الفصل السادس والثمانون من رواية عشق أولاد الزوات
_____
ذهب فايز لسيارته ليقودها فنادى عليهم بينما رآهم يتوجهون لسيارة ريم لتقول هي بدورها
_ أنت بتعمل إيه ؟
رد فايز ببساطة _ بنادي عليكوا ، يلا تعالوا !
لتستهزء ريم _ وأنت فاكر إننا هنركب هنا ؟
استغرب _ أمال هتروحوا إزاي ؟
_ بعربيتي.
ردت ريم في ثقة لتبدأ ملامح الضيق تظهر على وجه فايز
_ هتسوقي وأنا موجود ؟
لتجيب ريم ببساطة
_ آه ، كدة كدة وجودك مش فارق !
صُدم فايز ووقف مكانه متصنم بعدما ما سمع بينما ريم تركته وذهبت لسيارتها لينظر لها ويجد بالفعل أطفالها هناك يتصارعون على من سيجلس في المقعد الأول بجانب أمهم
توجه فايز لهم بعدما استدرك الصدمة ، ثم ذهب ليقف بجانبهم وريم بتبتسم على أطفالها
فقال عمر _ أنا هقعد جمب مامي
لتعارسه رقيه وتجري ناحية الباب لتلتصق به
_ لأ أنا بنت زي مامي وهقعد الأول
لتضحك ريم قائلة
_ ladies first يا عمر
ليقضب عمر شفتيه وتبتسم رقية التي تتقاتل على المقعد الأول ويبدو أنها ستنتصر
أما ياسين فنظر لها قائلاً _ مامي أنا عاوز أكون جنبك !
اقتربت منه تداعب وجنته في حنان قائلة بملامح صاخبة كأنها وجدت الحل
_ أنتوا التلاتة هتقعدوا في الكرسي إللي جنبي !
جاء فايز ليعترض فكيف سيمكثوا ثلاثتهم في الكرسي الأول
_ بس
قالها ياسين وهو يخلع حقيبته يرميها لوالده ثم يتوجه للباب
_ خد شيل دي
_ وبتاعتي يا بابي !
كذلك فعل عمر ورموا عليه الحقائب وتركت رقية حقيبتها لوالدها ثم ضحكت ريم وفتحت لهم الباب ليلتصقون ببعضهم فوق الكرسي يحاولون أن يفسحوا لبعضهم المجال وسط ابتسامة ريم فلهفتهم عليها وتفضيلهم لها جعلها تشعر بالفخر خصوصاً أمام ذلك الأب الخاسر الذي حمل ثلاث حقائب ومازال يقف على الأرض وأطفاله ركبوا في الكرسي الأول
ركبت ريم ولم تعزم عليه أن يأتي معهم لتقول رقية
_ أركب يا بابي
_ مش هتروح معانا !؟
سأل عمر لينظر فايز لريم ليجدها تنظر أمامها بلا مبالاة وتضع يدها على المقود ليتنهد فايز ويكتم غضبه ثم يذهب للكنبة الخلفية ويجلس هناك .. وبجانبه الحقائب ووجهه عبوس يكتف يديه فوق بطنه في ضيق ..
إنه في الكرسي الخلفي كالدادة الخاصة والأطفال وأمهم في الكراسي الأمامية ليشعر بالإهانة والتهميش خصوصاً ما إن بدأ الاطفال يتحدثون مع أمهم ويحكون ليها عن أشياء عدة في حماس شديد ولم يشاركه أحد في الحديث
وجد ريم تسير من طريق آخر ليجد فرصة للتحدث فقال
_ مش هنروح البيت ؟
لم تجيبه ليعود ويسأل
_ هنروح عند خالتوا ؟
ردت عليه ريم أخيرًا في برود _ لأ !
_ أمال إحنا رايحين فين ؟
سأل في نفاذ صبر لكنها لم تجيبه واستمرت في القيادة حتى وصلت إلى مدخل فندق كبير تفاجئ فايز به لتنزل ريم وتفك حزام الأمان من على صغارها الذي كفاهم ثلاثتهم بينما جلسوا يلتصقون ببعضهم لكنهم كانوا مستمتعين ويضحكون ويتحدثون طوال الطريق ..
