الفصل الثالث من رواية انحنى من أجل الحب

 الفصل الثالث من رواية انحنى من أجل الحب 


تقدروا تتابعوني على صفحاتي يا جواهر الكوكب الأبيض 💎 🤍 

_________ 

* فارس .. .. فى ايه يابني ..فارس  فى اى رد عليا 


جرت ورائه رحمه عندما وجدته ينزل ركضاً من على الدرج  ويبدو عليه الغضب والانهيار 


اتبعته الى الجنينه حيث جلس على مقعد بها يخبأ وجهه بين يديه 


اقتربت منه وجلست بجانبه..وضعت يدها على ذراعيه _ مالك ياحبيبي..فيك ايه


لم يتحدث ولكن انهار من البكاء ورمى نفسه بين احضانها 

شهقت بزعر من حالته تلك وقالت بهلع واعين متسعه وهى تضمه_ يا حبيبي يابنى ... فيك اى يا فااارس ... اتكلم يابنى ومتقطعش قلبي اكتر من كده 


من بين بكاءه اجابها _ انا ... انا تعبان اوى يا داده .. انا تعبان اوى ... 


بكى...بكى كثيرا وجسده ينتفض بشده 

ضمته اليها اكثر وقالت _ بس ياحبيبي..بس .. اهدى ياضنايا 


علت شهقاته واردف بقهر _ مش قادر اهدى...مش قادر... .. هو انا مش راجل ياداده ... انا فعلا مش راجل ؟؟؟ 


برقت عيناها قى ذهول وبتأكيد وسرعه اجابته_ لااء ... لاء يا حبيبي  دا انت سيد الرجاله 


بين شهقاته قال_ لا ياداده متضحكيش عليا ... متضحكيش عليا عشان تراضينى ... قوليلى الحقيقه ... (هز رأسه ودموعه تهبط يسألها ويتوسلها الاجابه)انا فعلا مش راجل صح...انا مش راجل مش كده .. قوليلى يا داده..قوليلى ومتخبيش عليا عشان خاطرى 


_ مبكدبش عليك يافارس والله ... صدقنى يا ضنايا ولا عمرى كدبت عليك فى حاجه خالص .. دا انت حته منى يافارس. .. ازاى بس مش راجل وانت زين الرجال كلهم ياحبيبي"


قال ببكاء _ امال هى بتقول كده ليه...ليه شايفه كده..ليه شايفه انى مش راجل وعيل..عشان بسامح ابقى عيل...عشان بعشقها وبموت فيها ابقي عيل...


فهمت من كلامه انها زوجته "شمس" هى من قالت له ذلك الكلام الغليظ..ردت بنفي قاطع_ لا .. لا ياحبيبي انت زينة الشباب... هى اللى غبيه ومش فهماك ولا عارفة تقدرك  ومتستحقش كل دا 


دافع عنها وسط انهياره _ لا يا داده .. ( اكمل بخفوت وحب ) شمسي مش غبيه ... ..  هى بس متضايقه شوية عشان كده قالت الكلام دا... ( تلعثم وهو يمسح دموعه بيده كالبيبي)ا .. ان .  انا مسامحها ... والله العظيم مسامحها 

بس .. بس انا جرحتها ياداده اوووى وعملت حاجه وح وحشه متوقعتش انى اعملها مع معاها وهى قالتلى كده عشان .. عشان اللى عملته بس مش اكتر..صح ياداده...هى مش قصدها صح ؟! 


نظر لها بأمل ان تجاوبه الداده رحمه ولكنها 

ضمته الى صدرها مرة اخرى وهنا لم تسطع كبح دموعها اكثر من ذلك...هبطت دموعها فى تعب وحزن شديد عليه..فهو كإبنها...هى لم تلد وكانت صديقة امه الوحيدة...فربته واعتنت به واحبته كأنه ابنها واكثر 


____________________


افاق على الساعه العاشرة صباحا 

دق ذلك المنبه بقوة وشراسة 

رفرف بعينيه بإنزعاج واضح

وقع يديه على الكومود يتحسس موضع المنبه 

وعندما وجده هبده على الارض بقوة 

يريد النوم ولا يريد الاستيقاظ

لم سيستيقظ؟ ...هل سيستيقظ ليعمل ثم يسكر ويقضي ليله مع عاهرة اخرى ! 


