الفصل السابع والستون من رواية الخادمة الصغيرة

 الفصل السابع والستون من رواية الخادمة الصغيرة 



الخادمة الصغيرة:

تاني يوم جلال فتح عيونه لقى رضا اتحركت من حضنه حركة طبيعية بسبب تقلبات النوم وبقت جمبه على السرير وشعرها الجميل مفرود جمبها والتموجات بتاعته  خلته يسرح بعيونه اللي اثار النوم لسة عليها 


حط ايده على شعرها ولمسه وبعدين شم ايده علشان يشم ريحة شعرها من عليها 


ابتسملها ابتسامة واسعة كأنه عبيط وهو قاعد جمبها مش  قادر يقاوم حبه ليها ويقوم ومازال السؤال جواه محيره هو بيحبها ولا بيعزها ولا ايه مشاعره ناحيتها بالظبط لكنه قرر انه ميركزش في مسمى أي حاجة ويركز بس في اللي بيحس بيه تجاهها مهما كان اسمه ايه المهم انه يعمل الللي بيحس بيه وهو حاسس انه عاوز يحن عليها ويوعوضها عن الاياام الوحشة اللي عاشتها بنفسه 


وعلشان كدة قام من السرير وخد شاور ولبس بجامة بيضا جميلة ونزل تحت وكل دا في هدوء علشان ميصحيهاش وهي كانت محتاجة تنام كتير 


اول ما نزل لقى نسيمة في وشه  فابتسملها وقال 


_ صباح الخير 


ردت _ صباح النور 


سابها ودحل المطبخ فلقاها بتدخل وراه لكنه مستغربش يمكن عاوزة حاجة عادي 


كان مشغول في اللي هو بيعمله وعمال يطلع اصناف معينة تنفع تبقى فاطر لذيذ وخفيف وهي عيونها مشغولة معاه وفي اللي بيعمله 


_ مش بتتعمل كدة ! 


قالتها نسيمة لجلال اللي كان بيحاول يعمل حاجة معينة لكنه كان بيعملها غلط فقال جلال بكسوف 


_ أنا أول مرة أعمل حاجه بإيدي 


تفهمنت الموضوع وعرضت عليه المساعدة 


_ تعالى وانا هعملها لو تحب 


رفض جلال 


_ لأ ماهو لازم انا أعملها بإيدي عشان مراتي هي اللي هاتكل منها 


الجملة صعقتها خلتها واقفة ادامها تبصله بتصنم ! 


وبعدين ابتسم وهو بيقول برومانسية 


_ عاوزها تاكل من ايدي 


عيونها اتعلقت بيه وبرومانسيته وحنيته على مراته اللي اول مرة تشوف راجل عاوز يسعد مراته لا ونازل يطبخلها واول مرةيعمل حاجة في حياته تكون لمراته 


_ ممكن تقوليلي وأنا أعملها 


فوقها من افكارها طلب جلال البريء فهزت راسها بالموافقة 


_ تمام 


وساعدته فيها نظريا بقت هي تقول وهو يطبق لحد ما خلص وعملها وشكرها وظبط الاكل على صانية جميلة وحط على الصينينة وكوب عصير لونه يفتح النفس وعمل سلطة فواكه وطلع بيها لأوضته تاني وهو مبسوط 


فتح الباب لقى رضا لسة نايمة ابتسم ودخل وقفل الباب بشويش وحط الصينية على الكوميدينو جمب السرير ومسك ورده ومشاها برقة على خدها ... 


وهي بدأت ملامح الانزعاج نظهر على وشها وهو يبتسم أكتر بمداعبته ليها لحد ما صحت وبصتله بضيق 


_ بتصحيني ليه ؛!


