الفصل المائة وأربعة من رواية عشق أولاد الزوات ١٠٤
عشق أولاد الذوات
_____
وصل فوزي وريهام إلى بيت عائلته، الجو كان مشحونًا بالتوتر ولكن أيضًا بالترقب. كانت ريهام تمسك بيد فوزي بإحكام، ووجهها يشع بالفرحة التي لم تستطع إخفاءها. دخلوا إلى الصالة حيث كانت فوزية تجلس على الأريكة، تتابع التلفاز .. رفعت رأسها فور أن رأتهم، وعيناها اشتعلتا بالحب والحنان والشوق
_ فوزي حبيبي
اقترب منها سريعا وهمت هي أيضاً لتضمه بين زراعيها في شوق
وضمت ريهام في حفاوة هي الأخرى ثم عاتبتهما على الغياب كل هذه المدة وصالحها فوزي
نظرت فوزية خلفهما لتجد غادة تدخل من الباب ومازالت يديها ملفوفة بشاش وهناك علامة أعلى جبينها مازال لها أثر لتقترب منها فوزية قائلة
_ حمدلله على سلامتك يا غادة
توترت غادة وفرحت لأن حد من هذا البيت اطمئن عليها ثم سلمت اليها فوزية وحضنتها لتضمها غادة هي الأخرى.
تم وضع الغداء وانضم زين الدين في صمت وغادة استأذنت لأنها مريضة ومرهقة وفوزي وريهام حلسا بجانب بعضهما واعين زين الدين تسترق إليهما النظر بنظرات باردة من دقيقة لأخرى
_ ماما، عندنا خبر مهم نحب نشارككم فيه
قال فوزي بصوت مليء بالحماس، عيناه متجهتان نحو والدته.
فوزية شعرت بالفرح قبل أن يتفوه بأي كلمة أخرى، قلبها الأمومي أحس بأن هناك شيئًا رائعًا سيحدث.
_إيه يا حبيبي؟ قول بسرعة!
نظرت ريهام إلى فوزي، ثم رفعت صوتها قائلة في خجل
_أنا حامل، يا طنط!
فورًا، ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه فوزية.
_يا حبيبتي، ألف مبروك!
قالتها وهي تقف بسرعة لتحتضن ريهام، مشاعرها طاغية بالفرحة.
_ هكون جدة لولاد فوزي ! يا فرحة قلبي!
في هذه اللحظة، ارتفع وجه زين الدين من طبقه ، كان يستمع لما يحدث ، ولكن وجهه لم يعبر عن نفس الفرحة التي ارتسمت على وجه زوجته. نظر إلى فوزي وريهام، وقال بصوت بارد ومتزن بينما يمسح فمه بالمنديل
_مبروك.
كانت تلك الكلمة تحمل معها برودة واضحة، وكأنها فقط مجرد واجب وليس مشاركة في السعادة. ريهام شعرت بتلك البرودة، ولكنها رفضت أن تسمح لها بأن تؤثر على فرحتها. ابتسمت ابتسامة هادئة، وكأنها لم تسمع ما قاله، واستمرت في الحديث مع فوزية، تتحدث عن تفاصيل الحمل، وعن التحضيرات التي ستبدأها قريبًا.
فوزي لاحظ التوتر في الموقف، لكنه شعر بالفخر تجاه ريهام. كيف أنها لم تدع كلمات والده تنال منها. احتضنها بلطف وقال
_أنتِ تستحقي كل السعادة يا حبيبتي .
زين الدين نظر إليهما من بعيد، يعلم أن كلماته لم تؤثر على فرحتهما. كان يعلم أن هذه المرأة، التي لم يكن يراها على أنها مناسبة لابنه، تملك قوة داخلية لا يمكن تجاهلها.. هو لا يكرها مثلما يكره رنيم لكنه لا يراها مناسبة ... ولكن دون إرادته شعر بسعادة داخلية عندما علم أن صغيره فوزي سيصبح لديه طفل وكم تمنى لو يرى أطفال فواز .. أغلى الناس على قلبه ..