لقد مل وسأم تلك الحياه حقا...يريد التجديد وكسر الروتين 


اعتدل وجلس نصف جلسه على فراشه الوثير


تثائب ما ان اعتدل فى مجلسه .. دق هاتفه يصدح برنين عالى 

المرة الاولى لم يجيب ولكن الثانية


قال وعلامات الضجر بادية علي وجهه _ الو يا رامى ؟؟ 


_ ايوة ياعم فى اى...نومسيتك كحلى...


_ انجز فى اى


_ فى اى ؟؟.. فى اجتماع يا حبيبي مع الوفد الالمانى بعد ساعتين والبيه لسه نايم 


_ يادى النيله...دا انا كنت ناسي خالص 


_ طب يلا بأقصي سرعة البس وتعالى 


_ تمام .. سلام 


اقفل كان الخط واتجه نحو الحمام ليتجهز 


_________________


خرجت الى الشرفه تتابع ما يحدث امام عيناها وكأنها تتابع فيلم مثير حقا


كان يجلس فارس على العشب موضعا رأسه على قدم الداده التى كانت تلعب بخصلات شعره الناعم 


استرسلت حديثها الذى هدئه كثيرا_ مامتك كانت جميله اوى يافارس .. كانت تخطف قلب اى حد يشوفها...كنت بخدم عندها فى قصر ابوها الباشا...ولما جات تتجوز ابوك الله يرحمه اصرت تاخدنى معاها... 


توقفت عن الحديث قليلا ليقول فارس بهدوء ورقه_ وبعدين يا دادا .. وقفتى ليه؟


تابعت بنظرة حزن وابتسامة ساخرة_ اول 3 شهور جواز كانت فرحانه اوى وطايرة من السعاده.. بس بعد كده بقي..كل حاجه ظهرت على حقيقتها 


_ اجاب بإستغراب_ حجات اى دى 


وقبل أن تجاوب نده مصطفى بصوت عالى _ يا رحمه...رحممممه ... 


كان صوته عالى جدا اشبه بالصراخ ... ظل ينده هكذا حتى خرج الى الجنينه ووجد رحمه وفارس فى ذلك المشهد الحنون 

اغتاظ بشده وهاجت ثورته 

اقترب منهم فى شدة معنفاً اياهم 


_ هو مفيش زفت شغل فى ام البيت دا ولا اى...سايبه شغلك وبتعملى اى...انجرى على جوا حالاً


احتقن وجهها بالدماء و اعتدلت فورا من مجلسها واعتدل معها  فارس 


قالت وهى تضع رأسها ارضاً_انا اسفه يا مصطفى باشا ... 


رد بصراخ _ على الشغل يلا !


ذهبت منكسة رأسها احتراماً

عن اى احترام اتحدث ومصطفى لا يطيقه الجميع 


غضب فارس كثيرا من عصبية وصراخ اخيه على تلك التى تعتبر فى مقام والدته


اراد ان يوقفه عند حده ولكنه اخاه الكبير ويجب عليه احترامه وتقديره.. بالإضافة ان بالتأكيد هناك ما يزعجه لذا صرخ بهذه الطريقه


هكذا وجد فارس عذرا لكل افعال مصطفى الهوجاء...دائما يبحث فارس عن المبررات لغيره 


انه دائما صافى النيه ولا يسمح لفكره حتى بسوء الظن بأحد ... 


قال فارس بتلعثم محاولا ً التماسك أمام مصطفى ولكنه يخاف منه غصباً عنه  _ انت .. انت ليه زعقت لداده رحمه كده ... 


