الفصل الخامس من رواية انحنى من أجل الحب
متنسوش الفوووووووووت والفولو والكومنت ..ادينى مدلعاكوا اهو ...🔥💛🙈🙈🙈
____________
أجابها بحب _ منا بحبك بطريقتى اهو
_ لا يا فارس..عوزاك زى النهاردة الصبح كده
اخذ منه الوضع بضع ثوانى ليعتدل قائلاً _ انتى..انتى بتقولى أى
قالت ... _ بقولك زي الصبح يا فاىس ، مش فاكر يعني ، زى ماكنت معايا .. فهمتنى !
تطلع لها فارس بغرابة ...ليس معتاد على سماع تلك الكلمات منها..ليس معتاد عليها محبه له هكذا..لم يفكر كثيرا فى الامر ..
اراد ان يحقق مطلبها ويطلق افكاره التى يلجمها حتى لا يأذيها
_ انا خايف أأذيكى يا شمسي..
لاحقت كلماته هاتفه بإصرار على ما تريد _ انا مراتك يا حبيبي ، مش أنا حلالك اللي ربنا أحلوهلك مش كدة !
احمرت عيناه ليس غضباً بل مجرد فكرة أنه سيحرر رغبته العميقه فيها ستتحقق
مسك وجهها بكلتا يديه هاتفا ً
_ متأكده ؟!
_ اكتر منا متأكده انى شيفاك !
شاور لها بعينيه بأمر فاقتربت كما يحب تماماً
وما ان اقتربت منه حتى رفعت وجهها اليه .
كانت مشاعره متضاربة... قلبه يريد ضمها ومعاملتها بحنان ورومانسية خالصه...والوحش الثائر بداخله اراد العكس تماماً ..
نظرتها اشتعلت داخل عينيها وهى لا تراه يفعل شيئاً
لابد انه مازال مضطرب... اذا يجب أن تأخذ هى الخطوة الاولى وهذا ما فعلته تماما عندما
قالت بحب _ متخافش عليا ياحبيبي ...انا هبقى فرحانه .. فارس انا بحبك...بحبك اوى اوى
وقبل أن تكمل كلماتها كان قد بدأ هو فيما تريد ، فعل كل ما يمكن أن يجعلها تحبه وتعشقه أكثر بطريقته العنيفة التي تفضلها ويفضلها هو أيضاً ولكنه يخشي عليها الألم وإلي الان لم يصارحا بعضهما ولم يتحدثا فيما يحبا ويكرها لهذا اضطربت علاقتهم الزوجية لقلة المناقشة والحوار فيما بينهم
بعد مرور بعض الوقت نامت على زراعيه وقال هو
_ بحبك ياشمسي ... بحبك اوى
نطقها بحب شديد .. كل حركه..كل همسه..كل كلمة وكل نظرة كانت بحب وشغف وكأنها اول ليله لهم بحياتهم
كان كما احبت هى ... شغوف لدرجة انها لم تتذكر نفسها ... نست كل شيئ وتذكرته هو فقط .. هو و ف ق ط !
لم تمر دقائق قصيرة الا وقد خلدا للنوم فى هدوء وراحه بعد ذلك التعب
___________________
نزل مصطفى الساعة العاشرة صباحا ً على الافطار ولكنه لم يجد احد .. استغرب ولكن لاحت ابتسامة خبيثة على وجهه وفهم ما يحدث .. نطق بينه وبين نفسه" طول عمرك مابتضيعيش وقت"
توجه نحو غرفة الطعام ودخلت الداده رحمه تضع بقية الإفطار
اوقفها مصطفى سائلا بجهل مصطنع _ هو مفيش حد هنا ولا اى.. ؟!
اجابته بإحترام_ لا لا يا فندم ... فارس ... قصدى دكتور فارس لسه مصحاش وشمس هانم كمان ...
_ اممم...اصل غريبة يعنى اول مرة فارس يتأخر
_ هو دكتور فارس كان تعبان امبارح واول ما رجع من برة كان مرهق جدا ودخل قفل نفسه وفضل لواحده
سألت بإحترام وترقب_ هو حضرتك تعرف اللى حصل مع فارس امبارح؟!
نظر لها ولقلقها على فارس بتلك الطريقه .. لما لايحبه احد. ويحن ويقلق عليه هكذا..
