الفصل المائة واثنان من رواية عشق أولاد الزوات ١٠٢

 الفصل المائة واثنان من رواية عشق أولاد الزوات ١٠٢


______


لم تكن تتخيل أن يحدث هذا حيث جلست

تمسك بيدها اختبار الحمل الذي أكد شكوكها. مشاعر متضاربة اجتاحتها، خليط من الفرح والخوف، ولم تكن تعرف كيف ستواجه هذا الأمر، خاصة أنها لا تزال طالبة وتخشى من أن يؤثر الحمل على دراستها.. ورغم سعادتها إلا أن القلق ذاد على مشاعر الفرحة 


فجأة، دخل فوزي إلى الغرفة. كانت تعابير وجهه مرهقة بعد يوم طويل في العمل، لكنه ابتسم عندما رآها تجلس هناك.


فوزي بنبرة مريحة


_إيه يا ريهام، مالك قاعدة كده؟ في حاجة حصلت؟ 


ريهام رفعت عينيها إليه ببطء، وعيناها تلمعان بالدموع. لم تستطع أن تتكلم في البداية، فقط مدت يدها وأعطته اختبار الحمل.


نظر فوزي إلى الاختبار ثم عاد ينظر إليها، في البداية بدا عليه الارتباك، لكن بعد لحظات اتسعت ابتسامته بشكل لم تتوقعه.


فوزي بصوت مليء بالدهشة والفرحة


_إنتِ حامل؟ بجد؟!


ريهام هزت رأسها بتردد، عيناها مملوءة بالدموع


_ أيوه ، بس... فوزي، أنا خايفة. أنا لسه طالبة ، إزاي هقدر أوازن بين الدراسة والحمل؟ ومش عارفة إذا كنت مستعدة لأكون أم دلوقتي.


فوزي اقترب منها وجلس بجانبها على السرير، ثم أمسك بيديها بلطف


_ريهام، مفيش حاجة أهم من اللي حصل ده. دي هدية من ربنا، وأنا هكون جنبك في كل خطوة. مش هسيبك لوحدك في ده، هنكون عيلة مع بعض وهنعدي كل حاجة .. 


ريهام نظرت إليه، ورغم الخوف الذي كان يملأ قلبها، شعرت ببعض الراحة من كلماته. كان فوزي دائمًا داعمًا لها، وكانت تعلم أنه سيفعل كل ما بوسعه ليجعلها تشعر بالأمان.


ريهام 


_ بس يا فوزي... إنت عارف إن الدراسة مهمة بالنسبة لي. خايفة ما أقدرش أكمل. 


فوزي بحنان


_ أنا فاهم ، وعارف إن ده مهم ليكي . بس إحنا هنلاقي طريقة. مش لازم تشيلي الهم لوحدك. ممكن نتكلم مع الجامعة ونشوف الحلول اللي تناسبنا. المهم إنك تبقي مرتاحة وسعيدة، وإن البيبي يبقى بخير. 


في هذه اللحظة، دخلت غادة، أخت ريهام، إلى الغرفة. كانت قد سمعت جزءًا من الحديث وعلمت بأن ريهام حامل... فباب الغرفة تركه فوزي مفتوح ..  ابتسمت بحب وهي تتجه نحوهما، لكن داخلها كان يموج بمشاعر متضاربة.


غادة بنبرة ودودة


_مبروك يا ريهام... ده خبر جميل أوي 


ريهام ابتسمت لها واندفعت نحوها لتحتضنها. كانت تشعر بسعادة غامرة وتريد مشاركة هذه الفرحة مع أقرب الناس إليها. لكنها لم تلاحظ أن غادة، رغم ابتسامتها، كانت تشعر بشيء آخر خلف هذا الوجه المبتهج.


بينما كانت ريهام تتحدث بحماسة مع فوزي عن ما سيأتي، كانت غادة تستمع بصمت، تحاول أن تحتفظ بابتسامتها، لكن في داخلها كانت الأفكار تتزاحم. زوجها، الذي لطالما تمنّت أن يبني معها عائلة، كان يعاملها ببرود، وكانت تعلم أن قلبه يميل نحو زوجته الثانية. كل هذه الأفكار كانت تؤلمها، خاصة الآن وهي ترى أختها على أعتاب تكوين أسرة.


غادة بداخلها 


_ليه مش قادرين نخلف ؟ ليه حياتي معاه بقت بالشكل ده؟ هو عمره ما حبني بجد؟ حتى بعد كل المحاولات، ما فيش نتيجة. وأنا دلوقتي واقفة هنا بضحك مع ريهام وكأني فرحانة... بس الحقيقة إن قلبي بيصرخ من جوا... إزاي حبه قلب كره .. أكيد عمره ما حبني .. لأ فايز بيحبني ! .. 


كانت تحاول بكل جهدها أن تدفن هذه الأفكار، ألا تجعلها تظهر على السطح، خاصة أمام ريهام التي كانت تحبها كثيرًا ولا تريد أن تفسد عليها هذه اللحظة. لكنها لم تستطع منع نفسها من التفكير في أن حياتها لم تكن كما كانت تأمل، وأن الفراغ الذي بداخلها كان يزداد عمقًا مع مرور الوقت.


ريهام، غير مدركة لما يدور في عقل أختها، تابعت الحديث مع فوزي بحماس. كانت تخطط لما سيأتي، تتحدث عن الطفل القادم، وتفكر في كيف سيؤثر ذلك على حياتهما. وفوزي كان يطمئنها، يشاركها أحلامها، ويعدها بأنه سيكون دائمًا بجانبها.