نزلت ريم لتتوجه ناحية الفندق لينزل فايز في غضب ورائها ليمسكها من يدها سائلاً
_ أنني بتعملي إيه ؟
_ شيل إيدك ، وإياك تمد ايدك عليا تاني !
قالتها رنيم في صرامة ليتراجع فايز قليلاً ويحاول أن يهدأ ويعتذر قائلاً
_ أنا آسف .. بس أنتي من ساعة ما شوفتيني وانتي مهمشاني ياريم مش قيلالي حتى إحنا رايحين فين
قالت ريم في نفور _ إن كان عليا أنا مش عاوزة أشوف وشك وعاوزة أتطلق منك بأقصى سرعة ، بس ولادي للأسف محتاجين علاقتنا .. أول ما كل حاجة تتحسن إحنا هنتطلق وغصب عنك يا فايز ..
شعر فايز بقبضة في صدره ما إن ذكرت الطلاق ليقترب منها قليلاً قائلا بسرعة
_ بلاش الكلام دا يا ريم ، أنا مش هزعلك ومش هضايقك خالص صدقيني ، أنا حاولت اعتذرلك وأشرحلك موقفي كتير ل
ذاد غضبها ما إن فتح الموضوع
_ لو جبت سيرة الموضوع دا أنا مش هفكر مرتين إني أمشي
هز رأسه متراجعًا لا يريد إزعاجها حتى لا تغيب مرة أخرى قائلاً
_ لأ لأ ، أنا آسف ، مش هتحسي بوجودي والله ومش هتكلم ولا هعمل أي حاجة تضايقك
تأففت ريم ونظرت بعيداً عنه وبدى الغضب عليها ليمتلئ وجهه بالقلق خائفاً من أن يكون ضايقها بذيادة ليقول في ترجي
_ خلاص بقى يا ريم أرجوكِ ، قوليلي عشان أبقى عارف والولاد ميحسوش بحاجة غريبة تاني ..
تنهدت قليلاً ، لا تريده جانبها ،. لا تريد أن تشعر بأنفاسه وهو هنا ، لا تريد أن تتعامل معه ، لكنها مجبورة ، فهي رأت الحال السيئ الذي وصل إليه أطفالها ، للأسف هي ليست مسؤولة عن نفسها فقك بل عن ثلاثة اطفال آخرين ، ثلاثة أرواح متعلقين بها .. إنها هنا .. لأجلهم ويجب أن تتحمله وتتحمل رفقته لأجلهم فقط ..
_ فيلة الزمالك ..
أخبرته في اقتضاب ، ليتذكر ، إنها هذه الفيلا القريبة من كلية الفنون الجميلة ، التي طلب ريم من فايز أن يشتريها في أول زواجهم وقد فعل ، لكنهم لما يعيشوا فيها إلا أيام قليلة أو زيارات لا تُحتسب ، شعر فايو بالغرابة ما إن ذكرتها ليقول
_ بس ..دي مقفولة من زمان أوي ومش نضيفة خالص
تنهدت ثم قالت
_ ماهو أنا والولاد هنقعد في أوتيل لحد ما تنضف وتجيب حاجتنا من البيت وتوديها هناك
فهم فايز أن ريم لا تريد أن تعود للبيت من جديد ، تريد مكان يخصها هي وأطفالها فقط .. ليمتثل لأوامرها قائلاً
_ حاضر ، يومين بالظبط والفيلا هتكون جاهزة من كل حاجه
ثم فجأة استدرك أمرًا فقال
_ طب والرحلة !
_ مفيش رحلة..
ردت ريم بنبرة قاطعة لينظر لها فايو الذي أراد أن يعترض لكنه لن يخاطر ويضايقها أبدًا ...
عاد فايز للأطفال ليخرجهم من السيارة ويتوجهوا للفندق ، وجد ريم قد حجزت بالفعل سويت لهم ليحمل الحقائب الخاصة بأطفاله وشرع في المشي معهم ليصعدوا للجناح المحجوز .. عرض عليه أحد العمال أن يحمل عنه الحقائب لكن فايز رفض بأدب فهي لم تكن ثقيلة على أي حال
ما إن وصل أمام باب الجناح حتى أدخلت ريم أطفالها ودخلت ليهم فايز بالدخول وعلى وجهه ابتسامة أنه سيقضي معهم وقت في هذا المكان المحدود المساحة لتوقفه ريم بينما تحتل مدخل الباب متسائلة
_ أنت رايح فين !