ريهام استمرت في التحدث والضحك مع فوزية، مستمتعة بكل لحظة من هذا الإعلان السعيد. كان هذا يومها، وكانت تعيشه بكل سعادة، دون أن تدع أي شيء يعكر صفو فرحتها.
_______
اجتمعت العائلة الصغيرة حول طاولة الغداء، حيث كانت أضواء الشمس تتسلل من النوافذ، تملأ المكان بدفء منعش. ريم، التي كانت تشعر بشعور عميق من الفرح، جلست بالقرب من المائدة وقد أعدت وجبة شهيّة بكثير من الحب والاهتمام. عيون الأطفال الثلاثة، التوأم رقية وعمر وياسين، لمعت بشغف عند رؤية الأطباق التي كانت مليئة بالأطعمة التي طالما أحبّوها.
ركضت رقية إلى الطاولة، وعيناها تتلألآن بشغف وهي تصرخ بفرح
_مامي ، الأكل شكله حلو أوي! أنا جعانة جدًا!
عمر، الذي دائمًا ما كان يحاول أن يكون في مقدمة الجميع، نظر إلى الأطباق بإعجاب وقال
_ مامي ، الأكل دا أكيد طعمه يجنن زي ما تعودنا !
ثم بدأ في تناول الطعام بسرعة، ضاحكًا وهو يمزح مع أخته.
أما ياسين، الأعقل والأكثر براءة، فقد بدأ يتناول طعامه ببطء، مستمتعًا بكل لقمة وكأنه يكتشف نكهة جديدة في كل قضمة.
_ _مامي الأكل طعمه زي الأحلام! إنتِ أفضل طباخة في العالم !
قالها بابتسامة مشرقة.. لتبتسم ريم .. فبعدما حدثهم فايز عن اللطف أصبحوا يغدقوها به ويكافوها على كل شيئ تقدمه لهم بالشكر والحب والتقدير
فايز كان يجلس على الجانب الآخر من الطاولة، يراقب العائلة بفرح عميق. كان قلبه يفيض بالسعادة وهو يرى عائلته تستمتع بوجبة أعدتها ريم، التي لم يكن يستطيع أن يخفف عن نفسه شوقه لرؤيتها سعيدة ومبتهجة. في لحظة، كان فايز يشعر بشعور مزيج من السعادة والحماس، وكأن كل اللحظات الصعبة التي مرّوا بها كانت تستحق هذا التجمع الرائع.
أخذ فايز لقمة من الطعام، وعيناه تلمعان من الفرح. نظر إلى ريم، وقال بصوت ملؤه العاطفة
_ ياه يا ريم، الأكل تحفة زي ما كنتِ دايمًا تعمليه. أنا كنت مفتقد اللحظات دي أوي.. أكلك كان واحشني أوي
كانت عيون ريم تشع بالسعادة والرضا، لكن سعادتها لم تكن شيئًا مقارنة بحماس فايز. كانت تشعر بفرحة عميقة لرؤية عائلتها مجتمعة مرة أخرى، ولكن كان من الواضح أن فايز كان أكثر حماسة، قلبه ينبض بقوة كلما نظر إلى عائلته. كانت تلك اللحظة بالنسبة له بمثابة تجسيد لكل ما كان يأمل في تحقيقه، أن يعودوا إلى بعضهم ويشعروا بالحب والدفء مرة أخرى.
بينما كانت الضحكات تتعالى والمزاح يملأ الأجواء، كان فايز وريم يستمتعان بكل لحظة. كان هذا اللقاء العائلي، الذي جمع شملهم بعد فترة من الانفصال، بمثابة تجسيد للحب والاتحاد الذي كانوا يحتاجونه بشدة.
