الفصل الثاني من رواية انحنى من أجل الحب

 الفصل الثاني من رواية انحنى من أجل الحب 


متنسوش الفوت والكومنت 💛🔥


"""""""""""""


توقف مصطفى وقلب عينيه فى ملل شديد... 

فهو ليس بحاجة ابداً ـ لسخافتها الآن!


_ما لسا بدرى يا درش !


نطقتها شمس فى سخرية شديدة و ابتسامتها السخيفه لم تفارقها


رد بتعابير تمثيليه _ معلش يا ماما..نسيت انى عندى مدرسة الصبح .. 


حسناً... فلينل بعض من المرح والتسليه قليلاً؛


لوت فمها بسخرية_ امممم .. طب متنساش بقي تشرب اللبن و تغسل سنانك قبل ماتنام 


ارتسمت ابتسامة واسعه على محياه و اقترب منها و وقف امامها مباشرة .. نظر بعيناها بتركيز...


واجاب بود مزيف إختلط بالخبث وبصوت نوعا ما خافت_ بقولك اى صحيح ... ماتخليكى فى حالك احسن"


تجاهلت سخريته واردفت بحده_ كنت فين لحد دلوقتى .. انت مفكر ان محدش هيحاسبك !


رد بغضب وصوت عالى_ و أنتِ مالك 


ارتجف جسدها لغضبه ثم تابع بمكر _ و بعدين مش قولنا خليكى فى حالك...اقولك على حاجه احسن..ما تخليكى فى جوزك...خليكى فى فارس ..اه و الله...فارس حنين و طيب و على نياته لا و ايه .. بيسمع الكلام كمان...


اقترب خطوة منها ونظر بتلاعب فى عينيها _ اصل انا بصراحه مفيش منى فايدة 


احمر خديها من حديثه وقالت بغضب_ انت بتقول اى يابنى ادم انت !!!


_ اللى سمعتيه ياحلوة...


تركها وقال تلك الكلمات بجديه 


أغاظها كثيراً ..اشتعلت ناراً..صرخت بصوت عالى بعدما أولاها ظهره وتركها_ انت مفكر نفسك مين ؟ 


كان يتجه نحو الدرج ليصعد لغرفته .. استمع ولم يعطها بالاً وواصل التقدم .. رأى فارس يهبط على الدرج ... 

توقف وضحك بسخرية على مايرتديه 


سخر من ما يرتديه لقد كان يرتدى بجامة نوم موديل قديم لا يلائم فخامة ما يرتديه مصطفى فأستنكر عليه وسخر 


_ اى يابني دا 


التف حول نفسه وقد حسب أن ملابسه بها شيئ خاطئ..مسكين وسليم النية او بالإحري ساذج ..لا يعلم أن أخيه يسخر منه ليس إلا


قال بصدق وهو يلتف حول نفسه _ فى حاجه فى هدومى ولا ايه


انفجر مصطفى فى الضحك مرة اخرى .. فكم راق له شكل فارس بتلك الطريقه 


قطع وصلة ضحكه ثم قال ساخراً مرة اخرى _ هههههه و انت اى أللى مسهرك لحد دلوقتى يا بيضه 


لم يتبين الإستهتار فى كلامه فقال بعدما عدل نظارته بحركه لا يفعلها الا من قضوا حياتهم يدرسون _ انا كان عندى بحث بشتغل عليه..( ثم تابع بدهشه 

حقيقيه )تخيل يامصطفى !؟


وسع عينيه بدهشه مصطنعه _ اتخيل طبعا 


قال بتركيز شديد_تخيل يا مصطفى إن فى أنفلونزا و مرض جديد انتشر بشكل رهيب وبينتقل في الهوا وممكن إن يصيب أي حد و ،،،


نفذ صبره من ذلك الابله _ اى ياعم فى اى...انت هتحكيلى قصة حياتك..ما خلاص يا فارس... 

تابع بمغزى ولهجه آمره _ خد مراتك واطلع فوق .. ومتخلهاش تنزل لوحدها تانى .. مش ناقصين مجنانين (قالها وهو يرمقها بطرف عيناه)


تابع مصطفى صعوده و أولاهما ظهره فى حين اردف فارس بحب واهتمام _ تصبح على خير يا مصطفى


لم يرد له و لم يدقق فارس كثيراً بالأمر فهو معتاد على ذلك الجفاء 


نزل الدرج واتجه نحو زوجته 


زوجته التى تهتز وكأنها تقف على جمر و يعلو صدرها و يهبط فى جنون من شدة خفقات قلبها وغضبها مما أدى إلي أن يصبح صوت انفاسها عالى .. عالى جدا وفى غضب عارم

اقترب منها بإبتسامة حنونة جداً ولكن تلاشت تلك الابتسامه حينما رآها تقف هكذا بردائها القصير 


قال محاولا الا يغضبها ولكنه يغار 


_ شمسي انتى...انتى مش شايفه ان الفستان يعنى 


صرخت بغضب ويبدوا انها ستفش غلها فيه _ ماتنطق فى اى 


ارتبك وخاف ان يجرح مشاعرها إن ترك لغيرته العنان فقال بحنو و لين _ يا حبيبتى قصدى يعنى..الفستان مش قصير شوية؟!!