صرخ فيه بشده _ انت تخرس خالص ومسمعلكش صوت ... اى يالا فى اى ... نايملى فى وسط الجنينه زى العيل اللى برضعه على رجل الخدامه...


تجمعت بعيونه الدموع من اثر كلام مصطفى له ... ولكنه قال وعيناه ارضاً .. _ دا .. داده رحمه مش  مش خدامه .. دى .. دى زى امى 


شده من ياقة قميصه يهزه بكل كلمه ينطقها بغضب_ تعرف يالا..قسما بالله انت عار على الرجولة .. ياض لو مش خايف على منظرك..خاف على منظرى انا...دا انت اخو مصطفى العمرى اللى مصر كلها بتقفله على رجل...افتكر انك راجل...ولو نسيت .. طلع البطاقه  تفكرك يا بيضه ...


دفعه بعيدا عنه بشده وذهب وتركه

ترك فارس يأن وجعاً ورائه


زوجته قالت انه ليس رجل وكذلك اخوه

هل هو حقاً ليس برجل؟

هل هو عار على الرجوله ؟


ولكن ماهو مفهوم الرجولة فى وجهة نظر هؤلاء الحمقى 


هل الرجولة هى أن يضرب ويظلم ويقسي ويزنى ويتعدى على عرض الناس ؟

هل الرجولة ان يسكر ويشرب وان يتكبر ويغضب؟

هل هذا هو معنى الرجولة؟؟! 

لا والله فقد ضاعوا في رحلة بحثهم عن المعنى الحقيقي لها..لقد ظلمنا الرجولة كثيراً 

الرجولة حياء ... مبادئ قيمه لا تتغير أبدا حتى لو على الموت...الرجوله وفاء وتفاهم ومسامحه

الرجولة انسانية وتقدير لمشاعر الاخرين وحسن التصرف 


اتفق ان فارس به كل تلك الصفات ولكن كل ما يذيد عن حده ينقلب لضده وهذا ماحدث مع فارس فقد جعل نفسه مهانة وذليلة  مع إنه يمتلك كل الصفات القادرة علي جعله أعز الرجال 


كانت شمس تقف فى البلكون تستمع لكل ما حدث..فقد كانت اصواتهم عاليه جداً


ويا الله كم عذبها وحرقها مشهد مصطفى وهي يمسك فارس من تلابيبه بتلك الإهانة والسخرية 

، الى متى ستتحمل ذلك الفارس صاحب الشخصية الضعيفه..لقد كرهته وكرهت حياتها معه ، تريد الخلاص منه ومن ضعفه وقلة حيلته 


انظر الى مصطفى..ذلك الرجل الممشوق 

له هيبه  وشخصيه قوية ويهابه الجميع

يفعل ما يريد اينما يريد 

جذاب بدرجة كبيرة وتلهث النساء وراءه 


لم لا يكون زوجها هكذا...لم؟؟؟؟؟؟


______


جلسوا جميعهم على الافطار ... كلاٌ منهم فى فكره وباله


عيون فارس ذابلة وحمراء..يبدو انه بكى كثيرا كالعادة فلا يجد شيئ يصاحبه غير البكاء  "


تشتعل شمس من غيظها من مصطفى...لقد شخط ووبخ زوجها امام عيناها والاسوء انه لم يقاوم 


لم يتحدث  ، لم يلكمه فى وجهه ويرد له اهانته الصاع صاعين لِم لَم يفعل!! لقد طفح كيلى !!!!


اقتربت من فارس تمثل امام مصطفى احترامه وانها تعظم زوجها 


كان فارس يطالع طبقه ويلعب به بالملعقه ولا يأكل وعيونه واضح فيها الحزن الشديد والتعب...


وضعت شمس يديها كتفه .. 


