الفصل الثاني والتسعون من رواية عشق أولاد الزوات
وقبل أن يفهم فوزي مفهوم خاطى لحقته بصوتها الرقيق
_ ومش عشان حاجة من إللي في دماغك ، أنا بحبك يا روحي واحلى حاجه حصلتلي إني اتجوزتك ، بس يعني هو ينفع كل شوية تسيب شغلك عشاني
فوزي ابتسم بلطف، تقدم نحوها أكثر وابتسم... ابتسم لأنها لم تتركه لرأسه ولا لأفكاره المظلمة أن تسيطر عليه .. لم تتهمه بشكه في نواياها بل رحمته هو وعقله
_ عارف يا ريهام ، أنا مش برتاح لما بشوفك تعبانة كده. كنت بفكر في حاجة ممكن تريحك بما إنك فهمتي إني جوزك حبيبك .
ريهام نظرت إليه بدهشة أصطنعتها ليبتسم فوزي عليها بينما تسأل
_إيه هي الحاجة دي؟
داعب فوزي شعرها ليقول _ على أساس معرفتيش يعني
ابتسمت ريهام وأصابها الحرج لكنها عادت لتقول بينما تميل عليه وتنظر داخل عينيه
_ آه عارفة ، إيه رأيك بقى ، بس مبعرفش أسوق
ليميل هو أيضاً تجاهه ثم قال _ يبقى نعلمك السواقة !
_ بجد!
هتفت ريهام في سعادة
وفوزي ضحك بخفة، وقال
_طبعاً بجد! وإنتي تستاهلي كل حاجة تريحك وتخليكي سعيدة. وبالمناسبة، هعلمك السواقة بنفسي. إيه رأيك في أول درس دلوقتي؟
ريهام لم تتمالك نفسها من الفرح، قفزت من مكانها واحتضنت فوزي بقوة.
_ أنت دايماً بتعرف إزاي تفرحني. شكراً يا حبيبي.
_ مفيش شكراً يا ياقلبي بنا ، أو فيه شكراً بس مش ناشفة كدة
قالها فوزي بصوته المتلاعب لتضحك ريهام في دلال لتتلاعب به ايضا قائلة
_ ناشفة ليه ماهي مع حضن أهي
نظر لها فوزي نظرة موحية وبنبرة ألهبتها هتف
_ حضن! هو الحضن دا حاجة ، أنا عاوز حجات تانية
تدللت ريهام بينما داعبت شعره بأطراف أصابعها
_ لو علمتني السواقة كويس ، وجبتلي عربية حلوة أوي ، هديك الحجات التانية
رقع حاجبه وعض شفتيه بينما بدأت تلك المشاغبة في الظهور
_ دا أنتي بتساوميني بقى
هزت رأسها في غرور ثم سألت
_ أها ، هتجيبلي عربية عاملة إزاي ؟
_ ممم اجيبلك ايه اجيبلك ايه ؟؟!!
مثل فوزي التفكير لتقول ريهام في سرعة
_ إيه رأيك تجيبلي mercides 63 ؟
قال فوزي في لطف
_ مينفعش أول ما تسوقي تقومي تسوقي دي
لتقول ريهام في حزن لطيف
_ ليه يعني بقى أنا بحب العرپية دي
_ بس sport يا قلبي ، على ما تتعودي على السواقة كويس
هزت رأسها مقتنعة بكلماته ليقول فوزي
_ أنا هجيبلك عربية فخمة وفي نفس الوقت سواقتها سهلة شوية
_ mercides c_class
هتفت في صدمة _ بجدد!!!!
هز فوزي رأسه فارتمت ريهام في حضنه تصرخ في سعادة
_دي تحفةةةةة
_ انتي اللي تحفة يا روحي
قالها فوزي بينما يضمها بشكل حسي فيه احتياج لقربها لتحاول ريهام التملص منه
_ قلبي. .. غادة هنا افرض خرجت
سأل فوزي بينما يقبلها عدة قبلات متفرقة
_ هي مش نايمة ؟
قالت ريهام في خجل _ فوزي افرض صحتت
قبلها فوزي فوق عرقها النابض هامسًا
_ روح قلب فوزي
_ ههههه
ارتفعت ضحكاتها وهو يحملها ويأخذها لغرفتهما لينسيها تعب يومها كله ....
______
في اليوم التالي تفاجئت ريهام من الصباح الباكر
وقد زين لها المنزل بالكامل ..