_ براحة شوية هتبلعيني 


اتريق على أسلوبها فكشرت أكتر فقربلها يبوسها من خدها الجميل وهو بيقولها 


_ مقدرتش أقاوم ... أنا آسف 


ابتسمت نص ابتسامة كدة وحاولت تخبيها عشان متبانش مدلوقة عليه أوي


ولكن فجأة قربلها فغمضت عينيها فقرب لعيونها وباسهم هما الإتنين وأول ما خلص قال برقة 


_ صباح الخير  على عيون حبيبتي


_ دا أنت بتستغل بقى 


ضربته في كتفه براحه فتأوه وهو بيرد 


_ مش قادر بصراحة متعودتش أبقى هادي ومؤدب 


زغرتله بعيونها فضحك بخفة بعدين قالها 


_ بس بقى شغل عيال دا ، يلا علشان تفطري أحلى فطار هتدوقيه في حياتك 


وشال الصينية وحطها أدامها فبصتلها رضا بانبهار من شكلها الجميل والورد المحطوط والألوان المبهجة وسألت 


_ أنت إللي عامله بنفسك ؟


ابتسم بحب وهز رأسه بالايجاب فابتسمت غصب عنها وهو قالها بحنان وحماس 


_ يلا يلا دوقي وقوليلي رأيك


اخدت لقمة من أحد الأصناف ، طعمه كان جميل جدا جدا ومتوقعتش كدة وبصتله وقالت بانبهار 


_ الله .. إيه الشطارة دي 


ابتسم بسعادة رهيبة وهي كملت وهي بتاكل 


_ حلو أوي 


وبدأت تاكل وهو شايفها وناولته بعد اللقيمات إللي كالها من ايديها باستمتاع كبير 


وأول ما خلصت شربها العصير إللي كانت رافضة تشربه وهو بيقولها وبيتحايل عليها 


_ علشان خاطري دا بس ، أنتي تعبانة يا روحي 


ردت عليه _ علشان خاطرك دا وخلاص مش هكمل باقي الأكل


بص للأكل الكتير إللي باقي وقال _ رغم إني زعلان بس خلاص كفاية 


ضحكتله ببراءة على حنانه وتدليله ليها كأنها طفلة وكانت في قمة سعادتها لحد ما طلب منها 


_ غمضي عينيكي


_ ليه هتعمل ايه؟!!


قالتها بسرعة فبصلها وقال _ مش هعمل حاجه بس غمضي عيونك 


غمضت عيونها بحماس وهي مستنية إللي هيعمله ، لقت حاجة بتتلف جوالين ايدها فجأة وكانت هتفتح لولا إن جلال قال 


_ متفتحيش إلا لما أقولك أنا


هزت راسها بالموافقة وهو بيلبسها الأنسيال الجميل إللي هو أشتراه ليها على ذوقه مصنوع من الألماظ 


قالت وهي مغمضة عينيها _ دي هدية صح أنت جايبلي هدية 


_ فتحي 


قالها ففتحت عيونها وبتبص لإيديها لقت إسوارة فظيعة متناغمة مع لون جلدها القمحي موجودة على معصم ايديها بشكل رهيب بهرها 


_ الله ... سبحان الله ، هي حلوة كدة ليه !


من شدة جنالها رضا مكانتش عارفة تقول إيه ومن كتر ما الموقف جديد عليها كانت متوترة وهي بتقول وبتسأل 


 _ أنت ، أنت جايبلي هدية دي هدية مش كدةةة


كان حزين جداا إنها عمرها ما جالها هدية لكنه كان فرحان إنه ااول واحد ... اتاثرت أوي وهي بتقول بينما هو مستمتع بردة فعلها واستمتاعها بالهدية  


قالت رضا بزعل وفي نفس الوقت بسعادة رهيبة 


_ محدش بيجيبلي ، وتيجي منك أنت ! دا كتير عليا أوي 


مسك وشها بايديه الاتنين وهو مش عاوزها تعيط ولا تزعل نفسها ولا تفتكر أي مأسي وحضن وشها بايديه وهو بيبص جوا عيونها وبيقول بصدق وبيوعدها 


_ مفيش حاجه في الدنيا كتير عليكي ، مكانش فيه وقت أجيب حاجة أحسن ، بس أوعدك هجيبلك يا حبيبتي كل إللي تتمنيه وكل اللي بتحلمي بيه 



ردت بحب كبير وكسوف _ شكراً على الأكل والهدية ، تسلم ايديك ياسي جلال! 