نفض تلك الافكار عن رأسه وقال بجديه _ خليكى فى شغلك يا رحمه
وضعت رأسها ارضا وصمتت.. شعر انه احرجها فرق قلبه قائلا بهدوء _ لما فارس ينزل ابقي اسأليه و هو هيقولك .. تقدرى تتفضلى
لم تتفاجأ من لهجته فهى تعلم مصطفى من الداخل خرجت من تفكيرها و اومأت بإحترام_ بعد اذنك '
بعد ان خرجت رحمه ،ضحك بلؤم فكل ماخطط له يسير على اكمل وجه...وفارس يتوجه نحو حفرة نهايته بنفسه .. ياله من ابله "
______________________
فتحت شمس عينيها ببطئ وتعب .. احست بثقل على صدرها ..
نظرت فوجدت فارس ..
ابتسمت بحب وهى تتطلع اليه ... تذكرت احداث الليله الماضيه وكيف انه فعل ما ارادت
تأملت وجهه الساحر الجمال والبريئ بلطف ومشاعر لم تكن غريبه عليها ولكنها تأبي الان الاعتراف بها ...
السعاده الغامرة هى ماتشعر بها الان فكل ما ارادت وتمنت سيصبح حقيقي اخيراً ...
وضعت يديها بشعره تداعبه قليلا بحنان وابتسامتها لم تفارقها
تململ فارس بنومته وابتسم قبل حتى ان يفتح عيناه ...
ضحكت بخفه على فعلته تلك ... قال فارس من نومه واقترب منها يقبلها قائلاً_ صباح الخير ياشمسي
ابتسمت بخجل وقالت بخفوت _ صباح الخير يا بطلى
ابتسم بإتساع بعدما سمع تلك الكلمة تخرج من بين شفتيها الرقيقه تلك ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وهو يطالع وجهها وعنقها وكتفيها .. نزل بنظرة لجسدها فوجد ان هناك علامات حب مؤكد ستؤلمها قد ملأته ...
لاحظت تغيير تعبيرات وجهه فأردفت بقلق وهى تراه يعتدل ويقوم من جانبها _ فى اى يا فارس...مالك ياحبيبي
_ ارتدى بنطاله على عجل وجلب قميصه واقفل اول زرين به فقط فى توتر وغضب عارم ... اعطاها ظهره وهو يرتدى الملابس فاستندت بيديها على كتفه من خلفه تسأله بقلق
_ فى اى يافارس رد عليا ؟!
_ فارس بق...
قبل أن تكمل كلام قاطعها هو وعيونه مليئه بالندم لم فعل _ انا اسف يا شمسي...اسف اوى...انا مكونتش عاوز دا كله يحصل..مكونتش عاوز اوجعك كده و ،،
من داخلها كانت غاضبه لدرجة الجحيم منه " اهو فارس الضعيف رجع اهو بسلامته "
اردفت بحده وغضب _ يعنى اى يافارس...يعنى اى ؟!
_ يعنى انا مكونتش عاوز اأذيكى كده ابداً .. عشان خاطرى سامحينى أنا مش هكررها معاكي بالطريقة دي تاني ..
نظر لها نظرات استعطاف وتوسل ان تسامحه
انفجرت به قائله_ طول عمرك ضعيف يافارس...طول عمرك ضعيف وهتفضل كده لحد اخر يوم فى عمرك
اجابها بحنان ودفاع عن نفسه _ لا يا شمس..انا مش ضعيف..انا خايف عليكى...العلامات دى اكيد بتوجعك بس انتى مش عاوزة تقولى..انا هنزل اجيب مرهم من عند دادا رحمه
ابتعدت عنه ما ان قام متوجهاً نحو الباب
اوقفه كلامها المسموم _ بتترعش من اخوك ... مش قادر حتى تاخد حقك من ورث ابوك ... ياما قولتلك روح خد حقك ... دى فلوسك ... بس كل مرة كنت بتخاف و تكش من اخوك ... تجرى تستخبي منه .. لانك ضعيف... عمرك ماكنت راجل ولا قوى !
توقف بصدمه .. يتسائل هل حقيقي ماسمعه... اغمض عينيه بألم شديد لا يعلم ماذا يفعل
قال بعدما التفت لها _ انا مش ضعيف ولا بخاف من مصطفى "
نظرت له بتحدى قائلة_ اثبت!!
