الفصل الثالث والسبعون من رواية الخادمة الصغيرة
____
وقف جلال ادام الباب ، متردد ! يخبط ولا ميخبطش ؟ يلف ويرجع تاني ولا يتقدم ويكتشف الحقيقة بنفسه
_ حقيقة ايه يا جلال ، ايه اللي جابك
سؤال جواه اتردد ومش عارف اجابته ، غمض عيونه وهو في منطقتها ، بيفتكر اليوم اللي راح رجعها فيه وباسها ! كانت احلى لحظة عاشها من شهور !
وقف ادام باب بيتها الجديد والتوتر والخوف مسيطرين عليه وقرر يتراجع ويمشي ولكنه فجأة افتكر كلامه مع امه
_ انا مكونتش عاوزة اقولك بس انت لازم تعرف
سكت جلال يسمع كلام امه اللي خلاه خايف لأن شكلها مكانش يطمن وكانت متوترة واستجمعت نفسها وقالت
_ بص يا جلال ، مازن راح لمراتك اكتر من مرة بيتها لما كانت غضبانة !
جلال وشه استغرب كأنه مش فاهم الكلام ولكنه فجأه وشه اتحول للأحمر وفهم قصدها من نظراتها وذاد الطين بلة لما كملت وقالت
-ونعمات شافتهم كذا مرة مع بعض برا البيت وشافت رضا في عربيته !
بصلها وملامحه كلها اتبدلت للحزن الشديد ، جسمه كله اتوتر وحاول يبلع ريقه عشان يقدر يتكلم ويسألأ بتشكيك
_مقولتليش ليه قبل كدة !
_ انت جيت وكنت زعلان ومتضايق مني ، ولقيتك بتقولي انك عاوز تعيش معاها علطول وحاسس معاها بالأمان ،
قلبي مطاوعنيش اجرحك واقولك الحجات دي ، بس بعد الكلام الاخير اللي انت قولته كان لازم اقولك عشان تقرر انت هتعمل ايه وهتتصرف ازاي
نبرتها مانت مؤثرة وحزينة وكلها شفقة خلت جلال يتأثر بيها والاشك يدخل قلبه وذكريات رضا مع مازن تظهر ادام عيونه ! وبيسألأ نفسه ازاي قدرت تتحمل بعده في نفس الوقت اللي كانت بتقول فيه انها عمرها ما تقدر تبعد عنه ، اكيدكان فيه سبب غير الخيانة ، معقول مازن يكون هو السبب ! معقول مازن خطفها منه !
انتفض جلال ورفض رفض تام لتفكيره ولكلام امه وهتف فيها بعيونه الحمرة وصوته المبحوح من الصدمة
_ انتي كدابة ، ونعمات كمان كدابة ، كلكوا كدابين
_ بتتهم امك بالكدب يا جلال !
قالتها انجي بزعل وبصدمة فرد عليها جلال بتأكيد
_ ايوة ، عشان انتي عوزاني ابعد عنها وعوزاني اكرهها
عداء جلال لأمه كان واضح وظاهر خلاها تبصله ببغض وتقوم من جنبه وهي بتقوله اخر كلماتها
_ براحتك ، انا قولتلك عشان متعلقش نفسك اكتر من كدة ومتتجرحش في الاخر
بصلها بعيون كلها تحدي وؤفض وتمرد على اللي هي بتقوله لكنها مع ذلك قالت
_ ولو عاوز تتأكد انت تقدر تتأكد بس ياريت متعرفش رضا عشان حملها صعب واي توتر خطر عليها
واجته ضهرها عشان تمشي وسمعت صوته بيقول بخشونه امتجزت مع الحرقة الظاهرة جدا
_ مش هتأكد ، مكونتش متخيل ان كرهك ليها يوصل للدرجادي
ابتسمت بسخرية مريرة وقالت بحزن
_ الله يسامحك يا جلال !
ومن بعد كلامها جلال مكانش عارف ينام ولا كان عارف يمنع نفسه من التفكير ودحل اوضته لقى رضا نايمة فضل يبصلها كتير وهو متحير وخايف ومرعوب وبيسألأ ىنفسه لو كلالم امه كلع صح ! هيعمل ايه !
مقدرش يعيش في التوتر دا ليلة كمان واول ما طلع النهار وقبل حتى ما يفطر ولا يعمل اي حاجة لبس هدومه وراح عند بيت رضا الجديد يستفسر ويعرف كل حاجة بطريقته وهو حاطط ايده على قلبه من ان الكلام يطلع صح وبيتمنى انه يطلع غلط
فاق جلال من افكاره وجليلة مراة أبو رضا واقفة ادامه بوش متوتر وخايف لان دايما مواقفها مع جلال بتزعلها وجلال علطول بيأدبها على اغلاطها
_ اتفضل يا جلال بيه
قالتها بترحيب كبير وتوتر فدخل جلال من غير ما يرد عليها وقعد على احد الكنبات اللي كانوا موجودين في غرفة الضيوف وقال فورا ودخل في الموضوع علطول
_ هو سؤال واحد ولو كدبتي انا هوريكي عذاب مشوفتيهوش في حياتك
اسلوبه كان مخيف خلاها تجاوبه بسرعة
_ من غير ما تقول اسال وانا اجاوب علطول
خد جلال نفس وهو مش قادر يتخيل انه هيسألأ دلوقتي على مازن !