حل الليل وفي غرفة النوم، حيث الأضواء الخافتة تضفي لمسة رومانسية، كان فايز مسترخياً على السرير، ينظر إلى ريم التي كانت تتجول حول الغرفة، تتنقل بخفة وأناقة في ملابس النوم اللامعة. كانت الأجواء مليئة بالهدوء، لكن الإثارة كانت تتصاعد بينهما.
فايز، الذي بدا أكثر وسامة من أي وقت مضى، جلس على طرف السرير، وابتسامة مغرية على شفتيه.
_ريم، تعالي هنا، عاوزك في حاجة
ريم، متظاهرة بأنها مشغولة، رمت عليه نظرة دلالية وقالت
_ ما تيجي نتكلم بكرة؟ أنا تعبانة شوية.
فايز، الذي كان عازماً على جعلها تتجاوب، نهض من السرير وبدأ يتحرك نحوها بخطوات هادئة، عينيه تلمعان بشغف. أمسك بخصرها برفق، وقال بصوت ناعم
_ إنتِ عارفة إني مستني اللحظة دي من زمان. كل ثانية من غيرك كأنها سنة.
بلمسة ساحرة، بدأت يداه تتحركان بلطف على طول ظهرها، وهمس قرب أذنها
_تخيلي إننا ننسى كل حاجة ، احنا الاتنين بس ، واللحظة اللي بنعيشها سوا.
اقترب منها أكثر، وعيناه تتلألأان بلهفة
_ بوسة واحدة ياريم ممكن تنسينا كل حاجة .. أنا محتاج قربك علطول ريم ، أنا بقيت بعشق قربك
حاول فايز أن يغمز بعينيه ويضع يديه حول خصرها، دافعاً إياها نحو السرير بخفة.
_خليكي معايا، وخلي اللحظة دي تكون خاصة، زي ما كنا زمان.
ريم، التي كانت تتظاهر بالتمسك بتلك المسافة، وجدت نفسها تتأثر بسحره ورجولته. لم تستطع مقاومة الجاذبية التي كان يملكها. فايز، الذي كان يتحرك ببطء وسحر، جعلها تشعر بأن كل شيء آخر أصبح غير مهم.
عندما تلامست شفاههم، كانت القبلة مليئة بالشغف والعاطفة، مما جعل كل شيء من حولهما يختفي. في تلك اللحظة، كان فايز وريم يغمران في بحر من الحب، حيث كل حركة وكل لمسة كانت تأخذهم إلى عالم خيالي، مليء بالإثارة والدفء.
لكن ما قاطعهم عن اتمام ما يفعلوه هو ارتفاع رنين
جرس الهاتف الموضوع فوق الكومود .. أبعدت ريم فايز بينما كان يتذمر وسفتيه ممدودة للأمام تطالب به ونبضات قلبه ترفع صدره صعودًا وهبوطًا
لكن ريم شدت هاتفها وكان اسم هيام يضيء على الشاشة.. فابتسمت ابتسامة صغيرة قبل أن تجيب.
_هيام!
نادت ريم بنبرة مليئة بالشوق.. بينما تأفف فايز الذي كان قد خلع عنه قميص بجامته وكتف زراعيه أمام صدره شاعرًا بالإختناق بسبب بعدها عنه
_ ريم، وحشتيني أوي
بدأت هيام، وكان في صوتها خليط من الفرح والعتاب.
_إنتِ فين يا بنتي حتى مش بتردي ؟ كلنا مشغولين بالتحضيرات لكتب الكتاب وإنتِ بعيدة عننا!
ريم شعرت بوخزة في قلبها. كانت تعلم أنها غابت عن الكثير، لكن الظروف كانت أقوى منها.
_عارفة يا هيام، بس كنت مضطرة والله انتي عارفة آخروفترة كانت عاملة إزايوكان لازم أعوض الولاد ... صدقيني كنت بتمنى أكون جنبك.