ضيق عينيه مستغربا فوضحت قائلة _ تنزل حالا تقول لاخوك يقسم الورث وتاخد نصيبك وتتحكم فى اسهمك فى كل الشركات
توسعت عيناه قائلا_ تانى ياشمس .. تانى...مانتى عارفة انى كلمته فى الموضوع دا قبل كده وهو.رفض
_ تنزل تكلمه تانى !
قالتها بحده وجديه
_ والله العظيم يافارس لو مانزلتله ماهتشوف وشي تانى طول حياتك ... انا مش هعيش مع ر
راجل ضعيف
نظر لها بحزن _ حرام عليكى ياشمس...ليه بتعملى فيا كده بس...
_ يلا يافارس !
تنهد ناظراً اليها والى عصبيتها الذائده
لم تترك له خياراً اخر
متوجه الى الاسفل ووجد مصطفى امامه
ما ان توجه فارس للاسفل حتى انطلقت هى ترتدى ملابسها وتلحقه تريد سماع ما سيحدث
وقف فارس امام مصطفى فى المكتب المتواجد بالبيت...
جلس مصطفى بكل تكبر وهو يطالع فارس الواقف امامه بأزرار غير مقفله للاخر وعلامات واضحه بشده على عنقه
قال بسخرية كعادته_ اى يابنى انت خارج من حرب ولا اى...شكل ليلتك كانت صباحى (تابع كلامه بغمزة خبيثه)
قال فارس معترضا _ لو سمحت يامصطفى انا مسمحلكش انك تقول كده
فارس يتمرد..مع انه كان خائف ويتلعثم الا انه تمرد وهذا مؤشر سيئ للغاية
تغيرت ملامح مصطفى للغضب _ وانت ليك عين تتكلم بعد اللى عملته امبارح فى الشركة..بقي تحاول تعتدي علي ست الصبح وباليل عايش ليلة حمرا مع مراتك ، وبعدين من امتى وفارس بيه بيسمح ولا مبيسمحش
نظر فارس للارض ولم يتحدث ... نطق مصطفى بعد لحظات صمت _ عاوز اى ؟!
_ انا...انا كنت جايلك عشان ،،
_ ماتخلص ياض وتنجز وتقول عاوز اى مش فاضيلك
جمع فارس شتات نفسه _ كنت عاوز اقولك .. انى ... ان انى حابب نقسم ميراث بابا الله يرحمه واخد حقي
ابتسم مصطفى داخله فكل شيئ يأتى له على الطبطاب
اقترب من فارس ببطئ فى حين ارتبكت معالم وجه فارس بإقتراب مصطفى منه
وقف مصطفى امامه بعنجهيه وثقه _ ومالو يا دكتور فارس ومالو...
نظر له فارس بدهشه لردة فعله فقد توقع ان يثور وان يقول ان كل شيئ ملكه هو فقط ككل مرة ولكن هذه المرة الرد مختلف
قال فارس بدهشه _ يعنى انت موافق ؟!!!
رفع مصطفى حاجبيه _ انا موافق بس بشرط !
ضيق فارس بين عيناه مردفا بتركيز_ واى هو الشرط دا ؟!
ابتسم مصطفى ابتسامة خبث قائلا_ أتنازل عن الارض الشرقيه والمركب ... وساعتها تاخد ميراثك وعليه بوسه
تغيرت معالم وجه فارس للامتعاض والرفض الشديد فتلك الارض وتلك المركب كانت من احب الاشياء لقلب ابيه
رفض برفض قاطع _ لا طبعا ... انا عمرى ما افرط فيهم ابدا
غضب مصطفى ... فلم يخلق بعد من يقل له لا .. ولكن ليس هذا وقت الغضب فهذا وقت المراوغه والهدوء
قال ببساطه وكأن الامر لا يهمه_ يبقي تنسي الميراث وكل حاجه هتفضل تحت ايدى
اعترض فارس وهو يحاول الوقوف بوجه اخيه _ بس دا حقي وانا عاوز اخده
رد بسخرية_ ابقي سلملى على حقك يا خويا وقابلنى لو عرفت تاخده طول حياتك .. الا بقي لو نفذت الشرط
كانت لهجة مصطفى خبيثه ومتلاعبه
رد فارس برفض قاطع _ وانا مش هوافق ع الشرط دا ابدا
_ والله وكبرت وبقيت تقول لأ...على العموم انا لو عاوز اخدهم منك..هاخدهم غصب عنك ... بس انا بردو قولت دا اخوك الصغير البسكوتة...هاته على الهادى..(تحولت نبرته الساخرة الى اخرى حاده وجديه ) بس الظاهر بقي ان العيل الصغير دا دماغه طلعت ناشفه اوى ومش نافع معاه غير الغصب
بح صوت فارس بعدما شعر ان اخوه يقدر على اخذهم منه _ وانت عمرك ماهتاخدهم منى ابدا
_ العب بعيد ياشاطر ! ... برا. !