_ صباح الفل على أحلى عيون
قالها فوزي لريهام التي صدمت من زينة المنزل وكذلك غادة التي وقفت سعيدة تشاهد فرحتهما رغم حزنها وألمها .. فهي ترى الحب يُقدم لأختها بكل الطرق والسبل وهي لا يسأل عنها أحد
سألت في استغراب من تلك الأجواء
_ فيه إيه يا فوزي؟
اقترب منها فوزي ولف فوق عينيها شريطة حمراء قائلاً
_ يلا يا قلبي غطي عيونك الأول
خرجوا معاً إلى الحديقة ..
ثم قال لها _ مستعدة ؟
قالت ريهام _ أيوة
نزع عنها فوزي الشريطة لتنصدم ريهام مما رأته ... إنها السيارة التي أخبرها عنها ليلة أمس!! ..
جرت ريهام عليه لترتفع عاليا وتسقط في حضنه بين يديه يدور بها وغادة تضحك على حماس أختها بالسيارة الجديدة
_ بالسرعة دي يا فوزي !
_ أنا جايبها من زمان يا حبيبتي، بس كنت خايف أوي
_ لأ متخافش طالما الهدايا هتبقى كدة
قالت ريهام فضحك فوزي ليقول _ بقولك ايه انتي كدة هتطمعي فيا ولا إيه
_ شكلي كدة
ثم ضحكت وجرت للسيارة .. لمستها من كل الجهات ثم قالت
_ ايه رايك يا غادة
أجابت غادة _ مرسيدس يابنتي مفيش كلام .. مبروك عليكي
_ الله يبارك فيكي يا قلبي
قالتها ريهام في سعادة ثم قالت
_ أنا لازم ألبس طقم حلو وهجيب التليفون واجي اتصور ماليش دعوة
كانت تتحدث في سعادة بالغة لا تصدق هذه الهدية الفخمة وجرت للأعلى لترتدي أفضل الملابس وتضع على وجهها تلك الألوان التي تجعلها تنبض بالحياة ..
نزلت ريهام تجري نجو الحديقة لكن منعها فوزي بصعوبة حتى تتناول فطارها أولاً
ما إن انتهت حتى خرجت حيث كانت السيارة الجديدة تنتظرهم.. أكثر مز ساعة مرت وريهام لا تتوقف عن التقاط الصور .. يلتقط لها فوزي الصور وتأخذ له هي الأخرى بينما غادة في الداخل تشاهدهما من وراء شرفة غرفتها .. تبكي ! .. رغم سعادتها بفرحة أختها إلا أنها ترى الحب الذي حرمت منها .. الذي حرمت نفسها منه ! ...
انتهوا من التصوير وبدأت فقرة التعليم ..
فوزي أدار المحرك وأعطى ريهام توجيهات هادئة ومشجعة. كان لطيفاً وصبوراً، يشرح كل خطوة بحماس وخفة دم تجعل ندى تشعر بالراحة والثقة.
فقال فوزي
_ شوفي يا ريهام ، السواقة مش صعبة. أول حاجة تعمليها هي أنك تتأكدي من المرايات، وبعدين تبتدي بهدوء.
ريهام استمعت بعناية وبدأت تتبع تعليماته. مع مرور الوقت، بدأت تشعر بالثقة وتستمتع بالتجربة.
ريهام _دي فعلاً أسهل مما توقعت، بفضلك طبعاً.
فوزي ابتسم بفخر وقال
_عارف إنك شاطرة وهتتعلمي بسرعة. أنا بس عايزك تكوني سعيدة ومرتاحة.
انتهى الدرس الأول بنجاح، وعادوا إلى البيت بقلوب مليئة بالفرح والامتنان. جلست ريهام بجانب فوزي، وأخذت يده بين يديها وقالت
_ أنت أروع زوج في الدنيا.. أنا محظوظة جداً بيك يا زوزتي
فوزي قبل يدها بلطف وقال
_ وأنا محظوظ إنك في حياتي يا ريهام . هعمل أي حاجة عشان أشوفك سعيدة.
كانت هذه اللحظة بداية لمرحلة جديدة في حياتهما، مرحلة مليئة بالمحبة والدعم المتبادل... لقد تخطى معا شيئا آخر، لقد بدأت ريهام قبول حقيقة أن زوجها ثري ،وأن مال زوجها هو مالها ، وأن من حقها أن تنفق منه كيفما تشاء دون تبذير ، ليقتربا أكثر من بعضهما ويشعرا أن هناك قيود كثيرة تنفك بينهما .. ونهت فكرة أنها لا يحق لها أن تتمتع بماله وأنه سيشتريها بهداياه. .. بل هداياه ما هي إلا شكر وتقدير وحب لها ..