قالت بحنو _ اى ياحبيبي مبتاكلش ليه ؟


نظر لها فارس بإستغراب .. ولكنه سرعان ما ابتسم على اهتمامها به 


ونسي !


ونسي المه منها وكسرته لما قالت منذ ساعتين تقريباً ، ونسي كل همومه فقط عندما سألته ذلك السؤال البسيط 


ياله من برئ و ساذج ، لا يعلم انها لعبه لإغاظة مصطفى ليس اكثر "


_ لا لا مفيش يا حبيبتي.. انا باكل اهو يا شمسي 


شمسي شمسي شمسي كفى يا احمق فهى اعتم كوكب فى حياتك .. كفى !!!


اكملت تمثيليتها_ لا مبتاكلش يا دكتور...افتح بوقك يلا يا بيبي 


اجفل من معاملتها...يا الله إن قلبه سينفجر من شدة الخفقان .. اهذا صحيح ما يسمعه 


اهى حقا تريد اطعامه بيديها الغاليه تلك 

لا بد انه يحلم ؟!


فتح فمه بدون تردد  ، اقتربت هى منه بشده واخذت تطعمه بحنو وحب   ... 


كان فارس مندمج جدا معها ويطالعها بهيام وحب 


فى حين ان مصطفى كان يتابع ذلك المشهد ويحبس ضحكه بصعوبه .. لقد فهم غرض افعالها واعجبه كثيرا اللعب معها


سمعت شمس محاولة مصطفى لكتم ضحكته وهذا ما اغاظها كثيرا ً 


ندهت على احدى الخادمات قائلة فى تعالى


_ انتى!!! هاتى قهوة فارس بيه حالاً "


اندفع فارس قائلا ً ببراءه _  بس انا مبشربش قهوة يا حبيبتي 


_هههههههههههههههه 


كانت تلك ضحكة مصطفى الذى لم يستطع كتمها اكثر من ذلك.. تعمد ان تكون عالية وساخرة حتى يغيظ تلك التى أصبح وجهها قانى  الحُمرة من الغضب الشديد 


حاولت السيطرة على اعصابها وقالت وهى تكز على اسنانها بإبتسامة عدمها افضل_ امال بتشرب اى يا حبيبي "؟!


اجابها بإبتسامة بريئه_ بشرب لبن أو عصير  يا شمسي!


انفجر مصطفى ضاحكاً مرة اخرى _ ههههههههههه...انا قولت انك عيل محدش صدقنى  


نظرت له شمس بغضب وهى تصك على اسنانها وفارس الذى حزن مرة اخرى من كلمة عيل تلك التى لا يتوقف  عن قولها 


استرسل مصطفى حديثه بسخرية شديدة وهو يمسح يديه بالمحارم .. _ متنسيش تحضريله الرضعه يا رحمه


وتركهم بإبتسامه ساخرة ومتحديه خاصتاً لشمس 


تابعته عيناها بضيق واضح ومن كثرة غيظها احست أنها تريد البكاء والانفجار 


لاحظ فارس شرودها ونظرات عيناها وتعابير وجهها 


وقلق عليها جدا فسألها بقلق رغم المه الشديد لما قاله اخيه _ شمسي..فى اى.. انتى كويسه 


_ابعد عندى و متكلمنيش كلمه واحده عشان اقسم بالله انا على اخرى ولو كلمتنى همشي ومش هتشوف وشي تانى ابداً 


كانت تنطقها بغضب مكتوم والكلمات تخرج من بين اسنانها بصعوبه 


رد بقلق وخوف عليها ومن كلامها_ طيب طيب انا اسف لو زعلتك فى حاجه وانا مش واخد بالى .. ممكن تقوليلى اى مضايقك بس .. ارجوكى ردى عليا ومتسبينيش كده..انا قلقان عليكى اوى ... ردى عليا لو ليا خاطر عندك .. شمس بليز رد،،،،


صاحت بغضب وسخط _ يا اخى الله يلعن ابو شمس على ابو اليوم اللى شافتك فيه 


تركته وهى تنهى اخر حروف جملتها فى غضب عارم ، حطام  ، عيناه الساحرة تلك غير مكتوب لها ان تضحك وتحيا سعيده


هذا يوم مشابه لكل ايام فارس فى هذا البيت

كل يوم جرح جديد وظلم وقسوة من اقرب الناس اليه ، اخيه وزوجته ، تعود على الجرح والحزن..