غضبت بشده وقالت _ لا .. الزفت على عينك مش قصير...وبعد كده هلبس اقصر منه يافارس...ولو انت راجل اوى كده .. روح اتشطر على اخوك اللى عاملك ممسحة جذم .. او على الاقل كنت رديت عليه وهو واقف هاتك ياضحك وتريقه عليك وانت حتى معندكش القدرة ترفع عينك فى عينه ... فمتعملش نفسك راجل بقي وفيك نخوة وبتغير..مش عليا 


تركته ورحلت فى غضب جم .. اهذا هو رجلها وحاميها؟!


يالقسوة وغلظة كلماتها ... كلماتها جرحته وحفرت بداخله ذكرى لن ينساها أبدا


نحن نتحدث عن فارس العمرى... إذا ً فهو سينسي حتى تصالحه هى...لا لنكن واقعين اكثر.. هو سيسامحها عندما يراها هكذا امامه تتنفس نفس الهواء الذي يملئ رءتيه"


تابعها بعيون ذابله وقلب مُقطع


كيف يرد على اخيه الكبير والفرق بينهم خمس سنوات 


وماذا اصلا قال اخيه يستدعى كل تلك العصبيه منها 


قالت انه ليس رجل!

طعنته فى اكثر شيء يمكن ان يجرح الرجل الا وهى رجولته 


اهذا مصير حنانه الفائض ومشاعره الجياشه؟؟؟

هشمت قلبه بفعلتها وكلامها بدل أن تساعده وتأخذ بيده للطريق الصحيح


ليست المرة الاولى التى تعامله بها بتلك الطريقه، تعبر دائماً عما تريد بالغضب والإستهزاء والسخرية اللاذعة منه فيذداد الوضع سوء أكثر 


فهى منذ اول شهور زواجهم وبدأت تعامله بغلظه وقسوة ... تستغل انه يعشقها ويهيم بها وتعامله بأسوء الطرق وبلا رحمه


لقد سأم العيش والتحمل

اراد الانعزال والانغلاق على نفسه

فعلياً اراد ان يحتضنها ولكن يعلم انها سترفض ..


عذراً فارس...فالحياة لا تحتمل الطيبين أو بالأحرى ، الساذجين !


،،،،،،،،،،،،

صباح يوم جديد يحل علي افراد بيت العمرى 


نزل كالعادة مبكرا ،هو بالاساس لم ينم من حزنه


قال بإشراق وابتسامه رغم شقاءه_ صباح الجمال على احلى داده


ردت عليه الداده "رحمه " بموده وابتسامة_ صباح الخير يا احسن دكتور فى مصر


ابتسم ابتسامة بها لمعة حزن ولكنها جميله_ انتى دايما كده بتفرحينى وبتجبرى بخاطرى..ربنا يخليكى ليا 


فهمت من نظرته تلك انه يتألم .. وهى تعرف السبب فهى تعلم جيداً ان زوجته لا تريحه ابدا.ودائما تجرحه وهو مرهف الحس لم يعتد علي التعامل بتلك الطريقة من قبل فكان فارس جوهرة أبيه المكنونة 


نطقت بحنو وهى تضغط يدها على كتفه تحسه على التحدث_ مالك يافارس .. فيك اى يا حبيبي ؟


تنهد تنهيدة طويله بحزن كبير وضعف وقال _ انا كويس ياحبيبتى متقلقيش 


ابتسمت بود _ على ماما رحمه بردو؟


بادلها الابتسام_ لا طبعا...دا انتى عرفانى اكتر من نفسي... 


_ طيب . ايه الموضوع بقي ؟


_ حاضر هحكيلك يا احلى رحومه...(اكمل بحب وحالميه)بس دلوقتى لازم اطلع اصحى شمسي .. 


دارت حزنها عليه واردفت بمرح_ امم..كل الناس شمسها طلعت إلا انت ياعم فارس


بلهجة عاشق ولهان اجاب_ طب وشمسي هتطلع ازاى بس وانا شمسي الحقيقيه لسه نايمة 


قالها وركض نحو السلم يجرى بحماس .. 

ونسي كل ما حدث امس

برائة الأطفال تمثلت به 


توجه الى غرفتها وفتح الباب

واندهش مما رأى 

تنام مثل الملائكة وشعرها مبعثر حولها

اقترب خطوة وجنتيها حمراواتين كالورد

اقترب خطوة اخرى شفتاها مكتنزتان وجميلتان 

اصبح أمامها ولا يفصل بينهم سوى انشات


كانت ترتدى ذلك القميص المفضل له ... شكر الله بسره مرة أخرى انها زوجته واراد أن يقترب وألا يبعتد أبدا لينعم بما أحله الله له بين زراعيها فقد أشتاق لها كثيراً ... افتتن بها للمرة التي لا يعلم ترتيبها ..