كان مبتسم لكن فجأة اتصدم وهو بيقول


_ إيه ؟ ! ... 


 _ إيه ؟


عملت نفسها مش فاهمة فقال بعيونه إللي بتلومها على لعبها في مشاعره الجياشة 


_ ليه بتعملي فيا كدة 


ردت بدلع وهي بتهز كتفها _ بعمل فيك إيه


عيونه كانت اغمقت فابتسمت بخبث لأنها عارفة النظرة دي كويس واللهجة دي وهو بيقول 

_بتقولي حجات عارفة إنها بتأثر فيا 


قربت منه لدرجة إنها بقت بتتكلم أدام شفايفه وبتتحدى رجولته وهو مركز على شفايفها وعيونه بدأ يظهر فيها الوحش إللي مخبيه علشان ميأذيهاش بشوقه لكنها الظاهر هي إللي عاوزة تحرره  


_ بتأثر فيك إزاي؟


_ بتأثر فيا كدة 


واخد شفايفها في قبلة غيبها فيها عن العالم ، قبلة بعد شوق أدت للقاء بعد غياب ، لقاء كله شغف ومشاعر وشوق وتبخر خوف رضا من جلال مع أول لمسة من ايده الخبيرة لجسمها المسحور بيه... 


____


____



وبتعدي أيام وهما الإتنين اتصالحوا وبقوا على وفاق ورضا مخرجتش من الأوضة الأكل والشرب وكل حاجة كانت بتطلع ليها لحد باب أوضتها وجلال كان مركز في إنه يدلعها ويتدلع معاها ويعيشوا ويعوضوا الأيام الوحشة إللي فاتتهم وكانت رضا في قمة سعادتها ومتعتها وهي مع روحها وحبيبها وزوجها الجميل إللي أي ست تتمناه وادت لنفسها فرصة تانية إنها تعيش من غير هم وتفرح ومتفكرش في إللي فات 


في وقتهم الخاص جلال كان مع رضا وهو حاسس بمتعة كبيرة وبيضمها ليه وبيتبادل معاها قبلات امتلئت بالحنان والإحتياج مش بس مجرد رغبة حيوانية جواه .. 


لكن فجأة رضا اتوجعت ... والوجع كان قوي فجلال اتعدل بسرعة وسألها بقلق 


_ مالك يا روحي 


وشها كان أصفر ومبقتش قادرة ترد 


_أنا ضايقتك؟!


غطاها بسرعة وهو شايف وشها بيتألم ومش قادرة تتحمل الألم وصرخت فجأة 


_ جلال ... آه 


سأل بهلع من شكلها وصراخها 


_ إيه يا حبيبتي مالك  


مسكت بطنها بألم _ بطني يا جلال 


_ في إيه أنا آسف أنا عملت ايه !!!!؟


مكانش عارف يتصرف وصرخ معاها وهو مش فاهم أي حاجة ولبس بنطلونه بسرعة كبيرة وطلع برا الاوضة جري ينادي على مامته 


_ نسيمة ! 


_ قالها لما شاف نسيمة في وشه إللي وقفت تبصله ببلاهه تتأمله وهو من غير قميصه لكن صراخه فيها خلاها تنتبه وهو بيجري عليها وبيقولها


_ رضا مراتي تعبانة أوي وبتصرخ مش عارف أعمل إيه انا 


قاطعت توتره وقالتله بسرعة 


_ اهدى مش فاهمة منك حاجه أنا دخلالها متقلقش 


ودخلت وجلال راح ينادي لأمه  إللي اتزفعت من شكله 


_ في إيه يا جلال إيه مخرجك بالمنظر دا 


سألت باستغراب فجرى عليها وقال ووشه أحمر من الخضة 


_ مش عارف إحنا كنا مع بعض وفجأة لقيتها بتصرخ وبطنها بتوجعها وو .. مش عارف مالها أنا خايف أوي 