يشكر الله على نعمة التجاهل والنسيان 


فلولاهم لكان غباراً تبعثره الرياح هنا وهناك "


__________


_ ايوة يارحمه...لا لا متبعتيهوش مع حد 

لو فارس عندك خليه يجيبه .. لا فارس هو اللى هيجيبه لأن هو ملف مهم أوى وبسرعه عشان فاضل تلت ساعه على الإجتماع .. بسرعه يارحمه...يعنى اى تعبان..هو ننوس عين امه دا مش هيسترجل بقي..ربع ساعه والاقيه ادامى ... 


كان يتحدث ببعض من الغضب والحده..واغتاظ اكثر عندما  شعر بقلق داده رحمه عليه..لم يهتم به الجميع هكذا حتى الخدم يحبونه ويصادقونه ويحترمونه دون عناء ..  منذ صغرهم وفارس هو المفضل فى كل شيئ...فارس هو الملاك...فارس هو السوى..فارس هو المحترم...أما مصطفى فلا  شئ...

ولكن الان انا من بيدى زمام الأمور ..الشركة والاموال وكل شيئ .. 

فارس حتى لا يستطيع النظر فى عينى مباشرة

ههه لا يعلم حتى ما بينى وبين زوجته


" طول عمرك برياله واهبل يا فارس...حتى مراتك علمت عليك فيها...ههههههه ياعينى عليك يابن ابويا "


ضحك بشيطانيه ما ان تذكر ذلك الموضوع بالذات ، فهذا الموضوع سيكون الضربه القاضيه لفارس وبعدها لن تقوم له قيامه مرة اخرى

سينتهى الى الابد فهو يعشق التراب الذى تدعسه زوجته 


........


_ لا لا سيبه يا زاهر.


قالها فارس بود ولطافه وهو يضع يده على شعر ذلك الطفل الذى أمامه يداعبه بحنان 


ذلك الطفل الذى وجد فارس يجلس حزيناً فى الجنينه يبكى...فوجد فارس من يمسح دموعه بكفيه الصغيرين ..قبل ان يضمه فارس الى احضانه وجد اباه زاهر يبعده عنه ... زاهر هذا يعتبر من سن فارس ولكنه اكبر بعام ... تزوج قبل فارس بأربع سنوات وانجب ذلك الطفل الجميل 


اقترب فارس من الطفل الصغير يلمس على شعره _ اسمك اى بقي ياحبيبي ؟! 


رد عليه الطفل ببراءه _ يوثف. . انا اثمى يوثف ... وانت اثمك اى ؟!


ابتسم على لدغة الطفل قائلاً بلطفاه متناهيه  _ انا  اسمى فارس ياسيدى 


سأله الصغير بنفس أسلوبه_ انت كنت بتعيط ليه؟


قال بحنو وطفوليه وكأنه يحكى له قصه مشوقه_ انا كنت بعيط...لا خالص .. انا بس كانت حاجه شريرة داخله فى عينى...فدموعى نزلت..بس يوسف البطل جه ومسحلى دموعى 


ابتسم الصغير لما شبهه عمرو به ... 

استرسل فارس قائلاً بحنان وحماس 

_ تيجي تاكل شوكلت معايا؟!! 