استغرب فايز ليجيب بينما ينظر للداخل
_ داخل معاكوا
_ داخل فين ؟ أنا والولاد بس إللي هننزل
أصابته صدمة ووقف يحاول إيجاد كلمات لتسبقه ريم وتأخذ منه الحقائب ثم أغلقت الباب في وجهه ومازال هو واقفًا يحاول إيجاد كلمات !
أراد أن يدق الباب لكنه رفع يده في الهواء ثم أنزلها بإحباط .. فهي لن تسمح له أن ينضم إليهم أو يشاركهم هذه اللحظات المميزة ...
امتلئ وجهه بالحزن والضيق وشعر بتجمع الدموع في عينيه .. لكنه حاول أن يمنعها بينما يبتلع ماء حلقه ، ثم نظر حوله وغادر .. وهو مدرك تماماً أنه السبب في كل ما وصل إليه من مهانة ووحدة ونفور ورفض من عائلته التي لم يدرك كم هي دافئة وكم أنه ينتمي إليها إلا بعدما خسرها
____
_بابي عنده شغل ، مسافر !
هكذا أجابت ريم أطفالها عندما سألوا عن غياب أبيهم .. لتجد رقية تهتف في حماس
_ مامي أنا عاوزة أجمع هدومي
سألت ريم _ ليه ؟
وضح ياسين _ الميس قالت إن إحنا هنطلع رحلة مع بابي ومامي
ليقول عمر والسعادة تقفز من عينيه
_ إحنا فرحانين أوي
ثم عاد ليقول ياسين
_مكونتش مصدقها بس لما شوفتكم صدقت وفرحت أوي ..
نظرت لهم ريم في حيرة شديدة فهي كانت قد لغت فكرة السفر تماماً .. لتشعر بالتوتر وهي ترى السعادة منتشرة على وجوههم بينما يتحدثون عن ذلك الحدث فصمتت تفكر ثم سألت
_ عاوزين تطلعوا الرحلة دي ؟
_ يسس
هتفوا في صوتٍ واحد لترى اكتساح بالموافقة بقوة ، لتسأل رقية في قلق فجأة
_ بس هو بابي هيتأخر في السفر زي المرة إللي فاتت !
تأملتها ريم وتذكرت الحادثة الماضية فتألمت من الداخل لكنها ردت
_ لأ
لتتوسع عينيها في حماس سائلة
_ يعني هييجي معانا الرحلة ؟
صمتت ريم .. تأملت وجوه الصغار .. من الصعب عليها أن تجتمع به في مكاو واحد ، مكان يجب أن تمثل فيه أنها سعيدة معه .. أنها مرتاحة .. وأن لا شيئ غريب يحدث بينهما على الإطلاق .. لكن ما رأته على وجوه اطفالها جعلها تقول بإبتسامة بالكاد ظهرت على شفتيها
_ إن شاء الله !
فرح الاطفال بشدة ف " إن شاء الله" عند ريم تعني الموافقة والتوكل على الله في الأمور ، لا تعني الرفض كما عند بقية الآباء ، فتعود أبناء ريم أنها عندما تقول هذه الجملة تكون بمثابة المواقفة. . على عكس بقية الأبناء الذين ما إن يسمعوا هذه الجملة حتى تسود وجهوهم ويعرفون أنه الرفض لا محالة ..