دارت بعقله التخيلات و لكن لا... لن يأذيها برغبته القوية المدخرة داخله ويخاف إظهارها حتى لا تخاف هي منه 

وهى رقيقه لن تتحمل ما يفكر أبدا لذا فهو دائما هادئ معها عكس طبيعته و هم بمفردهم 

ركع امام وجهها على ركبتيه يناظرها 

لم يتحمل جمالها واقترب و قبلها. ... 


كاد أن يترك لرغبته أن تتسرب بين يديه ، افاقت شمس على قبلته ومن دون مقاومة بادلته فاللمرة الأولى تشعر بشدته معها إلي هذا الحد ظل الوضع كما هو هكذا بينهم دون ملل 


قال هو بهيام _ بعشقك يا شمسي ، بعشق كل تفاصيلك


_ أنا كمان بحبك يافارس ،، بحبك اوى 


إقترب مرة أخري يكمل ما بدأه و قد سمح لنفسه أن تعبر عن ما بداخلها من مشاعر عنيفة وعنفوانية استقبلتها زوجته بترحاب كونها تحب تلك الطريقة التي يظن فارس أنها ستجرحهها ولأنهم لا يتحدثون ولا يتناقشون بأي شيئ فأصبحوا غرباء عن بعضهم البعض واختفت لهفة الحب بعدما انكشف الستار بعد الزواج فعلمت شمس أن فارس لا يناسبها أبدا ولكن كل هذا بعدما تزوجته بأيام قليلة فقط .. 


فجأة توقف فارس قبل الإكمال .... توقف وانتفض بعيداً عنها وعلامات الهلع بادية عليه


نظر الى ما فعل و وجد ان جسدها عليه علامات حمراء وهناك تجمعات دموية كثيرة 

كاد ان يموت حزناً وقلقاً مما فعل 

طالعته هى بدهشة

لقد كانت منذ دقائق تائهه معه ، ماذا حصل الان 

لماذا ... لماذا توقف 

كانت ترتعش من هول الموقف

جاهدت شعورها بالخجل وقالت بنداء لم تستطع اخفاءها_ مالك يا فارس ... " قالت بخفوت"قومت ليه ؟


اقترب منها بسرعه يحاول أن يعتذر منها .. قال بإرتباك _ انا اسف اووى...انا بجد اسف على اللى عملته معاكى والله العظيم ما كان قصدى ... انا.. انا مش عارف اى جرالى والله ومقدرتش اسيطر على نفسي ولا طريقتى الهمجيه... سامحينى اروجوكى

اقترب نحو علامه برقبتها قائلا بحزن شديد وقلق_ بتوجعك صح.. 


نفضت يده عنها بقوة وبغض ، احست بخذلان شديد منه ، فقد تركها فى عز شغفها ، فى عز احتياجها له.... انه طفل صاحب قلب ضعيف لا يطاق


قد طفح الكيل بها..صرخت بشده وصوت عالى كثيراً_ متقربش منى و لا تلمسنى تانى ابدااااا انت فاهم...


نظر لها مصدوماً وخائفاً جدا على حزنه وقلق من اجل عصبيتها تلك


حاول الاقتراب وتهدئتها بصوت مرتجف_ اهدى يا حب،،


بأقوى ما فيها صرخت به _ انا مش حبيبتك...متقوليش حبيبتى ابدااااا.... 

انت مش راجل يا فااارس ..انت مش راجل ولا عمرك كنت راجل...

ولا عمرك كنت بتفرحنى حتي وأحنا مع بعض متخلف وممل ، انت زى العيااال 

والعيل هيفضل طول عمره عيل 


ارتعشت اوصاله وعيناه فاض منها الدمع حتى من دون الشعور بها ... كيف لها ان تكون قاسية الى هذا الحد ، لقد خاف عليها من نفسه ، توقف الزمن ودارت الافكار فى رأسه ودار ذلك السؤال مراراً وتكراراً ، هل تحبه شمس ؟ 


# شمس

قرفت...قرفت من ضعف شخصيته وقلة حيلته...نفسي يتغير بقي او يطلقنى واخلص بجد انا زهقت خلاص 


عارفة انى جرحته بس هو فعلا يستاهل 

يارب بس يتعلم ويبقي راجل كده 

نفسي اقوله استرجل بقي وحس على دمك

كرهت عيشتى بسببه ياريته يتعلم من مصطفى أخوه أي حاجة بدل ماهو نيلة كدة ومش فاهم حاجة خالص 


بس ،،، 


بس انا صحيت على قربه منى

كانت طريقته حلوة اوى ومختلفه 

كانت كلها قوة ... ومش قادرة اوصف احساسي غير انه كان جنه 

يااااه يا فاارس .. ياريتك تفضل كده على طول 

اول مرة يبقي كده .. اول مرة يبقي مش ممل...بس لما حصل اللى حصل واعتذر بضعف..عرفت انه هيفضل طول عمره عيل برياله وخيبه مهما عمل 


فارس هيفضل طول عمره فارس


_____ 


الفوت والفولو والكومنت ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⭐⭐⭐ 

عائلة الكوكب الأبيض 🤍⚪💎 



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.