_____
مر يومين في العطلة .. لم يستطع فايز أن يتحدث فيهما مع ريم .. كلما أراد أن يحدثها تخرج له معضلة مختلفة
في اليوم الثالث استيقظ فايز متأخرًا بوجه شاحب وحزين .. يريد أن يجتمع بريم ولو للحظة ..
لبس ملابس البحر الخاصة به وقرر أن يغير مشاعره السلبية ويجدد نشاطه ليبدأ في التفكير في طريقه يستدرج بها ريم للتحدث ..
وقف على شاطئ الجزيرة المصرية، شعره يتطاير مع النسيم الخفيف الذي يحمل معه رائحة البحر المالحة والنباتات الاستوائية المحيطة. كانت الشمس تنحدر ببطء نحو الأفق، مما أضفى وهجًا ذهبيًا على كل شيء حوله. الأمواج كانت تتراقص بهدوء على الرمال البيضاء، تاركة خلفها زبدًا خفيفًا يتلألأ تحت أشعة الشمس.
الألوان كانت نابضة بالحياة؛ السماء بلونها الأزرق الصافي الذي يمتزج بتدرجات من البرتقالي والوردي مع اقتراب الغروب. أشجار النخيل الباسقة على أطراف الشاطئ كانت تلقي بظلالها الطويلة على الرمال، وأوراقها الخضراء تتمايل برفق مع حركة الرياح.
فجأة، لفتت نظره حركة على سطح الماء. هناك، على بعد أمتار قليلة، كانت زوجته تظهر من بين الأمواج. كانت ترتدي مايوهًا مكشوفًا، تفاصيله تنعكس على الماء، مما يبرز بشرتها التي أضاءها ضوء الشمس الدافئ. مشيتها كانت واثقة ورشيقة، وكأنها حورية خرجت لتوها من أعماق البحر.
الشعور الذي اجتاح فايز كان مزيجًا من الدهشة والإعجاب. الهواء كان يحمل معه عبير الزهور المحيطة، مما أضفى على اللحظة طابعًا سحريًا. لم يستطع فايز سوى أن يقف هناك، مأخوذًا بجمال المشهد وبجمال زوجته التي بدت وكأنها تجسد روح الجزيرة نفسها، بهدوئها وسحرها الذي لا يقاوم.
ريم خرجت من البحر كأنها تجسيد للجمال الطبيعي، بشرتها المبللة تلمع تحت أشعة الشمس الباهتة، وشعرها القصير الداكن ينساب على رقبتها الرفيعة الطويلة كخيوط حرير. عيناها الواسعتان بلون السماء التقتا بعيني فايز، وابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها الممتلئتين تدل على مدى استمتاعها بما تفعل. كان المايوه المكشوف يظهر تفاصيل جسدها برقة، مما جعل قلب فايز يخفق بقوة.
كلما اقتربت ريم من الشاطئ، شعر فايز بنبضات قلبه تتسارع. كان مندهشًا من جمالها الأخاذ، جمال يتجاوز حدود الجسد ليصل إلى الروح. كانت كل حركة منها، سواء برفع يدها لتبعد خصلات الشعر عن وجهها أو بخطواتها الرشيقة على الرمال، تجذب انتباهه بالكامل.
لكن إلى جانب هذا السحر، اجتاحه شعور بالغيرة. رغم أنهما كانا وحدهما على الشاطئ الخاص بهما، إلا أن فكرة أن يُخترق هذا الحيز الخاص من قبل عيون غريبة أزعجته. كانت الغيرة تنبض في صدره، خليط من الحب والخوف. كان يريد أن يحتفظ بهذا الجمال لنفسه فقط، لا يراه أحد سواه.
لكن مع ذلك، لم يستطع منع نفسه من النظر إليها بإعجاب. كانت ريم، بكل تفاصيلها، امرأة تجاوزت حدود الجمال التقليدي لتصبح مصدر سحر وإلهام لفايز، شيء لا يستطيع مقاومته أو الهروب منه.
ورغم سحر الجزيرة المصرية إلا أن سحر ريم هو من غلبه ..