_ مش فاهمة أي حاجة


قالتها وهي تايهه منه لكنه صرخ فيها من شدة قلقه 


_  مش مهم بسرعةة هاتي دكتور أي حد يا ماما بسرعة رضا تعبانة أوي 


وطلع جري لأوضة رضا ولقى الممرضة عاوزة تساعدها إنها تلبس لكن رضا شالت ايديها بعيد

عنها ومش عوزاها تساعدها بسبب إنها مكانتش لابسة أي حاجة ومكسوفة ومحرجة رغم تعبها الشديد 


_ أنا هلبسها اطلعي برا 


قالها جلال فحست نسيمة بالإهانة وخرجت لكن جلال كان خايف وهيموت من الخوف على رضا ومكانش مركز بقى أن هو زعق لأمه وأهان نسيمة كمان ... 


لبسها جلال وهو بيحاول يهديها وبعد شوية وجه الدكتور إللي عمل اللازم وخد منها عينة دم وطلب فحصها لكنه سأل جلال


_ إيه إللي حصل علشان تتوجع أوي كدة ؟


جلال اتحرج وقال _ مفيش إحنا .. كنا سوا و فجأة لقيتها مش قادرة تتنفس كويس ووشها أحمر وبطنها وجعتهت لدرجة إنها صرخت ! 


بصله الدكتور بابتسامة وبعدين قال 


_ أنا شاكك إن المدام حامل ! ...  


وش جلال انسحبت منه الدم بعد إللي الدكتور قاله وارتعش وهنا دخلت انجي وكأنها كانت بتتصنت و حست بسعادة شديدة وفي نفس الوقت حست بحقد على رضا 


_ بس ، لازم الفترة دي ناخد إجازة شوية بس على ما حالتها تستقر 


سأل جلال باستغراب _ ناخد إجازة ليه ؟ 


الدكتور استغرب إن جلال مفهمش في حين إن انجي فهمت وحاولت تفهم ابنها الغبي بس هو كان مصر يعرف من الدكتور لتكون حاجة خطيرة وأمه تضحك عليه ولا حاجة 


_ إللي حصلها دا بسبب إن الفترة إللي فاتت الضغط عليها كان كبير وهي مقدرتش تتحمل لأنها لسة مدخلتش التالت فلازم إجازة 


رجع تاني جلاا يتسائل بغباء شديد 


_أجازه من إيه يا دكتور أنا مش فاهم حاجة


قالها الدكتور صريحة بعد ما زهق_ من العلاقة الزوجية يا أستاذ جلال 


جلال متكسفش طبعا بس زعل جدا وقال فجأة 


_ يعني إيه مينفعش نبقى مع بعض!!!! 


أمه بصتله بزغرة فاستوعب نفسه شوية وقال على مضض ومعالم الضيق على وشه 


وهز راسه وهو بيقول _ آه .. تمام 


خدت انجي الدكتور وهي بتقوله


_ اتفضل يا دكتور  


وفضل جلال قاعد مستني رضا تصحى إللي بعد إللي عمله الدكتور دخلت في نوم عميق 

.. 


_____


أما انجي برا جالها تليفون ، رفعت السماعة وجالها صوت مزعج جدا .. صوت سارة الرقاصة فقالت انجي بقوة واهانة 


_ عاوزة إيه يا زفتة ، أنا مش بعتلك بقية فلوسك 


ردت سارة بجبروت وصوت واثق وقوي 


_ انجي أنا حامل في حفيدك .. إبن جلال الصواف ! 


وقعت السماعة من ايد انجي بعد إللي سمعته ! 



____


✨✨✨✨نهاية الفصل  ✨✨✨✨

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.