الفصل التاسع والستون من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل التاسع والستون من رواية الخادمة الصغيرة 




الخادمة الصغيرة:
رضا من ساعة ما عرفت انها حامل وهي كل  شوية تقف ادام المرايا تتباهي بنفسها  وبحملها وبقت تمشي في البيت ادام الخدم وهي بتحسس على بطنها وبتبصلهم على انها خلاص بقت ام لحفيد عيلة الصواف 

وقفت ادام المرايا وهي نفسها تحس ان بطنها الصغيرة كبرت 

_هي مش بتكبر ليه 

سألت بحزن فجلال قالها وهو قاعد على السرير 

_ يا حبيبتي انتي لسة  في الشهر التالت

بصتله بزعل من المرايا وبعدين قالت بحماس 

_ مش قادرة استنى عاوزة بطني تكبر وامشي كدة في البلد والناس كلها تعرف ان انا حامل في ابن جلال بيه الصواف

قام جلال من السرير ووقف وراها وحضنها من ضهرها وباس رقبتها برقة كبيرة خلتها تغمض عيونها وتسند نفسها عليه 

تحس بالحب والامان ، جلال قدملها حب كبير الفترة اللي فاتت عوضها عن قسوته اللي كانت قبل كدة وخصوصا صبره عليها في الرغبات الخاصة بيه لانه عارف انها تعبانة ومش هتتحمل اي حاجة من دي وصبر وحن عليها واهتم بيها وبادويتها وبمواعيد الدكتور وكانت حاسة ان بعد اللي قدمه ليها هي روحها مش قليلة عليه 

همسلها جلال في ودنها برقة 

_ متستعجليش ، اهم حاجة تاخدي بالك من نفسك عشان حملك صعب وجسمك ضعيف

رفعت زراعه ا وايدها مسكت وشه تشده على رقبتها اكتر وهي بتقوله بصوتها الحنون الناعس

_ الله ، حاسة اني في حلم والله

_ لا يا حبيبتي حقيقة

جاوبها وهو بيبوسها تاني 

التفت رضا ليه وعيونها كلها شوق ووشها احمر كله خجل 

بصلها جلال مستنيها تتكلم لكنها عضت شفايفها بكسوف ومعرفت تتكلم فقال جلال يشجعها على الكلام 

_ ايه يا حبيبتي في ايه ؟

حاولت تتشجع وهي بتبلع ريقها وبتقول 

_ اصل ، هو الفترة اللي الدكتور قال عليها عدت ولا لسة ؟ 

تظاهر جلال بعدم الفهم رغم انه من جواه ضحك بخبث وهو شايفها ادامه مش على بعضها وبتحوا لتقرب منه وتحتك بيه كتير 

_ فترة ايه دي يا حبيبتي ؟ 

تأففت وهي شيفاه مش فاهم وقالت ببعض الغضب 

_ مش قال متقربوش لبعض !! المفروض الفترة دي تكون خلصت 

وش جلال اتحول للتلاعب وقال 

_ مم وانتي عاوزة تقربي مني يا رودي 

شهقت وقالت 

_ اني !! لا طبعا دا اني بقول عشانك بصراحة حاسة انك مظلوم معايا الاايام دي 

رفع حاجبه وعض شفايفه من كذبها المكشوف 

_ لا متخافيش عليا انا تمام 

اتضايقت اوي وقالت 

_ لا مش تمام متضحكش عليا 

شدها جلال من وسطها جامد ومقدرش يتحمل حركاتها الغير مقصودة اللي كلها اغراء وطلبها ليه بالطريقة دي ورغبتها القوية فيه اللي باينه بقالها ايام بس كسوفها بيمنعها 

_ لا هموت واقرب ،, انا مقدرش اصبر على البعد دا خالص ، جلال مش بتاع بعد ،مش بعرف اتحمل ، عاوزك وعاوز افكرك باليالي اللي كنتي بتصرخي فيها باسمي ، الوقت اللي كنتي بتترجيني فيه اني اسيبك وارحمك 

رضا عضت شفايفها وغمضت عيونها ونفسها بقى عالي ومسكت في هدومه وهي بتقوله بنشوة ورغبة وجلال مستمتع بمنظرها الضعيف ادامه 

_ ومستني ايه ياسي جلال اني ملكك وادامك اعمل فيا اللي انت عاوزه 

-تؤ تؤ علشان ابننا لازم نصبر ، حبيبتي الدكتور قايل بسبب سنك الصغير الجمل ممكن ميكملش 