لكنه في لحظة خاطفة سيطرت شياطين الغيرة عليه .. لتمفتح عينيه ويندفع نحوها
وقفت ريم أمامه بلا خجل... لم تحاول ستر نفسها وكأنه غير موجود ليجلب هو المنشفة التي قد جلبها معه ولفها عليها في عنف
_ أنت غبي شيل ايدك دي
ذلك الجسد الذي اشتاق إليه .. يراه يتوهج تحت اشعة الشمس .. منغمسه بماء مملحة فتحت شهيته على أكلها ..
_ انتي نازلة البحر عريانة يا ريم
صرخ بها بينما مازال يقبض عليها بقوة
_ مش عريانة أنا لابسة بكيني
صرخت به ليرتفع هو صوته أكثر بينما يتأمل جسدها في غيرة امتزجت بالشهوة والإعجاب والتملك الذي كاد أن يدفعه للجنون
_ بكيني !! بكيني ازاي دا عريان
_ هو مش دا شاطئ خاص بينا بسس؟؟؟؟
سألت وقد فمت قبضته عليها ليصطك على أسنانه والغيرة تنهش داخله
_ حتى لو زفت خاص مينفعش ياريم ..
هزت رأسها ترفض كلامه
_ لأ عادي ينفع أنا سألت وقالوا ينفع
_ وأنا بقولك مينفعش ياريم .. مينفعش
لتقترر منه تتحداه بلا خوف لتكسر شوكة الغرور التي يتكبر بها عليها دائمًا ولأول مرة يصل جدالها إلى هذا الحد
_ غصب عنك ينفع يا فايز
هنا شدها فايز بعنف شديد من زراعها البض الناعم وهتف في وجهها بصوت جهور ارتجف كل جسدهاإثره
_ اوعي تنسي انك على ذمتي وواجب عليكي تطعيني ... بلاش قلة أدب وسفالة
تلك الكلمات المهينة التي قالها في وجهها وهذا العنف الذي استخدمه ضدها .. لأول مرة في حياته يعاملها بعذا الشكل .. لأول مرة يعامل إمرأة بهذا الشكل العدواني ، شعر فايز بالندم بعد ما فعل وهو يرى أثر قبضته التي تركت جسدها مكدومًا متألمِا .. جعل عينيها تدمع حتى كادت أن تبكي وهتفت في وجهه بصوتٍ مخنوق
_أنا بكرهك من كل قلبي
ثم جرت ريم للفيلا ليستوعب بشاعة ما فعله وينادي عليها ويندفع خلفها
_ ريم ..
دخلت غرفتها ووقف هو خارجها يستمع لصوت بكائها .. لأول مرة في حياتها تعامل بهذا العنف .. منذ متى تهو يستعمل العنف الجسدي ضدها أو ضد أي أمرأة .. صُدمت ريم منه ومن غضبه الساحق ليقف هو أمام الباب عاري الصدر ينظر للأسفل يترجاها أن تفتح له الباب .. أن تتركه ليدخل
_ ريم .. ممكن تفتحي
_ امشي مش عاوزة أسمع صوتك
هتفت فيه ريم بصوتها شديد الرقة الذي انجرف في البكاء ليشعر أنه يريد أن يحبسها داخل ضلوعه ويحميها من الجميع حتى من نفسه ليعود ويتوسل دون التفكير في مظهره
_ ابوس ايدك افتحي ياريم .. أنا مستعد تضربيني أو تشتميني بس ارجوكي افتحي
لم يجد رد .. لكن بعد لحظات سمع قفل الباب يُفتح .. ففتح الباب في رفق ليجدها نزعت عنها المنشفة وبقت فقط بذلك البكيني المهلك وامامها حقيبة تضبضب بها أشياءها ليسأل وفي حلقه غصة
_ بتعملي ايه ؟
لم تجيب ليقترب منها في حذر ويضع يده فوق كف يدها يمنعها من الإكمال في رفق لكنها نزعتها في عنف
_ أوعى
_ أنا آسف يا ريم ... معرفش عملت كدة إزاي.. سامحيني والله مقدرتش أسيطر على أعصابي
قال فايز وقد اعطته ريم ظهرها وخباو وجهها به تبكي .. طريقتها التي تذيب قلبه في البكاء ..
_ أنت وجعتني ، مش بتعمل حاجة غير إنك توجعني ، والمرادي ضربتني
جعلهة تلتف له في رفق ثم نظر لها وقال يدافع نفسه
_ لأ والله مضربتك .. أنا عارف إني كنت غبي وحمار بس عمري ما فكرت أضربك ..
