الفصل الثامن والتسعون من رواية عشق أولاد الزوات ❤️
عشق أولاد الذوات:
* الفصل السابع والسبعون **
_______
_ زين !
نادت فوزية على زوجها الذي جلس في الحديقة شاردًا يفكر .. اقتربت منه وجلست بالكرسي المقابل
_ مالك فيه ايه ؟
_ مفيش
رد باقتضاب وملامح وجهه كلها تنم عن غضب مكتوم لتعود وتقول
_ هو أنت اللي ورا طلاق رنيم وفواز ؟
نظر لها زين بأعين مشتعلة من الغضب فشرعت برجفة تسير في جسدها قبل أن يجيب
_ متجيش سيرة البت دي على لسانك
_ بتكرهها كدة ليه ؟ عملت فيك إيه؟ ولا عشان كانت شغالة عندنا شايف ان من حقك
_ بطلي بقى الفلسفة الكدابة بتاعتك دي
استنكرت فوزية ليقاطعها زين في عنف جعلها تبتلع غصة حزن في حلقها وتصمت تناظره فقط بينما يكمل
_ إللي صعبانة عليكي دي رافعة على ابنك قضية اغتصاب وناوية تفضحه في البلد كلها وتبوظله سمعته وشغله وكل حاجة
بهتت ملامح وجه فوزية وشعرت بالصدمة كأنها لم تستوعب ما سمعت وهدرت تسأل والقلق يأكلها
_ إزاي دا حصل !!؟
نظر لها زين الدين شرزا بينما عادت لتتسائل في حزن
_ هو فواز عمل كدة فعلا ؟
رد زين سريعا
_ طبعا معملش .. الكلبة عايزة فلوس قالت تلبسه قضية وكله كان برضاها
_ أنت.. متأكد يا زين ؟
سألت فوزية في ترقب فهي خير من يعلم أن رنيم لا يهمها المال وقد قلقها أن يكون فواز قد فعل ذلك بالفعل ليصرخ بها زين
_ انتي اتجننتي ! انتي إزاي تقولي على ابني كدة! أنا ابني يا هانم مفيش واحدة تقدر ترفضه خصوصًا الحثالة دي .. دي واحدة معندهاش شرف
صوته العالي جعل فوزية تتمسك بالكرسي بقوة ، مهاجمته لها بهذا الشكل أبكت قلبها وألجمت لسانها لطنها رغم ذلك قالت
_ طالما كدة ليه قاعد خايف انها تسجنه !
نظر لها نظرة خطيرة اخافتها ليميل عليها قائلاً بنبرة تحذيرية
_ أنا إبني فوق أي حد وأي حاجة .. ارتاحي ، عمري ما هسمح لحاجة تأذيه
شعرت فوزية بالحزن يتغللها لتقول في صدق
_ أنا مش عاوزة أي حاجة تأذيه ، بس كمان مش عوزاه يأذي حد
رفع زين الدين رأسه عاليًا قائلاً
_ فواز مبيأذيش حد ..
تنهدت فوزية وعينيها اللائمة لم تفارقه ، ما قاله خطير للغاية وهي متأكدة من صحة كلام رنيم وخطأه هو ، فزين الدين لن يُصدق على كلامها أبدا ولن يقتنع أن ابنه يفعل أي شيئ خاطئ حتى لو كل الأدلة ضده ..
_______
رنيم كانت تجلس في غرفتها ، تحاول الاسترخاء بعد تلك الايام المرهقة خصوصا اليوم الذي رأت فيه فواز لأولمرة بعدما حدث
. فجأة، رن هاتفها، الرقم كان غير معروف، لكنها شعرت بوخزة قلق عندما قررت الرد.
رنيم
_ألو؟ مين؟
رد الآخر بصوته الرجولي
_ رنيم ..
رنيم تعرفت على صوته فوراً، وابتلعت غصة خوف.
_عايز إيه؟
فواز بصوت بارد
_ عايز أسمع صوتك
صمتت رنيم لتهم لغلق الخط في وجهه لتجده يرن مرة أخرى وما ان رفعت الهاتف وهمت لتسبه وتسمعه كلكات قاسية حتى يكف عن تفاهته لكنه فاجئها بصوته القاسي المهدد
_ الأوراق اللي قدمتيها في المحكمة مش هتساعدك. أنا هزور في وثائق الطلاق عشان أثبت إننا كنا لسه متجوزين وقتها، وإن كل اللي بتقولي عليه كذب.
رنيم شعرت بالهلع يسري في عروقها. فكرة أنها قد تخسر قضيتها ضد فواز كانت تكاد تخنقها وأنها ستعود على ذمته أمام القانون لتقول بصوت مرتعش
_ أنت مش هتقدر تعمل كده... ده غير قانوني!
رد فواز في ثقة
_ القانون في إيدي يا رنيم.
شعرت أن أنفاسها تهرب منها ولم تستطع إخراج صوتها ليكمل فواز في شيئ من الخبث
_ لكن لو مش عايزة توصل الأمور للدرجة دي، تعالي مكتبي. نحل الموضوع بعيد عن الناس... لوحدنا.
رنيم شعرت بالخوف يتضاعف. رؤية فواز مرة أخرى، والجلوس معه بمفردهما، كانت فكرة مرعبة. كانت تعرف أنه خطر، وكانت تدرك أنه قد يحاول إقناعها أو تهديدها بطريقة لن تستطيع مقاومتها. لكن في نفس الوقت، كان بداخلها غضب حارق. كيف يجرؤ على تهديدها بعد كل ما فعله؟
رنيم بصوت مرتجف لكنه مليء بالغضب
_إنت فاكر إنك تقدر تسيطر عليا تاني؟ خلاص، اللعبة دي انتهت. هاجي وأشوفك، بس مش علشان أسمع كلامك. علشان أثبتلك إني أقوى منك.
فواز بابتسامة ساخرة _ هستناكي.
رنيم أغلقت الهاتف، وقلبها ينبض بسرعة. كانت تشعر بخوف حقيقي، لكنها كانت مصممة على أن تواجهه. هي الآن لم تعد تلك المرأة الضعيفة التي كان يتحكم فيها. لن تسمح له بالسيطرة عليها مرة أخرى، وستواجهه بقوة لم يكن يتوقعها.
ارتدت ملابسها ووقفت أمام المرآة تحاول أن تستمد القوة من نفسها وتدرب نفسها على مقابلته .. يديها ترتعشان، لكنها قررت أنها لن تستسلم. ستواجهه وستثبت أنه لا يستطيع التلاعب بها بعد الآن. الآن، لم تكن فقط تحارب من أجل قضيتها، بل من أجل كرامتها وحريتها
نهاية الفصل والرواية موجودة لوقت محدود جدا للبيع ومعاها 11 فصول إضافية وحلقات خاصة مش هتتنشر في العام وهتتنشر للمشتركين فقط .. سعر الرواية ٥٠ جنية بدل ٧٠ جنية كلمونا على تلجرام او وتساب او فيسبوك وحتى انستجرام والحقوا اشتروها عشان فيه مميزات تانية كتير هتتقدم للمشتركين .. رقم التواصل
_______