غادة، في تلك اللحظة، شعرت بأنها غريبة عن هذا الفرح. حاولت إقناع نفسها بأن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في نفسها، ولكن الألم كان حاضرًا، وكان يثقل كاهلها. ومع ذلك، لم تترك الابتسامة وجهها، ولم تدع أي شخص يشعر بما يدور في داخلها ... 


______


فايز كان يشعر بنشوة غامرة، يحيط بريم بذراعيه كما لو كان يخشى أن يفقدها. كانت هي بجانبه، لكنه شعر أن هناك شيئًا يمنعها من أن تكون معه بالكامل.. ومع ذلك لم يهتم كثيرًا ففي النهاية مازال تصالحهما حديثًا ..


تململت ريم في نومها لتحاول أن تعتدل وتبعد يديه عنها 


فراح يحاول بلهجة حنونة أن يبقيها بالقرب منه


_خليكي شوية


همس بصوت مليء بالحب بينما يهمس فوق عنقها يداعبها 


_ أنا لسة مشوفتش التاتو.


ابتسمت ريم ابتسامة خفيفة، ثم قالت وقد ظهر عليها التأفف 


_خلاص بقى يا فايز 


قالت وهي تحاول أن تنهض، لكن يده أحكمت قبضتها على جسدها.


_شوية بس يا ريم، حضنك واحشني أوي


قال بحرارة واضحة. كان يشعر أن كل كلمة تخرج منه تحمل حبًا وشوقًا متراكمين. 


نظر داخل عينيها هائمًا لا يستطيع التصديق أنه عاد ليكون زوجها بالفعل والقول 


_كنتي وحشاني أوي، ولسة وحشاني يا روحي.


كانت كلماته تلمس شيئًا عميقًا في داخلها، وها هو ينظر لعا نظرات موحية مقتربًا منها بجسده العريض حتى يقبلها وتلم الحرارة التي تسربت منه جعلتها تفهم ما يريد 


_مش هينفع نبات هنا، الولاد لواحدهم، 


قالت وكأنها تحاول أن تضع حاجزًا بينها وبينه، رغم أنها شعرت برغبة قوية في البقاء.


_طيب ما تركزي مع أبو الولاد شوية،


قال بنبرة دافئة، محاولًا أن يعيدها إليه بالكامل.. يحاول أن يغويها لتبقى معه أكثر فهو لم يرتوي منها بل ذاد شوقه أضعاف 


تأففت ريم في ضيق واستغلت انشغاله في مغازلتها ودفعته واقفة لتلتقط ملابسها بينما تهدر به 


_ أنا مش فيقالك أوعى 


لكن فايز شعر بشيء غير معتاد...هل طريقتها جافة معه أم أنه يتوهم 


_ ريم فيه إيه ؟ 


سأل وهو يحاول أن يفهم ما يحدث... بينما هو يجلس على الفراش ينظر لها وهي تلملم ملابسها لترتدي القطعة وراء الأخرى كأنه ليس موجود 


_مفيش حاجة


  أجابت بسرعة وبهدوء 


لكن فايز لم يقتنع بسهولة... هناك شيئ لا يريحه 


_ مفيش إزاي دا انتي كنتي معايا باردة جدا! 


قالها صريحة فما حدث بينهما كان هو الوحيد الفاعل .. لم يخرج عنها أي فعل ولم تتناغم بالشكل المطلوب ليقول في ضيق لكونه لم يستطيع التأثير فيها بالشكل الذي هو معتاد عليه منها وقال بقلق واضح


_ انتي مبتبقيش معايا كدة.


لم تجيبه وتجاهلته تمامًا ليسأل في ترقب 


_ريم، انتي لسة مش مسمحاني صح؟ 


تنهدت وأجابت


_مسمحاك.  


اقترب منها ووضع يده على وجهها بلطف وقال بصوت مليء بالحب والندم


_أمال إيه اللي بتعمليه دا ؟


ريم أنهت ارتداء ملابسها ، ثم نظرت في عينيه وقالت بصوت هادئ 


_ مش عارفة يا فايز أنت بتتكلم عن إيه؟ منا كويسة أهو 


نظر لها بملامح تائهه لتقترب منه أكثر وتميل عليه قائلة في رقة


_ يلا يا حبيبي عشان منتأخرش 


ثم قبلته قبلة رقيقة فوق لحيته لتتركه وتخرج من 

الغرفة الموجودة في اليخت تاركة إياه حائرًا يفكر ما بها حتى أنه شعر بالإهتزاز وبدأ يفكر هل كان كافيًا أم أنها لم تُعجب بما فعله ؟


_______


_ أنا هتنازل خلاص يا محمود 


قالت رنيم لتصدم محمود الذي وقف أمامها بعدما كان جالسًا مصدومًا من قرارها الذي أخبرته به بشكل صريح وبملامح ثابتة 


قال محمود في حُرقة 


_ ليه يا رنيم ! إيه إللي غير رأيك 


نظرت له رنيم في أسى ولم تستطع منع ملامح العجز من الظهور في وجهها .. فقد تلقت مكالمة من فواز .. دمرت لها أحلامها في الإنتقام منه .. ولم تكن تعلم أنه بهذه القذارة 

الرواية ١٥٠ فصل وموجودة كاملة اللي هيشتريها هياخدها كاملة في نفس اللحظة اللي هيشتريها فيها معاها نوفيلا هدية صغيرة مكونة من ١١ فصل إضافي للأبطال مش هتنزل إلا  للي أشتري الرواية .. اللي عاوز يشتريها يكتب تعليق أو يكتب في جروب التلجرام او يبعتلنا وتساب على رقم 01098656097 

*نهاية الفصل *

تعليقان (2)

  1. يا مسهل وريم تاخد رد فعل كمان وتبرد قلوبنا
  2. 🌸🌸
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.