_ ودا ايه ؟ من نفسه ؟
أشارت للون الذي اصطبغ به جلدها .. لينظر له في أسف ثم وضع أطراف أصابعه عليه فتأوهت من الألم .. فاقترب من زراعها بشفتيه .. يقترب ثم ينظر لعينيها ليرى ردة فعلها .. ما إن كاد أن يقترب منه بشفتيه حتى أبعدت ريم زراعها عنه .. ليمتص شفتيه بلسانه ثم تماسك واعتدل قائلاً بصوتٍ مرتعش
_ بعتذر لجلدك الجميل اني خليت لونه كدة .. هو اللي استفزني
_ وعملك إيه يعني ؟
سألت بينما صوتها مازال محتفظ بنبرته ذات البحة الباكية لينظر في عينها هاتفًا
_ جنني يا ريم
تصنمت ريم مكانها .. لأول مرة فايز يمدح جسدها بهذا الشكل .. شعرت أنها ليس لديها أي مقاومة لتصده عنها وقد استغل ذلك واقترب من مكان الألم وضمه بشفتيه الممتلئة
_ بس بعتذرله أهو.. وبعتذرله تاني ..
ثم قبله مرة أخرى وما إن وجدها ساكنة حتى مال عليها وحبسها بينه وبين الخزانة ليستفرد بزراعها ويعود ليقبله مراراً وتكرارُا .. يضم جلدها بين شفتيه في حنين واحتواء وبالغ بينما يهمس لها بصوته الرجولي الراغب
_ وتالت .. ولحد آخر عمري عاوز أفضل أعتذرله
نظر لها ليجدها تقضم شفتيها وعينيهاا مغمضتين فلم يستطع مقاومة ذلك المظهر ليرتفع بقامته العالية ويهتف بصوت ثقيل أمام شفتيها
_ بس مش هعتذر لشفايفك
وها هو فايز يقضم ثمار صبره كل هذه الأشهر .. كانت صعبة.. صعبة للغاية .. لا يستطيع التصديق أنه قبل زراعها عدة قبلات ... لقد لمسها فايز وظفر بطعمها الرائع ...
أخذها فايز في قبلها جعلتها تترك ظهرها للخزانة وصدرها لفايز .. لتقف خائرة القوى مشتاقة متلهفة لكل ما يعطيه لها زوجها بعد كل ذلك الغياب...لم يتركها فايز إلا متعطشة للهواء بعدما عذبها بقبلته ليضع رأسه فوق رأسها هامسًا بصوته المتحشرج
_ يرضيكي ياريم كدة .. حرام عليكي.. أنا مولع نار من الغيرة .. مبقدرش أتحمل غيرتي عليكي .. أنا ممكن أموت فيها يا حبيبتي
ثم مشى بيديه عليها هاتفًا بنبرة كلها تملك
_ مينفعش حد يشوف الجمال دا غيريى
دفن رأسها في عنقها يقبلها بينما يتنهد بانفاسه الساخنة هناك ويهتف بصوتٍ ثقيل متعب وريم تاركة له نفسها يفعل ما يشاء
_ ريم أنا مهووس .. أنا مهووس ياريم
نظر لها يخبرها كالمجنون
_ طول عمري مهووس بيكي ، دا اللي اكتشفته .. أنا ممكن اتخيل أي واحدة في أي وضع إلا انتي .. انتي ملكة يا ريم .. وملكي !
مال على أذنها يخبرها _ بغير عليكي من الهوا .. الهوا نفسه مش عاوزه يشوفك ببكيني
ثم مشى بيديه فوق خطوط القطعة العلوية من ذلك الرداء بينما يأمرها في هوس
_ البسيه ليا أنا بس .. أو في البول .. بس مش في البحر والسما والهوا وكل حاجة شيفاكي .. أنا مقدرش أخاطر بنسبة واحد في المية ان ممكن أي كائن حي يلمحك وانتي بالمنظر دا
ريم كانت في عالم لآخر .. فايز مهووس بها .. لا يستطيع أن يتحكم في نفسه أمامها .. فوق السبع سنوات زواج ولأول مرة يكون معها بشكل حقيقي .. بشكل يجعلها بالفعل تشعر أنها معذبته .. إنها مهلكته وشغفه وغرامه
وضعت ريم يديها خلف رأسه هاتفة كالضائعة في عينيه
_ فايز ..
_ يا عيون فايز
رد عليها فايز بها كالمسحور ثم أخذها في قبلة قادتهما للفراش ..
__________
اللي عاوز يشتري الرواية يقدر يتواصل معانا على رقم 01098656097 ❤️
*نهاية الفصل ****