طرد مصطفى فارس بقسوة واستهزاء وكم جرح هذا مصطفى!
توجه فارس الى الخارج ووجد شمس تقف امامه
وقبل ان يتحدث بكلمه قالت_ مش قولتلك انك عاجز!
تركته وذهبت بسرعه ... تحرك من مكانه يلحقها اقفلت فى وجهه الباب ولم تلتفت لهذا الطفل المتيم بها وبحضنها...
فارس بحنو ونبرة توسل*شمسي افتحى البابا ياروحى عشان خاطرى
شمس بإنعدام مشاعر*امشي يافارس من هنا ..
فارس بنبرة بكاء*شمسي ارجوكى افتحى.. طيب انت متعصبه منى ليه كده...(قال بتعلثم)
طيب .... طيب قوليلى ونا هحللك كل حاجه
ارجوكى متسيبينيش كده
شمس بصراخ* امشي يافارس بقولك.
فارس بترجى*شمسي عشان خاطرى .. انا عاوز اتطمن عليكى ياحبيبتى
شمس تمثل الزعل*اه دا على اساس انى هماك اوى
فارس بلهفه*دا انا حياتى عايشها عشانك ياشمسي..ازاى بس مكونش مهتم بكل تفصيله فيكى.. (تنهد ثم قال بهيام وخفوت)دا انت روحى! :-)
شمس وهى تكمل تمثيلها *
عشان كده لما طلبت منك تاخد حقك من اخوك وتنزل معاه الشركه وتتقاسم كل حاجه معاه...رفضت..ومهمكش زعلى..اهم حاجه اخوك..ونا اولع عادى...
فارس بحزن وتبرير*ياحبيبتى مانت عارفه انى.
قاطعته بحده*رفضت ولا مرفضتش
فارس بقلة حيله وتعب* رفضت ياحبيبتى...بس انت عارفه انى فى الاخر سمعت كلامك وروحت لمصطفى وطلبت منه كده..بس هو رفض!!
شمس بعصبيه*كداب...هو طلب منك انك تديله المركب والارض الشرقيه وهو يرضي يقسم الورث
رد فارس برفض قاطع _ لا ياشمسي لا...دول الحاجتين اللى بابا كان بيحبهم اوى ... وكتبهم بإسمى انا وانا لايمكن افرط فيهم حتى لو لمصطفى
_ انانى يافارس...انت انانى وميهمكش غير نفسك...انما انا وطلباتى بالنسبالك ولا حاجه ... انا. حاسه انى مش عايشه
فارس برضي وبراءه*ياحبيبتى ما احنا عايشين احسن عيشه اهو والعياده شغاله كويس جدا ومعانا فلوس الحمد لله وحسابي فى البنك تحت امرك...ومفيش اى حاجه نقصانا
(ثم قال بخفوت وخوف)
وبعدين ياحبيبتى انا مش عاوز نقسم املاك بابا..ومصطفى محافظ عليهم كويس .. وهو رافض جدا و
قاطعته بغضب _... وهو يتحكم فيك لييييييه...هاااا...انت ليك حق ... وزيك زيه بالظبط .. ليه مبتقفش ادامه وتاخد حقك منه عافيه
نفى ماقالت _ ياشمسي دا اخويا الكبير..الفرق بنا خمس سنين .. ازاى بس اقف قصاده و ،،،
قاطعته شمس بحده*اخرس...اخرس بقي مش عاوزة اسمع صوتك..كان يوم اسود لما عرفتك واتجوزتك
فارس لم يقدر على استيعاب كل تلك الكلمات القاسيه والغير محتمله...كُسِر...انهار..لم تقوى قدماه على حمله...فوقع أمام باب غرفتها المغلق وأسند رأسه عليه..وانسابت دموعه على وجهه
غير قادر على التحدث..على المواجهه..غير قادر على اى شيئ :-)
________
تابعوني على انستجرام ودا اسم حسابي fatmaiswriting
سلام يا عائلة الكوكب الأبيض❤️🤍