الفصل الرابع والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة

الفصل الرابع والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة 



الخادمة الصغيرة

___


_ ازيك يا جلال .. 


وقف جلال يبصله بعيون غامضة ومردش ، بدأ يتأمله وعيونه ثابته عليه بقوة ، استغرب مازن لكنه دخل عليه وقاله 


_ اقعد ، ليه واقف 


استغرب مازن إللي لقى الشغالة بتقوله إن صاحبه مستنيه برة فخرج وراح يشوفه وشكله كان غريب ومريحوش ورغم انهم آخر مرة كانوا متخانقين وجلال ضربه إلا إن مازن كان ذوق في التعامل ورحب بيه 


لكن مفيش رد من جلال غير ان نظراته مترفعتش من فوق مازن ، كرمش مازن جبينه  ومتحملش اللي جلال بيعمله وكأنه كان حاسس جلال جاي ليه بالظبط 


_  في ايه يا جلال بتبصلي كدة ليه ؟ 


بردو مفيش رد ولكن نظرات جلال ذادت حدة مع احتقار فاتنرفز مازن وهتف 


_ طالما مفيش حاجة  ليه جيت بيتي ؟ 


نظرات جلال الباردة وصمته خلت مازن يتعصب أكتر وقرب منه وهدده بعنف


_ انت تعرف اني ممكن اطردك دلوقتي زي ما عملت فيا اخر مرة 


جلال متهزش وفضل واقف أدامه يسأل 


_ ليه بتمثل إنك بتحبني وانت بتكرهني يا مازن 


مازن اصابته حالة ذهول من سؤال جلال وشاور على نفسه باستنكار وهو بيقول 


_ انا بكرهك ! أنا مازن مش رامز 


جلال وشه رغم برودة ملامحه إلا ان صوته الهادي بذيادة خلى مازن يستشعر حزن غريب فيه ، ولكن مازن اتعصب وهو بيسمع جلال بيقول بجمود 


_ رامز أحسن منك ، كان واضح في كل جاجة وكان ناقصه كتير بس أنت مش ناقصك أي حاجة عشان تعمل فيا كدة 


مازن ممسكش اعصابه واندفع لجلال يسأله بتحفز وغضب


 _ عملت فيك إيه يابني وبعدين أنت عندك إيه ذيادة عني أبصلك فيه من أصله ؟


سحب نفسه بعد رده الغاضب والمنفعل وقال 


_ جاي تقول كلام غبي من بتاعك وأنا اللي فكرتك جاي تعتذر على إللي عملته آخر مرة


_ رضا حامل 


كان رد جلال بجملة واحدة ومشاعر جامدة ومازن اتصدم 


_!ايه؟


_ حامل في الشهر التالت ! 


قالها وعيونه منزلتش من فوق مازن وكانت كلها اتهام لكن مازن مخادش باله وانقهر لما عرف انها كدة 


خلاص ارتبطت بجلال لأخر العمر ومفيش أي مفر ! 


_ وهي عاملة ايه دلوقتي ، دي لسة صغيرة على الحمل والخلفة ، انت مسكتش غير لما دمرتلها حياتها ! 


لكنه اتصدم وفقد القدرة على الكلام وجلال بيقاطعه بسؤال بارد مريب 


_ الولد ابن مين فينا ؟ 


فضل مازن واقف يبصله بذهول مش قادر يتقبل الجملة اللي سمعها ، حاول يجمع كلامه ويرد لكنه معرفش يلاقي كلام غير انه اتهمه بالجنون 


_ انت اتجننت على الاخر 


قرب جلال منه خطوة ببطئ وملامحه باردة وجامدة وسأل تاني 


_ الولد ابن مين ؟؟ 


اتعصب مازن وكان رايح يشرحله


_ جلال ا !! 


لكنه اتصدم اكتر لما لقى جلال بيشده من قميصه وبيرفع الاسلاح على رقبته ! 


_ قولي أحسن 


تهديد جلال البارد مذادش مازن غير رعب وحسسه ان جلال مش حاسس بأ] حاجة والشيطان سيطر عليه وممكن يعمل اي جريمة دلوقتي ! 


عيون مازن كانت بصة لتحت في رعب للمسدس اللي كان في ايد جلال واللي راسه مدفونة فس رقبته !!!