_ مازن صاحبي جه هنا !
قدر يسأل اخيرا وتنهد بعد السؤال و
أهل قلبه انه يسمع اجابة تكسره ، كان ايده على قلبه وهو بيسأل لحد ما جاله رد جليلة
- مازن مين يا بيه
_بتكدبي من الاول
كان رده عنيف لما سمع ردها وهي بتتظاهربعدم المعرفة رغم انه حس بسعادة انها مش عارفة مازن اصلا لكنه حس انها مش بتقول الحقيقة
_ ، لا والله مش مركزة مين مازن ده
احنا مدخلش بيتنا حد اسمه مازن خالص
كانت مرعوبة وهي بتجاوب وجلال حس بالصدق من كلامها وحس ان قلبه ارتاح لكن فجأه
دخلت واحدة من اخوات رضا وقالت
_ مازن ياما اللي كان بييجي يشوف رضا
_ جلال اتصدم بعد ما كان خلاص صدق ان الست متعرفش مازن فعلا
_ خشي جوا يا مقصوفة الرقبة
زعقت فيها أمها اللي اترعبت وخافت من ردة فعله وجلال بصلها بعيون غامقة وكلها غضب وطلب منها تحكيله كل حاجة
_ لو مقولتيش كل حاجة حصلت انا هجيب الغفر يحبسوكي في مكان محدش هيعرف يوصلك فيه !
بلعت ريقها وقالت برعب وبسرعة
لا لا هقول كل حاجة من الاول والله_
واتنفست وبدأت تحكيله كل حاجة ، حكتله اللي خلاه يبصلها وعيونه فيها دموع رافضة انها تنزل عشان واحدة زيها !
_ كان في واحد اسمه مازن جالنا كذا مرة بس كانت بتقول انه صاحبك وان هي بتروح تشوفك
_ بتروح تشوفني ازاي
سأل جلال باستغراب وصوته تقيل من الحزن والصدمة من اللي بيسمعه
_اصلها كانت بتخرج معاه علطول
الجملة اللي قالتها خلت جلال يفتح عيونه على اخرهم وهو هيموت من الصدمة !
وجليلة بتكمل
_ كان بييجي يقعد مكانك كدة بالظبط
جملتها قهرته وبصلها جلال بعيون قاسية وقلب بينتفض فخافت من نظرته وقالت
_ ولما اسالها راحة فين تقولي راحة اقابل جلال وصاحبه جاي ياخدني ليه
بص جلال في الارض وقدرش يرفع راسه وعيونه كلها غيامة من الدموع وحمرا من الغضب اللي بيذداد جواه كل ما جليلة تقول كلمة ذيادة ، وفجأه سمع اللي خلى نفسه يعجز عن أخذه
_بس اخر فترة كانت بتتعب وترجع وتهبط فمكانتش بتخرج معاه ، لحد اليوم اللي انت جيت فيه
_ بترجع !!!!!!!!!!!!
هتف بها جلال بحريقة وصدمة بعد مبقاش قادر يسيطر على اعصابه ! الكلام اللي هي بتقوله خطير جدا وبدأ عقله ياخده في سكة تانية خالص
_ اه والله دا انا فكرتها حامل حتى
قالت جليلة بنبرة بريئة ، سكت جلال وعجز عن الكلام وجليلة قالت بلهفة
_ هي حامل يا جلال بيه بالله عليك طمنا وفرحنا ، انا طلبت منها تروح للدكتورة بس مكانتش عاوزة ، هي حامل صح دي اعراض حمل انا متوهش عنها ابدا ، قولنا وفرحنا
الكلام خلى الشك يقتل جلال والست كانت بتقوله ببراءة كبيرة جدا خلت جلال يحس انه مغفل ورضا بتلعب بيه الكورة !
خرج جلال من غير ولا كلمة وهوو ماشي ببطئ وكان حاسس انه هيقع من طوله في اي لحظة !
أما جليلة وقفت تتفرج عليه وهو مش قادر يمشي من الصدمة وهي على وشها ابتسامة عريضة شيطانية
وقدرت جليلة تنفذ خطتها على جلال فعلا
وركب هو عربيته ومشي وعقله وقف عند اللحظة اللي سمعه فيها اخطر كلام في عمره كله
تابعونا على انستجرام👈 Rakafalefstories
على وتباد👈 romanticca8
على تلجرام 👈 rakafalef
وجروب الفيسبوك اسمه👈 روايات الكوكب الأبيض
وتقدروا تشتروا الرواية لأنها موجودة كاملة جروب التلجرام المدفوع لما تتواصلوا معانا على أي صفحة من بتوعنا ♥️
___________________