_طب ما خلاص بقى ، كفاية غياب
انتي والتلت قططط وحشتوني . محتاجاكي ترجعي دلوقتي. كتب الكتاب بعد بكرة، وإنتِ لازم تكوني معايا، حتى لو ما قدرتيش تساعديني في التحضيرات. مش متخيلة اليوم دا من غيرك.
ريم شعرت بدموع تلمع في عينيها. كانت تعلم مدى أهمية هذه اللحظة لهيام، وأنه لا يمكن لأي شيء في العالم أن يعوض وجودها بجانب أختها في هذه اللحظات الحاسمة... خصوصًا أنه الزواج الثاني له ومن شدة فرحة هيام جعلتهم يدركون أن هذه الزيجة ستكون العوض
_والله كنت حاسة إنك زعلانة مني. آسفة إني مشيت وسِبتك لوحدك في كل دا... مبروك يا حبيبتي وربنا يفرحك
هيام تنهدت بصوت مسموع، لكن نبرتها كانت مليئة بالعاطفة.
_فعلاً، كنت زعلانة شوية بس انتي كان من حقك تفصلي شوية يا حبيبتي . إنتِ أختي الوحيدة وكنت محتاجة دعمك. بس عارفة إيه؟ الأهم دلوقتي إنك ترجعي وتكوني معايا. بحس اني مش لواحدي لما تكوني جنبي.
ريم شعرت بدفء كلمات هيام يتسلل إلى قلبها. كانت تفتقد هذا الشعور، العلاقة العميقة بينهما التي لا يمكن لأي مسافة أن تفرقها.
_ هنرجع النهاردة الفجر عشان خاطرك يا روحي .. وعد يا هيام
هيام ابتسمت، وريم يمكن أن تتخيل تلك الابتسامة على وجه أختها.
_أنا مستنياكي. وربنا يوفقك في كل حاجة. مش مهم أي حاجة تانية طالما انتي هتكوني معايا.
ريم شعرت بأنها وجدت الطريق للعودة إلى ما يهم حقًا.
_هكون هناك، مش هسيبك لوحدك.
بعد أن أغلقت المكالمة، شعرت ريم بمزيج من الشوق والاعتذار والحنين. كانت تعلم أن الأخوة هم السند الحقيقي، وأنها لم تكن موجودة بجانب هيام في اللحظات التي كانت تحتاجها فيها. لكنها الآن، كانت عازمة على تصحيح هذا الخطأ، والعودة لتكون بجانب أختها في هذه اللحظة المهمة
لكنها فجأة وجدت فايز ينظر لها في تحفز لتنظر له بلا فهم ليقول في غضب مكبوت
_ يعني ايه هنرجع الفجر دي ؟
ردت ريم في رقة
_عشان نحضر مع هيام وأقف معاها يا فايز
_ هو كل الناس أهم مني للدرجادي
هدر فايز في غضب لتميل عليه ريم حتى أصبحت في حضنه ثم تحدثت أمام شفتيه وعينيها الساحرة أغرقته وثبتته مكانه قائلة بينما تداعب لحيته
_ أنت كمان مهم
قربها منه جعله يضعف أمامها لتكمل بينما تحتك بجسده وتذيد من تدللها
_ عشان خاطري يا روحي .. أنت عارف إني أول واحدة هكون هناك .. وافق بقى
فرح فايز أن موافقته مهمة لأنها في آخر فترة لم تأكن تأخذ رأيه في أي شيئ ليقول
_ هو موافقتي مهمة ؟
... لتقترب من أذنه هامسة
_ أنت كل حاجة فيك مهمة
ثم كهربت جسده بلمسة من شفتيها أسفل أذنه ليمسك خصرها بقوة وتشعر ريم بتأثيرها عليه الذي يشتد ويذداد في الارتفاع ...
وبالفعل قد وافق فايز وسافرا من الجزيرة للمدينة في هذه الليلة ..
