأ طبعا دي أكبر منك، صحيح هي بنت تجنن بس مش من مستوانا بردو
تنهد جلال بقلة راحة وبعدين بص لانجي وجابلها من الاخر
_ ماما .. ريحي نفسك شوية ، أنا هفضل مع مراتي ومرتاح معاها
_ يابني دي فلاحة وتقرف
برقلها جلال وبصلها بحدة وضيق كبير فاتنفست بزهق وقالتله بغضب ونفاذ صبر
_ خلاص يا جلال بقى أنت هتأدب أمك
رد جلال بثبات
_ لأ مش هأدب أمي بس بقولك تاني متضايقيش رضا ومتقوليش عليها الكلام دا
نظرته ولهجته خلتها تخاف انها تعارضه وجواها خوف من عقله وشخصيته اللي بيكبروا نع الوقت فقالت بخنوع
_ ماشي ... عشان خاطرك بس يا جلال
بصلها تاني بسخرية لكنها المرة دي مريرة
_ ومقولتيش لابنك مبروك إنه هيبقى أب ، للدرجادي كرهك مسيطر عليكي !
لكن هنا ردها جه حاد
_ انت مصدق نفسك ! فوق يا جلال من وهمك دا ، وبعدين انت ناسي انك من اسبوع كنت في حضن رقاصة
رغم ملامح الضيق اللي ظهرت على وشه الا انها كملت
_ انت فعلا نسيتها ونسيت الكوارث اللي كان ممكن تعملها
فكر جلال انها قصدها على خيانته لرضا فقربلها وقال بتاأكيد ان مفيش حاجة هتهد علاقته برضا أبدا
_ مفيش حاجة حصلت ولا حاجة هتحصل
مردتش عليه وسكتت وهو مشي وسابها تضرب الارض برجليها والمصايب نازلة ترف فوق دماغها من جانب ابنها وغباءه ومن جنب تاني الرقاصة الحقيرة اللي بتهددها وطلعت حامل
______
_ اوعي انتي مين يابت انتي
دخل جلال لقى رضا بتبعد البنت الممرضة عنها
_ خلاص يا نسيمة سيبيها
بصتله نسيمة بإحراج وخرجت ورضا بصت لجلال تسأله بلهفة
_إيه إللي حصل ومين البت المايعة دي، وبتعمل إيه في أوضتنا
ساب اللي في ايده على الكوميدينو وراح قعد جمبها وهو مبتسم ومسك ايديها وقال بهدوء
_ ممكن تهدي
_ هديت قولي إيه إللي حصل
خبطت ايديها في بعضهم وهي حاسة بالغيرة من البنت الحلوة دي ، ضحك بخفة على حرطتها وشال ايديها برقة وباسها وهي بتبصله باستغراب ونزل ايده اللي ماسكة ايديها وحطها على بطنها وقرب من ودنها وهتف بحنان
_ هتبقي مامي
بصتله بصدمة كبيرة بعد ما استوعبت اللي هو قاله ورددت
_ هبقى أم!!! هخلف !!
_ أيوة يا روحي
شهقت وهي بتمسك ايده بتمنع فرحتها لتكون بتحلم ولا بيكدب عليها وسألته في رجاء
_ احلف بالله ، بالله عليك متكدبش
ضحك على رد فعلها الغريب وحلف
_ والله هتبقى حامل !
صرخت من الفرحة و بتهتف
_ أني مش مصدقة نفسي ، ياما أنت كريم يارب ، ياما أنت كريم
وقامت بسرعة تحاول تسجد شكر لله فراح وراها جري بخوف يمنعها وهو بيقول
_إيه إيه خلي بالك الدكتور محذرنا من أي حركة مش مظبوطة
مسكته من كتفه وعنينها مدمعه ووشها كله فرحة
_ بالله عليك هبقى أم ، أني حامل .. الحمد لله أني كنت حاسة !!
ضحك بصوت عالي فبصتله بهيام وهي بتقوله وعيونها دايبة فيه
_ يارب لو واد يطلع شبهك ، ولو بت تطلع شبهك بردو
بصلها بابتسامة كلها رضى ! هي الوحيدة اللي بتقوله كلام يطيب خاطره ويسعده بالشكل دا
_ عاوزة املى الدنيا عيال شبهك عشان انت حلو اوي
حط ايده على خدها بحنان وهو بيسأل وكله حنين
_ بتحبيني أوي كدة
باست ايده برقة وهي بتبتسم ببراءة وصفاء
_ حب ! ده كلمة حب قليلة
عيونها في عيونه وهو كله شجن ، كلامها بيداوي المكسور جواه حتى وهو مش واخد باله وكملت وهي بتعترفله بكل احساس
_ اني بحبك اوي ياسي جلال
ضحك ضحكة قصيرة عفوية رقيقة كأنه طفل ، وفجأه يتحول جلال من حد كان كل تفكيره مادي لشخص بيفرح وبيصدق كلمة بحبك ! هو عانى كتير عشان يلاقي حد يحبه لكنه عانى اكثر علشان يصدق الحب دا
قرص خدودها بلطف وقالها
_ بس متعمليش حركة ولا تتشاقي كتير الدكتور مانع أي حاجة من دي
هزت راسها بطاعة ومدت دراعاتها عشان تحضنه لكنه بعد وهو بيقول بخوف
_ لأ متضحننيش
وشها اتغير لزعل وهي بتسأل
_ ليه يا حبيبي
_ الدكتور مانع إننا نقرب من بعض!
بلع ريقه وهو بيرد فسألت ببراءة
_ طب ده حضن
_ بالنسبالك بس ، انا مينفعش معاايا اي لمسة حتى لو كانت بريئة بالنسبالك ، انا مش بريئ زيك
اتكسفت وعضت شفايفها وبعدين بصتله بحب كبير وبشغب وهو سرح فيها وفي طريقتها المشاغبة لحد ما قامت صدماه وبيساه من خده !
_ انتي اللي جبتيه لنفسك !!
قام وقف وهي بعدت بسرعة بعد ما توعدها
_ انت نسيت كلام الدكتور
وبصتله بضحكة غيظ
_ بتضحكي عليا وانا متعذب
طلعتله لسانها وضحكت فابتسم وقالها
_ ماشي ، تعدي بس الفترة اللي هو قال عليها وبعدين هوريكي
______
انجي كانت في مكان غريب واقفة مع حد شكله مجرم او من قطاع الطرق وبتكلمه وهي ملامحها كلها قسوة وتحفز
_ انا عاوزة اعرف كل حاجة عنها ، من يوم ما اتولدت
الراجل رد عليها وهو متحير في الامر اللي عوزاه لانه صعب عليه ومهمة اول مرة تكلفه بيها
_ صعب يا انجي هانم
طلعت انجي رزمة فلوس ضخمة والراجل اول ما شافها عينه لمعت وريقه جري
ورد بسرعة وانجي بتبتسم بخبث
_ مفيش حاجة صعبة ، خد وقتك انا مش مستعجلة !
سابته انجي وركبت عربيتها وهي بتقول ببنها وبين نفسها
_ كلها كام شهر ، اهنت يا انجي ، هتخلصي منهم كلهم وكل حاجة هتبقي ليكي لواحدك ، هانت !
وابتسمت بنشوة غريبة وهي بتتخيل اللي هي خططت ليه بيتنفذ على ارض الواقع
____________
نهاية الفصل❤️❤️❤️
✨✨