حاول يتكلم ويقول 


_ نزل البتاع دا ، انت مش كدة 


لكن رد جلال جاله قاسي وكله تهديد وترهيب


_ انا كدة ، انت عارفني غبي ومجنون ومبرتاحش غير لما باخد إللي أنا عاوزه 


خاف مازن اكتر وجلال حط ايده على الذناد وكرر  سؤاله 


_ الولد ابن مين !!


غمض مازن عينه والوضع إللي هو كان فيه كان مرعب لأي حد ، لكنه تماسك واستجمع قوته وبص في عين جلال وقال 


_ طب لو بتكرهني ومش طايقني ، إزاي قبلت تقول كدة على مراتك ؟ متخليش تربيتك في أمريكا تنسيك إن مراتك شرفك ، نزل السلاح إللي أنت رافعه على صاحبك يا جلال !


عيونهم كانت في عيون بعض ، عيون جلال كلها قوة وإصرار اختلط ببرود مؤلم للي يبصله ، ومازن بيتمنى إن جلال الكلام يأثر فيه وينزل المسدس ! .. 


بعد لحظات نزل جلال السلاح .. وهتف بنفس النبرة الميتة لكنها امتزجت بالسخرية 


_ بتدافع عنها أوي كدة ليه ؟


رد مازن إللي عرف ياخد نفسه بعد ما جلال بعد عنه وقال 


_ عشان هي كويسة وتستحق إني أدافع عنها 


_ إزاي عندك الجرءة تتكلم عنها أدامي ! 


قالها جلال بعدم تصديق من جرءة مازن لكن مازن رد وقال 


_ مانت لسة كنت بتتهمها في شرفها دلوقتي 


وقرب من جلال وهو بيقوله 


_ ولا أنت مش زعلان عشان بدافع عنها ؟ زعلان عشان بحبها !


ساح برود جلال إللي هجم على مازن يضربه بقوة في وشه ويسأله بغضب شديد 



_ أنت بتقول ايه !!!


لكن مازن اتعدل وقال بقوة وصراحة


_ آه يا جلال بحبها ! .. 


فاصل واقف مصدوم من إللي بيسمعه، أول مرة يسمع اعتراف مازن! صاحب عمره بيعترف إنه بيحب مراته !,


مسح مازن فكه من الألم وقال وهو بيبتسم بسخرية 


_ متتصدمش أوي كدة أنت مبتحبهاش ، لو كنت بتحبها كنت عاملتها أحسن من كدة ، بس أنت طول عمرك أناني وبتمشي ورا غرايزك 


سأل جلال فورًا وقلبه بيدق .. بيدق بقوة كأنه فيه زلزال وهينهار في أي لحظة وخاف يكون كلام جليلة صح وسأل بشكل صريح 


_ قابلتها؟ 


_ قابلتها.


رد عليه مازن بسرعة وبدون تردد ولا خوف فعاد جلال بأسئلته


_ شوفتها كام مرة ؟


_ مرة واحدة بس.


بلع جلال ريقه .. ومازن كان بيجاوب بصراحة


_ فين ؟


_ في بيتهم .


_قولتلها ايه ؟


_ قولتلها إنك خاين ومتستاهلش حبها ولا تضحيتها عشانك .


بصله جلال بعيون حمرا ظهر فيها الحزن بوضوح ومقدرش يغطيه ولا يداريه وبقى في موقف ضعف ومازن هو إللي استقوى وهو بيقربله وبيقوله في وشه بكل صراحة 


_ قولتلها إنها لسة صغيرة والعمر ادامها وعرضت عليها أخلصها منك .


انتفض قلب جلال وسأل بترقب .. مش مهم رأي مازن فيه .. أهم حاجة ردها هي كانت إيه!! هي ممكن تكون عاوزة تسيبه .. سأل بخوف وترقب من الإجابة إللي ممكن تدمره 


 _ ردت قالت ايه ؟ 


غمض عينه بعد السؤال .. مكانش مستحمل يسمع إللي سمعه من جليلة تاني ! ... بصله مازن باستغراب... ورغم ضيقه من جلال إلا إنه صعب عليه وهو شايفه ادامه خايف ووشه أحمر وعليه ملامح الرعب والخوف كأنه مستني خبر هينقذ حياته


نهاية الفصل ياريت متنسوش تعملوا تعليقات كتير أوي لينا 🤍🤍🤍


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.