______
في منزلهم الهادئ أرتفع صوت فوزي مناديًا على ريهام لكنها لم تجيب ، فبدأ يتجول بينما يناديها ليجدها أخيرًا في الحديقة الصغيرة الملحقة بالمنزل تجلس فوق الأرجوحة التي تهتز ببطئ بينما هي شاردة وتمسك هاتفها في يدها حتى حجابها لم تكن منتبهه له فظهرت بضع خصلات منها
_ ريهام
_ ها
ردت ريهام فجأة ليضيق عينيه وقد أدرك أنها شاردة في شيئٍ ما ليقول بينما يقترب ويعدل من حجابها فلم تكن الحديقة مغطاه بالكامل ويجب توخي الحذر فمن الممكن أن يراها أحد من الجيران
_ ها إيه يا حبيبتي ، مالك ؟ وسايبة حجابك عامل كدة ليه
انتبهت أخيراً له لتقلق وتشرع هي الأخرى في أن تعدله وتعدل جلستها مردفة في رقة
_ مخدتش بالي
عاد ليسأل _ طيب مالك ؟
هزت رأسها محاولة أن ترسم إبتسامة فوق وجهها
_ مفيش يا حبيبي روح على شغلك عشان متتأخرش
تنهد فوزي ، فهي كما هي ، لا تخبره بسهولة عما يجول بخاطرها
لكنه ابتسم وقرر ألا يستسلم ثم جلس بجانبها على الأرجوحة ليقول ورسم على وجهه ملامح التركيز والإنصات
_ ريهام أنا قعدت أهو ومش متأخر وعاوز أسمع
نظرت له ثم قضمت شفتيها في خجل وعادت لتقول في خفوت
_ غادة .. صعبانة عليا أوي!
انقلبت ملامح وجهه لتصبح جامدة لتسارع بالقول
_ أنا عارفة إنك هتضايق لأنها أذتنا كتير
ليضيف فوزي _ ومتنسيش إنها السبب في تعبها دلوقتي
تنهدت ريهام في ألم مستدركة
_ أنت عارف إللي بيحصلها
نفى فوزي _ لأ معرفش .. بس أكيد مشاكل في جوازها ..
هزت ريهام رأسها في أسى ورغم كل ما فعلت غادة إلا أنها مازالت أختها تقلق عليها وتهتم لأمرها ..
_ كنت مفكرة إن ممكن المشاكل تهدى آخر مرة كلمتني فيها .. بس طلع لأ ، المشاكل مهديتش وذادت وفايز مصمم على الطلاق
_ طب والله جدع ، أخيراً فاق لنفسه
قالها فوزًا مبتسمًا لتنظر له ريهام في ضيق وهمت لتقف ليمسكها فوزي برقة من زراعها وكم تضايق من فعلتها تلك لكنه تحكم بأعصابه قائلاً
_ ريهام استني واسمعي للأخر .. بلاش أول حاجة دايما تعمليها هي الهروب
تضايقت ريهام ثم قالت _ أنا عارفة إن إللي عملته مش صح بس دي مهما كانت أختي
ليقول فوزي في ثقة _ وصدقيني إللي هيحصل دا هيكون في مصلحتها هي مش أي حد تاني
نظرت له في حزن فهو الآخر ضد أختها ولا يتعاطف معها ليعيد فوزي كلامه مؤكدًا عليه
_ صدقيني !
عينيه الصادقة وصوته الواثق جعلاها تستمع له بينما يقول
_ جوازها من فايز من الأول غلط .. الصح إنهم يتطلقوا
لتقول _ بس هي مش عاوزة تطلق منه
قال فوزي متجاهلاً جملتها
_ المرة الجاية لما تكلمك حاولي تقنعيها إن الطلاق هو الحل
تفاجئت مما يقول ليعود ويصدمها أكثر
_ وقوليلها إن فايز مبقاش طايقها وكل همه دلوقتي مراته وأولاده
عادت ريهام لتدافع
_ ماهي كمان مراته .. هو آه التانية وبطريقة وحشة أوي بس في الآخر مراته أدام ربنا وليها حقوق !
ليقول فوزي يصارحها بالحقيقة التي ألمتها
_ وهي أدام فايز غلطة ! هو شايف إنها غلطة ومش قادر يسامحها على إللي عملته فيه
شعرت بالحزن على أختها ووضعها ليشعر فوزي أن هناك أشياء لا تعرفها ريهام ليقول
_ تعرفي إنها خدرت فايز وكانت هتتسبب في موته !
صدمت ريهام مما سمعت ليقول فوزي
_ وطبعاً أختك مقالتش إنها عملت فيه كدة عشان تعطله قصدًا عن أول يوم مدرسة لولاده التلاتة ! اليوم إللي فايز خوتنا بيه كلنا وإنه هيعزمنا حتى يومها يحتفل بيه !