_
اتصل فايز بفوزية ليخبرها أن تجهز له غرفة إضافية ليبقى بها هو وريم حتى ينتقلا لفيلا الزمالك .. ولأن ريم لم تقبل بعد أن تعود للغرفة التي رأته فيها مع أخرى ونفذ فايز لها طلبهة بسرعة وفي منتصف الليل افزع كل من في البيت حتى ينفذون طلبها .. وهنا علمت غادة أن فايز سيأتي بعد قليل وبالفعل قد أتى
غادة كانت تقف عند مدخل المنزل، تنتظر عودة فايز بعد غيابه لمدة أسبوعين. كانت تأمل أن تراه بمفرده، أو على الأقل أن يكون بينهما لحظة قصيرة تجمعهما بعيدًا عن أي ضوضاء. لكنها عندما رأت الباب يفتح، شعرت بأن قلبها يثقل بشيء غامض ومؤلم.
دخل فايز إلى المنزل، وعلى وجهه ابتسامة عريضة، عينيه متلألئتين بسعادة واضحة. كان يمسك بيد رقية، وفي اليد الأخرى كانت ريم، زوجته الأولى، التي كانت ضحكتها تملأ المكان. خلفهم، كان عمر وياسين يركضان حولهم بحماس، يملأون الجو بضحكاتهم وصرخاتهم الطفولية. كان المشهد مثاليًا، عائلة متكاملة تعود من رحلة سعيدة.
لكن غادة، وهي تراقبهم من زاويتها، شعرت بأن شيئًا ينكسر بداخلها. كل ضحكة من الأطفال كانت تذكرها بما تفتقده؛ كل لمسة بين فايز وريم كانت تهمس في أذنيها بأنها خارج هذا الإطار. كانت تشعر بأنها غير مرئية، وكأنها مجرد ظل يتلاشى في هذا المشهد المثالي.
غادة لم تكن تعلم أن فايز لم يحبها أبدًا بنفس الطريقة التي يحب بها ريم. لكنها بدأت تدرك أنها كانت الخيار الثاني، محاولة للهروب من مشاكل لم يكن يريد مواجهتها. ومع ذلك، كانت تأمل، ولو للحظة، أن تكون جزءًا من هذه العائلة، أن تشعر بالانتماء... خصوصًا بعد طلبه الطلاق وتمسكه بقراره وتركها في المشفى ليسافر ويلحق عائلته التي أقامها مع ريم !
هي الآن، وهي ترى هذه الصورة الكاملة أمامها، شعرت بأنها بلا فائدة، كأن وجودها ليس له أي معنى. كانت تحاول أن تبتسم، أن تتماسك أمامهم، لكن قلبها كان يصرخ بصمت. كانت تعرف أنها لن تكون أبدًا جزءًا من هذه السعادة، وأن دورها في حياة فايز كان أقل مما كانت تأمل.
غادة وقفت في مكانها، تشعر بأنها ثقيلة، وعيناها تراقب فايز وهو يقترب من ريم بابتسامة دافئة، يداعب شعرها برفق، وكأنها كل ما يراه في هذا العالم. شعرت بأنها أصبحت مجرد تفصيل زائد في حياته، غير مهمة، وغير مرغوب فيها.
_ ازيك يا فايز
قالتها غادة ثم همت لتضم فايز ....
_
_ اصحي يا عروسة حد ينام للسعادي يوم فرحه
قالتها إسعاد بينما تحاول أن تحعل رنيم تستيقظ ..
الرواية اكتر من ١٥٠ فصل وموجودة كاملة اللي هيشتريها هياخدها كاملة في نفس اللحظة اللي هيشتريها فيها معاها نوفيلا هدية صغيرة مكونة من ١١ فصل إضافي للأبطال مش هتنزل إلا للي أشتري الرواية .. اللي عاوز يشتريها يكتب تعليق أو يكتب في جروب التلجرام او يبعتلنا وتساب على رقم 01098656097
*نهاية الفصل *
نهاية الفصل❤️