_ وانا مش هسمح ان اي حاجة وحشة تحصل للولد اللي انتي بتحلمي بيه

صححتله رضا كلامه 

_ واللي انت كمان بتحلم بيه 

اتوتر جلال شوية ، لحد دلوقتي هو مش قادر يتقبل الفكرة ، اوقات بيحس انه بيضحك على نفسه وانه بيوهم نفسه انه سعيد بالطفل بس هو مش قادر يتقبل الفكرة ، جلال لسة من جواه حاسس انه عيل وانه لسة  صغير وان فعلا الحياة لسة ادامه عشان يختبر فيها ويعيش فيها حجات كتير قبل ما يخلف ويشيل مسؤولية طفل صغير ، لكنه كان فرحة لفرحة رضا ! كان سعيد انها حاسة بالأمان في حضنه وبين ايديه وطفلهم في بطنها وفي نفس الوقت كان خايف تدي اهتمامها كله للطفل الصغير وتنساه هو ! جلال خلاص ميقدرش يعيش من غير اهتمام رضا بيه ولا يقدر يعيش من غير حنيتها وفلفها وحبها المرضي ليه ! حتى انها سامحته على خيانته ليها لو كانت ست تانية مكانتش سامحته على االلي عمله فيها ابدا لكن رضا سامحته وهو ميقدرش يضيع حبها منه ابدا 

لاحظت رضا سرحانه وملامح وشه اللي اتغيرت وعدم اجابته على سؤاله فقالت بقلق 

_ في ايه يا سي جلال ،  سرحت في ايه ، متقلقنيش ! 

انتبه اخيرا ورسم ابتسامه على وشه وقال 

_ لا ياا حبيبتي متقلقيش ، المهم متفكريش في الموضوع دا كتير ، لازم ننساه شوية لحد ما الفترة دي تعدي والدكتور يقول 

عضت شفايفها وقالت وهي بتدفن نفسها في حضنه من الكسوف 

_ وحشتني اوي ياسي جلال ، وحشتني موت 

حضنها وهو متوتر وهي بتقول 

_ انا خايفة عشان بعدك عني ، ت 

وقفها عن ااكلام 

_ لا متكمليش !انا عمري ما اعملها تاني ابدا 

بصتله بقلق_ بس البت اللي اسمها نسيمة دي نظراتها ليك مبتعجبنيش 

بلع جلال ريقه وهو بيقول وبيمحي من عندها الشك 

_ يا حبيبتي دي اكبر مني بسبع سنين ، يعني مش قفاهم ليه اصلا تقلقك نظراتها 

ردت رضا بسرعة 

_ جلال انت صغير في السن بس ! بس شكلك وجسمك وكل حاجة فيك كبيرة ! ما شاء الله راجل طول بعرض مش ناقصك حادة وهي صغيرة وحلوة وعينها منك ومفيش واحدة تقدر تقاوم جمالك وانت عارف كدة كويس 

اتضايق جلال من كلامها وقال 

؛_ يعني انتي بتشكي فيا ، بدل الكلام دا كله  قولي انك  مش قادرة تثقي فيا ، انا مش هقدر معاكي وانتي  مرقباني ومراقبة اي حد حواليا ، عمري ما هبقى مرتاح 

حست انها غلطت وقال جلا بضيق وكبر الموضوع  وهو بيبعد عنها بنفور 

_ كلامك دا بيهني 

قربت منه تمسك ايده برقة وتشده ليها وهي بتترجاه تحاول تصلح غلطها فيه 

_ لاء لاء قطع لساني والله لو قاصدة اهينك ولا ازعلك ، عتشان خاطري متزعلش اني بس بغير عليك 

بصلها في عيونها بحدة 

_ كل حاجة ليها حدود يا رضا 

وشال ايدها من على ايده وسابها ومشي ووقفت تنادي عليه بحزن كبير 

- سي جلال 

لكنه مشي خالص وسابها وهي دموعها نزلت ومسكت بطنها اللي اتوترت ووجعتها وهي حزينة وحاسة انها بوظت الدنيا بكلامها دا 

______

_جلال فين ؟ 

سألت رضا انجي اللي كانت قاعدة تشرب قهوتها في الصالة 

مكلفتش انجي انها تبصلها وقالت 

_ نازلة جري على السلم كدة ليه ؟ مش خايفة على اللي في بطنك !؟

سخرت رضا 

_ وانتي من امتى يهمك امري 

_ والله انا مش هاممني امرك ، انا هاممني حفيدي اللي في بطنك وانتي مش بتهتمي بيه

تأففت رضا بزهق ومكانش ليها اي خلق تعمل خناقة معاها وقالت 

_ بقولك ايه اني بسالك عن جلال مشوفتيش هو فين ؟ 

بصتلها انجي هنا بخبث وهي بترد 

_ والله شوفي انتي بقى المرادي  جوزك فين ، مش كل مرة انا اللي هقولك هو فين وبيعمل ايه 

كلامها وقع على قلب رضا زي الحجر خلاها تترعش وتتوتر وجسمها كله تلج وقالت وصوتها تقيل وكله لجلجة 

_ قصدك ايه يعني ؟ 

ابتسمت ولفت وشها الناحية التانية من غير ما تديها اي رد 

وبعد دقيقة من الصمت ورضا وشها احمر ومستنية من انجي اي كلمة نطقت اخيرا 

_ شوفي ايه بيحصل في البيت ، احنا مبقناش لواحدنا 

رضا اول ما سمعت الكلمة دي خدت السلم كله جري قاصدة مكان معين جه فورا في دماغها اول ما انجي قالت جملتها اللي سرى مفعولها زي السم 

_____________

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.