رأى معالم المفاجأة على وجهها ليضيف
_ ومقالتش إنها ضايقتهم أكتر من مرة وبتقولهم كلام يعقدهم .. مقالتش أي حاجة من دي وقالت بس أنها مظلومة من راجل أناني حب يغيب فاتجوز على مراته ودلوقتي زهق منها فحب يظلمها ...
نظرت ريهام في الأرض بخجل من أفعال أختها التي للمرة الثانية تخدعها بالبراءة وتصور نفسها في دور الضحية ، لكن فوزي رفع وجهها له لتراه وهو يقول ويوضح لها الأمر
_ فايز مش هو الوحيد الظالم ، صدقيني هي ظلمت نفسها كتير بأفعالها ... إللي محدش قادر يسامحها عليها وأولهم أنا
نظرت داخل عينيه في حزن لتقول على استحياء
_ عشان بعدتني عنك ..
تنهد فوزي وصوتها الجميل يجعله يرجع عن قسوته ولو طلبت منه بهذا الصوت أن يتعاطف مع الشيطان سيفعل .. لكنه حاول التمسك برزانته حتى يغلق هذا الموضوع تماماً
_ بصي يا حبيبتي ، هي أختك حبيبتك ومهما زعلتي منها هتفضلوا اخوات ، وأنا هحترمها ومش هتدخل في علاقتكم ، بس ياريت علاقتكم متأثرش علينا .. أنا وأنت ِ ، أنا جوزك يا ريهام وحبيبك ، مفيش أي حد ممكن يتقارن بيا أو يكون سبب في مشكلة بنا
شعرت في اخر كلامه بالغيرة عليها ، فهو لا يريد أن يكون لأي أحد مكانة أعلى في قلبها عنه .. أمسك وجهها قائلا ً
_ ماشي!؟
فهزت رأسها في إنصياع _ ماشي..
صمتت ليترك وجهها قائلاً في عتاب
_ بس أنا زعلان على فكرة منك ...
_ ليه ؟
ردد في لوم _ أي كلمة كدة تقلبك عليا
لكن ريهام اعتدلت لتصبح مواجهه له بجسدها على تلك الأرجوحة التي احتوتهم بصعوبة فنظرت له بعيونها التي تعرف تماماً كيف تحدثه بها وترسل له أبلغ المعاني دون أن تحرك شفتيها الوردية
_ هصالحك ... هصالحك يا روحي
ذلك القرب وتلك النبرة وهاته النظرات . جعلته يهتف بإسمها
_ ريهام
_ قلب ريهام !
ردت فورًا بينما تذداد رقتها مع اذدياد قربها منه ليهز رأسه متألمًا على حاله الذي يصبح صعبًا ما إن تبدأ في التدلل والغنج
_ الله يخربيتك يا ريهام ، بتعملي فيا إيه!
قضمت شفتيها وغطت عينيها برموشها الكثيفة ثم عادت لتفتحها هامسة له في تلاعب بينما لامست زراعها بزراعه
_ هو أنا بعمل حاجة ، أنت إللي بتعمل كل حاجة
ارتفعت حرارة أنفاسه بعدما تفاجئ من جرئتها ليهتف وصوته ينم عن خطر قادم إليها
_ أوبااا! لأ دا كدة انتي دخلتي في سكة صعبة .. صعبة أوي
مالت عليه في دلال ثم اقتربت من أذنه هامسة
_ وعاوزة أتوه كمان !
ثم تركت قبلة على عنقه جعلته ينتفض واقفًا هاتفًا فيها في وعيد
_ دا أنا مش هتهوك .. دا أنا هنسيكي عنوان بيتكوا
ارتفعت ضحكات ريهام ما إن مال عليها وحملها فوزي ليشعر بالإنتشاء أكثر ويتحمس كثيراً لوقتًا بالتأكيد سيكون رائع وصاخب .. تاركًا عمله ورائه ليتفرغ لعمل من نوع آخر ، عمل كن الحب والإثارة والتناغم ...
نهاية الفصل يا جواهر الكوكب الأبيض 💗💗💗💗💎
_______
.png)