هز يوسف رأسه بحماس وابتسامة واسعه ظاهرة على محياه 


جاءت فى تلك اللحظه داده رحمه تخبر فارس بما امر مصطفى به 


قال فارس _ طيب يا دادا هاتيلى الملف وانا هوديه بسرعه وهاجى .. وعلى ما اجى بقي تكونى عملتى حفلة شوكولاته للبطل دا  ... (واشار الى يوسف)


_______


ذهب فارس الى الشركة ورحب به الجميع فى حب ظاهر وود 

مع انه لا يأتى هنا كثيراً ولكن فارس العمرى محبوب..محبوب جدا 


متوجه الى صالة الاجتماع وكانت تنتظره هناك السكرتيرة الخاصه بمصطفى 


دخل بصحبتها 


_ اقدملكم ياجماعه...فارس بيه العمرى ...أخويا الصغير 


ابتسم فارس بإتساع بعدما قال مصطفى تلك الكلمات..انه اخاه...انه يتشرف به ويقدمه للوفد

ونسي كل تلك الاهانات التى مررها له ،  كل تلك الكلمات المؤذية  التى رماه بها نسي انه قال له انه ليس برجل وأذيته لأقرب الناس إليه

نسي كل شيئ ! 

كالعادة"'


تطلعت له العيون ومن بينهم تلك الحسناء صارخة الانوثه


المانية اصيله .. ترتدى بدله سوداء ضيقه جدا  بها فتحه اماميه تبرز جسدها بوضوح 


نظرت له من اخمص قدماه لاخر شعره به دون خجل وبتفحص شديد التركيز بكل إنش به 


ظلت تتأمله طوال الاجتماع ... لم يغفل عنها ابدا 

كم أعجبتها بساطته وهدوءه ومسالمته 


غضب مصطفى كثيرا بعدما لاحظ نظرات "ايميلى" لاخيه .. 

"انا مصطفى اللى 

بتترمى تحت رجلى الستات تيجى انت وتسرق منى الصاروخ دا...

مبقاش ابن العمرى لو معلمتش عليك تانى يافارس"


راقبت " ايميلى جميع تصرفات فارس ورقته وأسلوبه الهادى والغير متكلف فى الحديث 


علمت انه عنوان للبراءه...عرفته من نظرات قليله فهى محلله نفسيه عظيمة ولقد مر عليها الكثير 


تنحنح مصطفى يحاول لفت انتباهها وتزيين صوته لتحن له وتلتفت له ولكنها كانت أذكى من الساقطات الذين عرفهن من قبل ... وفهمت ما يريد ولكن هو من لم يفهم ما تريد .. لم يفهم انها ارادت اخيه...ارادت فارس :-)


بعدما علم مصطفى بفشل لفت انتباهها 

مال على اذن فارس هامسا _ اطلع برة 


تفاجأ من طلب اخيه له واحس بالاحراج_ ايه؟!


_ بقولك اطلع برا حالا


احمر وجه فارس وقال بخفوت وانكسار _ حاضر!


تابعت ايميلى كل ماحدث بعيون كالصقر 

تابعت خروج فارس من الاجتماع بأعين غامضه وبذكاءها استنتجت انه لم يخرج من نفسه وان اخيه هو من اخرجه..ولكن السؤال الاهم .. لماذا ؟؟! 


استأذنت اخذ راحه عشر دقائق وبعد ذلك مواصلة الاجتماع 


خردت وراء فارس سريعا وعلمت انه اتجه إلى احد الغرف الخاليه 


راحت وراءه ورءته يجلس على كرسي واضع رأسه بين كفيه فى حزنٍ كبير 


اقتربت منه ولم يشعر بها فيكفيه ما فيه 


وقفت خلفه وبسلاسه وضعت اصابعها على رقبته تمشيها بطريقة تجعل العروق تنتفض وسائر الجسم يُقشعر و ،،،،


_________


#نحن_عائلة_الكوكب_الأبيض🤍💎⚪ 

فوت 😳😳💃❤️

وكومنتات بقييي كالعادة😍 

وبحبكم اووووى 🥺❤️😍





إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.