الفصل السادس والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل السادس والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة 




الخادمة الصغيرة ... 
_ أنتي بنت بنوت ؟! 

قالها جلال إللي اتصدم من إللي حصل ولما اكتشف ان نسيمة بنت ومحدش قربلها قبل كدة وفضلت هي تعيط بحرقة كبيرة وتردد عبارات الندم وتتهم جلال أنه السبب وترمي العبى عليه لدرجة إنه تسائل زي المجنون وشعور الذنب هيموته 

_ مقولتيش ليه !

ردت من بين شهقاتها _ أنت .. أنت مدتنيش فرصة أقولك

وانهارت في بكاء مرير وهي بتقول بأسى 

_ أنا مش عارفة هعمل إيه في المصيبة دي !

جلال هو كمان قعد على الأرض والحمام مقفول عليهم وكل واحد فيهم ماسك راسه وبيفكر في المصيبة إللي عملها 

_ ينهار أسود ، ليه كدة .. ليه بيحصل معايا كدة أنا بالذات !! 

قالها جلال لنفسه ، وهو بيفتكر إن سارة حامل ورضا حامل ونسيمة خد عذريتها بسبب شيطانه !!  

صوت عياطها كان بيخترق اذنه إختراق فحاول يتماسك وقام لبس بنطلونه وهدومه وراحلها وهي قاعدة في البانيوا إللي مفهوش ماية وبتخبي جسمها بالروب ... 

قعد ادامها وقال بحنان 

_ خلاص يا نسيمة بطلي عياط .. أنا آسف مكونتش أعرف

ضربته في كتفه بغيظ ونفور كبير 

_ أنت السبب ، أنت إللي فضلت تغريني .. أنت السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيك 

اتحمل ضربها ليه ومعملمش حاجة وحاول يبرر موقفه ويحاول يبرئ نفسه

_ أنا آسف والله فكرتك متجوزة .. انتي أكبر مني بسبع سنين كنت فاكر إنك ، أكيد اتجوزتي وانفصلتي ، أنا مش حقير عشان أعمل في بنت حاجة زي كدة

لكنه صرخت فيه بحرقة _ مش كل الناس بتتجوز بدري زيك ! 

حاول يهديها وهو بيقول _ أنا هلاقيلك حل .. صدقيني أي حاجة تطلبيها هعملها ، لو عاوزة أي فلوس ا

ضربته على وشه بقوة .. لكن استقبل جلال ضربتها بدون رد لأنه غلطان وهو السبب في إللي هي فيه ! 

قالتله باشمئزاز _ اخرس ، أنا مش بتاعة فلوس ، هتعوضني عن شرفي بالفلوس !!

اعتذر بصدق وبيرجوها إنها تسامحه 

_ أنا آسف يا نسيمة مش عارف أنا بقول إيه

_ أخرج ... أخرج برا عاوزة ألبس هدومي .. 

وخرج جلال وهي شدت الهدوم القديمة إللي كانت قلعاها جوا الحمام قبل ما تستحمى لأن هدومها الجديدة كانت حطاها برا ومفيش ادامها غير إنها تلبس القديم .. 

____

خرجت نسيمة من الحمام عيونها دم ومنفوخة من العياط ، لقت جلال واقف مستنيها .. أول ما طلعت راحلها علطول وقال 

_, أنا آسف! .. أنا.. أنا لو كنت أعرف أنك رافضة كنت حاولت أوقف نفسي

ردت بأسف _ المشكلة إن أنا كنت قابلة ، أنا كنت قابلة قربك مني بس بعد ما فوقت ، لقيتني دمرت نفسي 

غصب عنه ابتسم لأنها قالت إنها كانت موافقة وطمنها وقال عشان يهون عليها 

_ مدرمتيش نفسك ولا حاجة 

قربلها لما لقاها بدأت تهدى وتستسلم ليه وقال بحنان وهمس حسسها بالأمان وعيونه في عيونه

_ أنا آسف ، اوعدك مش هخلي إللي حصل بنا يأثر عليكي أبدا 

انفتح الباب فجأة وجلال بيعدل خصلة من شعر نسيمة برقة ! فانتفض من الرعب لكنه لقاها أمه واقفة أدامه ، اتنفس وبلع ريقه كان مفكرها رضا ، سأل أمه وهو بيحاول يجمع قوته 

_ في حاجة يا ماما !؟

بصت أمه ليه هو ونسيمة إللي كانت باصة في الأرض وشعرها مبلول وكمان جلال شعره كان مبلول فطبعا فهمت إللي حصل كله .. ولكنها معلقتش وابتسمت بفرحة جواها إن جلال رجع لعادته القديمة تاني وحست براحة كبيرة 

_ بنادي عليك بقالي فترة 

وبعدين كملت _ لقيت أوضتك فاضية فجيت 

قال جلال _ آه جيت أشوف فريدة 

هزت راسها وهي بتبصله هو ونسيمة وبتوزع نظراتها بينهم ولكن فجأة جلال انتبه لحاجة هي قالتها وسأل في حدة كبيرة جداا 

_ فاضية ! فاضية إزاي ورضا فين؟!!

ردت ببساطة _ خرجت من كام ساعة 

ارتفع صراخ جلال وغضبه _ نعم!!!! خرجت راحت فين يعني ؟!!

قالت انجي _ معرفش أنا بحسبها معاك ! 

راح جلال بسرعة للتليفون إللي موجود في غرفة جدته ومسكه يطلب رقم معين فبصت انجي لنسبمة بحبث وسألت 

_ أنتوا كنتوا بتعملوا إيه ؟!

بس نسيمة مردتش واتحرجت وبصت للأرض ! 

أما جلال رد عليه حد من الجانب التاني وسأل في غضب 

_ فين مازن ؟! 

_ مازن باشا خرج من شوية اقو

قفل جلال السكة في الشغالة إللي ردت ودماغه بتغلي وكور قبضة ايده بعنف شديد 

نزل تحت بسرعة شديدة فندهت أمه عليه بقلق كبير من إللي حصل

_ رايح فين يا جلالل دلوقتي!!؛؟

جالها رده العنيف 

_ رايح أشوف فين الهانم . 

لكنهم لقوا رضا على الباب ورايحة تدخل .. 

_ أهي شرفت !

بصتلهم رضا كلهم ، أنجي ونسيمة وجوزها ! وسكتت .... أما جلال فكان كله غضب ونار بتخرج منه وقربلها بسرعة وسأل بحدة 

_ كنتي فين لحد دلوقتي؟

بصتله بعيونها الشرسة إللي كلها تمرد عليه 

 _ مالكش دعوة 

ولكنه فاجئها لما نزل كفه الغليظ على وشها ! 
فتحت بقها ووشها مال للناحية التانية وايدها على مكان الضرب ونسيمة حطت ايدها على بقها من الصدمة ومن قوة الكف إللي نزل على وش رضا ! 

بصتله رضا بعيون كلها دمع محبوس لكنه مشفقش عليها وخدها معاه يجرها من ايدها لاوضتهم وهو بيسوقها بعنف 

_ تعالي !!!

وخدها وراه بسرعة ومراعاش إنها حامل وإن أسلوبه دا خطر عليها ! 

أما انجي فبصت بسعادة كبيرة ومتكستفتش تظهر سعادتها أدام نسيمة وربعت ايديها على صدرها وهي بتقول 

_ خليه يربيها شوية .. وخليني اتسلى شوية 

وضحكت بصوت عالي وهي بتبص لنسيمة وغمزتلها ومشت .. ونسيمة واقفة مصدومة من الجبروت إللي أدامها !  

_____

رماها جلال في الأوضة ولكنها اندفعت نحوه بشراسة 

_ بتمد إيدك عليا ليه !؟؟؟ 

صرخت فيه رضا بحرقة فقال بتجبر وبقسوة 

_ أنا مدها مكان ما أحب وانتي تخرسي وتحطي جذمة في بقك 

شدها من ايدها بعنف 

 _ كنتي فين يا زبالة ؟!!

رددت بايتنكار من شتيمته ليها _ زبالة ! 

لكنه شدها من شعرها ليه بدون رحمة 

_ انطقي يابت متمثليش 

ردت رضا بصراخ ومبقتش قادرة تتحمل إللي بيحصلها وهي بتعيط 

_ أني كنت عند الدكتور 

استوبع جلال وافتكر فجأة إن معاد الدكتور فعلاً النهاردة ، بدأت ملامحه تدرك الكارثة إللي عملها وايده ارتخت من على شعرها ! ورضا كملت بصراخ ودموعها غرقت وشها وسائل شفاف من مناخيرها بيخرج وحتى من بين شفايفها بيعبر عن مدى القهر والألم إللي هي حاسة بيهم !

_ معاده النهاردة يا جلال بيه يا للي هتبقى أب ومسؤول ، أسأل الدكتور وأسأل عم إبراهيم ، خدته وروحنا التُرب أشوف أمي ، أهو الميتة بتحن عليا وإللي عايشين لا 

مكانش عارف يقول ايه لكنه سابها تبصله بشراسة رغم قهرها وبكاها الشديد 

_ وأني مش هسيبك تكلمني كدة تاني ، أنت فاهم يابن البشوات ولا لأ

وضربته على صدره بقوة رغم ايديها الصغيرين إللي كانوا بيطبطبوا دايما عليه 

_ والقلم اللي أنت ادتهوني دي هدعي ربنا عليك ينتقم منك وياخدلي حقي ، لأني ضعيفة ومش هعرف اخده ، وأنت مستغل كدة 

وسابته رضا ومشت ، وهو عياطها وصراخها خلاه يسكت خالص وميقدرش يتكلم وقلبه يوجعه وبس ... ولكن الندم نهشه من الداخل إنه ظلمها بالشكل دا وضربها وخلاها تعيط وتنهار ! 

وسابته رضا ونزلت تنام في أوضة تانية ! وهو فصل لواحده حاطط ايده على دماغه ، هيلاقيها منين ولا منين !! .. 

خبط جلال الأرض وولع سجارة بسرعة وقلع قميصه بعنف كبير وكل وشه ملامح عصبية ونفور وضيق ... بيفكر في حياته إللي كل مدى ما بتتعقد أكتر .. لكنه افتكر نسيمة وإللي حصل بينهم ، وحس إنه عنده متنفس جديد يلجأله لما تضيق بيه الحياة! 

____

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.